السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا
اللهم صل على سيدنا محمد
أبو بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم
*اسمه عبد الله ويقال عتيق بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب
بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي رضي الله عنه
وعن عائشة ، قالت : اسمه الذي سماه أهله به "عبد الله "ولكن غلب عليه "عتيق " .
وقال ابن معين : لقبه عتيق ؛ لأن وجهه كان جميلا ، وكذا قال الليث بن سعد .
ولقب عَتِيقاً لعتقه من النار وعن عائشة رضي اللّه عنها أن رسول اللّه صلى
اللّه عليه وسلم قال: "أبو بكر عتيق اللّه من النار" فمن يومئذ سمي "عتيقاً".
وقيل سمي عتيقاً لأنه لم يكن في نسبه شيء يعاب به.
وأجمعت الأئمة على تسميته صديقاً.
*قال علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه:
"إن اللّه تعالى هو الذي سمى أبا بكر على لسان رسول اللّه صلى
اللّه عليه وسلم صدِّيقاً" وسبب تسميته أنه بادر إلى تصديق رسول
اللّه صلى اللّه عليه وسلم ولازم الصدق فلم تقع منه هِنات
ولا كذبة في حال من الأحوال. وعن عائشة أنها قالت:
"لما أسري بالنبي صلى اللّه عليه وسلم إلى المسجد الأقصى
أصبح يحدِّث الناس بذلك فارتد ناس ممن كان آمن وصدق به وفتنوا به.
فقال أبو بكر: إني لأصدقه في ما هو أبعد من ذلك، أصدقه بخبر السماء
غدوة أو روحة، فلذلك سمي أبا بكر الصديق".
وقال أبو محجن الثقفي:
وسميت صدِّيقاً وكل مهاجر سواك يسمى باسمه غير منكر
سبقت إلى الإسلام واللّه شاهد وكنت جليساً في العريش المشهر
*ولد أبو بكر سنة 573 م بعد الفيل بثلاث سنين تقريباً ،
وقد ذهب جماعة إلى أنه أول من أسلم؛ قال الشعبي:
سألت ابن عباس مَنْ أول مَنْ أسلم؟ قال: أبو بكر، أما سمعت قول حسان:
إذا تذكرتَ شجواً من أخي ثقة فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا
خير البرية أتقاها وأعدلها بعد النبي وأوفاها بما حملا
والثانيَ التاليَ المحمود مشهدهُ وأول الناسِ قدماً صدَّق الرسلا
*جاء أنه اتجر إلى بصرى غير مرة ، وأنه أنفق أمواله على
النبي صلى الله عليه وسلم وفي سبيل الله ، قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : " ما نفعني مال ما نفعني مال أبي بكر " .
فبكى أبو بكر وقال:وهل أنا ومالي إلا لك يا رسول اللّه.
*قال عروة بن الزبير : أسلم أبو بكر يوم أسلم وله أربعون ألف دينار .
*قال عمرو بن العاص: يا رسول الله، أي الرجال أحب إليك ؟ قال:" أبو بكر ".
*قال أبو سفيان ، عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لا يبغض أبا بكر وعمر مؤمن ، ولا يحبهما منافق " .
*عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، عن عمر أنه قال :
أبو بكر سيدنا وخيرنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
صححه الترمذي . وصحح من حديث الجريري .
*عن عبد الله بن شقيق ، قال : قلت لعائشة أي أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم كان أحب إلى رسول الله ،
صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : أبو بكر ، قلت : ثم من ؟
قالت : عمر، قلت : ثم من ؟ قالت : أبو عبيدة ، قلت : ثم من ؟ فسكتت .
*روى مالك في " الموطأ " عن أبي النضر ، عن عبيد بن حنين ،
عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
جلس على المنبر ، فقال : " إن عبدا خيره الله بين أن يؤتيه
من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عنده فاختار ما عنده "
فقال أبو بكر : فديناك يا رسول الله بآبائنا وأمهاتنا ،
قال : فعجبنا ، فقال الناس : انظروا إلى هذا الشيخ يخبر
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خيره الله ،
وهو يقول : فديناك بآبائنا وأمهاتنا ، قال :
فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير ،
وكان أبو بكر أعلمنا به ، فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم :
" إن من أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر ،
ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ، ولكن أخوة الإسلام ،
لا تبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر " .
متفق على صحته .
خوجة الخوخة : باب صغير كالنافذة.
*عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ما لأحد عندنا يد إلا وقد كافأناه ما خلا أبا بكر ،
فإن له عندنا يدا يكافئه الله بها يوم القيامة .
*عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر :
" أنت صاحبي على الحوض ، وصاحبي في الغار " .
*عن أبي هريرة: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
"من أصبح منكم اليوم صائماً؟ قال أبو بكر: أنا. قال:
فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر: أنا. قال:
فمن أطعم منكم اليوم مسكيناً؟ قال أبو بكر: أنا.
قال: فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟ قال أبو بكر: أنا.
فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة" رواه مسلم.
*قال محمد بن جبير بن مطعم : أخبرني أبي أن امرأة أتت
رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمته في شيء فأمرها بأمر ،
فقالت : أرأيت يا رسول الله إن لم أجدك ؟ قال :
" إن لم تجديني فأتي أبا بكر " متفق على صحته .
*قال أبو بكر الهذلي ، عن الحسن ، عن علي ، قال :
لقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر
أن يصلي بالناس ، وإني لشاهد وما بي مرض ، فرضينا
لدنيانا من رضي به النبي صلى الله عليه وسلم لديننا .
*قال صالح بن كيسان ، عن الزهري ، عن عروة ،
عن عائشة ، قالت : قال لي رسول الله صلى الله
عليه وسلم في مرضه : " ادعي لي أباك وأخاك
حتى أكتب كتابا ، فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل ،
ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر " . هذا حديث صحيح .
*قال زائدة ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله ، قال :
لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الأنصار :
منا أمير ومنكم أمير ، فأتاهم عمر فقال :
ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر
أبا بكر فأم الناس ، فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر ؟ فقالوا :
نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر ، رضي الله عنه .
*أخرج البخاري من حديث أبي إدريس الخولاني ، قال :
سمعت أبا الدرداء يقول : كان بين أبي بكر وعمر محاورة ،
فأغضب أبو بكر عمر ، فانصرف عنه عمر مغضبا ،
فاتبعه أبو بكر يسأله أن يستغفر له ، فلم يفعل حتى أغلق
بابه في وجهه ، فأقبل أبو بكر إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقال أبو الدرداء : ونحن عنده ، فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : " أما صاحبكم هذا فقد غامر " .
قال : وندم عمر على ما كان منه ، فأقبل حتى سلم وجلس
إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقص على رسول الله
صلى الله عليه وسلم الخبر ، قال أبو الدرداء :
وغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل أبو بكر يقول :
والله يا رسول الله لأنا كنت أظلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" هل أنتم تاركو لي صاحبي ؟ إني قلت :
يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا ، فقلتم : كذبت ،
وقال أبو بكر : صدقت " .
*أخرج أبو داود من حديث عبد السلام بن حرب ، عن أبي خالد الدالاني ،
قال : حدثني أبو خالد مولى جعدة ، عن أبي هريرة ، قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أتاني جبريل فأخذ بيدي ، فأراني الباب الذي تدخل منه أمتي الجنة "
فقال أبو بكر : وددت أني كنت معك حتى أنظر إليه ، قال :
" أما إنك أول من يدخل الجنة من أمتي " أبو خالد مولى
جعدة لا يعرف إلا بهذا الحديث .
*قال إسماعيل بن سميع ، عن مسلم البطين ، عن أبي البختري ، قال :
قال عمر لأبي عبيدة : ابسط يدك حتى أبايعك ، فإني سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" أنت أمين هذه الأمة " ،
فقال : ما كنت لأتقدم بين يدي رجل أمره رسول الله صلى الله
عليه وسلم أن يؤمنا ، فأمنا حتى مات رسول الله صلى الله عليه وسلم.
*قال أبو بكر بن عياش : أبو بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه
وسلم في القرآن ؛ لأن في القرآن في المهاجرين :
أولئك هم الصادقون [ الحجرات ] فمن سماه الله صادقا لم يكذب ،
هم سموه ، وقالوا : يا خليفة رسول الله .
*قال إبراهيم بن طهمان ، عن خالد الحذاء ، عن حميد بن هلال ،
قال : لما بويع أبو بكر أصبح وعلى ساعده أبراد ،
فقال عمر : ما هذا ؟ قال : يعني لي عيال ، فقال : انطلق يفرض
لك أبو عبيدة ، فانطلقنا إلى أبي عبيدة ، فقال : أفرض لك قوت
رجل من المهاجرين وكسوته ، ولك ظهرك إلى البيت .
*قالت عائشة : لما استخلف أبو بكر ألقى كل دينار ودرهم
عنده في بيت المال ، وقال : قد كنت أتجر فيه وألتمس به ،
فلما وليتهم شغلوني .
*قال محمد بن سيرين : كان أبو بكر أعبر هذه الأمة لرؤيا بعد النبي ،
صلى الله عليه وسلم .
*قال الزبير بن بكار،عن بعض أشياخه، قال:خطباء الصحابة:أبو بكر، وعلي .
*قال كثير النواء ، عن أبي جعفر الباقر:إن هذه الآية نزلت في أبي بكر
وعمر وعلي : ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا [ الحجر ] .
*قال حصين ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن عمر صعد المنبر ،
ثم قال : ألا إن أفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ، فمن قال غير
ذلك بعد مقامي هذا فهو مفتر ، عليه ما على المفتري .
*قال أبو معاوية وجماعة : حدثنا سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ،
عن ابن عمر ، قال : كنا نقول على عهد رسول الله صلى الله عليه
وسلم إذا ذهب أبو بكر ، وعمر ، وعثمان استوى الناس ،
فيبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا ينكره .
*قال علي ، رضي الله عنه : خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، وعمر،
وهو متواتر عنه ؛ و قال هذا وهو على منبرالكوفة .
*قال السدي ، عن عبد خير ، عن علي ، قال : أعظم الناس أجرا في
المصاحف أبو بكر ، كان أول من جمع القرآن بين اللوحين .إسناده حسن .
*قال الواقدي : أخبرني ابن أبي سبرة ، عن عبد المجيد بن سهيل ،
عن أبي سلمة . قال : وأخبرنا بردان بن أبي النضر ،
عن محمد بن إبراهيم التيمي . وأخبرنا عمرو بن عبد الله ،
عن أبي النضر ، عن عبد الله النخعي ، دخل حديث بعضهم في بعض :
أن أبا بكر لما ثقل دعا عبد الرحمن بن عوف ، فقال :
أخبرني عن عمر ، فقال : ما تسألني عن أمر إلا وأنت أعلم به مني ،
قال : وإن ، فقال : هو والله أفضل من رأيك فيه .
ثم دعا عثمان فسأله عن عمر ، فقال :
علمي فيه أن سريرته خير من علانيته ، وأنه ليس فينا مثله .
فقال : يرحمك الله ، والله لو تركته ما عدوتك ، وشاور معهما
سعيد بن زيد ، وأسيد بن الحضير وغيرهما ، فقال قائل :
ما تقول لربك إذا سألك عن استخلافك عمر وقد ترى غلظته ؟
فقال : أجلسوني ، أبالله تخوفوني ؟ أقول : استخلفت عليهم خير أهلك .
ثم دعا عثمان ، فقال : اكتب : بسم الله الرحمن الرحيم ،
هذا ما عهد أبو بكر بن أبي قحافة في آخر عهده بالدنيا خارجا منها ،
وعند أول عهده بالآخرة داخلا فيها ، حيث يؤمن الكافر ،
ويوقن الفاجر ، ويصدق الكاذب ، إني استخلفت عليكم بعدي
عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوا ، وإني لم آل الله ورسوله
ودينه ونفسي وإياكم خيرا ، فإن عدل فذلك ظني به وعلمي فيه ،
وإن بدل فلكل امرئ ما اكتسب ، والخير أردت ولا أعلم الغيب
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون [ الشعراء ] .
*قال بعضهم في الحديث : لما أن كتب عثمان الكتاب أغمي
على أبي بكر ، فكتب عثمان من عنده اسم عمر ، فلما أفاق
أبو بكر قال : اقرأ ما كتبت ، فقرأ ، فلما ذكر عمر كبر أبو بكر ،
وقال : أراك خفت إن افتلتت نفسي الاختلاف ، فجزاك الله عن
الإسلام خيرا ، والله إن كنت لها أهلا .
*قال موسى الجهني ، عن أبي بكر بن حفص بن عمر أن
عائشة تمثلت لما احتضر أبو بكر :
لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر
فقال : ليس كذلك ، ولكن : وجاءت سكرة الموت بالحق إني قد نحلتك
حائطا وإن في نفسي منه شيئا فرديه على الميراث ، قالت : نعم ،
قال : أما إنا منذ ولينا أمر المسلمين لم نأكل لهم دينارا ولا درهما ،
ولكنا أكلنا من جريش طعامهم في بطوننا ، ولبسنا من خشن ثيابهم
على ظهورنا ، وليس عندنا من فيء المسلمين شيء إلا هذا العبد
الحبشي وهذا البعير الناضح وجرد هذه القطيفة ، فإذا مت
فابعثي بهن إلى عمر ، ففعلت .
*هو أول خليفة في الإسلام، وأول أمير أرسل على الحج،
حج بالناس سنة تسع هجرية، وأول من جمع القرآن،
وأول من سمى مصحف القرآن مصحفاً، وكان يفتي الناس
في زمان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أبو بكر وعمر.
*قال القاسم ، عن عائشة أن أبا بكر حين حضره الموت قال :
إني لا أعلم عند آل أبي بكر غير هذه اللقحة وغير هذا الغلام
الصيقل ، كان يعمل سيوف المسلمين ويخدمنا ، فإذا مت فادفعيه
إلى عمر ، فلما دفعته إلى عمر قال : رحم الله أبا بكر لقد أتعب من بعده .
*قال الزهري : أوصى أبو بكر أن تغسله امرأته أسماء بنت عميس ،
فإن لم تستطع استعانت بابنه عبد الرحمن .
*عن القاسم ، قال : أوصى أبو بكر أن يدفن إلى جنب رسول الله
فحفر له ، وجعل رأسه عند كتفي رسول الله ، صلى الله عليه وسلم .
وعن عامر بن عبد الله بن الزبير ، قال : رأس أبي بكر عند
كتفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأس عمر عند حقوي أبي بكر .
*قال عقيل ، عن الزهري أن أبا بكر والحارث بن كلدة كانا يأكلان
خزيرة أهديت لأبي بكر ، فقال الحارث : ارفع يدك يا خليفة رسول الله ،
والله إن فيها لسم سنة ، وأنا وأنت نموت في يوم واحد ، قال :
فلم يزالا عليلين حتى ماتا في يوم واحد عند انقضاء السنة .
*عن عائشة ، قالت : أول ما بدئ مرض أبي بكر أنه اغتسل ،
وكان يوما باردا فحم خمسة عشر يوما لا يخرج إلى صلاة ،
وكان يأمر عمر بالصلاة ، وكانوا يعودونه ، وكان عثمان
ألزمهم له في مرضه ، وتوفي مساء ليلة الثلاثاء لثمان بقين من
جمادى الآخرة . وكانت خلافته سنتين ومائة يوم .
*قال أبو معشر : سنتين وأربعة أشهر إلا أربع ليال ، عن ثلاث وستين سنة .
وقالت عائشة : مات ليلة الثلاثاء ، ودفن قبل أن يصبح .
ويقال : إن اليهود سمته في أرزة فمات بعد سنة ،
وله ثلاث وستون سنة ، رضي الله عنه وأرضاه .
*اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.