انطلق بعض من اعتاد السفر من المسلمين الى بلد مجاور للعمل و كان البلد ريفيا من الدرجة الاولى حيث ليس فى هذا البلد مطاعم ولا فنادق فكان لا بد من يلجا الركب المسلم الى بيت من بيوت الناس ليضيفوهم فالجاتهم الظروف الى ان يبيتوا عند قس البلد وكالعاده لا يستطيع الفقير اضافة مثل هذ العدد من الناس واخذ الناس مجالسهم من البيت وقد رحب بهم القس بحراره واخذ القس يتعرف عليهم الواحد تلو الاخر والكل مسلمون الا ان احدهم شذ عنهم شذوذا غريبا حيث ظن هذ المسلم انه اذا غير ديانته سيحظى من القس بمزيد اهتمام فغير اسمه ودينه واصبح فى نظر القس رجل نصرانى ويبدو انه القس لم تنطوى عليه هذه الفكرة او قد انطوت عليه فصدق ان من بين هذا الركب القادم رجل مسيحى مع ان بلدهم ليس فيها مسيحى واحد فاخذ القس يقوم بواجب ضيافتهم جميعا فما ان وضع الطعام والمائده عليها مما تشتيه الانفس وتلذه الاعين وينادى القس على اضيافه فيدخلهم جميعا الا هذا الرجل واخيرا يناديه لياكلا معا بالزيت لان الايام كانت وقت صيام النصارى وحدث ان فارقهم القس على الطعام فقال ذلك الذى بدل اسمه لاخوته ناولونى بعض شئ مما تاكلون فرفضوا معتزرين هل قلنا لك بدل دينك وللاسف كان الرجل يدعى محمدا فيجب على المسلم ان يحرص على دينه ولا يبدله يقول نبينا لبعض صحابته حينما سالوه الا تدعوا لنا الاتستنصر لنا قال ان من كان من قبلكم من يمشط بامشاط الحديد فما يرده ذلك عن دينه وقال ايضا يابن عباس دينك دينك لحمك ودمك