«الوحمة» بين العبء النفسي والجمال المتميز
د ب ا - القاهرة

«الوحمة» هذا المصطلح متعارف عند الناس عندما يظهر تجمع دموى فى جسم الطفل منذ يوم ميلاده، ويفسر على أن الأم اشتهت طعاما ما ولم تأكله أثناء فترة الحمل، ويتعامل معها البعض على سبيل الدعابة والبعض الآخر يعتريه شعور بالضيق منها، ويحاول أن يخفيها بالملابس التى تستره إذا أمكن، ولكن بعض الأحيان تظهر هذه الوحمات فى الوجه مما يصعب الاخفاء . يوضح الدكتور طارق محمد رائف، مدرس مساعد طب التجميل والجراحة العامة بكلية الطب جامعة أسيوط، ان الوحمات تنقسم إلى نوعين الأول يسمى الوحمة الدموية وتظهر مع الولادة فى صورة تجمع دموى، ولونها يميل إلى الأحمر أو الأحمر المشرب بزرقة، وبعد سنتين من عمر الطفل تبدأ الوحمة فى الاختفاء تدريجيا إلى أن تزول تماما فى سن السادسة، وإذا لم تختف وكان لها تأثير نفسى سلبى على الشخص أو جرحت، ونتج عنها نزيف يتم التعامل معها جراحيا سواء أكان عن طريق التدخل الجراحى المعتاد أو بــ »الليزر».أما النوع الثانى من الوحمات ويسمى الوحمة الجلدية أو الصبغية ولونها بنى أو أسود و»تشبه الحسنة»، وتختلف فى حجمها بين الصغر والكبر الذى يمتد إلى أن تحتل تلك الوحمة مساحة كبيرة من الوجه أو الذراع مثلا، وقد لا ينتج عنها أى أضرار عضوية إلا إذا جرحت فيتم التعامل معها جراحيا أو تغير حجمها أو لونها، مما يثير بعض القلق، فلابد من مراجعة الطبيب للاطمئنان أنها لا تزال «تغيير فى لون الجلد حميد «بعيدا عن أن يكون مرضا خبيثا، كما يحدث مع بعض المرضى، ويمكن إزالتها إذا كانت تسبب عرضا نفسيا للشخص وفى هذه الحالة يمكن للمعالج أن يزيلها أثناء عملية جراحية واحدة، وله أن يزيلها من خلال عدة عمليات، وذلك يرجع لحجمها وحالة المريض.يشير الدكتور فاروق لطيف أستاذ الطب النفسى بكلية الطب بجامعة عين شمس أن الوحمة لها مدلول عند كل شخص يختلف عن الآخر، وذلك طبقا لثقافته وأعرافه وتأثره النفسى بالمجتمع المحيط، فيمكن أن يتعامل الإنسان معها على أنها موطن جمال فيه وتميز، ويمكن أن يخجل منها آخر، وذلك يرجع إلى أن منظومة الجمال تختلف من ثقافة إلى أخرى ومن شخص لآخر.



منقول