بركليتوس القادم أو محمد عليه الصلاة والسلام ..(منقول للفائدة)

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

بركليتوس القادم أو محمد عليه الصلاة والسلام ..(منقول للفائدة)

صفحة 1 من 6 1 2 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 53

الموضوع: بركليتوس القادم أو محمد عليه الصلاة والسلام ..(منقول للفائدة)

  1. #1
    الصورة الرمزية احمد العربى
    احمد العربى غير متواجد حالياً اللهم اغفر له وارحمه وارزقه الفردوس الأعلى من الجنة
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    2,327
    آخر نشاط
    15-03-2009
    على الساعة
    07:07 PM

    افتراضي بركليتوس القادم أو محمد عليه الصلاة والسلام ..(منقول للفائدة)

    بركليتوس القادم أو محمد عليه الصلاة والسلام ..
    أخبر عيسى عليه السلام كما تروي الأناجيل الحالية بقدوم مملكة الله من بعده، وتحدث عن رسولها الذي سينشئها.. ولا نشك في أنه صرّح بأنّ اسمه محمد.. عليه الصلاة والسلام.. والقضية هي أنّه لم تبقَ ولا نسخة واحدة من نسخ الانجيل أصيلة، فعلاوة على أنّ الاناجيل الاربعة المعترف بها حالياً مجهولة السند والتأريخ حتى أختارتها المجموعة التي انتقاها قسطنطين الوثني من بين ما يزيد على سبعين انجيلاً، فإنّ أقدم هذه النسخ مكتوب باليونانية لا العبرية ولا الارامية التي تحدث بها عيسى عليه السلام.. وبها تبشير بالباراكليت أو الفارقليط الذي سيأتي بعد المسيح ويظل مع المؤمنين إلى الأبد.. وليس هناك شك في أنّ هذا تبشير بنبي "آخر" من بعد عيسى، وأنّ هذا النبي هو الذي سيقيم مملكة الله التي ستبقى إلى الأبد.. وبقاؤه إلى الأبد هو ببقاء رسالته وعدم نسخها ببعثة نبي آخر من بعده، فهو الذي تختم به النبوة*، وهو الذي سيبين للنصارى خطأ عقيدتهم عن المسيح، وخطأ عقيدتهم عن الخطيئة ( الأزلية!) وكفرانها، وسيعطي لعيسى عليه السلام المكانة التي تليق به كأحد أفضل الانبياء عليهم السلام.. ويـبقى هنا أن الانجيل الحالي في أقدم نسخه وهي باليونانية سماه باراكليت* Paracleteوهي التي فسرت مؤخراً خطأً كما ذكر البروفسور عبدالأحد* إلى المعزيّ أو المخففThe Comforter or Councelor مع أنها لا تعني المعزيّ ، بل كلمة باراكلونParaclon هي التي تعني المعزيّ، وتعني كلمة Paraclete - كما يذكر الأستاذ إبراهيم خليل (1)- المحامي Advocate الذي يدافع عن حقوق الآخرين، وقد كان كذلك خاتم الأنبياء ما وصف بالقرآن حريص على المؤمنين بل على الناس جميعا، رحيم بهم ورحمة مهداة من الله لهم، ومع هذا فالواقع الذي لا نشك فيه أنّ الكلمة تحريف عن بيريكليت Periclyte المشتقة من الحمد والثناء.. فالنبي القادم محمود أو محمّد ومثني عليه.. ولا نشك في أنّ المسيح عليه الصلاة والسلام إنّما كان في هذا الموضع يصرح باسم رسول الله محمّد صلى الله عليه وسلم.. فاسمه المشتق من الحمد (2) والثناء ترجم إلى اليونانية ( وأقدم نسخ الإنجيل الباقية حالياً هي يونانيّة كما ذكر أعلاه ) اتباعاً لعادة نقل الأسماء بمعانيها اثناء الترجمة في الماضي.. فترجم اسم محمد إلى بيريكليت Periclyteالتي تحمل نفس المعنى باليونانية.. ثم حُرّفت هذه الكلمة إلى باراكليت* Paraclete والتي ما زالت موجودة في نسخ الإنجيل إلى وقت قريب.. وإن كانت قد ترجمت خطأً مؤخراً إلى المعزيّ أو المخفف (2) ..
    وللإنسان أن يتأمل أكانت صدفة أن يحبس اسم محمد عبر التأريخ فلا يستخدم من قبل مجيء محمد صلى الله عليه وسلم، لا مِن قِبل العرب ولا من قِبل غيرهم.. يحبس هذا الاسم عبر التأريخ ليُعطى للرسول عليه الصلاة والسلام عند مولده ( وليس عند نبوته أو عند انتصاراته) ليُعطى من قبل جده عبد المطلب بعد رؤيا رآها .. وهل يجيز العقل البشري للإنسان أن يتخيل أن هذه التسمية كانت مجرد مصادفة في اختيار اسم -لم يستخدم من قبل- من قبل الجدّ الذي لا يعلم شيئاً عن مستقبل حفيده المولود.. إنّه بلا شك الإلهام الإلهي للجَدّ – وقد كان وثنياً - أن يختار لحفيده المختار اسمه الذي حبس له على مدى الأزمان، وجاء مستحقاً له بحقّ.. فكان اسماً مقصود لمعناه منذ لحظة الولادة..
    وكانت حياته عليه الصلاة والسلام بعد ذلك وتاريخ البشرية من وقته ومن بعده تصديقٌ كاملٌ على أنه فعلاً محمّد في نفسه ومن قبل البشرية التي عاصرته والتي جاءت من بعده صلى الله عليه وسلم.. إنّه فعلاً المحمّد أو الباراكليت Paraclete الذي بشر به عيسى عليه السلام.. وليس في التأريخ بشر يُثنى عليه ويُدعى له كل الاوقات مثل محمد صلى الله عليه وسلم إلا أنّه لا يعبد من دون الله ولا يُدعى ( مباشرة) ولا يُؤلّه كما حدث لعيسى عليه الصلاة والسلام، وأورد فيما يلي عبارات انجيل يوحنا المتعلقة بهذه البشارة..
    · يوحنا 14 : 25
    “ بهذا كلمتكم وأنا عندكم، وأما المعزيّ الروح القدس الذي سيرسله الأب باسمي فهو يعلمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم.. ”
    · يوحنا 14: 15..
    “ وأنا أطلب من الأب فيعطيكم معزياً آخر ليمكث معكم إلى الابد.. ”
    .. يذكر الأستاذ إبراهيم هنا احتمال اشتمال النص الأصلي على كل من كلمتي المحامي والمحمود Paraclete و Periclyte.
    · يوحنا 16: 7 ..
    “ لكني أقول لكم الحق إنه خيرٌ لكم أن انطلق، لأنه إن لم انطلق لا يأتيكم المعزيّ، ولكن إن ذهبت أرسله لكم، ومتى جاء ذاك يـبكِّت العالم على خطية وعلى برٍ وعلى دينونة
    “ ... And when he comes , he will prove to the people of the world that they are wrong about sin and about what is right and about God’s judgment “
    · يوحنا 15 : 26 ..
    “ ومتى جاء المعزيّ الذي سأرسله أنا إليكم من الأب روح الحق الذي من عند الأب ينبثق فهو يشهد لي وتشهدون أنتم أيضاً لأنكم معي من الابتداء ” .
    “ The helper ( or the Paraclete ) will come, the spirit who reveals the truth about God , and who comes from father. I will send him to you from the father and he will speak about me “
    · " لا يزال عندي أشياء كثيرة أقولها لكم، ولكنكم لا تطيقون الآن حملها. فمتى جاء هو أي روح الحق، أرشدكم إلى الحق كله (3) لأنه لن يتكلم من عنده بل يتكلم بما يسمع، ويخبركم بما سيحدث، سيمجدني لأنّه يأخذ ممّا لي ويخبركم به."
    · John 16 : 12 ..
    “ I have much more to tell you, but it would be too much for you to beer. When, however, the spirit comes, who reveals the truth about God, he will lead you into all the truth. He will not speak on his own authority, but he will speak of what he hears, he will tell you of things to come, He will give my glory
    إنه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وحده الذي جاء بعد عيسى نبياً آخر، يظهر للناس الحقيقة كاملة عن الله وعن عيسى عليه السلام، ويُعطى لعيسى وللأنبياء قبله المجد والتقدير الذي يستحقونه، ويُذِّكِر أهل الكتاب بالتعاليم الأصيلة لأنبيائهم بما فيهم عيسى عليه السلام.. ويوبخ أمم العالم ويثبت ضلالها حول عقيدتها عن الخطيئة وعن الزلة الأبدية أو زلة آدم عليه السلام، ويوضح لها جانبَ الحق في الإيمان بيوم الدينونة ويريها سبلَ الخير.. وهو لا يتكلم من نفسه ولا من كُتُب بل بما يسمع من الوحي المنـزل عليه.. ويحدث الناس عن أمور غيبية آتية، وتظل تعاليمه معهم إلى الأبد.. " فلا حاجة لأنبياء آخرين يتعقبونه"(2) فهو النبي الخاتم..
    إنّ كل ما سبق من صفات ومهام وردت في الإنجيل عن الباركليتوس من بعد المسيح هي لرسولٍ آخر (4)( معزياً آخر) من عند الله من بعد عيسى عليه السلام، لا يتجرأ أحد أن يدعيها لأحد غير رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.. وهل هناك مَن جاء يصحّح للناس عقيدتهم الخاطئة عن المسيح عيسى عليه السلام وقد جعلوه إلهاً بل زعموا أنّه الله عزّ وجلّ إلاّ محمد صلى الله عليه وسلم ؟ كيف وعيسى عليه الصلاة والسلام يأمرهم بعبادة الله وحده، ويجعل ذلك الوصية الأولى، فيأتي المسيحيون من بعده يدّعون اتباعه وهم لا يتبعون في الواقع إلاّ عدوه في حياته، وعدوّ حوارييه ( وأتباعهم) الّذين عرفوه في حياته، فيعبدون المسيح ويستغيثون به، وينبذون التوراة وتعاليمها ؟ فمَن بعد عيسى بيّن هذا الضلال وفصّله غير محمد صلى الله عليه وسلم فاهتدى على هداه معظم نصارى زمانه ؟ ومن الذي جاء فمجّد عيسى والأنبياء ودفع عنهم افتراءات اليهود بأن منهم من عبد الأصنام أو ارتكب الفواحش أو سرق أو سكر.. ودفع افتراءات اليهود عن المسيح وعن أمه عليهما السلام.. ومَن الذي جاء فبيّن للناس ألاّ تزرُ وازرة وزر أخرى وأنّ الله قد غفر لآدم، وأنّ خطيئته لا يتحملها أبناؤه، وأنّ الإنسان يولد على الفطرة لا يحمل ذنب أحد من قبله ؟ ومَن بيّن للناس أوجه البر وأنذرهم يوم الدينونة والحساب ؟ وجعل الخوف من الحساب ويوم الدينونة أصل كل الأعمال الصالحة، ومَن الذي جاء بعد عيسى عليه السلام فأخبر أنّ تعاليمه للناس هي الأخيرة من عند الله وهي بالتالي أبدية ولن تنسخ؟ ومَن هذا النبي الذي جاء بعد عيسى أمياً لا يقرأ بل يتلقى الوحي سماعاً؟ ويقول للناس أنه لا ينطق عن نفسه بل عن وحي من الله عز وجل " وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحي" ؟ ومَن أخبر الناس بأحداث قادمة ونبؤات وحيا من الله لا تخرصاً ؟ ومَن هذا النبي الذي كان رحمة للعالمين قبله؟ فاشتهر عنه صلى الله عليه وسلم الرحمة بالخلق والناس في حياتهم الدنيا وفي آخرتهم.. يؤثر الرفق والتيسير والتخفيف، ويحضّ عليه، يرحم المسكين والبائس والأسير، والرقيق والحيوان، ويتوعد من يؤذيهم، شفيع الناس يوم القيامة.. جاء في الوحي (7) الموحى إليه أنّه حريص على المؤمنين، رؤف بهم ورحيم، عزيز عليه كل ما يشق على الناس، يكاد يهلك نفسه حزنا على المكذبين.. هو شفيع الناس يوم القيامة.. ينافح عنهم بإذن الله نار جهنم! .. إن الذين فسروا الباركليتوس بالمنافح والشفيع والمخفف ( Comforter) قالوا بأنه هو هو الذي يتولى التخفيف والدفاع عن الناس بالشفاعة أمام الملك (8).. فمن غير محمد عليه الصلاة والسلام مستحق لهذا اللقب؟.. ومَن هذا النبي الذي أخبر أن ليس بعده نبي، وأنّ الشريعة التي جاء بها لن يلغيها من بعده أحد إذ لا نبي بعده، فكان كل ذلك من بعده كما أخبر به تماما، مع أن الأنبياء لم يكادوا ينقطعوا من قبله إلا من الفترة التي سبقته مباشرة ؟ فأنّى له أن يمنع ظهور الأنبياء من بعده وقد مضى ألف وأربعمائة عام ولما يأتي منتظر سواه.. ومَن.. غير رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ؟
    ولقد أراد المسيحيون صرف هذه البشارة عن مرادها، فزعموا أنها تعني روح القدس، وأن النبوة تحققت عند ما زارتهم روح القدس مرة من بعد المسيح؟ ويعلم المُنصفون أن هذه قصة لا سند لها، وأنها لا تختلف عن قصص كثير ما أعتاد المسيحيون في الماضي والحاضر أن يُؤلّّفوها عن معجزات قادتهم وزعمائهم ؟ ومنها قصص ذكروها بالإنجيل لا يقبلها العقل (5) ؟ وهم بهذا الأسلوب لا يخرجون عمّن حذر منهم المسيح عليه السلام*؟ ثمّ أنّ الروح التي زعموا أنها زارت جماعة منهم لم تمكث معهم إلى الأبد، ولم تبين للعالم ضلال عقيدته عن الله وعن المسيح وعن الخطيئة والبر ويوم الدينونة، ولا تنطبق بقية الصفات أعلاه عليها، ثمّ كيف وهم يؤلهونها والذي بشّر به المسيح عليه السلام من بعده يُوصف بالأمية وبأنه لا ينطق من ذات نفسه بل مما يُوحي إليه، ثمّ إن الروح لا يحمل اسمها معنى المحمود أو المشكور ! ثمّ إنها لم تسمّى هنا بروح القدس بل سميت روح الحق، وقد أثبت بعض الباحثون عدم أصالة حتى هذه التسمية بالنص وأنّ لفظ " القُدُس" المضاف إلى عبارة " روح القدس" هي من التحريف المتعمد ولا وجود لها بالنسخ القديمة، ولو صحت فإنها لا تعني روح القدس إذ يتكرر الحديث بالكتاب المقدس عن البشر اللذين لم يخلقوا بعد كأرواح.. ومن هنا ورد استخدام كلمة الروح في البشارة بالمسيا نفسه عند ما سيتكلم عنه داود بسيدي ؟ ومفروغ منه أن داود إنما كان يتكلم عن المصطفى أو المسيا لا عن روح القدس.. ويذكر المستشار محمد عزت الطهطاوي (2، 6) أنّ روح الحق تعني نبياً إنساناً على حق، وهذا على استعمال يوحنا نفسه صاحب إنجيل يوحنا، حين ذكر في رسالته الأولى بالإصحاح 4: 1 تحذيره من اتباع الأنبياء الكذبة، فقال: " أيها الأحبة لا تصدقوا كل روح، بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله؟ لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم، بهذا تعرفون روح الله"، وقال في عدد 6 من نفس الإصحاح: " من هذا نعرف روح الحق وروح الضلال".. وواضح أن يوحنا يتحدث هنا عن النبي الحق الذي بشر به المسيح عليه السلام وتمييزه عن الأنبياء الكذبة الذين حذر منهم المسيح عليه السلام.. ولا معنى للحديث عن تمييز روح القدس عن الأنبياء الكذبة فليس ذلك ما يريد.. إنّ إدعاء مونتانوس بأنه الباركليتوس المنتظر عام 150 بعد الميلاد وغيره كثيرين ليدلّ على فهم الأجيال الأولى من النصارى لدلالة التبشير بالباركليتوس على أنها تخص نبيا منتظرا..
    ومما ينفي صحة التفسير بأنّ المقصود بهذه البشارة روح القدس ما جاء في البشارة أعلاه أنّ هذا الباركليتوس لن يجتمع بالمسيح، ولن يأتي إلا من بعد ذهاب المسيح " لكني أقول لكم الحق إنه خيرٌ لكم أن انطلق، لأنه إن لم انطلق لا يأتيكم المعزيّ، ولكن إن ذهبت أرسله لكم، ومتى جاء ذاك يـبكِّت العالم على خطية وعلى برٍ وعلى دينونة".. وهذا دليل آخر على أن عيسى عليه السلام لم يقصد هنا روح القدس ( هناك أدلة ظاهرة كثيرة لا تكاد أن تحصى من التوراة وملحقاتها على أن روح القدس هو المَلَك الذي ينزل بالوحي على الأنبياء وهو جبريل عليه السلام، وعلى مثل ذلك جاءت تسميته بالقرآن الكريم)، فإنّ روح القدس كان يدعم المسيح عيسى عليه السلام ويؤيده في حياته طوال دعوته، فقد جاء في لوقا 4: 1:" أما يسوع فعاد من الأردن ممتلئا من الروح القدس"، وفي لوقا 4: 14 " وعاد يسوع إلي منطقة الجليل بقدرة الروح"، وفي يوحنا 1: 33 ما يفهم منه أنّ يحي عليه السلام رأى روح القدس ( أو الروح) يتنزل على عيسى عليه السلام، وفي متى 12: 18 استشهد كاتب الإنجيل ببشارة من إشعيا رأى أنها تعني عيسى عليه السلام، وفيها " سأضع روحي عليه.." إشارة إلي دعمه بروح القدس، وفي لوقا 1: 80 إشارة كذلك إلي دعمه بروح القدس من صغره : " وكان الطفل ينمو ويتقوى بالروح" ، وجاء في القرآن الكريم تصديقا لتأييد عيسى عليه السلام بروح القدس، ففي سورة البقرة آية 252 جاء قوله تعالى :" وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس"، وفي الواقع فإنّ الأنبياء جميعا فيما نرى نزل عليهم روح القدس وأيدهم، وإن كان هذا الدعم قد ذكر بالإسلام تخصيصا لعيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام.. وفي الواقع أن هذا الدعم بشكل غير واضح قد تمّ حتى لغير الأنبياء، ومن هنا يأتي معنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم للشاعر حسان بن ثابت " إن روح القدس لا يزال يؤيدك ما نافحت عن الله ورسوله".. وبإمكاننا أن نفهم مساندة روح القدس المزعومة للحواريين من بعد المسيح بهذا المعنى.. وإلا فإنهم لم يكونوا أنبياء يتلقون الوحي السماوي، ولم يدّعوا ذلك لأنفسهم إلا بولس، وقد طعن في دعواه " أتباع المسيح الحقيقيون" وعلى القاريء مراجعة الملحق الخاص بالحديث عن دور بولس..
    وأختم هنا بتنبيه القاريء إلى أنه لا يضير هذه البشارة اللغة التأليهية التي وردت بها، فكأنّ عيسى عليه السلام المتحدث بأن البتركليتوس سيكون أخير للناس فكأنه هو الذي سيرسله للناس.. فهذه إنما تعكس أثر عقيدة من تناقل البشارة على ألفاظ البشارة، وتظل بعد ذلك المعاني المرادة بينة كما بينا..
    وبذا فإنّ هاهنا بشارة بيّنة من عيسى عليه السلام سجّلت في إنجيل يوحنا الذي سطر بعد سبعين سنة على الأقل من رفع الله له، فيها تصريح باسم رسول الله الآخر القادم من بعده ومهامه الأساسية، ولا ينافس محمد صلى الله عليه وسلم على هذه أحد..
    ــــــــــــــــ
    هوامش بشارة بركليتوس القادم أو محمد عليه الصلاة والسلام ..
    (1) إبراهيم خليل ، في كتابه محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة والإنجيل والقرآن، طبعة دار المنار 1989، ص54.
    (2) يقول الإمام الماوردي المتوفي عام 450هجرية في كتابه أعلام النبوة.. " والبارقليط ( اللفظ الموجود بزمنه بالإنجيل) بلغتهم لفظ من الحمد"
    (3) لعل هذه الإشارة إلى أن المسيح عليه السلام إنما سيوضح لهم بعض الحقّ متفقة مع ما يفهم من قول الله تعالى بالقرآن الكريم عن المسيح عليه السلام:"ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه فاتقوا الله وأطيعون" الزخرف 63. وفي نصوص الإنجيل أعلاه ما يبين أن المسيح عليه السلام ترك أمورا ليوضحها خاتم الأنبياء من بعده..
    (4) يرى إسرائيل نول Israel Knohl في كتابه المسيا قبل عيسى،الفصل الثالث، ترحمة دافيد مايسل:
    The Messiah before Jesus: The suffering Servant of the
    Dead Sea scrolls, chapter three: Another Paraclete, Ed 2000.
    يرى إسرائيل نول هذا أن لفظ باراكليت هو ترجمة للإسم العبري مناحم، وذلك أن أحد المسحاء من قبل كان اسمه مناحم، وأن هذا الاسم بعد ذلك أصبح مرادفا للفظ مسيا أو مسيح أو مختار، تماما مثل ما أصبح اسم قيصر لقبا لأباطرة الروم من بعده، ويرى بالتالي أن عبارة " سيرسل الأب باركليت آخر " تدل على نظرة عيسى لنفسه كمسيا سيعقبه مسيا آخر.. وعلى رغم تحفظنا الشديد على ادعاء أن لفظ الباركليت هو ترجمة لأسم مناحم، فإنما أذكر هذا الرأي هنا لإتفاقه معنا في أن اللفظ هو ترجمة لإسم آخر، وقد تنبغي الإشارة إلى اعتقاد اليهود الريبيون فيRabbinic literature أن اسم المسيا القادم في آخر الزمان هو مناحم، وإذا اعتبرنا أن هذا قد يكون تحريفا للفظ محمد فإن في ذلك تمام الإتفاق مع التفسير الإسلامي لهذه البشارة. وقد ذكر أبن هشام في السيرة النبوية أن اللفظ الذي استخدمه المسيح عيسى عليه السلام هو لفظ المنحمنا وأنه ترجم إلى البرقليطس باليونانية، وأن المنحمنا بالسريانية يعني محمداً، وقد استشهد بهذا من قبل الدكتور احمد حجازي في كتابه " بيركليت اسم نبي الإسلام في انجيل عيسى عليه السلام.."
    (5) الأمثلة هنا كثيرة ومنها مثلا الأحداث المروية أنها صاحبت ولادة المسيح وحادثة الصلب، فيستحيل على أحد أن يستدل بحركة النجوم حتى يتبعها إلى منزل محدد على الأرض، ولا يتصور أحد صحة أن الشمس أظلمت بالظهيرة، وأنشطر معها الهيكل ( لوقا 23: 44 – 46)، "وتزلزلت الأرض، وتشققت الصخور، وتفتحت القبور، وقامت أجساد كثيرة لقديسين كانوا قد رقدوا، إذ خرجوا من القبور دخلوا المدينة المقدسة.." متى 27: 51 – 55).. فلا يعني ورود قصة زيارة الروح للحواريين سلامتها من التحريف أو الخيال.. وعلى القاري مراجعة التناقضات الواردة بين الأناجيل ليعلم عدم خلوها من الأخطاء البشرية..
    (6) المستشار محمد عزت الطهطاوي، الميزان في مقارنة الأديان: حقائق ووثائق، 1993، ص363 .
    (7) قال تعالى: " لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤف رحيم" التوبة 128، وقال تعالى: "فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا"، وقال تعالى " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" الأنبياء 107..
    (8) John Gill's Exposition on the Entire Bible, on commenting on above verses and the meaning of the word ' Comforter': " The word used there, as here, signifies an "advocate", and is so rendered, a patron, one that pleads and defends, the cause of another, before kings and princes"
    ملحق ببشارة الباركليتوس:
    من برنابا.. رسول الله.. رحمة بعد غضب
    · برنابا 72 : 14 - 17 ..
    “ في ذلك الوقت يرحم الله العالم فيرسل رسوله للعالم.. وسيأتي بقوةٍ عظيمةٍ على الفجار ويبيد عبادة الأصنام من العالم، وإني أُسَّر بذلك لأنه بواسطته سيُعلِن ويمجد الله، ويظهر صدقي وسينتقم من الذين سيقولون أني أكبر من إنسان” .
    التعليق:
    يلاحظ القاريء هنا عدم عرضي للبشارات التي وردت بإنجيل برنابا، وذلك لعدم إيمان المسيحيين به، ولأنّ قضية هذا الإنجيل متعلقة بتوثيقه، فمن أقرّ بمصداقيته فقد آمن تلقائياً بالإسلام ورسوله، لأن التصريح باسم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قد تمّ مكررا في جنبات هذا الإنجيل.. وإنما استشهدت به في مواضع محدودة لما تلقي من توضيح على دلالة عبارات الإناجيل.. وأعني فقط ما يتعلق منها بالتبشير برسول الإسلام عليه الصلاة والسلام.. وقد خصصت أحد ملاحق هذا الكتاب لقضية مصداقية انجيل برنابا..
    هذه البشارة هنا هي من ضمن الأدلة الكثيرة على مصداقية إنجيل برنابا.. فإن الكتب السابقة تنبأت بالرسول الخاتم بأنّه مرسل للعالم.. وبأنّه رحمة للعالمين.. وأنه سيأتي بقوة وغضب على الفجار.. وأنه سيزيل عبادة الأصنام.. وأنه سيظهر صدق المسيح وعظمة الله.. وأنه سيوبخ العالم ويثبت له خطأ اعتقاده في المسيح وفي الله.. ومن يقرأ هذه البشارة يستشعر حقيقة وأصل النص الذي نطق به عيسى عليه السلام ورواه يوحنا في الإنجيل المنسوب اليه..
    ومن كتاب إينوخ.. تباشير بالمسيا "سيد ولد آدم" :
    جاء في الكتاب المنسوب إلى إدريس ( اينوخ) عليه السلام بشارة تتحدث عن المصطفى أو المسيا بآخر الزمان، أوردها جيمس تشارلزورث في الفصول 45 إلى 50 من الجزء الأول من كتاب إينوخ (1)، واضح أنها لا تنطبق إلا على رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم.. وتنبغي الإشارة هنا إلى أن هذه القطعة المحتوية على لفظ أبن الإنسان لم توجد ضمن كتاب إدريس ( اينوخ) الذي وجد ضمن مخطوطات البحر الميت مما يثير احتمال أن هذه القطعة ( ربما بمجملها) من الإضافات النصرانية للنصوص اليهودية القديمة(2).. وهو مما قد يفسر بعض الإيحاءات بالمعتقد المسيحي في تأليه المسيح عليه السلام.. وشواهد تلاعب الكُتَّاب النصارى بالكتابات اليهودية القديمة أمر معهود للباحثين، ولا تكاد تُحصر شواهده.. ومع ذلك ففي البشارة وضوح كاف في الدلالة على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم كما سنرى.. وأوردها هنا لاحتمال استنادها على نصوص أخرى مفقوده من تعاليم الأنبياء..
    النص بالانجليزية :
    This is the Son of man who is filled with goodness,
    With whom goodness lives
    And who reveals all treasures that are concealed,
    For the lord of spirit chose him .
    ………
    Will rise up kings and the mighty from their seats,
    The strong from their throne .
    He will loosen the reins of the strong
    And break the teeth of sinners .
    He will throw down kings from their thrones and their kingdoms

    Around it were many fountains of wisdom .
    All the thirsty drank from them
    And were filled with wisdom
    And they lived with the good, the holy, and the elect .
    At that hour the Son of man was named
    Before the Lord of spirit ,
    And his name was the Head of Days .
    Yes, before the sun and the signs were created ,
    Before the stars of Heaven were made
    His name was named before the Lord of Spirit .
    He will be a staff to the good to stay themselves and not fall ,
    He will be the light of the Gentiles,
    And the hope of those who are troubled of heart .
    All who live on earth will fall down and worship him ,
    Will praise and bless and celebrate the lord of Spirit with song .
    And so he has been chosen and hidden before God,
    Before the creation of the world and for eternity .
    The wisdom of the Lord of Spirit has revealed him to the holy and the go,
    For the preserved the good
    In these days the kings of the earth
    And the strong who possess land because of the works of their hands are all downcast
    For they know that on the day of their anguish they will not be able to save themselves .
    I will turn them over into the hands of my elected ones .
    Like straw in fire they will burn before the fase of the holy , …
    For they have denied the Lord of spirits and his Anointed .
    The name of the Lord of spirits be blessed .
    ……
    In those days the earth will give back that was entrusted to it ,
    For in those days the Elected One will arise
    And choose the good and holy from those who died .
    The day has come when they are to be saved .
    The Elected One in those days will sit on my throne
    And his mouth pour forth secrets of wisdom and counsel .
    The Lord of Spirit gave them to him and glorified him.
    …..
    The earth will rejoice,
    The good will live on it
    And the elect walk there
    And the Lord of Spirit will rule over them.
    They will eat with the Son of man
    And lie down and rise up forever and ever.
    ………..
    And cease to be of downcast countenance.
    ترجمة النص أعلاه:
    هذا هو ابن الإنسان ( ابن آدم) الذي مليء صلاحا
    الذي يعيش معه الصلاح
    ذلك لأن ربّ الأرواح قد اصطفاه
    ابن الإنسان الذي رأيته ( الخطاب لإدريس)
    سوف يرفع ملوكا وجبارين عن مجالسهم
    سوف يرخي لجام الأقوياء ( أي الذي يلجمون به غيرهم)
    ويكسر أسنان المذنبين
    وسوف يلقي بالملوك خارج عروشهم وممالكهم
    ...
    ثم رأيت ينبوع الصلاح التي لا تنفد
    وحولها ينابيع حكمة كثيرة
    كل العطشى يشربون منها
    وقد ملوؤا بالحكمة
    وعاشوا مع الصالح، القديس، المصطفى
    وفي تلك الساعة ذكر( حدد) اسم ابن الإنسان
    أمام رب الأرواح
    وكان اسمه رئيس ( أو رأس) الأيام.
    نعم، من قبل أن تخلق الشمس والعلامات
    ومن قبل أن تصنع نجوم السموات
    كان اسمه قد سمّي أمام رب الأرواح
    سيكون ركيزة للصالحين ليثبتوا ولا يسقطوا
    سيكون نورا للأمم غير اليهودية
    وأملاً لهؤلاء الذين بقلوبهم مشاكل
    جميع الذين يعيشون على الأرض سيقعون أرضا ويعبدونه
    وسيحمدون ويباركون ويسبحون لرب الأرواح بالتسابيح
    وذلك أنه قد أختير وأخفي أمام الله ؟؟
    من قبل خلق العالم وللأبد
    وحكمة رب الأرواح قد أظهرته للقديسين والصالحين
    لأنه حافظ على الصالحين ( أو الصلاح )
    ...
    في هذه الأيام ملوك الأرض
    والأقوياء الذين يملكون الأرض بسبب ما صنعت أيديهم كلهم منكسرين...
    سأجعلهم جميعا تحت أيدي مختاريّ ( جمع مختار)
    كقشة في النار سيحرقون قدام وجه القديسين
    ...
    ذلك أنهم كفروا برب الأرواح ومختاره
    ليتبارك اسم رب الأرواح
    قيامة الأموات:
    في تلك الأيام ستردّ الأرض ما أئتمنت عليه
    وسترد جهنم ما أخذته
    ذلك أنه في هذه الأيام سيقوم المصطفى
    ويختار الصالحين والقديسين من بين الموتى
    قد جاء اليوم الذي فيه يُنقذون
    المصطفى في هذا اليوم سيجلس على عرشي
    وسينطلق فمه ( لسانه ) بأسرار من الحكمة و المحاماة ( أو النصيحة)
    قد أعطاها له رب الأرواح ومجده
    وفي هذه الأيام ستحرك الجبال كأنها خراف ( كباش)
    وتثب التلال كأنها نعاج أرضعت بالحليب
    ويشع بالغبطة كل وجوه الملائكة بالسماء
    ستبتهج الأرض
    الصالحون سيعيشون عليها
    وسيمشي هناك المختارون
    وسيحكمهم رب الأرواح
    وسيأكلون مع ابن الإنسان
    ويرقدون ويقومون إلى الأبد والأبد
    المختارون والصالحون سيقومون من الأرض
    وتختفي عنهم قسمات الإنكسار
    التعليق:
    هاهنا ذكر للنبي الخاتم أو المصطفى ( المسيا The anointed) الملقب كذلك بإبن الإنسان.. وهو اللقب الذي مرّ معنا في حديث دانيال عن معراج النبي الذي سيقيم مملكة الله من بعد دولة الروم وتكون دعوته شاملة لأمم الأرض المختلفة.. وهو اللقب الذي حاول كتبة الأناجيل المعترف بها إلصاقه بالمسيح عيسى عليه السلام، وقد أثبتنا من خلال البشارات السابقة أن النبي المقصود إنما كان محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.. وقد ورد في مخطوطات البحر الميت استخدام لقب ولد آدم أو ابن آدم مكان أبن الإنسان.. ولعل لقب ابن الإنسان في أصله إنما كان " سيد ولد آدم"، فكل البشر ابن آدم أو ابن الإنسان، ولكن اللقب هنا يعني فقط فردا واحداَ مميزاً من أبناء آدم.. ذلك هو المصطفى أو المسيا المنتظر الذي هو في الواقع " سيد ولد آدم".. النبي الخاتم المنتظر..
    وقد ثبت إعلان (4) الرسول محمد صلى الله عليه وسلم نفسه بأنه " سيد ولد آدم" ومعلقاً على هذا الإعلان الحقّ بأنّه بلا فخر " سيد ولد آدم".. وبأنه صاحب المقام المحمود.. وأمَر الأمة المسلمة أن تدعو له بتمام هذا الأمر الموعود بتمامه له.. وكان هو النبي الذي أقام مملكة الله بجزيرة العرب على أنقاض الوثنيين، والتي انتشرت بالعالم، وأزاحت الممالك والملوك الظلمة عن عروشهم.. وكان هو النور لكل أمم العالم " سيكون نورا للأمم غير اليهودية "، وأنشأ جيلا من الصالحين والقديسين فريدا لم يتكرر مثله بالتأريخ.. وامتلأت الأرض بالثناء والصلاة عليه.. وهو ما أشارت إليه البشارة أعلاه.. ويوم القيامة يلجأ إليه الناس ليشفع لهم، بعد أن تراجع عن قبول هذه الشفاعة كلُّ الأنبياء قبله.. فيأتي العرش.. فيسجد.. ويعلمه الله حينها ويلهمه من الدعاء ما لم يكن يستطيع قوله.. ويؤذن له بعد ذلك بالشفاعة.. وكلها تفاصيل أشارت إليها النبوة أعلاه.. وثبت ذكرها (5) عن المصطفى محمد عليه الصلاة والسلام " ذلك أنه في هذه الأيام سيقوم المصطفى.. ويختار الصالحين والقديسين من بين الموتى.. قد جاء اليوم الذي فيه ينقذون.. المصطفى في هذا اليوم سيجلس على عرشي.. وسينطلق فمه (لسانه ) بأسرار من الحكمة و المحاماة ( أو النصيحة).. قد أعطاها له رب الأرواح ومجده.. وفي هذه الأيام ستحرك الجبال كأنها خراف (كباش).." وأدعو القارئ هنا لمراجعة وصية لاوي التي سبقت في هذا الكتاب، ليجد التكامل بين البشارتين في الحديث عن مكانة خاتم الأنبياء يوم القيامة.. كما أذكره بما سطر عن المصطفى في مواضع أخرى عديدة مشيرة إلى مكانته المميزة عند الله عز وجل.. ومن ذلك الإشارة إليه بقدوس القديسين في نبوة السبعين أسبوعا لدانيال.. وإشارة عيسى عليه السلام – على ما تذكر الأناجيل المعاصرة- بأنه أفضل من يحي عليه السلام الذي هو الأفضل بين من خلق الله.. وورد في الرقعة 4Q369 (6) من مخطوطات البحر الميت بأن الله قد حباه تاج السماوات ومجد السحاب، والتعاليم الصالحة، وأنه النور الدائم و" الإبن الأول لله" ! وأن ليس أحد ( من الناس) مثله ( أي في مقامه)، وأنه سيرث الأمم..
    جاء في الأحاديث الصحيحة مما رواه البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعد أن ذكر اعتذار الأنبياء عن الشفاعة للناس يوم القيامة يوم غضب الرحمن، قال صلى الله عليه وسلم: " فيأتوني فيقولون: يا محمد أنت رسول الله، وخاتم الأنبياء، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، اشفع لنا إلى ربك، أما ترى إلى ما نحن فيه ؟ فآتي تحت العرش, فأقع ساجداً لربي, ثم يفتح الله عليّ من محامده, وحسن الثناء عليه شيئاً لم يفتحه على أحدٍ قبلي ثم يقال : يا محمد ارفع رأسك , سل تعطه, واشفع تشفع, فأرفع رأسي, فأقول أمتي ياربّ, فيقال :يا محمد أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب ".. وروي عنه قوله صلى الله عليه وسلم: " أنا لها، أنا لها" وقوله صلى الله عليه وسلم: " أنا سيد الناس يوم القيامة.. " وقوله " أنا سيد ولد آدم ولا فخر"
    فمَن من الأنبياء غيره صلى الله عليه وسلم أقام مملكة الله، وتحققت به كل الصفات المذكورة في هذه النبوة المنسوبة الى إدريس عليه السلام.. ولعل القارئ قد لاحظ وجود عبارات فيها ميل إلى تأليه المصطفى (7)، وهو مما يعكس ميولا لدى المترجمين والكتبة النصارى، وذلك مما أثبته عليهم الباحثون.. أو هو من ضمن زلات اليهود في هذا الجانب.. ويكفي لتجاهل هذه الميول لتأليه المصطفى أنّ كل تعاليم التوراة والأنبياء من بعدها ومن قبلها لا تقبل تأليه أحد غير الله عزّوجلّ.. ويريد النصارى ذلك ليثبتوا أن هذه النبوة هي بحق عن المسيح عيسى عليه السلام، رغم أن كل صفات المصطفى المذكورة لا تنطبق على المسيح عليه السلام.. ولا ادعاها المسيح عليه السلام لنفسه، وإنما اجتمعت في خاتم الأنبياء، وذكرها هو صلى الله عليه وسلم عن نفسه لأمته.. ـــــــــــــــــــــ
    هوامش التبشير بالمسيا سيد ولد آدم
    (1) James H. Charlesworth, in The Old Testament: Pseudepigraapha, Apocalyptic literature, ed.1983, p.33-36.
    (2) Martin Abeegg, JR., Peter Flint & Eugene Ulrigh, The Dead Sea Scrolls Bible,p.481.
    (3) Willis Barnstone, The Other Bible, 1984 ed., p. 489-493.
    (4) روى مسلم رحمه الله تعالى عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :أنا سيد ولد آدم يوم القيامة و أول من ينشق عنه القبر وأول شافع وأول مشفع " و في رواية بشر : أنا سيد بني آدم و قال أنا أول من تنشق عنه الأرض،رواه مسلم في الصحيح عن الحكم بن موسى.
    (5) جاء في صحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال لي خليفة حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يجتمع المؤمنون يوم القيامة فيقولون لو استشفعنا إلى ربنا فيأتون آدم فيقولون أنت أبو الناس خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته وعلمك أسماء كل شيء فاشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا فيقول لست هناكم ويذكر ذنبه فيستحي ائتوا نوحا فإنه أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض فيأتونه فيقول لست هناكم ويذكر سؤاله ربه ما ليس له به علم فيستحي فيقول ائتوا خليل الرحمن فيأتونه فيقول لست هناكم ائتوا موسى عبدا كلمه الله وأعطاه التوراة فيأتونه فيقول لست هناكم ويذكر قتل النفس بغير نفس فيستحي من ربه فيقول ائتوا عيسى عبد الله ورسوله وكلمة الله وروحه فيقول لست هناكم ائتوا محمدا صلى الله عليه وسلم عبدا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فيأتونني فأنطلق حتى أستأذن على ربي فيؤذن لي فإذا رأيت ربي وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله ثم يقال ارفع رأسك وسل تعطه وقل يسمع واشفع تشفع فأرفع رأسي فأحمده بتحميد يعلمنيه ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة ثم أعود إليه فإذا رأيت ربي مثله ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة ثم أعود الرابعة فأقول ما بقي في النار إلا من حبسه القرآن ووجب عليه الخلود قال أبو عبد الله إلا من حبسه القرآن يعني قول الله تعالى " خالدين فيها " صححه البخاري.
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فضلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهوراً ومسجداً، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون. رواه مسلم في الصحيح وقد رويت شواهد كثيرة أخرى لهذا الحديث.
    (6) Michael Wise et al, The Dead Sea Scrolls, 1996, p. 328.
    (7) واضح جدا التحريف النصراني المتعمد لهذه النصوص، وهو ما يسميه الباحثون الإدخالات النصرانية Interpolation .. فقد أضاف إليها الكتبة المسيحيون كما يذكر الباحثون مصطلحات المسيحية بما فيها تأليه المسيح المنتظر ومصطلحات التثليث .. وكثيرا ما تضاف عبارة الآب بعد لفظ الجلالة، ولا تزال بعض النصوص أسلم من بعض، وأذكر مثلا على جراءة التحريف ختام كتاب وصية أبراهام، فقد ورد في بعض النسخ كما يلي :" ولنعمل بنموذج حياته الفاضل، لكي يحكم بأننا نستحق الحياة الأبدية، ممجدين الآب والإبن والروح القدس الآن ودائما وإلى دهر الدهور، آمين" ، بينما ورد النص بتمجيد الله وحده فقط في النسخة المجودة في ميلان كما أورد ذلك James H. Charlesworth في كتابه المذكور أعلاه ص902 و ص872، وقد أشير كذلك في الترجمة العربية لموسى الخوري الى أن هذه اضافة مسيحية غير موجودة بالنسخ القصيرة لوصية ابراهيم هذه، ومثل هذا التحريف المتعمّد كثير في كل النصوص الدينية التي تناقلها أهل الكتاب.
    يظلّ استشهادنا هنا بما يشير إلى الإسلام ونبيه حجة بالغة رغم هذا التحريف .. والله وحده يعلم
    ماذا أزال منها اليهود والنصارى من بشارات أصرح بالإسلام..!
    عبد الله المنتظر..
    إشعيا 42
    " هو ذا عبدي الذي أعضده مختاري الذي سُرّت به نفسي، وضعت روحي عليه (1)، فيُخرج الحقّ للأمم، لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته، قصبةً مرضوضةً لا يقصفُ وفتيلةً خامدةً لا يطفئُ، إلى الأمان يُخرِج الحقّ، لا يكلّ ولا ينكسر حتى يضع الحقّ في الأرض وتنتظر الجزائر شريعته. “.
    “ هكذا يقول الرب خالق السماوات وناشرها، باسط الأرض ونتائجها معطي الشعب عليها نسمةً والساكنين فيها روحاً، أنا الرب قد دعوتك بالبِر فأُمسك بيدك وأحفظك وأجعلك عهداً تفتح للشعب ونورا للأمم، لتفتح عيون العميّ، لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة. ”
    “ هو ذا الأوّلّيات قد أتت والحديثات أنا مخبرٌ بها، قبل أن تنبت أُعلِمُكم بها، غنّوا للرب أغنية جديدة (2) تسبيحة من أقصى الأرض، أيها المنحدرون في البحر وملؤه والجزائر وسكانها، لترفع البرية ومدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار، لتترنم سكان سالع، من رؤوس الجبال ليهتفوا، ليعطوا للرب مجداً ويخبروا بتسبيحه في الجزائر، الرب كالجبار يخرج، كرجلِ حُرُوب ينهض غيرته، يهتف ويصرخ ويقوى على أعدائه.. يخزي خزياً المتكلون على المنحوتات القائلون للمسبوكات انتن آلهتنا… ”
    “ Behold, my servant, whom I uphold; my chosen, in whom my soul delighteth: I have put my Spirit upon him; he will bring forth justice to the Gentiles. 2He will not cry, nor lift up his voice, nor cause it to be heard in the street. 3A bruised reed will he not break, and a dimly burning wick will he not quench: he will bring forth justice in truth. 4He will not fail nor be discouraged, till he have set justice in the earth; and the isles shall wait for his law.
    I, Jehovah, have called thee in righteousness, and will hold thy hand, and will keep thee, and give thee for a covenant of the people, for a light of the Gentiles; 7to open the blind eyes, to bring out the prisoners from the dungeon, and them that sit in darkness out of the prison-house. 8I am Jehovah, that is my name; and my glory will I not give to another, neither my praise unto graven images. 9Behold, the former things are come to pass, and new things do I declare; before they spring forth I tell you of them. 10Sing unto Jehovah a new song .. 11Let the wilderness and the cities thereof lift up their voice, the villages that Kedar doth inhabit; let the inhabitants of Sela sing, let them shout from the top of the mountains. 12Let them give glory unto Jehovah, and declare his praise in the islands.
    التعليق:
    هذا حديثٌ يتلخص بأنّه بيّن عن عبد الله المختار (3) الذي سيرسل إلى كل الأمم.. الذي تنتظر الأمم شريعته والنور الذي معه..
    He will bring lasting justice, he will not lose or courage, he will establish justice in the earth, distant land eagerly wait for his teaching
    والذي من خلاله سيتم عهد الله مع أمم الأرض (2)
    Through you I will make a covenant with all people, through you I will bring light to the nations
    مؤيّد بالله.. محفوظ (4) من قبل الله.. يأتي بشريعة وتسيبحة جديدة.. يُفتح بها عيون العُميّ (5) من بين الظلمات، ويُخرج بها الناس من حبس الدنيا، إلى سعة الدنياوالآخرة (6).. فتبدد الظلمات في أرض البرية التي سكنها قيدار ابن إسماعيل (7) ( الحجاز والجزيرة العربية ).. فيعبدون الله ويسبحونه ويرفعون أصواتهم بذكره من فوق الجبال ( بما فيها جبل سلع (8) في المدينة).. ويقاتلون أعداءهم فينصرون عليهم..
    ما تمّت هذه النبوءة إلا بظهور الإسلام من جزيرة العرب حيث سكن أبناء إسماعيل الذين قاموا بنشره بين أمم الأرض.. فنقلوها من جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سَعَة الدنيا والآخرة.. وأخرجوا الحقّ والأيمان الذي طالما كان مستضعفا ومطارداً إلى برّ الأمان والعزّة.. وكان المصطفى المختار صلى الله عليه وسلم قد لقِّب في القرآن مراراً بعبد الله (9)، وهو الذي تعهد الله بحفظه وعصمته من الناس وأيّده بنصره، ووَهبَه خلقاً عظيماً وجعله إماماً في مكارم الأخلاق..
    هذه النبوءة لا تنطبق على كورش الفارسي كما هو واضح، وإن كانت إصحاحات تالية تتحدث بعد ذلك عن شخصية كورش، إلا أن المشهور عنه وثنيته وعدم إيمانه، فكيف ُينسب إلى المرسلين، وكورش لم ينشر النور ولا الهدى في أراض بني اسماعيل، ولا أصبح الناس من بعده في هذه الديار مؤمنين، ولا تنطبق هذه النبوءة من أي ناحية على المسيح عليه السلام، خلافا لزعم المسيحيين.. هذا إضافة إلى نسبة العبودية إلى هذا الرسول وهم يزعمون أنه هو الله أو أنه ابنه المساوي له في الجوهر والمقام.. ويكفي فوق أنّ هذه النبوة لم تتحقق إلا على يدي رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، يكفي بها تلك الإشارة الواضحة إلى موطن ظهور المختار وأنها الديار التي سكنها قيدار.. وقيدار هو ثاني أبناء إسماعيل كما تذكر التوراة، وقد أورد المؤرخون اسمه ضمن أسماء أجداد قبيلة قريش التي سكنت مكة والتي ظهر منها رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.. والسؤال - الذي ليس له إلا جواب واحد – هو متى تبدت الظلمات في الحجاز، ومتى آمن أبناء إسماعيل بالله وتركوا عبادة الأصنام إلا عند مجيء رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.. هذا في الوقت الذي أعلن فيه المسيح عليه السلام عن خصوصية دعوته لبني اسرائيل، وأن هدفها تبشيرهم بقرب مجيء مملكة الله حتى يستقبلوها برضا وإيمان.
    ثمّ أن محمداً صلى الله عليه وسلم هو صاحب الدعوة العالمية بنبي المرسلين.. وهو الذي وعد الله بحفظه من أعدائه فقال: (( و الله يعصمك من الناس ))…و هو الوحيد الذي جاء من بعد موسى عليه السلام بشريعة جديدة ناسخة لما قبلها من الشرائع السماوية و لم يكن ذلك لأحد من المرسلين.. حتى عيسى عليه السلام قد صرّح انه ما جاء لينسخ التوراة.. فالبشارة في حق محمد صلى الله عليه وسلم واضحة متحققة..
    ــــــــــــــــــ
    هوامش البشارة بعبد الله المنتظر..
    (1) روح الله المقصود به جبريل عليه السلام، وبهذا لقب في الكتب السماوية الأولى والقرآن الكريم، وأُلقي جبريل على الأنبياء حين نزل عليهم ( أو وضع عليهم) بالوحي.. قال الله تعالى في القرآن :" يُلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق"
    (2) أغنية بعنى تسبيحة، وعلى ذلك يلقب أهل الكتاب داود عليه السلام بإمام المغنيين، وفي كلمة جديدة إشارة إلى رسالة جديدة أو لغة جديدة.
    (3) فهو رسول لكل أمم الأرض، وليس لأمة مخصصة كما هو حال من سبقه من الرسل والأنبياء، وهو حفيد إبراهيم الذي من خلاله تتحقق البشرى المذكورة لإبراهيم في التكوين، بقوله :"ويرث نسلك باب أعدائه، ويتبارك في نسبك جميع أمم الأرض” وذلك من خلال اهتداء أمم الأرض هذه إلى دين الله على يد أحد أبناء إبراهيم عليه السلام، والتي ورد بإنجيل برنابا - كما أوضحت في موضع سابق - تعليق على ذلك منسوب لعيسى عليه السلام ( فصل 96 : 8 ) بأنه ليس المسيا المعني بهذه البشارة ( أي المذكورة أعلاه بالتكوين).
    (4) قال الله عزّ وجل ضامناً لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم حفظه من الناس: " والله يحفظك من الناس"، وقد كان من نتيجة ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم صرف الناس واستغنى عن أي حراسة له، رغم استمرار محاولات اغتياله التي ثبت منها تسع وعشرون محاولة، ولكنّ الله حفظه.
    (5) طالما أُعتبر الذكر الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم نورا يهدي الناس به إلى الطريق، وأن الذين اختاروا مخالفته قد اختاروا العمى على الهدى.
    (5) لم يجد المؤمنون بالله الأمان إلا في ظل الأمة الإسلامية، وقد كانوا قبل ذلك أقلية مطاردة، مستعبدة من قيل الأمم الكافرة، فجاء الإسلام عزاً للمؤمنين على الكافرين، وتفريجا لهم، وإخراجا للناس من جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، كما قال ذلك ربعي بن عامر أمام رستم قائد الفرس مجيباً عن سؤاله عن سبب خروج المسلمين للجهاد.
    (8) نص التكوين 25 : 12 - 18 ، “ وهذه أسماء بني إسماعيل بأسمائهم حسب مواليدهم: نبايوت.. وقيدار.. وسكنوا من حويلة إلى شور التي أمام مصر حينما تجيء نحو آشور ” معرف لقيدار بشكل لا خلاف عليه.
    (8) جبل سلع جبل معروف بالمدينة، وقد ورد ذكره في أحداث سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
    بشارة داوود عليه السلام..
    المزامير 110
    “ قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك، يرسل الرب قضيب عزّك من صهيون، تُسلط في وسط أعدائك
    Form Zion the Lord will extend your royal power, rule over your enemies he says
    شعبك منـتدب في يوم قوّتك
    On the day you fight your enemies, your people will volunteer
    في زينة مقدسة من رحم الفجر لك طلّ حداثتك. أقسم الرب ولن يندم أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكٍ صادق.. “.
    وبداية النص في نسخة الكتاب المقدس لدار المشرق ( 1994م)هكذا: " قال الرب لسيدي.."
    التعليق:
    لا جدال، على الأقل مع النصارى، في أنّ هذه البشارة تعني المسيا أو المختار، فقد سبق أن استشهد بها عيسى عليه للسلام ليثبت لليهود أن المسيّا ( المختار) المنتظر ليس من أبناء داود كما أدخلوا ذلك على التوراة ( أي ليس بيهودي، إذ لا يثيرهم إلا القول بأنه غير يهودي ) فأثار بذلك حنقهم وغضبهم عليه.. وهذا النبي يُنصر على أعدائه ويتطوع له المؤمنون (1) ( في يوم قتال أعدائك يتطوع أناسك)
    On the day you fight your enemies, your people will volunteer))
    فيقاتلون معه حتى يُلقى بأعدائهم تحت أقدامهم.. وقد تمّ مثل ذلك تماماً في معركة الإسلام الأولى ببدر.. فتطوع المؤمنون للقتال، وغلبوا أعداءهم، وجمع سبعون قتيلاً من رؤوسهم في حفرة واحدة، ووقف عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم تحت قدميه وهو يخاطبهم ويوبّخهم، والمسلمون يتعجبون منه كيف يخاطب الموتى فيُعلمهم أنهم يسمعون حديثه كما يسمعونه هم.. ومن المناسب هنا استخدام لفظ التطوع إذ كان الخروج لهذه المعركة تطوعا، والدخول بها كان مسبوقا باستشارة الرسول صلى الله عليه وسلم للمؤمنين لمعرفة مدى استعدادهم لدخول معركة.. فكان تطوعا خالصاً.. وقد روت كتب السيرة تفاصيل الأحاديث المتبادلة بين الصحابة رضوان الله عليهم من المهاجرين والأنصار ورسول الله حين أبدى الصحابة استعدادهم للقتال مع رسول الله (ص) حتى لو "خاض بهم برك الغماد"
    وهذا النبي يجمع بين النبوّة والحكم ( المُلك) كما جمعها ملكي صديقي ( تراجع البشارة عن ملكي صديقي)
    والقضية إذا كانت هذه البشارة تعني المختار، ولا تنطبق على عيسى عليه السلام، بل إنّه تحدث عنها، ولم يزعمها لنفسه، وكان حديثه عنها كسائر حديثه عن مملكة الله القادمة وعن الحجر الذي صار رأس الزاوية، فإنها – أعني البشارة – لا تنطبق إلا على المختار المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، فهو النبي الخاتم الذي كتب لرسالته الخلود وعدم النسخ حتى نهاية الزمان وقيام الساعة، وهو الرسول الوحيد الذي جاء من بعد عيسى عليه السلام، وهو الذي نصر على أعدائه وجمعوا له تحت قدميه في يوم تطوع اتباعه لقتال أعدائه، ثمّ لم يكن من أبناء داود بل ولا من بني إسرائيل…تماما كما روي عن المسيح عيسى عليه السلام استنتاجه هذا من هذه البشارة..
    ــــــــــــــــــ
    (1) لعل في هذا ما يذكّر القراء بتطوع المؤمنين اختيارا في يوم أول معركة في الإسلام، في يوم معركة بدر الكبرى، وبكلمات سعد بن معاذ وسعد بن عباده والمهاجرين..
    الصور المرفقة الصور المرفقة  
    قال الله تعالى ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴿23﴾ لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿24﴾ الأحزاب

    إن الدخول في الإسلام صفقة بين متبايعين.. .الله سبحانه هو المشتري والمؤمن فيها هو البائع ، فهي بيعة مع الله ، لا يبقى بعدها للمؤمن شيء في نفسه ، ولا في ماله.. لتكون كلمة الله هي العليا ، وليكون الدين كله لله.


    دار الإفتاء المصرية ترد على شبهات وأباطيل أهل الباطل
    ( هنا دار الإفتاء)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    190
    آخر نشاط
    10-02-2015
    على الساعة
    05:23 PM

    افتراضي رد: بركليتوس القادم أو محمد عليه الصلاة والسلام ..(منقول للفائدة)

    بارك الله فيك اخى الكريم على المقال الرائع بحق

  3. #3
    الصورة الرمزية احمد العربى
    احمد العربى غير متواجد حالياً اللهم اغفر له وارحمه وارزقه الفردوس الأعلى من الجنة
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    2,327
    آخر نشاط
    15-03-2009
    على الساعة
    07:07 PM

    افتراضي مشاركة: بركليتوس القادم أو محمد عليه الصلاة والسلام ..(منقول للفائدة)

    فينا وإياكم أخي الكريم هشام
    قال الله تعالى ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴿23﴾ لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿24﴾ الأحزاب

    إن الدخول في الإسلام صفقة بين متبايعين.. .الله سبحانه هو المشتري والمؤمن فيها هو البائع ، فهي بيعة مع الله ، لا يبقى بعدها للمؤمن شيء في نفسه ، ولا في ماله.. لتكون كلمة الله هي العليا ، وليكون الدين كله لله.


    دار الإفتاء المصرية ترد على شبهات وأباطيل أهل الباطل
    ( هنا دار الإفتاء)

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    220
    آخر نشاط
    07-05-2006
    على الساعة
    04:11 PM

    افتراضي

    تقول الايه
    و متى جاء المعزي الذي سارسله انا اليكم من الاب روح الحق الذي من عند الاب ينبثق فهو يشهد لي
    هل رسول الاسلام مرسل من المسيح وليس من الله ويشهد للمسيح
    و اما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الاب باسمي فهو يعلمكم كل شيء و يذكركم بكل ما قلته لكم
    هل جاء رسول الاسلام باسم المسيح ام باسم الله ويذكر الناس بما قاله
    مع كل حب للجميع
    التعديل الأخير تم بواسطة حق ; 28-03-2006 الساعة 06:53 PM

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    7,400
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-06-2012
    على الساعة
    08:48 PM

    افتراضي

    ضيفنا الحق

    لا تحاسبنا لى الجمل المدسوسة المحرفة في كتابكم لأن فتح هذا الباب - خاصة لي - لا يمكن غلقه

    سؤالي

    أذكر لي اسم كتاب واحد ذكر اسم المسيح عيسى بن مريم بالاسم
    و طهره هو أمه
    هذا طبعا في ضوء أن المسيح قال لكم فتشوا الكتب فإنها تشهد لي

    فعن أي الكتب تكلم ؟؟
    "سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ"

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحق
    تقول الايه
    و متى جاء المعزي الذي سارسله انا اليكم
    هل رسول الاسلام مرسل من المسيح وليس من الله ويشهد للمسيح
    و اما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الاب باسمي فهو يعلمكم كل شيء و يذكركم بكل ما قلته لكم
    هل جاء رسول الاسلام باسم المسيح ام باسم الله ويذكر الناس بما قاله
    مع كل حب للجميع
    تُسمي نفسك الحق .. فأين هو الحق ؟ فاقد الشيء لا يعطيه ياأستاذ .

    تتلاعب بالكلمات لتثبت صحة أقوالك

    فهذا ليس بجديد .. فدائماً تعودنا منكم هذا

    سأثبت لك أنك اسم لا على مُسمى

    تقول :
    اقتباس
    .
    و متى جاء المعزي الذي سارسله انا اليكم من الاب روح الحق الذي من عند الاب ينبثق فهو يشهد لي.
    الذي سارسله انا اليكم

    هذه جملة ليست بعجيبة ولا تثبت ألوهية بالمرة ..

    مثال : لأنني لو كنت اتحدث عن شيءً ما وقلت { سأرسله انا إليكم .. من عند ابي } فهذا لا يعني أنني أملك هذا الشيء او أنا هو الأب نفسه وسلطة الإرسل بيدي !

    كذلك قول اليسوع أنه أقر بأنه سيرسل المعزي { فهل توقف عن ذلك كما تحاول أنت الإنكار } لا

    بل أكمل الجملة وأعطى كل ذي حقاً حقه فقال : من الاب روح الحق الذي من عند الاب ينبثق فهو يشهد لي

    فقال أنه من عند الأب .. أي من عند الله وليس من عند اليسوع .

    اعتقد أن الكلام واضح ولا يحتاج تلاعب بالألفاظ مثل ما تحاول جنابك إثباته .. فكن على حق لكي يصبح أسم على مُسمى .

    ثانياً : قال اليسوع : روح الحق ولم يقل روح القدس

    ولم يذكر العهد القديم أو العهد الجديد أن الروح القدس هو روح الحق هو المعزي .

    ثالثاً : تقول ان المعزي هو الروح القدس ... ياسيدي الفاضل الروح القدس موجود من يوم كان ربك في بطن امه إلى أن رُفع إلى السماء ، فكيف سيرسله وهو أصلاً موجود ؟

    فكر شويه يااستاذ ...

    وعندما نتحدث عن الألوهية نجد مقولة اللاهوت ثم مقولة الناسوت ثم الآن الروح القدس ... هات فقرة واحدة تقول أن اليسوع سيرسل الروح القدس .

    بلاش دي

    هات فقرة واحدة من الكتاب المقدس بالعهدين تقول أن اسم المعزي هو لقب من القاب الروح القدس .

    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي

    >>
    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    4
    آخر نشاط
    17-06-2006
    على الساعة
    01:04 AM

    افتراضي

    الا يوجد قارئ يجيد التفكير ....أنت يا هذا... لاتدع الفرصة ( فرصة التفكير و التدبر ) تفوتك قبل فوات الاوان....إن الاسلام يجُبُ ما قبله....هيا اكتشف الحقيقة قبل ان تكتشفها و أنت فى القبر....قال الله تعالى فى محكم آياته فى سورة الفجر....( بسم الله الرحمن الرحيم يومئذ يتذكر الانسان و أنّا له الذكرى يقولُ يا ليتنى قدمت لحياتى فيومئذ لا يُعذََب عذابه أحد و لا يوثِقُ وثَاقهُ أحد يا أيتها النّفس المطمئنة إرجعى إلى ربك راضية مرضية فادخلى فى عبادى و ادخلى جنتى صدق الله العظيم )

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    220
    آخر نشاط
    07-05-2006
    على الساعة
    04:11 PM

    افتراضي

    انا لااتكلم هنا عن الهيه المسيح ولكن اتكلم عن الذي سيرسل والذي انتم اتيتم بكلامات من الكتاب المقدس وتحوله تفسيرها حسب معتقد ما وليس كما هي وتقولوا لي اني اتلاعب بالكلامات فماذا اذا تفعلوا انتم
    واقول ايضا للمدير لماذا لا تبعت برسائل لتقول ان هناك رد جديد سؤال
    واقول ايضا لايوجد اي كتاب يتكلم عن اسم رسول الاسلام محمد بهذا الاسم
    واما عن المسيح فكما كان في كل الماضي من انبياء ياتوا بنبوه ولا تتكلم عن اسم النبي هكذا المسيح اعماله تشهد عنه واقواله هي تشهد عنه
    مع كل حبي لكم جميها

    الحب والسلام والموضوعيه للجميع

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    472
    آخر نشاط
    18-11-2009
    على الساعة
    04:17 PM

    افتراضي

    وهل المسيح مثل موسي
    اعطني اي شيء يثبت ان النبؤه كانت عن المسيح
    ارجو ان تقراء كلام الاخ حبيب في هذا الموضوع
    http://www.ebnmaryam.com/vb/showthre...E3%D4%C7%DF%E1

صفحة 1 من 6 1 2 ... الأخيرةالأخيرة

بركليتوس القادم أو محمد عليه الصلاة والسلام ..(منقول للفائدة)

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. فيلم محمد خاتم الانبياء عليه الصلاة والسلام
    بواسطة eL-Farooq في المنتدى منتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 13-11-2010, 10:23 PM
  2. يريدون محمد عليه الصلاة والسلام إلها يعبد
    بواسطة *فتاة الإسلام* في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 27-01-2008, 03:15 PM
  3. مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 22-02-2007, 03:01 PM
  4. سيد الخلق والمرسلين محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام
    بواسطة muad في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 27-10-2006, 06:18 AM
  5. العدوان الفكري الغربي على الإسلام وعلى نبيه محمد عليه الصلاة والسلام
    بواسطة paco في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 18-04-2005, 10:06 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

بركليتوس القادم أو محمد عليه الصلاة والسلام ..(منقول للفائدة)

بركليتوس القادم أو محمد عليه الصلاة والسلام ..(منقول للفائدة)