بطلان عقيدة التثليث

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

بطلان عقيدة التثليث

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: بطلان عقيدة التثليث

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    3,801
    آخر نشاط
    22-12-2012
    على الساعة
    05:56 PM

    بطلان عقيدة التثليث

    د.هشام عزمي كتب في : Jul 11 2004, 02:43 PM

    اللهم هيئ لنا الخير ، و اعزم لنا على الرشد ، و آتنا من لدنك رحمة ، و اكتب لنا السلامة في الرأي ، و جنبنا فتنة الشيطان أن يقوى بها فنضعف ، أو نضعف لها فيقوى ، و لا تدعنا من كوكب هداية منك في كل ظلمة شك منا ، و اعصمنا أن تكون آرائنا في الحق البين مكان الليل من نهاره ، أو تنزل ظنوننا من اليقين النيّر منزلة الدخان من ناره ، نسألك بوجهك و نتوسل إليك بحمدك و ندعوك بأفئدة عرفتك حين كذب غيرها فأقرت ، و آمنت بك فزلزل غيرها و استقرت .

    أما بعد ،

    فنحن في هذا البحث إنما نعمل على إبطال عقيدة شنعاء ألا و هي عقيدة التثليث النصرانية ، و هي عقيدة وضعها الشيطان في غفلة من أهل الإيمان و التوحيد و ما زال أولياءه مخلصون لواضعها لا يبغون رضا غيره . و نحن مستيقنون أنه ليس في جدال أتباع هذه العقيدة فائدة تعود عليهم ؛ إذ هم ما ضلوا إلا على بينة و لا يغيب عن أيهم فساد عقيدتهم ! و لكنا كالذي يصف الرجل الضال ليمنع المهتدي أن يضل ، فما به زجر الأول بل عظة الثاني ، و على الله قصد السبيل .

    يقول النصارى في قانون إيمانهم : (نؤمن بالله الواحد الآب ضابط الكل ، مالك كل شئ ، صانع ما يرى و مال لا يرى ، و بالرب الواحد يسوع المسيح الذي ولد من أبيه قبل العوالم كلها ، و ليس بمصنوع ، إله حق من إله حق من جوهر أبيه الذي بيده أتقنت العوالم ، و خلق كل شئ ، الذي من أجلنا معشر الناس و من أجل خلاصنا نزل من السماء ، و تجسد من روح القدس و صار إنسانًا ، و حبل به و ولد من مريم البتول و ألم و صلب أيام بيلاطس النبطي ، و دفن و قام في اليوم الثالث – كما هو مكتوب – و صعد إلى السماء ، و جلس عن يمين أبيه ، و هو مستعد للمجيء تارة أخرى للقضاء بين الأموات و الأحياء ، و نؤمن بروح القدس الواحد روح الحق الذي يخرج من أبيه روح محبته و بمعمودية واحدة لغفران الخطايا و بجماعة واحدة قديسية جاثليقية و بقيامة أبداننا و بالحياة الدائمة إلى أبد الآبدين) .

    هذا هو نص قانون الإيمان النصراني و نحن لا يعنينا فيها سوى ما يختص بالحديث عن الله و الأقانيم و ها هو ملخص ما نصت عليه في هذا الشأن :
    1) الآب هو الله الواحد مالك الكل و صانع كل شئ .
    2) يسوع المسيح مولود من الآب قبل خلق العالم .
    3) المسيح إله حق من إله حق من نفس جوهر أبيه .
    4) المسيح هو خالق كل شئ .
    5) روح القدس خارج أو منبثق من الآب .

    و قبل أن نشرع في مناقشة هذه المفاهيم ، نود أن نتباحث قليلاً فيما ذكره القمص النصراني زكريا بطرس في كتابه المنشور على الشبكة (الله واحد في ثالوث) فهو يقول تحت عنوان (وحدانية الله) ما يلي :
    نحن معشر المسيحيين نؤمن باله واحد لا شريك له غير محدود، مالئ السماوات والأرض خالق الكل أزلي قبل الأكوان، أبدى لا نهاية لملكه. وهذه العقيدة واضحة تماماً فى الإنجيل المقدس وقانون الإيمان المسيحي كما سترى.

    ثم يذكر شواهد هذا الإيمان من نصوص الكتاب المقدس و قانون الإيمان النصراني و نحن لا يعنينا في هذا المقام إلا ما ذكره بخصوص قانون الإيمان حيث قال :
    ومن هذه النصوص وغيرها التي يزخر بها الكتاب المقدس أخذ قانون الإيمان المسيحي الذي تردده الكنيسة عل مدى الأجيال قائلين (بالحقيقة نؤمن بإله واحد. خالق السماوات والأرض ما يرى وما لا يرى).
    من هذا يا عزيزي لعلك قد أدركت أننا نحن المسيحيين نؤمن باله واحد وليس بثلاثة آلهة
    .

    و نحن نلفت نظر القارئ للتحريف الذي قام به سيادة القمص في استشهاده بقانون الإيمان عندما قال (بالحقيقة نؤمن بإله واحد. خالق السماوات والأرض ما يرى وما لا يرى) بحذف كلمة الآب من النص ! و طبعًا الدوافع لهذا التحريف في نص قانون الإيمان واضحة و لا تحتاج لشرح ؛ فكلامه لن يستقيم لو قال أن النصارى يؤمنون بإله واحد هو الآب من دون الإبن و روح القدس .

    بل ربما نحن الذين نظلمه و أن ما تحدث عنه سيادة القمص فعلاً و سماه "باله واحد لا شريك له غير محدود، مالئ السماوات والأرض خالق الكل أزلي قبل الأكوان، أبدى لا نهاية لملكه" إنما هو الآب من دون الابن و روح القدس كما ألزمناه من النص غير المحرف .

    على أية حال ، نحن لا نود الوقوف كثيرًا عند هذه النقطة ، بل نتعداها لما بعدها في قول سيادة القمص تحت عنوان (الثالوث الأقدس في المسيحية) :
    إن عقيدة الثالوث لا تعنى مطلقاً أننا نؤمن بوجود ثلاثة آلهة كما يتوهم البعض، ولكن مفهوم هذه العقيدة هو أن الله الواحد: موجود بذاته، وله كلمة، وله روح كما سنوضح فيما يلي:
    * فالله موجود بذاتـه: أي أن الله كائن له ذات حقيقية وليس هو مجرد فكرة بلا وجود. وهذا الوجود هو أصل كل الوجود. ومن هنا أعلن الله عن وجوده هذا بلفظة (الآب) [ولا تعنى هذه اللفظة أي معنى مادي أو جسدي بل لأنه مصدر الوجود].
    * والله ناطق بكلمته: أي أن الله الموجود بذاته هو كائن عاقل ناطق بالكلمة وليس هو إله صامت، ولقد أعلن الله عن عقله الناطق هذا بلفظة (الابن) [كما نعبر عن الكلمة الخارجة من فم الإنسان: بقولنا "بنت شفة" ولا تعنى هذه اللفظة أي معنى مادي أو جسدي بل لأنه مصدر الوجود].
    * والله أيضا حي بروحه: إذ أن الله الذي يعطي حياة لكل بشر لا نتصور أنه هو نفسه بدون روح! ولقد أعلن الله عن روحه هذا بلفظة (الروح القدس
    ) .

    و لنا أن نتوقف عند هذا الكلام ، فهو تصريح بكون الأقانيم الثلاثة صفات لله و ليست آلهة أو موجودات قائمة بنفسها ؛ فالآب هو صفة الوجود و الابن هو صفة العقل و النطق و الكلام و روح القدس هو صفة الحياة و الروح .. و سوف نتحدث عن هذه الجزئيات بالتفصيل .

    أولا :
    ما معنى قول القمص أن وجود الله هو اصل كل الوجود ؟؟ لو قال أن الله هو أصل كل الموجودات بمعني كونه موجدها لكان مقبولاً ، لكن كون صفة الوجود لديه هي أصل الوجود كله يذكرنا بنظرية وحدة الوجود و التي تجعل وجود الله هو عين وجود مخلوقاته و تجعل الله حالاً في العالم المخلوق و متحدًا به .. طبعًا نحن لا نود إساءة الظن بالقمص و لن ننجرف لتفسيرات بعيدة حتى يتضح المراد بهذه الجملة المشكلة و العجيبة !

    ثانيًا :
    ما معنى قوله أن الله ناطق بكلمته ؟؟ ثم يجعل النطق صفة للعقل فيقول (عقله الناطق) ، فبعد أن قرر أن لله ذاتًا موصوفة بالوجود جاء و قرر أن له كلمة أو عقلاً موصوفًا بالنطق و هذا يعني أن صفة النطق هنا ليست صفة للذات الإلهية بل صفة للعقل أو الكلمة ، و هذا هو الأقنوم الثاني . . و يترتب على هذا التصور كون ذات الله غير متصفة بالنطق و هذا نقص ، و بالتالي فهي في احتياج و افتقار للعقل أو الكلمة لكي تتمتع بهذه الصفة ، و هذا - بلا شك - ينافي كمال الله و تنزيهه عن الاحتياج و الافتقار .

    ثالثًا :
    ما معنى قوله أن الله حي بروحه ؟؟ فسيادة القمص بعد أن أثبت لله عقلاً زائدًا على الذات و نسب للعقل صفة النطق من دون الذات ، عاد و أثبت له أيضًا روحًا زائدة على الذات و أثبت لهذه الروح صفة الحياة من دون الذات الموصوفة بالوجود و العقل الموصوف بالنطق . و معنى كونها زائدة على الذات هو أنها ليست هي الذات أو جزءٌ منها ، بل كيان إضافي مضاف إلى الذات . و من المعلوم أن جسد الإنسان ليس به حياة أو إحساس إلا بالروح ، فالروح هي التي تحيا و تحس و تشعر أما الجسد فلا يفعل ، و عند خروج الروح من الجسد تنعدم هذه الخواص . نستنتج من هذا أن الإنسان ما هو إلا الروح و ما الجسد إلا آلة لهذه الروح . فانظر كيف جعل سيادة القمص إلهه ؟ الذات الإلهية في حاجة إلى الروح لكي تتمتع بالحياة و هذه الذات لا تكون حية إلا بالروح أما خلاف ذلك فلا !

    نفهم من هذا الكلام أن الله في العقيدة النصرانية عبارة عن ثلاثة أجزاء : الذات و العقل و الروح .. و الله محتاج إلى هذه الأجزاء ليتمتع "ببعض" صفات الكمال الواجبة له ؛ فهو ليس ناطقًا بذاته بل بالجزء المسمى بالعقل و هو ليس حيًا بذاته بل الجزء المسمى بالروح . و طبعًا ، لا يغيب عن أذهان قرائنا أن التجزئة و التركيب لا يجوزان في حق الله تعالى لأنه يقتضي أن يكون الله محتاج لأجزائه أولاً و محتاج لمن يركبه - ككل مركب - ثانيًا ؛ لأن المركب لا بد أن توجد أجزائه التي يتركب منها أولاً ثم يتم تركيبها ثانيًا و هذا محال في حق الله الأول الأزلي واجب الوجود الغني عن العالمين .

    نعود لسيادة القمص الذي يقول تحت عنوان (حتمية الثالوث في الوحدانية) :
    مما سبق يتضح أنه لا بد من أن يكون هناك ثالوث في الله الواحد القدوس إذ أنه:
    *لا يمكن أن الله الواحد الذي أوجد الموجودات كلها يكون هو نفسه بلا وجود ذاتي.
    *ولا يمكن أن الله الذي خلق الإنسان ناطقاً أن يكون هو نفسه غير ناطق بالكلمة.
    *كما أنه لا يمكن أن الله الذي خلق الحياة في كل كائن حي أن يكون هو نفسه غير حي بالروح.
    لذلك تحتم أن يكون في "الله الواحد" (ثالوث أقدس) على نحو ما أوضحنا وهذا هو إيماننا القويم "الله واحد في ثالوث وليس ثلاثة آلهة
    ".

    و نحن نسأل سيادة القمص أو أي نصراني يؤمن بهذا الكلام المكتوب : لماذا أثبتم فقط ثلاث صفات لله ؟ لماذا لا تكون قدرة الله أقنومًا رابعًا و علمه أقنومًا خامسًا و سمعه أقنومًا سادسًا و بصره أقنومًا سابعًا و رحمته أقنومًا ثامنًا و محبته أقنومًا تاسعًا إلى آخر صفات الله ؟؟

    فإذا قلتم مثلاً أن القدرة هي الحياة
    و أن العلم هو العقل
    و أن السمع هو العقل
    و أن البصر هو العقل
    و أن الرحمة هي الحياة
    و أن المحبة هي الحياة

    قلنا : كلا ، فالفرد قد يكون حيًا عاجزًا
    و قد يكون عاقلاً جاهلاً
    و قد يكون عاقلاً أصم
    و قد يكون عاقلاً أعمى
    و قد يكون حيًا قاسيًا
    و قد يكون حيًا كارهًا إلى آخر هذه الأوصاف .

    فلا تغنى الثلاث صفات التي أثبتها النصارى عن باقي صفات الكمال الواجبة لله لأنه من المعلوم عند سائر الملل أن الله موجود ، حي ، عليم ، قادر ، متكلم ، سميع ، بصير ، لا تختص صفاته بثلاثة . . ثم إنه لا يجوز التعبير عن صفات الله بألفاظ الآب و الابن و الروح القدس عند أحد من الأنبياء و لا في لغة أمة من الأمم ن فهذا مما ابتدعه النصارى . و لولا أننا التزمنا لغة البرهان العقلي فقط في هذا البحث لأتينا من كتب النصارى أنفسهم بما يبطل كلام سيادة القمص عن التثليث .

    و للرد على قول سيادة القمص بحتمية الثالوث ، نقول أن الصحيح و الحتمي عند أهل التوحيد هو أن الله موجود بذاته ، ناطق بذاته ، حي بذاته ، و أن صفاته قائمة بذاته لا تنفك عنها و ليست محمولة على أقانيم زائدة على الذات .

    نعود لقانون الإيمان فنقول أن قوله (يسوع المسيح الذي ولد من أبيه) يشعر بأن وجود الابن متأخر عن وجود الآب إذ لا معنى لكونه ابنه إلا تأخره عنه و تقدم والده عليه في الوجود ، إذ الولد و الوالد لا يكونا معًا في الوجود لأنه مستحيل ببداهة العقول . و لا يجوز أن يُعترض علينا بما قاله القمص زكريا بطرس أنه ابنه (كما نعبر عن الكلمة الخارجة من فم الإنسان: بقولنا "بنت شفة") لأننا نتحدث عن مقام أزلية الوجود ، ثم إن المثال الذي ذكره سيادة القمص عن كون الكلمة بنت شفه يفيد أن وجود الشفة لا بد أن يسبق وجود الكلمة و لا يجوز عقلاً أن يوجدا معًا في نفس التوقيت لأن الكلمة تعتمد أولاً على وجود الشفة فإذا وجدت الشفة وجدت الكلمة بعدها و ليس معها أو قبلها .

    و نفس الكلام ينطبق على روح القدس الذي خرج و انبثق من الآب ، و هذا يقتضي كون الله ميتًا صامتًا قبل ولادة الابن و انبثاق الروح و العياذ بالله ! لأنه لا بد لنا من التفريق بين مرحلتين - أو ثلاثة - في تطور الإله النصراني : المرحلة الأولى هي وجود الآب ضابط الكل ثم ولادة الابن منه في المرحلة الثانية ثم انبثاق الروح القدس في المرحلة الثالثة أو تكون ولادة الابن متزامنة مع انبثاق الروح فيكونان مرحلة ثانية فقط بلا ثالثة .

    و لا يجوز الاعتراض علينا في هذا المقام بمقولة أن الله لا يخضع للزمن و ليس عنده قبل أو بعد ، فالموضوع عندنا يتجاوز هذا الاعتراض بكثير ؛ لأن كون الابن مولود من الآب و الروح القدس منبثقة من الآب يقتضي احتياجهما و افتقارهما للآب كعلة لوجودهما . و هذا يؤكد ما سبق أن قررناه من كون الأقانيم عبارة عن أجزاء يفتقر كل منها للآخر فالآب مفتقر للابن و الروح و كذلك الابن و الروح مفتقران للآب ، ثم إن الله يفتقر لكل من هذه الأجزاء . و هذا هو عين العجز الذي ينبغي تنزيه الله سبحانه و تعالى عنه . و نحن ننبه هنا لما نبهنا إليه سابقًا من كون إله النصارى ليس محتاجًا فقط إلى أجزائه ، بل أيضًا محتاج لمن يركب هذه الأجزاء ليكوّن الله ! و لا يجوز عقلاً أن يوجد أي كائن مركبًا بلا مُرَكِّب ؛ لأن التركيب كأي عمل يحتاج إلى فاعل (مُرَكِّب) و مفعول (مُرَكَّب) و ما دام الله مُرَكَّبًا (مفعول) فهو يحتاج إلى مُرَكِّب (فاعل) .. فتأمل !

    ثم إن هناك ما هو أفظع و أفدح : حسب دستور الإيمان النصراني فالآب إله و الابن إله و الروح القدس إله ، فهم ثلاثة ألهة ! فليت شعري كيف يكون الآب المتصف بالوجود من دون صفتي النطق و الحياة إلهًا ؟ و كيف يكون الابن المتصف بالنطق من دون صفتي الوجود و الحياة إلهًا ؟ و كيف تكون الروح المتصفة بالحياة من دون صفتي الوجود و النطق إلهًا ؟

    و نحن نسأل النصارى : هل تؤمنون أن كل واحد من الثلاثة أقانيم إله حقيقةً أم على سبيل التجوز و التوسع و أن الإله الحقيقي هو مجموع الثلاثة ؟

    فإن قلتم أنه على سبيل التجوز و التوسع و صرفتم الكلام إلى مجرد التسمية دون الحقيقة ، تركتم القول بالثالوث و كفرتم بدستور الإيمان الذي يصرح (إله حق من إله حق) و أثبتم لله ثلاث صفات و سميتم هذه الصفات آلهة تحكمًا و تخرصًا بلا توقيف أو دلالة .

    و إن قلتم بل هم آلهة على الحقيقة ، سألناكم : هل يجوز خلو الإله مثلاً من صفتي النطق و الحياة ؟ فإن قلتم : هو جائز ، قلنا : إذن لا حاجة إلى الأقانيم حيث أنه مستغنٍ عنها .

    و إن قلتم : لا بد للإله أن يتصف بالنطق و الحياة ، قلنا : إذن لا بد أن يكون كل من الأقانيم الثلاثة حاويًا لثلاثة أقانيم أخرى داخله ، فتكون الأقانيم تسعة ، ثم يكون كل أقنوم من التسعة إلهًا حقيقيًا مستوجبًا لصفات الإله و حينئذ يتسلسل القول إلى إثبات آلهة لا نهاية لها .

    و بناءًا على هذا فقد بطل القول بالتثليث و هذا الإبطال قد نطقت به كتب النصارى و لو أردنا انتزاعه من صحفهم و إثباته لما أعوزنا ذلك ، و لكنا نؤثر الاختصار و الاقتصار على البرهان العقلي ، فقد ثبت في هذا البحث بطلان عقيدة التثليث و فسادها . و إذا بطلت عقيدة الدين ، بطل الدين المبني عليها و وجب الرجوع إلى أقوال الأنبياء في توحيد الله سبحانه و تعالى لا إله غيره و لا رب سواه .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    3,801
    آخر نشاط
    22-12-2012
    على الساعة
    05:56 PM

    افتراضي مشاركة: بطلان عقيدة التثليث

    ضلَّلَ الـتـثـليـثُ فكـرَ الأُمـمِ بل أَعـادَ الـنـاسَ نحـوَ الـصّـَنـَمِ
    أيُّ فـرْقٍ بـيْـنَ مَـنْ جَسَّدّهُ صـخـرةً أو جَـسَـداً منْ أَدَمِ
    مِلَـلُ الـكـفـرِ وإِنْ عـددَّتْهَـا مـلـةٌ واحـدةٌ مِـنْ قِـدَمِ
    مَـنْ دَعـا للِه نِـدّاً كـالـذي خَـصَّـهُ بالـزوْجِ أَو بالـنَّـسَـمِ
    دعـوةُ الشـركِ لـهـا أَثـوابُهـا يُـسْـتَـرُ الـسُّـمُّ ببَعْضِ الـدَّسَـمِ
    ليـسَ للـرحمـنِ مِنْ صـاحبـةٍ أَو غـلامٍ أَو شـريـكٍ حَـكَـمِ
    لـيسَ للخـلَّـا قِ أُمٌّ أَوْ أَبٌ مـالـهُ مِـنْ نَـسَـبٍ أو رَحِـمِ
    كـلُّ مَنْ في الكـونِ عبدٌ خـاضعٌ خـائـفٌ مـنْ سَـطـوةِ الُـمنتقـِمِ

    *****

    فكـرةُ الصـلْبِ استقـرَّتْ بعدمـا شُبِّـهَ الصـلْبُ لـهـمْ كـالـحلُـمِ
    ليُـزيلـوا الـوزرَ عـن آدَمِهـم أيُّ وزرٍ بـعـدَ ذاكَ الـنـدمِ
    غـفـرَ اللهُ لـهُ نسـيـانَـه وهـوَ الـتـوّابُ مـاحـي الـلَّـمـمِ
    سـوَّغَ الصلـبُ لهـم أَن يُسـرفوا فـي الخطـايـا واقـتـرافِ الجَـرَمِ
    مُسحـتْ آثـامُهـم بـل غُـفـرتْ بـعـدَ صـلْـب منقـذْ لـلأُمـمِ
    أَكلـوا خنزيـرَهـم ثـم احتَسَـوا مـنْ كـؤوسِ الخمـرِ شُـرْبَ النهِـمِ
    فـإذا مـا سَكـروا حتـى انتَشَـوا واسـتحـلّـوا كـلَّ شـيءٍ حَـرَمِ
    أَسـرعـوا للدْيرِ كـي يَعتـرفـوا بالخَـنـى للـراهـبِ الـمغْتـلـمِ
    يمسـحُ القسـيسُ عنهـم وزرَهـم فـهـو فـوقَ الإِثـمِ فَـوقَ الـتـهـمِ
    يأكـلُ القسّـيسُ مـن آثـامِـهـم ويبيـعُ الـعـفـوُ بـيـعُ الـسَّـلَـمِ
    يمنـحُ الفـردوسَ مَـنْ يطلـبُـه أيُّ جـودٍ بـعـدَ هـذا الـكـرمِ
    يـأخـذُ الأمـوالَ كـي يَكنـزَهـا فـهـو أَولـى مـنـهـمُ بـالـنَّـدمِ
    مـا لـرهبـانيـةٍ لـم يَرْعَـهـا حـقَّـهـا الرهـبـانُ أَهـلُ الـحِـكَـمِ
    جَعلـوهـا لارتـزاقٍ ويـلَـهـم أصبـحَ الـجـزّارّ راعـي الـغـنـمِ
    بـل غَـدَوا آلـهـةً معـبـودةً أَمـرُهم فـي الـنـاسِ حـكـمُ الحكَـمِ
    كـلُّ مـا يـعـقـدُه قسـيسُـهم فـهـو مـعـقـودٌ فـمـا مـن جَـرَمِ

    *******

    شَـوَّهَ الـرهبـانُ ديـنَ المُصطفى ورَمـوه بـشــنـيـعِ الـتُّـهَـمِ
    أَبـعـدوا عنـهُ رعـايـاهـمْ لكيْ يَـرفُـلـوا فـي سنـدسٍ مـنْ نِـعَـمِ
    إنَّ ديـنَ اللهِ إنْ يَـظْـهَـرْ فـلا جـاهَ يَبقـى للـمُـرائـي الـنَّـهـمِ
    أيُّ عـارٍ حـيـنَ يَـبـدو أَنهـم يُسـعـرون الحـربَ بـاسـمِ السَّـلَـمِ
    أيُّ ذلٍّ إنْ هَـوَتَ أَقـنـعـةٌ ضـلَّ فـيـهـا ذو الـنُّـهـى والشَّمَمِ
    شـمـسُ ديـنِ اللهِ إِن تَسْطَـعْ فقد وَضَـح الـدربُ لـعـيـنِ الـفَـهِـمِ
    لاتـَزولُ الشـمـسُ مهمـا كُسفت أَو غشـتْـهـا سـحـبٌ كـالسُّـدُمِ
    لـنْ يظـلَّ الـنـاسُ في أُكذوبـةٍ حبـلُهـا مهمـا يَـطـُلْ لـلـعَـدَمِ
    سـوفَ يَبدو الحـقُّ مهما شـوهتْ عصبـةُ الـرهـبـانِ ديـنَ الـقِـيَـمِ
    لا يَضيـرُ الصخـرَ مهمـا نطحتْ جـانـبـيـهِ سـخـلـةٌ مـنْ غَـنَـمِ
    إنـهُ الإسـلامُ ديـنُ الأَنـبـيـا ظـاهـرٌ مشـتـهـرٌ كـالـعَـلَـمِ
    سـيعـمُّ الأرضَ مهمـا حـاولـتْ مـلـلُ الـكـفْـرِ اصـطـنـاعَ التُّهَـمِ
    إنَّ ربَّ الأَرضِ لـن يتـركَهـا في حـمـى البـاغـي ووحـشِ الأَجَـمِ
    سـوف يَجـري الخيـرْ في أَقطارِها وِفْـقَ مـا ســطَّـرهُ بـالـقَـلَـمِ
    هـكـذا بـشَّـرنـا إسـلامُـنـا فلـنـثـقْ بالـنـصـرِ نصـرِ عَـمَـمِ
    عنـدهـا يَحلـو لأرضٍ عيشُـهـا في حِـمـى الـقـرآنِ خيـرِ الـنـظُـمِ
    عنـدها يُـدركُ مـن خـاصـمَـه أنَّـه حـاولَ طـمْـسَ الـنُّـجُـمِ
    شعر : الأستاذ خير الدين وانلي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    3,801
    آخر نشاط
    22-12-2012
    على الساعة
    05:56 PM

    افتراضي مشاركة: بطلان عقيدة التثليث

    حسن الخاتمة كتب في : May 5 2005, 06:04 PM
    فى البداية لا بد من التذكير بان عقيدة النصارى فى مصر تقوم على اساسين رئيسيين وهما : - ان اللة لا يتغير ( وهذا مذكور فى الكتاب المقدس فى مواضع كثيرة )12-ا ان اللاهوت قد اتحد مع الناسوت اتحادا كاملا وامتزجا تماما ونشا عن ذلك قولهم بان اللاهوت لم يفارق الناسوت طرفة عين[/color]بقى ان نوضح ان الكنيسة الارثوذكسية فى مصر تؤمن بان المسيح لة طبيعة واحدة ويشاركها فى ذلك الاعتقاد الارمن وبعض الكنائس الشرقية مخالفين يذلك الكنيسة الكاثوليكية والبروستنتية والتى تقول بان المسيح لة طبيعتين طبيعة اللاهوت وطبيعة الناسوت

    بعد الايضاح السابق للعقيدة النصرانية فى مصر والذى لا بد منة جاء دورنا كى نسال اقباط مصر سؤالا : كيف يمكن ان يجتمع النقيضين فى شخصية واحدة ( المسيح ذو الطبيعة الواحدة ) فهل يمكن ان نشير باصبعنا الى شخص ما ونقول ان هذا الشخص ياكل ولا ياكل او ينام ولا ينام يقدر ولا يقدر يتعب ولا يتعب
    ان اجتماع النقيضين فى شخصية واحدة لا يقبلة عاقل ولا يقرة منطق ولعل هذا ما دفع الكنيسة الكاثوليكية الى القول بطبيعتين للمسيح هربا من هذا المازق والان ان اردت اقناعنا بالوهية المسيح فعليك اولا اقناعنا بامكانية الجمع بين المتناقضين فى شخصية واحدة


    اما مسالة الاتحاد بين اللاهوت والناسوت فهى معضلة كبيرة والسؤال هنا هل سيضيف علم الناسوت المحدود الى علم اللاهوت المطلق شيئا ليصبح مجموع علمهما معا اكبر من علم احدهما منفردا ام ستضيف قوة الناسوت المحدودة شيئا الى قوة اللاهوت المطلقة ليصبح المجموع يساوى قوة اكبر من قوة احدهما منفردا ام ان احدهما سيذوب فى الاخر تماما لانة واقع فية اى ان اتحاد الالة مع البشر يعنى تلاشى البشر تماما ويظل الالة وحدة هو الظاهر علية ولتوضيح ذلك نجرى بعض المعادلات الرياضية


    لو قلنا : علم اللة المطلق + علم الانسان المحدود = علم اللة المطلق
    ومن هنا يتضح لنا تلاشى العلم البشرى تماما وذلك لان علم الانسان المحدود قد وقع بالضرورة فى علم اللة المطلق

    اظن ان الاجابة لا تخفى على طفل صغير وبناء على ذلك لو فتشنا فى الكتاب المقدس ووجدنا ان المسيح يقول عن شئ ما انا لا اعلمة فان ذلك يعنى احتمالا من هذة الاحتمالات ولا رابع لهم :
    1- ان اللاهوت قد فارق الناسوت ( وهذا غير جائز عند القائلين بالطبيعة الواحدة للمسيح )
    2- ان اللاهوت قد تاثر بالناسوت ( وهذا غير جائز لان اللة لا يتغير )
    3- ان هذة العقيدة باطلة ولا اساس لها من الصحة
    فاى الاحتمالات سوف تختار ايها البطل ؟؟؟


    واما القائلين بان المسيح لة طبيعتين متصورين انهم اذكى من اخوانهم فنقول لهم لو قلتم ان الذى لا يعلم هو الانسان نقول لهم فقد شهدتم على انفسكم بالشرك الاكبر لانكم اشركتم من لا يعلم مع علام الغيوب وعبدتم من لا يعلم مع اللة الذى احاط بكل شئ علما
    بل وجعلتموة ندا لة مساو لة فى جميع الحقوق . ولن تستطيعوا القول بان الذى لا يعلم هو اللاهوت حاشا للة فلا يبقى لكم الا الاحتمال الخير كى تلحقوا باخوانكم الارثوذكس وهو ان عقيدتكم باطلة ولا اساس لها من الصحة


    وعلى هذا يمكننا استنتاج معادلة اخرى :
    قوة اللة المطلقة + قوة الانسان المحدودة = قوة اللة المطلقة
    فلو وجدنا ان المسيح قال عن شئ ما لا استطيعة او لا اقدر علية فانة ليس امامكم وليس امام اخوانكم الا نفس الاحتمالات الثلاث
    فاختر ايها تقبل واخطرنا

    ]والان ياتى دور السؤال القاتل من الذى صلب على الصليب ؟؟؟

    الى القائلين بالطبيعة الواحدة ان قلت ان الانسان هو الذى مات فقد قلت ان اللاهوت قد فارق الناسوت وان قلت ان اللة هو الذى مات كذبت لان اللة حى لا يموت وان قلت ان الذى مات هو المسيح ذو الطبيعة الواحدة فسد قولك ايضا لانك ذلك يتضمن موت الالة فليس امامك الا ان عقيدتك فاسدة تماما



    اما القائلين بالطبيعتين للمسيح فاننا نسالهم ايضا من الذى صلب على الصليب ؟؟؟
    فان قلتم انة الانسان فقد اسقطتم عقيدة الفداء لانة مكتوب فى كتبكم ( كل انسان بخطيئتة يقتل ) فلم يقتل المسيح الانسان بخطيئة ادم الانسان ؟ وان قلتم ان الذى صلب هو الالة كذبتم فان اللة حى لا يموت فالحقوا باخوانكم واختاروا الاحتمال الثالث قبل نفاد الكمية


    واليك المفاجاة عندما مات المسيح فان هذا يعنى ان الاقانيم الثلاثة لم تعد ثلاثة بل اصبحت اثنان وغاب احدها بموت المسيح فهل اختل نظام الكون لغياب هذا الاقنوم بالطبع لم يحدث وعلية فانة ليس باقنوم وليس بالة اذ ان حياتة ومماتة لا تعنى للكون شيئا ثم يخرج لنا سؤال منطقى هنا : من الذى احيا المسيح من الاموات ؟ هناك ادلة كثيرة من كتابكم تدل على ان اللة الخالق المحيى المميت هو الذى احيا المسيح من الموت المزعوم. كيف يكون المسيح الها وقد اقامة اللة الالة الحق من الاموات وإذا كان الله هو الذى أحياه ، فحينئذ يكون أحد أفراد الثالوث حياً والآخر ميتاً ، أحدهما الأقوى والأعلى ، والآخر هو الأدنى والأزل والأضعف. فما حاجة القوى فى أن يتحد مع الضعيف؟ ما الفائدة التى سيجنيها من جراء هذا العمل؟

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    2,113
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    12-03-2010
    على الساعة
    07:24 AM

    افتراضي

    للرفع

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    10
    آخر نشاط
    12-04-2007
    على الساعة
    10:22 AM

    افتراضي

    مشكور يأخى موضوع رائع
    بارك الله فيك

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المشاركات
    1,951
    آخر نشاط
    08-09-2011
    على الساعة
    01:40 PM

    افتراضي

    الحقيقة تقال مواضيع الاخ اسماعيل دائما مميزة ... تابع مقالاتك اخي في الله .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

بطلان عقيدة التثليث

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. التأسيس لبطلان عقيدة التثليث
    بواسطة نسيبة بنت كعب في المنتدى حقائق حول التوحيد و التثليث
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 02-11-2010, 12:23 PM
  2. تفنيد عقيدة التثليث
    بواسطة I_MOKHABARAT_I في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-05-2010, 12:26 AM
  3. هداية الحيارى لادلة بطلان عقيدة النصارى
    بواسطة ffmpeg في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-07-2008, 07:31 PM
  4. بطلان التثليث ومخالفته للمعقول والمنقول
    بواسطة أبـ مريم ـو في المنتدى حقائق حول التوحيد و التثليث
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 23-01-2007, 04:23 AM
  5. الرد على شبهة النصارى في عقيدة التثليث
    بواسطة الصارم البتار في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 15-06-2005, 03:15 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

بطلان عقيدة التثليث

بطلان عقيدة التثليث