رد شبهة سورة البقرة 48 و 123

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

رد شبهة سورة البقرة 48 و 123

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: رد شبهة سورة البقرة 48 و 123

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي رد شبهة سورة البقرة 48 و 123

    هل هناك تكرار بين الآيتين 48 و 123

    الرد

    سورة البقرة 48
    وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ

    قوله تعالى : { وَاتَّقُواْ يَوْماً } يذكرهم بهذا اليوم . وهو اليوم الذي لا ينفع الإنسان إلا عمله . ويطلب الحق سبحانه وتعالى منهم ان يجعلوا بينهم وبين صفات الجلال لله تعالى في ذلك اليوم وقاية .

    إن هناك آية أخرى تقول :

    البقرة 123
    وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ

    وهذه الآية وردت مرتين ، وصدر الآيتين متفق . ولكن الآية الأولى تقول :

    { وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ }... البقرة 48

    والآية الثانية :

    { وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ } ... البقرة 123

    هل هذا تكرار؟ نقول : لا

    فالمسألة تحتاج لعقول واعية للفهم . فالآيتان متفقتان في مطلعهما : في قوله تعالى :
    { وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً }

    ولكن الآية الأولى قدم الشفاعة وقال : { وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ }

    وفي الآية الثانية أخر الشفاعة وقال : { وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ }

    ففي الآية الأولى الشفاعة مقدمة ..... والعدل متأخر

    وفي الآية الثانية العدل متقدم .... والشفاعة متأخرة

    والمقصود بقوله تعالى : { وَاتَّقُواْ يَوْماً } هو يوم القيامة الذي قال عنه سبحانه وتعالى :
    { يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ } الأنفطار 19

    وقوله تعالى : (لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً ) كم نفساً هنا ؟ إنهما اثنان . نفس عن نفس .

    هناك نفس أولى ونفس ثانية .

    فما هي النفس الأولى ؟
    النفس الأولى هي الجازية .

    وما هي النفس الثانية ؟
    النفس الثانية هي المجزي عنها

    ومادام هناك نفسان فقوله تعالى : (وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ ) هل من النفس الأولى أم الثانية ؟

    اذا نظرت إلى المعنى فالمعنى انه سيأتي انسان صالح في يوم القيامة ويقول يارب أنا سأجزي عن فلان أو أغني عن فلان أو أقضي حق فلان . النفس الأولى أي النفس الجازية تحاول ان تتحمل عن النفس المجزي عنها .

    ولكي نقرب المعنى ولله المثل الأعلى نفترض ان حاكما غضب على احد من الناس وقرر ان ينتقم منه ابشع انتقام . يأتي صديق لهذا الحاكم ويحاول ان يجزي عن المغضوب عليه . فبما لهذا الرجل منزلة عند الحاكم يحاول ان يشفع للطرف الثالث . وفي هذه الحالة اما ان يقبل شفاعته أو لا يقبل . فاذا لم يقبل شفاعته فانه سيقول للحاكم انا سأسدد ما عليه ... أي سيدفع عنه فدية ، ولا يتم ذلك إلا إذا فسدت الشفاعة .

    فغذا كانت المسألة في يوم القيمامة ومع الله سبحانه وتعالى .. يأتي انسان صالح ليشفع عند الله تبارك وتعالى لانسان أسرف على نفسه .. فلابد ان يكون هذا الانسان المشفع من الصالحين حتى تقبل شفاعته عند الحق جل جلاله . واقرأ قوله سبحانه : { مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ } البقرة 255

    وقوله تعالى : { يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ .... الأنبياء 28 } .

    والإنسان الصالح يحاول ان يشفع لم أسرف على نفسه فلا تقبل شفاعته ولا يؤخذ منه عدل ولا يسمح لها بأي مساومة أخرى . إذن لا يتكلم عن العدل في الجزاء إلا اذا فشلت الشفاعة .

    هنا الضمير يعود إلى النفس الجازية . أي التي تتقدم للشفاعة عند الله . فيقول الحق سبحانه وتعالى :
    { وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ } فلا يقبل منها أي مساومة أخرى . ويقول سبحانه : وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ... وهذا ترتيب طبيعي للأحداث .

    ــ في الآية الثانية : يتحدث الله تبارك وتعالى عن النفس المجزي عنها قبل ان تستشفع بغيرها وتطلب منه أن يشفع لها . لابد ان تكون قد ضاقت حيلها وعزت عليها الأسباب . فيضطر ان يذهب لغيره . وفي هذا اعتراف بعجزه . فيقول يارب ماذا أفعل حتى اكفر عن ذنوبي فلا يقبل منه . فيذهب إلى من تقبل منهم الشفاعة فلا تقبل شفاعتهم .

    واذا أردنا ان نضرب لذلك مثلاً من القرآن فاقرأ قول الحق تبارك وتعالى :
    { وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ ... السجدة 12 }

    هؤلاء هم الذين يطلبون العدل من الله . بأن يعيدهم إلى الدنيا ليكفروا عن سيئاتهم . ويعملوا عملاً صالحاً ينجيهم من العذاب . ذلك ان الحسنات يذهبن السيئات .

    فماذا كان رد الحق سبحانه وتعالى عليهم . قال جل جلاله :
    { فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ... السجدة 14 }

    فهم عرضوا ان يكفروا عن سيئاتهم . بان طلبوا العودة إلى الدنيا ليعملوا صالحاً . فلم يقبل الله سبحانه وتعالى منهم هذا العرض . اقرأ قوله تبارك وتعالى : { هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ ... الأعراف 53 }

    لقد طلب هؤلاء الشفاعة أولاً ولم تقبل . فدخلوا في حد آخر وهو العدل فلم يؤخذ مصداقاً لقوله تعالى : { وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ .. (1)} .

    والآية الثانية : { وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ ... (2)} .. أي ان الضمير هنا عائد على النفس المجزي عنها . فهي تقدم العدل أولاً : (( ارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا )) فلا يقبل منها ، فتبحث عن شفعاء فلا تجد ولا تنفعها شفاعة .
    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي مشاركة: رد شبهة سورة البقرة 48 و 123


    وهذه الآيات التي أوردناها من القرآن الكريم كلها تتعلق بيوم القيامة . على أن هناك مثلاً آخر في قوله تعالى :

    { وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ.... الأنعام 151}

    والآية الثانية في قوله سبحانه :
    { وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم ... الأسراء 31}

    يقول بعض الناس ان (( نرزقكم )) في الآية الأولى (( ونرزقهم )) في الآية الثانية من جمال الاسلوب .. نقول : لا .

    قوله تعالى : {{ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ }} أي من فقر موجود . ومادام الفقر موجود فالانسان لا يريد أولادا ليزداد فقره . ولذلك قال له الحق سبحانه وتعالى : ((نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ )) . أي ان مجيء الأولاد لن يزيدكم فقراً . لأن لكم رزقكم ولهم رزقهم . وليس معنى ان لهم رزقهم ان ذلك سينقص من رزقكم .... فللأب رزق وللولد رزق .

    أما في الآية الثانية : ((وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ )) فكأن الفقر غير موجود . ولكنه يخشى ان رزق بأولاد يأتيه الفقر . يقول له الحق : ((نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم )) . أي ان رزقهم سيأتيهم قبل رزقكم .
    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي مشاركة: رد شبهة سورة البقرة 48 و 123

    فعندما تقرأ قول الله سبحانه وتعالى : { وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً } مكررة في الآيتين لا تظن أن هذا تكرار . لأن احداهما ختامها : { وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ } .
    والثانية : { وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ }

    فالضمير مختلف في الحالتين . مرة يرجع إلى النفس الجازية فقدم الشفاعة وأخر العدل . ولكن النفس المجزي عنها يتقدم العدل وبعد ذلك الشفاعة .

    الحق سبحانه وتعالى يقول :
    { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا ... لقمان 33 } أي ان الانسان لا يمكن ان يجزي عن انسان مهما بلغت قرابته .. لا يجزي الولد عن امه أو أبيه .. أو يجزي الوالد عن أولاده .

    واقرأ قوله تبارك وتعالى :
    {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ {80/34} وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ {80/35} وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ {80/36} لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ... سورة عبس}

    وقوله الحق سبحانه وتعالى : (( لا يقبل منها عدل )) : (( لا يؤخذ منها عدل )) العدل هو المقابل . كأن يقول المسرف على نفسه يارب فعلت كذا وأسرفت على نفسي فأعدني إلى الدنيا أعمل صالحاً .. وكلمة العدل مرة تأتي بكسر العين وهي مقابل الشيء من جنسه . أي ان يعدل القماش قماش مثله ويعدل الذهب ذهب مثله .

    وعدل بفتح العين مقابل الشيء ولكن من غير جنسه . والعدل معناه الحق والعدل لا يكون إلا من خصمين . ومعناه الانصاف ومعناه الحق . والحق هو الشيء الثابت الذي لا يتغير . وانك لا تتحيز لجهة على حساب جهة أخرى . ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما كان يجلس مع اصحابه يوزع نظره إلى كل الجالسين .. حتى لا يقال انه مهتك بواحد منهم عن الآخر .

    ولا بد ان نعرف ما هي النفس .. كلمة النفس اذا وردت في القرآن الكريم . فافهم ان لها علاقة بالروح .. حينما تتصل الروح بالمادة وتعطيها الحياة توجد النفس .

    المادة وحدها قبل ان تتصل بها الروح تكون مقهورة ومنقادة مسبحة لله . ولكن عندما تلتقي الروح بالمادة وتبدأ الحياة وتتحرك الشهوات يبدأ الخلل . والموت يترتب عليه خروج الروح من الجسد . الروح تذهب إلى عالمها التسخيري . والمادة تذهب إلى عالمها التسخيري . وذلك يجعلنا نفهم قول الحق سبحانه وتعالى :


    { يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {24/24}.. النور }
    لماذا تشهد ؟ لأنها لم تعد مسخرة للأنسان تتبع أوامره في الطاعة والمعصية . فحواسك مسخرة لك بأمر الله في الحياة الدنيا وهي مسبحة وعابدة . فاذا أطاعتك في معصية فانها تلعنك لانك أجبرتها على المعصية فتأتي يوم القيامة وتشهد عليك . والله سبحانه وتعالى يقول :

    {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا {91/7} فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا {91/8} .. الشمس}

    ولقد شاع عند الناس لفظ الحياة المادية والحياة الروحية . لأن الحياة الروحية تختلف عن الروح التي في جسدك . وهي تنطبق على الملائكة مصداقاً لقوله تعالى :
    {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ {26/193} .. الشعراء}

    وقوله جل جلاله
    {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ..{42/52}... الشورى }

    هذه هي الروح التي فيها النقاء والصفاء . وقوله تعالى : (( ولا هم ينصرون )) . أي ان الله سبحانه وتعالى اذا اقضى عليهم العذاب لا يستطيع أحد نصرهم أو وقف عذابهم . لا يمكن أن يحدث هذا . لأن الأمر كله لله .

    والله أعلم .
    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

رد شبهة سورة البقرة 48 و 123

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. هل سورة الأحزاب كانت تعدل سورة البقرة ؟
    بواسطة السيف البتار في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 36
    آخر مشاركة: 20-06-2010, 12:48 PM
  2. رد شبهة سورة البقرة آية 187
    بواسطة السيف البتار في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 18-08-2007, 01:41 AM
  3. الرد على شبهة سورة البقرة آية 133
    بواسطة السيف البتار في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 21-10-2006, 04:30 AM
  4. رد شبهة سورة البقرة آية 124
    بواسطة السيف البتار في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 19-03-2006, 07:24 PM
  5. رد شبهة حول سورة البقرة الآية 286
    بواسطة الريحانة في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-12-2005, 10:04 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

رد شبهة سورة البقرة 48 و 123

رد شبهة سورة البقرة 48 و 123