بسم الله الرحمن الرحيم
*******************

جواز رؤية الله تعالى مناماً




لقد اختلف العلماء في رؤية الله تعالى مناماً، هل تقع أم لا؟.‏
قال السفارني في لوامع الأنوار البهية (2/285): ( وقد اختلف في رؤية الله تعالى مناماً ‏والحق جوازها وبالله التوفيق).‏


وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه بيان تلبيس الجهمية 1/73 ( فالإنسان قد يرى ربه ‏في المنام ويخاطبه، فهذا حق في الرؤيا، ولا يجوز أن يعتقد أن الله في نفسه مثل ما رأى في ‏المنام، فإن سائر ما يرى في المنام لا يجب أن يكون متماثلاً، ولكن لا بد أن تكون الصورة ‏التي رآها فيها مناسبة ومشابهة لاعتقاده في ربه، فإن كان إيمانه واعتقاده مطابقاً أتي من ‏الصور وسمع من الكلام ما يناسب ذلك، وإلا كان بالعكس. قال بعض المشايخ: إذا رأى ‏العبد ربه في صورة كانت تلك الصورة حجاباً بينه وبين الله.‏


وما زال الصالحون وغيرهم يرون ربهم في المنام ويخاطبهم، وما أظن عاقلاً ينكر ذلك، فإن ‏وجود هذا مما لا يمكن دفعه، إذ الرؤيا تقع للإنسان بغير اختياره، وهذه مسألة معروفة، ‏وقد ذكرها العلماء من أصحابنا وغيرهم في أصول الدين، وحكوا عن طائفة من المعتزلة ‏وغيرهم إنكار رؤية الله، والنقل بذلك متواتر عمن رأى ربه في المنام) انتهى.
وقال في ‏مجموع الفتاوى (5/201):
‏( ومن رأى الله عز وجل في المنام فإنه يراه في صورة من الصور بحسب حال الرائي، إن ‏كان صالحاً رآه في صورة حسنة، ولهذا رآه النبي صلى الله عليه وسلم في أحسن صورة) ‏انتهى.‏

وحديث رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه مناماً في أحسن صورة حديث صحيح رواه ‏أحمد وغيره، ونصه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم غداة وهو طيب ‏النفس، مسفر الوجه أو مشرق الوجه، فقلنا: يا رسول الله إنا نراك طيب النفس مسفر ‏الوجه أو مشرق الوجه، فقال: " ما يمنعني وأتاني ربي الليلة في أحسن صورة، فقال: يا ‏محمد. قلت: لبيك ربي وسعديك. فقال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: لا أدري أي ‏رب. قال ذلك مرتين أو ثلاثاً.‏

قال: فوضع كفه بين كتفي، فوجدت بردها بين ثديي حتى تجلى لي ما في السماوات وما ‏في الأرض. ثم تلا هذه الآية ( وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض) الآية، ‏قال: يا محمد: فيم يختصم الملأ الأعلى؟. قال: قلت في الكفارات. قال: وما الكفارات؟ ‏قلت: المشي على الأقدام إلى الجماعات، والجلوس في المساجد خلاف الصلوات (بعد ‏الصلوات ) وإبلاغ (اسباغ) الوضوء في المكاره. قال: من فعل ذلك عاش بخير، ومات ‏بخير، وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه. ومن الدرجات: طيب الكلام، وبذل السلام، ‏وإطعام الطعام، والصلاة بالليل والناس نيام.‏

فقال: يا محمد إذا صليت فقل: اللهم إني أسألك الطيبات، وترك المنكرات وحب ‏المساكين، وأن تتوب علي، وإذا أردت فتنة في الناس فتوفني غير مفتون)
رواه أحمد ورجاله ‏ثقات.

وأما رؤية الإمام أحمد لربه تعالى مناماً فهذا ذكره بعض العلماء، ولم نقف على ‏ثبوت ذلك عنه

[ الشبكة الإسلامية]

******************************
أرجو من الإخوة البحث فى هذا الموضوع

وإذا ثبت .... فلنا أن نتساءل ...ما هى الحالة التى كان عليها من رأى الله [ حاشا لله ] فى صورة خروف بسبعة قرون؟؟؟؟!!!!