السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

وصلتنى هذه المقاله فى ايميل من صديق عراقى رأيت ان اشارككم محتواها.

حقيقة التغلغل الإسرائيلي في العراق.. وحرب (الانتقام من بابل) .. د:حميد عبد الله

يتجنب ساسة العراق الجدد قراءة نصوص التوراة والتلمود التي تؤكد بما لا يقبل الشك تجذر روح الانتقام في نفوس اليهود للثأر من بابل وآشور انتقاما للسبي البابلي الذي نفذه الملك البابلي نبوخذ نصر، ويعتبرون هذه النصوص والوثائق بمثابة محاولات لتشويه حقيقة المشروع الامريكي في العراق او لإلصاق تهمة التصهين بهم!

لكن مؤرخين عراقيين مثابرين استقصوا عن نصوص لا تقبل الشك او الدحض تؤكد رغبة اليهود في تدمير العراق ومن بينها نص من التلمود يقول (اقيموا مذبحة لأبنائهم، اكنسوها بمكنسة الدمار هذه بابل الآثمة، وآشور ارض الخطيئة.. خربوها واجعلوها لا تسكنه الا الفئران وهدموها حتى لا يجد العربي عمودا يربط اليه ناقته)وفي نص آخر: فإن الهيكل لن يبنى الا اذا خربت بابل ( لن يعود الرب حتى يبنى الهيكل ولن يبنى الهيكل حتى تؤدب بابل وأشور)
اما روبرت سن المستشار الروحي لبوش الاب فيقول: من موقع بابل حيث تبلبلت الالسن ، وتفرقت كل امم الارض ها هي تعود من جديد لتدخل في حلف عسكري واحد، وها هي امم الارض كما تقول النبوءات العبرانية تشكل نظام دفاع جديد للدفاع عن اسرائيل والانتقام من بابل بقصفها من السماء لانها هي التي عذبت شعب الله المختار وأغرقته بالدموع والاحزان! من حسقيل الى كمحي! وعلى امتداد التاريخ العراقي ظلت عيون اليهود تتربص بالدولة العراقية وتبحث عن مناطق اختراق تتسلل من خلالها الى المجتمع والجسد العراقيين، وليس اعتباطا ان يكون وزير المالية في اول حكومة عراقية تشكلت بعد تأسيس الدولة العراقية الحديثة هواليهودي ساسون حسقيل ، وليس من باب المصادفة ان تكون 65% من واردات العراق بعد الحرب العالمية الثانية بيد اليهود كما يؤكد ذلك كتاب صدر حديثا في بغداد بعنوان (اسرارتهجير يهود العراق) للكاتب شامل عبدالقادر المتخصص بالشأن اليهودي ، كما لا يمكن ان تكون المصادفة وحدها هي التي دفعت اسرائيل الى اختيار احد كبار رجالات الموساد في بريطانيا ديفيد كمحي ليكون حلقة الوصل مع اكراد العراق في بداية عقد الستينيات من القرن الماضي الذي اكد للقادة الاكراد ان اسرائيل شديدة التعاطف مع القضية الكردية مما دفع شخصية كردية الى ان يذبح كبشا كبيرا فرحا بانتصار اسرائيل في حرب عام 1967، وفي عام 1968 وقع وزير الدفاع الاسرائيلي موشي ديان على عملية (اناناس) ضد الجيش العراقي على ان تنفذ العملية بأيد عراقية! هذه الحقائق وغيرها تعزز مقولة شوارزكوف الشهيرة التي قالها في يوليو1991 عقب حرب الخليج الثانية مخاطبا الاسرائيليين (باننا قمنا بالحرب من اجلكم)!

رجال الموساد حاضرون!
في ضوء كل ذلك لا يستغرب المواطن العراقي اذاً وهو يقرأ في وسائل الاعلام خبرا عن مقتل اربعة من اليهود في مدينة الكفل القريبة من النجف في يوم 17 ابريل الجاري والذين كانوا يستقلون سيارات مظللة ضمن وفد امني تحرسه القوات الامريكية حتى ان اهالي الكفل عندما تيقنوا من هوية القتلى سارعوا الى احراق السيارات، ولم يستغرب اهالي الاعظمية رواية احد القضاة العراقيين العاملين في محكمة تحقيق الاعظمية الذي قال انه اصدر اوامر بالقبض على اربعة اشخاص ملتحين يوزعون منشورات في شوارع المدينة وحين جلبوا وتم التحقيق الاولي معهم تبين انهم يهود مغاربة مكلفون بمهمة خاصة وبينما كان القاضي يواصل استجوابهم دخل عدد من الجنود الاجانب واخذوا اليهود
الاربعة وطلبوا من القاضي غلق التحقيق واعتبار القضية مغلقة! كما بات اقرب الى اليقين منه الى الشك قيام عناصر من الموساد بالتحقيق مع المعتقلين من رجال المقاومة العراقية كما اكد ذلك سجناء اطلق سراحهم حيث قالوا ان سحنات المحققين ولهجاتهم تؤكد انهم اسرائيليون فضلا عن ان بعضهم كانوا يرتدون القبعة الشهيرة التي يرتديها اليهود! الصحف العراقية نشرت في الاسابيع الاخيرة تقارير تؤكد ضلوع المخابرات الاسرائيلية في التفجيرات وعمليات التفخيخ والقتل والاختطاف! واستندت هذه الصحف في المعلومات التي اوردتها إلى تقرير نشره الكاتب الشهير (سيمور هيرش) والذي اكد فيه (ان مقاتلي الموساد كانوا هناك منذ وقت طويل واختصاصهم تلغيم السيارات والتعذيب الجنسي وقطع الرؤوس وجاء هؤلاء بصفة رجال اعمال ومقاولين)! ونقلت الصحف ذاتها تصريحات لوزير الزراعة التركي (سمي اوجلو) قال فيه ان هناك تعاونا بين الاسرائيليين واكراد العراق وان اسرائيل تقوم بشراء الاراضي قي شمال العراق واعترفت بذلك اسرائيل على لسان سفيرها في انقرة.
وعودة الى اليهود الاكراد فان المؤرخين المعنيين بتاريخ العراق القديم يؤكدون ان هؤلاء اليهود هم من بقايا اليهود الذين جاء بهم الآشوريون اسرى من فلسطين وشتتوهم في مناطق نائية الامر الذي جعل الثأر في نفوس هؤلاء من عراق بابلوآشور اعمق واشد من كراهية بقية اليهود !

من قتل علماء الذرة العراقيين؟
التغلغل الاسرائيلي طال جميع مفاصل المجتمع العراقي لكن اهم المفاصل الذي طالته يد الموساد هو مفصل المؤسات العلمية التي فقدت خيرة كفاءاتها، فاساتذة الجامعات باتوا يتحدثون بصوت عال وبثقة اقرب الى اليقين بان عددا كبيرا من علماء العراق الذين تم اغتيالهم قد اغتيلوا بايد اسرائيلية او بأدوات يمسك بها الموساد ! ففي العراق تم تهجير او ملاحقة او تصفية جميع علماء الذرة العراقيين، فبينما خضع عدد كبير منهم لاستجوابات وتحقيقات من جهات امنية داخل العراق اعتقل عدد آخر منهم وقتل مايقرب من 50 آخرين وهاجر من تبقوا مرغمين وليس هناك من دولة لها مصلحة في افراع العراق من العقول التي تخصب المعرفة العراقية سوى اسرائيل التي ظلت حتى سقوط نظام صدام حسين في حالة حرب مع العراق الذي رفض في ظل جميع العهود ان يوقع اتفاقية صلح تنهي حالة الحرب التي بدأت منذ عام 1948 بين الدولة العبرية وارض بابل واذا عرف السبب بطل العجب!
اما اخطر واغرب عملية سطو شهدها العراق فهي سرقة اقدم مكتبة تضم اندر المخطوطات التي تدون حقبا مهمة من تاريخ العراق القديم، حيث سرق عناصر من الموساد اهم مكتبة تابعة لجهاز المخابرات العراقية والتي تضم نسخا نادرة من التوراة وصفها المؤرخ العراقي المعروف عماد عبد السلام رؤوف بانها من اندر المكتبات التراثية في العالم، وقد تم التسلل اليها عبر سرداب في جهاز المخابرات العراقي السابق بعد ايام قليلة من سقوط النظام ومن بينها نسخة من التوراة مكتوبة على جلد غزال ومعها سرقت وثائق مهمة تابعة لجهاز المخابرات نقلت الى نادي الصيد العراقي من قبل احد الساسة العراقيين الذين جاءوا مع الاحتلال وتم تسليمها الى جهاز المخابرات الاسرائيلي وفيها معلومات واسرار خطيرة عن الدولة العراقية ومؤسساتها وخططها وهو ما كانت تبحث عنه اسرائيل عقودا طويلة من الزمن!

عن "اخبار الخليج"1/5/2006