من المعروف أن موسى كتب أول كتب العهد القديم المعروفة بـ"التوراة"
و هو الاسم المعروف لأسفار موسى الخمسة و هم
1 التكوين
2 الخروج
3 اللاويين
4 العدد
5 التثنية
مع ذلك فإن توماس باين يرى أن موسى لا يمكن و أن يكون هو كاتب هذه الأسفار , كما أنها أسفار مجهولة و عليه فإنها لا تستحق الثقة استنادا على سفر العدد إصحاح 12 فقرة 3

3وَأَمَّا الرَّجُلُ مُوسَى فَكَانَ حَلِيماً جِدّاً أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ الذِينَ عَلى وَجْهِ الأَرْضِ.


الفقرة تثبت أن موسى لا يمكن و أن يكون كاتب هذا السفر – كما لاحظ توماس باين
لو كان موسى قال هذا بنفسه , بدلا من أن يكون ( أكثر الناس حلما ) يكون أكثر الناس غطرسة و تكبرا و فشلا
و لو كان غير موسى هو من كتب هذا يكون السفر باطل و لا قداسة له
أما لو كان موسى من كتبه , يصبح موسى غير موثوق فيه , لأنه تفاخر و تباهى بحلمه و هذا الأمر في حد ذاته ينفي عنه صفة الحلم و الاستضعاف و المسكنة , و يصبح موسى كاذب
دليل أخر على بطلان الإدعاء بأن موسى هو كاتب التوراة نراه في سفر التثنية إصحاح 34 فقرات 5 و
6
5فَمَاتَ هُنَاكَ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ فِي أَرْضِ مُوآبَ حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ. 6وَدَفَنَهُ فِي الجِوَاءِ فِي أَرْضِ مُوآبَ مُقَابِل بَيْتِ فَغُورَ. وَلمْ يَعْرِفْ إِنْسَانٌ قَبْرَهُ إِلى هَذَا اليَوْمِ.


الآن ,
كيف يكتب موسى كتاب يصف فيه أين مات و أين دُفن ؟؟
الحقيقة أن كاتب مجهول لسفر التثنية هو من كتب ذلك
". وَلمْ يَعْرِفْ إِنْسَانٌ قَبْرَهُ إِلى هَذَا اليَوْمِ " هذه الجملة تخبرنا أن هذا السفر كُتب بعد زمن طويل من موت موسى ,
لأنه لا يمكن لأي شخص أن يكتب جملة مثل هذه بعد الحدث بأسابيع أو شهور قليلة
الدليل الأخير
بالنظر إلى سفر التكوين الإصحاح 14 فقرة 14

14فَلَمَّا سَمِعَ أَبْرَامُ أَنَّ أَخَاهُ سُبِيَ جَرَّ غِلْمَانَهُ اَلْمُتَمَرِّنِينَ وِلْدَانَ بَيْتِهِ ثَلاَثَ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ وَتَبِعَهُمْ إِلَى دَانَ.

الآن قارن هذا مع سفر القضاة إصحاح 18 فقرة 29
29وَدَعَوْا اسْمَ الْمَدِينَةِ «دَانَ» بِاسْمِ دَانٍ أَبِيهِمِ الَّذِي وُلِدَ لإِسْرَائِيلَ. وَلكِنَّ اسْمَ الْمَدِينَةِ أَوَّلاً «لاَيِشُ».

هذا تغير لاسم "لايش" إلى "دان" حدث بعد 20 سنة من موت يشوع , الذي كان خليفة موسى , لذلك فإنه يستحيل على موسى أن يكتب وثيقة مذكور فيها أن اسم المدينة كان دان !
العشرون عام عُرفت تماما من الكتاب المقدس نفسه , و ليست من أي مصدر أخر خارجي
للمزيد من التفاصيل , يُرجع لكتاب عصر السببية – الجزء الثاني - توماس باين

يقول توماس باين :
لابد و أن ننزع فكرة أن موسى هو كاتب سفر التكوين, و نقر بأن فكر غريب تدخل في سفر التكوين مقاوما لكلمة الرب , و لم يتبقى منها – كلمة الرب- أي شيء إلا كتاب مجهول فيه حكايات سخيفة مفتراه و محرفة أو أكاذيب بكل ما تحمله الكلمة من معاني ."


مترجمة بواسطة أخوكم سعد من مصدر إنجليزي

ملحوظة : الكلمات ذات اللون الإسود قابلة للضغط للذهاب لصفحة خارجية