معجزات النبي صلى الله عليه وسلم، ودلائل نبوته..




إن الأدلة الإجمالية على صحة نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم حتى الان هي:
1- القرآن الكريم...
2- معجزاته صلى الله عليه وسلم.
3- كلامه صلى الله عليه وسلم.
4– أخلاقه وصفاته صلى الله عليه وسلم. مثل وصف قومه له بالصادق الأمين.
5- إخباره بغيبيات حصلت في عصره وبعد عصره ولا تزال تحصل إلى الآن.
6- خاتم النبوة بين كتفيه على ظهره الشريف صلى اللهعليه وسلم.
7- البشارات الموجودة في كتب الأنبياء القديمة مثل الكتاب المقدس التي تبشر بنبوته صلى الله عليه وسلم.
8 - شهادات أهل الكتاب من اليهود والنصارى في جميع العصور.
9- الإعجاز العلمي في القرآن والسنة...
ونلاحظ أن كل نبي يأتي ومعه معجزة فإن هذه المعجزة يضعف ذكرها كلما مر الزمان، ولكن نبينا صلى الله عليه وسلم كما تقادم الزمان ومر تزداد معجزاته ولا تقل بل وتظهر معجزات جديدة مثل الإعجاز العلمي وغير ذلك...

وقد حاول الشيخ يوسف النبهاني جمعها في كتابه :حجة الله على العالمين، منذ حوالي مائة سنة، فكانت أكثر من ألف دليل على صحة نبوته صلى الله عليه وسلم.. النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بغيبيات كثيرة حصلت في عصره وبعد عصره وإلى الآن ما زالت تحصل.



وقال تعالى: {وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين - فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا} [البقرة: 23 - 24] .


بالغيوب المستقبلة وهذه تقوم بها الحجة على من عرف تصديق ذلك الخبر كما قال تعالى: {غلبت الروم في أدنى الأرض} [الروم: 2] .

ثم قال: {الم - غلبت الروم - في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون - في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون - بنصر الله ينصر من يشاء} [الروم: 1 - 5] .

وقال تعالى: {وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين - فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا} [البقرة: 23 - 24] .

فأخبر أنهم لن يفعلوا ذلك في المستقبل، وكان كما أخبر.

https://al-maktaba.org/book/170/348#p1



١- [عن عطاء بن يسار:] عَنْ عبدِ اللَّهِ بنِ عَمْرِو بنِ العاصِ رَضِيَ اللَّهُ عنْهما: أنَّ هذِه الآيَةَ الَّتي في القُرْآنِ: {يا أيُّها النبيُّ إنّا أرْسَلْناكَ شاهِدًا ومُبَشِّرًا ونَذِيرًا}، قالَ في التَّوْراةِ: يا أيُّها النبيُّ إنّا أرْسَلْناكَ شاهِدًا ومُبَشِّرًا وحِرْزًا لِلْأُمِّيِّينَ، أنْتَ عَبْدِي ورَسولِي، سَمَّيْتُكَ المُتَوَكِّلَ، ليسَ بفَظٍّ ولا غَلِيظٍ، ولا سَخّابٍ بالأسْواقِ، ولا يَدْفَعُ السَّيِّئَةَ بالسَّيِّئَةِ، ولَكِنْ يَعْفُو ويَصْفَحُ، ولَنْ يَقْبِضَهُ اللَّهُ حتّى يُقِيمَ به المِلَّةَ العَوْجاءَ، بأَنْ يقولوا: لا إلَهَ إلّا اللَّهُ فَيَفْتَحَ بها أعْيُنًا عُمْيًا، وآذانًا صُمًّا، وقُلُوبًا غُلْفًا.
البخاري (ت ٢٥٦)، صحيح البخاري ٤٨٣٨ • [صحيح]
الباحث الحديثي..
هذا النص ذكر بعض الباحثين أنه ما زال موجودا في سفر إشعياء،
بدايته: عبدي مختاري،


طعام ينزل من السماء:

١- [عن سمرة بن جندب:] كنا معَ رسولِ اللهِ ﷺ نتداولُ مِنْ قصعَةٍ مِنْ غَدْوَةٍ حتى الليلِ تقومُ عشْرَةٌ وتقعُدُ عشرَةٌ قلنا فما كانتْ تُمَدُّ قال مِنْ أيِّ شيءٍ تعْجَبُ ما كانت تُمَدُّ إلّا مِنْ هاهنا وأشارَ بيدِهِ إلى السماءِ.
الترمذي (ت ٢٧٩)، سنن الترمذي ٣٦٢٥ • حسن صحيح.
الباحث الحديثي.


تكثير اللبنومن ضرع شاة:
[عن عبدالله بن مسعود:] كنتُ أرْعى غنمًا لعُقبةَ بنِ أبي مُعَيطٍ، فمَرَّ بي رسولُ اللهِ ﷺ وأبو بَكرٍ، فقال: «يا غُلامُ، هل مِن لبَنٍ؟»، قال: قُلْتُ: نعمْ، ولكنِّي مُؤتمَنٌ، قال: «فهل مِن شاةٍ لم يَنزُ عليها الفَحلُ؟»، فأتَيْتُه بشاةٍ، فمسَحَ ضَرعَها، فنزَلَ لبَنٌ، فحلَبَه في إناءٍ، فشرِبَ، وسَقى أبا بَكرٍ، ثُمَّ قال للضَّرعِ: "اقلِصْ"، فقلَصَ، قال: ثُمَّ أتَيْتُه بعدَ هذا، فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، علِّمْني مِن هذا القَولِ، قال: فمسَحَ رأْسي، وقال: «يرحَمُكَ اللهُ، فإنَّكَ غُلَيِّمٌ مُعلَّمٌ».
شعيب الأرنؤوط (ت ١٤٣٨)، تخريج المسند ٣٥٩٨ • إسناده حسن • أخرجه أحمد (٣٥٩٨) واللفظ له، وأبو يعلى (٥٠٩٦)، وابن حبان (٧٠٦١)

الباحث الحديثي.

تكثير الطعام:
١- [عن دكين بن سعد الخثعمي:] أتينا رسولَ اللهِ ﷺ، ونحن أربعون وأربعُمِائةِ [راكبٍ] نسألهُ الطعامَ، فقال رسولُ اللهِ ﷺ لعُمرَ: قم فأطعِمْهم. قال: يا رسولَ اللهِ ما عندي إلا ما يُقِيظُني والصِّيبةَ - والقيظُ في كلامِ العربِ: أربعةُ أشهرٍ - قال: قُم فأطعِمْهم. قال عُمرُ: سمعًا وطاعةً. قال: فقام عُمرُ، وقُمنا معهُ فصعِد بنا إلى غُرفةٍ لهُ، فأخرج المفتاحَ من حجزتِه، ففتح البابَ - قال دُكينٌ: فإذا في الغُرفةِ من التمرِ شبيهٌ بالفصيلِ الرابضِ - قال: شأنَكم. قال: فأخذ كلُّ واحدٍ منا حاجتَهُ ما شاء. قال: ثم التفتَ، وإني لمِن آخرِهم. فكأنْ لم نَرزأْ منهُ تمرةً.
ابن كثير (ت ٧٧٤)، جامع المسانيد والسنن ٢٨٧٩ • [له طرق] • أخرجه أحمد (١٧٦١٢) واللفظ له، والبيهقي في «دلائل النبوة» (٥/٣٦٦)

الباحث الحديثي.


تكثير التمر:
[عن أبي هريرة:] يا رسولَ اللهِ، لو جمعْتَ ما بَقِيَ مِن أزوادِ القومِ، فدعَوْتَ اللهَ عليها، قال: ففعَلَ، قال: فجاء ذو البُرِّ ببُرِّه، وذو التَّمرِ بتمرِه، قال: وقال مُجاهِدٌ: وذو النَّواةِ بنَواهُ، قلتُ: وما كانوا يَصنَعونَ بالنَّوى؟ قال: كانوا يَمُصُّونَه ويَشرَبونَ عليه الماءَ،، قال: فدعا عليها، حتّى ملأ القومُ أَزْوِدَتَهم، قال: فقال عِندَ ذلك: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلّا اللهُ، وأنِّي رسولُ اللهِ، لا يَلْقى اللهَ بهما عبْدٌ غيرُ شاكٍّ فيهما إلّا دخَلَ الجنَّةَ.
مسلم (ت ٢٦١)، صحيح مسلم ٢٧ .

الباحث الحديثي.

عن عائشة أم المؤمنين:] أتَيْتُ عائشةَ، فقُلْتُ: يا أُمَّ المُؤمِنينَ، أخْبِريني بخُلُقِ رسولِ اللهِ ﷺ، قالت: كان خُلُقُه القُرآنَ، أما تَقرَأُ القُرآنَ، قولَ اللهِ عزَّ وجلَّ: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: ٤]


٤- [عن أنس بن مالك:] عن أنسٍ قال جاء جبريلُ إلى رسولِ اللهِ ﷺ ذاتَ يومٍ وهو جالسٌ حزينٌ قد خضب بالدماءِ من ضربةِ بعضِ أهلِ مكةَ قال فقال له مالَكَ فقال فعل بي هؤلاءِ وفعلوا قال فقال له جبريلُ أَتُحبُّ أن أريَك آيةً قال فقال نعم قال فنظر إلى شجرةٍ من وراءِ الوادي فقال ادعُ تلك الشجرةِ فدعاها قال فجاءت تمشي حتى قامت بين يدَيه فقال مُرْها فلْترجِعْ فأمرها فرجعَتْ إلى مكانِها فقال رسولُ اللهِ ﷺ حسبي
ابن كثير (ت ٧٧٤)، البداية والنهاية ٦‏/١٢٨ • إسناده على شرط مسلم،

الباحث الحديثي.


١- [عن أبي سعيد الخدري:] بيْنا راعٍ يرعى بالحَرَّةِ إذ عرَض ذِئبٌ لشاةٍ مِن شائِه فجاء الرّاعي يسعى فانتزَعها منه فقال للرّاعي: ألا تتَّقي اللهَ تحُولُ بيْنَي وبيْنَ رِزقٍ ساقه اللهُ إليَّ؟ قال الرّاعي: العَجَبُ للذَّئبِ ـ والذِّئبُ مُقْعٍ على ذَنَبِه ـ يُكلِّمُني بكلامِ الإنسِ؟ قال الذِّئبُ للرّاعي: ألا أُحَدِّثُك بأعجَبَ مِن هذا؟ هذا رسولُ اللهِ ﷺ بيْنَ الحَرَّتَيْنِ يُحَدِّثُ النّاسَ بأنباءِ ما قد سبَق فساق الرّاعي شاءَه إلى المدينةِ فزواها في زاويةٍ مِن زواياها ثمَّ دخَل على رسولِ اللهِ ﷺ فقال له ما قال الذِّئْبُ فخرَج رسولُ اللهِ وقال للرّاعي: (قُمْ فأخبِرْ) فأخبَر النّاسَ بما قال الذِّئْبُ.
الباحث الحديثي.


١- [عن عبدالله بن عباس:] أتى النَّبيَّ صلّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ رجلٌ من بني عامرٍ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ أرِني الخاتَمَ الَّذي بينَ كتفَيْكَ فإنِّي من أطبِّ النّاسِ فقالَ لهُ رسولُ اللَّهِ صلّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ألا أريكَ آيةً قالَ فنظرَ إلى نخلةٍ فقالَ ادعُ ذلكَ العِذقَ قالَ فدعاهُ فجاءَ يَنقُرُ حتّى قامَ بينَ يديهِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ارجع فرجعَ إلى مكانِهِ فقالَ العامريُّ يا آلَ بني عامرٍ ما رأيتُ كاليومِ رجلًا أسحَرَ
الوادعي (ت ١٤٢٢)، الصحيح المسند ٦٣٥ • صحيح على شرط الشيخين • أخرجه أحمد (١٩٥٤)

الباحث الحديثي


المكتبة الشاملة الحديثة
كتاب الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح لابن تيمية
[ابن تيمية]
الرئيسيةأقسام الكتب كتب ابن تيمية

فصول الكتاب
ج: ص:
409

مسار الصفحة الحالية:
فهرس الكتاب فصل: من أدلة عموم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم فصل: معجزات محمد صلى الله عليه وسلم

وقال تعالى: {قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا} [الإسراء: 88] .

فأخبر أنه لا يقدر الإنس والجن إلى يوم القيامة أن يأتوا بمثل هذا القرآن، وهذا الخبر قد مضى له أكثر من سبعمائة سنة، ولم يقدر أحد من الإنس والجن أن يأتوا بمثل هذا القرآن، وقال عن الكفار وهو بمكة: {سيهزم الجمع ويولون الدبر} [القمر: 45] .

وظهر تصديق ذلك يوم بدر وغيره، وبعد ذلك بسنين كثيرة.

وقال تعالى: {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا} [النور: 55] .

وكان الأمر كما وعده وظهر تصديق ذلك بعد سنين كثيرة، وكذلك قوله: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا} [الفتح: 28] .

فأظهر الله ما بعثه به بالآيات والبرهان واليد والسنان.

وقال تعالى: {قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد} [آل عمران: 12] .
https://al-maktaba.org/book/170/349#p1



عبادة النبي صلى الله عليه وسلم:
عن المغيرة بن شعبة:] كانَ النبيُّ ﷺ يُصَلِّي حتّى تَرِمَ، أوْ تَنْتَفِخَ قَدَماهُ، فيُقالُ له، فيَقولُ: أفلا أكُونُ عَبْدًا شَكُورًا.
البخاري (ت ٢٥٦)، صحيح البخاري ٦٤٧١ • [صحيح]

عبادة النبي صلى الله عليه وسلم:
عن المغيرة بن شعبة:] كانَ النبيُّ ﷺ يُصَلِّي حتّى تَرِمَ، أوْ تَنْتَفِخَ قَدَماهُ، فيُقالُ له، فيَقولُ: أفلا أكُونُ عَبْدًا شَكُورًا.
البخاري (ت ٢٥٦)، صحيح البخاري ٦٤٧١ • [صحيح]


تكثير اللبن من ضرع شاة:
- [عن قيس بن النعمان:] لما انطَلَق النبيُّ ﷺ وأبو بكرٍ مُستَخفِيانِ في الغارِ مرّا بعبدٍ يَرعى غنمًا فاستَسقاه منَ اللبنِ فقال: ما لي شاةٌ تُحلَبُ غيرَ أنَّ هاهنا عَناقًا حملَتْ أوانَ الشتاءِ فما بَقي لها لبنٌ وقدِ احتجنَتْ فقال رسولُ اللهِ ﷺ: ائتِنا بها فدَعا عليها رسولُ اللهِ ﷺ بالبركةِ ثم حلَب عسا فسَقى أبا بكرٍ ثم حلَب آخرَ فسَقى الراعيَ ثم حلَب فشرِب فقال العبدُ: باللهِ مَن أنتَ؟ ما رأيتُ مِثلَكَ قَطُّ؟ قال رسولُ اللهِ ﷺ: أو تراكَ إن أخبَرتُكَ تَكتُمُ عليَّ؟ قال: نعَم قال: فإني محمدٌ رسولُ اللهِ قال: أنتَ الذي تزعُمُ قريشٌ أنكَ صابئٌ قال: فإنهم لَيقولونَ ذلك قال: فإني أشهَدُ أنكَ لرسولِ اللهِ وأن ما جِئتَ به حقٌّ وأنه ليس يفعلُ ما فعَلتَ إلا نبيٌّ ثم قال: أتبعُكَ؟ قال: لا حتى تَسمَعَ أنا قد ظهَرْنا فإذا بلَغَكَ ذلك فاخرُجْ فتبِعَه بعد ما خرَج منَ الغارِ ﷺ
البوصيري (ت ٨٤٠)، إتحاف الخيرة المهرة ٧‏/٩٧ • إسناده صحيح

الباحث الحديثي.



تكثير الطعام.

[عن أبي هريرة أو أبي سعيد الخدري:] يا رسولَ اللهِ، لو أذِنْتَ لنا فنحَرْنا نواضِحَنا؛ فأكَلْنا وادَّهَنّا، فقال رسولُ اللهِ ﷺ: افعَلوا، قال: فجاء عمرُ رَضِيَ اللهُ عنه، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنْ فعلْتَ قَلَّ الظَّهرُ، ولكِنِ ادْعُهم بفَضلِ أَزْوادِهم، وادْعُ اللهَ لهم عليها بالبَركةِ؛ لعلَّ اللهَ أنْ يجعَلَ في ذلك، فقال رسولُ اللهِ ﷺ: نعم، قال: فدعا بنَطْعٍ فبسَطَه، ثمَّ دعا بفَضلِ أَزْوادِهم، قال: فجعَلَ الرَّجُلُ يَجيءُ بكَفِّ ذُرَةٍ، قال: ويَجيءُ الآخَرُ بكَفِّ تَمرٍ، قال: ويَجيءُ الآخَرُ بكِسرةٍ، حتّى اجتمَعَ على النَّطْعِ مِن ذلكَ شيءٌ يسيرٌ، قال: فدعا رسولُ اللهِ ﷺ بالبَركةِ، ثمَّ قال: خُذوا في أَوْعِيَتِكُمْ، قال: فأخَذوا في أوعيتِهم، حتّى ما ترَكوا في العَسكَرِ وِعاءً إلّا مَلَؤُوه، قال: فأكَلوا حتّى شبِعوا، وفضَلَتْ فَضلَةٌ، فقال رسولُ اللهِ ﷺ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلّا اللهُ، وأنِّي رسولُ اللهِ، لا يَلْقى اللهَ بهما عبْدٌ غيرُ شاكٍّ فيُحْجَبَ عَنِ الجنَّةِ.
مسلم (ت ٢٦١)، صحيح مسلم ٢٧

الباحث الحديثي.


[عن عبدالله بن قرط:] قُرِّبَ إلى رسولِ اللهِ ﷺ خمسُ بدناتٍ أو ستٌّ ينحَرُهُنَّ فطَفِقنَ يَزدَلِفنَ إليه أيتُّهُنَّ يَبدَأُ بها فلما وجبَتْ جُنوبُها قال كلمةً خفيةً لم أفهَمْها فسأَلتُ بعضَ مَن يَليني ما قال؟ قالوا: قال: مَن شاء اقتَطَع
ابن كثير (ت ٧٧٤)، إرشاد الفقيه ٢‏/١٨٠ • إسناده جيد.
الباحث الحديثي.


تكثير الطعام القليل:

١- [عن عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق:] كُنّا مع النبيِّ ﷺ ثَلاثِينَ ومِئَةً، فَقالَ النبيُّ ﷺ: هلْ مع أحَدٍ مِنكُم طَعامٌ؟، فَإِذا مع رَجُلٍ صاعٌ مِن طَعامٍ أوْ نَحْوُهُ، فَعُجِنَ، ثُمَّ جاءَ رَجُلٌ مُشْرِكٌ، مُشْعانٌّ طَوِيلٌ، بغَنَمٍ يَسُوقُها، فَقالَ النبيُّ ﷺ: بَيْعًا أمْ عَطِيَّةً، أوْ قالَ: أمْ هِبَةً؟، قالَ: لا بَلْ بَيْعٌ، فاشْتَرى منه شاةً، فَصُنِعَتْ، وأَمَرَ النبيُّ ﷺ بسَوادِ البَطْنِ أنْ يُشْوى، وايْمُ اللَّهِ، ما في الثَّلاثِينَ والمِئَةِ إلّا قدْ حَزَّ النبيُّ ﷺ له حُزَّةً مِن سَوادِ بَطْنِها، إنْ كانَ شاهِدًا أعْطاها إيّاهُ، وإنْ كانَ غائِبًا خَبَأَ له، فَجَعَلَ منها قَصْعَتَيْنِ، فأكَلُوا أجْمَعُونَ وشَبِعْنا، فَفَضَلَتِ القَصْعَتانِ، فَحَمَلْناهُ على البَعِيرِ، أوْ كما قالَ>
البخاري (ت ٢٥٦)، صحيح البخاري ٢٦١٨ •

[عن رجال في قوم عاصم بن عمر بن قتادة:] إنَّ مِمّا دعانا إلى الإسلامِ – معَ رحمةِ اللهِ تعالى وهداهُ لنا – لما كُنّا نسمعُ مِنْ رجالِ يهودَ وكُنّا أهلَ شركٍ أصحابَ أوثانٍ، وكانوا أهلَ كتابٍ عندهُمْ علمٌ ليسَ لنا، وكانتْ لا تزالُ بينَنا وبينَهُمْ شرورٌ، فإذا نِلْنا مِنهمْ بعضَ ما يكرهونَ قالوا لنا: إنهُ قدْ تقاربَ زمانُ نبيٍّ يُبعَثُ الآنَ نقتلُكُمْ معهُ قتلَ عادٍ وإرَمَ، فكُنّا كثيرًا ما نسمعُ ذلكَ منهمْ. فلمّا بعث اللهُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وعلى آلهِ وسلم أجَبْناهُ حينَ دعانا إلى اللهِ تعالى وَعَرفنا ما كانُوا يَتَوَعّدونا بهِ فبادرناهُمْ إليهِ فآمَنّا بهِ وكفروا بهِ، ففينا وفيهِمْ نزل هؤلاءِ الآياتُ مِنَ البقرةِ: {وَلَمّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُصَدِّقٌ لِّما مَعَهُمْ وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفتِحُونَ عَلى الَّذِينَ كَفرُوا فَلَمّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللهِ عَلى الكافِرينَ}
الوادعي (ت ١٤٢٢)، صحيح دلائل النبوة ٩٣ • إسناده حسن

الباحث الحديثي



تسليم الحجر على النبي صلى الله عليه وسلم:

عن جابر بن سمرة:]

إنِّي لأَعْرِفُ حَجَرًا بمَكَّةَ كانَ يُسَلِّمُ عَلَيَّ قَبْلَ أنْ أُبْعَثَ إنِّي لأَعْرِفُهُ الآنَ.
مسلم (ت ٢٦١)، صحيح مسلم ٢٢٧٧ • [صحيح]

الباحث الحديثي

٣- [عن عائشة أم المؤمنين:] كانَ لآلِ رسولِ اللَّهِ صلّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ وحشٌ فَكانَ إذا خرجَ رسولُ اللَّهِ صلّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ اشتدَّ ولعِبَ في البيتِ، فإذا دخلَ رسولُ اللَّهِ صلّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ سَكَنَ فلم يتحرَّك كراهيةَ أن يُؤْذيَهُ
الوادعي (ت ١٤٢٢)، صحيح دلائل النبوة ١١٨ • حسن • أخرجه أحمد (٢٥٧٥٨)، وأبو يعلى (٤٦٦٠) باختلاف يسير، والبزار (٢٥٦) بنحوه

٢- [عن سلمة بن سلامة بن وقش:] كانَ لَنا جارٌ من يَهودَ في بَني عبدِ الأشهلِ قالَ: فخرجَ علَينا يومًا من بيتِهِ قبلَ مبعثِ النَّبيِّ صلّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ بيسيرٍ فوقفَ على مجلسِ عبدِ الأشهلِ. قالَ سلمةُ: وأَنا يومئذٍ أحدثُ مَن فيهِ سنًّا عليَّ بردةٌ مضطجعًا فيها بفناءِ أَهْلي فذَكَرَ البعثَ والقيامةَ والحسابَ والميزانَ والجنَّةَ والنّارَ فقالَ ذلِكَ لقومٍ أَهْلِ شركٍ أصحابِ أوثانٍ لا يرَونَ أنَّ بعثًا كائنٌ بعدَ الموتِ. فقالوا لَهُ: ويحَكَ يا فلانُ ! ترى هذا كائنًا أنَّ النّاسَ يُبعَثونَ بعدَ موتِهِم إلى دارٍ فيها جنَّةٌ وَنارٌ يُجزَونَ فيها بأعمالِهِم؟ قالَ: نعم والَّذي يُحلَفُ بِهِ.لودَّ أنَّ لَهُ بحظِّهِ من تلكَ النّارِ أعظمَ تنُّورٍ في الدُّنيا يحمُّونَهُ ثمَّ يدخِلونَهُ إيّاهُ فيطبقُ بِهِ عليهِ وأن ينجوَ من تلكَ النّارِ غدًا قالوا لَهُ ويحَكَ وما آيةُ ذلِكَ قالَ نبيٌّ يُبعَثُ من نحوِ هذِهِ البلادِ وأشارَ بيدِهِ نحوَ مَكَّةَ واليمنِ قالوا ومتى تراهُ قالَ فنظرَ إليَّ وأَنا أحدثِهِم سنًّا فقالَ إن يستنفدَ هذا الغلامُ عمرَهُ يدرِكْهُ قالَ سلمةُ فواللَّهِ ما ذَهَبَ اللَّيلُ والنَّهارُ حتّى بعثَ اللَّهُ تعالى رسولَهُ صلّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ وَهوَ حيٌّ بينَ أظهرِنا فآمنّا بِهِ وَكَفرَ بِهِ بغيًا وحسدًا فقُلنا ويلَكَ يا فلانُ ألستَ بالَّذي قلتَ لَنا فيهِ ما قلتَ قالَ بلى وليسَ بِهِ
الوادعي (ت ١٤٢٢)، صحيح دلائل النبوة ١٠٠ • حسن
الباحث الحديثي.


رميه صلى الله عليه وسلم بحصيات فانهزم الكفار:
قالَ: ثُمَّ أَخَذَ رَسولُ اللهِ ﷺ حَصَياتٍ فَرَمى بهِنَّ وُجُوهَ الكُفّارِ، ثُمَّ قالَ: انْهَزَمُوا وَرَبِّ مُحَمَّدٍ قالَ: فَذَهَبْتُ أَنْظُرُ فَإِذا القِتالُ على هَيْئَتِهِ فِيما أَرى، قالَ: فَواللَّهِ، ما هو إلّا أَنْ رَماهُمْ بحَصَياتِهِ فَما زِلْتُ أَرى حَدَّهُمْ كَلِيلًا، وَأَمْرَهُمْ مُدْبِرًا. وفي رواية: بهذا الإسْنادِ نَحْوَهُ. غَيْرَ أنَّهُ قالَ: فَرْوَةُ بنُ نُعامَةَ الجُذامِيُّ، وَقالَ: انْهَزَمُوا وَرَبِّ الكَعْبَةِ، انْهَزَمُوا وَرَبِّ الكَعْبَةِ، وَزادَ في الحَديثِ حتّى هَزَمَهُمُ اللَّهُ. قالَ: وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إلى النبيِّ ﷺ يَرْكُضُ خَلْفَهُمْ على بَغْلَتِهِ.
مسلم (ت ٢٦١)، صحيح مسلم ١٧٧٥ • [صحيح]
الباحث الحديثي.

الباحث الحديثي:
- [عن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب:] أردَفَني رَسولُ اللهِ ﷺ ذاتَ يَومٍ خَلفَهُ، فأسَرَّ إليَّ حَديثًا لا أُخبِرُ به أحَدًا، وكان رَسولُ اللهِ ﷺ أحَبُّ ما استَتَرَ به في حاجَتِهِ هَدَفٌ، أو حائِشُ نَخلٍ، فدخَلَ يَومًا حائِطًا مِن حيطانِ الأنصارِ، فإذا جَمَلٌ قد أتاهُ، فجَرجَرَ، وذرَفَتْ عَيناهُ -قال بَهزٌ، وعَفّانُ: فلمّا رَأى النَّبيَّ ﷺ حَنَّ وذرَفَتْ عَيناهُ- فمسَحَ رَسولُ اللهِ ﷺ سَراتَهُ وذِفْراهُ، فسكَنَ، فقال: مَن صاحِبُ الجَمَلِ؟ فجاءَ فَتًى مِنَ الأنصارِ، فقال: هو لي يا رَسولَ اللهِ. فقال: أما تَتَّقي اللهَ في هذه البَهيمةِ التي مَلَّكَكها اللهُ؟ إنَّهُ شَكا إليَّ أنَّكَ تُجيعُهُ وتُدئِبُهُ.
شعيب الأرنؤوط (ت ١٤٣٨)، تخريج المسند ١٧٤٥ • إسناده صحيح على شرط مسلم • أخرجه أبو داود (٢٥٤٩)، وأحمد (١٧٤٥) واللفظ له

إخباره صلى الله عليه وسلم بغيبيات حصلت..

[عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم:] يُوشِكُ الأُمَمُ أن تداعى عليكم كما تَداعى الأكَلَةُ إلى قَصعتِها، فقال قائل: ومِن قِلَّةٍ نحن يومئذٍ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثيرٌ، ولكِنَّكم غُثاءٌ كغُثاءِ السَّيلِ، ولينزِعَنَّ اللهُ مِن صُدورِ عَدُوِّكم المهابةَ منكم، وليقذفَنَّ اللهُ في قلوبِكم الوَهْنَ، فقال قائِلٌ: يا رسولَ اللهِ، وما الوَهْنُ؟ قال: حُبُّ الدُّنيا، وكراهيةُ الموتِ.
أبو داود (ت ٢٧٥)، سنن أبي داود ٤٢٩٧

وحصل هذا في اتفاقية سايس بيكو 1912م حيث تم تقسيم جميع بلاد المسلمين بين إنجلترا وفرنسا وروسيا وإيطاليا،

[عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم:] يُوشِكُ الأُمَمُ أن تداعى عليكم كما تَداعى الأكَلَةُ إلى قَصعتِها، فقال قائل: ومِن قِلَّةٍ نحن يومئذٍ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثيرٌ، ولكِنَّكم غُثاءٌ كغُثاءِ السَّيلِ، ولينزِعَنَّ اللهُ مِن صُدورِ عَدُوِّكم المهابةَ منكم، وليقذفَنَّ اللهُ في قلوبِكم الوَهْنَ، فقال قائِلٌ: يا رسولَ اللهِ، وما الوَهْنُ؟ قال: حُبُّ الدُّنيا، وكراهيةُ الموتِ.
أبو داود (ت ٢٧٥)، سنن أبي داود ٤٢٩٧

الباحث الحديثي..

تكثير الطعام القليل:

٣- [عن جابر بن عبدالله:] تُوُفِّيَ عبدُ اللَّهِ بنُ عَمْرِو بنِ حَرامٍ وعليه دَيْنٌ، فاسْتَعَنْتُ النبيَّ ﷺ على غُرَمائِهِ أنْ يَضَعُوا مِن دَيْنِهِ، فَطَلَبَ النبيُّ ﷺ إليهِم فَلَمْ يَفْعَلُوا، فَقالَ لي النبيُّ ﷺ: اذْهَبْ فَصَنِّفْ تَمْرَكَ أصْنافًا، العَجْوَةَ على حِدَةٍ، وعَذْقَ زَيْدٍ على حِدَةٍ، ثُمَّ أرْسِلْ إلَيَّ، فَفَعَلْتُ، ثُمَّ أرْسَلْتُ إلى النبيِّ ﷺ، فَجاءَ فَجَلَسَ على أعْلاهُ، أوْ في وسَطِهِ، ثُمَّ قالَ: كِلْ لِلْقَوْمِ، فَكِلْتُهُمْ حتّى أوْفَيْتُهُمُ الذي لهمْ وبَقِيَ تَمْرِي كَأنَّهُ لَمْ يَنْقُصْ منه شيءٌ وقالَ فِراسٌ عَنِ الشَّعْبِيِّ، حدَّثَني جابِرٌ، عَنِ النبيِّ ﷺ: فَما زالَ يَكِيلُ لهمْ حتّى أدّاهُ، وقالَ هِشامٌ: عن وهْبٍ، عن جابِرٍ، قالَ: النبيُّ ﷺ: جُذَّ له فأوْفِ له.
البخاري (ت ٢٥٦)، صحيح البخاري ٢١٢٧
الباحث الحديثي.