لمحة بلاغية" وما تلك بيمينك يا موسى، قال هي عصاي أتوكأ عليها "

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

لمسات بيانية الجديد 10 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على مقطع خالد بلكين : الوحي المكتوم المنهج و النظرية ج 29 (اشاعة حول النبي محمد) » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | قالوا : ماذا لو صافحت المرأة الرجل ؟ » آخر مشاركة: مريم امة الله | == == | () الزوجة الصالحة كنز الرجل () » آخر مشاركة: مريم امة الله | == == | مغني راب أميركي يعتنق الإسلام بكاليفورنيا » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الإعجاز في القول بطلوع الشمس من مغربها » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الكاردينال روبيرت سارا يغبط المسلمين على إلتزامهم بأوقات الصلوات » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | لمسات بيانية الجديد 8 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على شبهة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنهما بعمر السادسة و دخوله عليها في التاسعة » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | المصلوب بذرة ( الله ) ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

لمحة بلاغية" وما تلك بيمينك يا موسى، قال هي عصاي أتوكأ عليها "

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11

الموضوع: لمحة بلاغية" وما تلك بيمينك يا موسى، قال هي عصاي أتوكأ عليها "

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي لمحة بلاغية" وما تلك بيمينك يا موسى، قال هي عصاي أتوكأ عليها "

    :
    "وما تلك بيمينك يا موسى، قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى" وقول الرسول عليه السلام وقد سئل عن ماء البحر في حديث ، هل يجوز الوضوء به : إنا نركب البحر فقال: هو الطهور ماؤه الحل ميتته .

    ما هو الوجه البلاغي في هذين النصين ؟
    حينما قال الله تعالى : ما تلك بيمينك يا موسى؟
    كان الجواب : قال هي عصاي . وهنا تمت الفائدة .ولكن الزيادة
    * أتوكأ عليها .
    ** وأهش بها على غنمي.
    *** ولي فيها مآرب أخرى.
    في أي باب بلاغي نصنفها ؟

    وكذلك الحديث :
    كان السؤال حول طهارة مائه.
    وكان الجواب :
    * هو الطهور ماؤه . وهنا تمت الفائدة .

    ** الحِل ميتته ، وهذا الجواب الثاني ، في أي باب بلاغي نصنفها ؟
    طبعاً سؤالي حول الأسلوب كله وليس حول الإجابة الإضافية .
    وإنما كان التفصيل للتقريب .
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    07:45 PM

    افتراضي

    أنعم الله عليك وزادك من فضله
    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    816
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    19-12-2014
    على الساعة
    10:27 PM

    افتراضي

    حينما قال رب العالمين لموسى عليه السلام وماتلك بيمينك يا موسى .. بالطبع كان يعلم رب العالمين ما بيد موسى ولكن موسى كليم الله فرب العالمين يبدأ الحوار مع موسى .. كأنما ترى طفل صغير في بيت صديق لك يمسك بتفاحة في يده فتقول له ماذا تمسك في يدك (ولله المثل الاعلى)
    من تفسيرات الشيخ الشعراوي رحمه الله

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي

    بارك الله بكم اخواني الكرام ولكن لم يجبني احد على السؤال الذي وضع
    فهل هناك من يبحث ويتقدم ليضع لنا الجواب

    والله المستعان
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    07:45 PM

    افتراضي

    تعالى نرى رأي العلماء في هذا الأمر :

    .
    تفسير الميزان في تفسير القرآن/ الطباطبائي
    ---------------------------------------------
    قوله تعالى: { وما تلك بيمينك يا موسى } شروع في وحى الرسالة وقد تمَّ وحي النبوة في الآيات الثلاث الماضية والاستفهام للتقرير، سُئل عليه السلام عما في يده اليمنى وكانت عصاه، ليسمّيها ويذكر أوصافها فيتبين أنها جماد لا حياة له حتى يأخذ تبديلها حيَّة تسعى مكانه في نفسه عليه السلام.

    والظاهر أن المشار إليه بقوله: { تلك } العودة أو الخشبة، ولولا ذلك لكان من حق الكلام أن يقال: وما ذلك بجعل المشار إليه هو الشيء لمكان التجاهل بكونها عصا وإلا لم يستقم الاستفهام كما في قوله:

    { فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر }

    ويمكن أن تكون الإِشارة بتلك إلى العصا لكن لا بداعي الاطّلاع على اسمها وحقيقتها حتى يلغو الاستفهام بل بداعي أن يذكر ما لها من الأوصاف والخواص ويؤيده ما في كلام موسى عليه السلام من الاطناب بذكر نعوت العصا وخواصها فإنه لما سمع السؤال عما في يمينه وهي عصا لا يرتاب فيها فهم أن المطلوب ذكر أوصافها فأخذ يذكر اسمها ثم أوصافها وخواصها، وهذه طريق معمولة فيما إذا سئل عن أمر واضح لا يتوقع الجهل به

    ==========

    تفسير التحرير والتنوير/ ابن عاشور (ت 1393 هـ) مصنف و مدقق
    --------------------------------------------------------------------

    { وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يٰمُوسَىٰ } * { قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ } *

    هو بقية ما نودي به موسى . والجملة معطوفة على الجمل قبلها انتقالاً إلى محاورة أراد الله منها أن يُري موسى كيفية الاستدلال على المرسَل إليهم بالمعجزة العظيمة، وهي انقلاب العصا حيّة تأكل الحيات التي يظهرونها.

    وإبراز انقلاب العصَا حيّةً في خلال المحاورة لقصد تثبيت موسى، ودفع الشكّ عن أن يتطرقه لو أمره بذلك دون تجربة لأنّ مشاهدَ الخوارق تسارع بالنفس بادىء ذي بدء إلى تأويلها وتُدخل عليها الشك في إمكان استتار المعتاد بساتر خفي أو تخييل، فلذلك ابتدىء بسؤاله عما بيده ليوقن أنه ممسك بعصاه حتى إذا انقلبت حيّة لم يشك في أنّ تلك الحيّة هي التي كانت عصاه. فالاستفهام مستعمل في تحقيق حقيقة المسؤول عنه.

    والقصد من ذلك زيادة اطمئنان قلبه بأنه في مقام الاصطفاء، وأن الكلام الذي سمعه كلام من قبل الله بدون واسطة متكلّم معتاد ولا في صورة المعتاد، كما دلّ عليه قوله بعد ذلك
    { لنريك من آياتنا الكبرى }
    [طه: 23].

    فظاهر الاستفهام أنه سؤال عن شيء أشير إليه. وبُنيت الإشارة بالظرف المستقر وهو قوله { بِيَمِينِكَ } ، ووقع الظرف حالاً من اسم الإشارة، أي ما تلك حال كونها بيمينك؟.

    ففي هذا إيماء إلى أن السؤال عن أمر غريب في شأنها، ولذلك أجاب موسى عن هذا الاستفهام ببيان ماهية المسؤول عنه جرياً على الظاهر، وببيان بعض منافعها استقصاء لمراد السائل أن يكون قد سأل عن وجه اتخاذه العصا بيده لأنّ شأن الواضحات أن لا يسأل عنها إلاّ والسائل يريد من سؤاله أمراً غير ظاهر، ولذلك لما " قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في خطبة حجّة الوداع: «أيُّ يوم هذا؟» سكت النّاس وظنوا أنه سيسميه بغير اسمه. وفي رواية أنهم قالوا: «الله ورسوله أعلم، فقال: أليس يوم الجمعة؟...» " إلى آخره.

    فابتدأ موسى ببيان الماهية بأسلوب يؤذن بانكشاف حقيقة المسؤول عنه، وتوقع أن السؤال عنه توسل لتطلب بيان وراءه. فقال: { هِيَ عَصَايَ } ، بذكر المسند إليه، مع أنّ غالب الاستعمال حذفه في مقام السؤال للاستغناء عن ذكره في الجواب بوقوعه مسؤولاً عنه، فكان الإيجاز يقتضي أن يقول: عصاي. فلما قال: { هِيَ عَصَايَ } كان الأسلوب أسلوب كلام من يتعجب من الاحتياج إلى الإخبار، كما يقول سائل لما رأى رجلاً يعرفه وآخر لا يعرفه: من هذا معك؟ فيقول: فلان، فإذا لقيَهما مرة أخرى وسأله: من هذا معك؟ أجابه: هو فلان، ولذلك عَقب موسى جوابَه ببيان الغرض من اتّخاذها لعلّه أن يكون هو قصد السائل فقال: { أتَوَكَّؤُا عليها وأَهُشُّ بها على غَنَمي ولِي فيها مَئَارِبُ أُخْرَىٰ }. ففصّل ثمّ أجمل لينظر مقدار اقتناع السائل حتّى إذا استزاده بياناً زاده.

    والباء في قوله { بِيَمِينِكَ } للظرفية أو الملابسة.

    والتوكّؤ: الاعتماد على شيء من المتاع، والاتّكاء كذلك، فلا يقال: توكّأ على الحائط ولكن يقال: توكأ على وسادة، وتوكأ على عصا.

    والهَشّ: الخَبْط، وهو ضرب الشجرة بعصاً ليتساقط ورقها، وأصله متعدّ إلى الشجرة فلذلك ضمت عينه في المضارع، ثمّ كثر حذف مفعوله وعدي إلى ما لأجله يوقع الهش بـ(على) لتضمين (أهشّ) معنى أُسقط على غنمي الورق فتأكله، أو استعملت (على) بمعنى الاستعلاء المجازي كقولهم: هو وكيل على فلان.

    ومَآرب: جمع مَأرُبة، مثلث الراء: الحاجة، أي أمور أحتاج إليها. وفي العصا منافع كثيرة روي بعضها عن ابن عباس، وقد أفرد الجاحظ من كتاب «البيان والتبيين» باباً لمنافع العصا. ومن أمثال العرب: «هو خير من تفارق العصا». ومن لطائف معنى الآية ما أشار إليه بعض الأدباء من أن موسى أطنب في جوابه بزيادة على ما في السؤال لأنّ المقام مقام تشريف ينبغي فيه طول الحديث.

    والظاهر أنّ قوله { مَئَارب أُخرى } حكاية لقول موسى بمماثله، فيكون إيجازاً بعد الإطناب، وكان يستطيع أن يزيد من ذكر فوائد العصا. ويجوز أن يكون حكاية لقول موسى بحاصل معناه، أي عدّ منافع أخرى، فالإيجاز من نظم القرآن لا من كلام موسى - عليه السلام -.
    .
    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    07:45 PM

    افتراضي

    .
    تفسير روح المعاني/ الالوسي
    -----------------------------

    { وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يٰمُوسَىٰ }

    { وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يٰمُوسَىٰ * مُوسَىٰ } شروع في حكاية ما كلفه عليه السلام من الأمور المتعلق بالخلق إثر حكاية ما أمر به من الشؤون الخاصة بنفسه. فما استفهامية في محل الرفع بالابتداء و { تِلْكَ } خبره أو بالعكس وهو أدخل بحسب المعنى وأوفق بالجواب و { بِيَمِينِكَ } متعلق بمضمر وقع حالاً من { تِلْكَ } أي وما تلك قارة أو مأخوذة بيمينك والعامل فيه ما فيه من معنى الإشارة كما في قوله عز وجل حكاية
    { وَهَـٰذَا بَعْلِى شَيْخًا }
    [هود: 72] وتسميه النحاة عاملاً معنوياً.

    وقال ابن عطية: تلك اسم موصول و { بِيَمِينِكَ } متعلق بمحذوف صلته أي وما التي استقرت بيمينك. وهو على مذهب الكوفيين الذين يقولون إن كل اسم إشارة يجوز أن يكون اسماً موصولاً. ومذهب البصريين عدم جواز ذلك إلا في ذا بشرطه. والاستفهام تقريري وسيأتي قريباً إن شاء الله تعالى بيان المراد منه.

    { قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ }

    وقرأ ابن أبـي إسحاق. والجحدري { *عصي } بقلب الألف ياء وإدغامها في ياء المتكلم على لغة هذيل فإنهم يقلبون الألف التي قبل ياء المتكلم ياء للمجانسة كما يكسر ما قبلها في «الصحيح». قال شاعرهم:سبقوا هوى وأعنقوا لهواهم فتخرموا ولكل جنب مصرع
    وقرأ الحسن { هِىَ عَصَاىَ } بكسر الياء وهي مروية عن أبـي ابن إسحاق أيضاً. وأبـي عمرو، وهذه الكسرة لالتقاء الساكنين كما في «البحر». وعن ابن أبـي إسحاق { عَصَاىَ } بسكون الياء كأنه اعتبر الوقف ولم يبال بالتقاء الساكنين، والعصا من المؤنثات السماعية ولا تلحقها التاء، وأول لحن سمع بالعراق كما قال الفراء: هذه عصاتي وتجمع على عصي بكسر أوله وضمه وأعص وأعصاء { أَتَوَكَّؤُا عَلَيْهَا } أي أتحامل عليها في المشي والوقوف على رأس القطيع ونحو ذلك { وَأَهُشُّ بِهَا } أي أخبط بها ورق الشجر وأضربه ليسقط { عَلَىٰ غَنَمِى } فتأكله. وقرأ النخعي كما ذكر أبو الفضل الرازي. وابن عطية { *أهش } بكسر الهاء ومعناه كمعنى مضموم الهاء، والمفعول على القراءتين محذوف كما أشرنا إليه.

    وقال أبو الفضل: يحتمل أن يكون ذلك من هش يهش هشاشة إذ مال أي أميل بها على غنمي بما يصلحها من السوق وإسقاط الورق لتأكله ونحوهما، ويقال: هش الورق والكلأ والنبات إذا جف ولأن انتهى. وعلى هذا لا حذف.
    .
    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    07:45 PM

    افتراضي

    .
    تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد
    ---------------------------------

    { وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يٰمُوسَىٰ } * { قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ }

    { وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ } الباء للظرفية أو للإلصاق. والاستفهام للتقرير يتضمن استيقاظا لما يرتب على عصاه من المعجزات وتثبيته، لئلا يذهله ما يكون من أمرها كذا ظهر لى وسماه السيوطى فى الإتقان إيناسا.

    وخص اليمين ولم يقل: وما تلك بيدك لما ذكرت من التثبيت لأنها فى يمينه فكأنه قيل له: انظر إلى ما فى يمينك وتَثَبَّتْ فلا يهولنك ما يصير منه

    وقال أبو عمرو عثمان بن خليفة - رحمه الله -: فإن قيل: لِمَ قال يمينك ولم يقل بيدك لاشتبه عليه أيهما أراد والله لا يلبس على خلقه ولا على رسوله ولا على أمته لأنه أرسل بالبيان والرحمة والحجة انتهى والباء متعلقة بمحذوف وجوبا حال من تلك سواء جعلت خبراً وما مبتدأً أو بالعكس؛ لأنه اسم إشارة وناصب الحال معنى الإشارة. وعلى قول الكوفيين يجوز أن يكون تلك اسما موصولا، ويمينك متعلق بمحذوف صلة له ذكره ابن هشام والشيخ خالد.

    { يا مُوسَى قَالَ هِىَ عَصَاىَ } ما بعد هذا زيادة فى الجواب عما كان السؤال عنه، كقوله صلى الله عليه وسلم - لما سئل عن ماء البحر -: " هو الطهور ماؤه الحل ميتته " والمستحسن من الجواب أن يكون مطابقا للسؤال أو أعم منه لا أخص ولا مغايرا إلا لحكمة.

    ويحتمل أن يكون فهم من السؤال أن المراد تمديد النعم، فأجاب بما يطابق.

    وإنما ذكر المسند إليه وهو قوله: هى مع أنه معلوم؛ لأنه فى مقام يكون سماع السامع مطلوبا للمتكلم لعظمة السامع، وهو هنا الله، فبسط الكلام بذلك بذكر المسند إليه.

    وقرأ الحسن عصاى بكسر الياء اعتبر أن أصلها للسكون فكسرها لالتقاء الساكنين. كذا ظهر لى وسكنها ابن أبى إسحاق.

    والمشهور عصى بكسر الصاد وتشديد الياء قلب الألف ياء وأدغمها وكسر ما قبلها وهى لغة هذيل. وحكاها الواحدى فى البسيط عن طىِّء.

    قال الشيخ خالد: قرأ عاصم الجحدرى وابن إسحاق وعيسى بن عمر هى عَصَىّ ورويت عن النبى صلى الله عليه وسلم قاله الشاطبى.

    قال ابن هشام: ندر كسر ياء الإضافة بعد الألف فى قراءة الأعمش والحسن هى عصاى.
    .
    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    7,400
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-06-2012
    على الساعة
    09:48 PM

    افتراضي

    اقتباس
    لئلا يذهله ما يكون من أمرها
    هذا هو فصل الكلام يا أخي و لا كلام بعده
    حتى يلفت الله نظر موسى أن ما في يديه عصى عادية و سوف يكون لها شأن أخر بعد قليل

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بارك الله بك اخي السيف البتار على كل التفسيرات التي وضعتها ولكن لنتوسع اكثر ولننظر الى نوع الاسلوب الذي جاء به السؤال

    فما رايكم فيمن يقول بأنه أسلوب الحكيم من باب أن المتكلم يتلقى المخاطب بغير ما يتوقعه من ترك سؤاله والإجابة عن غير ما سأل عنه، أو حمل كلامه على غير ما يقصد إشارة إلى أنه كان ينبغي له أن يسأل هذا السؤال أو يقصد هذا المعنى
    ومن الأمثلة على ذلك :
    قول الله تعالى: يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج
    و قيل لتاجر : كم رأس مالك . قال: إني أمين وثقة الناس بي كبيرة
    وقيل لشيخ هرم : كم سنك ؟ قال : إني أنعم بالعافية

    ومما جاء في ذلك شعراً قول شاعر يجيب ولده لما سأله عن الروح والنفس قال:



    جاءني ابني يوماً وكنت أراه لـي ريحـانـة ومـصـدر أنـــس
    قال: ما الروح؟ قلت : إنك روحي قال : ما النفس ؟ قلت : إنك نفسي
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    28
    آخر نشاط
    11-05-2007
    على الساعة
    12:49 AM

    افتراضي

    السلام عليكم:

    بورك فيكم اخوانى جميعا

    وانا اميل الى القول تعليقا على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم خاصة بانه:

    جواب الحكيم

    فسؤال الصحابة عن الوضؤ من ماء البحر, فكان الجواب فيه حكمة أن دلهم النبى صلى الله عليه وسلم على ما سألوا عنه , وزادهم فائدة , وجواب الحكيم, ان يكون الكلام باسترسال فى نفس الموضوع اتيا بفائدة لم ينتبه اليها السائل الاول....وهذا افضل مثال له:

    حديث الرسول صلى الله عليه وسلم السابق, اذ زادهم النبى العدنان عليه الصلاة والسلام فائدة لم يسألوا عنها , مع انها تخص امور لها علاقة بالبحر واحكامه.

    والله اعلم وسمعت هذا من درس تسجيلى للشيخ الحوينى حفظة الله,

    السلام عليكم

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

لمحة بلاغية" وما تلك بيمينك يا موسى، قال هي عصاي أتوكأ عليها "

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سلسلة لماذا أنا مسلم"إجابة شافية عن سؤال صعب" الاصدار الاول ""الربانية""
    بواسطة خالد حربي في المنتدى حقائق حول التوحيد و التثليث
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 23-09-2015, 01:22 PM
  2. صدق أو لا تصدق !! """التوراة والإنجيل تجعل من المسيح ملعون """
    بواسطة mataboy في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 24-06-2013, 09:44 AM
  3. *المسجد الأقصى"لمحة تاريخية
    بواسطة ronya في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 29-10-2008, 03:05 PM
  4. أصدقاء يسوع يرفعون دعوى لإعتبار إعدامه "باطلاً "وصلبه "غير قانوني"
    بواسطة الساجد لله في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 01-09-2007, 08:02 PM
  5. الرد على كتاب " اعتراضات الشيخ ديدات والرد عليها " للقمص زكريا بطرس
    بواسطة ابو عبيده الجنوبي في المنتدى منتديات محبي الشيخ أحمد ديدات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 03-10-2006, 01:02 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

لمحة بلاغية" وما تلك بيمينك يا موسى، قال هي عصاي أتوكأ عليها "

لمحة بلاغية" وما تلك بيمينك يا موسى، قال هي عصاي أتوكأ عليها "