القهار يتحدى فأين تذهبون؟

حينما هممت أن أغادر حدث زوال السموات والارضين وجدت آية عظيمه تفرض نفسها على العالم كله ليعتبر وليزداد المؤمنين إيمانا ولكنها أيه تحتاج الى المزيد من التعقل والتدبر الراسخ فى العقيدة وقد تمر هذه الايه على كثير من الناس مر الكرام بدون تفكراوتدبر وإذاسألت عنها أحد يجهل معيتها يرد عليك بشيء من اللامبالاه لأنه لم يتعّود أن يخوض بفكره في مثل هذا الطريق وبذلك تضيع عظمة الاعتبار من هذه الآيات فالمؤمن المستبصر دائما تكون بصيرته متقدة بنور الله وآياته،وهذه الايه هي انه تسّرب خبر من وكالة ناسا الفضائيه الامريكيه عن ظهور كوكب جديد ضمن ألمجموعه ألشمسيه وان هذا الكوكب يدور حول الشمس دوره واحده كل4100 سنه وأطلق عليه اسم (نايبيرو) وان هذا الكوكب حجمه قدر حجم الشمس وانتم تعلمون مقدار حجم الشمس فقد تحدثت عنها سابقا، وان هذا الكوكب سوف يمر بالقرب من الارض على مسافة تمكن الناس من رؤيته في عام2011 وكأنه شمس أخرى وان هذا الكوكب يمتلك قوه مغناطيسية تعادل قوة مغناطيسية الشمس ونظرا لقوته المغناطيسية فإنه سوف يعمل على عكس ألقطبيه اى أن القطب المغناطيسي الشمالي سيصبح هو القطب المغناطيسي الجنوبي وبالتالي فإن الكره الارضيه سوف تدور دورتها المعتادة حول نفسها ولكن بالعكس حتى يبدأ الكوكب الابتعاد عن الارض مكملا طريقه المسارى حول الشمس وهذا الكوكب بإقترابه من الارض سوف يُفقِد الكره الارضيه قوتها المغناطيسية وبالتالي سيكون هناك خلل فى توازن الارض مما سينتج عنه زلازل هائلة وفيضانات شاسعة وتغيرات مناخيه مفاجئه حيث تقضى على70 في المائة من سكان العالم، وانتم تعلمون ان كل شيء فى الوجود جند من جنود الله بما فيها الكون كله فالسماء تحتوى على مليارات البليونات من النجوم والكواكب وكلها جنود مسخره وتحت أمر الله، ومع المؤمن كتاب من الله يحدد الله فيه مسيرة هذا الكون من يوم أن خلقه الى يوم طيه كطي السجل للكتب، فهذا الكوكب عبارة عن أيه من آياته ومع الاعتبار والتفكر فيها ،نرى أن الله أتى بها ليحذر الله بها العباد نفسه فإن كانت هي طامة يريد الله بها أن ينتقم من أمم قد تمادت فى الظلم فلا مّرد لآمره وإن كانت هي آية يريد بها الله ان يخوّف بها الله عباده حتى يعودوا إليه وذلك رحمة منه ، وإن كانت قد أتى بها الله لشيء غير ذلك فهذه من علومه، ولكن العبرة التي نأخذها من هذا الحدث وأتحدى بعلوم القرآن على ذلك أن الارض لن تدور العكس ولن تقوم الساعه وذلك لان اشراط الساعة الكبرى لم تظهر بعد وان علم الغيب لحدوث قيام الساعه علمه عند الله وحده، والمؤمن هنا فى غايه الهدوء والاستسلام لله فإن كانت طامة فسوف يكون مصيره الجنة ولاضير عليه وإن كانت هذه الايه تحذير فإنه مقر بقدرة الله ويعلم يقينا ان الله على كل شيء قدير ، ومما يثير الضحك ان علماء وكالة ناسا وجميع المهتمين بهذه الظواهر الكونية انهم يريدون الفرار من كوكب الارض الى كوكب مشابه لمناخ الارض وهم لايعلمون أن أهل السموات جميعا سوف يجمعهم الله فى مكان واحد وآن واحد والأجدر بهم ان يعودوا الى الله وفى هذه ألحاله سوف يخرجهم الله من الارض الى المكان الذى ليس فيه إلا الأمان والسلام وهو الجنه ،هذا الحدث ذكرني بحدث قد حدث حدث مثله فى عام 1984 فقد أخبرت نفس وكالة ناسا الفضائيه ان مذنب هائل يتجه إلى الارض وسوف تدمر الارض ومن عليها فهلع الناس ومنهم من مات من الرعب بأزمات قلبيه ومنهم من قذف بنفسه من اعلي العمارات ومنهم من أصابه الشلل :أتدرون مافعل الله بالناس؟ أتدرون كيف انتهت هذه التذكرة من اله حفيظ؟ كان هذا المذنب له ذيل من الصخور والحمم المذابه التي تتبعه واقل صخره وحمم فيها تعادل حجم القمر قد اعترضت مسيرته الجبارة نحو الارض قوة مغناطيسية كوكب المشترى هذا الكوكب العملاق الذى يفوق حجم الارض ب313 مره فجذب مؤخرة ذيل المذنب وبذلك تحول مسار المذنب بعيدا عن الارض ونجت الارض ومن عليها بفضل الرحيم الودود،قال تعالى{ءأمِنتُم مّن فىِ اْلسَّمَآء أَن يَخسِف بِكُمُ اْلأرْضَ فَإذََا هي تَمُورُ*أَمْ أمِنتُم مَّن فىِ اْلسَّمآء أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُم حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ} أيه 16/17 من سورة الملك وكانت النتيجه حصول دمار شديد على سطح كوكب المشترى من جراء نزول ذيل المذنب عليه وعمل على سطحه حفره غائرة لو وضعت فيها قدر عدد الارض عشرين ارض لوسعتها فمن الذي أنقذ الارض من قبل وأهلها ؟نائمون فى متاهات الغفلة والترف والله برغم ذلك يحفظهم فما ياترى سيحصل فى هذه المره؟ فالجبار من العصيان غضبان وعلى كل، فالمؤمن الحق يعرف النتيجة ولن يبال بما يحدث فإن كانت ألقاضيه فقد ضمن مكان اضمن من أن يبحث عن كوكب بعيد عن الارض فله ألجنه أما من نسى الله فإن الله غنى عنه وعن العالمين،سُئل إعرابى:إن الله محاسبك غدا فقال الاعرابى: سررتنى ياهذا إن الكريم إذا حاسب تفضل،فإذا كانت العلوم قد تقدمت وأصبحنا نعلم مايدور حولنا ورأينا أية كهذه أفلا نخاف ونحذر وقد حذرنا الله نفسه مرارا وتكرارا فيجب علينا أن نحذر مكر الله فإنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرين وأن نتخذ أحداث الواقع بجديه فإن فيها من روائع النعم مانحاسب عليه فوالله الذي لااله غيره سوف تمر هذه الآية الخطيرة ألمعجزه بأيه تريك كيف ان الله خير حافظا وهو ارحم الراحمين وان تحرك كل شيء فى هذا الكون بحكمة يريدها الله ولعلها آتيه لهلاك أمم قد توغلت فى الظلم كما حدث لقوم عاد وقوم ثمود وفرعون وغيرهم وكما حدث لقوم نوح فإن نزول المطر وإضطراب الارض بفيضان قد علا قمم الجبال ليغرقهم كان أيضا بواسطة ظاهره كونيه وكان ذلك كما أثبتت البحوث ألعلميه باقتراب القمر الشديد من الأرض فحصل مد وجزر شديد فى مياه المحيطات والأنهار وتشققات شديدة لقشرة الأرض فكان انتقام الله ممن أنكروا وظلموا ،وإن كان العالم كله مذعور من مرور كوكب فأين كان العالم طول آلاف السنين والله يحرسهم وهم يغطون في غفلتهم ؟ أين نحن والمقتدر الحليم يدعوكم الى دار السلام ؟سُئل عبد الله بن الحارث بن أسد وكان من كبار الصالحين عن صفة محبة أهل الله ،وكيف يستطيع الانسان ان يتعرف عليهم حتى يلقاهم؟ فقال لسائله: هم الزهاد من العلماء،وهم الحكماء من النجباء،وهم المسارعون من الأبرار،وهم دعاة الليل والنهار،وهم أصحاب تحمل المحن والاختبار،وهم قوم أسعدهم الله بطاعته،وحفظهم برعايته،يستقلون الكثير من أعمالهم،ويستكثرون القليل من نعم الله عليهم،إن انعم الله عليهم شكروا،وإن مُنِعوا صبروا،هم قوم أذاقهم الله طعم محبته،ونَّعَمَهم بدوام العذوبة فى ذِكْرِهِ ومناجاته ،فقطعهم ذلك عن الشهوات وداوموا على طاعة منله الأرض والسماوات ،فغابت عن قلوبهم أسباب الفتنه بدواهيها،وظهرت عليهم أنوار ألمعرفه بما فيها..
هذه احبائى فى الله صفات الخاشعين العاشقين لحب الله فيجب علينا ان نعظم ونسترهب اهوال يوم ألقيامه فى قلوبنا ونعلم علم اليقين إنه يوم آت لاريب فيه، فالمؤمن يشعر بضخامة سؤال الحواس والقلب فقد قال تعالى{وَلآتَقِفْ مَاليْسَ لَكَ بِهِ عِلْم إنَّ اْلْسَّمْعَ وَاْلبَصَرَ وَاْلْفُؤَاد كُلُ أولئك كَانَ عَنْهُ مَسْؤلا} ثم أعود بكم إلى أحداث ألقيامه فبعد طي السموات بيمين الجبار وماصا حب هذا الحدث الرهيب والذي يفوق كل تخيل رعب تطيش منه العقول وتنصهر من شدته الافئده إلا أن ثبتها الله لتجنى ثمرة ماعملته أيديهم خيرا فخير وشرا فشر وتغير السموات والارضين يراها الانسان بعيني رأسه وهى تدور من فوق رؤسهم بعظمتها فى هول شديد تمتلىءبالغمام وترى الملائكه قيام على أرجائها وهى حافات تشقق السماء ، فما ظنك بهول تغيير السموات وقهرها ثم ضمها بكل مافيها من عظمة وقوه فتذاب من شده طى الجبار فتصير كالفضة المذابه تخالطها صفره لفزع يوم ألقيامه كما قال الجليل سبحانه {فصارت وردة كالدهان} فبينما ملائكة السماء محشورين على حافتها إذابهم ينحدروا إلى أرض ألمحشر(أرض ألساهرة)بعظم أحسامهم وإخطارهم وعلو أصواتهم بتقديس ألملك ألأعلى ألذي أنزلهم محشورين إلى أرض المحشر بالذلة وألمسكنه للعرض عليه والسؤال بين يديه وإلى هنا احبائى فى الله سوف أترككم مع ذكر الله
وقرآنه لأستكمل باقي الحديث من أحداث يوم لاينفع فيه مال ولا بنون إلا
من أتى الله بقلب سليم
ساد يكو