الرسول يمص لسان الحسن و شفته

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الرسول يمص لسان الحسن و شفته

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 12

الموضوع: الرسول يمص لسان الحسن و شفته

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    610
    آخر نشاط
    07-04-2009
    على الساعة
    10:34 PM

    افتراضي الرسول يمص لسان الحسن و شفته

    تنبيه : إذا كنت من مستخدمى FireFox فيرجى فتح الرابط في Internet Explorer أو زيارة هذا الرابط لتستطيع رؤية الأحاديث المكتوبة في frames
    http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=8594
    وعذراً على ذلك


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    حيّا الله جميع الأخوة ...

    يقول الافتراء :



    الرسول يمص لسان الحسن و شفته !!!

    حدثنا ‏ ‏هاشم بن القاسم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حريز ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي ‏ ‏عن ‏ ‏معاوية ‏ ‏قال ‏
    ‏رأيت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يمص لسانه ‏ ‏أو قال شفته ‏ ‏يعني ‏ ‏الحسن بن علي ‏ ‏صلوات الله عليه ‏ ‏وإنه ‏ ‏لن يعذب لسان أو شفتان مصهما رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم

    مسند أحمد .. مسند الشاميين .. حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله تعالى عنه
    http://hadith.al-islam.com/Display/D...um=16245&doc=6


    فما مدى صحة هذا الحديث وكيف نرد على هذه الشبهة ... ؟؟

    وأيضا شبهة آخر في نفس الموضوع تقريبا


    الرسول يمص لسان علي بن أبي طالب و يغذيه من ريقه المبارك !!

    وفي خصائص العشرة للزمخشري أن النبي صل الله عليه وسلم تولى تسميته بعلي وتغذيته أياما من ريقه المبارك بمصه لسانه فعن فاطمة بنت أسد أم علي رضي الله تعالى عنها أنا قالت لما ولدته سماه عليا وبصق في فيه ثم إنه ألقمه لسانه فما زال يمصه حتى نام قالت فلما كان من الغد طلبنا له مرضعة فلم يقبل ثدي أحد فدعونا له محمدا صلى الله عليه وسلم فألقمه لسانه فنام فكان كذلك ما شاء الله عز وجل هذا كلامه فليتأمل.

    السيرة الحلبية في سيرة الأمين المأمون .. باب أول الناس إيمانا به صلى الله عليه و سلم

    http://arabic.islamicweb.com/Books/s...?book=3&id=431


    فما مدى صحة هذه الراوية أيضا ... وما معناها
    التعديل الأخير تم بواسطة mahmoud000000 ; 10-06-2006 الساعة 10:10 AM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    610
    آخر نشاط
    07-04-2009
    على الساعة
    10:34 PM

    افتراضي

    نبدأ الرد ب

    بسم الله الرحمن الرحيم


    كتب د. بسام الغانم في ملتقى أهل السنة في رده على الحديث الأول :


    هذا الحديث رواه أحمد في مسنده 28/62 ح16848 طبعة الرسالة وقال محققوه : إسناده صحيح

    وقد أشكل على بعض الناس تقبيل النبي صلى الله عليه وسلم للحسن بهذه الصفة ، وغاب عنهم أنه كان طفلا صغيرا وهو سبط النبي صلى الله عليه وسلم ، بل قد يكون عندما قبله ذلك التقبيل رضيعا ، ولا إشكال في تقبيل أب لابنه الرضيع على هذه الصفة كما لا يخفى على عاقل

    ولكن قد يكون هناك إشكال في قول معاوية رضي الله عنه آخر الحديث لأن هذا الأمر وحده لا يكفي في النجاة من عذاب الله ولهذا ختم الله تعالى سورة التحريم بذكر امرأة نوح وامرأة لوط فكون كل منهما زوجة نبي لم يغن عنهما شيئا وكانتا من أهل النار يذكر بهذا زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهن ، ومعلوم أن مثل ذلك التقبيل يكون بين الأزواج وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى عبدالله بن أبي بعدما أدخل حفرته فأمر به فأخرج فوضعه على ركبتيه ونفث عليه من ريقه وألبسه قميصه ولم يغن عنه ذلك كله من الله شيئا كما لايخفى عليكم لكن يمكن أن يقال : إن ماذكره معاوية رضي الله عنه من عدم تعذيب من كان كذلك إنما يكون مع توافر شروط أخرى

    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpo...41&postcount=2


    وكتب أبو خالد السلمي المشرف هناك ما نصه :

    هذا الحديث استغله بعض المنصرين الحاقدين للطعن في جناب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وانطلى مكرهم على بعض المفتونين ، فدخل الريب قلوبهم .

    وما أُتِيَ هؤلاء إلا من قبل انتكاس فطرتهم ، فهؤلاء الإفرنج الأنجاس ، لا مانع عندهم أن يعانق رجلٌ امرأةً أجنبية عنه في قارعة الطريق ويقبلها في فمها وحيث يشاء ، ويمرون بجوارهما لا يحركون ساكنا ولا يرون أي غضاضة في ذلك ، بينما لو قبّل مسلم ابنه أو ابنته قبلة رحمة ومداعبة نظروا إليه نظر ريبة ، بل وصل الأمر إلى الاتصال بالشرطة ومحاكمة رجل مسلم هنا في أمريكا كان يقبل ابنته الرضيعة ويلاعبها كما يلاعب المسلم طفله ملاعبة رحمة وعطف في الطريق ، فاتهموه بالشذوذ الجنسي ، وفرقوا بينه وبين ابنته وأخذوا ابنته منه وجعلوا أسرة نصرانية تكفلها ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

    فهؤلاء الأنجاس ذوو فطرة منكوسة وحياتهم كالبهائم ، بل هم أضل ، فالواحد منهم لا مانع عنده أن يفجر بابنه بل بالبهائم ، فلذا يفسرون هذا الحديث تفسيرا مشينا لأن كل إنسان يرى الناس بعين طبعه ، بينما الواقع أن الحديث من مناقب المصطفى صلى الله عليه وسلم لما فيه تقبيله لابنه الحسن ومداعبته إياه يرحمه ويلاطفه ، فأي عاقل ذو فطرة مستقيمة لا يمكن أن يفهم من الحديث سوى هذا ، وصلى الله وسلم على أشرف الخلق .

    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpo...49&postcount=3
    التعديل الأخير تم بواسطة mahmoud000000 ; 10-06-2006 الساعة 09:09 AM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    610
    آخر نشاط
    07-04-2009
    على الساعة
    10:34 PM

    افتراضي

    التعديل الأخير تم بواسطة mahmoud000000 ; 10-06-2006 الساعة 02:53 PM

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    610
    آخر نشاط
    07-04-2009
    على الساعة
    10:34 PM

    افتراضي

    هذا كله بالطبع بالنسبة للرواية الأولى في مسند الإمام أحمد فإذا ما جئنا للرواية الثانية فأقول بالله التوفيق

    بسم الله الرحمن الرحيم


    بالنسبة للرواية الثانية فطبعاً المتن غير مستنكر فريق النبي بركة وعلى كان طفلاً صغيراً وجزا الله جميع من ردوا على فرية النصارى تلك

    أما من ناحية الصحة من عدمه فنجد

    أولاً : هذه الرواية ليس لها سند أصلاً كما هو واضح فعلاما الحكم إذن ؟؟؟

    ثانياً : فاطمة بت أسد أم الإمام على :radia-icon: لم أقف على حديث أو خبر واحد لها (أي تكون هى الراوية للحديث أو الخبر) في أي من كتب المتون وقد بحثت في المكتبة الإسلامية الشاملة التي تحتوى على 42 كتابا من كتب المتون و 329 من الأجزاء الحديثة و19 من كتب التخريج و 73 من كتب الالبانى وغيرهم ولم أجد لها حديث أو خبر واحد !!

    ثالثاً : لم أجدها في رواة التهذيبيين وإن كانت بالطبع صحابية فهي ثقة ولكن كما وضحت لم أجد لها حديث أو خبر واحد فضلاً عن عدم وجود سند أصلاً للرواية !!

    رابعاً : كتب السيرة معروف عنها أنها تجمع الغث والثمين وكثير من الأحاديث بها موضوعة أو ضعيفة أو بلا سند أصلاً كما في هذا "الحديث" !!

    خامساً : الصفحة التي ورد بها هذا الخبر أو الحديث بها مناقب الإمام على :radia-icon: ولا يخفى على أحد كثرة الموضوعات والأحاديث الضعيفة في مناقبه :radia-icon: من الرافضة وغيرهم ويكفى مثلاً أن نوضح أن في هذه الصفحة هناك :

    ففي المرفوع عن سلمان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
    أول هذه الأمة ورودا على الحوض أولها إسلاما علي بن أبي طالب


    وهذا الحديث أيضا لا إسناد له هنا كما ترى وإن كان له أصل فهو موجود في كنز العمال وقد عزاه إلى ابن أبي شيبة وقد رواه الطبراني في المعجم الكبير وقال الهيثمى في مجمع الفوائد رجاله ثقات وهو كلام غريب جدا لا يصحً لم يوافقه فيه أحد

    فإن بحثت في درر سنية
    http://www.dorar.net/mhadith.asp

    تجد في هذا الحديث

    خلاصة الدرجة: [فيه] عبد الرحمن بن قيس الزعفراني عامة ما يرويه لا يتابعه الثقات عليه - المحدث: ابن عدي - المصدر: الكامل في الضعفاء - الصفحة أو الرقم: 5/475

    خلاصة الدرجة: [فيه] أبو معاوية الضبي متروك الحديث - المحدث: ابن القيسراني - المصدر: ذخيرة الحفاظ - الصفحة أو الرقم: 2/1032

    خلاصة الدرجة: فيه محمد بن يحيى المأربي منكر الحديث واه - المحدث: الذهبي - المصدر: تلخيص العلل المتناهية - الصفحة أو الرقم: 71

    خلاصة الدرجة: في إسناده عبد الرحمن بن قيس الزعفراني , وهو وضاع , وتابعه سيف بن محمد, وهو شر منه - المحدث: الشوكاني - المصدر: الفوائد المجموعة - الصفحة أو الرقم: 346

    خلاصة الدرجة: باطل - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 6336


    ولم أجد من وافقه بل أيضاً في تذكرة الموضوعات- الفتني و الموضوعات - ابن الجوزي ج 1 نفس الكلام وانه لا يصح بحال

    ناهيك بالطبع عن اختلاف المتن المذكور عن المتن الذي جاء في كنز العمال أيضاً.

    39145- حوضى من عدن إلى عمان البلقاء ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل وأكوابه عدد نجوم السماء من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا، وأول الناس ورودا عليه فقراء المهاجرين، الشعث رؤسا الدنس ثيابا، الذين لا ينكحون المتنعمات ولا يفتح لهم السدد (السدد: أي لا تفتح لهم الأبواب. النهاية 2/353. ب).


    (ت، ك - عن ثوبان)(أخرجه الترمذي كتاب صفة القيامة باب ما جاء في صفة أواني الحوض رقم (2446) وقال غريب. ص).

    وقد صحح هذه الرواية الألباني في صحيح الترمذي 2444 وصحيح التغريب 3615 وصحيح الجامع 3162 وقد رواه أحمد بصيغ أخرى متقاربة صححها أحمد شاكر 9/21 والألباني أيضاً في صحيح التغريب 3184 و 3616

    وناهيك بالطبع عن القصة العجيبة اللاحقة لهذه القصة

    وعنها رضي الله تعالى عنها أنها في الجاهلية أرادت أن تسجد لهبل وهي حامل بعلي فتقوس في بطنها فمنعها من ذلك


    التي هي أيضا بلا إسناد وأيضاً من رواية فاطمة بنت أسد التي لم أجد لها حديثاً واحدا في غالب كتب المتون فتأمل

    فضلاً بالطبع عن أن الكلام في هذه الصفحة وفي هذه الكتاب عموماً كله بلا إسناد غالباً فلا تعرف الصحيح فيه من الضعيف مما له أصل مما ليس له أصل والله المستعان !!

    وأختم بما قاله الألباني في السلسلة الصحيحة في معرض كلامه عن الحديث رقم 2261 حيث قال :


    و قد يظن بعضهم أن كل ما يروى في كتب التاريخ و السيرة ، أن ذلك صار جزءا لا يتجزأ من التاريخ الإسلامي ، لا يجوز إنكار شيء منه ! و هذا جهل فاضح ، و تنكر بالغ للتاريخ الإسلامي الرائع ، الذي يتميز عن تواريخ الأمم الأخرى بأنه هو وحده الذي يملك الوسيلة العلمية لتمييز ما صح منه مما لم يصح ، و هي نفس الوسيلة التي يميز بها الحديث الصحيح من الضعيف ،ألا و هو الإسناد الذي قال فيه بعض السلف : لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء .

    و لذلك لما فقدت الأمم الأخرى هذه الوسيلة العظمى امتلأ تاريخها بالسخافات و الخرافات ، و لا نذهب بالقراء بعيدا ، فهذه كتبهم التي يسمونها بالكتب المقدسة ، اختلط فيها الحامل بالنابل ، فلا يستطيعون تمييز الصحيح من الضعيف مما فيها من الشرائع المنزلة على أنبيائهم ، و لا معرفة شيء من تاريخ حياتهم ، أبد الدهر ، فهم لا يزالون في ضلالهم يعمهون ، و في دياجير الظلام يتيهون !

    فهل يريد منا أولئك الناس أن نستسلم لكل ما يقال : إنه من التاريخ الإسلامي . و لو أنكره العلماء ، و لو لم يرد له ذكر إلا في كتب العجائز من الرجال و النساء ؟ ! و أن نكفر بهذه المزية التي هي من أعلى و أغلى ما تميز به تاريخ الإسلام ؟ ! و أنا أعتقد أن بعضهم لا تخفى عليه المزية و لا يمكنه أن يكون طالب علم بله عالما دونها ، و لكنه يتجاهلها و يغض النظر عنها سترا لجهله بما لم يصح منه ، فيتظاهر بالغيرة على التاريخ الإسلامي ، و يبالغ في الإنكار على من يعرف المسلمين ببعض ما لم يصح منه ، بطرا للحق ، و غمصا للناس . و الله المستعان
    التعديل الأخير تم بواسطة mahmoud000000 ; 10-06-2006 الساعة 09:03 AM

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    1
    آخر نشاط
    22-12-2006
    على الساعة
    04:56 PM

    افتراضي

    تحياتي

    قبل الطعن في الحديث لتبرئة رسولكم من هذه الافعال ابقوا اتفقوا بالاول على الاحاديث مع بعض فانتم لم تتفقوا على شي نهائيا حتى محتويات القران لم تتفقوا عليه بينكم وبين بعض .

    وايضا اذا اردتم تبرئة رسولكم من هذه التهمة يجب عليكم اثبات ان رسولكم كان سيد الخلق فعلا كما يدعي القران باطلا وبعد اثبات هذا الامر نصدقكم حينها عندما تكذبون الحديث الذي يسبب لك الاحراج

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    2,902
    آخر نشاط
    05-10-2007
    على الساعة
    05:07 AM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غلاباوي
    تحياتي
    قبل الطعن في الحديث لتبرئة رسولكم من هذه الافعال ابقوا اتفقوا بالاول على الاحاديث مع بعض فانتم لم تتفقوا على شي نهائيا حتى محتويات القران لم تتفقوا عليه بينكم وبين بعض .
    وايضا اذا اردتم تبرئة رسولكم من هذه التهمة يجب عليكم اثبات ان رسولكم كان سيد الخلق فعلا كما يدعي القران باطلا وبعد اثبات هذا الامر نصدقكم حينها عندما تكذبون الحديث الذي يسبب لك الاحراج
    لتفقوا انتم اولا على كتاب واحد و ليس اربعه..... اتفقوا على كتاب يوحد الارثوذوكس و البروتستانت و المورمون و شهود يهوة و البروتستانت و غيرهم كثير

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    137
    آخر نشاط
    14-03-2007
    على الساعة
    01:27 PM

    افتراضي

    ان هؤلاء الانجاس يردون ان يستغلوا

    اي منفذ في الاسلام ليشوهوا الصورة

    لهذا وجب الحذر في نقل مثل هذه الاحاديث

    جزاك الله خير

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    129
    آخر نشاط
    29-07-2020
    على الساعة
    05:35 PM

    افتراضي

    واضح أن غلاباوى مثله مثل الكثيرين لا يعرف شيئا عن علم الحديث
    وإليكم رسالة صغيرة فى علم الحديث أتمنى أن يقرأها النصارى ويقارنوا بينها وبين طرق توثيق كتبهم
    الحديث وعلومه


    ------------------------------------


    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، وبعد:

    فتعتبر علوم الحديث النبوي الشريف من العلوم الإسلامية الهامة، يؤكد ذلك نصوص القرآن ونصوص السنة وإجماع الأمة، وأن جميع المسلمين ينظرون إلى الحديث النبوي الشريف نظرة توقير وتبجيل، باعتبار أنه المصدر الثاني للتشريع، بعد القرآن الكريم. ويتفق جميع المشتغلين بعلوم الحديث النبوي على تعريف الحديث بأنه:

    "أقوال النبي (صلى الله عليه وسلم)، وأفعاله، وتقريراته، وصفاته الخِلقية، والخُلقية".

    والمراد من "أقواله":

    كل ما نُسِب إليه (صلى الله عليه وسلم) أنه تلفظ به، مهما كان موضوع هذا التلفظ؛ في العقائد أو الأحكام أو الآداب العامة، أو في صفات الجنة أو النار، أو غير ذلك. مثل قول الصحابي: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "إذا أحسن أحدكم إسلامه فكل حسنة يعملها تكتب له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، وكل سيئة يعملها تكتب له بمثلها".

    والمراد من "أفعاله":

    ما نٌسِب إليه (صلى الله عليه وسلم) أنه فعله أو عمله، مثل وصف الصحابي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بأنه "كان إذا صلّى فرّج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه".

    والمراد من "تقريراته":

    (ومفردها تقرير): أن يقول الصحابي قولاً أو يفعل فعلاً أمام النبي (صلى الله عليه وسلم)، أو في غيبته ويُخبر به، فيسكت عن ذلك القول أو الفعل، ولا يعترض عليهما، فيعتبر هذا السكوتُ موافقةً منه على ذلك الفعل أو القول، لأن المعروف عنه (صلى الله عليه وسلم) أنه لا يُقِرّ أحدًا على قولٍ أو فعلٍ لم يرضَ عنه. ومن أمثلة تقريراته لأقوال الصحابة؛ إقراره أشعارَ حسّان بن ثابت (رضي الله عنه) التي كان يهجو بها مشركي قريش، وإقرارُه تعليم أبي بكر الصديق حسانًا أنساب قريش لينظمها له شعرا. ومن تقريراته لأفعال الصحابة؛ إقرارُه عائشة على اللعب بالبنات (وقد كانت تصنع هذه الألعاب من الخرق وقطع القماش على صورة بنات)، ومنها إقرارُه أكل الضب على مائدته.

    والمراد من "صفاته الخَلقية":

    هيئته (صلى الله عليه وسلم) التي خلق عليها، مثل لون بشرته، ونعومة ملمسه، ومقدار طوله (صلى الله عليه وسلم).

    والمراد من "صفاته الخُلُقِيَّة":

    ما كان فيـه مـن الأخلاق الكريمة، والسجايا الحميدة -وكل أخلاقه من هذا القبيل- مثل شدّة حيائه، وكثرة تواضعه، وعطفه على الفقراء والأرامل واليتامى، وشجاعته وكرمه.

    تدوين الحديث الشريف

    تدلنا نصوص كثيرة على أن كتابة الحديث النبوي بدأت في عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) وأنها كانت بعلمه، بل بأمره في بعض الأحيان.

    فقد ثبت عن أبي هريرة (رضي الله عنه) أنه قال: "ما من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أكثر حديثا عنه منـي إلا مـا كان مـن عبد الله بن عمرو، فإنه كان يكتب ولا أكتب". وقد تحدّث عبد الله بن عمرو عن كتابته للحديث فقال: "كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أريد حفظه، فنهتني قريشٌ فقالوا: إنك تكتب كل شيء تسمعه من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) بشر، يتكلم في الغضب والرضا، فأمسكت عن الكتابة، فذكرتُ ذلك لرسـول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: اكتب، فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إلا حق". وسمّى عبد الله بن عمرو صحيفته التي جمع فيها كتابته هذه "الصادقة"، واشتهرت هذه التسمية بين أهل العلم .
    وأمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالكتابة لأبي شاه، وهو رجل من أهل اليمن لم يستطع أن يحفظ تفصيلات إحدى خطب النبي (صلى الله عليه وسلم) فطلب أن تكتب له، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : "اكتبوا لأبي شاه".
    ومنها أنه أمر بكتابة رسائل كثيرة، لعدد من الملوك وزعماء القبائل في عصره يدعوهم إلى الإسلام، منها: رسالة إلى كسرى (ملك فارس)، وأخرى إلى هرقل (عظيم الروم)، وثالثة إلى المقوقس (ملك مصر).
    وأنه (صلى الله عليه وسلم) أمر بالكتابة إلى الضحاك بن سفيان الكلابي أن يُورِّثَ امـرأة أشيم الضباني من ديته.
    ودعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بأديم -وعلي بن أبي طالب عنده- فلم يزل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يملي وعلي يكتب حتى ملأ بطن الأديم وظهره وأكارعه (الأديم هو الجلد والأكارع هي امتداد الجلد من ناحية الأرجل).
    فهذه النصوص وغيرها تثبت أن كتابة الحديث بدأت في عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) . ولما توفي (صلى الله عليه وسلم) استمر الصحابة في كتابة الحديث، وقد ذكر الدكتور محمد مصطفى الأعظمي في كتابه: "دراسات في الحديث النبوي وتاريخ تدوينه" اثنين وخمسين صحابيًا كتبوا الحديث، وأنه كان لبعضهم عدد من التلاميذ، كتبوا عنهم صحفًا حديثية. أما في عصر التابعين، فتوسعت دائرة الكتابة جدًا، حتى أحصى الدكتور الأعظمي فـي كتابه المتقدم مائة وواحدًا وخمسين تابعيًا، كان كل منهم يجمع الحديث ويكتبه ويمليه على تلاميذه. واستمر التوسع في كتابة الحديث حتى النصف الثاني من القرن الثاني حيث بدأت تظهر المصنفات الحديثية.

    ومن الجدير بالذكر أن يقال هنا: إن تدوين الحديث من قِبَل الصحابة ومَن بعدهم كان تدوينًا فرديًا خاصًا. أما التدوين الرسمي أي تدوين الحديث بأمر من رئيس الدولة، فقد كان في عهد عمر بن عبد العزيز، الخليفة الأموي، (كانت ولايته من سنة 99 إلى سنة 101هـ)، حيث وجّه كتبًا إلى عماله وولاته يطلب منهم الاهتمام بالعلماء، ويجمع حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم). وكان ممن أكّد عليهم بهذا الطلب عامله على المدينة أبو بكر محمد بن عمرو بن حزم (توفي سنة 117هـ)، وعالم المدينة في زمنه محمد بن مسلم بن شهاب الزهري (توفي سنة 123هـ). وكان غرضه حفظ العلم ونشره، خوفًا من ضياعه وموت أهله.

    وقد ذكر الدكتور محمد عجاج الخطيب في كتابيه "الوجيز في علوم الحديث" و "المختصر الوجيز في علوم الحديث" أن التدوين الرسمي كان أسبق من ذلك، وأنه كان في عهد والي مصر عبد العزيز بن مروان (توفي سنة 85هـ) وهو والد عمر، وأنه كان قد تنبه إلى أهمية تدوين أحاديث الرسول (صلى الله عليه وسلم)، فكتب إلى كثير بن مُرّة الحضرمي *أحد أعلام التابعين* يطلب منه أن يكتب ما سمعه من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) من أحاديث نبوية.

    وفي النصف الأول من القرن الهجري الثاني بدأ ظهور المصنفّات الحديثية، واختلف العلماء في تحديد أول من صنّف، لعدم وجود معلومات صريحة في ذلك، إذ كانت سنوات وفيات أصحاب هذه المصنفات متقاربة.

    ثم توالت المصنفات بالظهور تباعًا من النصف الثاني من القرن الهجري الثاني حتى كان القرن الهجري الثالث،وهو عصر الازدهار في المؤلفات الحديثية، إذ تنوعت فيه المؤلفات الحديثية وتعددت مظاهرها، وصارت ألوان التأليف وطرائقه واضحة مشهورة. فمن العلماء من ألّف على طريقة الموطآت، ومنهم من ألف على طريقة المسانيد، ومنهم من ألّف على طريقة الأبواب والموضوعات، أو على طريقة المعاجم والأمالي والفوائد والأجزاء … إلى غير ذلك من طرائق التأليف. وكان أبرز المصنفات الحديثية الكتب الستة، وهي: "الجامع الصحيح" لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري (توفي سنة 256هـ)، و "الجامع الصحيح" لمسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري (توفي سنة 261هـ)، وكتب "السنن" لأبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني، (توفي سنة 275هـ)، ولأبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي (توفي سنة 279هـ)، ولأبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي (توفي سنة 303هـ)، ولابن ماجه أبي عبد الله محمد بن يزيد القزويني (توفي سنة 275هـ).

    ويعتبر الكتابان الأولان "الجامع الصحيح" للبخاري و"الجامع الصحيح" لمسلم أصح كتابين بعد القرآن الكريم، لأن مؤلفيهما اشترطا لإخراج الأحاديث فيهما شروطًا خاصة لم تتوفر في غيرهما من المؤلفات. والبخاري مقّدم على مسلم في قوة هذه الشروط.

    ومن مظاهر عناية المحدثين بحديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن قامت علوم مستقلة، احتوى كل علم منها على مؤلفات كثيرة جدًا، وعلى دراسات مهمة حول دقائق المسائل، خدمة لعلوم الحديث.

    منها: "علم الجرح والتعديل"، وهو علم اهتم بدراسة أحوال الرواة، ومعرفة سنوات ولادتهم، وسنوات وفياتهم، وأسماء شيوخهم وتلاميذهم، ورحلاتهم، ودرجات ضبطهم لمروياتهم، وغير ذلك من الصفات، التي تقتضي قبول أو رد الأحاديث التي رووها.

    ومنها: "علم علل الحديث"، وهم علم يهتم بدراسة الأسباب الخفية التي تؤدي إلى ضعف الحديث، مع أن ظاهر الحديث الصحة والسلامة.

    ومنها: "علم غريب الحديث" ويهتم ببيان معاني الألفاظ الغامضة المعنى، الواقعة في متون الأحاديث.

    ومنها: "علم ناسخ الحديث ومنسوخه"، والنسخ هو (رفع الشارع حكمًا متقدمًا بحكم منه متأخر). فموضوع علم ناسخ الحديث ومنسوخه، منصب على جمع ودراسـة الأحاديث المتعارضة التي لا يمكن التوفيق بينها، فيلجأ حينئذٍ لمعرفة المتقدم زمنًا منها وهو المنسوخ، والمتأخر زمنًا وهو الناسخ.

    ومن الجوانب المشرقة في الدراسات الحديثية، ما قام به المحدثون من وضع ضوابط لتمييز الأحاديث الصحيحة من الضعيفة، وهو ما عرف بـ "علم أصول الحديث" أو "علم مصطلح الحديث". والغرض منه معرفة ما يقبل من الأحاديث وما يردّ. وهذا يحتاج إلى شيء من البيان:

    قسّم العلماء الأحاديث، تبعًا لغرض معرفة ما يقبل منها وما يردّ، إلى ثلاثة أنواع:

    أولاً: الحديث الصحيح:

    وهو الحديث المسند المتصل برواية العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة قارحة.

    والمراد من "المسند" : أن يكون منسوبًا إلى النبي (صلى الله عليه وسلم)، ومعنى "المتصل" : أن يكون كل راوٍ من رواته قد تلقاه من شيخه، والمراد من "العدل": المسلم البالغ العاقل السالم من أسباب الفسق وخوارم المروءة. أما "الضابط" فيراد به: أن يكون الراوي متقناً لروايته، فإن كان يروي معتمدًا على ذاكرته لا بد أن يكون حفظه قويًا، وإن كان يروي معتمدًا على كتابه، فلا بد أن يكون كتابه متقنًا وأن تكون قراءته منه سليمة، وأن يعرف عنه محافظته على كتبه.

    فإذا توفرت العدالة في راوٍ وصف بأنه "ثقة".

    وحتى يكون الحديث صحيحًا لا بد أن تتوفر صفتا العدالة والضبط في كل راوٍ من رواته من بداية الإسناد إلى نهايته. والمراد من "الشذوذ": مخالفة الراوي الثقة لمن هو أوثق منه. أما "العلة" فهي السبب الخفي الذي يقدح في صحة الحديث، مع أن ظاهر الحديث السلامة من مظاهر الضعف. وغالبًا ما تعرف "العلة" بجمع الأسانيد التي رُوي بها الحديث الواحد، وبمقابلة بعضها ببعض لاكتشاف ما وقع فيه بعض الرواة من أخطاء مع كونهم ثقات. وقد تعرف "العلة"، بتصريح من العالم الناقد الخبير بوجود غلط في حديث ما، ولا يبدي أسباب هذا الغلط ويكون تصريحه مبنيًا على المعرفة الواسعة في هذا العلم والخبرة الطويلة في جمع الأحاديث والملكة القوية في معرفة المتون واختلاف ألفاظها، وإلمام كبير بأحوال الرواة.

    ويلاحظ أن مدار صفات الحديث الصحيح على ثلاثة أمور:

    أحدها: اتصال السند.

    ثانيها: توثيق الرواة.

    ثالثها: عدم المخالفة.


    فإذا رُوي حديث بإسناد متصل، وكان جميع رواته ثقات، ولم يكن مخالفاً لأحاديث أقوى منه، وصفه العلماء بالحديث الصحيح. ويسميه بعضهم "الصحيح لذاته".

    والأحاديث الصحيحة متفاوتة في قوتها، تبعاً لقوة رجالها، ويطلق على أقواها اسم "سلاسل الذهب".

    والحديث الصحيح يحتج به العلماء ويعتمدون عليه في إثبات الأحكام، والعقائد وجميع أمور الشريعة.

    ثانيًا: الحديث الحسن:

    وهو مثل الحديث الصحيح في اشتراط جميع الصفات المتقدمة، إلا صفة الضبط، حيث يعتبر المحدثون أن درجة ضبط رواة الحديث الحسن تقصر عن درجة ضبط رواة الحديث الصحيح. فراوي الحديث الصحيح تام الضبط، وراوي الحديث الحسن ضبطه أخف. ويقال للحسن إذا كان كذلك: "الحسن لذاته"، وهو في الاحتجاج به والاعتماد عليه كالصحيح.

    ثالثًا: الحديث الضعيف:

    وهو الحديث الذي لم تتوفر فيه أي صفة من صفات الحديث الصحيح، أو الحديث الحسن. وهو على أنواع كثيرة تبعًا لعدم تحقق هذه الصفات، فقد يكون ضعيفًا لعدم اتصال السند: كما في الحديث المرسل والمعلق والمنقطع والمعضل والمدلس، وغيرها.

    والحديث المرسل: هو الذي يرويه التابعي عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) والتابعون هم الذين لقوا أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) وأخذوا العلم عنهم. فالسقط فيه في آخر السند بعد التابعي.

    والحديث المعلق: هو أن يروي المصنِّف حديثًا يُسقط منه شيخًا أو أكثر من أول الإسناد.

    والحديث المنقطع: هو أن يسقط أحد الرواة من الإسناد في غير الموضعين المتقدمين.

    والحديث المعضل: أن يسقط من رواته اثنان متتاليان.

    والحديث المدلس: أن يروي الراوي عن شيخه الذي لقيه أحاديث لم يسمعها منه مباشرة، بلفظ موهم سماعه منه، فيظن تلاميذه أنها متصلة وأنه سمعها من شيوخه ولا تكون كذلك.

    وقد يكون ضعيفًا لمخالفة رواية رواة آخرين ثقات كما في الحديث الشاذ والمنكر والمضطرب والمدرج والمقلوب والمعل وغيرها.

    فأما الشاذ: فهو مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه.

    وأما المنكر: فهو مخالفة الضعيف للثقة. فالمنكر اجتمعت فيه صفتان من صفات الضعف: ضعف راويه، ومخالفته الثقات.

    وأما المضطرب: فهو أن يُروى الحديث الواحد بأكثر من طريق، أو بأكثر من لفظ، يخالف بعضه بعضًا، ولا يمكن الجمع بينها، كما لا يمكن ترجيح بعضها على بعض، بأي وجه من وجوه الترجيح.

    والمدرج: وهو أن يُزاد في متن الحديث ما ليس منه. فيظن من يسمع الحديث أن هذه الزيادة من قول الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وليست كذلك.

    والمقلوب: وهو الحديث الذي وقع تغيير في متنه أو سنده، ويضرب المثل في توضيح ما وقع القلب في متنه، بالحديث المشهور الذي ذكر فيه السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله، وفيه (رجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه)، فهذا رواه بعض الرواة فقلبه فقال: (حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله). ومن أمثلة القلب في الإسناد: أن يقلب الراوي اسم أحد رجال السند، فيقول: عمـار بن هشام، والصحيح فيه هشام بن عمار.

    والمعل: هو الحديث الذي وُجدت فيه علة تقدح في صحته، مع أن ظاهر الحديث سلامته منها، وقد تقدم تعريف العلة.

    وقد يكون الضعف بسبب عدم توفر العدالة والضبط في راوٍ أو أكثر من رواة الحديث. كما في الحديث المتروك أو الموضوع.

    فالحديث المتروك: في رواته من يُتهم بالكذب، أو من كان شديد الضعف.

    والحديث الموضوع: فـي رواته كـذّاب، لـذا اعتبره العلماء مكذوبًا مختلقًا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

    وكما يقرّر العلماء أن الأحاديث الصحيحة ليست على درجة واحدة من القوة، تبعًا لقوة ضبط الرواة، وطول ملازمتهم لشيوخهم، فإنهم يقررون أيضًا، أن الأحاديث الضعيفة تتفاوت، فمنها ما هو شديد الضعف، ومنها ما هو يسير الضعف.

    وقد وضع علماء الحديث ضوابط تمييز الضعف اليسير من الضعف الشديد، ليس هذا موضع بسطها. لكن الجدير بالذكر هنا أن الحديث إذا كان ضعفه يسيرًا وجاء بإسناد آخر، أو أكثر، وكانت قريبة منه في ضعفها، فإن ضعفه يزول بمجموع طرقه ويرتقي إلى درجة الحسن ويطلق عليه "الحسن لغيره" لتمييزه عن الحديث "الحسن لذاته" الذي تقدم الكلام عنه.

    وما يجدر ذكره أيضًا، أن الحديث "الحسن لذاته" إذا جاء بإسناد حسن لذاته آخر، فإنه يتقوى ويرتقي إلى درجة الصحيح لكن يطلق عليه "الصحيح لغيره"، لتمييزه عن الصحيح المتقدم ذكره.

    السنة النبوية


    تستخدم كلمة "السنة" عند المحدثين، وعند علماء أصول الفقه، وعند الفقهاء، وكل منهم يريد معنى لها غير الذي يريده الآخرون. تبعًا لاختلافهم في الأغراض التي يعتنون بها في علومهم، فأكثر المحدثين يريدون بها (ما نسب إلى النبي (صلى الله عليه وسلم)، من أقوال أو أفعال أو تقريرات أو صفات خِلقية أو خُلقية)، فهي بهذا التعريف موافقة للحديث النبوي ومرادفة له.

    ويريد علماء أصول الفقه: (ما صدر عن النبي (صلى الله عليه وسلم) -غير القرآن- من قول -ويسمى "الحديث" عندهم- أو فعل، أو تقرير).

    ويريد الفقهاء بها: (كل ما ثبت عن النبي(صلى الله عليه وسلم) ولم يكن من باب الفرض والواجب).

    وغالبًا ما ترتبط كلمة السنة بالقـرآن الكريم، وينظر إليهما علـى أنهما مصدرا التشريع: القرآن هو المصدر الأول، والسنة هي المصدر الثاني.

    ولم يكن أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يفرقون في التلقي بين القرآن والسنة، باعتبار أنهم يسمعون القرآن والسنة من شفتي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيلتزمون بما يصدر عنه (صلى الله عليه وسلم). لكن في عهد التابعين ومن بعدهم، صار التحري عن صحـة الأسانيد التي تروى بها السنة، بخلاف القرآن الذي روي بالتواتر فكان قطعي الثبوت. فمـا وجد من سنة ثابتة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، التزموا بالعمل بها، وما كان من سنة غير ثابتة عنه، لم يلتزموا بالعمل بها. فمدار العمل بالسنة إذن مبني على ثبوتها.

    ولا يختلف علماء الإسلام في أهمية السنة النبوية في التشريع الإسلامي، وأنها في المرتبة الثانية في التشريع بعد القرآن الكريم. وهم ينظرون إليها على أنها:

    مؤكدة لأحكام وردت في القرآن الكريم، مثل: وجوب الصلاة والزكاة والحج، وغير ذلك. فهذه الأحكام ثبت وجوبها في القرآن وفي السنة النبوية.

    أو مبيّنة وشارحة لآيات وردت في كتاب الله. وقد تكون الآيات في القرآن مجملة فتفسرّها السنة النبوية وتبينها، أو تكون الآيات مطلقة فيأتي تقييدها في السنة. أو تكون الآيات عامة فتخصصها السنة. ومن أمثلة ما جاء مجملاً في القرآن الكريم وبينته السنة: الأمر بالصلاة والزكاة والحج وغيرها، جاءت دون تفصيل في عدد الركعات في كل صلاة، ودون بيان لكيفية السجود والتشهد، ودون تفصيل في مقادير الزكاة، والأنصبة في الأموال التي تجب فيها الزكاة، ودون تفصيل في كيفية الطواف والسعي والرمي، وغير ذلك. فجاءت السنة وبيّنت كل ذلك ووضّحته.

    ومن الأمثلة على ما جاء في القرآن مطلقًا وقيّدته السنة، قول الله -عزّ وجلّ-: والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما. فقيدت السنة القطع بكونه من مفصل الكف.

    ومن الأمثلة على ما جاء في القرآن عامًّا وجاء في السنة تخصيصه: قول الله –عزّ وجلّ-: يوصيكم الله في أولادكم آية الميراث. فهذا عام في أن كل ولد يرث من والده، لكن ورد في السنة ما يخصص هذا الحكم بغير القاتل، لقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) "القاتل لا يرث".

    أن تكون السنة مثبتة لحكـم لم يرد في القرآن الكريم، مثل الحكم بتحريم الجمع بين المرأة وعمتها، والمرأة وخالتها. أو حرمة أكل كل ذي ناب من السباع، ومِخلب من الطير، أو حرمة لبس الحرير والذهب على الرجال. فهذه الأحكام وغيرها لم ترد في القرآن الكريم وإنما وردت في السنة النبوية. لذا فالسنة تستقل بالتشريع وتنشئ أحكامًا جديدة.

    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    920
    آخر نشاط
    29-04-2009
    على الساعة
    12:36 AM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غلاباوي
    تحياتي
    قبل الطعن في الحديث لتبرئة رسولكم من هذه الافعال ابقوا اتفقوا بالاول على الاحاديث مع بعض فانتم لم تتفقوا على شي نهائيا حتى محتويات القران لم تتفقوا عليه بينكم وبين بعض .
    وايضا اذا اردتم تبرئة رسولكم من هذه التهمة يجب عليكم اثبات ان رسولكم كان سيد الخلق فعلا كما يدعي القران باطلا وبعد اثبات هذا الامر نصدقكم حينها عندما تكذبون الحديث الذي يسبب لك الاحراج
    هات دليل على ماكتبت
    لا تررد كا لبغبغاوات
    ثم
    هل اتفقتم انت على الكتاب الذي تقدسوه
    كيف عرفت ان كتابك من عند الله
    هل من نشيد الأنشاد ؟
    كلامك فارغ
    هات دليل واجب ان وجدت ردا
    لا تكذب .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    1,687
    آخر نشاط
    19-09-2008
    على الساعة
    12:15 AM

    افتراضي

    السلام عليكم انا لا افهم هل يتنسى النصارى متعمدين ان محمدا صلى الله عليه وسلم لم يدعى اكثر من كونه بشرا يوحى اليه فمن قوله صلى الله عليه وسلم لرجل "هون عليك انما انا ابن امراه كانت تاكل القديد فى مكه"لقوله تعالى "اكان عجبا على الناس ان اوحينا الى رجلا منهم" الى قوله تقدست اسماؤه "قل انما ان بشر مثلكم يوحى الى انما الهكم اله واحد"
    ادا هو بشر عادى كان يحى حياة العرب مند 1500 عام (ودلك لكى لا يدعى احد ان النبى الخاتم ازيد من البشر فى شخصيته وتصرفاته ولا نستطيع ان نفعل مثلما كان يفعل ولعدم التعرض لسجال البشر مثلما كان مع من سابقه عيسى المسيح عليه السلام )
    ومن ثم يحدث تغيرات فى العالم تختلف عن ما كان البشر عليه كبشر مند 1500 عاما فمثلا بسيط شاب يغازل فتاه هل يقول لها اشعار العرب ام الكلام المتعارف عليه عند مجتمعهم اى كان "العرب" او ان يقدر الله تبارك وتعالى للعالم ان يبقى الى عام 3500 هل يكون البشر فى الايدلوجيه العامه لهم مثل بشر الان فى السلم والحرب والعاطفه وحتى الانجاب , لا اعتقد اقرا فى كتب "السيكلوجيه الفرديه المتغيره عبر التاريخ" فمادا لو رائوا رجل يقبل ابنه وبنته من عصرنا مثلا وكان تقبيل الطفل او الوجه عموما غير لائق,
    على من نلوم؟
    المشكله ان النصارى يطعنون طعون العلم نفسه التاريخى والجغرافى والديمغرافى بل والطبى والفلكى يردون عليها دون الرد الاسلامى وفى انهم عجبا عليهم كما قال تبارك وتعالى ان اوحى الى رجل نعم رجل عادى فى حياته مجموع هدا الرجل المطعون فى حقه بسفاسف القول بشهادة غير المسلمين اعظم محارب اعظم سياسى اعظم متدين وغييييييييييييييرها يجعله فعلا الاول على مر العصور اما ان ياتى النصارى باقوال او افعال العرب التى كان يفعلها بصفته رجل والدى نهى عن فواحشها بصفته خاتم رسل الله صلى الله عليه وسلم فهدا اقحاف متعمد وغير عادل (اتحدث بحياديه وبغير دفاع دينى )
    وجزا الله اخوانى على الردود المستنيره

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

الرسول يمص لسان الحسن و شفته

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. البابا شنوده يعترف أن الشيطان تكلم على لسان بطرس الرسول
    بواسطة fares_273 في المنتدى منتدى غرف البال توك
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 23-04-2008, 05:07 PM
  2. الرد على : الرسول يمص لسان الحسن
    بواسطة السيف البتار في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 09-08-2007, 12:11 PM
  3. الرد على : الرسول يمص لسان علي و يغذيه من ريقه
    بواسطة السيف البتار في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 25-11-2006, 10:33 PM
  4. مشاركات: 29
    آخر مشاركة: 20-09-2006, 07:08 PM
  5. هل فعلا الرسول صلى الله عليه وسلم يمص لسان الحسن والحسين شهوه.
    بواسطة الفيتوري في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 20-06-2006, 03:55 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الرسول يمص لسان الحسن و شفته

الرسول يمص لسان الحسن و شفته