شريعة ُاللهِ أحقُّ أن تتبعَ أم شريعة ُالغاب ؟

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

شريعة ُاللهِ أحقُّ أن تتبعَ أم شريعة ُالغاب ؟

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: شريعة ُاللهِ أحقُّ أن تتبعَ أم شريعة ُالغاب ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    05:55 PM

    افتراضي شريعة ُاللهِ أحقُّ أن تتبعَ أم شريعة ُالغاب ؟

    شريعة ُاللهِ أحقُّ أن تتبعَ أم شريعة ُالغاب ؟

    الحمدُ للهِ القائل ِفي محكم ِالتنزيل ِ: ( فلا وربِّكَ لا يُؤمنونَ حتى يُحَكـِّمُوكَ في ما شجرَ بينهُم ثمَّ لا يجدوا في أنفسِـهم حرَجاً مِـمَّا قضيتَ , ويُسلموا تسليماً {65} ) النساء
    .
    في هذهِ الآيةِ الكريمةِ يبينُ اللهُ تباركَ وتعالى حقيقة ًكلية ًمن حقائق ِالإسلام ِجاءتْ في صورةِ قسم ٍ مُؤكدٍ ، مطلقة ًمن كلِّ قيدٍ .

    وليسَ هناكَ مجالٌ للوهم ِأو الإبهام ِ , بأن تحكيمَ رسول ِاللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ هو تحكيمٌ لشخصِهِ. بل هو تحكيمٌ لِشرعَتِهِ ومنهجهِ ، وإلاَّ, لم يبقَ لشريعةِ اللهِ وسنةِ رسولِهِ مكانٌ بعدَ وفاتِهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ .
    فالآية ُتنفي الإيمانَ بقسم ٍمُغلظٍ عن كلِّ إنسان ٍيرفضُ الإحتكامَ إلى الشرع ِالذي هو القرآنُ والسنة ُوما دلَّ عليهِ القرآنُ والسنة ُأنه دليلٌ , كإجماع ِالصحابةِ والقياس ِ.

    بل وأكثرُ من ذلكَ. فإنَّ الآية َتطلبُ عندَ الإحتكام ِإلى الشرع ِأن لا يَشعُرَ المسلمُ حتى بمجردِ الشكِّ بصدق ِالمُخبر, لذلكَ , فإنَّ الشرع َوحدَهُ هو صاحبُ السيادةِ المطلقةِ لكلِّ ما في الحياةِ من عَلاقاتٍ بينَ الناس ِ. وصدقَ اللهُ العليُّ العظيمُ إذ يقولُ ( ألا يعلمُ من خلقَ وهوَ اللطيفُ الخبير{14} ) الملك .

    فلا يجوزُ شرعاً رَفضُ جزئيةٍ من الإسلام ِقامَ عليها الدليلُ .

    ولا يجوزُ أن نزيدَ عليهِ أو ننسبَ إليهِ ما ليسَ منهُ أبداً .

    فقد رُويَ عن الإمام ِجعفرَ الصادق ِأنهُ قالَ : ـ لو أن قوماً عبدوا اللهَ وأقاموا الصلاة َوآتـَوُا الزكاة َ وصاموا شهرَ رمضانَ وحَجُّوا البيتَ ثم قالوا لشيءٍ صَنعَهُ رسولُ اللهِ , ألا صنعَ خلافَ ما صنع !؟ أو وجدوا في ذلكَ حرجاً في أنفـُسِهم لكانوا مُشركين ـ .


    لأن ما جاءَ بهِ الرسولُ الكريمُ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ إنما هو شرع ٌمن اللهِ تباركَ وتعالى ، لأن الأمرَ بطاعةِ اللهِ ورسولِهِ ، هوَ أمرٌ بوجوبِ ــ إتباع ِالكتابِ والسنةِ ــ ولذلكَ فإن كلَّ مَن ِأتهمَ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ أو عزَفَ عن حكمهِ لغيرهِ معتقداً بهِ فهوَ كافر .

    وقولـُهُ تعالى : ( فإن تنازعتم في شيءٍ فرُدُّوهُ إلى اللهِ والرَّسُول ِإن كنتم تؤمنونَ باللهِ واليوم ِالآخر, ذلكَ خيرٌ وأحسنُ تأويلاً {59} ) النساء .

    تـُرشِدُ بدقةٍ إلى وجوبِ العودةِ إلى أحكام ِالشرع ِالواردةِ في القرآن ِوالسنةِ عندَ كلِّ تنازُع .

    فقولـُهُ تعالى : ( تنازعتم في شيء) نـَكِرَة ٌفي سياق ِالشرط , تعُمُّ كلَّ ما تنازع َفيهِ المؤمنونَ من مسائل ِ الدين ِدقـِّهِ وَجـُلـِّهِ، جَليِّهُ وخـَفيِّهُ، فلو لم يكن في كتابِ اللهِ وسنةِ رسولِهِ بيانُ حكم ِما تنازعوا فيهِ ولم يكن كافياً، لم يأمر بالردِّ إليهِ، إذ من المُمتنع ِأن يأمرَ تعالى بالرَدِّ عندَ النزاع ِإلى مَن لا يوجَدُ عندهُ فصلُ النزاع ِ.

    ثم إن الآية َقد جعلت الردَّ إلى أحكام ِالشرع ِ من لوازم ِالإيمان . فإذا انتفى هذا الردُّ انتفى الإيمانُ ، لقولِهِ تعالى بعدَ ذلك : ( إن كنتم تؤمنونَ باللهِ واليوم ِالآخر) وهنا تقعُ ضرورة ُانتفاءِ المُلزُوم ِلانتفاءِ لازمِةِ .

    فالردُّ إلى اللهِ تعالى إنما هوَ رَدٌّ إلى الشرع ِ، والرَدُّ إلى غيرِ اللهِ سبحانهُ وتعالى إنما هو ردٌّ إلى العقل ِ:أي إلى ما يُشرعُهُ الإنسانُ بنفسهِ, كما تقولُ الديمقراطية ُـ حكمُ الشعبِ بالشعبِ ـ أو هو حكمُ الأغلبيةِ .

    فالنصوصُ القرآنية ُلا تدَع ُمجالاً لشكِّ في أن الشرع َوحدَهُ هو الحقُّ والعدلُ , وصاحبُ السيادةِ ، وأنهُ المَرجـِعُ الوحيدُ لِسَنِّ القوانين ِوالدستور، وأنهُ الحَكـَمُ والفصلُ في كلِّ ما يقعُ من مُنازَعَات .

    وقولـُهُ تعالى : ( وما اختلفتم فيهِ من شيءٍ فحكمُهُ إلى الله ) أي أن اللهَ : هو الذي يَقضي بينكم ويفصلُ في الحُكم ِ. فلا يصحُّ أن يُجازَ الإحتكامُ لغيرِ الشرع ِبحال ٍمنَ الأحوال ِ. والعياذ ُباللهِ من ذلك .

    لأن الإحتكامَ لغيرِ الشرع ِكفرٌ باللهِ ورسولِهِ ، وهذا ما لا يصحُّ أن يقعَ بهِ المؤمنونَ الذينَ قالَ اللهَ فيهم : ( إنما كانَ قولَ المؤمنينَ إذا دُعُوا إلى اللهِ ورسولِهِ ليَحكـُمَ بينهُم أن يقولوا سمعنا وأطعنا ، وأولئكَ هُمُ المفلحونَ{51} ) النور .

    فالاحتكامُ إلى الشرع ِفرضٌ على الأمةِ . وهذا أمرٌ لا خلافَ فيهِ .
    لأن اللهَ تباركَ وتعالى مَنَّ على المؤمنينَ وَمَدَحَهُم عَمَّن سِوَاهُم بسجيةِ الطاعةِ , وَوَصَفـَهُم بأحسن ِوصفٍ فقالَ فيهم : ( ولِـيُتِمَّ نِعمتـَهُ عليكم لعلكم تشكرونَ {6} واذكروا نعمة َاللهِ عليكم وميثاقـَهُ الذي واثـَقكم بهِ إذ قلتم سمعنا وأطعنا واتقوا اللهَ , إن اللهَ عليمٌ بذاتِ الصدورِ {7} ) المائدة .
    التعديل الأخير تم بواسطة المهتدي بالله ; 12-03-2006 الساعة 01:53 AM
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    91
    آخر نشاط
    09-03-2011
    على الساعة
    08:44 AM

    افتراضي

    جزاك الله خيراً
    فالحق واضح أبلج والباطل لجلج
    [*****=http://www.islamweb.net/*****files/Banner001_728X90.swf]width=728 height=90**********

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    05:55 PM

    افتراضي

    أيُّها الإخوة ُالأكارمُ : لم تكتفِ النصوصُ القرآنية ُببيان ِوجُوبِ طاعةِ اللهِ وطاعَةِ الرسول ِصلى اللهُ عليهِ وسلمَ وحرمةِ الإحتكام ِإلى أيِّ قانون ٍسوى الشرع ِ. بلْ وَدَلـَّتْ على أن ما عَدَا الشرع ِمن قوانينَ وضعيةٍ إنما هيَ كفرٌ صُراح ، لأنها ليست مِمَّا أنزلـَهُ اللهِ , ولا أمرَ بهِ . ولا هيَ من سُنةِ رسولِهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ , ولا أجمعت عليهِ الصحابة , ولم يَثبت بالقياس . بل كانَ العقلُ هوَ الذي يُشرع ُ.

    وكلُّ ما يُشرعُهُ العقلُ من أحكام ٍتتعلقُ بأفعال ِالإنسان ِكونـُهُ يحيا في هذا الكون ِيترتـَّبُ على أفعالِهِ المدحُ والذمُّ في الدنيا , والثوابُ والعقابُ في الآخرةِ ، إنما هوَ طاغوتٌ أمَرَ اللهُ العبادَ أن يَكفروا بهِ.

    وصدقَ اللهُ العليُّ العظيمُ :( ألم ترَ إلى الذينَ يَزعُمُونَ أنهم آمنوا بما أنزلَ إليكَ وما أنزلَ من قبلِكَ يُريدونَ أن يَتحاكموا إلى الطاغوتِ وقد أ ُمروا أن يَكفروا بهِ, ويريدُ الشيطانُ أن يضلهم ضلالاً بعيداً{60} ) النساء.

    وفي هذهِ الآيةِ الكريمةِ يقولُ ابنُ كثيرٍ في تفسيرهِ : ـ هذا إنكارٌ منَ اللهِ تباركَ وتعالى على مَن يَدَّعِي الإيمانَ بما أنزلَ اللهُ على رسولِهِ وعلى الأنبياءِ الأقدمينَ ، وهو مَعَ ذلكَ يريدُ أن يتحاكمَ في فصل ِالخصوماتِ إلى غيرِ كتابِ اللهِ وسنةِ رسولِهِ كما ذكرَ في سببِ نزول ِهذهِ الآيةِ أنها نزلت في رجل ٍمنَ الأنصارِ ورجل ٍمنَ اليهودِ تخاصَمَا , فجعلَ اليهوديُّ يقولُ: بيني وبينـَكَ محمدٌ. وذاكَ يقولُ: بيني وبينِـَكَ كعبُ بنُ الأشرفِ. وقيلَ في جماعةٍ منَ المنافقينَ مِمَّن أظهرُوا الإسلام . أرادوا أن يتحاكموا إلى أعرافِ الجاهليةِ. وقيلَ غيرُ ذلكَ. والحقُّ أن الآية َأعَمُّ من ذلكَ كلـِّهِ ، فإنها ذامَّة ٌ لمن عَدَلـُوا عن الكتابِ والسنةِ . وتحاكموا إلى ما سِـواهُما منَ الباطل ِ, وهوَ المُرادُ بالطاغوتِ هنا .

    والصحيحُ أن الطاغوتَ, أعَمُّ منَ الباطل ِ، بلْ هوَ أفحشُ منهُ بكثير،إذِ الطاغوتُ ما قابلَ الحُكمَ بما أنزلَ اللهُ , أي: هوَ الحُكمُ بالجاهليةِ , أي الكفر.

    وهذا ما ذهبَ إليهِ ابنُ القيِّم ِ حين قال ـ إن مَن تحاكمَ أو حَاكـَمَ إلى غيرِ ما جاءَ بهِ الرسولُ فقد حَكـَّمَ الطاغوتَ, وتحاكـَمَ إليهِ. والطاغوتُ: كلُّ ما تجاوزَ بهِ العبدُ حَدَّهُ من مَعبودٍ أو متبوع ٍأو مطاع. فطاغوتُ كلِّ قوم ٍمَن يتحاكمونَ إليهِ غيرَاللهِ ورسولِهِ، أو يتـَّبعُونه على غيرِ بصيرةٍ منَ اللهِ . لأن عمومَ الأدلةِ تـُرشدُ إلى وجوبِ اتباع ِما جاءَ بهِ الرسولُ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ لأنَّ ما جاءَ بهِ هوَ وَحدَهُ الحقُّ والهدى . قالَ تعالى : ( ومَن يُشاقِـق ِالرسولَ من بعدِ ما تبينَ لهُ الهُدَى ويَتبعْ غيرَ سبيل ِالمؤمنينَ نـُوَلـِّهِ ما تـَولى ونـُصلِهِ جهنمَ وساءتْ مصيراً{115} ) النساء .
    وعليهِ : فكلُّ منهاج ٍغيرَ منهاج ِالهُدى الذي جاءَ بهِ محمدٌ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ هوَ غيرُ سبيل ِالمؤمنينَ .
    وكلُّ ما هوَ من سُبُل ِغيرِ هذا السَّبيل ِ, هوَ الكفرُ باللهِ ، لأن الكفرَ باللهِ ورسولِهِ غيرُ سبيل ِالمؤمنينَ وغيرُ مِنهاجـِهم ـ تفسيرُ الطبري ـ .


    وبناءً عليهِ: فكلُّ مَن عزفَ عن حكم ِاللهِ وحكم ِرسولِهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ وكفرَ بهما أو أشركَ معهما من معبودٍ أو متبوع ٍ فقد اتـَّهَمَ رسولَ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ في الحكم ِفهوَ كافرٌ, كما ذكِـرآنفا . لأنهُ خالفَ عمومَ الأدلةِ القطعيةِ التي ربطتْ بينَ الإيمان ِوبينَ وجوبِ اتباع ِما جاءَ بهِ الإسلامُ العظيم .

    أيها الإخوة ُالمؤمنون : يقولُ اللهُ سبحانهُ وتعالى : ( وما أرسلنا من رسول ٍإلاَّ ليُطاع َبإذن ِاللهِ {64} ) النساء . أي: ما أرسَلتُ من رسول ٍإلاَّ فرضتُ طاعتـَهُ على مَن أرسلتـُهُ إليهم . ومحمدٌ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ من أولئكَ الرسُلُ ، فمن تركَ طاعتـَهُ أوِ الرِّضا بحُكمهِ, واحتكمَ إلى الطاغوتِ فقد خالفَ أمرهُ وضَيَّعَ فرضهُ, ووقعَ بالكفرِ أعاذنا اللهُ . لأنَّ من لوازم ِالإيمان ِالرِّضَا المطلقُ والتسليمُ بحكم ِاللهِ ورسولِهِ ونبذِ ما سواهُما .
    واللهُ سبحانهُ وتعالى يُنكرُ على مَن خرجَ عن حكم ِاللهِ المُحكم ِالمُشتمل ِعلى كلِّ خير , الناهي عن كلِّ شر, وعَدَلَ إلى سِواهُ من الآراءِ والأهواءِ والإصطلاحاتِ التي وضَعَها الرجالُ بلا مُستندٍ من شريعةِ اللهِ , تماماً كما كانَ أهلُ الجاهليةِ يَحكـُمُونَ بهِ من الضلالاتِ والجهالاتِ مما يَضعونها بآرائِـهم وأهوائِـهم .
    وقد حذرَ اللهُ من ذلكَ أشدَّ التحذير فقالَ عزَّمِن قائل: ( أفرأيتَ من اتخذ َإلهَهُ هَواهُ وأضلـَّهُ اللهُ على علم ٍوختمَ على سمعِهِ وقلبهِ وجعلَ على بصرهِ غشاوة ً, فمن يهدِيهِ من بعدِ اللهِ , أفلا تـَذكـَّرُونَ {23) ) الجاثية .


    فأيُّ ضلال ٍأفحشُ من الحكم ِبغيرِ ما أنزلَ اللهُ ؟! وأيُّ أمرٍ أحَط ُّمن الإحتكام ِإلى الهوى !!
    وأيُّ طاغوتٍ أكبرُ من جعل ِالإنسان ِالمخلوق ِيقومُ بما تكفـَّلَ الخالقُ بإقامتهِ. بأنْ جعلَ العقلَ الإنسانيَّ هوَ المُشرع َُوهوَ الحاكم !!. وأيُّ كفرٍ أبعدُ مدىً من اتباع ِالمخلوقينَ لمخلوقينَ مثلِهـِم . وتركِ ما أنزلَ اللهُ العليُّ العظيمُ على رسولِهِ الكريم ِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ
    .

    فالحكمُ بما أنزلَ اللهُ اتباع ٌ للشرع ِ. والحكمُ بغيرِ ما أنزلَ اللهُ اتباع ٌ للكفر.
    فشريعة ُاللهِ وحدَهَا الحقُّ , وباطلٌ ما سواها , فهل بعدَ الحقِّ إلاَّ الضلال .


    وصدقَ اللهُ العليُّ العظيمُ إذ يقول : ( قلْ هلْ مِـن شرَكائِكم مِن يَهدي إلى الحقِّ , قل ِاللهُ يهدي للحقِّ , أفمَن يَهدِي إلى الحقِّ أحقُّ أن يُتـَّبعَ أمَّنْ لا يَهـِدِّي إلاَّ أن يُهدَى , فما لكم كيفَ تحكمُونَ {35} ) يونس .
    ويقول : ( فليحذرِ الذينَ يخالفونَ عن أمرهِ أن تـُصيبَهُم فتنة ٌأو يُصيبَهُم عذابٌ أليمٌ {63} ) النور .


    اللهمَّ أرنا الحَقَّ حقاً وارزقنا اتباعهُ , وأرنا الباطلَ باطلاً ووفقنا اجتابهُ, اللهمَّ رحمتكَ نرجوا فلا تكلنا لأنفسنا طرفة َعين, وآتنا الخيرَ كلـَّهُ في الدين ِوالدنيا والآخرةِ, واجعلنا اللهمَّ وإيَّاكم ممن يستمعونَ القولَ فيتبعونَ أحسنه .

    اللهمَّ آمين , اللهمَّ آمين , اللهمَّ آمين , ربِّ , ربَّ العالمين
    .

    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

شريعة ُاللهِ أحقُّ أن تتبعَ أم شريعة ُالغاب ؟

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. شريعة اليهود
    بواسطة بن حلبية في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 10-01-2011, 11:51 AM
  2. شريعة اليسوع شريعة نازية
    بواسطة ismael-y في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 10-03-2007, 03:24 PM
  3. شريعة العماليق أطهر من شريعة موسى البايبل
    بواسطة ismael-y في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 10-03-2007, 03:24 PM
  4. شريعة الافخاد!!
    بواسطة ismael-y في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 14-11-2006, 10:47 PM
  5. شريعة المتوحشين
    بواسطة ismael-y في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 04-07-2005, 11:58 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

شريعة ُاللهِ أحقُّ أن تتبعَ أم شريعة ُالغاب ؟

شريعة ُاللهِ أحقُّ أن تتبعَ أم شريعة ُالغاب ؟