بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد،

فهذا موضوع اعددته عن القران الكريم والقراءات القرانية ليس لي فيه غير النقل من كتب اهل العلم وشيوخ الاقراء مع قليل من التبويب والتنسيق والاختصار. وقد اردت منه تبيان اعجاز هذا القران العظيم الذي لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. وابلغ وصف للقران الكريم هو قول رب العزة تبارك وتعالى

"لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا القُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) الحشر

وقد حاول اعداء الاسلام جهدهم في التشكيك في القران الكريم ونفي العصمة عنه فخابوا وخاب مسعاهم بحمد الله وغُلبوا وانقلبوا صاغرين. ثم اعتقدوا ان المنفذ الوحيد للتشكيك في القران الكريم هو القراءات القرانية ولكن بحمد الله تعالى تم نسف شبهاتهم نسفا ولم تقم لهم حجة.
من هذا المنطلق فقد ارتأيتُ ان اقدم نبذة موجزة ومختصرة عن هذا العلم الجليل - وهو علم القراءات - توضحه وتبينه لجلي اي اشكال او شبهة يمكن ان يروجها الحاقدون. وسيكون الموضوع باذن الله عبارة عن سلسلة من المشاركات تحمل كل منها مبحثا خاصا من مباحث علم القراءات حتى نتجنب الحشو والتشتيت
فتابعوا معي هداني الله واياكم لما يحب ويرضى.