رد: الأنبياء معصومون ولو أنكر الجاهلون
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
وبعـــــــــد
شكرا أخي / helmy333
علي مرورك ولكن لي بعض الملاحظات علي ما أوردته في مشاركتك
أولا :
اقتباس
المشاركة الأصلية بواسطة /helmy333
اخى جميع المخلوفات تقع فى الخطئ بما فيهم الملائكة والانبياء والرسل والذى لايخطأ هو الله وحدة سبحانة وتعالى واليك الدليل على ان الملائكة تخطئ
يبدوا لي من كلامك هذا أنك لم تقراء الموضوع كاملا ويكفي أن تقراء هذا الجزء من موضوعي لتعرف عن أي عصمة أتكلم :
اقتباس
المشاركة الاصلية بواسطة / م الدخاخني
وهذا القول هو القول الحق الوسط ، قول أهل السنة في مسألة عصمة الأنبياء ، وثمة قولان ضالان في المسألة : فاليهود غلوا في نسبة الذنوب إليهم حتى جوزوا وقوع الشرك من الأنبياء حاشا أنبياء الله تعالى وسبحان الله عما يقول الظالمون ، والرافضة والمعتزلة قالوا بعصمة الأنبياء مطلقا من كل خطأ ، وزادت الرافضة عصمة الأئمة من ولد فاطمة إلى اثني عشر إماما ، عافانا الله تعالى من سبل الضلالة ، ومناهج الغواية .
وإذا عدت للمشاركة فستعرف ماهو قول أهل السنه والجماعه في مسألة عصمة الأنبياء.
ثانيا : عصمة الملائكة
يقول الله تعالي : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُم وَأَهْلِيكُم نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ))
من هذه الآية نعلم انه يستحيل صدور الذنوب منهم كبيرة كانت او صغيرة.
وكذلك قوله تعالي ((يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ و َالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ)) الأنبياء
وقوله تعالي ((إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ)) الأعراف
أما أوردته من قصة هاروت وماروت :
قال القرطبي في تفسيرة :
وقد روي عن علي وابن مسعود وابن عباس وابن عمر وكعب الأحبار و السدي و الكلبي ما معناه : أنه لما كثر الفساد من أولاد آدم عليه السلام ـ وذلك في زمن إدريس عليه السلام ـ عيرتهم الملائكة ، فقال الله تعالى : أما إنكم لو كنتم مكانهم وركبت فيكم ما ركبت فيهم لعملتم مثل أعمالهم ، فقالوا : سبحانك ! ما كان ينبغي لنا ذلك ، قال : فاختاروا ملكين من خياركم ، فاختاروا هاروت وماروت ، فأنزلهما إلى الأرض فركب فيهما الشهوة ، فما مر بهما شهر حتى فتنا بامرأة اسمها بالنبطية بيدخت وبالفارسية ناهيل وبالعربية الزهرة اختصمت إليهما ، وراوداها عن نفسها فأبت إلا أن يدخلا في دينها ويشربا الخمر ويقتلا النفس التي حرم الله ، فأجاباها وشربا الخمر وألما بها ، فرآهما رجل فقتلاه ، وسألتهما عن الاسم الذي يصعدان به إلى السماء فعلماها فتكلمت به فعرجت فمسخت كوكباً . وقال سالم عن ابيه عن عبد الله : فحدثني كعب الحبر أنهما لم يستكملا يومهما حتى عملا بما حرم الله عليهما . وفي غير هذا الحديث : فخيرا بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة فاختارا عذاب الدنيا ، فهما يعذبان ببابل في سرب من الأرض . قيل : بابل العراق . وقيل :بابل نهاوند . وكان ابن عمر فيما يروى عن عطاء أنه كان إذا رأى الزهرة وسهيلا سبهما وشتمهما ، يقول : إن سهيلاً كان عشاراً باليمن يطلم الناس ، وإن الزهرة كانت صاحبة هاروت وماروت .قلنا : هذا كله ضعيف وبعيد عن ابن عمر وغيره ، لا يصح منه شيء ، فإنه قول تدفعه الأصول في الملائكة الذي هم أمناء الله على وحيه ، وسفراؤه إلى رسله [/"لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون" . "بل عباد مكرمون * لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون" . "يسبحون الليل والنهار لا يفترون" . وأما العقل فلا ينكر وقوع المعصية من الملائكة ويوجد منهم خلاف ما كلفوه ، ويخلق فيهم الشهوات ، إذ في قدرة الله تعالى كل موهوم ، ومن هذا خوف الأنبياء والأولياء الفضلاء العلماء ، لكن وقوع هذا الجائز لا يدرك إلا بالسمع ولم يصح . ومما يدل على عدم صحته أن الله تعالى خلق النجوم وهذه الكواكب حين خلق السماء
، ففي الخبر :
أن السماء لما خلقت خلق فيها سبعة دوارة زحل والمشتري وبهرام وعطارد والزهرة والشمس والقمر وهذا معنى قول الله تعالى : "وكل في فلك يسبحون" فثبت بهذا أن الزهرة وسهيلاً قد كانا قبل خلق آدم ، ثم إن قول الملائكة : :"ما كان ينبغي لنا" عورة : لا تقدر على فتنتنا ، وهذا كفر نعوذ بالله منه ومن نسبته إلى الملائكة الكرام صلوات الله عليهم أجمعين ، وقد نزهناهم وهم المنزهون عن كل ما ذكره ونقله المفسرون ، سبحان ربك رب العزة عما يصفون .
إنتهي كلام القرطبي
ولوأخذت القصة كما هي لوجدت فيها أن الملائكة لا يعصون الله بإستثناء هذين الملكين الذي ركب الله فيهم الشهوة .
والله أعلم
ثالثا :
اقتباس
المشاركة الأصلية بواسطة / helmy333
وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
اذا يوجد قضاء يوم القيامة وحساب للملائكة وهذا يدل على وجود حقوق وتعاملات بين الملائكة ولو لم يوجد خطأ ولايخط~ون اذا لماذا يحاسبون
يؤسفني أن يكون تفسيرك للآية مخالف لتفسير العلماء الإجلاء لان الضمير هنا لا يعود علي الملائكة وإنما يعود علي ما سبق من الآيات
قال تعالي ((وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَاَلَ لَهُم خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُم رُسُلٌ مِّنْكُم يَتْلُونَ عَلِيكُم آَيَاتِ رَبِّكُم وَيُنْذِرُونَكُم لِقَاءَ يَومِكُم هَذَا قَالوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ العَذَابِ عَلَى الكَافِرِين (71)َ قِيلَ ادْخُلوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوى المُتَكَبِّرِين (72)َ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوا رَبَّهُم إِلَى الجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُها وَقَاَلَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلاَمٌ عَليكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَاَلِدِين(73) َوَقَالوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ العَامِلِين(74)َ وَتَرَى المَلائِكَةَ حَافِّينَ مِن حَوْلِ العَرشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالحَقِّ وقِيلَ الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِين(75) )) الزمرَ
القرطبي :
وقضي بينهم بالحق " بين أهل الجنة والنار . وقيل : قضي بين النبيين الذين جيء بهم مع الشهداء وبين أممهم بالحق والعدل .
ابن كثير:
لما ذكر تعالى حكمه في أهل الجنة والنار وأنه نزل كلاً في المحل الذي يليق به ويصلح له وهو العادل في ذلك الذي لا يجور, أخبر عن ملائكته أنهم محدقون من حول العرش المجيد يسبحون بحمد ربهم ويمجدونه ويعظمونه ويقدسونه وينزهونه عن النقائص والجور وقد فصل القضية وقضي الأمر وحكم بالعدل ولهذا قال عز وجل: "وقضي بينهم" أي بين الخلائق "بالحق".
الطبري :
وقضي بينهم بالحق " يقول : وقضى الله بين النبيين الذين جيء بهم ، والشهداء وأممها بالعدل ، فأسكن أهل الإيمان بالله وبما جاءت به رسله الجنة ، وأهل الكفر به وبما جاءت به رسله النار .
فتح القدير:
"وقضي بينهم بالحق" أي بين العباد بإدخال بعضهم الجنة وبعضهم النار، وقيل بين النبيين الذين جيء بهم مع الشهداء وبين أممهم بالحق، وقيل بين الملائكة بإقامتهم في منازلهم على حسب درجاتهم، والأول أولى "
البيضاوي :
" وقضي بينهم بالحق " أي بين الخلق بإدخال بعضهم النار وبعضهم الجنة ، أو بين الملائكة بإقامتهم في منازلهم على حسب تفاضلهم .
البغوي :
" وقضي بينهم بالحق "، أي: قضي بين أهل الجنة والنار بالعدل، "
الجلالين :
(وقضي بينهم) بين جميع الخلائق (بالحق) العدل فيدخل المؤمنون الجنة والكافرون النار
.
.
التعديل الأخير تم بواسطة م /الدخاخني ; 31-12-2005 الساعة 10:44 PM
بين الشك واليقين مسافات , وبين الشر والخير خطوات فهيا بنا نقطع المسافات بالخطوات لنصل الي اليقـــــــــــــــــــين والثبـــــــــــــــات .
(( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ))
المفضلات