رد: الأنبياء معصومون ولو أنكر الجاهلون
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
وبعــــــــد
بارك الله فيك أخي الحبيب / السيف البتار
أخي الكريم / حلمي 333
تقول :
اقتباس
كلامى لا يعنى انى اقول انه يوجد ملائكة تعصى الله انما نحن نتحدث عن ان الملائكة مخلوقات عاقلة تعبد الله برغبتها واختيارها وتوجد حياة لهم والايات القادمة
تشير الى حوارهم مع الله سبحانة وتعالى حيث ان الله سبحانة وتعالى يصحح لهم مفهومهم عندما تحدثوا بالكلام الموجود فى الايه
بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ
وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ
قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ
للاسف السادة علماء الامة علمونا ان الملائكة مخلوقات تعبد الله اتوماتيكى مخلوقة هكذا وهذا خطأ انها مخلوقات تعبد الله لانه جدير بأن يعبد ومن يعرفة لايتوقف عن عبادتة سبحانة وتعالى علوا كبيرا
أخي / حلمي 333
اعلم أخى الكريم أولا أنني لست عالم من علماء الإسلام أنا مسلم عادي جدا ولذلك دائما ما الجأ إلي علمائنا لنأخذ منهم العلم حتى لا أكون من الذين يخوضون في آيات الله . ومعني يخوضون في آيات الله أي يكذبونها أو يستهزئوا بها وهناك فرق كبير بين الذي يتدارس القرآن وبين من يستهزأ أو يكذب آياته .
وطبعا علماء إجلاء مثل القرطبي وابن كثير والبغوي و............... لم يستهزؤا بالقرآن أو يكذبوه حتى تقول انهم ممن يشملهم قوله تعالي ((وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ القَوْمِ الظَّالِمِينَ)) بل يجب علي وعليك ((ولاحظ أنني ذكرت نفسي قبلك )) أن نجلس ونتأدب ونقرأ لنتعلم منهم ما لم نتعلمه .
ولنا في قصة موسى والخضر عبرة لمن أراد أن يعتبر
قال تعالي ((فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا(65) قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ ممَّا عُلِّمْت رُشْدًا(66) قَالَ إِنَّك لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67)َ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تحِطْ بِهِ خُبْرًا(68) قَالَ سَتَجِدُني إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا(69) قَالَ فَإِنْ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرً(70) ))
لقد دار في نفس موسى يوما سؤال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يتساءل موسى : هل علي وجه الأرض من هو أكثر منه علما !!؟؟؟؟
فأراد الله أن يعلمه أن الكمال ليس له نهاية وأنه فوق كل ذي علم عليم ..وأرشده الله إلي حيث لقي العبد الصالح " فوجدا عبدا من عبادنا وعلمناه من لدنا علما "
فهذا موسى كليم الله بعدما وجد من هو أكثر منه علما حيث وجد العبد الصالح . يقول له موسى "هل أتبعك علي أن تعلمني مما علمت رشدا .
انظر يا أخي :....... موسى كليم الله يطلب العلم من الخضر عليه السلام ليس هذا فحسب بل ويتأدب في طلب العلم فيبدأ كلامه بالإستئذان " هل " أستاذان فيه رقة وتواضع وعرفان بالفضل " هل أتبعك علي أن تعلمني مما علمت رشدا . هذاالبند رقم (1) لنا ولكل طالب علم أن يتأدب في حضرة معلمه
فيقول له الخضر " أنك لن تستطيع معي صبرا وكيف تصبر علي مالم تحط به خبرا " وفي كلام الخضر عليه السلام ستجد درس للأساتذة . لأن الخضر لم يلقي اليأس في قلب موسى وإنما نبهه إلي أن ما يطلبه أمر خطير يتطلب منه الصبر .
فيعطينا موسي البند رقم 2 ،3 ،4 فيقول " ستجدني إن شاء الله صابرا ولا اعصي لك أمرا "
فيعطيه وعدا بالصبر الذي طلبه ، ....ويعطيه وعدا بالطاعة ،...... لا ينسي أن يقول إن شاء الله .......لأنه لا سهل إلا ما سهله الله وإذا شاء الله جعل الصعب سهلا ....
والخلاصة : أن نبي الله موسي الذي كلمه الله تكليما .... موسي الذي أنجى الله علي يده قومه وأغرق الله علي يديه عدوه وأنجاه الله وقومه من الغرق يتأدب ويطلب العلم من الخضر عليه السلام .
فكيف بنا نحن يا أخي لا نطلب من علماءنا ........ هدانا الله وإياك .
ثانيا :
ما أوردته من آيات لتبين لنا عدم عصمة الملائكة :
((وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ))
فإسمح لي يا عزيزي إن مجرد الفهم الخطأ و تصحيح الفهم كما ذكرت لا يعني الوقوع في المعصية .......
ولكن أصل الشبهة كما ذكرها من يري عدم عصمة الملائكة : أنه توهم أن الملائكة اغتابت آدم بذكر عيوبه وهي الإفساد في الأرض وسفك الدماء وزكوا أنفسهم بأنهم يسبحون الله تعالي ووصفهم لآدم بأنه مفسد وفي هذا اعتراض علي الله تعالي في فعله . " حاشا لله " ولكن هذا باطل بالكلية لأنهم لي يقصدوا الغيبة في آدم وإنما كان كلامهم إما عن علم أعلمهم الله به وهو مكتوب مسبقا في اللوح المحفوظ .
أو عن ما رأوا من الجن الذين سبقونا في الحياة علي الأرض
الآيه الثانية التي ذكرتها (( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ))
ويستدل بها من يري عدم عصمة الملائكة أن إبليس عصي أمر الله بالسجود .
فهذا أيضا باطل لأن إبليس ليس من الملائكة بل هو من الجن قال تعالي ((وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدٌّو بِئْسَ لِلظَّالمِينَ بَدَلا ))
وشمول الأمر له لوجوده بين الملائكة وتعلق الأمر بالملائكة علي سبيل التغليب .
والله أعلم .
بين الشك واليقين مسافات , وبين الشر والخير خطوات فهيا بنا نقطع المسافات بالخطوات لنصل الي اليقـــــــــــــــــــين والثبـــــــــــــــات .
(( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ))
المفضلات