شوائب التفسير يا غير مسجل في القرن الرابع عشر الهجري هام جدا للجميع

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

شوائب التفسير يا غير مسجل في القرن الرابع عشر الهجري هام جدا للجميع

صفحة 2 من 6 الأولىالأولى 1 2 3 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 58

الموضوع: شوائب التفسير يا غير مسجل في القرن الرابع عشر الهجري هام جدا للجميع

  1. #11
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    5
    آخر نشاط
    28-04-2006
    على الساعة
    02:59 PM

    افتراضي

    لماذا دائما في الإسلام يتم مقارنة اللون الأبيض بالخير واللون الأسود بالشر ؟!

    (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ ) آل عمران

    وهناك أمثلة كثيرة لا أتذكرها ، الكلب الأسود شيطان ، النساء في الجنة بيض. طيب ، الإفريقي المسلم الذي يشتهي النساء السمروات مثلا ، ماذا سيفعل في الجنة ؟!
    ولنا عوده

  2. #12
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    05:55 PM

    افتراضي

    منهج الباحث وجهده:



    كان المنهج الاستقرائي والعقلي هو منهجي في الدراسة والبحث. شمل كتباً في التفسير، وعلوم القرآن، والفكر الإسلامي، وكتب مناهج واتجاهات التفسير المؤلفة في القرن، المطبوع منها والمخطوط، وبخاصة الرسائل الجامعية لمرحلتي الماجستير والدكتوراة. كما شمل كتب التفسير القديمة، وجمعت شوائب التفسير في الماضي والحاضر، ووازنت بينها لعلي أستطيع تحديد سمات وقسمات شوائب التفسير سالكاً بذلك مسلك الإمام أحمد(1 )  ، الذي علم ابنه أربعة آلاف حديث غير صحيحة ليتجنبها، وحاولت في عملي رسم الخط المستقيم بجانب الخط الأعوج حتى تكون إزالة الشوائب تنقية وتصفية لمعاني كتاب الله العزيز.
    وقد استحوذ الموضوع على حياتي العلمية، واستغرق ذلك أكثر من عقد وأنا أجمع مادته العلمية، واستقصي وأتثبت من الأمر مما دفعني لرحلات علمية إلى مصر مهبط التفسير في القرن العشرين، وأقمت فيها حولين كاملين، درست تاريخ الرجال من المنابع، ووقفت على آثارهم الفكرية، وعشت ستة شهور متتابعة بين أوراق الشيخ رشيد رضا الخاصة، حصلت عليها من بيت حفيده "فؤاد سعيد"، وقابلت والده، ابن الشيخ رشيد : "محمد شفيع" وهو يناهز الثمانين في عام 1994م. وصورت ما يربو على ألف وثيقة من بيته، وكذلك من بيت الشيخ محب الدين الخطيب(2 ) حيث يقيم ورثته. وتنقلت بين مكتبات عشر كان أهمها: مكتبة الهيئة المصرية العامة للكتاب، ومكتبة الأزهر، ومكتبة دار العلوم بجامعة القاهرة، ومكتبة جامعة عين شمس، ومكتبة معهد الدراسات والبحوث التابعة لجامعة الدول العربية، ومكتبة الجامعة الأمريكية في القاهرة.
    كما رحلت إلى جامعة أم القرى مرتين لأنقب في مكتبتها فعثرت على رسالتين في تفسير أبي الأعلى المودودي( 3)، وفي فكر الشاعر محمد إقبال( 4) كتبهما طالبان من شرق آسيا وقدّمتا لجامعة أم القرى.
    ونظراً لاتساع الموضوع فقد ضربت عن الجانب التاريخي صفحاً على غير معهود الباحثين لحصر البحث في الشوائب. وإن مدّ الله في العمر فسيكون له مؤلف خاص – إن شاء الله – مشفوع بالوثائق المصورة، لا سيما أن مادة البحث جاهزة عندي.
    كما أعرضت عن إضافة فصل لتقسيم كتب التفسير في القرن من حيث الإيغال في الشوائب والخلو منها وما بينهما. فاتساع الموضوع اقتضى أن أرجئه لما بعد المناقشة وأفرده في بحث مستقل. وأسأل الله أن يرزقني الهمة العالية لإنجازه في أقرب فرصة.
    وللسبب نفسه أغفلت بحث طرق التفسير المستحدثة في هذا القرن والتي دخلت منها الشوائب.
    كل ذلك بتوجيه الأستاذ الدكتور المشرف أنس جميل طبارة حتى يبقى البحث متخصصاً في الشوائب نفسها، أي في سلبيات التفاسير فقط، فجمعتها في سلة واحدة ليتخلص التفسير منها الذي عانقته ردحاً من الزمن لينظر إليه المسلمون بلونه الأسود الحقيقي، ولينبذوه وراء ظهورهم. فالبحث مختص بالتحريف والتزييف المتعمد والعفوي وهو ما يعد بحق دخيلاً على الإسلام وعلى معاني القرآن الكريم فهي شوائب محققة. وهذا يذكرنا بحذيفة بن اليمان  ذلك الصحابي الجليل الذي كان يتعمد في أسئلته لرسول الله  عن الشر الذي سيقع لعله يدركه فلا يقع فيه( 5).
    وما اخترع العلماءُ المسلمون علم الجرح والتعديل إلا للحرص على سلامة الإسلام فيميزونه عن غيره، ويحفظون بذلك مصادر تشريعهم نقية صافية من أي شائبة. فيبقى الإسلام كالذهب الخالص الخالي من الزغل.
    وقد وضعت نصب عيني تحري الحقيقة، رافعاً شأنها، معزاً لها فوق كل مخلوق. مبتغياً رضوان الله – تعالى – وخدمة كتابه الكريم، معرضاً عمن لا يتحملون أي شيء فيه مساس برموز العصر، فضلاً عن تشويه سمعتهم، غير آبه بمن يعكفون على الواقع المرير، ولا استعداد عندهم لسماع ما يحط من قدر زعماء التفسير في هذا القرن، أو من لا استعداد عندهم لاستعمال عقولهم للوقوف على الحقيقة، أو من ليس عندهم النزاهة التي تدفعهم إلى الاعتراف بحقائق الأمور، وهو يعادي الحق بالتهم والأباطيل، شأن العاجزين عن إقامة الدليل فيكتفي بالقول: مُغْرِض، وأرجو لهم الهداية، وأن يكون كتاب الله –تعالى– أعز عليه من أي مخلوق، والموعد الله في كل غاية.
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  3. #13
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    05:55 PM

    افتراضي



    خطة البحث


    اشتمل البحث على مقدمة وتمهيد تبعهما خمسة فصول وخاتمة.
    تناولت في المقدمة أهمية البحث ببيان معالم الشوائب والعقبات التي خلفتها، وكيفية إزالتها، والحكم الشرعي فيها. كما تناولت المسوغات لاختيار الموضوع، وهي كثيرة، كما تعرضت لأهم الكتابات السابقة، ومنهج الباحث وجهوده.
    والتمهيد ألقيت فيه الضوء في التفسير لغة واصطلاحاً، ومصادره وضوابطه، وكذلك الشوائب لغة واصطلاحاً. والتعرف على الشوائب في القرون الثلاثة الأولى، وعلى الشوائب في الفكر الفلسفي والصوفي والشيعي وفي فكر المعتزلة.
    وأما الفصل الأول فتعرضت فيه لأبرز الشوائب في تفاسير القرن الرابع عشر الهجري. وجعلته في ثلاثة مباحث: تناولت في المبحث الأول شائبتي الدعوة للعقل الحر والتفسير بالنظريات العلمية. وتناولت في المبحث الثاني شوائب الإكثار من الإسرائيليات، والاستشهاد بالتوراة والإنجيل، والتقريب بين الأديان. وفي المبحث الثالث تناولت شائبة رد الأحاديث الصحيحة والاستشهاد بالضعيف وما لا أصل له.
    وأما الفصل الثاني فقد تعرضت فيه للأساليب القديمة الحديثة في إدخال الشوائب في التفسير. وجعلته في أربعة مباحث: تناولت في المبحث الأول أسلوبين اثنين وهما الاستطراد الواسع، وسوق الكلام بصيغة الاستحسان. وفي المبحث الثاني تناولت أسلوب رفع شعار محاربة الإسرائيليات وبيّنت واقعه ونتائجه وفي المبحث الثالث تعرضت لأسلوبين:
    الأول: أسلوب التذرع بالتخييل والتمثيل. والثاني: أسلوب الرمز والإشارة. وضمنت الفصل الثاني مبحثاً رابعاً تناولت فيه أسلوب تحريف المصطلحات.
    وأما الفصل الثالث فقد خصصته لبحث شوائب التفسير في شؤون العقيدة. وجعلته في ثلاثة مباحث: الأول في شوائب التفسير في المغيبات ومعجزات الأنبياء، والثاني في شوائب التفسير في خلق الإنسان ونظرية دارون. والثالث: في شوائب التفسير في القصص القرآني.
    وفي الفصل الرابع تناولت أبرز الشوائب في القضايا الاقتصادية والاجتماعية. وجعلته في أربعة مباحث. خصصت المبحثين الأوليين في شوائب التفسير في أهم القضايا الاقتصادية وهما الفوائد المصرفية والميسر الذي اشتهر في هذا القرن باليانصيب الخيري. كما خصصت المبحثين الثالث والرابع في شوائب التفسير في أهم القضايا الاجتماعية وهما تعدد الزوجات، وزواج المسلمة من الكتابي، وفي الطلاق.
    وجعلت الفصل الخامس للبحث في قضايا مختلفة وجعلته في أربعة مباحث: تناولت في المبحث الأول أهم الشوائب في علوم القرآن، وفي المبحث الثاني تناولت أهم شوائب التفسير في قضايا العقوبات. كما تناولت في المبحث الثالث أهم شوائب التفسير في الفنون، وفي المبحث الرابع تناولت قضية سياسية وهي وحدة المسلمين ونظام الحكم في الإسلام.
    ثم ختمت البحث بالخاتمة التي اشتملت على نتائج البحث وتوصيات الدراسة.
    وفي نهاية المطاف لا يفوتني أن أعترف بالجميل، وأسند الفضل إلى ذويه، وأقدم جزيل شكري وعظيم امتناني للأستاذ الدكتور أنس جميل طبارة، الذي تجشم مشاق الإشراف على هذا البحث رغم ظروفه الخاصة المليئة بالأشغال والمسؤوليات. والذي حرص على أن يقف على كل مفردات الأطروحة بنفسه. وأصر على المحافظة على المنهجية في البحث كله، والتركيز على الشوائب. وقد منحني شحنة قوية في تحري الحق وإقامة الدليل غير مبال بمن يعترض على الحقائق. وقد بدا أثر توجيهاته الراقية في الرسالة كلها من وضع الخطة حتى الفراغ من خاتمتها. وأثمن له ملاحظاته القيمة في اللقاءات الكثيرة عند عرض مسودات البحث والتي كانت تزيد عن ساعة ونصف في كل مرة قراءة جدية، وأجرى تعديلات في الخطة وفي الأسلوب لتجنيب الأطروحة من الشوائب سواء أكانت في بحث التاريخ أو الكتب أو الأشخاص حتى لا أقع فيما أعيبه على الآخرين. فجزى الله أستاذي الكريم الدكتور أنس جميل طبارة خيراً على ما بذله من جهد حتى ظهرت الدراسة بهذا الشكل. ولست مبالغاً إذا قلت إنه كان له الفضل الأكبر في توصيل هذا البحث إلى هذه المؤسسة العلمية الكبيرة. فأدعو الله أن يحفظه ذخراً وسنداً للمسلمين وينفع به، وأن يجعل البحث في ميزان حسناتي وحسنات أستاذي الفاضل الدكتور أنس طبارة.
    كما وأسجل تقديري وشكري لجامعة بيروت الإسلامية المتمثلة بكلية الشريعة التابعة لدار الفتوى بلبنان، الموقرة التي احتضنت الموضوع ومكنته ليرى النور في أعلى مرحلة من مراحل الدراسات العليا، راجياً لها تأدية رسالتها على أتمّ وجه في خدمة القرآن الكريم وعلومه، كما وأشكر القائمين على كلية الشريعة لما وجدته منهم من الترحيب وحسن الضيافة.
    ولا يفوتني تقديم جزيل شكري، وإكباري لفضيلة الدكتور القارئ الثاني للأطروحة مقدراً جهوده وتوجيهاته القيمة وأسأل الله أن يجعل عمله في ميزان حسناته.
    كما لا يفوتني الاعتذار عما قد يرد في البحث من أخطاء –وإن كنت أظنها قليلة – لا تخفى على بصيرة القارئ. فإن الكمال لله وحده. وإني لشاكر لمن يرشدني ويهديني إلى عيوبي، ويبيّن لي مواطن الزلل والخطأ مشفوعة بالدليل حتى أتلافاها. وأرجو من القارئ الكريم أن لا يكون ممن قال فيهم الشاعر:
    إذا رأوا زلة طاروا بها فرحاً عنّي وما وجدوا من صالح دفنوا.
    والحمد لله الذي هداني لهذا وما كنت لأهتدي لولا أن هداني الله، و وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

    الباحث
    ................................................... الهامش ................................................
    (1 ) الإمام أبو عبد الله، أحمد بن حنبل الشيباني المروزي الأصل (164هـ-241هـ)، سمع من إسماعيل بن علية، ومحمد بن يزيد، ويحيى بن سعيد القطان، وخلق كثير. أخذ عنه الحديث محمد بن إسماعيل البخاري، ومسلم بن الحجاج، وأبو حاتم الرازي، وأبو داود السجستاني، وغيرهم. امتحن بمسألة خلق القرآن وعذب زمن المعتصم وصبر، ومنعه الواثق من الخروج من داره لنفس السبب إلى أن أخرجه المتوكل ورفع محنة خلق القرآن. (انظر: وفيات الأعيان، ترجمة 20، 1/63-65، وانظر معجم البلدان لياقوت الحموي، ترجمة 237، 4/412.
    (2 ) محب الدين بن أبي الفتح الخطيب، ولد بدمشق (1886م-1969م)، وتوفي بالقاهرة، تعلم بمدرسة الترقي بدمشق، وكان والده يتولى أمانة المكتبة الظاهرية. كان من رجالات الدعوة للقومية العربية من مدرسة جمال الدين الأفغاني، درس الحقوق في استانبول واكتشف أمره ففر إلى سوريا ثم مصر، وعمل مترجماً في القنصلية البريطانية في الحديدة. أنشأ الفرع الرابع عشر لجمعية الإتحاد والترقي في اليمن، وشارك في تكوين عدة أحزاب منها الشبان المسلمون والإخوان المسلمون، أهم زملائه: محمد رشيد رضا، ورفيق العظم، وسليم الجزائري، وفي القاهرة أسس مجلتي الزهراء والفتح. أوراق محب الدين الخطيب للسيدة سهيلة الريماوي، اسم الكتاب: بحوث في التاريخ مهداة إلى الأستاذ الدكتور أحمد عزت عبد الكريم، مطبعة جامعة عين شمس، 1976م، 104-127.
    (3 ) أبو الأعلى المودودي، ولد عام 1321هـ (1903م) وتوفي عام 1979م بدأ حياته في الصحافة مع أخيه الأكبر عام 1918م، وصار رئيساً لتحرير جريدة (المسلم) ثم تعلم العربية والشريعة حتى نهاية 1928م أثناء عمله في الصحافة ثم تركها عام 1929م ومكث ثلاث سنوات يعد نفسه لتفسير القرآن وتأسيس جماعة تحمل الدعوة. فأسس الحركة الإسلامية في أغسطس (آب) 1949م. (انظر: رسالة أليف الدين ترابي، رسالة ماجستير في جامعة أم القرى. ص 3، رقم 554.
    ( 4) محمد إقبال، والده نور محمد (1877م-1938م) لم يحج مع أنه طاف أوروبا وبلاد الشام ومصر وغيرها، ينحدر من براهمة كشمير وقد اعتنق أحد أجداده الإسلام. وكان يفتخر أحياناً أنه من سلالة البراهمة عارفاً بأسرار الروح والتبريز. منحته حكومة الهند الإنجليزية لقب سير 1923م، تتلمذ على يد المستشرق توماس أرنولد الإنجليزي في الكلية الحكومية بلاهور. حاز على منحة دراسة لأوروبا في جامعة كمبردج، أهم انتاجه الفكري: تجديد الفكر الديني في الإسلام 1930م. مختصر من رسالة ماجستير محمد إقبال وموثقة من الحضارة الغربية للطالب البنجابي خليل الرحمن عبد الرحمن، جامعة أم القرى، مكتبة دار إحياء التراث في جامعة أم القرى رقم 703 ستانسل 1405هـ.
    ( 5) (كان الناس يسألون رسول الله  عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني) صحيح البخاري، كتاب الفتن، باب كيف الأمر إذا لم تكن الجماعة، 9/65. طبعة دار الشعب، القاهرة، وحذيفة من الصحابة الكرام وأبوه كذلك، حليف الأنصار، استشهد والده بأحد، ومات حذيفة في أول خلافة علي سنة ست وثلاثين للهجرة، روى له الستة، انظر تقريب التهذيب لابن حجر، ترجمة 1156، ص 154، دراسة محمد عوّامة، دار الرشيد، سوريا – حلب.



    ............................................................ .... هذا البحث منقول من: ............................................................ .............
    شوائــــب التفسيـــر فـي القرن الرابع عشر الهجري
    عبد الرحيم فارس أبو علبة
    ............................................................ ................. يتبع إن شاء الله ............................................................ ........
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  4. #14
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    4
    آخر نشاط
    25-01-2008
    على الساعة
    09:46 PM

    افتراضي

    جزاك الله خير على مجهودك وبارك الله فيك

  5. #15
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    05:55 PM

    افتراضي

    التمهيد




    وفيه نلقي الضوء على معنى التفسير والشوائب.

    أ- معنى التفسير:
    إن معاني العبارات التي يعبّر بها عن الأشياء تتوقف على معرفة ثلاثة ألفاظ: التفسير والتأويل والمعنى.
    قال ابن فارس(1 ): "معاني العبارات التي يعبر بها عن الأشياء ترجع إلى ثلاثة: المعنى والتفسير والتأويل. وهي وإن اختلفت فالمقاصد بها متقاربة"( 2). وروى الأزهري( 3) عن أحمد بن يحيى(4 )، قال: المعنى والتفسير والتأويل واحد(5 ). وقال ابن الأعرابي(6 ) في مادة فَسَرَ في لسان العرب لابن منظور( 7) القول نفسه(8 ).
    وقال أبو عبيد( 9) وطائفة: التفسير والتأويل هما بمعنى( 10). وعليه فتحديد المراد من التفسير يقتضي أن نقف على هذه الألفاظ الثلاثة من حيث اللغة، فنقول وبالله التوفيق:
    المعنى لغة:
    هو القصد والمراد. ومنه قولهم: إياك أعني واسمعي يا جارة. وفي الحديث عن عائشة –رضي الله عنها-: (كان إذا اشتكى النبي  أتاه جبريل فقال:
    باسم الله أرقيك من كل داء يعنيك، من شر حاسد إذا حسد، ومن شر كل ذي عين
    )( 11).
    قال أبو سعيد(12 ): يعنيك في الحديث يعني يقصدك. وقيل يشغلك. ويقال: عَنَيْتُ فلاناً أي قصدته، وعنيت بالقول كذا، أردت. وعنا الماء إذا سال. وعنت القربة إذا لم تحفظ الماء بل أظهرته.
    وعنوان الكتاب مشتق من المعنى، وفيه لغات: عنونت، وعنّيت، وعنّنت، وعنت الأرض بالنبات وأعنَتْه: أظهرته. وعنّيته: حبسته حبساً طويلاً. والعاني: الأسير، والخاضع، والعبد، والسائل من ماء أو أدم. ومنه  (( وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا

    13) أي نصبت له وعملت له( 14).
    وقال ابن فارس: العين والنون أصلان، أحدهما يدل على ظهور الشيء وإعراضه، والآخر يدل على الحَبْس، فالأول قول العرب عنَّ لنا كذا يَعِنُّ عُنُوناً، إذا ظهر أمامك. وقال ابن الأعرابي: العنان : ما عَنَّ لك من شيء. وقال الخليل( 15): عنان السماء، ما عنّ لك فيها إذا نظرت إليها. وقال العَنُون من الدوابّ وغيرها: المتقدم في السير. وقال الفراء(16 ): العِنّان: المعانّهّ وهي المعارضة والمعاندة. وقال ابن الأعرابي: شارك فلان فلاناً شركة عِنان، وهو أن يعن لبعض ما في يده فيشاركه فيه، أي يعرض. ومن الباب: عُنوان الكتاب لأنه أبرز ما فيه وأظهره.
    وأما الأصل الآخر، وهو الحبس فالعُنَّة، وهي الحظيرة. والجمع عُنَن. يقال: عَنَّنْتَ البعير: حبسته في العنّة( 17).
    وقال الزركشي(18 ): وحيث قال المفسرون قال أصحاب المعاني فمرادهم مصنفو الكتب في معاني القرآن كالزجاج(19 ) ومن قبله وغيرهم. وفي بعض كلام الواحدي(20 ): أكبر أهل المعاني "الفراء والزجاج وابن الأنباري21)" وعليه فإن كلمة معنى يظهر منها المراد والقصد، والسياق هو الذي يحدد المعنى بشكل عام.
    التفسير لغة:
    الفاء والسين والراء كلمة واحدة تدل على بيان شيء وإيضاحه. من ذلك الفَسْرُ، يقال فَسَرْتُ الشَّيء، وفَسَّرْتُه، والفَسْر والتَّفْسِرَةُ، نظر الطبيب إلى الماء وحُكمهُ فيه( 22).
    ونقل الأزهري عن ثعلب عن ابن الأعرابي أنّ الفَسْرَ: كشف ما غُطِّيْ. وقال الليث(23 ):
    الفَسْر: التفسير وهو بيان وتفصيل للكتاب. ونقل عن أبي العباس عن ابن الأعرابي قال: التفسير والتأويل بمعنى واحد. وقال الليث: التَّفْسِرةُ: اسم للبول الذي ينظر فيه الأطباء يستدلون بلونه على عِلَّة العليل. وكلُّ شيء يعرف به تفسير الشيء ومعناه فهو تَفْسِرته. وقوله عز وجل:  وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا (24 ). الفَسْرُ: كشف المغطى، وقال بعضهم: التفسير: كشف المراد عن اللفظ المشكل. والتأويل: رد أحد المحتملين إلى ما يطابق الظاهر(25 ). واستفسرته كذا: أي سألته أن يُفَسِّرَه لي. وقال آخرون: هو مقلوب من سفر. ومعناه أيضاً: الكشف، يقال سَفَرت المرأة سُفوراً؛ إذا ألقت خمارها عن وجهها، وهي سافرة. وأسفر الصبح: أضاء. وقال ابن عباس في قوله تعالى:  وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا ( 26) أي: تفصيلاً. وقال الزركشي: فالتفسير كشف المغلق من المراد بلفظه، وإطلاق للمحتبس عن الفهم به(27 ).

    وقال الراغب28): الفَسْر والسَفر يتقارب معناهما كتقارب لفظيهما ولكن جُعل الفَسْر لإظهار المعنى المعقول، وجعل السّفر لإبراز الأعيان للأبصار. فقيل سفرت المرأة عن وجهها، وأسفر الصبح( 29)، أي أن مادتي فسر وسفر تلتقيان في معنى الكشف ويغلب على السفر الكشف المادي والظاهر. والفسر الكشف المعنوي والباطن. والتفسير كشف المعنى وإبانته.
    التأويل لغة:

    أول: الهمزة والواو واللام أصلان: ابتداء الأمر وانتهاؤه. أما الأول: فالأوْل وهو مبتدأ الشيء، والمؤنّثة الأولى: مثل أفعل وفُعلى. وجمع الأُولى: أوليات مثل الأخرى.
    والأصل الثاني: قال الخليل: الأيِّل: الذكر من الوعول. والجمع أيائل. وقولهم آل اللّبنُ: أي خَثر من هذا الباب. وذلك لأنه لا يخثر إلى آخر أمره. وآل يؤول: أي رجع. قال يعقوب(30 ): يقال: "أوَّلَ الحُكمَ إلى أهله" أي: أرجعه وردّه إليهم. والإيالة: السياسة من هذا الباب. لأن مرجع الرعية إلى راعيها.
    قال الأصمعي(31 ): آل الرجلُ رعيته يؤولها إذا أحسن سياستها. وتقول العرب في أمثالها: " أَلْنا وإيلَ علينا " أي : سُسْنا وساسنا غيرنُا. قال الأصمعي: يقال رددته إلى آيلته أي: طبعه وسُوسه. وآلُ الرَّجُلِ: أهل بيته من هذا أيضاً، لأنه إليه مآلهم وإليه مآلُه. ومن هذا الباب تأويلُ الكلام، وهو عاقبته وما يؤول إليه وذلك :  ((هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ ( 32). ما يؤول إليه وقت بعثهم ونشورهم( 33). وسئل أحمد بن يحيى عن التأويل فقال: التأويل والتفسير واحد(34 ). وقال الأزهري: أَلْتُ الشيء: جمعته وأصلحته، فكأن التأويل جمع معاني مشكلة بلفظ واضح لا إشكال فيه. وقال بعض العرب: أوّل الله عليك أمرك: أي جمعه. وإذا دعوا عليه قالوا: لا أوَّل الله عليك شََمْلك. وقال الليث: التأوّل والتأويل: تفسير الكلام الذي تختلف معانيه ولا يصح إلا ببيان غير لفظه، وأنشد:

    نحن ضَرَبْناكم على تنزيله فاليوم نَضْرِبْكمُ على تأويله(35 )

    وقال ابن منظور: الأوْل: الرجوع. آل الشيء يؤول أوْلا ومآلا: رجع. وأوّل الكلام وتأوّله: دَبَّرَهُ وقدَّره. وأوْله وتأوّله: فَسَّرَه. وقوله عز وجل:  وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ ( 36)، أي لم يكن معهم علم تأويله. وهذا دليل على أن علم التأويل ينبغي أن ينظر فيه . وقيل لم يأتهم ما يؤول إليه أمرهم في التكذيب به من العقوبة. وفي حديث ابن عباس: ( اللهم فقهه في الدين وعلِّمْه التأويل ) (37 ).

    قال ابن الأثير38): والمراد بالتأويل : نقل ظاهر اللفظ عن وضعه الأصلي إلى ما يحتاج إليه دليل لولاه ما ترك ظاهر اللفظ. ومنه حديث عائشة –رضي الله عنها-: كان النبي يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم وبحمدك، يتأول القرآن. تعني أنه مأخوذ من :  فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ( 39).

    وسئل أبو العباس أحمد بن يحيى عن التأويل فقال: التأويل والمعنى والتفسير واحد(40 ).
    وخلاصة القول: إن كلمة التأويل لفظ مشترك، يعني الابتداء والعاقبة والجزاء كما يعني التفسير والإصلاح والسياسة، كما يعني التحريف وهو الذي يتبعه الذين في قلوبهم زيغ ابتغاء الفتنة. وهو الذي روته عائشة – رضي الله عنها- فقالت: (قال رسول الله : فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم) ( 41).
    ومما تقدم من معاني الألفاظ اللغوية الثلاثة، ومن إجابة أبي العباس أحمد ابن يحيى نقول إنها ألفاظ ثلاثة لمعنى واحد في أصل اللغة.

    .......................................... الهامش ...............................................
    (1 ) هو أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا بن حبيب الرازي. كان إماماً في علوم شتى وخصوصاً اللغة. توفي سنة 395هـ (1004م) ، أخذ الرواية عن ثعلب وعن أبي عبيد وغيرهما، تتلمذ عليه الصاحب بن عباد. من مؤلفاته: المجمل، ومعجم مقاييس اللغة، وأصول الفقه، وجامع التأويل في تفسير القرآن. (انظر: وفيات الأعيان، ترجمة 49، 1/118-120، وانظر معجم الأدباء لياقوت الحموي، ترجمة 13،3/50-98.
    (2 ) الزركشي، الإمام بدر الدين، محمد بن عبد الله بن بهادر، البرهان في علوم القرآن، 2/146، النوع الحادي والأربعون، ط2، عيسى البابي الحلبي، القاهرة.
    (3 ) هو أبو منصور محمد بن أحمد بن الأزهر بن طلحة بن نوح بن أزهر، الأزهري، الهروي، اللغوي الإمام المشهور في اللغة (282هـ-370هـ) (895م-980م) عني بالفقه أولاً ثم غلب عليه العربية، متفق على فضله وثقته ودرايته وورعه، روى عن محمد بن أبي جعفر المنذري عن أبي العباس ثعلب وغيره، وأخذ عن نفطويه وابن السراج، من تصانيفه: تهذيب اللغة، التقريب في التفسير، علل القراءات. امتحن بأسر القرامطة للحجاج 311هـ بوقعة الهبير. انظر وفيات الأعيان ترجمة 639، 4/334-336.
    (4 ) هو أبو العباس أحمد بن يحيى بن زيد سيّار النحوي الشيباني بالولاء المعروف بثعلب سمع من ابن الأعرابي والزبير بن بكار، وروى عنه الأخفش الأصغر، وأبو بكر ابن الأنباري وأبو عمر الزاهد وغيرهم. وكان ثقة حجة صالحاً مشهوراً بالحفظ وصدق اللهجة. ولد (200هـ-291هـ) وتوفي ببغداد. من تصانيفه: كتاب المصون، واختلاف النحويين، ومعاني القرآن، وإعراب القرآن. (انظر وفيات الأعيان 1/102-104، ترجمة 43. وانظر تاريخ بغداد، ترجمة 2681، 5/204.
    (5 ) الأزهري، أبو منصور محمد بن أحمد، تهذيب اللغة، 3/213، تحقيق عبد الحليم النجار، الدار المصرية، 1964م. وانظر ابن منظور أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم، لسان العرب، 4/3147، مادة عنا، طبعة المعارف بمصر.
    (6 ) ابن الأعرابي هو أبو عبد الله، محمد بن زياد، كوفي، من موالي بني هاشم. ولد سنة 150هـ، من تصانيفه كتاب الأنواء، وصفة النخل، والخيل، وتاريخ القبائل، وتفسير الأمثال، والألفاظ وغيرها. توفي سنة 231هـ. (انظر: وفيات الأعيان ترجمة 633، 4/306-309، وتاريخ بغداد، ترجمة 2781، 5/282).
    والأعرابي: من كان بدوياً وإن كان لم يكن من العرب، والعربي من كان من العرب وإن لم يكن بدوياً.
    (7 ) ابن منظور، هو محمد بن جلال الدين مكرم، بن نجيب الدين أبو الحسن علي بن أحمد الأنصاري الرويفعي الإفريقي، جمال الدين أبو الفضل، المعروف بابن منظور، الأديب اللغوي، نزيل مصر ولد سنة 630هـ وتوفي فيها سنة 711هـ. من مصنفاته: الجمع بين صحاح الجوهري، والمحكم لابن سيده، ولسان العرب، ومختصر تاريخ دمشق لابن عساكر. (انظر: هدية العارفين، 6/142).
    (8 ) تهذيب اللغة للأزهري، 5/3412.
    (9 ) أبو عبيد هو: القاسم بن سلام (157هـ-224هـ)، أقام ببغداد ثم ولي القضاء بطرسوس، وخرج إلى مكة وبقي حتى مات فيها. من تصانيفه: كتاب الأموال، والمقصور والممدود، والقراءات، وغريب الحديث والأمثال، ومعاني السفر. (تاريخ بغداد، ترجمة 6868، 12/403-416، وانظر: وفيات الأعيان ترجمة 534، 4/60-63).
    (10 ) السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر، الإتقان في علوم القرآن، النوع 77، 2/221، طبعة دار المعرفة، بيروت.
    ( 11) الحديث في صحيح مسلم ب16 رقم 39، ومسند أحمد 6/160، ومجمع الزوائد 5/110 وغيرها.
    ( 12) هو أحمد بن خالد، أبو سعيد البغدادي الضرير. ردّ على أبي عبيد حروفاً كثيرة من غريب الحديث. وقد لقي ابن الأعرابي وأبا عمرو الشيباني، وحفظ عن الأعراب نكتاً كثيرة. وأخذ عنه القتيبي، وكان شمر وأبو الهيثم يوثقانه ويثنيان عليه. (انظر معجم الأدباء 3/15).
    (13 ) سورة طه، الآية: 111.
    (14 ) 4/3145-3147 تهذيب اللغة للأزهري، مادة عنا (عنو)، 3/210-214. وانظر لسان العرب لابن منظور، طبعة دار المعارف.
    (15 ) هو أبو عبد الرحمن، الخليل بن أحمد بن عمرو بن تيم الفراهيدي (100-170هـ)، ويقال الفرهودي الأزدي. كان إماماً في علم النحو. وهو الذي أنشأ علم العروض. من مصنفاته : التنبيه على حدوث التصحيف، والعين، وكتاب العروض، وغيرها. (وفيات الأعيان، ترجمة 220، 2/244-248).
    (16 ) هو أبو زكريا يحيى بن زياد بن عباد الله بن منظور الديلمي الكوفي الفرّاء (ت 207هـ). من الطبقة الثانية الذين أخذ عنهم الأزهري. من مؤلفاته: معاني القرآن وإعرابه، وكتاب النوادر، ومصادر القرآن، وغيرها. (وفيات الأعيان، ترجمة 798، ص 176-182).
    (17 ) ابن فارس، أحمد أبو زكريا، معجم مقاييس اللغة، 4/19-22، دار الكتب العلمية، إيران، قم، وانظر: باب العين والنون وما يثلثهما، مجمل اللغة، للمؤلف نفسه، 3/630-361، مؤسسة الرسالة، ط1، 1414هـ- 1984م.
    (18 ) هو محمد بن بهادر بن عبد الله الزركشي بدر الدين (ت794هـ)، تركي الأصل مصري المولد والوفاة، من مؤلفاته: البحر المحيط في الأصول، والبرهان في علوم القرآن، وتخريج أحاديث الرافعي، تفسير القرآن إلى سورة مريم. ( هدية العارفين " أسماء المؤلفين وآثار المصنفين من كشف الظنون " إسماعيل باشا البغدادي، دار الفكر، 1402هـ-1982م).
    (19 ) هو أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن السري بن سهل الزجاج النحوي (ت311هـ)، من مصنفاته كتاب معاني القرآن والأمالي، والاشتقاق والعروض، أخذ الأدب عن المبرد وثعلب. وكان يخرط الزجاج فلقب بصنعته. (وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، لأحمد بن محمد بن خلكان، تحقيق الدكتور إحسان عباس،دار الثقافة، بيروت، 1/49-50).
    ( 20) هو أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، صاحب التفاسير المشهورة، من مصنفاته: البسيط والوسيط، والوجيز في التفسير، وغيرها. (وفيات الأعيان، 3/303-304).
    ( 21) هو أبو بكر محمد بن أبي محمد القاسم بن محمد بن بشار بن الحسن الأنباري (ت 327هـ)، صاحب التصانيف في النحو والأدب وغريب الحديث وعلوم القرآن. وكان يملي في المسجد وأبوه في ناحية أخرى. (وفيات الأعيان، ترجمة 642، 4/341-342).
    ( 22) ابن فارس أحمد، معجم مقاييس اللغة، 4/504، وانظر ص 721، الفاء والسين وما يثلثهما في مجمل اللغة للمؤلف نفسه.
    ( 23) هو ابن المظفر بن نصر بن سيّار، صاحب الخليل. وكان رجلاً صالحاً. (معجم الأدباء، لياقوت الحموي، ص 43، 52.
    (24 ) سورة الفرقان، من الآية: 33.
    ( 25) تهذيب اللغة للأزهري، 12/406، 407، طبعة الدار المصرية، 1964م.
    ( 26) سورة الفرقان، من الآية 33.
    ( 27) ابن منظور، لسان العرب، ص 3412، مادة فسر، وانظر البرهان للزركشي، 2/147، وانظر الإتقان للسيوطي، النوع 77، 2/221.
    ( 28) هو أبو القاسم، الحسين بن محمد بن الفضل المعروف بالراغب الأصفهاني (ت502هـ)، من آثاره: كتاب المفردات في غريب القرآن، تفصيل النشأتين وتحصيل السعادتين، وكتاب في التفسير لم يكمله. (هدية العارفين لإسماعيل باشا البغدادي، دار الفكر، بيروت، 1402هـ - 1982م، 5/311).
    ( 29) الزركشي، البرهان في علوم القرآن، 2/148.
    ( 30) هو يعقوب بن إسحاق، أبو يوسف (ت246هـ)، والده إسحاق معروف بابن السكيت، حكى عن أبي عمر وإسحاق بن قرار الشيباني وغيرهم. حدث عنه أبو عكرمة الضبي، وأبو سعيد السكري وغيرهم. (وفيات الأعيان لابن خلكان، ترجمة 827، 6/395).
    ( 31) هو أبو سعيد عبد الملك بن قُرَيْب بن عبد الملك بن علي بن أصمع (122-216هـ). المعروف بالأصمعي الباهلي كان صاحب لغة ونحو ، إخباري سمع شعبة بن الحجاج، والحمّاديْن وغيرهم، من مصنفاته: كتاب الأضداد، وأصول الكلام، وغريب الحديث. ( انظر وفيات الأعيان لابن خلكان، ترجمة 379، 6/170-176).
    ( 32) سورة الأعراف، من الآية 53.
    (33 ) ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، 1/158-162. وانظر مجمل اللغة للمؤلف نفسه 1/107، وتهذيب اللغة للأزهري، 12/459.
    (34 ) الأزهري، تهذيب اللغة، 12/458.
    (35 ) المصدر السابق.
    (36 ) سورة يونس، من الآية 39.
    (37 ) صحيح البخاري، 1/48، صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة، 138، مسند الإمام أحمد بن حنبل، 1/266، 314، 328، 335، فتح الباري، 1/170، 224.
    (38 ) هو إسماعيل بن أحمد بن سعيد بن محمد بن الأثير الحلبي، القاضي عماد الدين (652-699هـ)، فقيه مؤرخ، من مصنفاته: عبرة أولي الأخبار في ملوك الأمصار، وإحكام الأحكام في شرح أحاديث سيد الأنام. (هدية العارفين لإسماعيل البغدادي، 5/213، وانظر: معجم المؤلفين لرضا كحالة، 2/259).
    (39 ) سورة النصر، من الآية 3.
    (40 ) ابن منظور، لسان العرب، 1/171-175، طبعة دار المعارف، مصر.
    (41 ) رواه البخاري في كتاب التفسير، تفسير سورة آل عمران، طبعة الشعب، 6/42.

    ............................................................ .... هذا البحث منقول من: ............................................................ .............
    شوائــــب التفسيـــر فـي القرن الرابع عشر الهجري
    عبد الرحيم فارس أبو علبة
    ............................................................ ................. يتبع إن شاء الله ............................................................ ........
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  6. #16
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    3
    آخر نشاط
    03-02-2007
    على الساعة
    07:27 PM

    افتراضي

    جزاك الله الف خير اخي المهتدى بالله وبارك الله فيك

  7. #17
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    964
    آخر نشاط
    18-12-2015
    على الساعة
    11:39 AM

    افتراضي

    هذا هو أهم موضوع فى الأسلام
    لأن قديما كان التفسير مهمته لقارى القرآن
    أما الآن فالتفسير هو الذى يترجم للأمم التى لاتنطق العربيه
    فأن كان التفسير خطأ معناها أعطينا له كلام بمعنى غير القرآن

  8. #18
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    05:55 PM

    افتراضي

    صدقت اخي الحبيب علي
    فهذا ما عنيته لنقلي هذه المادة الهامة لنا نحن كمسلمين
    واحبذ الجميع ان يقرأ هذا الموضوع ويفهمه ولمن له اي استفسار
    فليتقدم مشكورا

    والله المستعان
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  9. #19
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    05:55 PM

    افتراضي

    هذا البحث منقول من كتاب:

    شوائــــب التفسيـــر فـي القرن الرابع عشر الهجري

    عبد الرحيم فارس أبو علبة





    يتبع إن شاء الله >>>>>
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  10. #20
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    05:55 PM

    افتراضي

    المعنى الاصطلاحي


    التفسير اصطلاحاً:

    كلمة تفسير في الإسلام تدل على بيان معاني ألفاظ القرآن الكريم خاصة. وعلى علم التفسير نفسه. أما الشروح التي تكتب على المؤلفات العلمية والفلسفية وعلى القوانين والدساتير فلا بد فيها من إضافة. لكن إذا أطلقت الكلمة فلا تفيد إلا تفسير القرآن الكريم. وقد عرّف التفسير بتعريفات منها:
    قال الراغب الأصفهاني: هو كشف معاني القرآن وبيان المراد( 1).
    وقال الزركشي: علم يعرف به فهم كتاب الله المنزل على نبيه محمد ، وبيان معانيه، واستخراج أحكامه وحكمه. واستمداد ذلك من علم اللغة والنحو والتصريف وعلم البيان، وأصول الفقه، والقراءات. ويحتاج لمعرفة أسباب النزول والناسخ والمنسوخ(2 ).

    وقال بعضهم: علم نزول الآيات وشؤونها وأقاصيصها والأسباب النازلة فيها، ثم ترتيب مكيّها ومدنيّها ومحكمها ومتشابهها، وناسخها ومنسوخها، وخاصها وعامها، ومطلقها ومقيدها، ومجملها ومفسرها، وحلالها وحرامها، ووعدها ووعيدها، وأمرها ونهيها، وعبرها وأمثالها( 3).
    وقال أبو حيان ( 4) : علم يبحث فيه عن كيفية النطق بألفاظ القرآن ومدلولاتها وأحكامها الإفرادية والتركيبية ومعانيها التي تحمل عليها حالة التركيب وتتمات لذلك(5 ).
    وقال الماتريدي(6 ): القطع على أن المراد من اللفظ هذا. والشهادة على الله أنه عنى باللفظ هذا، فإن قام دليل مقطوع به فصحيح، وإلا فتفسير بالرأي وهو المنهي عنه(7 ). والذي يرجحه الباحث هو الأول بإضافة لفظ علم في أوله. فيكون المعنى الاصطلاحي للتفسير هو علم يكشف معاني القرآن وبيان المراد. ففي هذا التعريف جوامع الكلم من التعريفات التي تلته، فهو عام شامل مختصر مفيد.


    التأويل اصطلاحاً:

    هو الإخبار عن حقيقة المراد من معاني القرآن، وترجيح أحد المحتملات بدون القطع(8 )، والشهادة على الله(9 )، أي أنه المعنى الذي ذهب إليه أبو عبيد وطائفة وهو أن التفسير والتأويل كمصطلح بمعنى واحد. وهو الذي أرجحه، ويدل عليه دعاء الرسول لابن عباس: (اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل) ( 10). وهذا المعنى سار عليه إمام المفسرين ابن جرير الطبري(11 ) فسمى تفسيره: جامع البيان عن تأويل آي القرآن. وكان يقول: القول في تأويل قوله جل ثناؤه. ثم يذكر الآية ويقول: والصواب من القول عندي في تأويل فواتح السور (مثلاً)، ويقول: وأولى التأويلات بقول الرجل ثناؤه... .

    وأما ما جرى استعماله في القرن الرابع عشر الهجري أن التأويل بمعنى التحريف فلا يعوّل عليه ولا يلتفت إليه، وهو من الشوائب التي شابت التفسير. وهو مأخوذ من أباطيل ابن عربي( 12). حيث قال: من فسر برأيه فقد كفر، وأما التأويل فلا يُبقي ولا يذر فإنه يختلف بحسب أحوال المستمع وأوقاته في مراتب سلوكه، وتفاوت درجاته، وكلما ترقى من مقامه انفتح له باب فهم جديد، واطلع به على لطيف معنى عتيد( 13).
    وقيل: التأويل كمصطلح عن المتأخرين من الفقهاء والكلاميين والمحدثين والمتصوفة ونحوهم أصبح يعني: "صرف اللفظ عن المعنى الراجح إلى المعنى المرجوح"(14 ). وقد يكون التحريف يحمل اللفظ على غير ما وضع له، أو في نسبة الأفكار والأحكام للإسلام مع أنها ليست منه.


    مصادر التفسير:

    أولاً : القرآن: فقد وردت آيات كثيرة تسند البيان لله تعالى منها:  ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ( 15)، ومنها :  وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ  (16 ).
    وقد تكون آية مجملة وتفصل في آية أو آيات في سورة أخرى. وقد تكون آية محكمة ثم تنسخ في آية أخرى.
    وفي القصص قد يكون موجزاً، أو يشار إليه إشارة في سورة ثم تفصل في سورة أخرى. وهكذا. فمن القرآن ما يفسر بعضه بعضاً. :
    قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (17 ).
    ثانياً: السنة النبوية: فقد وردت آيات كثيرة توضح أن الله – تعالى – أرسل رسوله محمداً ليبيّن للناس منها :  وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ (18 ). ومنها:  وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ( 19). ومنها:  قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ (20 ).
    وقال : (ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه) ( 21)، وفي رواية: (أوتيت الكتاب ومثله معه) (22 )، وتعد السنة كلها بياناً للقرآن كما قال الشافعي (23 ).
    قال الحافظ ابن كثير(24 ): فإن قال قائل فما أحسن طرق التفسير؟ فالجواب: "أن أصح الطرق في ذلك أن يفسر القرآن بالقرآن، فما أجمل في مكان فإنه قد فسّر في موضع آخر، فإن أعياك ذلك فعليك بالسنّة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له، بل قد قال الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي – رحمه الله -: كل ما حكم به رسول الله فهو ما فهمه من القرآن" (25 ). وعليه فإذا ورد بيان من السنة فلا يجوز العدول عنه بحال من الأحوال. لأن السنة تنزلت بالوحي أيضاً كما نزل القرآن.
    ويدخل في السنة ما ورد عن الصحابة الكرام مما يأخذ حكم المرفوع وهو الذي يتعلق بأسباب النزول، ولأنهم نقلوا إلينا الشريعة، ولطول الصحبة، ولشهود التنزيل، ولترضي الله ورسوله عنهم يجعل لهم تميّزاً في النقل والفهم.
    وأما أقوال التابعين وعلماء التفسير المشهود لهم، فيطلع عليها للاستئناس بها وللترجيح.
    ثالثاً : اللغة العربية: وهي لغة القرآن ، وهي الآلة التي لا يفهم القرآن إلا بها:
    وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ( 26). :  وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ( 27). وقال: بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ( 28). واللغة التي يحتج بها ما كانت زمن الاحتجاج. وتشمل اللغة: علوم النحو والصرف والبيان والبديع والمعاني وفقه اللغة.

    رابعاً: العلوم الشرعية: التي تعد آلة في فهم الكتاب، منها: القراءات، وأسباب النزول، والناسخ والمنسوخ، والمكي والمدني، وأصول الفقه. وهذه العلوم تدخل من باب قاعدة ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
    تلكم هي مصادر التفسير، فعلى من يتصدر للتفسير أن يحيط بها حتى لا يقع في المحظور ويقوّل القرآن ما لم يقله، أما التاريخ وكتب أهل الكتاب فهي ليست مصادر للتفسير، ولا ينبغي لها أن تكون، وكذلك العلوم التجريبية، والعلوم الدنيوية فهي ليست مصادر لعدم ورود دليل عليها.


    ........................................... الهامش ..........................................

    (1 ) السيوطي، الإتقان، النوع 77، 2/222.
    (2 ) الزركشي، البرهان، فصل في علم التفسير، 1/13.
    (3 ) السيوطي، الإتقان، النوع 77، 2/222.
    (4 ) هو محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الغرناطي، الجياني الأندلسي، أثير الدين أبو حيان (654-745هـ)، نحوي لغوي مفسر محدث مقرئ، من تصانيفه: البحر المحيط في تفسير القرآن، وعقد اللآلي في القراءات السبع العوالي. (معجم المؤلفين لعمر رضا كحالة، 12/130).
    (5 ) السيوطي، الإتقان، النوع 77، 2/222.
    (6 ) هو محمد بن محمد بن محمود الماتريدي (ت333هـ)، أبو منصور، متكلم أصولي، من مصنفاته: بيان وهم المعتزلة، تأويلات أهل السنة ، والدر في أصول الدين، ومأخذ الشرائع في أصول الفقه. ( انظر: البغدادي، هدية العارفين، 2/36-37. وانظر: عمر رضا كحالة، معجم المؤلفين، 11/300.
    (7 ) السيوطي، الإتقان، النوع 77، 2/221.
    (8 ) قاله أبو طالب الثعلبي، نقله السيوطي في إتقانه، النوع 77، 2/222.
    (9 ) قاله الماتريدي، المصدر السابق نفسه، وانظر الألوسي، روح المعاني، المطبعة المنيرية ، القاهرة، 1/5.
    (10 ) سبق تخريجه.
    (11 ) هو أبو جعفر، محمد بن جرير بن يزيد بن خالد، الطبري (224-310هـ)، صاحب التفسير الكبير، والتاريخ الشهير، كان إماماً في التفسير والحديث والفقه والتاريخ وغير ذلك. كان من الأئمة المجتهدين، لم يقلد أحداً.
    (12 ) هو محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن عربي الطائي الحاتمي، محيي الدين، أبو عبد الله الأندلسي، المعروف بابن عربي (560-638هـ)، الشهير بالشيخ الأكبر، له مصنفات كثيرة جداً منها اصطلاحات الصوفية، واتحاد الكوني في حضرة الأشهاد العيني. (انظر: هدية العارفين، 2/114-121).
    (13 ) ابن عربي، تفسير القرآن الكريم، دار اليقظة العربية، بيروت، ط1، 1387هـ-1968م، 1/5.
    (14 ) مطر، علي رمضان، الطباطبائي ومنهجه في التفسير، رسالة ماجستير، ص236، قدمت عام 1980م في كلية أصول الدين، دار العلوم، القاهرة، رقم 328.
    (15 ) سورة القيامة، الآية: 19.
    (16 ) سورة البقرة، من الآية 221.
    ( 17) سورة الحديد، من الآية 17.
    ( 18) سورة النحل، من الآية 44.
    ( 19) سورة النحل، الآية: 64.
    ( 20) سورة المائدة، من الآية 15.
    ( 21) رواه أحمد في مسنده، 4/131.
    ( 22) رواه أبو داود في سننه، كتاب السنة، الباب السادس، ورواه أحمد في مسنده، 4/131.
    ( 23) هو الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس (150-204هـ) ينتهي نسبه إلى هاشم بن المطلب بن عبد مناف. وجده اسمه شافع، وهو أول من أسس علم الأصول. ولد بغزة، ونشأ بمكة، وكتب العلم بها وبالمدينة، قدم بغداد مرتين وحدّث بها، وخرج إلى مصر وبقي فيها حتى وفاته، سمع من مالك بن أنس وابراهيم بن سعد وسفيان بن عيينة، وخلق كثير، حدث عنه سليمان بن داود، وأحمد بن حنبل، وأبو ثور، حفظ القرآن ابن سبع والموطا ابن عشر. (انظر تاريخ بغداد، ترجمة 454، 2/56، وانظر وفيات الأعيان، لابن خلكان، ترجمة 558، 4/163-169.
    ( 24) هو إسماعيل بن عمر القرشي ابن كثير البصري ثم الدمشقي، عماد الدين أبو الفداء (705-774هـ)، الحافظ المحدث، من تصانيفه: البداية والنهاية في التاريخ، تفسير القرآن، شرح الجامع الصحيح للبخاري. (هدية العارفين، البغدادي، 5/215).
    ( 25) ابن كثير، إسماعيل، تفسير القرآن العظيم، 1/12-13، طبعة الشعب، تحقيق: عبد العزيز غنيم، ومحمد عاشور، ومحمد البنا، 139هـ-1971م، وانظر السيوطي، الاتقان، 2/255، والزركشي، البرهان، 2/175.
    ( 26) سورة ابراهيم، من الآية 4.
    (27) سورة النحل، من الآية 103.
    (28 ) سورة الشعراء، الآية 195.
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

صفحة 2 من 6 الأولىالأولى 1 2 3 ... الأخيرةالأخيرة

شوائب التفسير يا غير مسجل في القرن الرابع عشر الهجري هام جدا للجميع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الفرق بين التقويم الهجري والميلادي
    بواسطة Lion_Hamza في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 27-08-2017, 11:18 PM
  2. معجزة القرن الواحد و العشرين
    بواسطة حارس العقيدة في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 10-10-2008, 06:58 PM
  3. التفسير الروحي
    بواسطة ismael-y في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 22-10-2007, 04:51 PM
  4. نص التثليث مش موجود فى المخطوطات اليونانية قبل القرن السادس عشر
    بواسطة islam_is_mercy_4_everyone في المنتدى المخطوطات والوثائق المسيحية والكتب الغير قانونية
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 05-09-2007, 12:28 PM
  5. بعد مذابح القرن: الروانديون يدخلون في دين الله أفواجاً
    بواسطة wela في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-08-2005, 05:06 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

شوائب التفسير يا غير مسجل في القرن الرابع عشر الهجري هام جدا للجميع

شوائب التفسير يا غير مسجل في القرن الرابع عشر الهجري هام جدا للجميع