البابا شنودة.... هل حقاً له موقف وطنى من زيارة المسيحيين للقدس؟

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

البابا شنودة.... هل حقاً له موقف وطنى من زيارة المسيحيين للقدس؟

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: البابا شنودة.... هل حقاً له موقف وطنى من زيارة المسيحيين للقدس؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    870
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    05-01-2020
    على الساعة
    01:55 PM

    افتراضي البابا شنودة.... هل حقاً له موقف وطنى من زيارة المسيحيين للقدس؟

    أود أن أعترف أولاً.... أننى أقدر ذكاء و دهاء البابا شنودة.....بل و أحترم فيه ذلك.....
    البابا شنودة يمشى على الحبل المشدود و يلعب بعدد من الكرات يقذفها و يلقطها من الهواء كالحاوى و هو يسير على الحبل دون أن يقع.... بل بالعكس... يصل دائماً إلى هدفه....
    تعالوا نراجع تاريخ الباب سوياً....
    صعد الباب على الكرسى فى عام 1971 و تزامن ذلك مع تولى الرئيس السادات رئاسة مصر.....
    و الإثنين يتميزان بالدهاء الشديد... و كما يقول المثل العامى المصرى " المبروم ما يلفش على مبروم" يعنى الذكى لا يتذاكى مع هو فى مثل ذكاءه.....
    و ذكاء البابا يتمثل أولاً فى طريقة إعتلاءه الكرسى... و التى تشبه طريقة السادات فى تولى الحكم.... كلاهما كان فى الظل فى العهد السابق..... و ظهرا إلى النور مباشرة قبيل إنتهاء العهد السابق.... و تمكنا من التخلص من منافسيهم.... و الذين كانوا يجدون أنفسهم أحق بتولى المنصب ..... فتخلص السادات من مراكز القوى و تمكن الباب من التخلص من منافسه (الأب متى المسكين( و الذى كان يجد نفسه أحق بالكرسى البابوى من شنودة......
    بعد عام 1973 و إنتصار أكتوبر بدأ السادات يوطد دعائم حكمه.... و كان أهم شيء أيقن السادات أنه سيبقيه فى الحكم هو توطيد العلاقات مع أمريكا.....
    و أمريكا كانت قد حدثت إليها موجة هجرة من المسيحيين المصريين خلال الخمسينيات و الستينيات بسبب التضييق الذى سببه عبد الناصر على المصريين و سوء الأحوال الإقتصادية فى مصر فى ذلك الوقت نتيجة للحصار الإقتصادى بعد تأميم القناة (عام 1956) و مغامرات عبد الناصر فى الوحدة السورية و اليمنية ثم إنكسار عام 1967..... و هكذا نجد أن سبب الهجرة المسيحية المصرية كان سببها الأول إقتصادى.... و لم يكن لإضطهاد كما يدعون.... لأن عبد الناصر إذا كان قد إضطهد... فهو إضطهد الإسلاميون... و حدثت فى عهده مذبحتين للإسلاميين... فى عام 1954 بعد محاولة الإغتيال المزعومة و الأخرى فى عام 1962... و هما حدثت هجرة موازية للإسلاميين إلى السعودية التى كانت فى حالة من العداء مع عبد الناصر فى هذا الوقت.....
    المهم.... أحس الباب شنودة أنه قد أصبح هناك متغيرات جديدة فى البلاد و أن التقارب المصرى-الأمريكى يمكن أن يفعل لوبى للضغط على الحكومتين المصرية و الأمريكية من المهاجرين المصريين المسيحيين الذين بدأوا فى تدعيم مراكزهم فى بلاد المهجر.....
    بدأ الباب شنودة فى جس نبض السادات و بدأ فى تنشيط دور الجالية المصرية المسيحية فى المهجر للضغط على السادات فى سبيل الحصول على إمتيازات للمسيحين فى الداخل....
    و لكن السادات... بذكاءه... لم يرضخ لتلك الضغوط لأنه كان يحتاج إلى دعم الإسلاميين و خاصة لأنه بدأ يتخطى المحرمات فى عملية الصلح مع إسرائيل.... و أيضاً السادات كان على بصيرة من نوايا شنودة و كان لديه إختراق للكنيسة و على دراية تامة بالصراعات داخلها.... لذلك نجد أن السادات بدأ يقرب إليه الجبهة المناهضة لشنودة فى الكنيسة مثل الأنبا متى المسكين و الأب صموئيل (الذى قتل فى حادث المنصة مع السادات)
    بدأ شنودة فى تاليب الجالية المسيحية فى أمريكا التى إستقبلت السادات بالمظاهرات فى آخر زيارة له لأمريكا و بدأت الجالية فى إرسال الإستغاثات للكونجرس عن إضطهاد السادات للمسيحين و تقويته للمسلمين... و كان من ضمن الإستغاثات... إحرصوا ألا تكون مصر إيران أخرى...
    أغاظ هذا الموقف السادات كثيراً.... و خاصة و هو يخوض أهم التحديات فى حياته و هى معركة السلام و إسترداد الأرض مع إسرائيل..... فقام السادات بسحب إعتراف الحكومة بزعامة البابا شنودة للكنيسة القبطية... و بدأ يقرب إليه الأنبا متى المسكين أكثر تمهيداً لأخذ التاييد الكافى له لتعينه بابا جديد (هذا لو كان قد إمتد به العمر)
    و قال السادات فى إحدى خطبه أنه كان ينوى تعيين وزير مسيحى ثالث فى الوزارة (عادة تضم الوزارة إثنين من الوزراء المسيحيين فقط) و لكنه تراجع حتى لا يقول شنودة...(أنا اللى جبت لكم الثالث)
    ووصلت المواجهة إلى ذروتها بفرض الإقامة الجبرية على البابا فى دير وادى النطرون.... و أصبح متى المسكين هو تقريباً القائم بأعمال البابا..... و لم تقم وقتها المظاهرات فى طول مصر و عرضها أو حتى داخل الكنائس... بالرغم أنها تقوم فى الوقت الحالى على أسباب أقل من ذلك بكثير.... كإسلام تلك السيدة زوجة مطران البحيرة.....
    إنتهى عهد السادات بإغتياله... و عاد شنودة من منفاه.... و بدأ أول ما بدأ بالتخلص من كل المعارضين.... فنفى متى المسكين إلى وادى النطرون... و لا أحد يعرف إذا كان حياً أم مات....
    و تعلم شنودة من درس السادات و أصبح يلعب على الحبل مع الرئيس مبارك.....
    درس شنودة نفسية مبارك جيداً و عرف نقاط ضعفه و التى تبدت خلال العشر سنوات الأخيرة..... عرف شنودة أن مبارك يهمه أن يكون فى الحكم.... أن يكون الريس مهما كان الثمن.... و هذا لن يتأتى إلى بمعاونة أمريكا له..... و كذلك المسيحيين المصريين نفوذهم يتزايد فى أمريكا و بلاد المهجر.... و قام بإفتتاح كنائس فى كل أنحاء العالم لضمان عدم تسرب المسيحيين المصريين و لجوءهم إلى كنائس أخرى تخرجهم من نطاق سيطرته....
    و قام شنودة بتشجيع المسيحيين المصريين على مهاجمته هو شخصياً و إتهامه أنه متخاذل أمام الحكومة.... و بالتالى تصل تلك الأصوات إلى الحكومة..... و عندها أى مطالب له سيتم تنفيذها لأن الحكومة... التى لا يهمها إلا الإستمرار.... تثق أنه صوت العقل فى المجتمع المسيحى المصرى و لا يجب إضعافه فى مواجهة موجة التطرف السائدة فى المجتمع المسيحى المصرى و فى المهجر.... تماماً مثلما تلجأ الحكومة المصرية لإستخدام فزاعة الإسلاميين للضغط على الولايات المتحدة حتى تتركها فى حالها و لا تطلب منها إصلاحات ديموقراطية حقيقية...... و كأنها تقول لأمريكا......(إن ما كنتيش ها تسكتى و تبطلى زن على الديموقراطية و ما إلى ذلك... فالإسلاميين الطالبانيين جاهزين لتولى الحكم فى مصر إذا ما ذهبنا بسبب اليموقاراطية.... يبقى إحنا و لا الإسلاميين؟)..... و طبعاً ترضخ أمريكا و ترضى ببقاء النظام الحالى فى الحكم.... و يرضخ النظام الحالى و يقبل إبتزاز شنودة له لكى لا يؤلب عليه أمريكا و يثير عليه المتطرفيين المسيحيين فى الداخل و الخارج الذين أصبح صوتهم عال... أكبر من حجمهم بكثير.... و خاصة بعد أحداث سبتمبر فى أمريكا و الحملة العالمية الشرسة ضد الإسلام....
    فنجد شنودة يشجع المتطرفيين فى الداخل و الخارج من طرف خفى.... فهو يشجع زيكو بيت فى الخارجر على قلة الأدب و يشجع عقد مؤتمر أقباط المهجر و لكن من تحت-لتحت...... و يمثل و يقول دول خارجين عن طوعى و أنا زعلان منهم.... كلام طق حنك من نوعية (بس ياواد... بس يابت) دون إتخاذ موقف حاسم منهم.... و يستخدمهم كفزاعة ضد الحكومة التى لا يهما إلا البقاء..... فلا هو شلح زيكو بيتر و لا أخرج أقباط المهجر... قليلى الأدب.... من ملكوت الرب.... و هو يملك هذا
    الخلاصة إن أبونا شنودة يلعب بكل الأوراق أمام حكومة عاجزة لا هم لها إلا البقاء فقط لا غير..... حكومة أمنية عاجزة عن إختراق الكنيسة كما حدث أيام السادات بل هى نفسها مخترقة من كل الجهات و الأنحاء....
    و لتحسين صورته فى عين المصريين.... أشاع البابا شنودة إشاعة وطنيته الفظيعة.... فسبب خلافه مع السادات هو أن السادات طلب منه تشجيع المسيحيين المصريين على زيارة القدس.... و لكن البابا شنودة رفض بأباء و شمم قائلاً كلمته الشهيرة (لن يذهب المسيحيون المصريون إلى القدس إلا أيديهم بأيدى أخوانهم المسلميين).... ياله من موقف بطولى جبار لا يصدر إلا من البابا المعظم
    و حتى من سافروا إلى القدس.... أعلن عليهم الحرمان و طلب منهم إذا أرادوا الغفران... أن ينشروا إعلانات فى أكبر جريدة مصرية مقروءة (الأهرام) كل بأسمه فى طلب الصفح من البابا
    يعنى البابا وطنى 100%.... وطنى أكثر من السادات و الحكومة المصرية التى لها علاقات للركب مع العدو الصهيونى.....
    هل هذا الموقف صحيح من البابا... أم هناك أشياء أخرى لا نعرفها....
    بحثت و دققت فى الموضوع ووجدت السبب الحقبيقى لمقاطعة البابا لإسرائيل... و هو بعيد عن الوطنية التى يتشدق بها....
    و السبب ياحضرات هو دير صغير فى القدس أسمه (دير السلطان) كان مشاركة بين الرهبان المصريين و الأحباش حتى عام 1959..... عندا إنفصلت الكنيسة القبطية الحبشية عن الكنيسة القبطية المصرية.... البابا المصرى كان يقوم بتعيين و ترسيم بطرك الحبشة الذى كان يعتبر نائباً عن بابا الأسكندرية فى المناطق الحبشية و إريتريا....
    فى عام 1959 قامت الكنيسة القبطية الحبشية بخلع نفسها عن الكنيسة القبطية المصرية و أصبحت كنيسة مستقلة و لها بطرك مستقل يقوم بتعيينه مجمع مقدس حبشى خالص.....
    قام الرهبان المصريون فى عام 1959 بطرد الرهبان الأحباش من ذلك الدير رداً على تمرد كنيستهم على الكنيسة المصرية.... و حكم لهم القضاء الأردنى (الذى كانت تتبع له القدس الشرقية فى ذلك الوقت) بأحقيتهم فى ذلك الدير.....
    بعد عام 1967 و إحتلال إسرائيل للقدس الشرقية... قام الرهبان الأحباش بالإنتقام من الرهبان المصريين و طردوهم من الدير..... و ثارت ثائرة الكنيسة المصرية... و رفعت العديد من القضايا أمام القضاء الإسرائيلى..... و لكنها خسرتها جميعاً.... و عزت ذلك إلى العلاقات الطيبة التى كانت تربط إمبراطور الحبشة (هيلاسيلاسى) بإسرائيل فى ذلك الوقت....
    و من وقتها لم تهدأ قضية دير السلطان.... و تعيد الكنيسة المصرية المطالبة به من وقت لآخر بينما يتمسك به الرهبان الأحباش نظراً لأنه موطأ القدم الوحيد للمسيحيين ذوى البشرة السمراء فى القدس.... و كانوا يشتكون من تعالى الرهبان المصريين عليهم و معاملتهم كالعبيد طوال فترة تقاسمهم الدير.....
    المهم..... بعد السلام بين مصر و إسرائيل ألح شنودة على السادات أن يضغط على إسرائيل من أجل قضية دير السلطان و إعادته إلى الكنيسة المصرية.... و يبدو أن السادات حاول فعلاً و لكنه إصطدم بالديموقراطية الإسرائيلية و الفصل التام بين السلطات فيها... و الظاهر أنهم أفهموه أنها أحكام قضائية نهائية لا دخل للحكومة بها .....
    و هكذا يتضح أيها السادة السر فى ملكية البابا شنود أكثر من الملك.... ووطنيته الشديدة التى يحسد عليها....
    و للإطلاع على هذا الموضوع أكثر أحضرت لكم عدد من الروابط:
    http://www.palestine-info.info/arabi...ry/alwojod.htm
    http://www.elbosla.com/Default.aspx?tabid=53
    http://en.wikipedia.org/wiki/Ethiopian_Orthodox_Church
    http://philtar.ucsm.ac.uk/encycloped...y/ethorth.html
    http://www.cnewa.org/ecc-bodypg.aspx...&IndexView=toc
    http://www.mediaethiopia.com/Views/N...eir_Sultan.htm
    و هذا الرابط مفيد جداً إذ يشرح الأمر من وجهة النظر الأثيوبية المغيبة لدينا
    و السلام عليكم؛
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد الله القبطى ; 02-04-2006 الساعة 12:45 AM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    352
    آخر نشاط
    07-12-2007
    على الساعة
    03:25 PM

    افتراضي

    الموضوع متميز للغايه نشكر الاخ عبدالله كثيرا عليه
    شارك فى جماعة الترجمة لخدمة الدعوه وكشف زيف الكاذبين
    سجل اسمك وبريدك الالكترونى ولغتك الاجنبيه التى تجيدها باختصار هنا
    http://www.ebnmaryam.com/vb/showthre...2540#post32540

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    964
    آخر نشاط
    18-12-2015
    على الساعة
    11:39 AM

    افتراضي

    آخر الأخبار
    البابا شنودة يدعو الأقباط والمسلمين بالخارج الى التآلف فيما بينهما لتكوين لوبى عربى موحد يكون له قوه التأثير فى البلدان الغربيه

البابا شنودة.... هل حقاً له موقف وطنى من زيارة المسيحيين للقدس؟

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. موقف يسوع من المسيحيين(المشركين) يوم القيامة!
    بواسطة محمد البيروتي في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 02-09-2008, 11:54 PM
  2. البابا شنودة ينتقد البابا بندكيت
    بواسطة عمرومحمد في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 16-07-2007, 01:41 PM
  3. البابا شنودة الثالث ينتقد البابا بنديكت
    بواسطة احمد العربى في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 14-07-2007, 10:39 PM
  4. البابا شنودة:اضطهاد الاقباط أكذوبة ومنع زيارة القدس لها استثناءات
    بواسطة احمد العربى في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 20-03-2007, 05:28 PM
  5. مقاضاة البابا شنودة
    بواسطة Ahmed_Negm في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 27-10-2005, 12:09 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

البابا شنودة.... هل حقاً له موقف وطنى من زيارة المسيحيين للقدس؟

البابا شنودة.... هل حقاً له موقف وطنى من زيارة المسيحيين للقدس؟