بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن الحالة الثقافية في بلداننا الإسلامية تعيش حالة من التناقض بين ما يوجبه علينا الإسلام من أخلاق وضوابط شرعية وبين المناهج التعليمية التي استوردناها من الآخرين في العصور المتأخره, فراحت تنتج مسلمين متخصصين يعرفون ادق التفاصيل في شتى المعارف الإنسانية ,ولكنهم يجهلون أبسط الضوابط الشرعية التي تتعلق باختصاصهم, وهذه بلا ريب حالة غريبه على الإسلام , لأن الإسلام بمنهجه المتكامل لا يفصل بين ما هو ديني وما هو دنيوي, بل هو يمزج بطريقه فريده بين الدنيا والدين, لتكون الثمره إنسانا ربانيا يؤمن بالعلم ,ولكنه يتعامل معه على هدى الشريعه وقواعدها وضوابطها وأحكامها.
وهذا هو سر نجاح حضارتنا الإسلامية الأولى التي نشرت على الدنيا جناح عدلها , ومنحت الآخرين من علمهاوأخلاقها الربانية ما نقل البشرية نقلة متميزه لم يشهد التاريخ لها مثيلا من قبل , على النقيض من حال الحضارات الأخرى التي تعاقبت على الأرض وأنجزت علوما مادية باهرة ولكنها لم تتورع عن تسخير تلك الإنجازات في أحط الأغراض وأبعدها عن مصالح العباد.
وإذا كان المسلمون اليوم مقصرين في حقول الإنجازات المادية ~, فليس لهم العذر أن يقصروا في الجانب الأخلاقي الذي يمكن أن يصحح المسار ويحقق التوازن المنشود بين الدنيا,ويعيد للبشرية سكينتها وطمأنينتها وينتشلها من حالة الضياع التي تتخبط فيها اليوم على غير هدى.
والقدر من العلم الشرعي : نوعان
الأول : يشترك فيه الصيدلي المسلم مع غيره من إخوانه المسلمين كمعرفة أساسيات علم التوحيد والعقيده الإسلامية وكالالمام بما تصح به عبادته من فقه الطهارة والصلاة والصوم والزكاة.
الثاني: ينفرد به كمتخصص في علوم الصيدله وممارستها وهو فقه ( أخلاقيات المهنة) و ( الأحكام الشرعية المتعلقة بها)
ولقد وجدت هذا العنوان في كتاب يحمل نفس العنوانوحيث انني صيدلاني وهناك العديد من الإخوه في نفسس التخصص رأيت ان اطرح هذا الموضوع وأسأل الله ان يوفق لما يحبه ويرضاه .