فضل العشر الأولى من ذى الحجة - فأستبقوا الخيرات

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

فضل العشر الأولى من ذى الحجة - فأستبقوا الخيرات

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: فضل العشر الأولى من ذى الحجة - فأستبقوا الخيرات

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    3,275
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-12-2012
    على الساعة
    10:58 PM

    افتراضي فضل العشر الأولى من ذى الحجة - فأستبقوا الخيرات


    هذه أيام فاضلة، وليال مباركة، جعلها الله موسماً للخيرات، فيها تضاعف الحسنات، وتمحى السيئات، وتتنزل الرحمات، وتجاب الدعوات، فالسعيد من تعرّض لهذه النفحات، واغتنم فيها الأوقات، واشتغل فيها بالصالحات.
    وفضل العشر الأوائل من ذي الحجة مشهور تشهد به الآيات والأحاديث، فالله - سبحانه وتعالى - عظّمها حين أقسم بها في قوله تعالى: (والفجر * وليال عشر)، قال ابن عباس وابن الزبير - رضي الله عنهم - ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف: هي عشر ذي الحجة.
    وأما الأحاديث، فقد روى الإمام البخاري - رحمه الله - في صحيحه عن ابن عباس - رضي الله عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى من هذه الأيام) - يعني عشر ذي الحجة - قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟، قال: (ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء)، وهذا حديث عظيم في بيان فضل هذه العشر وما فيها من عظيم الأجر، حيث جعل العمل فيها أفضل وأحب من العمل في غيرها، والحديث يدلُّ على مضاعفة جميع الأعمال الصالحة من غير تخصص أو استثناء.
    وقد استحب العلماء الصيام فيها ؛ لأن الصيام من أخص وأفضل العبادات، فالرب - سبحانه وتعالى - يقول في الحديث القدسي: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزئ به)، وعندما سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن عمل صالح عظيم الأجر قال: (عليك بالصوم فإنه لا عدل له) وفي رواية: (لا مثل له).
    والذكر مستحب أيضاً لقوله تعالى: (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات) وهي الأيام العشر من ذي الحجة عند جمهور العلماء، وروى الإمام أحمد - رحمه الله - في مسنده عن ابن عمر - رضي الله عنهما - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (ما من أيام أعظم ولا أحب إليه العمل عند الله فيهن من هذه الأيام العشر، فاكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد) واستحب الإمام الشافعي - رحمه الله - إظهار التكبير، وأورد الإمام البخاري في صحيحه عن ابن عمر وأبي هريرة - رضي الله عنهما - أنهما كانا يخرجان إلى الأسواق في أيام العشر فيكبران ويكبر الناس بتكبيرهما.
    وقيام ليال العشر وإحياؤها مستحب ؛ لعموم ما ورد فيها من الفضل، ونص عليه الإمام الشافعي، وكان يقول: (لا تطفئوا سرجكم ليال العشر).
    وفي هذه العشر يوم عرفة، وهو أفضل الأيام كما روى جابر - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما أخرجه ابن حبان - رحمه الله - وهو يوم مغفرة الذنوب للحجاج، كما ورد في صحيح الإمام مسلم عن عائشة - رضي الله عنها - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيداً من النار، من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة)، وخير الدعاء دعاء يوم عرفة، كما أخبر المصطفى - صلى الله عليه وسلم -. وغير الحاج له في يوم عرفة فرصة مغفرة الذنوب أيضاً، فقد صح عن أبي قتادة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفّر السنة التي قبله والتي بعده)، وروى الإمام أحمد - رحمه الله - من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (يوم عرفة هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له).
    وعاشر هذه الأيام يوم النحر، وهو يوم الحج الأكبر الذي قال فيه رسول الهدى - عليه الصلاة والسلام -: (أعظم الأيام عند الله يوم النحر ويوم القر)، وهو أكبر العيدين وأفضلهما ؛ لأنه يكون في وسط فريضة الحج، ولكونه بعد يوم عرفة الأغر، ولما فيه من التقرب إلى الله بذبح الأضاحي والهدي.
    وأيام التشريق تتبع العشر، وفيها أخرج أصحاب السنن - رحمهم الله - عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام، وهي أيام أكل وشرب وذكر لله).

    كل عام وامة محمد بخيـــر

    كتبها : علي بن عمر بادحدح


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    176
    آخر نشاط
    17-03-2006
    على الساعة
    12:58 PM

    افتراضي رد: فضل العشر الأولى من ذى الحجة - فأستبقوا الخيرات

    جزاك الله خيرا يا أخت نسيبه
    إذن من فضل هذه الأيام
    1- ننال فيها حب الله
    2-تضاعف لنا الحسنات
    3-تمحى السيئات ويكفر الله لنا السيئات
    4-يقبل الله فيها دعائنا
    5 العتق من النار
    6- يباهى الله عز وجل بنا خلقه
    ومن أهم الأعمال
    1-صيام هذه الأيام المباركه
    2- كثرة ذكر الله عز وجل
    3- قيام هذه الأيام المباركه
    4-وأن يضحى المستطيع منا
    نسأل الله أن يعين جميع المسلمين على ما يحبه ويرضاه
    التعديل الأخير تم بواسطة نسيبة بنت كعب ; 01-01-2006 الساعة 12:08 PM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    3,275
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-12-2012
    على الساعة
    10:58 PM

    افتراضي رد: فضل العشر الأولى من ذى الحجة - فأستبقوا الخيرات

    بارك الله فيك على التلخيص
    انت عندك افكار جميلة يا يحيى
    .. افكارك تساعد الناس الحصول على المعلومة وخلاصة الموضوع بسرعة
    تحياتى واعجابى بمساهماتك

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    32
    آخر نشاط
    18-02-2006
    على الساعة
    03:39 PM

    افتراضي رد: فضل العشر الأولى من ذى الحجة - فأستبقوا الخيرات

    جزاكم الله الف خير اختي نسيبة بنت كعب واخي يحيى وبارك الله فيكم على هذا الكم من الخير في ايام الخير فالدال على الخير كفاعله
    ولاتنسونا من دعائكم الصالح خلال هذه الايام المباركة

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    05:55 PM

    افتراضي رد: فضل العشر الأولى من ذى الحجة - فأستبقوا الخيرات

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله بك امنا الحبيبة نسيبة واسمحي لي الاضافة على مانقلت لنا
    جاء في كتاب الجامع لأحكام الصيام للشيخ أبو إياس وهذا الكتاب لمن يريده يمكنكم ايجاده في في قسم الكتب والصوتيات

    صيامُ تسعٍ من ذي الحجة :
    أي صيام الأيام التسعة الأولى من ذي الحجة ، والعملُ الصالح ، ومنه الصوم ، في هذه الأيام التسعة أفضلُ من الجهاد في سبيل الله ، إلا المجاهدَ يجود بنفسه وماله فيه . وقد أقسم الله سبحانه بالليالي العشر من ذي الحجة في الآيات الأربع الأولى من سورة الفجر بقوله { والفَجْرِ Ο وليالٍ عَشْرٍ Ο والشَّفعِ والوَتْرِ Ο والليلِ إذا يَسْرِ Ο } وقد روى الإمام أحمد ( 14565 ) والنَّسائي والبزَّار والطبري وابن المنذر والبيهقي والحاكم وصححه عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { إن العشر عشر الأضحى ، والوتر يوم عرفة ، والشفع يوم النحر } وهذه طائفة من الأحاديث تحثُّ على العمل الصالح فيها ومنه الصيام :
    1- عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم { ما من أيامٍ العملُ الصالحُ فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيام يعني العشر ، قالوا : يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ، فلم يرجع من ذلك بشيء } رواه ابن ماجة ( 1727 ) وأبو داود وأحمد والدارمي والبيهقي . ورواه الترمذي وقال [ حديث ابن عباس حديث حسن غريب صحيح ] ورواه الطبراني في كتاب المعجم الأوسط ( 1777 ) من طريق ابن مسعود ، و ( 4398 ) من طريق أبي قَتَادة رضي الله عنهما .
    2- عن هُنَيْدَةَ بنِ خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم تسعاً من ذي الحجة ويومَ عاشوراء وثلاثةَ أيام من كل شهر : أول اثنين من الشهر وخميسين } رواه النَّسائي ( 2417 ) . ورواه الإمام أحمد ( 26991 ) بلفظ { عن حفصة قالت : أربعٌ لم يكن يَدَعُهنَّ النبي صلى الله عليه وسلم : صيام عاشوراء ، والعشر ، وثلاثة أيام من كل شهر ، والركعتين قبل الغداة } ورواه أبو داود ( 2437 ) بلفظ { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ، ويوم عاشوراء ، وثلاثة أيام من كل شهر : أول اثنين من الشهر ، والخميس } .
    أما ما رُوي عن عائشة رضي الله تعالى عنه قالت { ما رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم صائماً في العشر قط } رواه مسلم ( 2789 ) وأبو داود والنَّسائي والترمذي وابن ماجة وأحمد . فإنه يدل على مبلغ علم عائشة ، ثم إن هذا القول نفي ، وأحاديثنا إثبات ، والإثبات أقوى من النفي ، فمن رأى وعلم حجةٌ على من لم ير ولم يعلم ، فلا يصلح هذا الحديث لنسخ الأحاديث القائلة بالصوم .
    صيامُ يوم عرفة :
    عرفة هو اليوم التاسع من ذي الحجة ، وصيام هذا اليوم أفضل من صيام أي يوم آخر من أيام السنة على الإطلاق ، باستثناء صيام رمضان طبعاً ، فهو يكفِّر سنةً قبله وسنةً بعده وهذا بلا شك فضل عظيم وخير عميم . وقد ذهب العلماء والفقهاء كلهم إلى القول باستحبابه ،لم يخالف ذلك منهم أحد فيما أعلم ، وهذا الاتفاق منهم على استحباب صيام يوم عرفة إنما هو متعلق بغير الحُجَّاج ، أما مَن كان بعرفة حاجاً ، فقد اختلفوا في صيامه على مذهبين : فذهب أبو حنيفة ومالك والشافعي وسفيان الثوري إلى القول باستحباب الفطر لمن كان بعرفة ، ورُوي مثلُه عن أبي بكر وعمر وعثمان وابن عمر رضي الله عنهم . فيما ذهب أحمد والحسن البصري وقَتَادة ، ومن الشافعية الخطابي والمتولي ، إلى القول باستحباب الصوم إن قدر الحاج عليه ، ولم يضعف عن الدعاء والذِّكْر المطلوب . ورُوي أن عائشة وأسامة بن زيد وعبد الله بن الزبير رضي الله عنهم كانوا يصومون يوم عرفة وهم حُجاج . قال الطبري [ إنما أفطر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة ليدل على الاختيار للحاج بمكة لكي لا يضعف عن الدعاء والذكر المطلوب يوم عرفة ] وهذه طائفة من النصوص المتعلقة بصوم عرفة :
    1- عن أبي قتادة رضي الله تعالى عنه قال { رجلٌ أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : كيف تصوم ؟ فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله ... – وذكر الحديث إلى أن قال – ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاثٌ من كل شهر ، ورمضان إلى رمضان ، فهذا صيام الدهر كله ، صيامُ يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفِّر السنة التي قبله ، والسنة التي بعده ، وصيامُ يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفِّر السنة التي قبله } رواه مسلم ( 2746 ) وأبو داود والنَّسائي والترمذي . ورواه أحمد ( 22958 ) بلفظ { ... صوم يوم عرفة كفارة سنتين : سنة ماضية ، وسنة مستقبلة ، وصوم يوم عاشوراء كفَّارة سنة } .
    2- عن سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من صام يوم عرفة غُفر له ذنبُ سنتين متتابعتين } رواه الطبراني في كتاب المعجم الكبير ( 6/5923 ) وابن أبي شيبة وأبو يعلى . قال الهيثمي [ رجال أبي يعلى رجال الصحيح ] .
    3- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال { نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة بعرفة } رواه النَّسائي في السنن الكبرى ( 2843 ) وأبو داود وابن حِبَّان وابن ماجة وأحمد . ورواه ابن خُزيمة والحاكم وصححاه . وفيه مهدي العبدي قال ابن معين : لا أعرفه . وذكره ابن حِبَّان في الثقات . وصحَّح ابن خُزيمة حديثه . فمثل هذا الحديث يصح الاحتجاج به .
    4- عن أم الفضل رضي الله عنها قالت { شك ناسٌ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في صيام يوم عرفة ونحن بها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأرسلتُ إليه بقَعْبٍ فيه لبنٌ وهو بعرفة فشربه } رواه مسلم ( 2635 ) وابن حِبَّان وأبو داود وأحمد . وفي لفظٍ ثان لمسلم ( 2632 ) والبخاري ( 1988 ) { ... فأرسلتْ إليه بقدح لبنٍ وهو واقف على بعيره بعرفة فشربه } والقَعْب : هو إناء من خشب .
    5- عن ميمونة رضي الله تعالى عنها { أن الناس شكُّوا في صيام النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة ، فأرسلتُ إليه بحِلابٍ وهو واقف في الموقف ، فشرب منه والناس ينظرون } رواه البخاري ( 1989 ) ومسلم وابن حِبَّان والبيهقي . وميمونة هي بنت الحارث زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخالة ابن عباس وأخت أمِّه ، أمِّ الفضل التي روت الحديث السابق . قوله : فأرسلتُ إليه بحِلاب : الحِلاب هو الإناء يُحْلَبُ فيه قال ابن حِبَّان تعقيباً على حديثي أم الفضل وميمونة [ في حجة الوداع كان نساءُ النبي صلى الله عليه وسلم معه ، وكذلك جماعة من قرابته ، فيشبه أن تكون أم الفضل وميمونة كانتا بعرفات في موضع واحد ، حيث حُمل القدح من اللبن من عندهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنُسِب القدح وبعثتُه إلى أم الفضل في خبر ، وإلى ميمونة في آخر ] .
    6- عن عبيد بن عمير قال { كان عمر ينهى عن صوم يوم عرفة } رواه النَّسائي في السنن الكبرى ( 2845 ) .
    7- عن نافع قال { سُئل ابن عمر رضي الله عنهما عن صوم يوم عرفة ؟ فقال : لم يصمه النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان يوم عرفة } رواه أحمد ( 5080 ) والنَّسائي في السنن الكبرى .
    8- عن أبي نَجِيح قال { سُئل ابن عمر عن صوم عرفة ؟ قال : حججتُ مع النبي صلى الله عليه وسلم فلم يصمه ، ومع أبي بكر فلم يصمه ، ومع عمر فلم يصمه ، ومع عثمان فلم يصمه ، وأنا لا أصومه ولا آمُرُ به ولا أنهى عنه } رواه الترمذي ( 748 ) وقال [ هذا حديث حسن ] ورواه ابن حِبَّان والدارمي والنَّسائي في السنن الكبرى وعبد الرزاق والطحاوي . وأبو نَجِيح اسمه يسار المكي مولى ثقيف .
    9- عن ابن عباس رضي الله عنه { دعا أخاه عبيدَ الله يوم عرفة إلى طعام ، قال : إني صائم ، قال : إنكم أئمةٌ يُقتَدى بكم ، قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بحِلابٍ في هذا اليوم ، فشرب – وقال يحيى مرة – أهلُ بيتٍ يُقتَدى بكم } رواه أحمد ( 3239 ) بسند جيد . ورواه الطبراني في كتاب المعجم الأوسط ( 9182 ) ولفظه { ... دعا الفضل يوم عرفة ... وأن الناس يستنُّون بكم } .
    الحديثان الأول والثاني ذكرا فضل صيام عرفة وأنه يكفِّر صيام سنتين اثنتين ، وهذا المعنى متفق عليه لا خلاف عليه ، والمقصود به صيام عرفة لغير الحاج . أما ما اختلف الفقهاء فيه فهو صيام عرفةَ بعرفةَ للحاج ، والصحيح الذي تدل عليه النصوص في البنود السبعة التالية ، هو أن الفطر للحاج هو المستحب وليس الصوم ، ومن الخطأ القول باستحباب صوم عرفةَ بعرفةَ للحاج ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الصيام هذا ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة بعرفة ) ولم يَرِدْ نسخٌ لهذا الحديث بل ولا معارضةٌ له ولا خلافٌ ، فيثبت حكم النهي ولا يصح القول بخلافه . وجاءت النصوص في البنود الباقية كلها تُثَبِّت هذا الحكم ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أتبع القولَ العملَ ، فقد أفطر في عرفة ، فتعاضد القول والفعل منه عليه الصلاة والسلام ، فلم تبق حجة للقائلين باستحباب الصيام .
    فإذا استحضرنا في الأذهان أن صوم عرفة يكفِّر سنتين ومع ذلك أفطر الرسول صلى الله عليه وسلم وأفطر صحابته : أبو بكر وعمر وعثمان وابن عمر وابن عباس وآخرون ، فإن ذلك يدعونا إلى القول إن الإفطار هو المتعيِّنُ للحاج ، وهو المستحَبُّ ، وما كان للرسول صلى الله عليه وسلم أن يَحْرِم المسلمين من خير هذا الصيام لو كان الأمر على التخيير كما يقول الطبري ، إذ مَن من المسلمين وخاصة الصحابةَ من يختار الفطر ويدع ثواب الصيام المكفِّر لسنتين لو كان الفطر فعلاً على الخيار ، ولم يكن هو المستحب وهو الأفضل ؟! ومنذ متى يدع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته المندوب ، بل ربما كان المندوب الأكبر ؟! إنه ما كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته أن يفطروا في عرفة بعرفة إلا لأن الفطر هو المندوب وليس الصوم .
    أما قولهم إن الصوم أفضل إلا لمن ضعف عن الدعاء والذكر فالفطرُ له أفضل ، فهو قول لا دليل عليه ، وهو تأويل وتعليل لم يرد في النصوص فلا يُلتفت إليه . وعليه فإني أقول : إن الصوم في عرفة لغير الحاج مندوب ، وإن الفطر في عرفة للحاج هو المندوب .
    والله المستعان
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    12,078
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    18-04-2024
    على الساعة
    02:26 AM

    افتراضي

    رفع،،


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أنقر(ي) فضلاً أدناه :


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    سُبحان الذي يـُطعـِمُ ولا يُطعَم ،
    منّ علينا وهدانا ، و أعطانا و آوانا ،
    وكلّ بلاء حسن أبلانا ،
    الحمدُ لله حمداً حمداً ،
    الحمدُ لله حمداً يعدلُ حمدَ الملائكة المُسبّحين ، و الأنبياء و المُرسلين ،
    الحمدُ لله حمدًا كثيراً طيّبا مُطيّبا مُباركاً فيه ، كما يُحبّ ربّنا و يرضى ،
    اللهمّ لكَ الحمدُ في أرضك ، ولك الحمدُ فوق سماواتك ،
    لكَ الحمدُ حتّى ترضى ، ولكَ الحمدُ إذا رضيتَ ، ولكَ الحمدُ بعد الرضى ،
    اللهمّ لك الحمدُ حمداً كثيراً يملأ السماوات العلى ، يملأ الأرض و مابينهما ،
    تباركتَ ربّنا وتعالَيتَ .



فضل العشر الأولى من ذى الحجة - فأستبقوا الخيرات

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. العشر من ذى الحجة
    بواسطة ابو سلمان في المنتدى منتديات الدعاة العامة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-12-2007, 12:55 PM
  2. "دعوة الى الخير" لا تنسوا العشر الاوائل من ذى الحجة"فضل ايام عشر ذى الحجة"
    بواسطة ابو حنيفة المصرى في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-12-2007, 07:45 PM
  3. فضل العشر من ذى الحجة
    بواسطة ابو سلمان في المنتدى فى ظل أية وحديث
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21-12-2006, 05:52 PM
  4. عشر ذي الحجة
    بواسطة حازم حسن في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-01-2006, 07:44 PM
  5. فضل الأيام العشر من شهر ذي الحجة.
    بواسطة محمد مصطفى في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 26-12-2005, 09:25 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

فضل العشر الأولى من ذى الحجة - فأستبقوا الخيرات

فضل العشر الأولى من ذى الحجة - فأستبقوا الخيرات