‏28/١١‏/٢٠٠٩

الكنيسة الكاثوليكية في ايرلندا تعتذر عن حوادث التحرش بأطفال

قدم الكاردينال شون برايدي رئيس الكنيسة الكاثوليكية في ايرلندا جمهورية اعتذارا عن حوادث الاستغلال الجنسي الواسع النطاق التي ارتكبها قساوسة في العاصمة دبلن والمناطق المحيطة بها بحق الأطفال، وعن الأساليب التي اتبعتها الكنيسة للتستر عن هذه الحوادث.

وقال الكاردينال برايدي إنه يشعر بالأسف و العار حيال هذه الفضيحة موجها اعتاذارع إلى شعب ايرلندا بالكامل مؤكدا أن لا احد فوق القانون.

اعتذار الكاردينال شان برايدي في أعقاب صدور تقرير عن الحكومة الإيرلندية كشف عن حدوث انتهاكات على مدى قرون من الزمن ، وعن تستر منظم من جانب السلطات المسؤولة في الكنيسة، وعدم قيام الشرطة الإيرلندية باتخاذ أي إجراء حيال تلك الانتهاكات.

وكشف التقرير أن حوادث الإستغلال الجنسي استمرت حتى عام ألفين وأربعة، وأن الكنيسة كانت حريصة على المحافظة على سمعتها أكثر من حرصها على سلامة هؤلاء الأطفال.

وحقق التقرير في كيفية تعامل سلطات الكنيسة والسلطات المدنية في ايرلندا مع مزاعم التحرش بالأطفال الموجهة ضد 46 قسا.وتوصل التقرير الى ان الكنيسة فضلت الحفاظ على سمعتها على حماية الأطفال الذين اوكلت اليها مهمة رعايتهم.

وجاء في التقرير، الذي شمل الفترة من عام 1975 وحتى عام 2004، ان السلطات الحكومية تساهلت مع تستر الكنيسة على تلك الانتهاكات بسماحها للكنيسة بالعمل خارج اطار القانون.

الضحايا

وجاء في التقرير ان تجنب غضب الناس، الذي كان سيستتبع مقاضاة رجال الكنيسة، بدا للكنيسة اكثر اهمية من منع المتحرشين من تكرار فعلتهم. وبدلا من ابلاغ السلطات المدنية، كان المتهمون ينقلون من ابرشية الى اخرى، حيث كرروا افعالهم مع ضحايا جدد.

كما انتقد التقرير ايضا السلطات الحكومية في ايرلندا، وعلى الاخص جهاز الشرطة، لتساهله مع الكنيسة.وجاء في التقرير ان كبار قادة جهاز الشرطة في ايرلندا كانوا يعتبرون القساوسة خارج مجال اختصاصهم.

ويقول التقرير ان رجال الشرطة كانوا يبلغون سلطات الكنيسة بحوادث التحرش من دون التحقيق فيها.