ناشط قبطي يتهم الكنيسة بالاستعلاء والعزلة والتطرف وتكفير المخالفين
كتب ـ عمر القليوبي (المصريون) : بتاريخ 16 - 5 - 2006
وجه الناشط القبطي كمال غبريال انتقادات شديدة إلى الكنيسة المصرية ولمن أسماهم المتطرفين الأقباط في مصر، متهمًا إياهم بأنهم يعادون الليبرالية رغم أنها الحل الوحيد وطوق النجاة في مواجهة موجات التعصب الديني العاتية ضدهم، على حد قوله.
واعتبر غبريال أن "المسلمين المتشددين" ليسوا هم فقط الذين يعادون الفنون والآداب حيث لا يختلف الموقف لدى الكنيسة المصرية، مدللاً على ذلك بموقفها من فيلم "بحب السيما" وقيام العديد من الأقباط برفع دعوى قضائية ضد الفيلم وهو ما يؤكد ما أن هناك تيار انعزاليًا داخل الشعب القبطي تؤيده وتزكيه الكنيسة المصرية، وفق قوله.
واتهم غبريال، الخطاب المسيحي بالاستغلال والعزلة وتكفير أصحاب الرأي المغاير، مشيرًا إلى أن مسألة تدوال السلطة التي هي من صميم الفكر الليبرالي لا وجود لها في الكنيسة القبطية، "فجميع قادة الدين هم من رتب الإكليروس مؤبدون في مواقعهم وتدعو صلوات الكنيسة لهم بإلحاح بدوام جلوسهم على كراسيهم سنين طويلة".
واعتبر غبريال في مقال له بصحيفة القاهرة الحكومية أن معاداة الليبرالية فكر مسيحي أصيل وأن المسيحيين في مصر هم أكثر عداءً لليبرالية من غيرهم وهو ما يعطي الفرصة لـ "الإخوان المسلمين" الفرصة الذهبية لطردهم من الساحة السياسية.
ومن جهته، قال القس مينا ظريف راعي كنيسة العمرانية لـ"المصريون" إن ما يردده من اتهامات جوفاء هو نوع من الإرهاب الفكري، وطالبه بالتراجع عن هذا الشطط الفكري، مؤكدًا ان ما يردده غبريال ليس له أي علاقة بالكنيسة المصرية ولا لدورها الروحي والاجتماعي.
ونفى ظريف أن تكون المسيحية أو الكنيسة المصرية تعتمد فكرًا استعلائيًا أو تكفر أصحاب الرأي الآخر، قائلا: المسيحية تقول لا يعد مسيحيًا من لا يحب عدوه أو يصلي لأجله أو تحسن إليه، مشيرًا إلى أن هذه الوصية تعتبر لؤلؤة تاج المسيحية.
وانتقد ظريف بشدة اتهامات غبريال بوقوع أقباط مصر أسرى للكنيسة، لكون ذلك يخالف العلاقة الودية التي تحكم الحميمة بين الكنيسة والشعب، على حد قوله.
http://www.almesryoon.com/ShowDetail...D=17652&Page=1
المفضلات