هل صحيح أن الإيمان في القلب؟

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

هل صحيح أن الإيمان في القلب؟

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: هل صحيح أن الإيمان في القلب؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    05:55 PM

    افتراضي هل صحيح أن الإيمان في القلب؟

    هل صحيح أن الإيمان في القلب؟ وأن المهم هو القلب؟ فإذا كان قلبك طيباً ونيتُك حسنة فافعل ما شئت؟! وإذا كانت معاملتك مع الناس حسنة فإن الله غفور رحيم؟ أو المطلوب هو تنفيذ العبادات العملية فقط؛ كالصلاة والصوم والحجاب... بأشكالها وهيئاتها مهما كان حال قلوبنا ومعاملاتنا مع الناس؟! ومَن هو الأحسن من الفريقين؟



    يتبع ....
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    83
    آخر نشاط
    11-02-2007
    على الساعة
    08:52 AM

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اقتباس
    هل صحيح أن الإيمان في القلب؟
    الإيمان محله القلب
    قال تعالى:
    (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ) المائدة41

    اقتباس
    وأن المهم هو القلب؟
    الكلام ليس على عمومه وإنما ظاهره صحيح لقوله صلى الله عليه وسلم:
    (إن في ابن آدم مضغة إذا صلحت صلح سائر جسده و إذا فسدت فسد سائر جسده , ألا و هي القلب) صحيح

    وقد قال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري "
    : " و فيه تنبيه على تعظيم قدر القلب و الحث على صلاحه , و الإشارة إلى أن لطيب الكسب أثرا فيه , و المراد المتعلق به من الفهم الذي ركبه الله فيه . و يستدل به على أن العقل في القلب . و منه قوله تعالى : *( فتكون لهم قلوب يعقلون بها )* , و قوله تعالى : *( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب )*
    . قال المفسرون : أي عقل , و عبر عنه بالقلب لأنه محل استقراره "

    اقتباس
    فإذا كان قلبك طيباً ونيتُك حسنة فافعل ما شئت؟!
    خطأ ومناقض لقوله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }البقرة277

    {فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ }الحج50

    {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ }المؤمنون51

    اقتباس
    وإذا كانت معاملتك مع الناس حسنة فإن الله غفور رحيم؟
    خطأ فإيقاع الإيمان فى القلب لازم وعموده العمل وجزاءه رحمة الله عزوجل

    اقتباس
    أو المطلوب هو تنفيذ العبادات العملية فقط؛ كالصلاة والصوم والحجاب... بأشكالها وهيئاتها مهما كان حال قلوبنا ومعاملاتنا مع الناس؟!
    من قال هذا تتميز أمة الإسلام بالعمل وحسن العشرة
    قال صلى الله عليه وسلم (بإسناد صحيح)
    ( أكمل المؤمنين إيمانا أحاسنهم أخلاقا الموطؤون أكنافا الذين يألفون و يؤلفون و لا خير فيمن لا يألف و لا يؤلف )

    وقال صلى الله عليه وسلم (بإسناد صحيح)
    ( إن من أحبكم إلي و أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا و إن أبغضكم إلي و أبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون و المتشدقون و المتفيهقون , قالوا : قد علمنا " الثرثارون و المتشدقون " فما " المتفيهقون ? " قال: المتكبرون ) .

    وهذا كله يتفق مع ماذكر من أدله على وجوب العمل ومع قوله تعالى:
    {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }التوبة105

    اقتباس
    ومَن هو الأحسن من الفريقين؟
    حدده الرسول صلى الله عليه وسلم فى الحديث المذكور سابقا:
    ( أكمل المؤمنين إيمانا أحاسنهم أخلاقا )

    فحسن الخلق متمم إيمان وليس بأصل إيمان
    والعمل ليس ببدل ولكن سبب لدخول الجنه
    قال صلى الله عليه وسلم:
    (قاربوا و سددوا و أبشروا و اعلموا أنه لن ينجو أحد منكم بعمله و لا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه و فضل . ‌)

    ورحمة الله وسعت كل هذا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    05:55 PM

    افتراضي

    بارك الله بك اخي الحبيب على هذه الاجابة الممتازة جزاك الله الجنة ورضي عنك



    والله المستعان

    يتبع .....
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    05:55 PM

    افتراضي



    قال تعالى : {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} [النساء: 59]
    فإذا كان الإنسان يؤمن بالله؛ بأنه الخالق العليم الحكيم الذي تجب طاعته: فلا بد مِن أن يرجع إلى حكمه. فما حكم الله في هذا الخلاف؟

    قد وصف الله تعالى المؤمنين بقوله: {أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ} [المجادلة: 22]. وحَذَّر النبي صلى الله عليه وسلم مِن أنْ يظلم المسلم أخاه أو يَخْذله أو يَحْقره ثم قال: "التقوى ها هنا" وهو يشير إلى قلبه ثلاث مرات [رواه مسلم]. وهذا صريح في أن التقوى؛ وهي درجة عالية من الإيمان: محلّها القلب. وبالتالي فقولنا: (الإيمان في القلب) كلمة صحيحة؛ ولكنْ... ولكنْ هل معنى ذلك: الاكتفاءُ بصحة الاعتقاد القلبي، وإهمالُ الأعمال الجسدية؟ وهل من يفعل ذلك يكون تقيًّا كامل الإيمان؟ فَلْنَرُدَّه إلى الله والرسول صلى الله عليه وسلم، فمن هو المؤمن في القرآن والسنة؟

    1. {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحجرات: 15].



    2. {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ! الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ! أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [الأنفال: 2، 3، 4].



    3. {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ} [النور: 62].



    4. {وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [الأنفال: 74].



    5. {قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [التوبة: 51].



    فعلى ضوء هذه الآيات يظهر جليًّا أن المؤمن لا تنحصر أوصافه في اعتقادات قلبية، بل تتعداها إلى سلوكيات عملية؛ من شعائرَ عباديةٍ، ومعاملات اجتماعية وأخلاقية؛

    فالمؤمن في هذه الآيات: هو المصدِّقُ بوحدانية الله وصفاته وبرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وبكل ما أخبر به عن رَبّه، تصديقاً جازماً يقينيًّا لا يخالطه ريب أو شَك، المصدِّقُ بأن كل ما يحصل فهو بقضاء الله وقدره، العاملُ بمقتضى هذا الإيمان؛ بتنفيذ أوامر الله فهو مولانا الذي تجب طاعته، القويُّ الذي يُعْتَمَد ويُتوكلَّ عليه، فالمؤمنُ هو المجاهد المنفق لِمَاله الباذل لنفسه في سبيل الله؛ في أفعالِ الخير العامة وساحةِ الجهاد، وبذلك يكون صادقاً مع اعتقاده الإيماني، هو المنخرط في النظام الذي أقامه الرسول صلى الله عليه وسلم والمشاريع التي أطلقها المنضبط بأمره بحيث لا يغادر مجلسه إلا باستئذان، أما بعد وفاته صلى الله عليه وسلم فلا يتحرك إلا بعد استئذان شريعته، والمؤمن هو المهاجر المستعد لِتَرْك متاع الدنيا في سبيل إقامة حكم الله وهو المناصر لإخوانه، الذاكر لربه بلسانه وقلبه، المنصت لآيات القرآن بخشوع وتدبُّر يقوّي إيمانه ويرسخ اعتقاده ويثبت موقفه على مبادئه...

    ولو استقرأنا كل الآيات التي وصفت الإيمان والمؤمنين لطال التوصيف فقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أنّ: "الإيمان بِضْعٌ وسبعون شُعْبة؛ فأفضلُها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق. والحياءُ شعبة من الإيمان" رواه مسلم.


    والهدف الأول من هذا المقال ليس إحصاءَ أركانِ الإيمان وفروعِه وشُعَبِه ومقتضياتِه، وإنما كَسْرُ الجمود على اعتقاد أن الإيمان القلبي لا يترتب عليه أي سلوك أو مقتضًى عمليٌّ، وهذا صريح في الحديث الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه عن ابن عباسt قال: قال صلى الله عليه وسلم لوَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ: "آمُرُكُمْ بِالإِيمانِ بِاللهِ، وَهَلْ تَدْرُونَ ما الإِيمَانُ بِالله: شَهادَةُ أنْ لا إلَه إِلا الله وإقَامُ الصَّلاةِ وإيتاءُ الزَّكاةِ وتُعْطُوا من المَغْنَمِ الخُمُسَ".

    وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم اشتراك "القلب" مع "العمل" في الأهمية، وفي كونهما موضع الجهاد للإصلاح والتهذيب؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللهَ لا ينظرُ إلى أجسادِكُمْ ولا إلى صورِكُمْ وأموالكُمْ، ولكن ينظرُ إلى قلوبِكُمْ وأعمالكُمْ" وأشار بأصابعه إلى صدره.
    إن الإيمان بالله تعالى هو تصديق قلبي يستعصي على الكتمان؛ فهو حبٌّ، والإنسان أعجز عن أن يُسِرَّ الحب، فضلاً عن أن يتحرر جسده عن إرادة المحبوب! ما الذي يسلّي الأم في مسيرتها الطويلة الشاقة من الحمل إلى آلام الوَضْع والسهر والرعاية...؟ إنها حرارة الحب. وما الذي يُثَبّت الطامح في الثراء أو المنصب والشهرة والنجومية...؟ ما الذي يثبته على تحمل المشقات وبذل الجهود؟ إنه بريق الذهب، وشهوة الكرسي ولَمَعان العدسات!

    والله تعالى يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [آل عمران: 31].
    قال الحافظ ابن رجب الحنبلي في كتابه "لطائف المعارف": (الإيمان القائم بالقلوب أصل كل خير... ومتى رَسَخ الإيمان في القلب انبعثَتْ الجوارحُ كلها بالأعمال الصالحة، واللسانُ بالكلام الطيب؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا وإن في الجسد مُضْغَة، إذا صلَحتْ صَلَح الجسدُ كلُّه، وإذا فَسَدتْ فَسَد الجسد كله؛ ألا وهي القلب" رواه البخاري)
    فأثَرُ العقائد القلبية تأبى إلا الظهور:



    ومهما تكن عند امرئٍ من خَليْقَةٍ وإنْ خالَها تَخْفى على الناسِ تُعْلَمِ

    أما فساد الأعمال وسوء الأخلاق وإهمال الواجبات وارتكاب المحرمات... مع ادعاء "القلب الأبيض" و"النية الصافية" فهو أشبه "بالشِّيْك بلا رصيد" ويكون المدّعي قد غرَّر به الشيطانُ أو نفسُه المُحِبة للكسل والشهوات وكلاهما "مُفْلِس"، نعم ربما يكون في قلبه إيمان ولكنه "في غرفة العناية الفائقة"؛ فإما أن يُدْركَه ليسعفه وإلا...

    أيها المؤمن: إياك ينادي الله تعالى في عشرات الآيات من القرآن صُدّرت بـ {يا أيها الذين آمنوا...?!} فإن كان لا يَهمك نداءُ ربك، فما معنى إيمان قلبك به؟! قال الحسن البصري رحمه الله: (ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي، ولكنه ما وَقَرَ في الصدور، وصدَّقته الأعمال).


    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    05:55 PM

    افتراضي

    مواضيع ذات صلة أحبتي في الله ولمن اراد المزيد عن الايمان اليكم الرابط التالي :

    http://www.ebnmaryam.com/vb/showthre...C7%ED%E3%C7%E4
    وبارك الله في كل من ساهم في الاجابة على هذا السؤال

    والله المستعان
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    11,741
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    15-04-2024
    على الساعة
    12:00 AM

    افتراضي

    للرفع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
    اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كانت جوليان في سرور فزدها في سرورها ومن نعيمك عليها . وان كانت جوليان في عذاب فنجها من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا

هل صحيح أن الإيمان في القلب؟

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كيف يخشع القلب
    بواسطة @سالم@ في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 11-06-2013, 09:11 AM
  2. متى يموت القلب
    بواسطة ronya في المنتدى منتدى الأسرة والمجتمع
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 13-05-2009, 09:08 AM
  3. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-11-2006, 11:08 AM
  4. مفسدات القلب
    بواسطة المهتدي بالله في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-01-2006, 01:23 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

هل صحيح أن الإيمان في القلب؟

هل صحيح أن الإيمان في القلب؟