إعترافات ملعونة

تقول السيدة ايلين ج . وايت ( نبية الطائفة السبتية) في تعليقها على اصالة وصحة الكتاب المقدس : (( إن الكتاب المقدس التي نقرؤه اليوم هو نتيجة عمل نساخ عديدين استطاعوا في معظم الأحيان ان ينفذوا عملهم باتقان مدهش . ولكن النساخ لم يكونو معصومين من الخطأ ، والرب في هذه الاحيان لم ير ضرورة حفظه من اخطاء النسخ)) . كما تقول ايضاً ، (( لقد رايت أن الرب قد حرس الكتاب المقدس )) . (مم) ؟ (( ولكن عندما كانت نسخه قليلة ، قام بعض رجال الدين في بعض الأحيان بتغيير بعض الكلمات ظناً منهم أنهم كانوا يبسطونها ، ولكنهم في الحقيقة كانوا يجعلونها أكثر غموضاً لتسببهم في ميلها إلى آرائهم التي كان يحكمها التقليد في ذلك العصر)) .
تطور المرض :
إن المرض العقلي عندهم مصقول حقاً . فهذه الكاتبة واتباعها ما زالوا يذيعون في كل مكان: (( إن الكتب المقدس حقاً كلام المعصوم)) ، (( نعم هو محرف ، ولكنه نقي وطاهر)) . (( إنه من عمل البشر ولكنه سماوي )) . هل للكلمة أي معنى في لغتهم ؟ نعم الكلمة لها قيمة في محاكمهم ، ولكن ليس في دينهم ، فهم يحملون (( ترخيص ادبي)) عندما يعظون الناس .
(( في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً ولهم عذاب اليم بما كانو يكذبون)) .( البقرة – 10).
الشهود:
إن أعلى النصارى المتعلمين صياحاً وصراخاً هم شهود يهوه ، فإنك تجد في الصفحة الخامسة من مقدمة كتابهم المقدس اعترافاً: (( في اثناْ نسخ المخطوطات الأصلية باليد ، تدخل عنصر الضعف الإنساني ولذلك فلا توجد من بين الآف النسخ الموجودة اليوم باللغة الأصلية نسختان متطابقتان)) . والآن ترون لماذا قاموا بإزالة المقدمة المتكونة من سبع وعشرين صفحة من كتابهم المقدس فقد تركهم الله ليشنقوا أنفسهم ببراعتهم وعلمهم .
ومن بين أربعة آلاف مخطوطة مختلفة يتباهى بها النصارى قام قساوسة الكنيسة باختيار اربعة فقط كانت تتوافق مع ما يميلون إليه واسموها بشارات متى ومرقس ولوقا ويوحنا ، وسوف نناقش كل بشارة ونحللها في الوقت المناسب لها . أما الآن فلنحلل استنتاج شهود يهوه الذي سجل في المقدمة ( المفقودة) .
(( والبينة هنا ، إذن ، أن العهد الجديد قد حُرف كما حُرفت كتب العهد القديم)).
ولكن هذه الطائفة التي لا يمكن إصلاحها وصلت بها الوقاحة إلى طبع تسعة ملايين نسخة للطبعة الأولى لكتابها (( هل الكتاب المقدس حقاً كلام الله))؟ ويتضمن مائة واثنين وتسعين صفحة . نحن نتعامل هنا مع اذهان مريضة ، فهم يقولون أنه مهما بلغ مدى التحريف ، إلا انه (( لايغير من صحة واصالة الكتاب المقدس)) (؟) هذا هو المنطق النصراني .
جلسة لسماع مختلف الشهادات :
يقول السيد جراهام سكروجي في كتابه (( هل الكتاب المقدس كلام الله))؟ في صفحة 29: (( ولنكن صرحاء حين ننقاش موضوع صحة واصالة الكتاب المقدس ، فيجب أن نستمع إلى ما يقوله الكتاب المقدس عن نفسه ، فعندما نستمع إلى شهادة الشاهد في جلسة قانونية نفترض أنه يقول الحقيقة ، وعلينا أن نتقبل ما يقوله إذا لم يكن لدينا اى دليل يناقض ذلك . ولذلك علينا ان نعطي الكتاب المقدس نفس الفرصة للدفاع عن نفسه )) .
هذا الطلب عادل ومعقول ، وسوف نفعل ذلك بالضبط ونجعل الكتاب المقدس يتحدث عن نفسه ، ففي الكتب الخمسة الأولى من الكتاب المقدس – سفر التكوين ، الخروج ، الأحبار، العدد ، وتثنية الاشتراع – يوجد اثبات قاطع في اكثر من سبعمائة جملة ان الله عز وجل لم يكن كاتبها ، وحتى موسى عليه السلام لم يكن له ضلع فيها ، وما عليك إلا أن تفتح هذه الأسفار عشواياً وسوف ترى:
0 (( وقال الرب لموسى...)) ( سفر الخروج 6 : 1 ) .
0 (( فتكلم موسى بين يدي الرب ...)) ( سفر الخروج 6 : 13).
0 (( وكلم الرب موسى ... )) ( سفر الأحبار 11: 1) .
0 (( فقال موسى للرب ...)) ( سفر العدد 11: 11 ).
0 (( ثم قال الرب لموسى ...)) ( سفر تثنية الاشتراع 31: 14).
ومن الواضح هنا أن هذه الكلمات ليست كلمات الرب ولا كلمات موسى ، فالضمير هنا هو ضمير الغائب كما هو واضح ، مما يعني ان هذا كلام شخص ثالث يسجل احداث سمع عنها.
موسى يكتب تفاصيل موته:
هل يعقل أن يكون موسى هو مؤلف الجزء الذي يذكر فيه تفاصيل موته ؟ (( فمات موسى هناك ... ودفنه (الرب) ... وكان موسى ابن مائة وعشرين سنة حين مات ... ولم يقم نبي في اسرائيل كموسى ... )) ( تثنية الاشتراع 34: 5-10) . وسوف نقوم بتحليل العهد القديم من زوايا مختلفة في فصول اخرى.