الحقيقة الباهرة إعجاز علمي ورقمي جديد في القرآن
بقلم الطبيب الاستشاري محمد جميل الحبال
المقدمة
إن لله عز وجل كتابين وكونين, الأول القرآن كتاب وكون الله المسطور. والثاني الكون كتاب وقرآن الله المنظور! فهما متطابقان ومتناسقان ويفسر احدهما الآخر, حيث أن القرآن يقود إلى الكون والكون يقود إلى القرآن.
وهذه الحقيقة اكتشفها العلماء وتكلموا عنها ومنهم (الحارث المحاسبي) المتوفى سنة عام 243هـ. وفي هذا السياق عقد شيخ الإسلام (ابن تيمية) المتوفى عام 728 هـ, كتابا قيما بعنوان (موافقة صريح المعقول مع صحيح المنقول). وصحيح المنقول هو القرآن الكريم وما صح من حديث رسولنا الأمين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم), وصريح المعقول هو ما عرف من الثوابت والحقائق العلمية في الكون والإنسان.
)أن الفرق بين هذين الكتابين أو هاتين القراءتين (قراءة الوحي وقراءة الكون) هو أن القرآن الكريم (الوحي) هو الأصل والسابق, أما الكون والإنسان فهم الفرع واللاحق, لان القرآن الكريم هو كلام الله عز وجل الذي يتصف بالكمال والحق المطلقين لذلك فان كلامه يتصف يهما أيضا لأن الكلام صفة المتكلم. أما العلم وحائقة فهو تابع للقرآن الكريم ودال عليه. وكلما تقدمت العلوم والمعارف اتضحت لنا العلوم القرآنية والشرعية, فأصبحت هذه العلوم التجريبية في خدمة فهم وتفسيرالاسلام وعقائده وأركانه وأوامره ونواهيه.قال تعالى:
(وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها وما الله بغافل عما تعملون) (النمل: 93) [1] .
ومن هذا المنطلق فأننا سنذكر مثالا واحدا في بحثنا أدناه عن معجزة خلق سيدنا (عيسى ابن مريم) من أم دون أب في قوله عز وجل: (إن مثل عيسى كمثل ادم خلقه من تراب خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون)أل عمران: 59. أي أن خلقهما من (عالم الأمر بقوله سبحانه وتعالى: كن فيكون) كما يقول علماؤنا الأفاضل. وكذلك كيف انه عليه السلام سينزل وهو حي قبل أن تقوم الساعة وكعلامة من علاماتها الكبرى, كما ثبت هذا في كثير من أحاديث المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الصحيحة, رحمة للأمة وانتصارا للإسلام وهداية للبشرية كما أرسل الباري عز وجل سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) رحمة للعالمين, قال تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) الأنبياء: 107.
إن الله عز وجل ضرب لنا من خلال العلم وحقائقه مثالا توضيحيا يقرب لنا الموضوعات الغيبية المذكورة أعلاه عن طريق خلق النحل وسورتها في القرآن الكريم وعلاقة ذكرهما (عيسى ابن مريم والنحل) بما يتعلق بالمعجزة الرقمية القرآنية والعدد (16) في العلم والقرآن الكريم, كمحور ربط وضبط بينهما, إثباتا وتوضيحا لما ذكره وكذلك تثبيتا للمؤمنين وإقامة الحجة على غيرهم, قال تعالى:
(قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين امنوا وهدى وبشرى للمسلمين) (النحل: 102).
وسنتناول ذكر النحل في القرآن والعلم أولا, ثم ذكر سيدنا عيسى ابن مريم في القرآن الكريم ثانيا, وسنوضح الثوابت العلمية للربط بينهما, وكذلك من خلال الرقم (16) ومضاعفاته, كمؤشر وبرهان على صحة هذه الأمور الغيبية. قال تعالى:
(يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا) (النساء: 174).
(النحل) في القرآن:
1. إن ترتيب سورة النحل في القرآن الكريم هو(16).
2. إن عدد آيات سورة النحل هو(128) وهذا العدد هو من مضاعفاته حيث إن: 16X 8=128
3. إن عدد أحرف الكلمات الأربع الأولى من الآيتين (68 و 69) اللتين ذكرتا النحل وبعض طبائعه وفوائده في سورتها هو 16 حرفا في قوله تعالى: (وأوحى ربك إلى النحل), وهذه الحروف والكلمات هي التي خاطب وأمر بها (النحل) هذه الحشرة العجيبة ذات الفائدة الكبيرة للإنسان من خلال ما تخرجه من بطونها من منتجات مفيدة جدا كالعسل وغيره فيه شفاء للناس, اكتشف العلماء حديثا قسما منها وبعضها من أسرار حياتها الدقيقة والنظامية جدا التي أذهلت المتخصصين في دراسة (امة النحل) والتي وافقت ما جاء في القرآن الكريم.
(النحل) في العلم:
1. إن عدد الكر وموسومات في النحل هو (16) زوجا.
2. إن الكر وموسومات في ذكر النحل وخلافا لبقية المخلوقات هو (16) فردا (أي نصف العدد أعلاه), والسبب في ذلك إن ذكر النحل ينتج من بيوض غير ملقحة بعملية تسمى التكاثر العذري (Parthenogenesis )وذلك بإحدى هاتين الطريقتين:
أولا:إن الملكة الواحدة (في كل خلية نحل توجد ملكة واحدة فقط كما هو معلوم) تضع حوالي 200 – 250 ألف بويضة في الموسم الواحد أو ما يقارب 1500 بويضة في اليوم معظمها ملقح, تنتج النحلات الشغالات المنتجة للعسل وغيره وعدد قليل منها غير ملقح, والتي من المفروض كما في بقية المخلوقات إن لا تنتج شيئا, ولكن في حالتها الخاصة فإنها بقدرة الله تعالى عز وجل تعطي ذكور النحل!! ويلاحظ انه بعد أربع سنوات من حياة الملكة تميل إلى وضع بيوض غير ملقحة, وذلك لقرب مخزونها من النطف المنوية بالنفاد وهذا الأمر يضعف خلية النحل علما أنها تلقح مرة واحدة وغالبا من قبل ذكر واحد وفي الجو (الهواء الطلق تحديدا) في رحلة التلقيح (التزاوج) والتي تستغرق عادة عشرين دقيقة.
ثانيا: عن طريق الملكة الكاذبة أو(الأم الكاذبة), حيث انه في حالة موت أو فقدان الملكة لأي سبب كان, تقوم الشغالات الفتية بتغذية إحداهن بالغذاء الملكي فتنمو مبايضها (التي هي ضامرة ومتوقفة عن العمل أصلا وغير قابلة للتلقيح ولا تنتج بيوضا), وتبدأ بوضع بيوضا غير ملقحة تعطي ذكورا فقط تحمل بالطبع 16 كروموسوما فرديا في تكاثر عذري غير جنسي فريد من نوعه بقدرته وأمره سبحانه وتعالى!
إن إنتاج ذكور النحل من بيوض غير ملقحة (سواء من الملكة الحقيقية أو الكاذبة) وذلك من أنثى دون تلقيح من ذكر, دلالة عظيمة على قدرته عز وجل كما ذكرنا, وهو ايضا مثال علمي واقعي جعله الله لنا نموذجا واضحا مقربا لمعجزة خلق سيدنا عيسى ابن مريم عليه السلام من أم عذراء دون أب (أي من بيضة غير ملقحة), قال تعالى على لسان السيدة مريم العذراء:
(قالت رب انى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون) ال عمران: 47.
3. إن المدة التي تستغرقها مبايض النحلة الشغالة (الأم أو الملكة الكاذبة) لوضع البيوض غير الملقحة المذكورة في الفقرة أعلاه هي ما بين 6 – 26 يوما, أي بمعدل (16) يوم بالضبط فتأمل! وكما ذكرنا سابقا فأن هذه البيوض غير الملقحة تنتج ذكورا فقط والتي تنحصر وظيفتها بالتزاوج مع الملكة وتلقيحها في رحلة التزاوج التي ذكرناها.
4. إن البيضة التي ستصبح ملكة تحتاج إلى (16) يوما بالضبط لتبلغ مرحلة الحشرة الناضجة مرورا بمراحل اليرقة والعذراء, بينما البيوض التي ستنتج الشغالات والذكور تحتاج لبلوغ هذه المرحلة إلى 21 و 24 يوما على التوالي, علما إن خلية النحل الواحدة تتألف من ملكة واحدة فقط كما هو مبين أعلاه وعشرات الألوف من الشغالات والمئات من الذكور. فتأمل خصوصية الملكة وأهميتها في (امة النحل) لذلك اختصها الله عز وجل (والله اعلم) بهذه الأيام المتناسقة مع معطيات كتابه بخصوص هذا الرقم وهو 16 يوما بالضبط لبلوغها دور الحشرة الكاملة.
(عيسى ابن مريم) في القرآن:
1. جاء ذكر سيدنا عيسى ابن مريم في القرآن الكريم 33 مرة, ولكن بصيغ مختلفة منها: ابن مريم, المسيح, عيسى, المسيح ابن مريم. وذلك بعدد سني عمره في الأرض والتي بلغت 33 عاما عليه السلام. وقد ذكر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذلك في الحديث الشريف قائلا: (رفع عيسى ابن مريم إلى السماء وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة) [2] .أما اسمه الكامل (عيسى ابن مريم) فقد ورد بهذه الصيغة في القرآن الكريم (16) مرة بالضبط [3] .فتأمل هذه الإشارة المباشرة والربط الدقيق بين هذا التكرار في ذكر اسمه عليه السلام مع عدد الكر وموسومات الفردية (16) في ذكر النحل وغيرها من المؤشرات التي لها علاقة بهذا العدد (16) الوارد أعلاه بخصوص النحل في القرآن والعلم كمثال تقريبي, على معجزة خلق سيدنا عيسى ابن مريم عليه السلام, قال تعالى: (وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون) العنكبوت: 43.
2. إن سورة مريم في القرآن الكريم تقع في الجزء (16) منه وقصة سيدنا عيسى مع والدته مريم العذراء تبدأ في الآية (16) من هذه السورة, وذلك بقوله تعالى: (واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا) مريم: 16.
فتأمل في هذا الربط الدقيق والرائع بينهما!
(مريم) في القرآن:
ومن بديع التناسق العددي والموضوعي بين سيدنا عيسى ووالدته العذراء مريم (أي بين الأم وولدها) أنهما حالة واحدة في هذه المعجزة فهما آية واحدة كذلك كما قال سبحانه وتعالى:
(وجعلنا ابن مريم وأمه آية وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين) (المؤمنون: 50)
يقول الفخر الرازي في تفسير هذه الآية الكريمة:(فاشتركا جميعا في هذه الأمر العجيب الخارق للعادة انه جعلهما آية بنفس الولادة لأنه ولد من غير ذكر وولادتها من غير زوج... وذلك لأن الولادة فيه وفيها آية واحدة فيهما وقال تعالى (آية) ولم يقل (آيتين))! [4]
لذلك نجد من الإعجاز العددي القرآني في هذا الموضوع إن أسماء مريم قد تكررت في كتاب الله (16) مرة بالضبط موافقا لعدد عبارة (عيسى ابن مريم), التي جاءت (16) مرة أيضا.
وكما يلي في السور والآيات حسب ترتيب ورودها في القرآن الكريم [5] :
سورة آل عمران – الآيات :36 , 37 , 42 , 43 , 44 , 45
سورة النساء – الآيتان : 156 , 171
سورة المائدة – الآيات : 17 , 75 , 110 , 116
سورة مريم – الآيتان:16, 27
سورة المؤمنون – الآية: 50 (موضوعة البحث أعلاه)
سورة التحريم – الآية: 12
(الرحمن) في القرآن:
لقد تكررت كلمة (الرحمن) في سورة مريم (16) مرة بالضبط, ابتداءاً من الآية رقم (18) وانتهاءاً بالآية (96) والتي هي من مضاعفات الرقم (16) حيث أن: (96=16X 6), علما أن عدد آيات هذه السورة المباركة هو 98 آية. وإذا ما دققنا في الحكمة من تكرار اسم (الرحمن) الذي هو من أسماء الله الحسنى الفريدة في صفاته (لكونه من أسماء الذات), وبعدد أكثر من أي سورة أخرى في القرآن الكريم (وردت كلمة الرحمن 57 مرة فيه وفي هذه السورة لوحدها فقط (16) مرة أي بنسبة 30% من المجموع الكلي), لعرفنا السبب بأنه (والله اعلم) في هذه السورة تتجلى الرحمة الإلهية للبشرية بهدايتهم إلى العقيدة الصحيحة والمنهاج القويم في هذه الحياة وصولا إلى رضوان الله وسعادتهم في الدنيا والآخرة, وذلك عن طريق إرسال الأنبياء والمرسلين وإنزال الكتب السماوية كما ورد في هذا السياق في الآيات الآتية في هذه السورة المباركة:
· (ذكر رحمت ربك عبده زكريا) (مريم: 2).
· (قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمرا مقضيا) (مريم: 21). والكلام هنا عن سيدنا عيسى عليه السلام
· (ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا) (مريم: 50). والكلام هنا عن سيدنا إبراهيم واسحق ويعقوب عليهم الصلاة والسلام.
· (ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا) مريم: 54. والكلام هنا عن سيدنا موسى عليه السلام. فالجو العام في هذه السور هو جو الرحمة, ومن رحمته عز وجل للبشرية انه أرسل إليهم خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى
· (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) (الأنبياء: 107).
وفي شرح اسم (الرحمن) يقول الإمام أبو حامد الغزالي (المتوفى عام 606هـ) في كتابه (المقصد الاسنى في شرح أسماء الله الحسنى) ما نصه (الرحمن أسم مشتق من الرحمة والرحمة تستدعي مرحوما ولا مرحوما إلا وهو محتاج ....والرحمن أخص من الرحيم ولذلك لا يسمى به غير الله والرحيم قد يطلق على غيره فهو من هذا الوجه قريب من اسم الله الجاري مجرى العلم (لأنه دال على الذات الجامعة للصفات الإلهية كلها ولا يطلق على غيره لا حقيقة ولا مجازا) وأن كان هذا مشتقا من الرحمة قطعا, ولذلك جمع الله بينهما فقال: (قل أدعو الله أو أدعو الرحمن أيا ما تدعو فله الأسماء الحسنى ) (الإسراء: 11).فالرحمن هو العطوف على العباد بالإيجاد أولا, وبالهداية إلى الإيمان وأسباب السعادة ثانيا, والإسعاد في الآخرة ثالثا, والإنعام بالنظر إلى وجهه الكريم رابعا) [6] .
لذلك, فأن الله عز وجل من رحمته ومن صفاته وكما رحم البشرية بأرسال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فانه سيرحمها ثانية بنزول سيدنا عيسى ابن مريم رحمة وهداية للناس جميعا قبل قيام الساعة, وكعلامة من علاماتها الكبرى, كما سبق وأن أرسله إلى بني إسرائيل رحمة وهداية وكذبوا به وأرادو قتله ورفعه الله حيا كما نص على ذلك في كثير من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة والتي منها:
أولا: قوله سبحانه و تعالى:
(إذ قال الله يا عيسى أني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون) ال عمران: 55.
ثانيا: قوله صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى ينزل عيسى ابن مريم حكما مقسطا وإماما عدلا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله احد) [7] .
ويقول عليه الصلاة والسلام أيضا: (الأنبياء اخوة لعلات (أي أبوهم واحد),ودينهم واحد وأمهاتهم شتى وانا أولى الناس بعيسى ابن مريم لأنه لم يكن بيني وبينه نبي وانه نازل فإذا رأيتموه فاعرفوه ... فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويعطل الملل حتى يهلك الله في زمانه الملل كلها غير الإسلام ويهلك الله في زمانه المسيح الدجال الكذاب وتقع الامنة في الأرض حتى ترتع الإبل مع الأسد والذئاب مع الغنم فيمكث ما شاء الله أن يمكث, ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون ويدفنوه) [8] .
من اجل ذلك ولغيره – والله اعلم- تكررت كلمة (الرحمن) في هذه السورة أكثر من غيرها لتضفي عليها جو من الرحمة التي تتمثل بها هذه الصفة المتميزة للبارئ عز وجل (الرحمن الرحيم), والتي جاءت متناسقة معنىً وعددا مع تكرار اسم سيدنا (عيسى ابن مريم) والعدد (16) أيضا في سورة مريم , في إعجاز علمي ورقمي جديد وفريد للقرآن الكريم, يقرب لنا مفهوم عودته ونزوله حيا رحمة للأمة وانتصارا للحق والإسلام, كما قرب لنا معجزة خلقه في حالة خلق ذكر النحل من بيضة غير ملقحة, ناتجة عن الملكة الحقيقية أو الملكة الكاذبة العذراء من دون تلقيح من ذكر كما بيناه أنفا.
هذه هي الحقيقة الباهرة وهذا هو عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون عبد مخلوق ابن العذراء مريم القديسة, لا أب له, انه نبي ورسول وهو معجزة في بدايته ولديه معجزات كثيرة في حياته وغيابه معجزة وعودته مرة أخرى معجزة انه عيسى ابن مريم, الحقيقة الباهرة.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل والحمد لله رب العالمين
الطبيب الاستشاري
محمد جميل عبد الستار الحبال – الموصل – العراق
باحث في الإعجاز الطبي والعلمي في القران الكريم والسنة النبوية المطهرة
25-12-2004
Email: alhabbal45@yahoo.com
المصادر:
1. المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم ط4 – محمد فؤاد عبد الباقي – دار المعرفة – بيروت(1994م)
2. التفسير الكبير – الإمام الفخر الرازي – مجلد 8 – الطبعة الأولى – مؤسسة المطبوعات الإسلامية بالقاهرة (بدون سنة)
3. المقصد الاسنى في شرح أسماء الله الحسنى – الإمام أبو حامد الغزالي – من منشورات محمد علي بيضون – دار الكتب العلمية, بيروت (2001م)
4. النحل – هاني عرموش – دار النفائس, بيروت (2002م)
5. مملكة النحل والعدد (16) - لقمان إبراهيم القزاز – مجلة آيات – العدد 8, ص 34-36 (2004م)
6. البداية والنهاية – الحافظ ابن كثير الدمشقي – مجلد 1-2 مكتبة المعارف – بيروت (بدون سنة)
7. التصريح بما تواتر في نزول المسيح – محمد أنور شاه الكشميري – مراجعة وتحقيق عبد الفتاح أبو غدة – ط5 , دار القلم – بيروت (1992م).
8. العلوم المعاصرة في خدمة الداعية الإسلامي – مطابقة الحقائق العلمية للآيات القرآنية – دار المنهاج القويم – دمشق(2005م).
--------------------------------------------------------------------------------
[1] محمد جميل الحبال – العلوم المعاصرة في خدمة الداعية الإسلامي – مطابقة الحقائق العلمية للآيات القرآنية, ص 30 (بتصرف)
[2] الحافظ ابن كثير – البداية والنهاية. 1-278.
[3] محمد فؤاد عبد الباقي المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم, ص 840.
[4] الفخر الرازي – التفسير الكبير - 23103.
[5] محمد فؤاد عبد الباقي – المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم- ص 840.
[6] أبو حامد الغزالي – المقصد الاسنى في شرح أسماء الله الحسنى - 214
[7] رواه الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه 2494.
[8] رواه الإمام احمد في مسنده 2437 , وابن حجر في فتح البارئ 6357 عن أبي هريرة أيضا.
المصدر

http://www.55a.net/firas/arabic/inde...how_det&id=405