انتظرينا يا روما... انا قادمون !!!



القائد الحالي للحملات الصليبية
قال هرقل وهو على إنطاكية لما قدمت منهزمة الروم:
ويلكم أخبروني عن هؤلاء القوم الذين يقاتلونكم... أليسوا بشراً مثلكم؟قالوا بلى. قال فأنتم أكثر أم هم؟ قالوا بل نحن منهم أضعافاً في كل وطن. قال فما بالكم تهزمون؟ فقال شيخ من حكمائهم:( من أجل أنهم يقومون الليل ويصومون النهار ويوفون بالعهد ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويتناصفون بينهم، ومن أجل أننا نشرب الخمر ونزني ونركب الحرام وننقض العهد ونغضب ونظلم ونأمر بالسخط وننهى عما يرضي الله ونفسد في الأرض). فقال هرقل:
( لئن كنت قد صدقتني ليرثن ما تحت قدمي هاتين) ، وهكذا كان...هذه شهادة عدوكم لكم أيها الإخوة بالخيرية، فهلا اشتاقت أنفسكم لأن تكونوا سادة على عرش الوجود.
إننا نريد أن تقر أعيننا- ولو للحظات قبل أن نموت- برؤية دولة الاسلام ، ونرى أعلامها ترفرف على المشارق والمغارب ونرى ظلالها الوارفة تملأ الدنيا عدلاً وحقاً ونوراً وهدى.
إننا لفي شوق عظيم لذلك اليوم الذي يفتح الله فيه على المسلمين روميه " روما " معقل النصرانية في العالم , والتي بشر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بفتحها بعد فتح القسطنطينية , وقد فتح الله القسطنطينية " استانبول " على يد الأمير والسلطان العظيم " محمد الفاتح "
وكان ابن ثلاث وعشرون عاما والذي مُدح في الحديث المعروف :
( لتفتحن القسطنطينية , فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش ) وقد كان السلطان الفاتح يتجهز لفتح روميه بعد فتح القسطنطينية , مما جعل أوروبا كلها تعيش في قلق ورعب وفزع دائم , ولم يهدأ لها بال حتى توفي قبل اتمان مشروعه العظيم , وأبلغ دليل على هذا الرعب والهلع الذي أصاب أوروبا هو: أن كنائس أوروبا عامه وروما خاصة ظلت تدق أجراسها لمدة ثلاثة أيام متصلة فرحاً بموت ذلك السلطان المسلم العظيم.
ألا فاعلموا أيها المسلمون:
أن السبيل لكل هذا العز هو تطبيق شرع الله في ارض الله على عباد الله