أهمية الرضاعة الطبيعية


أكثر من مليوني طفل يموتون سنويا بسبب الإسهال والأمراض التنفسية وغيرها من أشكال العدوى، والسبب الرئيس في ذلك هو عدم الرضاعة الطبيعية، فالرضاعة الطبيعية تقي من الإسهال والجفاف، حيث إن حليب الأم سهل الهضم يحمي من العدوى، فهو غذاء كامل معقم يحتوي على الدهنيات والبروتينات الموجودة بمقدار صحيح والحديد والفيتامينات والماء، ولذلك ننصح الأم دائما بالاعتماد على الرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى.

وتشير بعض الدراسات إلى أن الرضاعة الطبيعية قد تساعد الطفل على النمو العقلي الجيد بخلاف الأطفال الذين حرموا من الرضاعة الطبيعية، وكذلك فإن للرضاعة الطبيعية أهمية للأم المرضع نفسها، حيث إن الدراسات أثبتت أن نسبة حدوث سرطان الثدي أقل بكثير لدى النساء اللائي يرضعن رضاعة طبيعية، وتعيد الرحم إلى وضعه الطبيعي وتؤخر حدوث الحمل التالي وذلك لوجود هرمون البرولاكتين.




أخطار التغذية الاصطناعية

- زيادة الإسهال والأمراض التنفسية.

- سوء التغذية.

- فرط زيادة الوزن.

-تدني نتائج اختبارات الذكاء.

- احتمال حدوث حمل سريع.

- زيادة خطر إصابة الأم بفقر الدم وسرطان المبيض وسرطان الثدي.



الرضاعة الطبيعية الصحيحة


- على الأم البدء بالرضاعة خلال أول نصف ساعة من الولادة والاقتصار على الرضاعة من الثدي خلال الأشهر الستة الأولى.

وفي أثناء الرضاعة يكون رأس الرضيع وجسده على استقامة واحدة، ويكون وجهه مواجها للثدي وأنفه مقابلا للحلمة، وتحضن الأم جسم الرضيع بحيث يكون ملاصقا لجسمها.

- إذا كان الرضيع حديث الولادة فينبغي على الأم إسناد مقدمته وليس رأسه وكتفيه فقط.

- وضع الأصابع على الصدر تحت الثدي، بحيث تكون السبابة داعمة لقاعدة الثدي وتجنب استخدام حركة المقص التي تستخدم كثيرًا من قبل الأمهات وذلك لأن هذه الحركة قد تؤدي إلى انسداد إفراز الحليب.

- تحاول الأم أن يلتقم الرضيع الحلمة وجزءا من الهالة السمراء التي تحتوي على الخلايا المفرزة للحليب وهذا ما يسمى بالتعلق الجيد، أما إذا اقتصرت الرضاعة على إمساك الرضيع بالحلمة فقط فيمكن أن يؤدي ذلك إلى تقرح الحلمتين وتشققها وعدم تفريغ الحليب من الثدي تفريغا كاملا وضعف واضح في توارد اللبن.

- عدم تحديد وقت للرضعة (والرضعة عادة ما بين 5 دقائق إلى10 دقائق لكل ثدي) والرضاعة عند الطلب.

- عدم انتزاع الثدي من الرضيع بسرعة بل ينبغي السماح له بالرضاعة حتى يحصل على كفايته من لبن آخر الرضعة الغني بالدهنيات.



عدم كفاية اللبن

تستطيع الأم المرضع إنتاج ما يكفي من حليب ثديها لرضيع أو اثنين، وفي بعض الأحيان لا يحصل الرضيع على ما يكفي من حليب الثدي ويرجع ذلك إلى عدم رضاعته بشكل فعال وليس لعدم إنتاج حليب يكفيه من ثدي الأم.

وهناك علامات تدل على عدم حصول الرضيع على كفايته من حليب الثدي:

- عدم زيادة الوزن بصورة كافية(أقل من 500جرام كل شهر وأقل من وزن ما بعد الولادة بعد مرور أسبوعين).

- إخراج كمية قليلة من البول المركز (أقل من ست مرات في اليوم مع اخضرار اللون ونفاذ الرائحة).

- كثرة بكاء الرضيع.

- عدم خروج الحليب من الثدي عند اعتصار الأم له.

- عدم تضخم الثدي (في أثناء الحمل).



مستشفيات صديقة للطفل

وضعت معايير عالمية لاختيار المستشفى صديق الطفل، وقد اختير الكثير من المستشفيات في المملكة على أنها صديقة الطفل ومن هذه المعايير.

- أن تكون للمستشفى سياسة مكتوبة لتشجيع الرضاعة يتم توزيعها روتينيا لموظفي الرعاية الصحية جميعا.

- تدريب جميع العاملين بالرعاية الصحية على المهارات اللازمة لتنفيذ هذه السياسة.

- توعية جميع الحوامل بعوائد الرضاعة وتدبيرها.

- مساعدة الأمهات على بدء الإرضاع خلال نصف ساعة بعد الولادة.

- إرشاد الأمهات إلى كيفية الإرضاع وكيفية المحافظة على در اللبن حتى في حالة مفارقة رضعتهن.

- عدم إعطاء الرضع حديثي الولادة أي طعام أو شراب سوى حليب الثدي ما لم يشر الطبيب بذلك.

- إبقاء الوليد مع الأم أي السماح للأمهات والرضع بالبقاء معًا 24 ساعة في اليوم.

- تشجيع الإرضاع عند كل طلب للرضيع.

- عدم إعطاء الرضع الذين يرضعون من الثدي حلمات اصطناعية أو لهايات.

- تشجيع إنشاء جماعات تساند الرضاعة وإحالة الأمهات إليها عند الخروج من المستشفى أو العيادة.



الرضاعة الطبيعية والدواء

كما هو معروف لدى الجميع فإن الدواء يفرز في حليب الأم بكميات مختلفة وكتشجيع للرضاعة الطبيعية فنحن لا ننصح الأمهات بقطع الرضاعة الطبيعية، ولكن ننصحهم بإخبار الطبيب بأنهن مرضعات والطبيب بدوره سوف يحدد الدواء المناسب لحالتهن، وكذلك يمكن نصح الأمهات بجعل فترة زمنية معينة بين أخذ الدواء والرضاعة من الثدي.

السؤال الذي يتبادر إلى الذهن: هل الدواء الذي يفرز بكميات معينة يسبب آثارا جانبية على الطفل الرضيع؟

والجواب أن لكل دواء خصائصه المميزة له من حيث حركته وامتصاصه وكمية إفرازه في حليب الأم بنسب معينة قد تؤثر على الطفل الرضيع كأن يصاب بخمول أو مغص أو غيره.

وكثير من الأدوية التي تفرز في حليب الأم وتسبب آثارا جانبية لها بدائل يمكن استخدامها وهي آمنة للطفل الرضيع.

مع ارق التحايا



منقول