لا اله الا الله محمد رسول الله
بسم الله الرحمن الرحيم ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ (125 النحل)
المعجزة
من الضمانات التى وضعها الإسلام سياجاً وقائياً وحماية للمسلمين من فاحشة الزنا أن يُحرم التبرج ويفرض الحجاب على المرأة المسلمة....أيها الأحبة إن الإسلام يهدف الى إقامة مجتمع نظيف لا تُثار فيه الشهوات فى كل لحظة لأن عملية الأستثارة المستمرة لهذه الغرائز الهاجعة ولهذه الشهوات الكامنة ستؤدى فى النهاية الى بركان شهوانى لا يرتوى ولا ينطفىء فالحركة المثيرة والزينة المتبرجة واللحم العارى والرائحة المؤثرة كلها تصب فى هذا المستنقع الأثم فى هذه النار المشتعلة المتأججة المحرقة الا وهى نار الشهوات ونار الفتن التى ترسلها كل هذه الأشياء الى قلوب الشباب والرجال وأصحاب القلوب الضعيفة.... المرأة أيها الأحباب بينها وبين الرجل ميل فطرى ، ميل عميق فى التكوين الحيوى والنفسى لأن الله عز وجل قد أراد بهذا الميل إمتداد الحياة على ظهر الأرض . لذا فإن عملية الجذب بين الرجل والمرأة عملية مستمرة لا تنتهى ولا تنقطع . كما أن المرأة بطبيعتها تحب الزينة ولم يتنكر الإسلام لهذ الطبيعة التى فطرت عليها المرأةولكن الإسلام حدد لمن تكون له هذه الزينة وعلى من تحرم عليه هذه الزينة . وضع الإسلام شروطاً وقيوداً وحدوداً فإذا تفلتت المرأة من هذه الشروط ومن هذه القيود وتعدت المرأة هذه الحدود أصبحت ناراً محرقة خرجت سافرة متبرجة مُتعطرة لترسل سهام الفتنة والشهوة الى قلوب الشباب والرجال وعندئذ يُصبح المجتمع جحيم لا يُطاق وتحل الفوضى فلا راحة ولا هدوء ولا إستقرار ولا أمان ولا فضيلة ولا خُلُق بل خطر كبير وشر مستطير. هذا إن تفلتت المرأة من حدود الله عز وجل وخرجت سافرة متبرجة متزينة تُعاند الله عز وجل وهى تقول بلسان حالها يا رب غير شرعك وبدل دينك فإن الحجاب لم يعد يُساير مدنية القرن العشرين....لقد علم أعداء الإسلام أن المرأة المسلمة من أعظم أسباب القوة فى المجتمع الإسلامى فعز عليهم أن تلد المرأة المسلمة من يقوم بدور خالد بن الوليد أو صلاح الدين أو بن تيمية فراحوا يخططون لتهميش تفكيرها حتى يمسحوا هوية هذه الأمة فأخذوا يطلقون هذه السهام المسمومة وهذه الرماح القاتلة تحت هذه الشعارات البراقة التى خدعت الكثير من المسلمين والمسلمات الا وهى حرية المرأة ومساواة المرأة بالرجل وتحرير المرأة وهل كانت المسلمة أمة يا دعاة السفوف والإنحلال ...لا والله إن الإسلام هو أول من أنصف المرأة بعد أن كانت المرأة قبل الإسلام من سقط المتاع تُشترى فى الأسواق وتُباع بل ويُتاجر بها فى أسواق الدعارة والفجور....وكانت المرأة تدفن وهى حية خوفا من الفقر ة والعار، إن الإسلام هو الذى جعل بر الأمهات فوق بر الأباء ، إن الإسلام هو الذى جعل الجنة تحت أقدام الأمهات،إن الإسلام هو الذى كرم المرأة كبيرة وصغيرة فتفكرى أيتها المسلمة فى هذه الأحاديث النبوية الشريفة لتعلمى أن الإسلام كرمك وعظمك وشرفك وأن الإسلام رفعك من هذا المستنقع الأثم الى قمة المجد.
قال صلى الله عليه وسلم فى جزء من حديث رواه البخارى ومسلم من حديث أبى هريرة رضى الله عنه "استوصوا بالنساء خيراً"
وفى جزء رواية للبخارى من حديث عائشة رضى الله عنها قالت قال صلى الله عليه وسلم "من يلى من هذه البنات شيئاً فأحسن إليهن كن له ستراً من النار"...هل هناك مكانة أعظم من هذه ؟ والله ما حرم الله عليك التبرج وما فرض عليك الحجاب الا لحمايتك وحفظك من عبث العابثين ومجون الماجنين حتى لا تتطلع اليك النظرات الزانية وحتى لا يدنس بدنك هذه النظرات الخائنة والله ما أراد لك الإسلام الا العزة . جعلك الإسلام كالدرة المصونة التى تُحيط بها الصدفة حتى لا تمتد اليها اليد العابثة واليد الأثمة . أيتها الأخوات إن الأمر عظيم والشأن خطير والحديث أكبر من ان تحتويه ورقة ومن أرادت منكم أن تستزيد فأمامها الكتب الكثيرة ونؤكد لها أنها لو قرأت الأيتين (31)من سورة النور و(59)من سورة الأحزاب وتفاسيرهما فقط وعملت بما فيهما فستكون قد قطعت شوطاً كبيرا فى طريق الحق إن شاء الله. ونعلم ان ابليس لن يدعك تتحجبين بسهولة ولكنه سيقول على لسانك مايلى:
فيه كتير من المحجبات بيعملوا حاجات وحشة
انا احسن من بنات كتير بيعملوا حاجات وحشة
انا كل اهلى متبرجين(عداد سيئات) انكسف اتحجب يقولوا عليا ايه؟
الدنيا حر مينفعش اتحجب
انا بقرأ القرآن وبصلى مش مهم بقى الحجاب
--------
-------
وللرد على وساوس الشيطان الخاصة بالحجاب نرشح لك شريط الحجاب للأستاذ الداعية المعتدل عمرو خالد و اعلمى يا اختاه انه لا إكراه فى الدين واعلمى انه من 100 سنة فاتوا ولا واحد من الموجدين على ظهر الأرض كان موجود وبعد 100 سنة تقريبا ولا واحد هيكون موجود يعنى الدنيا بسلمها وحربها وضحكها وحزنها ولعبها وجدها وناسها اللى حواليكى وموضتها لا تساوى أكتر من 100 سنة تقريبا يعنى ملهاش لزمة
وفى نهاية حديثنا سنذكركم بهذا الحديث الذى رواه مسلم وغيره من حديث ابى هريرة رضى الله عنه. وصف النبى صلى الله عليه وسلم احوال النساء المتبرجات وصفا دقيقا عجيبا رغم انهم لم يكن لهم وجود فى زمنه لذلك فهو من معجزات النبى صلى الله عليه وسلم .قال صلى الله عليه وسلم "صنفان من أهل النار لم أرهما.قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس.ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات. رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة. لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا"
دعوة لمحاسبة النفس ..فالأيام تمر والصفحات تنطوى والعوام تتوالى وكل منا يستطيع أن يُحاسب نفسه قبل ان يُحاسب ويأخذ من سنين عمره المنصرمة العبر والمواعظ وأن يُراقب الله ، فها هى الأيام تجرى من غير أننحس أو ندرى ،والقضية إما جنة وإما نار
بسم الله الرحمن الرحيم اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ صدق الله العظيم (1) الأنبياء