الحجامة

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الحجامة

صفحة 4 من 7 الأولىالأولى ... 3 4 5 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 62

الموضوع: الحجامة

  1. #31
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    509
    آخر نشاط
    22-03-2009
    على الساعة
    12:55 PM

    افتراضي مشاركة: الهدي النبوي في الحجامة (فيلم عن عمل الحجامة)

    الحجــامة

    الدواء العجيب

    " الجزء الثاني "


    أثر الحجامة على الصداع والشقيقة (الألم النصفي):

    للصداع أسباب كثيرة وأشكال سريرية متنوعة..

    فالصداع يلم بالأنسجة خارج الجمجمة، والأكثر انتشاراً هو صداع (التوتر) أي: صداع العصبية والانفعال الناجم عن تقلصات تصيب فروة الرأس ومؤخر الرقبة، ويمتد الألم من مؤخر الرأس إلى ما فوق العينين، ويرافقه شعور بالضغط والتوتر. ويخف أو يزول متى توقفت التقلصات العضلية. وقد يصاحب الصداع أحياناً شلل مؤقت في الذراع أو الرجل أو العين، والصداع الذي يتزامن مع عرق الجبين، وتوهج الوجه، واحتقان العينين، ودفق الأنف، هو الصداع الشديد الذي يرى في بعض أشكال الشقيقة. إلاَّ أنَّ الطب في بعض ضروب الصداع وقف مشلول اليدين مكتوفهما.

    والعجيب في الأمر أن الدواء الذي يُعطى للصداع أكثر من أي دواء آخر يعطى لمرض، وخير دليل على ذلك الاستهلاك اليومي الهائل لعقاقير وأدوية الصداع. فالطبيب الفاشل يقع في ارتباك أمام الشاكي، ولا يجد وسيلة إلاَّ المسكنات يصفها بسخاء، ويصرفها. ويصرف الشاكي معها والباكي ، إذن الصداع عرض وليس مرضاً.. الدليل على وجود خلل كامن يسبب الصداع، أما المسكنات والمهدئات فهي الممهدة لصعوبات جديدة.



    أما الشقيقة فتبدأ باضطرابات إبصارية، فيرى المصاب لمعاً أو ومضاً خاطفاً من النور في جانب واحد ويغشى البصر نقاط مشعة. ولا يستبعد أن يفقد المرء حاسة الرؤية مؤقتاً. وربما يتبع هذه الأعراض خدر أو وخز الدبابيس والإبر في اليد والوجه، وربما يشعر بضعف في طرف من أطرافه، أو في نصف جسمه، بعد (20) أو (30) دقيقة تفسح هذه الأعراض المجال لألم مزعج في جانب من الرأس. ويزداد الألم شدة حتى يبلغ الذروة بعد ساعة أو أكثر، ويدوم أحياناً أياماً. ويصبح الصداع نابضاً، وكثيراً ما يترافق معه غثيان وقيء ، هذه هي الشقيقة التقليدية، بيد أن هناك أشكالاً كثيرة تختلف في أعراضها وأطوارها. فالشقيقة اللانمطية ـ وهي أكثر الأنواع شيوعاً ـ يحدث الصداع بغثيان وبلا غثيان، وفي غياب سائر الأعراض المعروفة. والشقيقة عموماً تحدث على شكل نوبات تفصل بينها فترات من الراحة، وتدوم بضع ساعات، أو تبقى بضعة أيام. وقد يقدح شرره أنواع من المأكولات، لأن المريض به يكون عرضة للحساسية، مستجيباً للالرجيا. ويقال أن للشوكولاته والجبن والسمك علاقة وثيقة بحلول النوبة، وشدتها وعنفها.



    أثر الحجامة على الكليتين:

    إن الحجامة عندما تنظِّم التروية الدموية للأعضاء تنشط التروية الدموية للكليتين، ونعلم أن الكلية تقوم بتجميع المواد السامة التي تصل إليها عن طريق الدوران الدموي وتخرجها مع البول (تصفية الدم). فعندما ينشط مرور الدم فيها وعندما يرويها تروية جيدة تقوم بوظيفتها على الوجه الأمثل فتخلِّص الدم من سمومه ونتقي بذلك مرض (البولينا) الذي ترتفع فيه مادة البولينا في الدم لعدم قدرة الكلية على التخلُّص منها وإخراجها فتؤثِّر هذه المادة السامة على المخ وتقتل خلاياه.



    إذاً فنقص التروية الدموية للكلية يسبب عدم استطاعتها على القيام بوظائفها الإخراجية (التصفية) خير قيام ويسبب ذلك فشلاً كلوياً أو ذاك المرض الوارد الذكر (بولينا). وعندما ترتفع البولة بالدم يؤدي ذلك لهبوط مستوى جميع الأجهزة والأعضاء بالجسم ويكون الجسم عرضة لأمراضٍ شتى، والحجامة خير وقاية وعلاج لهذه الحالة.

    فالكليتان هما ذاك العنصر المزدوج في جهاز الطرح عند الإنسان وتتلخص وظيفتهما الأساسية في تنظيف الجسم من المنتجات الآزوتية.

    تقوم الكليتان بالوظائف التالية:

    1) طرح المواد الغريبة ونتائج الاستقلاب غير الطيارة وبشكل أساسي المواد الآزوتية.

    2) تنظيم تركيز الصوديوم.

    3) تنظيم استقلاب سوائل الجسم.

    4) تنظيم تركيز الشوارد بالدم.

    5) تنظيم التوازن الحامضي القلوي في الجسم.



    دراســــة مـخبـريــة

    أثبتت الدراسة المخبرية التي أجراها فريق الحجامة على أن الحجامة تخفِّض نسبة الكرياتينين بالدم بنسبة (66.66%) من الحالات، ودم الحجامة يحوي دائماً على نسبة عالية من الكرياتينين مما يؤكد على مسألة تنشيط الكلية.



    إن حاجة نسيج الكلية للأوكسجين عالٍ بالمقارنة مع حاجة النسج الأخرى، وتذهب الكمية الكبرى من الأوكسجين لتنفس القشرة.

    يمكن جمع الأمراض الكلوية العديدة ضمن فئتين رئيسيتين:

    1) فشل الكلية الحاد.

    2) فشل الكلية المزمن.

    ومن الأسباب المسبِّبة للفشل الكلوي الحاد تناقص التغذية الدموية للكليتين.. ومن هنا يتبيَّن لنا ضرورة التمسُّك بهذه السنة النبوية.

    وإن إصابات الجملة الوعائية الكلوية تسبِّب الفشل الكلوي المزمن كالتصلُّب العصيدي للشرايين الكلوية الكبيرة والتضيق التصلبي التدريجي للأوعية. وكذلك يتبيَّن لنا ضرورة الوقاية من هذه التصلبات قدر الإمكان باللجوء للحجامة التي هي بمنزلة تنظيف للأوعية الدموية من ترسباتها والحؤول دون هذه الترسبات قدر المستطاع لإبقائها بوسعتها الطبيعية. إذاً إنَّ زيادة التروية الدموية للكليتين تؤدي لقيامها بجميع وظائفها على الوجه الأمثل وهذا ما له من شأن كبير في الجسم عامة، إذ يقوى تجاه الأمراض عامة، فقصور الكليتين يتحسَّن بالحجامة وحالات كثيرة حقَّقت مستويات عالية من التحسُّن بعد إجراء الحجامة.



    أثر الحجامة على ارتفاع الضغط والجملة الوعائية:

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «احتجموا... لا يتبيَّغ بكم الدم فيقتلكم».

    والتبيُّغ: هو التهيُّج والزيادة والطغيان، من بغى يبغي ومنها يتبيَّغ، وفي لسان العرب: تبيَّغ به الدم، أي هاج به. وهذا يحدث أكثر ما يحدث في ارتفاع التوتر الشرياني ، كما أنه يحدث في فرط الكريات الحمر الحقيقي، ومن الأعراض المشاهدة في فرط التوتر الشرياني وفي فرط الحمر الحقيقي يُذْكَر الصداع وحس الامتلاء بالرأس والدوار وسرعة الانفعال واضطرابات بصرية.



    فارتفاع التوتر الشرياني الذي ما تزال أسبابه العديدة غير معلومة، وإلى الآن تبقى علاجاته عامة غير سببية، لا يزال هذا المرض يلقى أهمية كبرى في الأوساط الطبية لانتشاره الواسع ومضاعفاته الخطيرة، فهو يسرِّع حدوث التصلب العصيدي، وهذا الأخير كما علمنا من قبل يؤهب لحدوث إصابات في الشرايين الإكليلية والحوادث الوعائية الدماغية والقصور الكلوي وأمراض الأوعية المحيطية ويحدث ثخناً وانسداداً في لمعة الشرايين الصغيرة وقد يحدث أمهات دم صغيرة في الأوعية الدماغية الثاقبة، ويؤهب لاسترخاء القلب وقد يتحول إلى ارتفاع ضغط خبيث مميت، وهذا الأخير يميت صاحبه على حدٍّ أقصى خلال سنتين.



    ثم إن ارتفاع نسبة الكريات الحمراء في الدم (فرط حقيقي) يؤدي لخثار شرياني حاد، إذ تحصل أعراض القصور الشرياني للعضو المصاب.. فإن أصيب الشريان السباتي حصلت أعراض قصور التروية الدماغية وإن أصيبت الشرايين الإكليلية نتجت أعراض الذبحة الصدرية والاحتشاءات القلبية.



    وعلى كل حال ومما لا يجب تناسيه أن ارتفاع التوتر الشرياني يقود لتصلب شرايين عصيدي Arteriosclerosis والثاني يقود للأول وكلاهما إضافة لاحمرار الدم الحقيقي يقود لتشكيل الجلطات الدموية، إذ يؤدي وجود تلك المسببات لارتصاص الكريات الحمراء وتراكمها مع عدد كبير من الصفيحات الدموية وغيرها مثل الألياف لتشكل الخثرة الدموية وخاصة عند تفرعات الأوعية الدموية (الشرايين) [شكل (44)]. وما حقيقة هذه الجلطة الدموية إلاَّ بوغة دموية Spore وتنطوي تحت حديثه : «لا يتبيَّغ الدم...». فرسول الله  نظرته نافذة تطوي الأزمنة.. ليتكلَّم  منذ أكثر من 1400 سنة عن مبدأ الجلطة الدموية بشكلها وآليتها ومسبباتها ويعطي الحل العظيم للوقاية والعلاج الذي لا بد للإنسانية من الرجوع إليه كي يجنوا ثماره الثمينة الفائدة، ويتجنبوا أخطاراً لا حصر لها، إذ كل داء سببه غلبة الدم تلك الموازية لتبيغه، فما نقص التروية الناتج عن تصلب الشرايين العصيدي إلاَّ المسؤول الأول عن قصور وظائف أعضاء الجسم وخصوصاً في مرحلة الشيخوخة.. زِد إن اقترن بتزايدٍ في عدد الكريات الحمراء الهرمة غير العاملة الذي يجعل جريان التيار الدموي بطيئاً ويرفع من مستوى خطورة التخثر داخل الأوعية .



    أثر الحجامة على أمراض القلب:

    إن أمراض القلب والشرايين أصبحت تشكل هاجساً كبيراً للإدارات الصحية في جميع بلدان العالم سواءً الدول المتقدمة أو الدول النامية، فلقد أثبتت الإحصاءات أن أمراض القلب والشرايين تمثل (50%) من أسباب الوفيات في هذه الدول. ويعتبر مرض شرايين القلب التاجية القاتل الأول في أمريكا، كما أن الإصابة بأمراض شرايين القلب يتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة جداً، حيث إن هذه الأمراض تصيب شرائح من المجتمع في قمة عطائها، كما أن تشخيص هذه الأمراض وعلاجها يكلِّف الدول البلايين. وهذه الأمراض تنتشر في المجتمعات المترفة أكثر من غيرها وترتفع نسب الإصابة بهذه الأمراض بانتشار عوامل الخطورة مثل ارتفاع نسبة السكر بالدم وارتفاع ضغط الدم وارتفاع كوليسترول الدم.



    إن ما يجعلنا نقف باحترام لهذه الوصية النبوية القيِّمة أن العالم أجمع يبحث في هذا الوقت عن سبل الوقاية، فالبلاد المتقدمة ملَّت من مواضيع العلاج الباهظة التكاليف وبدأت دراساتها كلها تتركز في الجانب الوقائي، وهذا ما تقدمه الحجامة، فهي تمنع نشوء عوامل الخطورة تماماً فتحول دون ارتفاع نسبة السكر بالدم وتحافظ على ضغط دموي طبيعي بإزالة المسببات وتمنع أي ارتفاع للكوليسترول والشحوم الثلاثية. وهذا ما بيَّنه التقرير المخبري العام للدراسة المنهجية للحجامة.



    أولاً: اضطراب النظم القلبي (اضطراب التلقائية الذاتية):

    أحد الأسباب المسببة لهذا المرض هو نقص التروية، نقص الأكسجة. إذاً أليست الحجامة دواءً ووقاية لهذا المرض!.

    ثم إن من مضاعفات ارتفاع التوتر الشرياني (الذي نخلص منه بالحجامة) هي خناق الصدر، قصور القلب، حوادث وعائية دماغية، عرج متقطع. إذاً أليست الحجامة وقاية وخلاصاً من كل ما ورد!.



    ثانياً: في احتشاء العضلة القلبية:

    السبب هو نقص التروية الناتج عن تضيُّق الأوعية (الشرايين الاكليلية) وتوضع الخثرة في هذه الشرايين، فلو كان الإنسان متَّبعاً هذه النصيحة الإلهية لعباده التي تُعتبر كصيانة وتنظيف لهذه الأوعية بشكل عام ووقاية من تشكُّل الخثرات لكان بعيداً عن هذه الأمراض الخطيرة. على كل حال فالمصابون بهذه الأمراض لو يعودون لهذه الوصية وينفِّذونها سنوياً فحتماً ستتحسن حالتهم شيئاً فشيئاً ويشفون.



    ثالثاً: الذبحة الصدرية:

    ذلك الألم في القلب الناتج عن فقدان التوازن بين الحاجة إلى الأوكسجين وما يرد منه إلى تلك العضلة، وأيضاً السبب في هذا المرض هو انسداد جزئي للشريان الإكليلي ناتج أيضاً عن الترسبات الدهنية وغيرها، وللكريات الحمراء الهرمة (المواد ذات الأصل الدموي) يداً في هذا الإنسداد الأمر الذي يضعف إمداد جزء من القلب بالدم).

    وكل العلاجات المتَّبعة تحاول إزالة نقص التروية الدموية للقلب، إذاً فالأحرى بنا أن نعود للحجامة لنتقي هذه الأمراض ، أو لنجعلها من المعالجات الناجعة المجدية إنْ كنَّا ممَّن يُعاني هذه الأمراض (لا سمح الله) ونوفِّر على أجسامنا (وعلى قدر الإمكان) كثيراً من الأدوية وما لها من آثار جانبية مؤذية..



    رابعاً: ارتفاع ضغط الدم المديد (سنوات) يحدث ضخامة قلب وهذا بالنهاية يؤدي إلى قصور مزمن في القلب.



    خامساً: ارتفاع ضغط الدم المديد في الشرايين يحدث التصلُّب، لدفعه ذرَّات الدهون والمواد ذات الأصل الدموي ومادة الدم نفسها(1) إلى جدران هذه الشرايين. فكم بالحجامة نُريح قلبنا ونُخفِّف عنه ثقلاً ثقيلاً ونَهِبهُ نشاطاً وحيوية مما يكسبه حياة هنيئة مترعة بالصحة والنشاط!!.



    دراســــة مـخبـريــة

    قام الفريق الطبي بإجراء الحجامة للعديد من المصابين بأمراض قلبية مختلفة، ومن خلال إجراء التخطيط الكهربائي قبل الحجامة وبعدها ومع المقارنة الدقيقة كانت النتائج باهرة ومفاجئة، إذ تراوحت بين العودة إلى الحالة الطبيعية تخطيطياً أو التحسن الكبير. أما مخبرياً فقد تحسَّنت وبكلِّ الحالات الخمائر القلبية مما يؤكِّد على ما بيَّنته التخطيطات الكهربائية.



      

    إذاً بعد ما اتَّضح لنا من أدلة علمية عملية، وبعد أن اطَّلعنا على جانبٍ من حرص علاَّمتنا الإنساني ونصحه بالحجامة لأمراض الدورة الدموية والقلب؛ ألا يجب على مرضى القلب والدورة الدموية بشكل عام أن يثابروا ويداوموا عليها لتخفِّف عن قلوبهم جهداً كبيراً وتقويها وتمد بعمرها.



    أثر الحجامة على مرضى السكري:

    إن أحد عوامل ارتفاع السكر هو نقص التروية الدموية الذي يسبب عدم قدرة الأعضاء على القيام بعملها وبالتالي يحدث ضعف نشاط (كما يضعف نشاط البنكرياس المسؤولة عن ارتفاع السكر بضعف التروية الدموية).

    ويردُّ الجسم على نقص التروية بتحرير الغلوكوز (السكر) ليرفع من نشاط أعضائه، ولكن للأسف فالعلة ليست بالحرق والقدرة، بل بقلة التروية الدموية التي تُضعِف الأعضاء وهذا ما يعلِّل شفاء العديد من مرضى السكري بعد تنفيذهم للحجامة فوراً، وقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال: «الحجامة تنفع من كلِّ داء ألا فاحتجموا» . فهي تنفع وهي تشفي والشفاء كله بيد الرحمن الذي علَّمنا. إذاً تستخدم الحجامة لكلِّ الأمراض وكوقاية ضمن مواعيدها الرسمية وضمن سنِّها القانوني بشروطها الصحيحة.

    لقد جاء في التقرير المخبري العام أن الحجامة خفَّضت نسبة السكر بالدم عند الأشخاص السكريين في (92.5%) من الحالات.



    أثر الحجامة على الاستقلاب الخلوي:

    إن وجود تروية دموية كافية جيدة لأجهزة الجسم وأنسجته عامة، يؤدي ويقود لإعادة الاستقلاب السوي في الخلايا الشائخة عند الكهول مما يساعد على التأقلم في حالات المرض وذلك بالمحافظة على الأعضاء ومساعدتها على التأقلم في حالات المرض وحالات التوتر النفسي المختلفة.

    كما تستخدم الحجامة لعلاج أمراض الرأس والرقبة والمعدة والأمراض العصبية عموماً.

    ولعلاج أمراض الكبد والطحال والصدر والبطن والأوعية الدموية.

    لعلاج ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والكلى (الجهاز البولي).

    لعلاج التهاب اللوزتين وثقل الرأس وبلادة الحس.

    لأوجاع العينين وضعف البصر والصداع والشقيقة والصرع المجهول السبب.

    التهاب عرق النساء وأوجاع الأسنان والفكين والوجه والحلق وألم مثلث التوائم.

    آلام الروماتيزم في العضلات والروماتيزم المزمن.

    علاج أمراض الدورة الدموية: كعلاج ضغط الدم، وتخفيف وعلاج آلام الذبحة الصدرية، وعلاج حالات هبوط القلب المصحوب بوذمة في الرئتين، وحالات الاحتقان الرئوي أيضاً.

    فالحجامة علاج لكثير من الأمراض الداخلية والمعندة منها، لأن الدم يجري على الأعضاء جميعاً فبإصلاحه تصلح كلها، فكم تقينا هذه الحجامة من أخطار ومشاكل وآلام!!.



    أثر الحجامة على الأنسجة المريضة والآلام العضلية المفصلية:

    لما كانت عملية الحجامة تحرِّض الدوران الدموي فتزيد التروية الدموية لهذه النسج المريضة وذلك ما يساعد على تأمين مقدار زائد من الأوكسجين والغذاء اللازم إضافة للهرمونات كـ (هرمون النمو البشري والتستوسترون والأستروجين) والأنزيمات اللازمة كأنزيم (5 ـ ألفا ريديوكتاز) مما يسمح بتجديد وإعادة بناء سريع لخلايا النسيج المريض وخصوصاً أن الكبد المُنشَّط يدعم العملية بالبروتين اللازم.

    وإن زيادة التروية الدموية في العضلات يؤدي لتجريف المواد المتراكمة فيها نتيجة الإجهاد العضلي ونقص التروية الدموية كأمثال (حمض اللبن) المسبِّب للآلام.



    ثم إن دعم العضلات والمفاصل بما ورد ذكره من أوكسجين وهرمونات وأنزيمات داعٍ لتوليد طاقة كهربائية حيوية (bioenergy) Bioelectric energy تعمل على تغذية الأعصاب الموضعية والخلايا وينتج هرمون DHT الذي يحافظ على دفء واسترخاء الأنسجة فيزيد لدانة ومرونة العضلات والمفاصل وبذلك نتقي التشنجات والتقلصات والانثناءات المؤلمة في المفاصل والعضلات. ونتيجة ما سبق يتضح لنا نفع هذه السنة الشريفة في الخلاص من آلام العضلات والمفاصل وآلام الظهر وتخلِّصنا من حالات الوهن العضلي والتشنجات. ولقد تبيَّن للفريق الطبي أنه أثناء إجراء عملية الحجامة لكلِّ من يعاني من آلام عضلية بشكل عام وخصوصاً في منطقة الظهر (الوتَّاب) أنها تزول مباشرة.

    كما أن تلك التغذية العصبية التي تتأمَّن من الطاقة الحيوية الناتجة تعتبر طاقة علاجية بشحن الجملة العصبية وزيادة النقل العصبي فتعتبر معالجة لمعظم الآلام العصبية والإعاقات العضوية الناشئة عن منشأ عصبي.. ولذا كانت الحجامة تحقِّق أطواراً متقدمة في الشفاء من أنواعٍ من الشلل واضطرابات الحركات الإرادية وتحسين الحواس (بصر، سمع..).



    أثر الحجامة على أمراض الدم:

    أولاً: أمراض تكاثر النقي:

    إن أمراض تكاثر النقي هي مجموعة من الاضطرابات تتميز بزيادة إنتاج كريات الدم، وتبدأ من شذوذات في مستوى الخلية الجذعية المكونة للدم.

    الابيضاض النقوي الحاد (CML):

    في اضطراب خلية نقوية يتميز بزيادة واضحة في تكون النقي؛ فيزيد معظم عدد الكريات البيض [شكل (50)].. ويتضخم الطحال وتترافق مع فقر الدم أو فرط استقلاب مع فقدان وزن وتعب وحمى وارتفاع مستوى حمض البول بالدم. المعالجة الوحيدة الممكنة هي زراعة النقي المتوافق صبغياً، ولكن إن استطعنا التحديد والعثور على متبرعين متوافقين نسيجياً وإلاَّ تعرضنا لخطر المُراضة والوفيات لزراعة النقي. وإن الهدف العام من معالجة مرضى الابيضاض (CML) هو إنقاص مكونات النقي وضبط المرض وأعراضه، وهناك العديد من الأدوية الكيماوية تحقق ذلك ولكنها غير نوعية وغير قادرة على تأخير تطور النوب الأرومية. أما بالنسبة لعملية الحجامة فقد قام الفريق الطبي بإجرائها للعديد من مرضى الابيضاض النقوي وكانت النتائج رائعة.



    احمرار الدم (Polycythemia):

    هو ازدياد بجميع العناصر المكونة للدم في الـ (مم3) منه عن الحدود الطبيعية بالنسبة إلى سن وجنس المريض، وينتج خاصة عن ازدياد في الكريات الحمر بشكل رئيسي (فرط الكريات الحمراء) Erythremia.

    نقول إن كثرة الكريات الحمر الحقيقية Poly Cythemia Vera وهي أحد اضطرابات تكاثر النقي تترافق مع سيطرة فرط إنتاج الكريات الحمر وتمدد واتساع العناصر الأخرى وكثرة الحمر الحقيقية. تبدأ بشكل متدرج وتترقى بشكل بطيء. وقد عُرِّف هذا المرض بصورته السريرية أنه مرض الكهولة والشيخوخة، حيث تصادف أكثر إصاباته في العقد الخامس من العمر مما يؤدي لحدوث خثرات واختلاطات وعواقب النزوف، وهناك سيطرة في إصابة الذكور نسبةً للإناث. وإن سبب هذا المرض غير معروف ويترافق هذا المرض مع صداع ودوار وطنين وتشوش بالرؤيا، سهولة الإصابة بالكدمات، الرعاف، نزوف الأنبوب الهضمي، فقدان الوزن، التعرُّق، ألم الأقدام، الحكة الشديدة.

    نقول هناك قاعدة طبية(1) تقول: (إن أكسجة النسج تعمل كمنظِّم أساسي لإنتاج كريات الدم الحمراء).. وعلى هذا يتم تنظيم كتلة خلايا الدم الحمراء في جهاز الدوران ضمن حدود ضيقة بحيث يتواجد منها دائماً العدد المناسب القادر على توفير أكسجة كافية للأنسجة من دون زيادة تركيزها للحد المعيق لجريان الدم.. فمثلاً حالة فشل القلب تؤدي لتوليد أعداد كبيرة من الكريات الحمراء، وكذا حالة كثرة الكريات الحمر الفيزيولوجية، الحادثة عند سكان المناطق التي تتراوح ارتفاعاتها بين (4000-5000) متر، حيث يصل عدد كرياتهم الحمراء في الميلمتر المكعب (6-7) مليون كرية(2) .

    أما مرض احمرار الدم Erythremia والذي يصيب الكهول، فأصحاب هذا المرض يملكون عدداً من الكريات الحمراء يتراوح بين (7-8 مليون كرية/مم3) وما هذا الإنتاج الزائد (الخلل في الإنتاج) في العناصر الدموية وخصوصاً في الكريات الحمراء إلاَّ حالة ناجمة عن عدم كفاية هذه العناصر لأداء الوظيفة المخصَّصة لها فرغم أنها بعددها المناسب لكنها لا تؤدي متطلبات الجسم منها بالشكل الأمثل (وذلك قبل حلول هذا المرض).

    وعندما كَبُرَ هذا الإنسان في السن وتجاوز الأربعين عاماً وازداد المتراكم من الشوائب الدموية من كريات حمراء هرمة.. ومن أشباح هذه الكريات(1) the red cell ghosts التي تملك شكل الكرية تماماً دون أداء الوظيفة لفقدانها خضابها، أصبحت هذه الشوائب بشكل عام معيقة وكابحة لعمل ووظيفة العناصر الدموية السليمة النشيطة معيقة للتروية الدموية بشكل عام، فيتطلَّب الجسم زيادة العناصر الدموية كمنعكس طبيعي ظناً منه أن العلة في العدد ليتلافى هذا النقص والقصور في إرواء الخلايا بالأوكسجين وتبادل الغذاء والفضلات، فرغم توفُّر العدد المثالي من الكريات الحمراء ولكنها لا تؤدي وظيفتها للإعاقات الموجودة وقصور التروية ووجود نسبة من هذه الكريات عاطلة غير فعَّالة (هرمة ـ أشباح) وكرد فعل منعكس جراء هذه الحالة يزداد عدد الكريات الدموية وتصبح المشكلة أكبر، حيث تنتهي أحياناً بالموت.

    وتعالج هذه الحالات من احمرار الدم بشكل رئيسي بالفصد وهو أخذ الدم من الوريد وإعطاء بعض الأدوية المثبطة لإنتاج هذه العناصر الدموية..

    إن الفصادة تستطب في كلِّ المرضى لتخفيف الهيماتوكريت ولكن مع استمرارها هناك إمكانية لتطور عوز الحديد مما قد يسبب تأثيرات جانبية غير مرغوبة، ولا بد من الإشارة إلى وجود خطر حدوث اختلاطات خثارية. فالفصد (وهو أخذ الدم الوريدي).. يُجرى على مراحل ولعدة أيام ريثما ينخفض الخضاب للحدود الطبيعية.. صحيح أن هذه العملية تنفع، لكن نفعها آني وعليه تكرار العملية كل ثلاثة أشهر أو أقل مع تناول الأدوية.. لكن بالفصد لا نتخلَّص من السبب الذي أدى لهذا المرض ولا نجتث أسباب هذا المرض لأنه قاصر عن ذلك، أما الحجامة ففيها علاج لهذا المرض مع اجتثاث أسبابه لأنها تخلِّصنا من تلك الكريات العاطلة والمعرقلة لعمل غيرها وللتروية الدموية بشكل عام، ومما يؤكد على ذلك أن الإناث لا تصاب بهذا المرض إلاَّ نادراً وذلك بسبب الحيض (الدورة الشهرية). يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : «خير ما تداويتم به الحجامة» .

    فالحجامة تعمل تماماً كمصفاة تصفي الدم من الشوائب التي تسبب الأمراض، وبها نكون قد تخلصنا بشكل عام من زيادة هذه الكريات الحمر وبشكل رئيسي من المسبب لهذه الزيادة، فلو أن هؤلاء الكهول والمسنين قد اتبعوا هذه النصيحة منذ بداية دخولهم في سن (21) وما فوق لما حصل معهم احمرار دم مطلقاً، ولما كانوا عرضة للجلطات (الخثرات الدموية) وغيرها من مضاعفات هذا المرض.

    وقد قام الفريق الطبي بإجراء عملية الحجامة للعديد من الحالات فزالت الأعراض تماماً وعاد تعداد الكريات الحمر إلى الطبيعي.



    دراســــة مـخبـريــة


    لاحظ الفريق المخبري أن الدم الناتج عن عملية الحجامة وبكل حالات الدراسة، دم أحمر قاتم جداً كثيف شديد اللزوجة ويتخثر بسرعة كبيرة، حتى أن الزيادة الكبيرة لهذه اللزوجة تجعل مد قطرة من هذا الدم على الصفيحة صعبٌ جداً، لأنه بغالبيته العظمى كريات حمراء (الهرم منها والأشباح).



      

    فبأية آلية عظيمة هذه التي عَلِمَهَا مكتشف الحجامة العصرية علاَّمتنا الجليل محمد أمين شيخو من الله، حيث يتم هذا الخلاص فقط من الكريات الحمراء وعلى الأخص الهرم منها والأشكال الشاذة، وبذلك تنشط التروية الدموية والدورة الدموية بشكل عام لأننا خلصنا من المعوِّقات ولم يعد هناك حاجة لزيادة عدد الكريات الحمراء، إذ أصبحت تقوم بعملها بطاقاتها العظمى.

    فالحجامة وقاية وعلاج.. فما أعظمك أيها الرب الرحيم بدلالتك هذه لعبادك أجمعين..



    كثرة عدد الصفيحات (Essential Thrombocytosis):

    وهو أحد اضطرابات تكاثر النقي يتميز بارتفاع إنتاج الصفيحات الدموية ويمكن أن يوجد انسداد وعائي، مترافق مع أعراض نقص تروية دماغية عابر أو سكتة Stroke أو نقص تروية الأصابع، أو يحدث انسداد الأوعية الاكليلية أو المساريقية، أو يلاحظ الخثار الوريدي.

    أيضاً أجرى الفريق الطبي عمليات الحجامة لعدد من المرضى الذين يعانون من كثرة الصفيحات فكانت النتيجة انخفاض تعدادها بكلِّ الحالات إلى الحدود الطبيعية وزالت كل مظاهر الشكوى والأعراض.



    ثانياً: اللمفومات الخبيثة (Malignant Lymphomas)

    داء هودجكن (Hodgkin`s Disease):

    يظهر عادة كمرض موضعي وينتشر فيما بعد إلى الأنسجة اللمفاوية القريبة وأخيراً ينتشر إلى النسج غير اللمفاوية، والحصيلة هي الموت الكامن . يبدي داء هودجكن كتلة مكتشفة حديثاً أو مجموعة من العقد اللمفاوية تكون صلبة متحركة بحرية وغير مؤلمة. من الأعراض الأساسية الحمى منخفضة الدرجة والتي تترافق مع تعرق ليلي متكرر مع نقص الوزن والتعب والضعف والحكة وربما اندفاع جلدي وربما سعال وألم صدري.



    ثالثاً: قلة الصفيحات (Mechanism Of Thrombocytopenia):

    وتنجم عن واحدة من آليات ثلاث:

    1) إنتاج نقي ناقص بسبب اضطرابات تؤذي خلايا النقي تترافق مع فقر دم وقلة الكريات البيض.

    2) استهلاك طحالي زائد: إن فرط التوتر البابي هو السبب الأكثر شيوعاً لضخامة الطحال، وعندما يتضخم الطحال فإنه يزداد الجزء المستهلك من الصفيحات فينخفض عددها.

    3) التخريب السريع: إن الأوعية الشاذة والخثرين الليفي والتبدلات داخل الأوعية (التهابات الأوعية والأخماج) تقصر من عمر الصفيحات وتسبب قلتها.

    أما بوجود الحجامة فستزول كل هذه المسببات والمظاهر وقد بيَّن التقرير المخبري العام للدراسة المنهجية لعملية الحجامة أن الحجامة تزيد عدد الصفيحات في حال النقص وذلك بكلِّ الحالات وضمن الحدود الطبيعية.



    رابعاً: اضطرابات التخثر والخثار (Disorders Of Coagnlation And Thrombosis):

    الناعورية (Hemophilia):

    هي نقص العامل الثامن والذي هو من عوامل التخثر، وهو عبارة عن بروتين ضخم يصنع في الكبد وينتشر في الدوران الدموي، يوصف الاضطراب الناتج بالنزف في النسج الرخوة والعضلات والمفاصل الحاملة للوزن.

    الارقاء الطبيعي يتطلب فاعل العامل الثامن بنسبة (25%) على الأقل، فالمرض على ثلاثة مستويات:

    1) العامل الثامن أقل من (1%): إصابة حادة Severe، ينزفون بشكل متكرر بدون رض مميز.

    2) العامل الثامن بين (1-5%) إصابة متوسطة مع تكرار أقل للنزف.

    3) العامل الثامن أكثر من (5%) إصابة معتدلة مع نزف غير متكرر، المعالجة بركازات العامل الثامن تنتج اختلاطات خطيرة تتضمن التهاب الكبد الفيروسي وإصابة كبدية والإيدز. ولقد قام الفريق الطبي بإجراء الحجامة للعديد من المرضى المصابين ومن مستويات مختلفة وكانت النتائج مبهرة وعظيمة بما لا يقاس.



    إن مريض الناعور هو الأكثر تكلفة من بين جميع المرضى، إذ يحتاج شهرياً إلى (20000) ليرة سورية على الأقل، وهذا إذا عاش (40) عام فكم يا ترى تكون التكلفة!!. وتختصر بشرطة محجم.

    إنها حقّاً معجزة نبوية.. إنها حقّاً أعجوبة إلهية لا تعترف بمرض وراثي ولا غيره.



    عوز (نقص) الفيتامين K (Vitamin K Deficiency):

    فيتامين (K) هو فيتامين منحل بالدسم يؤدي دور أساسي بالإرقاء، يمتص في المعي الدقيق ويختزن في الكبد.

    يوجد ثلاث حالات رئيسية من عوز فيتامين (K):

    1) تناول غير كافي.

    2) سوء امتصاص معوي.

    3) ضياع المخزون ناتج عن مرض خلوي كبدي.



    ـ السيد (ي.ت).. مصاب باضطراب في عوامل التخثر، أجرى له الفريق الطبي عملية الحجامة، فكانت النتيجة أن انخفض زمن البروترومبين من (48%) إلى الحدود الطبيعية (34%) وثبت على هذا الوضع وزالت الشكوى.



    أثر الحجامة على الجهاز المناعي:

    تزداد قوة جهاز المناعة في الجسم أيضاً لزيادة نشاط الجملة الشبكية البطانية في كل أنحاء الجسم، وزيادة التروية الدموية للنسج والأعضاء من شأنه رفع مناعة الجسم لزيادة تعرض العامل الممرض لعناصر جهاز المناعة.. ولغيره من أسباب ورد ذكرها فيما سبق.



    دراســــة مـخبـريــة

    النتائج التي حصل عليها الفريق الطبي المخبري أكَّدت على زيادة عدد الكريات البيضاء في الأمراض الرثية بنسبة (71.4%) من الحالات، وزيادة العدلات بنسبة (100%) في الأمراض الرثية.



    الانتروفيرون والحجامة:

    قبل أن نتابع وفي وقفتنا هذه مع الحجامة والمناعة وقفنا أيضاً مع الحجامة والانتروفيرون الذي تتضمنه مناعة الجسم (أحد جنود المناعة في جسم هذا الإنسان). ولنطرح في هذه الوقفة تساؤلاً قد يدور في أذهان البعض حول الشفاء من التهاب الكبد الفيروسي وقد وقف الطب عاجزاً أمام الكثير من حالات هذا اللعين بأنواعه المختلفة.



    وللإجابة على هذا التساؤل نقول:

    لقد علمنا ما للحجامة من أثر نفسي قوي في تقوية وشحذ إرادة الإنسان ودفعه بعد أن يُغدق على قلبه بأنوار رسول الله  للسير قدماً في أطوار الشفاء.. وعلمنا ما للحجامة من أثر في تنشيط ورفع سوية كافة أجهزة الجسم بما فيها وعلى الأخص جهاز المناعة فتجعل الجسم يتأقلم مع وضعه الجديد محاولاً الرد على كل الظروف السيئة والعوامل الممرضة.



    لقد استخدم الطب (الانتروفيرون) في علاج الكثير من حالات التهاب الكبد الفيروسي، وقد أكَّد العلم(1) وأكَّدت التجربة أن الشخص المتفائل الذي كان بعيداً عن الصدمات النفسية لقاء مرضه، قوي القلب تجاه حالته مؤمناً أن الذي وضع المرض يرفعه، هذا يفرز جسمه كميات كبيرة من الانتروفيرون بحدود كافية غير سامة ليتغلَّب على مرضه ويدحره.. ولقد تبيَّن لنا من هذه الناحية ما للحجامة من أثر عظيم في بعث السرور بالنفس وفكِّ العقد والصدمات وكشف الظلمات وتقويتها في مواجهة أمور الحياة ، ذلك كله يدفع الجسم لإفراز الانتروفيرون للتغلُّب على المرض ودحره.. حتى ولو كان مرض السرطان، ولقد ثبت شفاء السرطان بالحجامة منذ عام 1977م بالتحاليل الطبية المخبرية والتشريحية والصورة الشعاعية الموجودة لدينا.

    ولكن قبل أن نتابع إيضاح هذه النقطة لا بد لنا من أن نبيِّن ما هو الانتروفيرون؟.



    الانتروفيرون: أحد نواتج الجسم وأحد خطوط دفاعه الأولى في مواجهة الفيروسات والسرطان، ويقال إن الحالات التي تتطور إلى أمراض كبدية مزمنة يكون سببها نقصاً في إفراز هذه المادة في جسم المريض. وقد استخدم لعلاج التهاب الكبد الفيروسي (س)، وكذا لعلاج التهاب الكبد الفيروسي المزمن الناتج عن الفيروس (ب) لوحده أو مصحوباً بوجود فيروس أو عامل (د).

    أما طبيعته فكيماوية تفرزه خلايا الجسم الحي بكميات ضئيلة بعد التعرض لأي مكروب فيروسي يدخل الجسم ويكون الانتروفيرون أسرع خط دفاعي يتم تكوينه وإفرازه بعد إصابة الجسم بأي فيروس.. وله ثلاثة أنواع رئيسية يفرزها الجسم الإنساني: (ألفا ـ بيتا ـ غاما).

    ولما كانت (ألفا ـ بيتا) يتم إفرازها من كريات الدم البيضاء والخلايا اللمفاوية الأم على التوالي، وكذا (غاما) تفرز عن طريق الخلايا اللمفاوية T. وقد أوضح العالم (كانتيل) أن الكريات البيض قادرة على إنتاجه بمعدل يبلغ عشرة أضعاف في خلايا الجسم.

    ومن هذا يتبيَّن لنا ما للحجامة من أثر عظيم في تنشيط هذا الخط الدفاعي المهم الأسرع، إذ أن الحجامة تحافظ على الكريات البيض ولا تستهلكها بدم الحجامة.. فلقد بيَّنت تحاليل دم الحجامة أن نسبة مهملة لا تُذكر من الكريات البيض موجودة ضمن دم الحجامة.

    ولما كانت الحجامة تملك الأثر العظيم في زيادة عدد الخلايا المناعية الناشئة من نقي العظام لأنها تحرِّض النقي وتنشط عمله المولد وذلك بسحبها لعدد كبير من الكريات الحمراء الشاذة والهرمة وأشلائها من الدم، وهذا ما يدفع لتنبيه نقي العظام لتعويض المسحوب من الدم [شكل (54)].

    ولكن التعويض هنا ليس محصوراً بالكريات الحمراء، إنما ولما كان الجسم بوضع يستدعي خلايا مناعية دفاعية كالملتقمات على سبيل المثال.. ليهاجم الجسم الغريب (كالفيروس الكبدي، الخلايا السرطانية.. عوامل ممرضة أخرى..) فإن تمايز خلايا الدم البدئية (الجذعية) يسير باتجاه تشكيل كريات بيض ليقوم بسد المطلوب لمجابهة العامل الممرض أياً كان.. إذاً وبالنتيجة فالحفاظ على الكريات البيض وزيادة عددها عن طريق الحجامة كل ذلك يساعد على تحرير الانتروفيرون بكميات كافية لمواجهة الفيروس الكبدي والخلايا السرطانية (لاحقاً سنتعرض لبحث السرطان والحجامة).. كذلك هناك العامل النفسي (الذي تسببه الحجامة) المحرِّض على إنتاج كميات كافية من الانتروفيرون لدحر المرض.



    تعال يا أخي الكريم لنطَّلع على حديث الطبيب الدكتور عبد الرحمن الزيادي، إذ يقول عن التهاب الكبد الفيروسي ناصحاً:

    (أخي.. واجه اللعين باليقين، يمكنك يا أخي مواجهة هذا اللعين بيقين من الله وإيمان بما جاء في كتاب الله الكريم عن عسل النحل فإن فيه شفاء للناس..أخي المريض إن أهم عوامل نجاح العلاج هو التفاؤل والإيمان بالله وهو من أهم عوامل الشفاء، حيث أثبتت آخر الأبحاث أن الشخص الشديد الإيمان المتفائل يفرز جسمه (كما قلت) مادة الانتروفيرون بكميات هائلة تكفي للقضاء على الالتهاب الكبدي الفيروسي وحتى السرطان.



    دراســــة مـخبـريــة

    إن الظاهرة الغريبة التي أدهشت الفريق المخبري هي خروج الدم من شقوق الحجامة بنسبة قليلة جداً من الكريات البيض!!!. مما يؤكِّد على أن الحجامة لا تقوي جهاز المناعة فحسب، بل تحافظ على عناصر جهاز المناعة من الفقدان أيضاً.



    أمراض المعقد المناعي (Immune Complex Diseases):

    ويعتقد أنها تحدث بترسب المعقدات المناعية في عضو، أو أماكن نسيجية، وتشتمل على كبيبات الكلية وجدران الأوعية الدموية، هذه الترسبات المناعية تنشأ من معقدات (الضد ـ المستضد) التي تتشكل في الدوران وتتركب من عناصر خمجية أو تتحرض بها، وعندما تترسب المعقدات في الأنسجة تفعل أنواعاً من الوسائط الذؤوبة الالتهابية مثل بروتينات المتممة، وهذا يسبب تدفق العدلات فتفعِّل أنواعاً من الخلايا تملك مستقبلات للغلوبولينات المناعية على سطح الغشاء، فيحرض تحرر السيتوكينات. هذه الخلايا المفعَّلة تحرر منتجات سمية لاستقلاب الأوكسجين والأرجينين بالإضافة إلى البروتيناز والأنزيمات الأخرى وهذا في النهاية يسبب الأذية النسيجية.والمظاهر السريرية لهذه الأمراض تتراوح بين الطفوح الجلدية الخفيفة إلى الإصابة الشديدة للعضو مع التهاب التأمور والتهاب كبيبات الكلية والتهاب الأوعية. وندرس منها:



    الذأب الحمامي (Systemic Lupus Erythemato):

    مرض متعدد الأجهزة يترافق بعدد من الاضطرابات المناعية، مجهول السبب، تتأذى فيه الأنسجة والخلايا بواسطة أضداد ذاتية مرضية المنشأ ومعقدات مناعية، تتضافر فيه عوامل وراثية مع العوامل البيئية. يمكن للمرض أن يصيب جهازاً واحداً وقد يكون متعدد الأجهزة وتتراوح شدة الأعراض من الخفيفة والمتقطعة إلى الدائمة والصاعقة.

    والأعراض الجهازية واضحة في العادة وتشمل التعب والدعث والحمى والقهم وفقدان الوزن ويعاني جميع المرضى تقريباً من الآلام المفصلية والعضلية والانتفاخ المنتشر لليدين والقدمين والتهاب غمد الوتر، ويمكن أن يكون الاعتلال العضلي النهائي والطفح الوجني الحمامي ثابت على الخدين وجسر الأنف وغالباً يصيب الذقن والأذنين ويكون فقدان شعر الفروة بقعياً يعود الشعر بعدها للنمو.

    وتترسب الغلوبولينات المناعية في كبيبات الكلية وبعضهم يصاب بالتهاب كلوي يحدد بواسطة البيلة البروتينية.

    ويكون الدماغ معرَّضاً للإصابة والسحايا والحبل الشوكي والأعصاب مما يؤدي إلى الخلل الوظيفي الإدراكي. وقد تكوِّن الخثار مشكلة في الأوعية مهما كان حجمها. ويحدث فقر الدم بسبب المرض المزمن عند أغلب المرضى وقد يحدث انحلال بالدم وقلة اللمفاويات وقلة الصفيحات.

    وتؤدي إلى التهاب التأمور والتهاب عضلة القلب، أو الموت المفاجئ، أو قصور القلب، أو احتشاءات وذات الجنب وارتفاع الضغط الرئوي، الالتهاب الوعائي الشبكي، التهاب الملتحمة.

    لا يوجد شفاء من SLE ارتفاع أنزيمات الكبد والتهاب السحايا العقيم والأذية الكلوية، ارتفاع سكر الدم وارتفاع الضغط الدموي والوذمة ونقص الكالسيوم.وقد أجرى الفريق الطبي عملية الحجامة لعدة مصابين وكانت النتائج مبشِّرة، إذ زالت الأعراض الظاهرية بنسبة (70-80%) واعتدلت الثوابت التحليلية بشكل عام.



    التهاب المفصل الرثياني (Rheumatoid Arthritis):

    مرض مزمن متعدد الأجهزة ما زال سببه مجهول، ويمكن أن يكون تظاهرة استجابة عنصر إلى عنصر خمجي.

    تتمثل الأعراض بالتيبس الصباحي والعقيدات تحت الجلد مع وجود العامل الرثياني وارتفاع سرعة التثفل والسائل الزليلي الالتهابي مع زيادة الخلايا البيض مفصصة النوى.

    السبب المرضي غير معروف، لذا فإن الإمراض فيه توقعي وآليات الأدوية المستخدمة في العلاج ليست واضحة ولذلك تبقى المعالجة تجريبية، وإن أيّاً من التدخلات العلاجية ليس شافياً.

    ولقد قام الفريق الطبي بإجراء الحجامة للكثير من المصابين بهذا المرض وكانت النتائج رائعة جداً، فقد اختفت الأعراض السريرية تماماً وأبدى التحليل المخبري عودة إلى الحالة الطبيعية لدى المرضى.



    متلازمة بهجت (Behget`s Syndrome):

    هي اضطراب متعدد الأجهزة يتظاهر بتقرحات فموية وتناسلية راجعة، بالإضافة إلى الإصابة العينية. والأسباب لا زالت مجهولة ويعتبر مرض مناعي ذاتي لأن التهاب الأوعية هي الآفة المرضية الرئيسية ويكون المرض أكثر شدة عند الذكور منه عند الإناث.

    يلاحظ مخبرياً كثرة الكريات البيض وارتفاع سرعة التثفل وارتفاع مستوى البروتين الارتكاسي ووجود الأضداد لخلايا المخاطية الفموية.

    المعالجة عرضية وتجريبية.

    لقد أجرى الفريق الطبي الحجامة لعدد من حالات الإصابة بمتلازمة بهجت، وقد كان الأمر رائعاً، إذ انخفضت أعداد الكريات البيض وانخفضت سرعة التثفل وعاد مستوى البروتين الارتكاسي إلى حالته الطبيعية واختفت الأعراض السريرية تماماً.

    والملاحظ هو أن نسبة الإصابة بهذه المتلازمة عند النساء أقل بكثير من الذكور وذلك بسبب المحيض فلا بديل عن الحجامة للتخلُّص من هذه الآفة.



    تابع الجزء الرابع

  2. #32
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    509
    آخر نشاط
    22-03-2009
    على الساعة
    12:55 PM

    افتراضي مشاركة: الهدي النبوي في الحجامة (فيلم عن عمل الحجامة)

    أثر الحجامة على الخلل الوظيفي الجنسي:

    (الضعف الجنسي Sexual Disfunction).. وبعض حالات العقم:

    يمكن أن يكون الضعف الجنسي عضوياً، أو نفسي المنشأ، أو مزيجاً للاثنين، وتشمل أسباب الخلل العضوي؛ الأدوية والعجز الجسدي والاعتلال، أو المرض، أو الرضح الجراحي. وقد يكون للاختلال الوظيفي النفسي المنشأ علاقة بالكرب، أو الاكتئاب، أو الخوف، أو الغضب.

    إذن يمكن القول أن العوامل المسببة للخلل الوظيفي الجنسي هي:

    1) العوامل النفسانية؛ كالمشاكل في العلاقات العائلية، خبرة جنسية، ضحية مواقف عائلية سلبية..

    2) العوامل النفاسية؛ وتتضمن مرضاً اكتئابياً ناجماً عن نقص الكرع (الشغف) أي ضعف الميل، مشاكل الكحول والهوس..

    على كلٍّ تتطلَّب الوظيفة الجنسية السوية وجود آليات نفسية المنشأ وعصبية المنشأ ووعائية وهرمونية.. فهناك مراكز وأجهزة متعددة لبرمجة الدافع الجنسي وإثارة الحوافز والحصول على الاستجابة اللازمة وتشمل هذه المراكز والأجهزة على: المراكز الجنسية في نواة الهيبوثلاموس في الدماغ المتوسط، وثانياً المراكز العصبية في النخاع الشوكي والأجهزة العصبية التلقائية والغدد الهرمونية الصم.

    ومن هنا يبرز دور الحجامة في حل العديد من هذه الحالات لهذه المشكلة التي يعاني منها الكثير في هذا العصر، إذ علمنا ما لها من آثار نفسية جيدة على المريض، ثم كونها تنشِّط النقل العصبي وتقويه، وكذلك تقوي التدفق الدموي وترفع من سوية التروية الدموية للأعضاء. فمثلاً؛ إن هرمون الأندروجين (المفرز من الخصية) بالدم ينتقل عن طريق الدم وهو يهيج المراكز الجنسية، فبالحجامة نؤمن نقلاً جيداً لهذا الهرمون للمراكز المذكورة وبالتالي نؤمن استجابة جيدة، وكون هذا الهرمون يهيِّج المركز الجنسي في المخ والذي بدوره يحثُّ الأعصاب التي تتحكم بأوعية الأعصاب المسمَّاة بالأجسام الكهفية الموجودة في عضو الاقتران وهذا الحث للأعصاب يزيد من تدفق الدم إلى داخل الكهوف الصغيرة، وهذا بدوره يؤدي إلى القدرة على الجماع.



    إذن كون عملية الحجامة تقوم على تنظيف الأوعية الدموية من الترسبات الدموية المعيقة للتدفق والتروية الدموية وتحافظ على تروية مثالية وتدفق دموي جيد لعضو الاقتران فذلك يؤمن أولاً وقاية من الضعف الجنسي إن كان ذلك عائداً لهذه الأسباب، ثانياً تؤمِّن علاجاً ناجعاً يحلُّ محل مركبات السليدينافيل طيلة عام كامل وبدون أي آثار جانبية كالآثار التي تتركها المركبات الدوائية المذكورة والتي تعتبر خطيرة على الإنسان وخصوصاً على مرضى القلب والضغط الدموي.. ولا مجال هنا لنتحدث عن هذه الآثار السلبية على الإنسان المتعاطي لهذه الأدوية.

    وهناك حالات عديدة من الضعف الجنسي قد برؤت من خلال تجربتنا على مدى عدة أعوام بعملية الحجامة.



    ومن خلال هذه التجربة الفريدة من نوعها نجحت الحجامة في عدد من حالات العقم فأعادت البسمة للزوجين بعد فقدان الأمل من الطب والدواء.

    أما عن هذه الحالات فكانت لأسباب نقص في عدد الحوينات المنوية رغم أن بعض أصحاب هذه الحالات قاموا بإجراء عملية الدوالي الخصيوية ولم يصلوا إلى نتيجة، وبالحجامة كانت النتيجة الصاعقة وتحقُّق المستحيل!!. فلقد ارتفع عدد النطاف ليصبح بالعدد المؤهل لحدوث الإلقاح والحمل.



    نـمــــوذج:

    ـ السيد (ع.أ.ح).. كان يعاني من عدم إنجاب، وكان عدد النطاف لديه (8500000)، ارتفع بعد إجراء عملية الحجامة إلى (28000000)، وانتقلت نسبة النطاف ذات الحيوية العالية في الساعة الأولى من (20)% إلى (35)% وحدث الحمل والولادة.

    ـ السيد (ي.م).. كان يعاني من عدم إنجاب.. أجرى عملية الحجامة فارتفع عدد النطاف عنده من (18800000) إلى (57200000) وحدث الحمل والإنجاب.



    وهذا الأثر العلاجي الناجع على الغالب عائد لرفع التروية الدموية للخصية وبالتالي تأمين الوسط الجيد المناسب لحدوث الانقسام الخليوي الجيد وتأمين العدد المطلوب القياسي من النطاف لحدوث عملية الإلقاح والحمل، فقد يكون سبب العقم أحياناً عائداً إلى التهاب جرثومي يتعب الخصية فتنخفض وتيرة وظيفتها عن الحد المثالي اللازم لحدوث الإلقاح فالحمل، أو للتروية الدموية القليلة نسبياً التي تروِّي الخصية، أو نتيجةً لتليف في الخصية إثر التهابات مزمنة فتعمل الحجامة على توسيع الأوعية الدموية وزيادة التروية ورفع وتيرة عمل الجهاز المناعي مما يؤدي للقضاء على الالتهابات وسير العمل الوظيفي الخصيوي على الوجه الأمثل، وتجاوز حالة العقم العائدة لبعض هذه الأسباب.

    كذلك بهذه التروية الدموية الجيدة التي تؤمِّنها الحجامة للخصية فالنطاف، تؤمن تغذية مثالية للنطفة وتزيد في حركتها وحيويتها، وبذلك قد نتجاوز حالات العقم العائدة لهذا السبب.

    ولا يسعنا إلاَّ أن نقول: إنها أعاجيب ومعجزات واقعية!!.





    أثر الحجامة على العين:

    أولاً: التهاب الملتحمة (الرمد):

    إن الملتحمة معرضة للهواء والغبار، فهي لا تخلو من الجراثيم والعوامل الممرضة.

    التهاب الملتحمة (التراخوم Trachoma):

    وهي حمة راشحة كبيرة لها ميل خاص لأنسجة العين دون غيرها، ونسبة إصابة سكان العالم بها تعادل (20%). وتبدو بشكل احتقان متعمم في الملتحمة مع ظهور أجربة وحطاطات فيصبح منظر الملتحمة أحمر مخملي تترافق مع حس تخريش وحكة، وتكون الإصابة في البدء سطحية ثم تمتد إلى العمق حتى تشمل القرنية بكاملها مؤدية إلى حدوث كثافات دائمة تؤدي إلى العمى. وهناك عقابيل هامة تحدثها التراخوما كالشتور والشعرة وانسدال الجفن الجزئي وجفاف العين والتصاق الجفن بالمقلة.

    لقد أجرى الفريق الطبي العديد من الحجامات على أشخاص عانوا من التراخوما وكانت النتيجة هي ذهاب الأعراض والشفاء الكلي المذهل.

    التهاب الملتحمة الربيعي (الرمد الربيعي Spring Catarrh):

    الرمد الربيعي مرض يصيب العينين، يشتد مع حرارة الجو، لذا فإنه يظهر في الربيع ويشتد في الصيف وتتناقص شدته في الخريف والشتاء، يصيب الذكور بشكل خاص. يشكو المصاب من إحساس بحرقة وحكة شديدين وخوف من الضياء والإدماع ولا توجد معالجة شافية للرمد الربيعي، ويُلجأ إلى المعالجة العرضية.

    أما عندما طبَّق الفريق الطبي عملية الحجامة على الكثير من المصابين بالرمد الربيعي كانت النتيجة جدُّ صاعقة، إذ زالت كل أعراض المرض تماماً. كما طُبِّقت الحجامة الموضعية بالصدغين بواسطة (دود العلَقْ) فشفي المرضى كليّاً.

    أما إصابة الإناث القليلة بهذا المرض فلا يمكن أن تعزى إلاَّ للمحيض، وهذا يؤكد أن لا بديل للذكور عن إجراء الحجامة علاجاً ووقاية أيضاً.



    ثانياً: التهاب القرنية والملتحمة الجاف

    (متلازمة جوغرن Kerato Conjunctivitis Sioco):

    هو من الالتهابات المجهولة السبب وتحدث عند النساء في سن اليأس مترافقة مع التهاب المفاصل نظير الرثوي، تندر إصابة النساء بها في سن الشباب، وتكون الأعراض شديدة.

    فالمرأة فقدت دورتها الطمثية التي كانت تخلصها من الشوائب الدموية وبالتالي أصبحت معرضة للإصابة بهذه المتلازمة، وهذا ما يجعل تطبيق الحجامة سنوياً عند المرأة التي بلغت سن اليأس ضرورةً لا يستغنى عنها مطلقاً لمنع الإصابة بمثل هذه الأمراض.

    أما شحمية العين Pingacula، ورمل الملتحمة Lithiasis.. وهذه كثيرة الحدوث عند الكهول والشيوخ بسبب الخلل أو التقصير في عمل أجهزة الجسم، فلا يحصل ذلك بوجود الحجامة التي تحافظ على آلية ونشاط أجهزة الجسم وتكفل إيصال الإمداد الدموي المناسب لكلٍّ منها.



    ثالثاً: تصبغ القرنية بالدم (Hematie Impregnation Of The Cornea):

    وتحدث كاختلاط للنزف الغزير في البيت الأمامي مع ارتفاع توتر العين فتفقد القرنية شفافيتها وتبدو بلون أحمر رمادي مائل إلى الخضرة. والمعالجة وقائية مع إعطاء أدوية خافضة لتوتر العين في حال ميل التوتر للارتفاع.

    أما بحال وجود الحجامة السنوية وكما أظهرت النتائج التي حصل عليها الفريق الطبي عند إجراء عملية الحجامة على أشخاص مصابين بارتفاع توتر العين أن الأعراض المرضية ذهبت وعاد توتر العين إلى حالته الطبيعية.



    رابعاً: الآفات الوعائية الشبكية (Vasvular Lesions Of The Retina):

    يحدث انسداد الشريان الشبكي المركزي فجأة بخثرة أو صمامة تؤدي إلى انعدام الرؤية، تتوذم الشبكية وتبدو اللطخة الصفراء بلون أحمر قانئ، أو تكون الخثرة في الوريد الشبكي المركزي أو أحد فروعه وتؤدي إلى نقص فجائي في الرؤية تترافق مع أنزفة واسعة ومنتشرة وتحتقن وتتوذم حليمة العصب البصري. وفي الحالتين كثيراً ما تكون المعالجة غير مجدية.

    كل ذلك تختصره عملية الحجامة وتمنع تشكله، لأنها تزيل كل العوامل المؤدية إلى حدوث الخثرات بشكل عام.



    خامساً: اعتلال الشبكية في فرط التوتر الشرياني (Hypertensive Retinopathy):

    يتصف هذا المرض بتبدلات في أوعية الشبكية وبالشبكية نفسها فيحدث تضيق للشرايين مع زيادة تقرحها وسعة الانعكاس في لمعتها وتبدو بلون نحاسي دليل التهاب ما حول الشرايين، وقد يلاحظ أمهات صغيرة. وتكون الأوردة متوسعة ومتعرجة وقاتمة ويُلاحظ عند مرور شريان فوق وريد نلاحظ أن الوريد مختنق ومتوسع وقد تظهر وذمة مع بعض الأنزفة قبل التصالب ويكون ضيقاً بعد التصالب.

    هنا تكمن الفائدة الكبرى للحجامة، إذ أجرى الفريق الطبي الحجامة للعديد من المرضى المصابين بفرط التوتر الشرياني وكان المذهل أنه يعود إلى الحالة الطبيعية تماماً.



    سادساً: الزرق:

    هو ارتفاع توتر باطن العين عن الحد الذي تستطيع أن تتحمله أنسجة العين، وينتج عن زيادة الإفراز أو نقص الإفراغ بإصابة الأجزاء المفرغة.

    يزداد توتر العين فيشكو المريض من صداع نصفي وألم عيني مع احمرار العين وتدني الرؤية الشديد وإدماع وخوف من الضياء وإقياء وهذه الأعراض فجائية. والمعالجة الدوائية تؤدي إلى خدر ونمل في أصابع الأطراف ونقص شهية وحصيات كلوية.

    لقد قام الفريق الطبي بإجراء عمليات الحجامة للعديد من المصابين بارتفاع توتر العين فكانت النتيجة عودة التوتر إلى الحالة الطبيعية وزالت كل الأعراض المرافقة.



    سابعاً: مد البصر (Hypermetropia):

    إن الجهد المبذول في المطابقة يؤدي إلى صداع وحس الحرقة والإدماع ورفيف الأجفان، يشكو المريض من نقص الرؤية أو اضطرابها للقرب على الأخص. إن مد البصر يؤهب العين للإصابة بالزرق. يلاحظ احتقان شديد في حليمة العصب البصري.



    ثامناً: حسر البصر (Myopia):

    لا يتمكن المريض من الرؤية الواضحة على البعد، وقد يشكو من الذباب الطائر وتكون حليمة العصب البصري كبيرة شاحبة، وقد تبدو بقع ضمورية في المشيمية والشبكية مع زوال أصبغة الشبكية.

    قام الفريق الطبي بإجراء الحجامة للعديد من المصابين بمد البصر أو حسر البصر وكانت النتيجة أنه لم تعد هناك حاجة للنظارات وعادت العين لترى لوحدها من جديد.



    تاسعاً: قصور البصر (Presboyopia):

    تُفتقد مرونة الجسم البللوري مع تقدم السن تدريجياً، وكذلك العضلة الهدبية تتناقص قدرتها على العمل فتتناقص المطابقة تدريجياً.

    لقد قام الفريق الطبي بإجراء الحجامة للمصابين بقصور النظر وكانت النتيجة عودة الرؤية إلى الحالة الطبيعية عند الكثيرين تدريجياً.



    أثر الحجامة على أمراض الأذن والأنف والحنجرة:

    التهاب الأذن الوسطى القيحي (Purulant Otilis Media):

    يحدث بعد التهاب الأنف والبلعوم، يرافق الألم حمى، يكون فيها غشاء الطبل أحمر محتقن والأوعية الدموية متسعة، ثم يتمزق غشاء الطبل بفعل ضغط القيح المدمى. قد يترافق مع الورم الكوليسترولي، أو التهاب الناتئ الخشَّائي الحاد، أو التهاب التيه Labyrinthitis نتيجة ضغط الورم الكوليسترولي تؤدي إلى دوار مترافق برأرأه لبضعة أيام ينعدم السمع بعدها، أو التهاب الجيب الجانبي الخثري المترافق مع حرارة ليس لها تفسير واضح تعطي صفات تجرثم الدم، أو التهاب السحايا، ويبدي المريض أثناءها صداع وترفع حروري وصلابة نقرة، أو خراج الدماغ، أو شلل العصب الوجهي.

    إن الصفة الأساسية التي تتمتع بها الحجامة هي تنمية القدرة المناعية لدى أفراد جهاز المناعة، وإيصال هذه الجنود عبر تروية دموية مثلى بدون خثرات ولا عرقلات لكلِّ أنسجة وأعضاء الجسم مما يمنع تنامي أي مظهر التهابي وقمع أي ظاهرة التهابية لا تحمد عاقبتها.



    الشلل المحيطي للعصب الوجهي:

    أسباب عديدة منها التصلب اللويحي والأورام والتهاب السحايا والتهاب الأذن الوسطى، ويبدأ خلسة ويتطور بسرعة متفاوتة، قد يترافق بألم في الأذن، وكل المعالجات ليس لفائدتها دليل أكيد.

    لقد أجرى الفريق الطبي الحجامة للكثير ممن يعانون من مختلف أنواع الشلول وكانت نسبة الشفاء في هذه الحالات مذهلة وغير متوقعة أعادت المرضى إلى حياتهم الطبيعية.



    الرعاف (Epistaxis):

    وهو كل نزف من داخل الأنف خاصة منطقة الوترة الغزيرة التوعية والمعرَّضة للجفاف، وينتج عن مرض حموي أو دموي.

    لقد قام الفريق الطبي بإجراء عمليات الحجامة للكثير من الأشخاص الذين كانوا يعانون من ظاهرة الرعاف، وتمت مراقبتهم لمدد طويلة فكانت النتيجة انقطاع هذه الظاهرة تماماً، وتطور قدرة الجهاز المناعي للقضاء على الحمَّات، ونشاط أجهزة الجسم المختلفة وخاصة الكبد، وضبط عوامل التخثر واعتدال ضغط الدم.



    التهاب الأنف الأرجي (Allergic Rhinitis):

    وهو إما فصلي يستمر عدة أسابيع ثم يزول وغالباً يكون العامل المحسس هو غبار الطلع، وإما أن يكون سنوي، أي طيلة أيام السنة متقطع أو مستمر. وتتم المعالجة بتجنب المادة المحسسة وغالباً ما تكون غير ممكنة.

    إلاَّ أن الفريق الطبي أجرى الحجامة للعديد من المرضى وكانت المفاجأة أن زالت كل الأعراض التحسسية تماماً.



    التهاب الجيوب (Sinusitis):

    أعراضه الصداع والمفرزات الأنفية وقد يترافق بتوذم الجلد الساتر لمنطقة الجيب، ويشتد الصداع في الصباح ويخف خلال النهار تدريجياً. التهاب الجيوب قد يؤدي إلى اختلاطات منها الالتهاب الخلوي داخل الحجاج، خراج ما حول الحجاج وخثرة الجيب الكهفي، التهاب السحايا، خراج الدماغ والتهاب العظم والنقي.

    إن تطور وتحريض نقي العظام على توليد عناصر مناعية جديدة إثر عملية الحجامة يكفل الشفاء الكامل من التهاب الجيوب الأنفية والخلاص من كل الدوافع المؤدية إليه. وقد أجرى الفريق الطبي عملية الحجامة لأشخاص عديدين كانوا مصابين بالتهاب جيوب أنفية فزالت الأعراض تماماً.



    التهاب اللوزتين المزمن:

    أعراض التهاب اللوزتين المزمن هي الشعور بعدم الارتياح في البلعوم مع هجمات متكررة من التهاب اللوزتين الحاد والتهاب البلعوم.

    المدهش: شفاء ذلك الالتهاب بالحجامة إثر قيام الفريق الطبي بإجراء هذه العملية الطبية، مما يؤكد على مسألة ارتفاع وتيرة جهاز المناعة وتطور المقاومة الذاتية.



    شلل الحنجرة:

    تنشأ من آفة عصبية مركزية، أو إصابة محيطية ناتجة عن أم الدم الأبهرية، أو التضيق التاجي وضخامة الأذينة اليسرى والأورام.

    صادفت الفريق الطبي إحدى حالات الإصابة بشلل الحنجرة، ولمَّا أجريت الحجامة لها كانت العودة للكلام فورية ورائعة، إذ الحجامة تعالج نقص التروية الدموية وتخفف الضغط الدموي وتنشط أجهزة الجسم المختلفة مما يعيد الأمر إلى ما كان عليه سابقاً قبل الإصابة.



    أثر الحجامة على أمراض الجهاز التنفسي:


    الربو والحالة الربوية:

    الربو: متلازمة تنفسية تتميز بحدوث هجمات متقطعة من الزلة التنفسية المصوتة (وزيز أو صفير) تنجم عن فرط ارتكاس قصبي لمنبهات مختلفة ومتعددة، تزول الهجمة بشكل تلقائي أو بالمعالجة. ولا زال هناك عجز في تفسير السير الإمراضي لهذا المرض الشائع.

    الحالة الربوية (Status Asthmaticus): هي هجمة ربوية حادة ومتواصلة لفترة تزيد على ست ساعات رغم استعمال كل المعالجات المعروفة من موسعات قصبية وستروئيدات قشرية وبالجرعة الدوائية القصوى.

    تترافق هذه الهجمة مع زرقة مركزية واضطرابات عصبية (خبل، تهيج، فقد وعي، سبات) تترافق مع هبوط ضغط وبرودة وزرقة الأطراف المحيطة وقصور قلب أيمن حاد مع تسرع قلب وضخامة كبدية.

    لقد أجرى الفريق الطبي الحجامة للكثير من المصابين بهذا المرض وكانت النتيجة الاستغناء التام عن كل الموسعات القصبية واختفاء كل الأعراض المرافقة.



    أثر الحجامة على الروماتيزم أو الحمى الروماتيزمية(1) (Rheo Matic Fever):

    الحمى الروماتيزمية هي ارتكاس مناعي يمكن أن يتلو التهاب البلعوم أو اللوزتين بنوع من البكتيريا يُدعى المكورات السبحية (العقديات Streptococci). وتصيب الحمى الروماتيزمية المفاصل بالالتهاب، كما قد تصيب عضلة القلب أو أجزاءه الأخرى وقد يتلو ذلك إصابة صمامات القلب بالتليف والتسمك وما يعقبه من تضيق في صمامات القلب، أو تسرب فيها.



    تبدأ أعراض الحمى الروماتيزمية بترفع حروري وآلام والتهاب وانتفاخ في عدد من المفاصل وتبدو المفاصل المصابة حمراء منتفخة ساخنة، مؤلمة عند الحركة، ويبدو المريض متعرقاً وشاحباً. وأكثر المفاصل إصابة هي مفاصل الرسغين والمرفقين والركبتين والكاحلين، ونادراً ما تصيب مفاصل أصابع اليدين أو القدمين. وإذا كانت الهجمة الروماتيزمية شديدة، فقد يشكو المريض من ضيق النَفَس عند القيام بالجهد، أو حينما يكون مستلقياً وقد تظهر وذمة انتفاخ في الساقين. ومع تكرار نوبات الحمى الروماتيزمية يزداد خطر حدوث الإصابة في صمامات القلب. وفي الدول الغربية تحدث إصابات الصمامات بعد سنوات عديدة من نوبة الحمى الروماتيزمية، أما في العالم الثالث فتحدث الإصابة القلبية بصورة متكررة.

    المعالجة بالبنسلين طويل المفعول عضلياً وبشكل متواصل قد توقف تطور الإصابة القلبية!!.

    أما عندما أجرى الفريق الطبي عملية الحجامة لمرضى عانوا من أطوار مختلفة لشدة المرض كانت النتيجة الشفاء الكامل أو شبه الكامل، وما ذلك إلاَّ دليل على نشاط أجهزة الجسم كافة وخصوصاً الجهاز المناعي في القضاء على هذا المرض.



    الحجامة والسرطان (الورم الخطير) (سوف أقوم بسرد هذا تفصيليا فيما بعد)



    الفرق بين دم الحجامة والدم الوريدي

    نظرات في التقارير المخبرية المقارنة بين دم الحجامة والدم الوريدي:

    إن من العجب العجاب هو ما تقدمه أفلام(1) دم الحجامة من مشاهد تكاد لا تصدَّق.. والأكثر إثارة هو ما قاله الأستاذ المخبري بلغة الشك والاستغراب: أيمكن أن يكون هذا دم آدمي؟!.

    لقد كان محقّاً في دهشته، فإن ما رآه تحت الساحة المجهرية لم يكن إلاَّ أشكالاً لكريات حمر شاذة، فضلاً عن قلة الكريات البيض وإن كان هذا الدم يجري في عروق إنسان، فكيف يمكن أن يكون على قيد الحياة؟!. وخصوصاً أن ما يتصف به هذا الدم هو اللزوجة الزائدة جداً والتخثر كبير والاحمرار الداكن جداً(2).

    الحقيقة أنه عندما تقترب الكريات الحمر من الموت يصبح من العسير عليها اجتياز الدوران الدقيقة، ولمَّا كانت شبكة الشعريات السطحية في الظهر كثيرة التشعب حتى تستدق فروعها فلا تُرى إلاَّ بالمجهر مما يجعلها مصيدة تقع فيها تلك الكريات الحمر الهرمة والتي أصبحت أشكالها متغيرة ومخالفة لترائبها من الكريات الفتية. والأُخر منها ذوات الأشكال الشاذة المخالفة للشكل الطبيعي (للكريات الحمر) وهي التي على الغالب ما تكون أشكال مرضية تنبئ بوجود مرض ما لأشخاص عديدين، وهذا ما أكدته أفلام دم الحجامة لأشخاص عديدين.



    ولا بأس من أن نستعرض بعضاً من هذه الأشكال التي وردت في التقارير المرفقة ودلالاتها المرضية لندرك أثراً من روعة الحجامة:

    أولاً: Anisocytosis (التفاوت في حجم الكريات):

    أي وجود فرق كبير في أحجام الكريات، فبعضها صغير والبعض الآخر كبير. وهذا التفاوت في الأحجام يشاهد في جميع أمراض الدم، وليس له دلالة خاصة على مرض معين [شكل (71)].

    ثانياً: Poikilocytosis (الاختلاف الكبير في شكل الكريات):

    هنا نجد أشكالاً متنوعة من الكريات، فقد تكون بشكل الإجاص أو السلك أو الموز أو العصي أو غير ذلك من الأشكال، وهذا الاضطراب الشكلي يعزى إلى شذوذ يصيب السلسلة Abnoormality in Erythropoicsis [شكل (72)].

    وتشاهد هذه الأشكال في مرض ابيضاض الدم Leukemia، أو تصلب نقي العظام، أو فقر الدم العرطل.

    ثالثاً: Hypochromia:

    ويدل هذا النوع من الكريات على وجود نقص في شدة تلوين الكرية الحمراء يرافقه نقص القيمة المطلقة لتركيز الخضاب الوسطى (M.C.H.C) [شكل (73)].

    رابعاً: Targetcells (الخلايا الهدفية):

    وهذه كريات حمراء رقيقة وأقل ثخانة من الكريات الطبيعية وتتصف بوجود الخضاب في مركزها الذي يحل محل الشحوب المركزي يليه شريط دائري خالي من الخضاب، حتى لتبدو للرائي وكأنها دريئة الهدف [شكل (74)].

    على أن وجود هذه الكريات يدل على:

    1) اضطراب قد طرأ على شكل الخضاب نتج عنه خضاب غير طبيعي كالخضاب المنجلي أو الخضاب .C. ، أو سواهما.

    2) اضطراب طرأ على آلية توليد الدم كما يحدث في حالات فقر الدم الشديد بعوز الحديد، أو بعض الاضطرابات الكبدية، أو بعض استئصال الطحال.

    3) كما أن هذه الخلايا تظهر أيضاً في حالات ارتفاع الكوليسترول بالدم.

    خامساً: Schistocytes (الكريات الحمر المشقوقة):

    وهذه الكريات فقدت قسم كبير أو صغير منها فأصبحت كقطعة من الخضاب، لذا تسمى Fregments Real Cell [شكل (75)].

    ويصادف هذا النوع من الكريات في مختلف أمراض الدم الانحلالي وفي فاقات الدم العرطلي، ويدل وجودها على ازدياد نشاط الانحلال Hymolysis.

    سادساً: Acanthocytes (الخلايا المشوكة) أو Spur cell:

    وهذه تلاحظ في حالات فقر الدم للخلايا المهمازية [شكل (76)].

    سابعاً: Spherocytes:

    وهذا شكل آخر غير طبيعي للكريات الحمر [شكل (77)].

    ثامناً: Tear Drop Cells، Red Cells ghost:

    خلايا نتفيه، أشباح كريات حمراء [شكل (78)].



    وأخيراً The small number of Leucocytes (عدد صغير من الكريات البيضاء):

    هذا العدد البسيط من الكريات البيض والذي يعطي للحجامة مصب السبق، إذ إنها تحفظ على الجهاز المناعي في الجسم عناصره الفعَّالة ليبقى العين الساهرة على أمنه وسلامته.

    إن الدم في الإنسان السليم في الأحوال العادية قد يحوي أمثال هذه الأشكال، ولكن بنسب تكاد لا تذكر إطلاقاً أمام ما رأيناه منها في أفلام دم الحجامة.

    على أنه ومن خلال استعراضنا لأشكال الكريات الحمر الشاذة والتي ظهرت في أفلام دم الحجامة لأشخاص عديدين لم يسبق لهم أن عانوا من أية أمراض تكون مشاهداتهم الدموية أمثال هذه الكريات الشاذة، وهذا ما أكدته نتائج تحاليل دمهم الوريدي.

      

    مما سبق نستطيع أن نقول: إن خروج هذه الأشكال غير الطبيعية والشوائب من الدم إنما يحرض نقي العظام على توليد أشكال طبيعية قوية وسليمة ليحافظ الجسم على حيويته وصحته، أو لتعود له العافية في حال المرض فيتمكن من صنع النصر ودحر ما يعصف به من أمراض مهما كان نوعها.

    فالحجامة هي مصفاة Filter تنقي الدم من كرياته الحمر الشاذة والهرمة وأشباحها وأشلائها ليتحرر الدوران الدموي من كل ما يعرقل تياره فيزول خطر نقص التروية الدموية الذي يهدد بحدوث اختلال في عمل الأجهزة والأعضاء وضعف نشاطها ويمهد للإصابة بالتصلب العصيدي والجلطات الدموية وارتفاعات الضغط.

    وبعد.. ألا يحق لنا أن نسمي الحجامة طحالاً إضافياً سنوياً يضفي على أجسامنا مسحة الصحة والسلامة والسعادة!!.

    إن الملفت للنظر في تحليل مصل دم الحجامة هو ارتفاع السعة الرابطة للحديد (T.I.B.C)، إذ كانت بين (244-1057)، بينما هي في الدم الوريدي (250-410).




    انتهى الجزء الثاني
    التعديل الأخير تم بواسطة أقوى جند الله ; 09-11-2005 الساعة 08:57 PM

  3. #33
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    509
    آخر نشاط
    22-03-2009
    على الساعة
    12:55 PM

    افتراضي مشاركة: الهدي النبوي في الحجامة (فيلم عن عمل الحجامة)

    الحجــامة

    مختصر كتاب (الدواء العجيب)

    مبحث في الحجامة والسرطان



    للعلاَّمة العربي الكبير محمد أمين شيخو ولد في دمشق (1308هـ ـ 1890م)



    الحجامة والسرطان (الورم الخبيث)

    هذه دعوى العلاَّمة الجليل محمد أمين شيخو مكتشف الحجامة الطبية إلى الناس أجمعين ليسلكوا سُبل الوقاية ويتجنبوا بها وديان الشقاء والغواية؛ إلى شواطئ الأمان المفعمة بالغبطة الإلهية للناجين إلى صفوف الناجحين من فئات الأنبياء والمرسلين.



    فبعدم تنفيذ الحجامة ماذا يحدث؟.

    تتراكم وتزداد نسبة الكريات التالفة والهرمة و.. ويصبح لها فعل سلبي معيق للدم في جريانه(1)، فتُنقِص من نسبة التروية الدموية للأنسجة والأعضاء مما يضطر القلب بفعلها المعاكس إلى بذل مجهود أكبر Work Load من الضخ الدموي لتأمين حاجة الجسم المعتادة من احتياجاته.

    وذاك الكبد انشغل بما ينوء به عن استطاعته بالشوائب الدموية مما أعاق وظائفه الكبرى لنقص صبيبه الدموي وأهمها وظيفته كمرشح لإزالة المواد السامة من الدورة الدموية (تحويلها لمواد يمكن إبعادها وإبطال سمّيتها).



    أما الطحال فقد تدنى بمستوى أدائه لوظيفته المناعية التي تقتضي بإنتاج أضداد وتخليص الدم من العناصر الغريبة الأخرى كالجراثيم والطفيليات والفطور والأوالي بخلاياه البالعة وخلايا لمفاويات T (مناعة خلوية) وخلايا لمفاويات B (مناعة خلطية) وما لها من دور في المناعة عظيم. وكذا الكليتين تتراجعان في عملهما.



    تبدأ هذه الأجهزة بالتراجع شيئاً فشيئاً في وظائفها عن وضعها الأمثل وهذا التراجع لا يشعر به الإنسان فجأة، إنما يكون بشكل غير ملحوظ حتى إذا ما وصل لسن متقدم ظهرت المشاكل.. والأمراض (إن نسبة السرطان عند الطاعنين بالسن هي أعلى نسبة مما هي عند غيرهم) وصار الجسم عرضة للأمراض أكثر بكثير من الذي ينفِّذ الحجامة والذي يكاد أن يكون بمعزل عن الأمراض.



    أما المؤثرات الخارجية وتلك التي تؤدي للسرطان (الورم الخبيث) كالمواد الكيماوية والإشعاع.. والعوامل النفسية(1) (مثال البكاء إثر مقاساة.. صدمة نفسية وما تحمل الدموع معها ليعود ذلك على الإنسان بنوع من الراحة وهبوط في شدة الصدمة)، فبدلاً من أن يتصدى الجسم لهذه التغيرات الطارئة عليه.. وبهذه العوامل التي تعترضه يصبح ضحية لما تنتجه من خلل أكبر فيه.. وأخيراً تقوده هذه الظروف.. تقود بعض خلاياه في أماكن معينة للتكاثر بشكل غير مضبوطٍ بقواعد ونظم الجسم (التورم السرطاني) وكأن الخلايا هذه ثارت وتمرَّدت على الجسم المختل.. ثارت لما عانته من مؤثِّرات داخلية ناشئة في الجسم (مثلاً الجذور الحرة في الجسم التي لها تأثير سرطاني) لم يستطع تلافيها بأجهزته المختلفة.. ومن مؤثِّرات خارجية فعلت فعلها فيه وفي بعض خلاياه لم يستطع أيضاً الجسم درء نفسه منها وكانت النتيجة بهذه الثورة العارمة فيها ونشوء الورم (مثلاً التعرُّض الطويل للزرنيخ يؤدي لسرطان جلد، رئة، كبد).. هذا التنشؤ في الحقيقة عائد لـ: أولاً خلل الأجهزة بوظيفتها وخلل التوازن الهرموني في الجسم، ثم إلى ما زاد في هذا الخلل وفاقمه من عوامل خارجية فعلت فعلها ولم يستطع الجسم بأجهزته المختلَّة الرد عليها ودرءها، ثم إنه وعند تنشُّؤ هذه الخلايا الشاذة السرطانية لم يكن باستطاعة البدن التخلص منها أو التغلب عليها بجهاز مناعته لضعف هذا الجهاز وبقية الأجهزة نتيجة الظروف السابقة وقلة التروية الدموية للأعضاء والأنسجة بشكل عام وبالتالي يصعب التعرُّض للورم بالهجمات المناعية.



    أمثلة توضح ما سبق:

    مثال (1): الكبد يحوي خمائر بها يخرِّب المركبات السامة، مثلاً زيادة جرع الأدوية عن حدِّها، أو إعطاء مسن جرعة دوائية مماثلة لجرعة الشاب تؤدي لحصول تسمم بالدواء.. لماذا؟.

    أحد الأسباب أن الاستقلاب(1) الكبدي لهذا الدواء لم يكن بكفاءة جيدة لأن كبد هذا المسن ضعف نشاطه الأنزيمي، أو قد يكون من الأسباب أن الكلية المسؤولة أيضاً عن إطراح هذا الدواء قد قلَّ نشاطها (المقاس بتصفية الكرياتينين) بتقدُّم السن فأدَّى لعدم انطراح الدواء وتراكمه بالجسم مؤدياً إلى تسمم.

    مثال (2): الطفل الخديج (الطفل المولود قبل أوانه) استقلاب وإطراح المواد الدوائية مختلف عنه في الوليد الطبيعي لعدم اكتمال نمو أجهزته المختلفة فتبقى ضعيفة النشاط أو مختلة الوظيفة خاصة الكبد والكلية (أي عدم استطاعة جسمه الرد بشكل طبيعي على العوامل الخارجية.. الأدوية مثلاً.

    مثال (3): كثير من الزمر الدوائية تتحملها الحامل ولا تتناسب مع الجنين فتؤدي إلى تأثيرات مشوِّهة للجنين.. لماذا؟.

    لأن أجهزة الجنين ما تزال غير مكتملة لا تعمل بالشكل الصحيح؛ مضادات السكر التي تعبر المشيمة تؤدي إلى تشوهات الجنين..

    فالتالبوتاميد (دواء لمرض السكري) مئات ألوف الأجنة المشوهة في العالم.

    أدوية الأورام (السرطان) تشوهات بالغة في الجنين.

    مضادات التخثر الذوابة في الماء تعبر المشيمة نزوف حادة عند الجنين.



    مثال: التسمُّم بالزرنيخ..

    يدافع الجسم عن نفسه ضد التسمم بالزرنيخ بصور مختلفة: كالتقيؤ ـ قيام الكبد باحتجاز الزرنيخ وربطه إلى جزيئات بروتينية معينة فيغدو أقل سمية.

    إن إطراح مركبات الزرنيخ يتم عن طريق: الهضم ـ الكلية (محاولة الرد على المؤثرات وتفاديها).

    يقول أحد الأطباء المتخصصين: (..إن العضوية تتعرَّف على الخلايا السرطانية وتعتبرها غريبة عنها وبذلك تكوِّن الأضداد تجاه هذه الخلايا ساعيةً بذلك لضبط هذا التنشؤ الخبيث ومنع انتشار هذه الخلايا الخبيثة. يوجد توازن في معظم حالات السرطان بحيث يميل التوازن لصالح الخلايا السرطانية وبذلك يتقدَّم السرطان ويظهر إلاَّ أن سلالات من الخلايا الخبيثة تتكوَّن باستمرار طيلة الحياة ولكن تبعد بسرعة بسبب نشاط الحوادث المناعية في العضوية ويحصل السرطان فقط في حال ضعف هذه الوسائط المناعية في الجسم وهذه النظرية مهمة جداً..) .



    نشأ الورم.. ازداد.. أصبح معيقاً للعضو الذي نشأ فيه ولربما انتشر عن طرق (الدم، البلغم، الأنسجة).. وحدثت الطامة الكبيرة.. فهذا السرطان ينمو عندما تتغلَّب خلاياه على جهاز المناعة، وجهاز المناعة في الجسم مرتبط ببقية الأعضاء لأنها كلها تتكامل مع بعضها بعضاً، فعندما يعمل الكبد بالشكل الأمثل.. بالكفاءة المعهودة منه ويخلص الجسم من سمومه بالشكل المطلوب.. ويفرز بما يحويه من الخلايا المصورية الغلوبولينات المناعية داعماً بذلك المناعة الخلطية أيضاً في جسم الإنسان ويؤمِّن تخزيناً جيداً لفيتامينات الجسم يُدعم الجسم بها عند الحاجة.. من وظائف هامة.



    وكذا الطحال يقوم بدوره المناعي المهم جداً ودوره في الدم بالشكل المثالي.. والكليتان تصفيان الدم.. وتنظِّمان الأملاح في الجسم.. بكفاءة عالية.. عندها سيقوم الجسم تجاه كل المؤثِّرات الخارجية وسيحوِّل ما ينشأ فيه من سموم داخلية (ونواتج استقلابية) يبطل فعاليتها السمية ويطرحها، أو يطرحها قبل تراكمها في الأنسجة.. ويبقى الجسم معافى سليماً لا يؤثِّر عليه ولا تضعفه العوامل الخارجية، بل إنه ليتغلَّب عليها.



    فليس الأمر ملقى على مناعة الجسم فقط، بل ملقىً ومسؤول عنه كل أجهزة الجسم، لأن المناعة وقوتها في الجسم مرتبطة أتمَّ ارتباط ببقية الأجهزة والأعضاء.. كله يدعم بعضه بعضاً وبالأساس وكما ذكرنا عندما تعمل هذه الأجهزة بكفاءتها العالية لن تسمح للعوامل والمؤثِّرات المولِّدة للسرطان أن تفعل فعلها في الجسم، بل ستتداركها وتبددها من الأساس وقبل أن تقود للسرطان، حتى يدخل أهمية وعمل جهاز المناعة الذي له دور المواجهة والتصدي فيما لو ظهر السرطان في الجسم.



    فسبحان بارئ الإنسان على أبدع ما يكون من الكمال في تعامله مع المستجدات في الحياة وقد جعل له أدواراً وأطواراً من الأجهزة الدفاعية تحفظه من أمر الله وأوكلت أمرها في خطها ومسارها العام إليه يختار الخير ويميز النافع من الضار وما على الإنسان سوى تنفيذ وصايا ربه النفسية والجسدية ليهنأ ببهجة مكللة بتيجان الصحة وقد آوى قلبه إلى بارئه مطمئناً يتقلب في نفائس الإقبال على ربِّه بالوسائط المحمودة فهو من الدنيا قد غدا في جنة ولعرفانه بالفضل لأهله في الآخرة من الناجين.



    وقد وجد الباحثون(1) أن إمكانية التعرُّض للإصابة بالسرطان لدى الأشخاص الذين عولجوا (أثناء عمليات نقل الكلى) بمواد مثبطة للمناعة تبلغ 35 مرة أكثر من الإنسان العادي. والباحثون الآن جاهدون في إيجاد طرق تستنفر الجهاز المناعي وتشحذه ليقضي على السرطان فهم يجرِّبون وسائط خاصة لتنشيط الدفاع في العضوية كإعطاء لقاح الـ BCG مثلاً.



    ولكن ليس الأمر وكما ذكرت مسبقاً أمر المناعة فقط، بل الأمر يتعلَّق بمعظم أجهزة الجسم ككل.. فلقد ذهب العلماء يبحثون في شحذ مناعة الجسم لتتغلَّب على التورُّم ناسين الأمر الذي سمح بهذا الخلل ولم يدرأه، ناسين أن هناك ضعفاً عاماً في أجهزة الجسم فيجب تداركه، صحيح أنه علينا وقد أصبحنا حيال وقوع الكارثة أن نقوي القوة المواجهة (مناعة الجسم) ولكن أيضاً يجب علينا رفع جاهزية كامل الأعضاء لاستنفار كامل الجسم، وبذلك تزداد قوة مناعة الجسم ويستطيع الجسم دحر هذا المرض الخبيث بدون رجعة.. نكون بذلك قد اجتثثنا المشكلة من جذورها بالتغلُّب على الأسباب التي أدَّت لنشوء التورم الحادث.



    الحل الوحيد هو الذي يرفع من جاهزية الأعضاء والأجهزة كاملة وخصوصاً جهاز المناعة لارتباطه ببعض أعضاء الجسم.. وهو حقّاً؛ الحجامة التي شرعها الله لعباده.

    ومن الأدلة التي تربط خلل بعض الأعضاء بالسرطان:

    مثال (1): سرطان الكبد البدئي وحسب الإحصائيات ، إذ يشاهد التنشؤ في (60%) من الأكباد المتشمعة و (10%) من غير المتشمعة فقد أظهرت إحدى الدراسات أن نسبة (61.3%) من السرطانات كانت متشمعة، وعلى كل حال إن (3%) من مرضى سرطان الكبد في أفريقيا كان لديهم التهاب الكبد البدئي، دون تشمع، فمشكلة التهاب الكبد البدئي هو السبب في حدوث سرطان الكبد البدئي وهناك علاقة كبيرة بين التهاب الكبد الفيروسي مع سرطان الخلايا الكبدية. في أمريكا تصل نسبة المصابين بالسرطان ممَّن فيهم التهاب كبد فيروسي إلى (74%)، وفي أوغندا وزامبيا (96%) والسنغال (93%).. الخ من الإحصائيات حول السرطان المصحوب بخلل كبدي.

    وأخيراً وحسب هذه الإحصائيات تم الاستنتاج أن التهاب الكبد البدئي العامل الأهم لتطور سرطان الكبد.



    إذاً فصاحب الخلل بالكبد يكون عرضة أكثر لسرطان الكبد البدئي من الصحيح الكبد.. إذاً أليس هذا يدعم ما ذكرنا من قبل.



    وعندما تكون الحجامة وقاية ومعالجة للكبد.. ضد التهابه(1).. (والتجربة أعدل الشهود)، إذ عندما تزيد ترويته الدموية وتنقص عن كاهله الكثير من التالف والمقبل على التلف من الكريات الحمراء.. ونقوي الطحال في وظيفته (المزدوجة) ونخفِّف الضغط عنه ونقلِّل من الشوائب الدموية التي تلقي بعبئها عليه.. و.. هذا كله يقويه ويحفزه على الكفاءة العالية في عمله والتغلُّب على ما يعانيه (بالمساعدة الرئيسية الفعالة من جهاز المناعة) في الجسم ككل بشكل عام وبقوة نفس المريض لِما يهبه الله من قوة نفسية أثناء عملية الحجامة.. ليعود جسمه لوضعه الأمثل متغلباً على أعظم العلل.. وبهذه العودة للكبد لحالته الطبيعية نكون قد اتقينا ليس سرطان الكبد البدئي فحسب، بل ساهمنا في وقاية الجسم بشكل عام لما يقوم به الكبد من دور مهم في التخلُّص من السموم وتنقية الدم (كمرشح للدم) وعمليات استقلابية.. كاستقلاب الفيتامينات وتحويلها للشكل الفعَّال في الجسم وما لها من دور عظيم في حياة الجسم وعملياته الاستقلابية الأخرى كوسائط لهذه التفاعلات.. فهذا (vit C) فيتامين ث وكم له من دور عظيم في تقوية جهاز المناعة في جسم الإنسان الذي يقوى على السرطان حتى راح العلماء يبحثون فيما إذا كان (vit C) دواء للسرطان، إذ لاحظوا أن مرضى السرطان يبدون نقصاً في فاعلية آلية الدفاع المناعية الطبيعية عندهم ولديهم مخزون منخفض تقريباً من فيتامين ث في كرياتهم البيض اللمفاوية..



    مثال (2): تجربة فشر وفشر(2) Fisher and Fisher عام 1969: حقن 50 فأراً (لكل منهم) بخمسين خلية من خلايا السرطان الخبيث جداً ووجد العالمان أن الفئران التي تركت على حالها لمدة عشرين أسبوعاً بعد الحقن لم تظهر عليها أعراض الإصابة بالسرطان، أما الفئران التي أجريت لها عملية فتح البطن فقد نما فيها السرطان بعد مدة قصيرة من الجراحة بما في ذلك الفئران التي ظلَّت خلايا السرطان بها قبلاً في طور السبات لعدة شهور.

    لماذا حدثت هذه النتيجة؟.




    الحقن بالخلايا السرطانية للفئران وتركها على حالها (بدون شق بطن) يعني؛ لا خلل في جسمها وأعضاؤها فاعلة وهرموناتها متوازنة متوفرة وتحصيل حاصل جهازها المناعي بكفاءة عالية لم يسمح للمرض بالنمو والانتشار، إذ أن عوامل نمو وانتشار المرض مغلوبة وغير موجودة وذلك لصحة أجسام الفئران وقوة فاعلية جهازها المناعي.



    أما لمَّا حدث شق بطن فهذا أدى لإنهاكٍ عام؛ فمن المعروف في علم الجراثيم أن العمل الجراحي(1) يساعد على زيادة القدرة الإمراضية للجرثوم، فالعملية الجراحية تستدعي اتجاهاً معيناً لترميم الجرح ويسعى الجسم بفعاليته لترميم الجرح الحادث وجهاز المناعة يسعى للتغلب على ما حدث خلال العملية كالتلوث بأجسام غريبة.. الخ من عمليات بيولوجية تحدث عند العملية هذه وبعدها، وهذا الاتجاه نتيجة العمل الجراحي الذي استقطب جهاز المناعة وغيره كالكبد في إنشاء الحموض الأمينية للترميم ولدعم بناء الكريات الحمراء وعناصر الدم الأخرى لتعويض المفقود إثر الجراحة، وهذا من كمال خلْق الله تعالى لعامة الأجساد (كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى)، كما أن سوء التغذية الحاصل لفقد الشهية إثر العمل الجراحي وأثره في خفض سوية أعضاء وأجهزة الجسم عامة، كل هذا مجتمعاً يؤدي لإعطاء الفرصة لهذه الخلايا السرطانية المزروعة بالتكاثر.



    دور الجهاز المناعي في مقاومة السرطان:

    وللجهاز المناعي في جسم الإنسان دور هام في مقاومة السرطان في كلا المعنيين:


    1) المعنى الوقائي للجهاز المناعي القادر على تدمير أي نمو سرطاني في مرحلة باكرة.

    2) والمعنى الآخر هو معنى الحماية وذلك بتأخير نمو الورم السرطاني المؤسس حقيقةً.

    ومثال الفئران السابق يتضمن معنى الحماية، إذ الورم السرطاني المؤسس أوجده العالمان (زرعاه بأجسام الفئران) ولم يَنْمُ بسبب فعل الحماية للجهاز المناعي (والذي إن لم يتعرَّض الجسم لأخطار ومشاكل تضعفه لا بد إلاَّ وأن يتغلب ويصل للمعنى الوقائي فيدمِّر الخلايا السرطانية المزروعة بلا رجعة). ولكن لمَّا قاما بشق بطون الفئران أدى ذلك لتخفيض فعل الحماية وذلك لانخفاض مستوى المناعة وغيره من أفعال الحماية والحياة في الجسم الذي ضَعُفَ بفعل شق البطن (وفقاً لِمَا تمَّ شرحه من قبل) إلى حد تغلَّبت فيه الخلايا السرطانية على جهاز المناعة وتكاثرت محدثة التورم السرطاني.



    مثال (3): المرضى الذين أُعطوا جرعات دوائية لفترات طويلة بهدف إخماد أجهزتهم المناعية بسبب نقل عضو لأجسامهم لسبب أو آخر ينشأ عندهم ارتفاع في نسبة أنواع سرطانات معينة. ويميل مرضى السرطان لأن تكون عندهم قدرة مناعية منخفضة إذا ما قيست باختبارات وحدة القياس أو المعيار.



    مثال (4): وجد بيرينو(1) Peraino وأقرانه أن إطعام الفئران مادة أستيل أمين الفلورين AAF بكميات صغيرة لمدة 3 أسابيع فقط لا يتسبَّب في نمو أورام تذكر على الرغم من أن هذا الأمين من المواد الفعَّالة في إصابة القوارض بالسرطان.



    لماذا لم يتسبَّب بالسرطان؟.

    لأن أجهزة الفئران بشكل عام تعمل بشكل مثالي (كبد، طحال، كلية.. جهاز مناعة..) وتستطيع الرد على الآثار التي تنتجها هذه المادة في جسم الفأرة أو بتعبير آخر تستطيع التخلُّص من هذه المادة السرطانية ومن أفعالها داخل العضوية الحية بشكل ما دون أن تسمح لها أن تفعل فعلها مؤدية بآخر المطاف للتورم السرطاني، وحتى أنه فيما إذا نشأت خلايا سرطانية فإنها لن تنجو من الفعل الوقائي الفعَّال، إذ سيدمِّرها قبل أن تتطور لورم.



    ولكن إذا تبع التغذية بالأمين السابق إضافة الفينوباربتال PB وهي مادة منوِّمة إلى غذاء هذه الفئران لمدة تصل إلى (3) أشهر أو أكثر فإنها تصاب بالسرطان الكبدي بنسبة (100%) بعد مضي أشهر فقط.



    لماذا؟. لأن استعمال المنوِّم مدة 3 أشهر يعني أن هناك تهدئة كاملة لكل أجهزة الجسم وأعضائه، إذ النوم أو الهدوء العام يرافقه هدوء الدورة الدموية(1) وقلة تروية للأعضاء (وتنخفض فاعليته وغيره.. تجاه المادة المسببة للسرطان).. ويقل نشاط الكبد بالنوم عن اليقظة.. فهناك تهدئة كاملة لجهاز المناعة، جهاز الدوران، كبد، طحال.. وهذا الوضع من الراحة وقلة نشاط الكبد لا يمكِّن الجسم من التخلُّص من AAF وما تنتجه من آثار في جسم الفأر وتستطيع المادة المسبِّبة للسرطان القيام بفعلها لمَّا ضعف نشاط الأعضاء بشكل عام وضعفت التروية الدموية لنسجه وتراكمت المادة AAF وتراكم ما تنتجه من خلل في الجسم.. في الخلايا.

    وقياساً على ذلك: فالحجامة فعلها من هذا الجانب معاكس تماماً في جسم الإنسان لعمل هذا المنوِّم (النوم) في جسم الفأر.



    فتنفيذ عملية الحجامة: يعني بقاء أجهزة الجسم بحالتها المثالية أو العودة بها قدر الإمكان لحالتها المثالية إن كان هذا الإنسان قد أهمل تنفيذ الحجامة لسنوات فائتة، ونتفادى كل المشاكل التي كان الجسم يعانيها من ضعف نشاط أجهزته ولَمَّا يعود الجسم بأجهزته لحالتها المثالية ويُنَظَّفُ الدم من شوائبه وعسراته (كريات حمراء تالفة وشوائب دموية مختلفة).. يستطيع الجسم تصريف السموم التي يتعرَّض لها وإن كانت من المتناول بشكل عفوي.. عارض (أدوية، أطعمة، أشربة).. أو عن طريق التنفس (غازات.. أدخنة..).. أو إشعاعي (إشعاعات وذلك بتأثيرها على محتويات الخلية ومركباتها الكيماوية ونواتج الاستقلاب فيها). ويستطيع التصدي لعمل هذه السموم (العوامل المختلفة).. فالكبد ينقِّي الدم من السموم ويحوِّلها مثلاً لمركبات غير سامة يسهل طرحها.. الخ.. وجهاز المناعة بشكل عام يقوم بعمله على أتمِّ وجه إذ أن الطحال قد تفرَّغ لهذه الوظيفة ونشط في أدائها.



    ذكرنا من قبل كيف أن الطحال يتخلَّص من الشاذ من أشكال الكريات.. والكريات الهرمة.. وذلك بالجملة الشبكية البطانية ولكن لما تمت الحجامة وزال عبء كبير عن الطحال (تخليص الجسم من الهرمِ والتالف من الكريات) عندها ينشط دور الطحال المناعي في إنتاج الأضداد ودور الجملة الشبكية البطانية في الطحال وفي الجسم بشكل عام في تخليص الدم من العناصر الغريبة كالجراثيم والطفيليات والفطور والأوالي.. إذاً والجوَّال في الدوران من الخلايا السرطانية.



    ويقوم الطحال بوظيفته المناعية بما يحويه من خلايا بالعة وخلايا لمفاويات T المسؤولة عن المناعة الخلوية وخلايا (لمفاويات B) المسؤولة عن المناعة الخلطية بتحولها لخلايا مفرزة للغلوبولينات المناعية.. وأيضاً ينظِّم الطحال انطلاق عناصر الدم من النقي بإفرازه لهرمون يؤثِّر على النقي.. وما لهذا الأمر من دور كبير في المناعة.



    والكبد كما ذكرت من قبل والكلية بتنقيتها الدم من بعض سمومه أيضاً.. وإعادته لحالته المثالية.. والجهاز العصبي الذي يعمل بكفاءة عالية، فالمراكز العصبية يأتيها وارد دموي كافٍ فهي نشيطة وتؤدي كامل الأعضاء والأجهزة في الجسم وظائفها بكفاءة، والكل كامل متكامل يشدُّ بعضه بعضاً، وهذا كفيل بأن يجعل من هذا الجسم البشري حصناً حصيناً ضد كل العوامل الخارجية التي يتعرَّض لها الإنسان إن كان خلال عمله أو خلال ممارسته حياته بشكل عام.. في الشارع.. في المنزل.. فالله تعالى خلق هذا الجسم ويعلم ما يحيط به ويجابهه فقد جعل فيه من الإمكانيات للتصدي لكل العوامل الخارجية المؤثِّرة عليه بذاته، هذا إن كان بوضعه المثالي الذي شُرِّع له وذلك باتباع النصائح الربانية.. كالوصية التي نحن بذكرها الآن (الحجامة).



    فالوقاية كل الوقاية من هذا الخطير المميت هو الحجامة، ولو أن الإنسان بدأ بتنفيذها السنوي منذ السن القانونية لها لما أُصيب بهذا المرض حتماً وخصوصاً إن كان مبتعداً عن الآثام والمعاصي التي لا يأتي منها إلاَّ أعظم الأمراض وأخطرها.



    وإليك بهذه النسبة لتعلم أن الله لم يترك الإنسان عرضة للأخطار، بل درأها عنه بكلِّ الوسائل والتجهيزات.. فلقد وجد أن نسبة الإصابات السرطانية الكبدية بين الذكور إلى الإناث تساوي (4-6) ذكور مقابل أنثى واحدة، وهذا ما لا يخفى علينا: إنه أثر الدورة الشهرية الوافي والمحافظ على فعالية الأجهزة عامة، أما الرجال فلقد شرع الله لهم الحجامة على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، ولو أنهم اتبعوا أمره تعالى هذا لما كانت هذه النسبة المرتفعة في إصابات الذكور، فالأمر كل الأمر عائد لك أيها الإنسان فأنت بيدك تكتب مصيرك صحةً أم مرضاً.



    فيا أيها الناس إن رمتم وقايةً.. ودرهم وقاية خير من قنطار علاج (هذا إن كان العلاج موجوداً فكيف والعلم البشري لم يتوصل للعلاج الناجع بعد!!.).. ولكن ما أنزل الله من داء إلاَّ وأنزل له دواءً فعليكم بالحجامة والصدقة فهي بركة وخير دواء. وإن أردتم الحفاظ على صحتكم وحياتكم.. من أمراض هذا العصر الفتاكة فما عليكم إلاَّ العودة لوصية خالق هذا الجسم العليم الأعلم بأسراره.. وعلى رأسها الحجامة.



      

    ولكن ربَّ قائلٍ يقول: لقد فات الأوان وحصل ما حصل وكما يقول المثل العامي: (وقعت الفاس بالراس) وأصيب الإنسان بالسرطان فماذا عليه أن يعمل؟.

    نقول: عليه أيضاً الرجوع للحجامة لتكون له أمثل دواء.. فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلاَّ وحيٌ يُوحى قال عنها أنَّها لكلِّ داء. فإذاً هي حتماً لكل داء، ولكن إذا كنت (لاسمح الله) ممَّن يعاقر الخمرة ويرتكب صنوف المعاصي.. ثم تأتي لتحتجم قائلاً هكذا قال الرسول أنها لكل داء.. نقول:

    أيها الإنسان لا مانع تعال واحتجم، طبِّق الوصية الإلهية ولكن قبل أن تُقدم على تطبيقها على نية الشفاء اقرنها بالتوبة عمَّا أنت فيه سادر.. تب عن المشروب .. تب عن المعاصي والآثام.. وأقدم على الحجامة عندها يشفيك الله ليس من السرطان فحسب، بل من الأخطر منه من أمراض (الإيدز).. فهذه جماعة (المورمون) الأمريكية التي تقطن جنوب كاليفورنيا لا يشربون الخمر، دلَّت الإحصائيات عندهم أنهم لا يصابون بالسرطان، فلماذا بقية مواطني أمريكا مثلاً يصابون (يُقدَّر حالياً بأن السرطان سوف يهاجم (50) مليوناً من الناس من أصل (200) مليون أمريكي على قيد الحياة في الوقت الحاضر)(1) وجماعة المورمون لا يصابون!!.



    الجواب واضح ولا تظنَّن أيها القارئ أنني مبالغ في كلامي، فوالله ما أقوله هو الحق.. والدليل العملي واقع حادث، فالحجامة لا تقتصر على الأمور المادية المتعلِّقة بالجسم البشري، بل إنَّ لها حدوداً أبعد من هذه الحدود وأعمق بكثير، إذ أنها تقوِّي النفس.. تقوِّي عزيمة الذات الشاعرة المسيطرة على هذا الجسم وأجهزته.. إذ فيها (الحجامة) يصبُّ الله من أنواره في قلب هذا الإنسان سواءً شعر أم لم يشعر، لكنه مهما تدنَّى به الشعور سيشعر بقوةٍ معنوية تدب في قلبه وبها من الله يتغلَّب على الأمراض مهما كان نوعها.



    ولقد سمعنا الكثير الكثير عن الشفاء العفوي Autotherapy لأمراض عِصِلَّة ولربما كانت هذه التسمية خاطئة (الشفاء العفوي)، فهو ليس عفوياً، بل ضمن سنن وقوانين إلهية وهو تدخُّلٌ لقدرة الله مباشرة في شفاء هذا الإنسان الذي التجأ لله.. التجأ لعلم الله العظيم.. وتلك سنةٌ جارية وحقيقة مؤكدة، لأنه إن كان جرثوماً فحياته بالله، وإن كانت خلية متمردة فهي بيد الله.



      

    والآن نقول إن معظم طرق المعالجة لا تحدث إلاَّ وكما يقولون إطالة عمر المريض.. فيقولون: عاش المريض أشهر .. سنة.. سنتين .. 3 سنوات.. بعد المعالجة ، ومن إحدى طرق المعالجة المعتمدة حديثاً والتي يحاول العلماء تطويرها هي العلاج المناعي:

    فعلى سبيل المثال: من النظريات المقولة في سرطان الكبد أنه قد يكون لنمو الورم علاقة بحجز المضيف له من إنتاج استجابة مناعية كافية لحل عدد كافٍ من الخلايا الورمية وبالتالي فالمبدأ في العلاج:

    يمكن تحريض الاستجابة المناعية النوعية بوساطة الخلايا القاتلة المفعلة باللمفوكينات المنتجة التي تَنْتُجُ عن طرق معالجة الخلايا وحيدة النوى للمريض بالغاما انترلوكس، ويتم عندئذ حل الورم. وكما قلت فهذه الخطوة لا تزال في مراحلها الأولى.

    ويبقى الأنترفيرون فيما إذا أُعطي بالكميات المطلوبة لمعالجة سرطان الخلية الكبدية عند الإنسان شديد السُمية(1)، ولكن أعود لأقول أن تنشيط جهاز المناعة وحده لا يكفي، وإن كفى في بداية الأمر واستطاع القضاء على السرطان فاحتمال عودة السرطان وخطر الانتكاس كبير لأننا لم نُزِل السبب الرئيسي للسرطان ونقوي أجهزة الجسم على العموم.. لم ننقِّ الدم وننظفه من شوائبه.. لم ندفع الجسم ليحصِّن نفسه تجاه مسبِّبات السرطان.. أي أننا لم نُزل السبب والأساس الذي نشأ عليه وبه السرطان.



    انتشار الورم:
    1) ينتشر الورم إما عن الطريق اللمفاوي من عقد قريبة من الورم لعقد أبعد، والعقد اللمفاوية تشحذ المناعة في المضيف ويلاحظ تضخم العقد اللمفاوية القريبة من التورم، ويستنتج من ذلك أن فعالية المقاومة ضد الورم المجاور قد شحذت. ويعتقد (بيرج) ومعاونوه أن حظ مرض سرطان الثدي في الشفاء يكون أفضل في حالة تضخم العقد اللمفاوية تضخماً لا سرطانياً عن بقاء العقد بغير فعالية.



    2) وعن طريق الدورة الدموية تنتقل الأورام أيضاً، وأثبتت الدراسات أن خلايا الورم في الدورة الدموية التي تنجو لتصبح انبثاقاً خبيثاً لا تتعدَّى (0.01%) من مجموع خلايا الورم وهذا كله يعود لفعل المناعة القوي بالوسط الدموي.

    فكم للحجامة من أهمية، إذ بزوال الكريات الحمراء الهرمة المعرقلة لسير الدم وعناصره الأخرى تصبح هناك حرية أكبر وتفرُّغ أكثر لفعل الكريات البيضاء المختصَّة بمهاجمة خلايا الورم في الدم.



    هناك عوامل كثيرة يمكن أن تقلِّل من انتشار الورم كالعقاقير المضادة للسرطان وهذه تؤثر مباشرة على خلايا الورم، والعوامل المانعة للتجلُّط الدموي.. لماذا؟.

    لأنه بزيادة الميوعة الدموية تزداد حرية حركة الملتقمات في الدم وحرية الخلايا اللمفاوية.. أي يزداد فعل جهاز المناعة نشاطاً ويزداد تعرُّض الخلايا (التي ستنتقل من الورم) لجهاز المناعة (خلاياه)، وهذا ما يمنع انبثاث الورم.. ألا وهو تقوية فعل جهاز المناعة بفعل الميوعة الدموية وهذا يتحقَّق بالحجامة التي تقلِّل فعل التجلط الدموي وتقلِّل لزوجة الدم وتزيد ميوعته مسببةً زيادة تعرض خلايا الورم لجنود جهاز المناعة (ملتقمات، لمفاويات..) وتسبِّب أسباباً أخرى في جهاز المناعة سنبحثها فيما بعد. كل ذلك يزيد فعل المناعة في جسم الإنسان ويُحسِّن من وظائف الأعضاء ليتغلَّب الجسم على المرض ويدحره وخصوصاً بقوة النفس التي يكتسبها المحجوم.



    فما قالوا عن المناعة ودورها ضد الانبثاث (انتشار الورم): يعتقد الباحثون أن جهاز المناعة الطبيعي في الجسم يُدمِّر خلايا الورم المنتشرة ويؤكِّد آخرون أن جهاز المناعة يبقى مستنفراً طوال الوقت يترقَّب خلايا الورم لاكتشاف مكانها وتدميرها.



    وتشكل فعالية جهاز المناعة تجاه تكوُّن الأورام الخبيثة أحد العوامل التي تؤثِّر على انتشار الورم في المضيف.. هذا وقد ظلَّ الباحثون لسنوات طويلة يخامرهم شعور بأن بعض خلايا الورم المنتشرة تدمرها آليات مناعة معينة.. وهناك من يرى أن الخلايا التي تَفْلَتُ (تنجو) من جهاز المناعة بين الفينة والأخرى هي التي تتأثر لتصبح سرطاناً سريرياً.



    ويتدخل في المناعة ضد الأورام الكريات اللمفاوية التي يُنتجها الطحال والغدد الصعترية لإنجاز المناعة ضد الورم ودحره.. وعلمنا من قبل كيف ينشط الطحال بوظيفته المناعية في الجسم بعد الحجامة والعقد اللمفاوية، كذا تنشط العقد اللمفاوية في إنتاج هذه الكريات في وظيفتها المناعية.

    وهناك ممَّن له دور رئيسي في القضاء على الورم وهي الملتقمات (مفردها: ملتقمة Macrophage) وهي خلايا سيارة تعمل على التهام وهضم الأحياء الدقيقة والأجسام الغريبة.



    عندما تميز الكريات اللمفاوية المولدات المضادة للورم فتطلق جزيئات تستقطب بقية خلايا المناعة ومنها الملتقمات فتتجمَّع مع الورم وتساعد في الخلاص منه. بالحجامة: شحذ جهاز المناعة بشكل عام في الجسم وزيادة التروية الدموية فيتيسر وصول الخلايا المناعية لمكان المرض ويزداد تعرض الورم لفعل المناعة.. وزيادة عدد الخلايا المناعية الناشئة من نقي العظام، إذ بهذا التداوي تحريض للنقي وتنشيط لعمله المولد، وسحب عدد كبير من الكريات الحمراء الهرمة من الدم يؤدي إلى تنبيه نقي العظام لتعويض المسحوب من الدم الفاسد، وليس التعويض محصوراً بالكريات الحمراء، إنما ولمَّا كان الجسم بوضع يستدعي خلايا مناعية دفاعية كالملتقمات ليُهاجم الجسم الغريب (سرطان) فإن تمايز خلايا الدم البدئية (الجذعية) يسير باتجاه تشكيل كريات بيضاء بشكل مناسب ليقوم بسد المطلوب منه لمجابهة الورم.



    كما أن الطحال ينظِّم انطلاق عناصر الدم من النقي فهو يقوم بعمله هذا بكفاءةٍ عالية وذلك بإفرازه لهرمون يؤثِّر على النقي، فهو يستشعر بعدد الخلايا الدموية المارَّة فيه أثناء مرور تيار الدم فيه فيحرِّض على زيادتها بهرمونه المفروز، ثم وعلى اعتباره أكبر غدة لمفاوية ذو علاقة وثيقة ومهمة بمناعة الجسم، إذ أنه يستشعر بالأجسام الغريبة وعلى هذا الأساس ينظِّم انطلاق وعدد الخلايا الدفاعية المناعية من نقي العظام التي يتطلَّبها الجسم ليجابه الجسم الغريب (خلايا الورم).



    وليس أمر الدفاع في الجسم مناعياً فقط فالمكونات الأساسية المسؤولة عن الدفاع في الجسم عند الإنسان الطبيعي هي مناعية وغير مناعية وتشمل عناصر الدفاع غير المناعية الحواجز الخارجية القائمة في وجه دخول عناصر ممرضة وهذه الحواجز هي آلية وخمائرية مثل كثيرات النوى المعتدلة ووحيدات النوى الجائلة في الدوران والخلايا البالعة الثابتة، ولقد بات من الواضح أن هذه العناصر الخلوية تعمل بنشاط في حال غياب الجواب المناعي، ولكنها تكون أنشط في حال وجود هذا الجواب.



    وبالحجامة زاد نشاط وتفرُّغ الطحال لفعله المناعي الدفاعي بما يحويه من كريات لمفاوية وبما يحوي من خلايا بالعة وخلايا T المسؤولة عن المناعة الخلوية وخلايا B المسؤولة عن المناعة الخلطية.



    وكلا المناعتين (الخلوية والخلطية) تساهمان في القضاء على التورم، فالمناعة الخلوية تدخل في رفض العضو الغريب عندما يتثبت على الأنسجة بحيث يكون بمنزلة مولد ضد لعضوية لا تحويه فيحصل تفاعل تدخل فيه اللمفاويات الصغيرة الممنعة تجاه هذا العضو الغريب ويكون نتيجة ذلك الرفض (خلايا الورم تعتبر عنصراً غريباً).



    ثم إن ما ذكرنا من قبل حول أهمية موانع التجلُّط تدعمه إحدى النظريات الحديثة القائلة بأن الخلايا السرطانية تميل لتشكيل شرنقات من الليفين (البروتئين الموجود في الخثرات الدموية). تلك التي تحمي الخلايا من كشفها وتخريبها، وثمة احتمال في إمكان إعطاء هذه الآلية في حماية الخلايا السرطانية باستعمال أدوية مضادة للتخثُّر وفي الحقيقة هناك العديد من التحريات التي سجَّلت ملاحظات تجريبية اختبارية على أن استعمال مضادات التخثُّر مثل الهيبارين والوافارين يؤدي إلى تأخير مقيد في سير السرطانات الحيوانية والإنسانية وإن تأثير هذه المواد المضادة للتخثُّر هو بمنزلة إزاحة القناع عنها حتى يسهل تعريضها للهجمات المناعية.



    إذاً بعد الذي ذُكِر أليست الحجامة تساهم أيضاً بهذه الآلية وهي الآلية المضادة للتخثُّر، إذ تجعل الدم بصورة مائلة للميوعة أكثر عما كان عليه قبل تطبيقها وتضاد تخثُّره وذلك لمَّا سحبت منه أعداداً كبيرة معوِّقة من تالف الكريات الحمراء وغيرها.. فقللت لزوجته وجعلت تعريض السرطان للهجمات المناعية أكثر سهولة مما هو عليه قبلها بكثير عدا عن الآليات الأخرى في إصلاح أجهزة الجسم ورفع كفاءتها وكفاءة جهاز المناعة بزيادة عدد عناصره المناعية (خلايا) والنوع الواجب وجوده.. ليتم تمايزه ووجوده حسب الطلب.



    نـمــــوذج:

    ـ السيد (م.د.س).. مصاب بيرقان انسدادي بفعل كتلة خبيثة تسد القناة الجامعة.. أجريت له عملية الحجامة فزال الورم نهائياً وعاد يمارس حياته بشكل طبيعي.

    ـ السيد (م.ح).. مصاب بورم خبيث في البروستات واضطر لاستعمال القثطرة البولية.. أجرى له الفريق الطبي عملية الحجامة فزال الورم تماماً واستغنى عن



    وقبل أن ننتقل لتساؤل يعترض طريقنا سنستعرض بعض العناصر المناعية:

    أولاً: هناك نوعان من اللمفاويات (كريات بيض لمفاوية) في الأعضاء اللمفاوية المحيطية:

    1) لمفاويات ب B. Lymphocyte مشتقة من خلايا جذعية في نقي العظام عند الثدييات (دور الحجامة في تنشيط نقي العظام وتأمين الكفاية من لمفاويات ب) وتتميَّز هذه اللمفاويات بتركيز شديد لجزيئات غلوبولونية مناعية على سطحها (دورها في المناعة الخلطية).

    2) لمفاويات ت T. Lymphocyte مشتقة من التيموس(1) لا تحوي على غلوبولينات مناعية غشائية (فهي مسؤولة عن المناعة الخلوية).

    اللمفاويات (ب) تتحوَّل لخلايا مصورية.



    إن الخلايا الأساسية الابتدائية مصدرها نقي العظام على الغالب، حيث تتكاثر وتكتسب صفات خاصة بحيث تتمايز وتصبح خلايا مناعية، ثم تتوزع في المحيط وتعمر العقد البلغمية وهذا ما يوضح دور عملية الحجامة الكبير في كونها تنشِّط نقي العظام في إنتاج هذه الخلايا المناعية التي تغطي حاجة الجسم . ففي حالة السرطان يحتاج الإنسان لهذه التغطية لكي يستطيع جسمه (جهازه المناعي) رد التورم ودحره.. وهذا ما يجعلها دواء أيضاً لكل الأمراض الفيروسية والجرثومية مثل: ( السل، التهاب الكبد الفيروسي، ذات الرئة..)، ولو كان الإنسان مداوماً عليها (الحجامة) سنوياً فلن تستطيع الأورام التغلُّب على مناعته والتنشؤ.. حتى أنه أساساً بكفاءة أجهزته وأعضائه العالية لا يسمح لعوامل السرطان بتأثيرها المنشئ للسرطان، وحتى لو حصل ذلك فجهاز المناعة بالمرصاد.



    ثانياً: إن الخلايا المصورية الناشئة من لمفاويات ب هي التي تصنع الغلوبولينات المناعية.. كل خلية تصنع نوعاً واحداً من الغلوبولينات. والغلوبولينات المناعية هي المسؤولة عن المناعة الخلطية وهي خمسة أنواع: (Igg - IgA - IgM - IgE - IgD) تفرزها الخلايا المصورية الموجودة في لب العقد البلغمية ولب الطحال والكبد والنقي.. فأساس هذه الغلوبولينات إذاً هو نقي العظام، إذ تتولَّد فيه اللمفاويات ب التي تتحوَّل لخلايا مصورية والتي تصنع هذه الغلوبولينات، وهذا يُظهر دور هذا التداوي الكبير في تنشيط صنع الغلوبولينات وتقوية المناعة الخلطية .



    فلقد لوحظ قصور المناعة الخلوية والخلطية في حالات الأورام الخبيثة.. وكذا تنخفض مقادير الغلوبولينات المناعية في الحالات المرضية الشديدة وكذلك في الأمراض المؤدية لضياع البروتينات المصلية.

    فإذاً: كم للحجامة من دوْر كبير في التغلُّب على هذه الأمراض بدعم الجسم بهذه الغلوبولينات وتعويض النقص فيتغلَّب جهاز المناعة على هذه الأمراض.

    ثم إن الجواب المناعي الذي تعتمد عليه المناعة الخلطية لتعمل عملها أولاً، ثم بشكل أقل المناعة الخلوية.

    هذا الجواب المناعي متعلِّق بحسن قيام بعض الأعضاء بوظائفها، وهذا يُظهر دور الحجامة أيضاً في توفير هذا الجواب المناعي وتأمين عمل الخلايا المناعية.



    الجواب المناعي: اللمفاويات الصغيرة تتعرَّف على الجسم الغريب (مثل الخلية السرطانية جسم غريب)، وتعود هذه اللمفاويات الصغيرة حاملة التنبيه والإشعار بذلك إلى العقد البلغمية أو الطحال فيحصل تكاثر فيها بحيث تتحوَّل إلى خلايا مناعية مصنعة، وبعد هذه المرحلة تتقسَّم الخلية المناعية المصنعة إلى عدد من الخلايا اللمفاوية الصغيرة الحاملة لنفس الذكرى المقابلة التي كانت تحملها سالفتها. فهذه العملية من بدء التعرُّف على الجسم الغريب إلى انقسام لمفاويات صغيرة تحمل نفس الصفة (تتوضع في كل أنحاء الجسم وفي العقد اللمفية، الطحال وقسم يبقى جوالاً بالدم) تسمَّى الجواب المناعي. وهو يعتمد ويتعلَّق حدوثه وسرعته بحسن قيام بعض الأجهزة بوظائفها، وهذا ما يوضح دور هذا التداوي الكبير في المناعة الخلطية وكذا الخلوية وذلك لمساعدتها أيضاً بتوفير الجواب المناعي.



    ومن العوامل المؤثرة في تصنيع الأضداد:

    ـ عوامل مساعدة: (زيوت ـ ماءات الألمنيوم ـ أملاح الكالسيوم..).

    ونتيجة لما ورد عن الحجامة في هذا المجال يمكننا أن نعدّها من العوامل المساعدة على اصطناع الأضداد عند حاجة الجسم لذلك.

    ـ عوامل مثبطة:

    1) الأشعة: خاصة أشعة x تثبط تصنيع الخلايا في النقي فتؤدي لتثبيط تصنيع الأضداد (الحجامة تعمل العكس تماماً).

    2) المواد المضادة للانقسام الخلوي.

    3) المصول المضادة للمفاويات: تعطى عند زرع الأعضاء.

    4) عوز (a) غلوبولين الولادي.

    5) كورتيزون.

    6) فرط نشاط (a) غلوبولين: فرط نشاط سرطاني (داء والدستروم).

    وبشكل عام فإن الحجامة تنشط إنتاج جميع العناصر المناعية بما يتوافق وحاجة الجسم لها، فهي تحرِّض النقي لإنتاج خلايا الدم البدئية ويتحدَّد تمايز هذه الخلايا بحاجة الجسم لها.. وتنشط الغدد اللمفاوية والطحال والتيموس والكبد.. وليس فقط الغاية هو تنشيط نقي العظام، بل رد الأعضاء(1) لحالتها المثالية الفعالية وبذلك ينتظم الإفراز الهرموني ويتوازن في الجسم ويتقي بذلك الجسم كل الأمراض أو يتخلَّص مما أصابه من مرض بعد أن رُفِعت جاهزية كل الأجهزة والأعضاء.



      

    رُبَّ قائل يقول: فما بال الذين يصابون بالسرطان قبل وفي سن الشباب وما بال النسوة اللاتي يُصبن قبل سن اليأس، طالما أن الدورة الشهرية (الحيض) بالنسبة لهن تعوِّض عن الحجامة.

    للجواب عن هذا التساؤل نقول:

    بالتأكيد أن هناك أسباباً تحد وتُنقص من كفاءة الأجهزة والأعضاء وجهاز المناعة.. حتماً إن هذا المريض يتعاطى(2) أموراً ويعرِّض جسمه لأمور وعوامل تضعف من أجهزته وتقلِّل من كفاءتها، مثلاً: كتعاطيه للمخدرات وشرب الخمور، وما تولِّده في جهاز المناعة، في الكبد.. في.. من آثار فتَّاكة.

    وكذلك الرضوض النفسية والضغوط النفسية Stress وهذا الأمر النفسي هو أحد الأسباب المهمة في منشأ الكثير الكثير من الأمراض.. وله علاقة كبيرة جداً بالسرطان.



    وقد كتب الدكتور عبد اللطيف ياسين قائلاً: (..نحن نعلم أن الصدمة أو القلق أو الإجهاد أو الضغوط النفسية تؤثِّر على الجهاز المناعي عند الإنسان، ذلك الجهاز الذي يقرِّر استعدادنا للإصابة بكل الإنتانات، إذ نكون أكثر استعداداً للإصابة بالرشوحات (فيروسات) والأمراض الأخرى تحت أنواع معيَّنة من الضغوط..).



    فالضغوط والشدة النفسية فعلها معاكس تماماً لفعل الحجامة من عدة جهات، تطبيق هذه النوعية من المعالجة يُنشط الأعضاء والأجهزة ويزيد من كفاءتها ويُنظِّم الإفراز الهرموني وتوازنه ويُخلِّص الجسم من سمومه بتنشيط طرق إطراحها وجعلها عديمة السُّمية بإخضاعها لتفاعل معيَّن. أما الشدة النفسية فتؤدي لعدم التوازن بين متطلبات حياة الجسم وبين عمل أجهزته (وظائفها، خلل في وظائف الأعضاء) بالزيادة أو النقصان، فبعض الأعضاء تزداد مثلاً بإفرازاتها (الشدة النفسية وزيادة إفراز Hcl في المعدة) ونقص أو اضطراب في عمل أجهزة أخرى، مثلاً: جهاز المناعة، اضطراب الهضم، ارتفاع الضغط، زيادة نبض القلب إثر الشدة، تضيق القصبات.



    وهذا الخلل ينعكس على الجسم الذي يبدأ بالانهيار شيئاً فشيئاً وتظهر الأمراض المتلاحقة شيئاً فشيئاً. مثلاً: فلربما كان ارتفاع سكر الدم (مرض السكر) إثر شدة نفسية طويلة، بعض حالات الربو الناتجة عن شدة نفسية، حالات القلب، ارتفاعات الضغط..

    وشرحنا لذلك من الناحية النفسية، أن النفس وهي الذات الشاعرة المسيطرة على هذا الجسد وأعضائه وأجهزته (هذه النفس السارية في الأعصاب) عندما تنشغل بأمرٍ ما (أثناء الشدة النفسية..) يأخذ بساحتها يؤرِّقها ويصبح شغلها الشاغل وبلا شعور تهمل وتتجه عن بعض أجهزتها وأعضائها فيختل توازن هذا العضو.. زيادة أو نقصاناً في وظيفته. ولو فحصنا العضو لوجدناه سليماً فالعلة ليست بنيوية عضوية، أي ليست في العضو ذاته، بل إنما هي نفسية (عدم ضبط توازن عمل هذا العضو) وهذا الاضطراب يعقبه اضطرابات في أجهزة وأعضاء أخرى لارتباط أجهزة الجسم ببعضها البعض ويضطرب الجسم بشكل عام ويصبح ضعيفاً أمام أدنى المؤثِّرات عرضة لمعظم الأمراض.. وقد ينقلب بذلك الخلل لعضوي متعلِّق بالعضو ذاته.



    ومن هنا نستنتج أن تلك الأمراض التي تصيب العصاة يمكن أن يكون منشؤها نفسياً(1).. ولقد أكَّد الطب أن نسبة كبيرة من المرضى بشكل عام منشأ مرضهم نفسي.



      

    ولقد ركَّز الدكتور عبد اللطيف ياسين في كتابه (السرطان أسبابه والوقاية منه) على العامل النفسي وتأثيره على الإنسان منذ طفولته، بل منذ كان جنيناً في بطن أمه (كيف يتأثر بحالة أمه النفسية) ثم لما يصبح (طفلاً) حتى تدرُّجه في الحياة وما يسبب هذا العامل النفسي من أمراض... طفلاً كان، أم شاباً، أم كهلاً... والسرطان هو الذي كان هدف بحثه، وقد أجرى الدكتور دراسة جدية في مشافٍ عسكرية ومدنية في سورية على (305) من مرضى السرطان مؤكِّداً في دراسته هذه على دور الضغوط النفسية في إحداث السرطان، وذكر عدداً من القصص من بين كامل الإحصائية (305) حالات مظهراً فيها العامل النفسي واضحاً، وظهر أن نسبة التأثيرات النفسية المسببة للسرطان في هذه الإحصائية (77%).

    وسنورد الآن بعض الحالات التي تظهر وجود علاقة بين الحالة النفسية وحدوث مرض السرطان:



    الحالة الأولى:

    يعمل المريض (ص.ح) ذو الثلاث والعشرين من العمر فلاحاً في أرض صغيرة في الريف؛ متمتعاً بصحة جيدة، يرعى أغنامه في الحقل يومياً، ويعيش معها حياة هادئة رتيبة، متمسكاً بالعيش في قريته الجميلة.

    كان لدى المريض خوف من الحياة العسكرية، لقد حذَّروه مراراً من الخدمة العسكرية ومن مشقاتها.

    سُحب المريض إلى الخدمة العسكرية الإلزامية ملتحقاً بدورة عسكرية كان نصيبه فيها أن أُرسل إلى منطقة الخدمة.. عانى المريض من ضغط نفسي عنيف نتيجة العقوبات الجسدية التي كان ينفذها مع زملائه، ثم فُرِزَ إلى مكان بعيد عن قريته حيث الخدمة القاسية في الصحراء والبعد عن الأهل والأصدقاء.. شكا المريض قبل دخوله المشفى بشهر من دوخة وتعب عام وعدم القدرة على العمل، أُدخل المشفى وتبيَّن إصابته بابيضاض لمفاوي حاد.

    كانت المدة بين بدء خدمته الإلزامية وإصابته بالابيضاض اللمفاوي الحاد لا تتعدى الخمسة أشهر.



    الحالة الثانية:

    كان زوج هناء شاباً وسيماً وذكياً؛ وكانت هي في مثل سنه، وكان من عشاق الفن المسرحي والسينمائي؛ وقد اتخذ فنه حرفة ومورداً للرزق. وبما أن عمله هذا يتضمن لقاءه بكثير من النساء، فقد بدأت الغيرة تأكل قلبها؛ لم تُخفِ هناء شعورها هذا عن زوجها، فبدأت المشاكل بينهما وطلبت الطلاق. لم يوافق الزوج على طلبها فهي ثرية، بل بالغة الثراء وقد ورثت أموالاً طائلة عن والديها، أغدقت عليه منها بسخاء حتى أصبح يرفل بنعمة عظيمة، وبتطور المشاكل بدأت تلاحظ احمراراً في جلد ثديها وتبيَّن في الفحص المخبري لها إصابتها بسرطان الثدي الالتهابي، وتطورت حالتها إلى الوفاة بسرعة خلال ثمانية أشهر فقط.



    الحالة الثالثة:

    حالف الحظ (أ.ن) في تجارته حيث انفرد بتجارة لوازم الصائغين على مستوى عال؛ كما حالفه الحظ أيضاً في تجارة الذهب فكثرت الملايين بين يديه؛ وعاش عيشة مترفة وادعة هانئة مع زوجته وابنته وابنه.



    إلاَّ أنه ابتلي بلعب القمار واستحكمت فيه شهوته حتى أنسته كل شيء وجرفه التيار فذابت ملايينه واحداً بعد آخر فاستدان واستدان، حتى بلغت الديون عليه (7 ملايين ل.س) فأعلن إفلاسه، وأصبح ملاحقاً من الدائنين فتوارى عن الأنظار هرباً، وأصبحت حياته سلسلة من المتاعب والهروب والمطاردات من الدائنين.



    وخلال ستة أشهر من هذا الوضع المتوتر بدأ يشكو من إقياء، وآلام بطنية متكررة، ونحول ونقص شهية مترقٍ فعرض نفسه على الأطباء الذين شخصوا إصابته بورم منتشر منشؤه الاثني عشري، وأخفقت المعالجة الكيميائية في السيطرة على الحالة التي انتهت بالوفاة خلال (8) أشهر من التشخيص.



    الحالة الرابعة:

    أحمد مزارع شاب نشيط بذل كل وقته وماله وجهده لخدمة أرضه بعد أن حُرِمَ من الذرية ومن البنين، وجادت له الأرض بخيراتها وثرواتها حتى أصبح موضع حسد أقرانه من أهل القرية، فهو رابح دائماً وهم خاسرون، مما أوغر صدورهم فاتفقت مجموعة منهم يوماً على أن يشفوا حسدهم وحنقهم منه بالتعرض له بالضرب بعد عودته من أرضه ليلاً.



    لقد قرنوا القول بالفعل وتعرضوا له في ليلة حالكة الظلمة على طريق عودته إلى داره (في مصياف) وأوسعوه ضرباً وركلاً، فعاد إلى داره بأسوأ حال.. وأصيب باكتئاب حاد بعد هذه الحادثة، فابتعد عن الناس وانطوى على نفسه.



    بعد شهرين من هذه الواقعة لاحظت زوجته ظهور كتل في عنقه فراجعت وإياه الطبيب فتبيَّن من الدراسة وجود ورم غدي غير مميز متصل إلى لمعة قد يكون ناشئاً عن البلعوم الأنفي أو من الرئة، فعولج كيميائياً إلا أنه استمر بالتدهور والتردي ومات بعد ثمانية أشهر من التشخيص.

  4. #34
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1
    آخر نشاط
    13-03-2006
    على الساعة
    09:19 AM

    افتراضي الحجامة

    السادة الأفاضل :
    لم اعرف كيف ابدأ رسالتي فالتردد كان يلازمني ولكني أخيرا جزمت أمري علّي أجد لديكم ولو بصيص أمل.
    لي قريبة شابة تبلغ من العمر ربيعه فهي في الثالثة والعشرين متزوجة ولها طفلان . في العام الماضي ظهرت
    كتلة في أعلى الفخذ الأيسر وتم إجراء عملية لها وأزيل 80% منها وبقي حوالي 20% منها حول الشرايين
    والأعصاب. وتم إجراء الفحوصات والتحاليل للكتلة فتبين أنها كتلة سرطانية من الدرجة الثانية ومنذ حوالي السنة
    وحتى الآن تم تعريضها ل32 جلسة أشعة و11 جرعة كيماوية ومازال الوضع حتى الآن على حاله بل ويزداد
    سوءا" وقرر الأطباء البتر مرة أخرى من أعلى الفخذ مع العلم بأنها هي لا تعلم بأن الكتلة خبيثة ولا تعرف بأمر
    البتر وأهلها لم يرضوا بالبتر على أمل أن يجدوا حلا" أفضل منه.
    ومن جديد تم إجراء فحوصات حديثة وتصوير طبقي محوري وتبين أن النتيجة سليمة ولا يوجد أي انتشار ولكن
    الألم الشديد لا يزال يلازمها حتى خلال الليل وتعيش على المسكنات المخدرة لتخفيفه ووضعها الصحي والنفسي
    يزداد سوءا". لقد سمعت عن الطب البديل وعن الدكتور الهاشمي وأتمنى أن تصل رسالتي هذه إلى من يستطيع
    المساعدة .
    لقد كتبت رسالتي وأنا مؤمن بان اللّه سبحانه وتعالى قادر على كل شيْ , لذا استصرخ ضمائركم علّي أجد لديكم

    ولو بصيص أمل يعيد البسمة إلى حياتها وحياة عائلتها .
    الرجـــــــــــــــــاء إذا كان هناك من علاج الرد بأسرع وقت ممكن .
    ودمتـــــــــــــم
    المهندس زياد كبلاني
    دمشق _ سورية

  5. #35
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    340
    آخر نشاط
    19-02-2009
    على الساعة
    11:37 PM

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اخي الكريم اسأل الله ان يشفي قريبتك
    واسأل الله لها ان يرزقها الصبر والرضا

    وهذة صفحة علاج السرطان في موقع الدكتور الهاشمي
    http://www.dr-alhashemi.net/cancer2.htm

    وهذا ايضا موقع الدكتور عادل عبد العال وهو ايضا متخصص في الطب البديل
    http://www.tebbadil.com/index.asp

    يمكنك ان تراسلهم وهم ان شاء الله اقدر على افادتك

    ايضا اخي الكريم التداوي بالحجامة ويمكن ان تسأل الدكتورين فيها
    وهذا الموقع ايضا يمكن ان يعطيك فكرة عن الحجامة
    http://www.muslimdoctor.org/article.php?sid=82

    واسأل الله ان يشفي اختنا قريبا باذن الله
    والله الموفق
    التعديل الأخير تم بواسطة ebnat fatima ; 13-03-2006 الساعة 11:05 AM

  6. #36
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    503
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    09-06-2013
    على الساعة
    07:21 PM

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله

    قال رسول الله

    " ما من عبد مسلم يعود مريضا لم يحضر أجله فيقول سبع مرات: أسأل الله رب العرش العظيم أن يشفيك، إلا عوفى" أخرجه الترمذى وأبو داود


    أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيها
    أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيها
    أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيها
    أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيها
    أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيها
    أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيها
    أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيها

    وحيث أنه لا تعارض بين استعمال الأدوية الحسية المباحة التي يصفها أطباء الأجساد وبين الأدوية الإيمانية كالرقية والتعويذات الشرعية والأدعية الصحيحة فيمكن الجمع بينهما كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد ثبت أنه استعمل هذا وهذا ، وقال : ( احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز ) , وقال : ( تداووا عباد الله ولا تداووا بحرام ) .

    عن ابن مسعود رضي الله عنه : " أنه ما من مؤمن يصيبه همٌّ أو غمٌّ أو حزن فيقول : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمَتك ، ناصيتي بيدك ، ماضٍ فيَّ حكمك عدل فيَّ قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحداً من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي : إلا فرَّج الله عنه " ، فهذا من الأدوية الشرعية .

    وأما الأدعية المشروعة التي يقولها المسلم إذا أراد أن يرقي نفسه أو غيره فهي كثيرة ، وأعظم ذلك الفاتحة والمعوذات :

    ـ عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : " انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها حتى نزلوا على حي من أحياء العرب فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم فلدغ سيد ذلك الحي فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء فقال بعضهم لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعله أن يكون عند بعضهم شيء فأتوهم فقالوا يا أيها الرهط إن سيدنا لدغ وسعينا له بكل شيء لا ينفعه فهل عند أحد منكم من شيء فقال بعضهم نعم والله إني لأرقي ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلا فصالحوهم على قطيع من الغنم فانطلق يتفل عليه ويقرأ الحمد لله رب العالمين فكأنما نشط من عقال فانطلق يمشي وما به قَلَبَة (أي : مرض) قال فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه فقال بعضهم اقسموا فقال الذي رقى لا تفعلوا حتى نأتي النبي صلى الله عليه وسلم فنذكر له الذي كان فننظر ما يأمرنا فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له فقال وما يدريك أنها رقية ثم قال قد أصبتم اقسموا واضربوا لي معكم سهما فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم " . رواه البخاري (2156) ومسلم ( 2201 ) .

    ـ عن عائشة رضي الله عنها : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده رجاء بركتها ". رواه البخاري ( 4175 ) ومسلم ( 2192 ) .
    والنفث نفخ لطيف بلا ريق ، وقيل : معه ريق خفيف . قاله النووي في شرح صحيح مسلم حديث رقم (2192) .

    ومن الأدعية الوادرة في السنة :

    روى مسلم ( 2202 ) عن عثمان بن أبي العاص أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعاً يجده في جسده منذ أسلم ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ضع يدك على المكان الذي تَأَلَّم من جسدك وقل : ( بسم الله ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر) زاد الترمذي ( 2080 ) ( قال : ففعلت ، فأذهب الله ما كان بي ، فلم أزل آمر به أهلي وغيرهم ) صححه الألباني في صحيح الترمذي ( 1696 ) .

    ـ وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوِّذ الحسن والحسين ويقول : إن أباكما [يعني إبراهيم عليه السلام] كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق : أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة . رواه البخاري ( 3191 ).

    (الهامة) : بتشديد الميم هي كل ما له سم يقتل .

    ( من كل عين لامة ) أي من كل عين تصيب بسوء . ( تحفة الأحوذي )

    وأخيرا علاوة على الروابط الموضوعة من قبل الأخ الفاضل "الجواب" جزاه الله خيرا أضيف فقط هاتف
    فضيلة الأخ الفاضل طارق عبده إسماعيل
    الخبير والباحث في الطب النبوي.

    المملكة العربية السعودية ـ المدينة المنورة

    ويمكنم إستشارته هاتفيا على الهاتف التالي:
    للاتصال من أنحاء العالم على الرقم التالي:
    00966503332864

    من أحب الاتصال من داخل المملكة العربية السعودية فيمكن على الرقم التالي:
    0503332864

    وقد قام بعلاج حالة مماثلة لحالة قريبتكم - شفاها الله وعافاها-
    وقد منّ الله عليها بالشفاء ولله الحمد من قبل ومن بعد.

    والحالة هى حالة إمرأة تعانى من سرطان في الكتف فى حجم الثدي وتعالجت ببرنامج طب نبوي وقد تم الشفاء والحمد لله وزال الورم نهائي خلال شهر فقط.
    وهذا هاتف الأخ المسؤول لمن أراد التأكد يمكن الاتصال
    بالأخ السيد عادل عيسى: 00966508657650

    والسلام عليكم ورحمة الله
    التعديل الأخير تم بواسطة ebnat fatima ; 13-03-2006 الساعة 03:38 PM

    لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعًا
    (النساء:172)

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #37
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    4,507
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    31-05-2016
    على الساعة
    01:33 AM

    افتراضي

    صحيح اخوتي بارك الله لكم وما اعلمه أن الدكتور الهاشمي شهير بعض الشىء فى هذا الإختصاص.
    وطهورة إن شاء الله.
    لا يتم الرد على الرسائل الخاصة المرسلة على هذا الحساب.

    أسئلكم الدعاء وأرجو ان يسامحني الجميع
    وجزاكم الله خيرا


  8. #38
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    340
    آخر نشاط
    19-02-2009
    على الساعة
    11:37 PM

    افتراضي

    ويمكنك ايضا اخي الكريم ان تشاهد هذا الموضوع
    البرنامج الشمسي لعلاج السرطان – الشرقاوى
    التعديل الأخير تم بواسطة قسورة ; 13-03-2006 الساعة 09:30 PM

  9. #39
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    340
    آخر نشاط
    19-02-2009
    على الساعة
    11:37 PM

    الحجامة


    علاج السرطان بالحجامة

    في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال << خير ما تداويتم به الحجامة >> وعن ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ ، قَالَ نَبِيُّ اللَّه ِ صلى الله عليه وسلم << نِعْمَ الْعَبْدُ الْحَجَّامُ يُذْهِبُ الدَّمَ وَيُخِفُّ الصُّلْبَ وَيَجْلُو عَنْ الْبَصَر >> ، وعنه أنه َقَالَ << إِنَّ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم ; حِينَ عُرِجَ بِه مَا مَرَّ عَلَى مَلَإٍ مِنْ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا قَالُوا عَلَيْكَ بِالْحِجَامَةِ >>

    بحثنا كثيراً كثيراً عن مواضع حجامة تفيد مرضى السرطان ، وسألنا كثيراً كثيراً أهل الخبرة عن هذا السؤال : ما هي المواضع التي يمكن أجراء عليها حجامة للسرطان ؟ وكان شرطاً أساسياً عندنا أن يكون الحجام الذي نعرض عليه هذا السؤال يتميز بهذه الشروط الأربعة( على الأقل )
    1. أن يكون ثقة
    2. أن يكون ممارس للحجامة منذ بضع سنين .
    3. أن يكون قد أجرى آلاف الحجامات .
    4. عالج حالات مصابة بالسرطان
    .
    وذلك لتدعيم وتقوية إحصائية البحث، والحقيقة لم نحظ َ بجوابٍ شافٍ ، ولم نجد منهم أثنين متفقين على أماكن محددة لحجامة السرطان ، والحالات التي شفاها الله بها فردية ( وفي الغالب أنها حالات مصابة بمس!!! ، و ستعرف كيف هذا لاحقاً بإذن الله في صفحة العلاج بالقرآن ) ، أما الحالات التي تحسنت والحمد لله بعد إجراء الحجامة فكثيرة جداً ، برغم أنهم يتعرضون لعلاج عنيف مثل العلاج الكيميائي، إلا أن التحسن بات ظاهرًا و ملموساً والفضل الله ، وخرجنا من هذه التجربة بنظرية نعرضها عليكم لعَّل الله ينفعكم بها ، وهي أنه طالما لا توجد أماكن محددة لأجراء حجامة للسرطان، إذاً يمكن الإلتزام بمواضع السنة فقط، أو بعضها ( أقرب أماكنها من الأورام ) ، ولاحظ أنها منتشرة على جميع أعضاء الجسم ، أي أنها بإذن ربنا تنظف الجسم من الأخلاط ، وتضبط الجهاز المناعي للقضاء على الخلايا السرطانية وسحقها بإذن الله ( لا تنشطه فتثير الخلايا السرطانية ولا تثبطه فتقلل من مقاومة الجسم لها ) ، وتهيئة البيئة المناسبة للعلاجات ، سوء من الطب التقليدي أو من الطب البديل ؛ [و للعلامة الكبير/ محمد أمين شيوخ (عليه رحمة الله ) مبحث طيب ومفيد نسرده لكم بإذن الله فيما بعد للاستفادة منه] .
    والخلاصة
    والله الذي لا إله غيره ، إذا أجريت الحجامة بنية وعقيدة ويقين على مواضع السُنة ، بإذن الله سترى ولا بد بعد إجرائها العجب العجاب
    .


    إضغط على الصورةِ واستمع إلى حديثٍ عن حُجامةِ السُنةِ للشيخ العلامةِ الدكتور زغلول النجار ( حفظه الله وجزاه عنا خيرا )

    .
    &Eacute; ( هامش 1 )

    بعض الأحاديث الصحيحة الواردة في السنة المطهرة عن المواضع التي أحتجمها رسول الله e

    روى البخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ احْتَجَمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي رَأْسِهِ وَهُوَ مُحْرِمٌ مِنْ وَجَعٍ كَانَ بِهِ بِمَاءٍ يُقَالُ لَهُ لُحْيُ جَمَلٍ وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ فِي رَأْسِهِ مِنْ شَقِيقَةٍ كَانَتْ بِهِ. وعن أبي هريرة أن أبا هند حجم النبي صلى الله عليه وسلم في اليافوخ من وجع كان به ، وفي رواية أنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم احتجم فوق رأسه وهو يومئذ محرم ، وفي رواية احتجم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وهو محرم بلَحي جمل في وسط رأسه[أي ما فوق اليافوخ فيما بين أعلى القرنين / واليافوخ : عظم مقدم الرأس ، مسافتها شبر من طرف الأنف] (وروى ابن ماجة عَنْ ابْنِ ثَوْبَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي كَبْشَةَ الْأَنْمَارِيِّ قَالَ كَثِيرٌ إِنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَحْتَجِمُ عَلَى هَامَتِهِ وَبَيْنَ كَتِفَيْهِ (على هامته ) : أي رأسه وقيل وسط رأسه أي للسم ( وبين كتفيه ) [ يحتمل أن يكون فعله هذا مرة وذاك مرة ويحتمل أن يكون جمعهما ] ، وَهُوَ يَقُولُ مَنْ أَهْرَاقَ مِنْ هَذِهِ الدِّمَاءِ فَلَا يَضُرُّهُ أَنْ لَا يَتَدَاوَى بِشَيْءٍ لِشَيْءٍ ) ، ( وعند أبي داود وابن ماجة عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ ثَلاثـا فِي الأَخْدَعَيْـنِ وَالْكَاهــِلِ ( الاخدع عرق جانب الرقبة والكاهل بين الكتفين ، والأَخْدَعانِ: عِرْقان خَفِيّانِ في موضع الحِجامة من العُنق ) . وعند أحمد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ احْتَجَمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي الأَخْدَعَيْنِ وَبَيْنَ الْكَتِفَيْن. وعند ابن ماجة في سننه عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَقَطَ عَنْ فَرَسِهِ عَلَى جِذْعٍ فَانْفَكَّتْ قَدَمُهُ قَالَ وَكِيعٌ يَعْنِي أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ عَلَيْهَا مِنْ وَثْءٍ . وعند أبي داودِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ عَلَى وِرْكِهِ مِنْ وَثْءٍ كَانَ بِهِ( الورك: ما فوق الفخذ، أسفل مفصل الحوض بـ 5 سـم) . وفي سنن النسائي عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ عَلَى ظَهْرِ الْقَدَمِ مِنْ وَثْءٍ كَانَ بِهِ ( وجع يصيب العضو من غير كسر ) ، وفي رواية عند أحمد عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ مِنْ وَثْيٍ كَانَ بِوَرِكِهِ أَوْ ظَهْرِهِ ، وكان جابر يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم على كاهله من أجل الشاة التي أكلها حجمه أبو هند مولى بني بياضة بالقرن . أنتها

    [ أسأل الله العليَّ القدير أن ينفعكم بها،وأن يشفيكم ببركتها ، آمين]
    ولكم مني جزيل الشكر
    -----------------------------------------------------------------
    منقول للفائدة
    ملاحظة هامة جدا
    في حالة مساعدة مرضى السرطان بإخبارهم بهذا العلاج
    أرجو كتابته على النحو التالي

    نقلاً عن موقع ( شفاء السرطان )
    www.khayma.com/shefaa-alsaratan
    والله الموفق
    التعديل الأخير تم بواسطة ebnat fatima ; 13-03-2006 الساعة 10:36 PM

  10. #40
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    503
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    09-06-2013
    على الساعة
    07:21 PM

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله

    اقتباس
    [ أسأل الله العليَّ القدير أن ينفعكم بها،وأن يشفيكم ببركتها ، آمين]

    ولكم مني جزيل الشكر
    عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. ومن يسر على معسر، يسر الله عليه فى الدنيا والآخرة. ومن ستر مسلما، ستره الله فى الدنيا والآخرة. والله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه.

    جزى الله خيرا كل من نفع المسلمين وكان فى عونهم ونفس عنهم كربهم.
    آميـــــــــــــــــــــــــــــن

    لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعًا
    (النساء:172)

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 4 من 7 الأولىالأولى ... 3 4 5 ... الأخيرةالأخيرة

الحجامة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مجموعة ضخمة من الأفلام الوثائقية عن الحجامة وكيفيتها وفوائدها (منقول)
    بواسطة دفاع في المنتدى منتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 29-08-2008, 05:44 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الحجامة

الحجامة