ليس كمثله شئ

[نسيبة بنت كعب]

ليس كمثله شئ


ما الفرق بين صنع الخالق وصنع المخلوق ؟ هو تماما كالفرق بين الخالق والمخلوق ولك أن تتخيل مدى هذا الفرق ..ولكن ..أنى لنا الخيال والتخيل وهو سبحانه وتعالى ليس كمثله شئ ،ولا تدركه

الأبصار وهو يدرك الأبصار وما تخفى الصدور .. ولا يحيط به علم وهو العليم الخبير وهو فوق مدى الإدراك والمدارك سبحانه وتعالى عما يصفون .لماذا هذه المقدمة ؟

لأنى أريد أن أطرح للنقاش قضية جد هامة وخطيرة ،والله أسأل أن يمثل هذا الطرح ناقوس الخطر وهو يدق بشدة ليطالبنا بالإفاقة من الغفوة قبل فوات الأوان

القضية هى تدخل الإنسان بجهل وغرور زائف فى صنع الله وهو الأمر الذى أدى إلى الإضرار بالبيئة التى هى مرتع الإنسان ومحور حياته

وأسوق من الأمثلة الكثير والكثير ..فعند اكتشاف غاز الفريون واستخدامه فى التبريد وأجهزة التكييف الانسان أنه استطاع أن يتحكم فى الجو وعد ذلك فتحا كبيرا .. ولكن وبعد مرور سنوات

يكتشف الإنسان أن غاز الفريون سبب ثقبا فى طبقة الأوزون التى جعلها الله كمصفاة تقوم بترشيح ومنع الأشعة الضارة من النفاذ والوصول إلى الإنسان

وبعد أن شاع استخدام البخاخات ومزيلات العرق والأيروسولات والمبيدات اكتشف العلم أن مادة الكلوروفلورو كاربون التى تستعمل فى هذه البخاخات تسبب ضررا كبيرا أيضا.. لقد مثل عصر

النهضة والثورة الصناعية نقلة فى تاريخ الإنسانية ليقدم الإنسان الكثير من المبتكرات لتيسير الحياة ولكن هذه الثورة الصناعية التى لم تدرس آثارها السلبية خلقت نسبة تلوث غاية فى الخطورة

أصابت الهواء والماء والأرض فمن عوادم احتراق الفحم والسولار والبترول إلى غبار مصانع الأسمنت وإلى جرو قمائن الطوب ومسابك الرصاص إلى إلقاء مخلفات الصناعة من كيماويات فى مجارى

الأنهار والبحار .. لتستمر مسيرة الإنسان فى خلق كارثة بيئية ، لقد ظن الإنسان أنه باستخدام التقنيات الذرية والنووية يستطيع أن يحصل على طاقة نظيفة ولكن جاءت كارثة التسرب الإشعاعى

من مفاعل تشير نوبل الروسى لتهدم هذه النظرية

وتستمر مسيرة الإنسان فى استخدام الصناعة والتقنيات الحديثة دونما دراسة للآثار الجانبية والسلبية لها مما شكل بيئية شديدة الخطورة مثل الاحتباس الحرارى التى تهدد مناخ الكرة الأرضية ككل

وليبقى خطر ذوبان جليد القطبين الشمالى والجنوبى ليغرق الإنسان فى شر أعماله ولم يكتف الإنسان بذلك بل راح يفرط فى استخدام الصيد الجائر دون تخطيط بل والصيد لمجرد التسلية والمتعة ليهدد

سلالات بأكملها بالفناء وليقضى على التوازن البيولوجى والطبيعى الموجود على الأرض ولتطغى كائنات وتزيد أعدادها لاختفاء العدو الطبيعى لها .. تدخل جاهل من الإنسان فى منظومة الخلاق

البديع والنتيجة كارثة .. أما الكارثة الكبرى فهى تدخل الإنسان فى الزراعة والثروة الحيوانية والداجنة بما يخالف الفطرة والنتيجة أخطار وكوارث أرويها لكم الأسبوع القادم إن شاء الله



غن اللواء الأسلامى- علاء بسيونى

[المهتدي بالله]

بسم الله الذي ليس كمثله شئ

والحمد لله على نعمة العقل العاجز عن أدراك كل شئ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكي الله خيرا اختي على هذا الموضوع الهام
وتقبلي مني القليل عن هذا الامر مع التعمق أكثر



اسمحوا لي أن أضرب لكم مثالين أحدهما كنت قد شاهدته في برنامج علمي يبحث في فكرة الأبعاد الثلاثة التي يدركها البشر ، وأدراك الأبعاد الثلاثة حقيقة لا يختلف عليها اثنان ،
والمثل الثاني عن فكرة البعد الرابع الذي يعبر عنه العلماء بالزمن وهو مدرك أيضا
وهذه الأمثلة ليست الا لتقريب الفهم في فهم فكرتين
الأولى هي استحالة أدراك ذات الله ، وأن الزيادة في بحثها عبث مطلق
والثاني يقرب الفهم في فكرة علم الله سبحانه وتعالى ، الذي ليس كمثله شئ
وأحب أن يدرك القراء أن لله المثل الأعلى .

لنضع الصورة وليتخيل كل منا وكانه مخلوق لا يستطيع أدراك البعد الثالث وهو الأرتفاع ، بمعنى أننا مخلوقات مسطحة تعيش على مستوى أفقى لا تستطيع أدراك الأجسام وأنما تعرف فقط المسطحات .
وهذا الأمر قابل للتصور حيث يستطيع كل منا أن يحذف من مخيلته البعد الثالث المتمثل بالأرتفاع .
والآن لنسقط على هذه المخلوقات التي تعيش على مستوى السطح ، لنسقط عليهم كرة ( والكرة جسم له أبعاد ثلاثة ) ولنتصور الكيفية التى سيشاهدها هؤلاء المخلوقات السطحية عند دخول الكرة الى السطح المستوى الذي يعيشون فيه .

أول ملامسة الكرة للسطح ستشاهد هذه المخلوقات نقطة واحدة تُستَحدثُ على سطحهم ، وما تلبث هذه النقطة أن تتحول الى دائرة صغيرة متناهية الصغر ، ومن ثم تكبر هذه الدائرة شيئا فشيئا الى أن تصل الى أكبر سعة وهو قطر الكرة وبعدها تصغر الدائرة شيئا فشيئا الى أن تعود الى نقطة ثم تختفي ، هذه المخلوقات التى لا تدرك البعد الثالث لم تستوعب ما حصل من سقوط الكرة في السطح الذي تعيش فيه ، لم تدرك الا نقطة ودائرة صغيرة ثم تكبر ثم تصغر ثم نقطة وانتهى الأمر ، ولو سألت أي من هذه المخلوقات عما حصل فلن تستطيع أن تصف لك أن ما سقط عليها هو كرة ، لأنها لا تدرك معنى الكرة ، ولعل سقوط أي جسم في هذا المسطح يمكن وصفه بنفس الوصف ، وكأنه شرائح تتغير في مقطعها ولا تدرك ارتفاعها .

والآن لننقل المعنى الى أفهامنا التى تدرك هذه الأبعاد الثلاثة ولا تدرك ما وراءها . فأنها تصف هذه الأحداث والأشياء والمتغيرات بأوصاف تتناسب مع أدراكنا ولا يمكن أن تتعداها الى ما وراء ذلك . حتى وأن كانت بالنسبة لما هو فوق أفهامنا وتصوراتنا حقيقة ، كالكرة التى وصفها أصدقاؤنا ذوى البعدين بأنها نقطة ودائرة ، لأنهم لا يعرفون الا المسطحات ( هندسة مستوية ) والبعد الثالث مفقود ، فما بالنا نتحدث عن وصف ما لا يمكن لعقلنا المحدود - بهذه الأبعاد الثلاث - ونطلق له العنان لوصف ما لا يمكن لنا أن ندركه ،
وهل نستوعبه على حقيقته لو وُصِفَ لنا .؟؟ ولله المثل الأعلى

ولأدراك المثل الثاني لنتصور مخلوقات تعيش دون زمن ، بمعنى أنها ليس لديها ماضي ولا مستقبل ، وكل شئ عندها حاضر ، وليأت أحدنا وليحدث هذه المخلوقات عن تاريخ ، وعن أمور حصلت في الماضى ، وعن توقعات للمستقبل .
هذه المخلوقات لا تستعمل كلمات الماضي وأفعالة ، ولا تستخدم معاني المستقبل وتوقعاته ، ذلك لأنها تعيش في الحاضر وكل الأحداث غير مرتبطة بزمن ، فما حصل بالنسبة لنا ... حاضر بالنسبة لها ، وما سيحصل بالنسبة لنا ... هو حاضر بالنسبة لها ، فالماضي والحاضر والمستقبل كله واحد ، ولا يوجد لديها خط زمنى تنسب اليه الفعل بالماضي والمستقبل . ولله المثل الأعلى

العجز والنقص من الصفات الملازمة للمخلوقات كلها ، والأنسان عاجز وناقص .. والخالق وحده هو المتصف بصفات القدرة المطلقة والكمال المطلق.
فهل يستطيع العاجز أدراك القدرة المطلقة ، أم أنه يدرك أثرها فقط ؟ ( كالكرة على السطح ) .
وهل يستطيع الناقص أدراك الكمال المطلق ؟

والله سبحانه وتعالى المحيط بكل شئ ، وعلمه وسع كل شئ ، لا يخضع لهذه الأحداثيات مهما تعددت ، والزمن هو أحد هذه الأحداثيات ، أو الأبعاد المعروفة لدينا والتي ندركها .
فعندما نقول أن الله يعلم ما كان ويعلم ما يكون وما سيكون ، ننفي عنه بذلك خضوعه لأحداثية الزمن ، فالمستقبل الذي ننتظره هو حاضر في علم الله ، لأنه مستقبل بالنسبة لنا وحاضر بالنسبه له سبحانه وتعالى . أذن كل حدث هو في علم الله حاضر وأن عجزنا عن تصوره لارتباطنا جسديا وعقليا برابط الزمن الذي تخضع له كل المخلوقات .

ولله المثل الأعلى
أما القول أن الأستواء معلوم .. فمعناه أننا علمنا من أخبار الله لنا في القرآن الكريم أنه استوى على العرش . ( الرحمن على العرش استوى ) فهو معلوم لما أفادت الآية من العلم ، ولا يعنى معلوم من حيث التصور .

[نسيبة بنت كعب]

اقتباس

والله سبحانه وتعالى المحيط بكل شئ ، وعلمه وسع كل شئ ، لا يخضع لهذه الأحداثيات مهما تعددت ، والزمن هو أحد هذه الأحداثيات ، أو الأبعاد المعروفة لدينا والتي ندركها .

ممتــــــاز اخى المهتدى بالله

هدى الله بك- من اروع ما قرأت لتقريب عدم محدودية الله للأذهان العاجزة

وسع ربنا كل شىء ... سبحانه ..

تعالى الله عما يشركون

:start-ico وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ الأعراف89



كثيــرا ً من عباده الضآآآآآلين


آآآآمين

[السيف البتار]

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون

[فداء الرسول]