سلسلة أهوال ألقيامه 2
بسم الله الرحمن الرحيم
من أغوار عالم ألمجهول 2
إلى متى أيها ألإنسان ألغافل عن مصيره ألمحتوم تتناسى ذكر الله ؟ وقد توالت عليك من أستار ألغيب آيات ربك لتنبئك عما ينتظرك في حياتك ألتي سترحل إليها في ألعالم ألأخر،ويدوم بقاؤك فيها،ثم إلى متى وألموت يتربص بك أينما كنت ؟ وإن كنت مازلت تعاند وتكابر فتعالى معي وسلط فكرك لنخوض سويا في قبس من بحور نور ألعلم وما أثبتته ألبحوث ،وأعلم أن ما ستقرئه ليس من نسيج خيال ولا من تأليف بشر ولكن آيات من لدن عليم خبير ،هذه ألآيات تخر لها قلوب ألعارفين ألخاشعين الذين يخافون الله ،و الذين لاخوف عليهم ولا هم يحزنون،إنها آيات حدثك بها ألقرآن ،وحدثتك عنها أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكنك لم تلتفت إليها ، ولكن ألعلم قد جاءك بالبرهان والدليل ألقاطع على صحة ماجاء في ألقرآن والأحاديث ألنبوية ليبطل عليك حجة ألهروب من ألحق واختلاق ألأسباب ألواهية بأنك لم تعلم ، ولكي تكون مسؤلا عن وزر أعمالك أمام ألديان ألذى لايموت ،من قبل أن يأتى أليوم ألعصيب وألرهيب،فقد ثبت علميا أن ألإنسان سينبت عند ألبعث من (عجب ألذنب ) كنبات ألبقل ،وقد ورد في ألحديث ألنبوي الشريف أنه بعد أن تمطر السماء أربعين يوما يأمر الله سبحانه وتعالى ألأجساد أن تنبت فتنبت كما ينبت البقل (أي ألنبات) وهذا المطر هوالماده التى تذيب قشرة عجب الذنب الصلبه والتى قد حاول العلماء بشتى الطرق أن يستبعدوها عن النواة التى بداخلها والتى فيها سر تركيبة شفرة حياة الإنسان التى بداخلها ففشلوا فشلا ذريعا ، فقد حاولوا طحنها بأقوى المطاحن ففشلوا ثم حاولوا حرقها بأقوى النيران وألتى تذيب أقوى ألمعادن فلم تحترق ولم يستطيعوا ،وكذلك حاولوا بأشرس ألمواد ألكيميائيه أن يذيبوها فلم يستطيعوا ولكن مادة المطر هذه من صنع العليم الخبير وهى التى وحدها تستطيع إذابة غلاف ألجرثومه ألأدميه (عجب الذنب ) وتستبدل مكانه غلاف آخر رقيقا ومرنا يسمح بدخول المواد الغذائيه وخروج النفايات لتعلن عن بدء الحياة الحافلة بالنشاط من جديد ،وبهذا تكون الخليه المتجرثمه قد خرجت من عالم السكون والموت ووحشته وضيقه إلى عالم الحياة وقد قال الله سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز (كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُون )سورة الاعراف ايه29 وكما حدث فى الخلق الاول فإن كتلة الخلايا المغروسه فى تربة البعث ستتغذى فى البداية بذات الطريقه ألتى تتغذى بها لبذور عند وضعها فى الأرض ألمبللة بالماء ثم يخرج منها مجموعة من النتوءات من كل جانب تعمل على تثبيت الجنين فى مكانه وتكون وسيله لإمتصاص ألغذاء ألمذاب فى تربة ألأرض وتتحول هذه النتوءات إلى حبل سرى ومشيمه وعلى أحد جانبى هذه المشيمة يجرى دم الجنين فى أوعيته ألخاصه ليتبادل ألمواد مع تربة ألأرض ،وقد أكدت ألأبحاث العلميه أن ألأغذيه وما يعترى ألإنسان ماهى إلا عباره عن ذرات جسد ألإنسان ألتى قد بليت في ألأرض وطحنت مع ذرات طبقات ألأرض بعد الوفاة وتحلل أعضاء ألجسد ،فهذه الذرات تتسارع وتشق ألأرض شقا وتذهب متجمعه على هيئة غذاء ولتتحد مع بعضها وكما بليت تعود، حتى ألدم ألذي غابت وضاعت معالمه فى تربة الأرض يجرى لمكان تجمع بعث صاحبه ولن تضيع منه قطره واحده فالأرض يومئذ بأمر ألمقتدر قد ألقت ما فيها وتخلت، فوالله الذى لا إله إلاهو لقد ظللت طيلة خمسة وثلاثين عاما غارقا فى الاف من المراجع والبحوث والإكتشافات العلميه لكى اتم بحثى عن هذا المضمار ومن مصادر علميه موثوقه وليس فى علماؤها شك أبدا ،وقد أثبت ألعلم أن ألإنسان بعد الوفاة وبعد إندثار ألجسد تظل ذرات جسد على إتصال ببعضها وهى تسبح الله وتكون على إتصال بأعضاء ألجسد كله ومجال البحث والعلم مفتوح أمام من لايصدق فقدرة الله العظيم خارقه وقديرة على فعل كل شيء وما خفي كان أعظم،والله يحثنا على العلم وقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم العلم بأنه عمل العظماء ،وقال صلى الله عليه وسلم العلماء ورثة الأنبياء فمن بحث وسعى وسمع وقرأ وشاهد فأجره عند الله كالمجاهد فى سبيل الله ، وقد ثبت علميا أن ألخلايا ألنبيلة (الخلايا العصبيه )تظل في نشاط ولن تفقد شيئا من معلوماتها وهذا يدل على صحة عذاب القبر ونعيمه ، ومن تلك الحقائق العلمية المبهرة نستدل على أن ألقبر ألحقيقي للإنسان ليس ألمقصود به ألحفرة ألتى يدفن فيها ألجسد ،فكم من قبور أزيلت وبنيت مكانها مساكن وعمارات او حل مكانها مياه وانهار أو طمست معالم أكثريتها مغابرألتاريخ ومئات ألالوف من ألأمم التي قد إندثرت وذهبت معالم أكثريتها ، وإنما ألمقصود بالقبر الحقيقى والذي يحافظ فى داخله على سر الشفرة ألحيه للإنسان هو هذا (عجب ألذنب والذى قدر حبة الخردل والموجود فى اسفل سلسلة ظهر ألإنسان ويعتبر إعجازا إلهيا نبأ الله به رسوله وأثبته ألعلم كآيه تدل على عظمة من خلق فسوى ،فهذه الحبه المتناهية فى الصغر أكد العلم أنها تحمل بداخلها شفرة حياة ألإنسان سليمة وحيه ولن تنال منها السنين ولا الدهور وإن كثرت وتعاقبت ،حتى يأتى أمر الله ويبعث الإنسان كما قدمنا ويجب أن تعلم أن هذا ألبعث ليس نهاية ألأهوال فبعد ألبعث تنتظرك أهوال جسام شديده وشنيعه ولامهرب منها إلا بإعداد ألزاد لهذا أليوم ألعصيب وألذى مقداره كخمسين ألف سنة مما تعدون ،ومع ذاد ألتقوى ومصاحبة ألصالحين وكل من يذكرك بالله ،وتسهر الليالى تناجى ربك وتستغفره ،فإن فى ذلك النجاة فالحقائق ألرهيبه تتوالى علينا وكلها تدل على عظمة الخالق وصدق المصير أتى بها لك الله ليصب عليك رحمته ولتنقذ نفسك فإنها حقائق رهيبه من أغوار عالم ألمجهول وإلى لقاء آخر لنستكمل
حديثنا كل خميس من كل أسبوع إن كان لى فى العمر بقيه
بإذن الله تعالى
ساديكو