هل ظلم النبي صلى الله عليه و سلم اليهود ؟هل المسلمون قطاع طريق ؟

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

هل ظلم النبي صلى الله عليه و سلم اليهود ؟هل المسلمون قطاع طريق ؟

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: هل ظلم النبي صلى الله عليه و سلم اليهود ؟هل المسلمون قطاع طريق ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    12:53 AM

    افتراضي هل ظلم النبي صلى الله عليه و سلم اليهود ؟هل المسلمون قطاع طريق ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    أصبحت شبهة شائعة جدا عند غير المسلمين أن ( الإرهابيين المسلمين ) على حد زعمهم ظلموا اليهود فى المدينة و طردوهم و قاتلوهم و قتلوهم
    و أيضا أن( قطاع الطريق المسلمين) على حد زعمهم كانوا يقطعون الطريق على قوافل قريش عدوانا و ظلما
    و لا يمكن أن يكون الإسلام دين الله لأنه لا يمكن أن يكون دين الله بتلك الوحشية
    و وجدت المقال التالى على النت فقلت أضعه هنا للفائدة
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    12:53 AM

    افتراضي

    دوافع بعث السرايا والغزوات :

    تحدثت الموسوعة الإسلامية عن الدوافع التي دفعت النبي صلى اللَّه عليه وسلم إلى بعث السرايا والغزوات، لتجوب المناطق المحيطة بالمدينة المنورة منذ أن نزل بها، فذكرت منها بصورة اجمالية الدوافع النفسية والشخصية والسياسية، وأسقطت نهائيا الدوافع الدينية.

    ومن الدوافع النفسية أو الشخصية التي ذكرتها :" أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان له حساب يريد تصفيته مع المكيين، ذلك أنهم بإخراجه من مكة، حققوا انتصاراً عليه في أعين الناس "، وربطت الموسوعة بين بعث السرايا وبين الإذن في القتال، وهذا خلط، لأن بعث السرايا في السنة الأولى من الهجرة كان قبل أن يؤذن للمؤمنين في القتال، وقبل أن يشرع الجهاد في الإسلام، والدليل على ذلك أن الأعداد التي كانت ترسل في تلك السرايا الأولى لم تكن متكافئة مع أعداد المشركين، ولم يكن معها إذن من النبي صلى الله عليه و سلم في القتال، وإنما كانت تبعث لأهداف أخرى اقتصادية واستراتيجية. ودليل آخر على ذلك هو ما حدث في سرية عبد اللَّه بن جحش التي وقع فيها القتال في شهر رجب، وهو من الأشهر الحرم، فقد تلقى المشاركون في هذه السرية اللوم الشديد من النبي صلى الله عليه و سلم ومن إخوانهم المؤمنين، واستغل الكفار ذلك الحادث في نشر الإشاعات المغرضة، وحدث الخلط بين المفاهيم، فنزل القرآن بما أزال ذلك الخلط وأوضح مراتب القيـم : قـال تعالـى : { يَسأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الحَرَامِ قِتَال فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ، وَصَدّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وكُفْرٌ بِهِ والمَسْجِدِ الحَرَامِ وإخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ، وَالفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ القَتْلِ }.

    ولا يصح أن يقال إن بعث السرايا كان بدافع تصفية حساب شخصي مع المكيين، لأن سيرة النبي صلى الله عليه و سلم في معاملة أهل مكة، بعد أن مكنه اللَّه منهم يوم الفتح الأكبر، يكذب هذا الادعاء، فقد شملهم بعفوه وبره وسماحته، وأعطى المثل الأعلى للإنسانية كلها في العفو والسماحة، ولو كان له حساب شخصي معهم، أو رغبة في الانتقام، لكان له معهم سلوك آخر.

    ومع هذا كله، فإننا لا ننكر أن وراء السرايا النبوية الأولى، قبل الإذن في القتال، دوافع استراتيجية ودينية متداخلة، يمكن إجمالها في أمرين :

    أولهما : إشعار مشركي يثرب ويهودها وأعراب البادية الضاربين حولها، بأن المسلمين أقوياء وأنهم تخلصوا من ضعفهم القديم، ذلك الضعف الذي مكن قريشاً في مكة من مصادرة عقيدتهم وحريتهم واغتصاب دورهم وأموالهم، ومن حق المسلمين أن يعنوا بهذه المظاهرات العسكرية، على ضآلة شأنها، فإن المتربصين بالإسلام في المدينة كثر، ولن يصدهم عن النيل منه إلا الخوف وحده، وهذا تفسير قوله تعالى :{ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكمْ وآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمْ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ }.

    وثانيهما : إنذار قريش عاقبة طيشها، فقد حاربت الإسلام ولا تزال تحاربه، ونكلت بالمسلمين في مكة، ثم ظلت ماضية في غيها، لا تسمح لأحد من أهل مكة أن يدخل في دين اللَّه، ولا تسمح لهذا الدين أن يجد له قراراً في أي بقعة أخرى من الأرض، فأحب رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم أن يشعر قادة مكة بأن هذه الخطة الجائرة ستلحق بهم الأضرار الفادحة وأنه قد مضى إلى غير رجعة ذلك العهد الذي كانوا فيه يعتدون على المؤمنين، وهم بمأمن من القصاص.

    .2 تزييف المواقف وتحريف الحقائق :

    أشارت الموسوعة الإسلامية إلى موقف الأنصار من السرايا والغزوات بما يوهم أنهم رافضون، لأنهم تعهدوا بأن يدافعوا عن النبي صلى الله عليه و سلم في حال واحدة، هي عند تعرضه للهجوم.

    وذكرت أن تجار مكة كانوا لا يميلون إلى المبادرة بالعداوة، وأن المهاجرين لم يبايعوا على القتال، لأنه يسير في اتجاه مضاد لشعورهم نحو أقربائهم المكيين.

    ثم تساءلت الموسوعة إلى أي حد أغضبت مقاومة الأنصار والمهاجرين النبي صلى الله عليه و سلم ، ثم أشارت إلى أن الإجابة عن ذلك يمكن أن تعرف من القرآن حيث ورد توبيخ شديد للصحابة.

    هذا ملخص ما ذكرته الموسوعة الإسلامية هنا وهو كذب على الصحابة وتزييف لحقيقة مواقفهم، ومن يقرأ هذه الفقرات، ويسلم بما فيها، سينتهي إلى نتيجة واحدة هي أن النبي صلى الله عليه و سلم هو وحده الذي كان يريد الحرب، ويرغب في القتال. وأن الأطراف الأخرى ـ بما فيهم كفار قريش ـ إنما دفعوا إليه كرهاً.

    أما موقف كفار قريش فلم يكن موقفاً مسالماً ـ كما زعمت الموسوعة الإسلامية ـ فالمكيون الذين ذكر القرآن والحديث أنهم تآمروا على قتل النبي صلى الله عليه و سلم ليلة خروجه من مكة مهاجراً، وأنهم تعقبوا أثره بحنق شديد، فلم يفلت من أيديهم إلا بمعجزة، لم تهدأ نيران عداوتهم. ولا شك أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يتوقع منهم ومن حلفائهم من مشركي العرب أن يلاحقوه ويحاربوه في المدينة أو في أي مكان آخر.

    فقرائن الأحوال وطبيعة الصراع تؤذن بأن القتال لا بد أن يكون، فما كانت قريش لتدع الإسلام الذي حاربته سنوات طوالاً، ينتشر في أرجاء الجزيرة العربية.

    والنبي صلى الله عليه و سلم ومعه المسلمون كانوا يعلمون ذلك، فكان خروج الصحابة في مجموعات صغيرة من المقاتلين، في تحركات عسكرية متتابعة حول المدينة، سميت بالسرايا، خروجاً من أجل إشعار الأعداء بقوة المسلمين.

    وأما اعتراض طريق تجارة القرشيين وتهديد قوافلها، فهو عمل مشروع، بالنظر إلى المهاجرين، لأن تلك القوافل وما تحمله من أموال وبضائع هي في ملك أولئك المكيين الذين أخرجوهم من ديارهم واغتصبوا أموالهم.

    وفي القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، وكتب السيرة والتاريخ، نصوص كثيرة تدل على أن الصحابة الذين بايعوا رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم على السمع والطاعة في المنشط والمكره واليسر والعسر ما وقفوا من الغزوات والجهاد قط موقف المعارضة، بل أظهروا الاستجابة الكاملة والاستعداد التام، وقدموا في ذلك أموالهم وأنفسهم وتنافسوا بحماسة صادقة. وأخبارهم حافلة بالأمثلة العالية في الإقبال على الجهاد والحرص على الشهادة في سبيل إعلاء كلمة اللَّه، حتى الضعفاء والفقراء الذين لا يجدون ما ينفقون ولا ما يركبون، أظهروا الحرص الشديد على المشاركة في الغزوات، فنزل القرآن يرفع عنهم الحرج، قال تعالى : { لَيْسَ عَلى الضُّعَفَاءِ وَلاَ عَلَى المَرْضَى وَلاَ عَلى الذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نصَحُوا للَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى المُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ واللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ، وَلاَ عَلَى الذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلاَّ يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ }.

    فكيف سمحت الموسوعة الإسلامية لنفسها بتجاهل حقائق التاريخ كلها، فادعت أن الصحابة وقفوا من الغزوات والقتال في سبيل اللَّه موقف المقاومة والمعارضة.

    ثم إن الآيتين الكريمتين اللتين أحالت الموسوعة عليهما، لإثبات دعواها، وزعمت أنهما نزلتا لتوبيخ الصحابة على موقفهم المعارض من الغزوات، بعيدتان كل البعد عن ذلك المعنى، بل معناهما على النقيض تماماً مما ذهبت إليه الموسوعة.

    فأما الآية الأولى، وهي قوله تعالى : { يَسأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالمَسْجِدِ الحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْه أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ والفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ القَتْلِ }(2)، فالمراد بها بيان عذرأصحاب سرية عبد اللَّه بن جحش التي بادر فيها بعض الصحابة إلى قتال كفار مكة بغير إذن من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، فلما علم بأنهم قاتلوهم في شهر رجب، قال ما أمرتكم بقتال في الشهر الحرام، فندم رجال السرية، وعنفهم إخوانهم المسلمون، واتخذ المـشركون مما حـدث وسيلة للطـعن في المسـلمين وفي النـبي صلى الله عليه و سلم ، وقالوا : قد استحل محمد وأصحابه الشهر الحرام، وسفكوا فيه الدم.

    وفي هذه الغمرة من الندم والعتاب والحرج نزل الوحي من السماء بعذرأصحاب هذه السرية. فالآية تدل على نقيض ما فهمت الموسوعة الإسلامية تماماً، فليست في شيء من توبيخ الصحابة على رفض الخروج للغزوات في قليل ولا كثير، بل هي في بيان عذر الذين خرجوا وبادروا إلى قتال الكفار، ورفع اللوم والتوبيخ عنهم.

    وأما الآية الثانية، وهي قوله تعالى: { وَلَوْلاَ دِفَعُ اللَّهِ الناسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّهُدِمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِهَا اسْمُ اللَّهِ كثيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لقويّ عَزِيزٌ }. فلست أدري كيف فهمت منها الموسوعة الإسلامية ما ذهبت إليه، بل هي في سياق الآية التي نزلت بالإذن للمسلمين في قتال الذين ظلموهم من كفار قريش : والآية التي قبلها هي قول اللَّه تعالى : { أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ الذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّه.}.

    فهذا إِذْنٌ من اللَّه تعالى في القتال للدفاع عن النفس ورد الاعتداء والظلم، وهذا أيضاً تحريض للمؤمنين على القتال، وليس ـ كما زعمت الموسوعة ـ توبيخاً لهم على ذلك.

    والموسوعة هنا بين أمرين : إما أن تكون أسندت كتابة هذه المادة إلى كتاب معلوماتهم عن الإسلام والسيرة النبوية قليلة، وإما أنها تعمدت تزييف المواقف وتحريف الحقائق من أجل أغراض غير معلنة.
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    12:53 AM

    افتراضي

    تحيز واضح وتجاهل للحقائق :

    تحدثت الموسوعة الإسلامية عن غزوات النبي صلى الله عليه و سلم لمعاقبة اليهود في المدينة وخيبر بأسلوب ظهر فيه التحيز الكبير لليهود، والرغبة الشديدة في إظهارهم في صورة البريء المظلوم، وإظهار المسلمين في صورة المعتدي الظلوم، فانتقت من وقائع تلك الغزوات ما يخدم غرضها وتجاهلت غيره.
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    12:53 AM

    افتراضي

    تجاهل أسباب إجلاء بني قينقاع :

    بعد أن تحدثت الموسوعة عن المكاسب الهامة التي حققها المسلمون بعد الانتصار في غزوة بدر الكبرى، انتقلت إلى الحديث عن حصارهم لبني قينقاع بأسلوب يوحي بأن المسلمين أعجبوا بقوتهم فذهبوا ليستعرضوها على هذا الحي من اليهود.

    جاء في الموسوعة الإسلامية "أن محمداً صلى الله عليه و سلم بعد أن أنهى الإجراءات المتعلقة بفداء أسرى بدر، بدأ في حصار يهود بني قينقاع في حصونهم، وترك المنافقون مساندتهم، وتخلت عنهم المجموعات اليهودية الأخرى، ومن ثم أجبروا على مغادرة مساكنهم في المدينة".

    بهذا الأسلوب تجاهلت الموسوعة الإسلامية أسباب هذا الحصار، وهي أسباب معروفة تناقلتها كتب السيرة والتاريخ، ومن تلك الأسباب أنهم نقضوا العهد، وأظهروا الحسد والعداوة للمسلمين بعد انتصارهم على كفار مكة في بدرٍ. قال ابن عباس، رضي اللَّه عنهما " : كان من حديث بني قينقاع أن رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم جمعهم بسوق بني قينقاع ثم قال : يا معشر يهود احذروا من اللَّه مثل ما نزل بقريش وأَسلِموا، فإنكم قد عرفتم أني نبي مرسل، تجدون ذلك في كتابكم وعهد اللَّه إليكم، قالوا يا محمد : إنك ترى أنا قومك لا يغرنك أنك لقيت قوماً لا علم لهم بالحرب، فأصبت منهم فرصة، إنا واللَّه لئن حاربناك لتعلمن أنا نحن الناس".

    ولا نريد بإيراد هذا الحديث أن سبب إجلاء بني قينقاع من المدينة يعود إلى رفضهم الإسلام، ففي هذه المرحلة كان الإسلام يقبل التعايش السلمي معهم، بل إن نصوص المعاهدة التي عقدها النبي صلى الله عليه و سلم معهم، تؤكد أنهم كانوا يتمتعون بحريتهم الدينية. وإنما يعود سبب الجلاء إلى ما أظهروه للمسلمين من روح عدائية انتهت إلى الإخلال بالأمن في المدينة والاعتداء على حرمات المسلمين.

    فقد تناقلت مصادر السيرة النبوية الصحيحة أن بعض سفهائهم اعتدوا على امرأة مسلمة، واحتالوا على كشف عورتها حينما كانت تقضي بعض حاجاتها في السوق، فاستغاثت بالمسلمين، فوثب رجل منهم على يهودي فقتله، واجتمعت اليهود على المسلم فقتلوه، ولهذا لم يجد النبي صلى اللَّه عليه وسلم بداً من غزوهم بعد أن نقضوا العهد بهذا الاعتداء الشنيع على امرأة مؤمنة. فحاصرهم المسلمون خمسة عشر يوماً حتى نزلوا على حكم اللَّه ورسوله، وهو الجلاء.

    هذا هو السبب وقد تجاهلته الموسوعة الإسلامية. وبهذا قابل اليهود سماحة الإسلام بالغدر والأذى.

    وكان المشركون و اليهود في المدينة يؤذون المسلمين كثيراً فأمرهم اللَّه تعالى بالصبر والعفو عنهم، وفي ذلك أنزل اللَّه تعالى قوله : { لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً وَإِنْ تَصْبِِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ }.
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    12:53 AM

    افتراضي

    تجاهل سبب إجلاء بني النضير :

    بعد أن تحدثت الموسوعة الإسلامية عن غزوة أحد وما أصاب المسلمين فيها، ذكرت أن بعض يهود المدينة لم يخفوا فرحهم بهذه المصيبة. وكان ذلك كافياً لإعطاء المسلمين الحجة والذريعة لما قاموا به ضدهم. وذكرت أيضاً أن الروايات والأخبار تنسب إليهم كل أنواع الجرائم، لكن يصعب تحديد الإساءة التي ارتكبوها. والقرآن لم يذكر سوى أنهم " شاقوا اللَّه ورسوله".

    هذا ملخص ما جاء في الموسوعة الإسلامية، وفيه تجاهل للأسباب الحقيقية لغزو هذه الفرقة من يهود المدينة. لقد كان بنو النضير ممن عاهدهم النبي صلى الله عليه و سلم عندما حل بالمدينة لكنهم لم يلتزموا بالعهد، وهموا بقتله مرتين، روى ابن إسحق، وتَابَعَهُ معظم كتاب السيرة، أن النبي صلى الله عليه و سلم ذهب إلى بني النضير ليستعين بهم على دفع دية رجلين قتلهما أحد المسلمين خطأ فجلس إلى جدار لهم، فهموا بإلقاء حجر عليه وقتله، فأخبره الوحي بغدرهم، فانصرف مسرعاً إلى المدينة، ثم أمر بحصارهم.

    وذكرت كتب الحديث والسيرة محاولة ثانية قام بها بنو النضير لقتل النبي صلى الله عليه و سلم روت أن قريشاً كتبت إليهم تحرضهم على قتله، وتهددهم بالحرب إن لم يفعلوا، فاستجاب لهم بنوا النضير وعزموا على الغدر، فأرسلوا إلى النبي صلى الله عليه و سلم أن يخرج إليهم ليكلمهم في دين الإسلام فإن صدقوه آمنت اليهود كلها، فأجابهم إلى ما سألوا، فخرج إليه ثلاثة من أحبارهم وأخفوا خناجرهم. لكن امرأة منهم أفشت خبرهم لمسلم فأخبر النبي صلى الله عليه و سلم فرجع ولم يقابلهم، ثم حاصرهم وقاتلهم حتى نزلوا على الحكم بالجلاء، وعلى أن لهم ما حملت الإبل من المال والمتاع إلا السلاح.

    وليس هذا كل ما ارتكبه بنو النضير في حق المسلمين، فقد سجل عليهم التاريخ أنهم حرضوا المشركين على قتال المسلمين في أُحد وأعانوا أبا سفيان على غزو أطراف المدينة، وأشعار شاعرهم كعب بن الأشرف في الإساءة إلى النبي صلى الله عليه و سلم وتحريض المشركين على حرب المسلمين، معروفة.
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    12:53 AM

    افتراضي

    تجاهل أسباب غزوة بني قريظة :

    بعد أن ذكرت الموسوعة الإسلامية أحـداث غـزوة الأحـزاب قالت : إن هذه الغزوة التي انتهت بدون قتال تحولت إلى مأساة دامية في حق بني قريظة. وقالت : ما كاد المكيون ينسحبون حتى أعلن محمد صلى الله عليه و سلم الحرب على آخر حي يهودي بالمدينة.

    بهذه العبارة المختارة طوت الموسوعة حديث أسباب ما أسمته بالمأساة الدامية، وتجاهلتها كلية.

    ويرجع سببها، مرة أخرى إلى نقض العهد، وكان غدرهم في وقت حرج وخطر على المسلمين الذين كان يحاصرهم عشرة آلاف مقاتل من الأحزاب. وكان غدرهم بتحريض حيي بن أخطب اليهودي النضري.

    وخروج المسلمين إلى هذه الغزوة كان بأمر مباشر من اللَّه تعالى. ذكرت كتب السيرة والحديث "أن النبي صلى الله عليه و سلم لما عاد من غزوة الأحزاب ووضـع سلاحـه، جاءه جبريل عليه السلام فقال : أَوَضَعْتَ السلاح يا رسول اللَّه ؟ قال : نعم، قال جبريل : ما وضعنا السلاح، وإن اللَّه يأ مرك بالمسير إلى بني قريظة، فإني عامد إليهم فمزلـزل بهم. فأمر النبي صلى الله عليه و سلم مناديا ينـادي في الناس : ألا لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة، فحاصرهم المسلمون حتى استسلموا فجعل إليهم النبي صلى الله عليه و سلم اختيار من يحكم عليهم فاختاروا سعد بن معاذ سيد الأوس الذين كانوا حلفاءهم، فحكم عليهم بقتل الرجال وسبي النساء والذرية ".

    وهنا أصرت الموسوعة الإسلامية على إلقاء المسؤولية على النبي صلى الله عليه و سلم . والحقيقة أنه كان عليها أن تحملها لحيي بن أخطب، إذ هو الذي حملهم على نقض العهد والغدر بالمسلمين في أشد ساعات الخطر.

    وكان حكم سعد بن معاذ عليهم في غاية العدل والإنصاف، فإنهم بالإضافة إلى ما ارتكبوه من الغدر الشنيع، كانوا قد جمعوا لإبادة المسلمين كميات كبيرة من السلاح، حصل عليها المسلمون بعد فتح ديارهم.

    وتجاهلت الموسوعة الإسلامية أسباب غزوة يهود خيبر كذلك، وطوتها بطريقة توحي ببراءتهم، كما فعلت في الغزوات السابقة، ولا حاجة إلى الإطالة بذكرها، ويكفي أن نشير إلى أن خيبر صارت، بعد أن نزل بها بنو النضير مصدر خطر حقيقي على المسلمين، فكتب إليهم النبي صلى الله عليه و سلم يدعوهم إلى الإسلام فلم يستجيبوا، فكان لا بد من غزوهم لدرء الخطر عن الإسلام.
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    57
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    27-05-2014
    على الساعة
    12:59 AM

    افتراضي

    شكراً لك أخي عبد الرحمن على هذا النقل موضوع مهم للغاية
    وهذا الرابط يفيد الموضوع http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=23274
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

هل ظلم النبي صلى الله عليه و سلم اليهود ؟هل المسلمون قطاع طريق ؟

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أين تكمن قوة اليهود؟ لماذا يحب الغرب اليهود؟ وماذا يجب علينا المسلمون؟
    بواسطة أمة الله الأندلسية في المنتدى المنتدى التاريخي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 19-04-2013, 02:36 AM
  2. نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صل الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه
    بواسطة ابوغسان في المنتدى البشارات بالرسول صلى الله عليه وسلم
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-10-2010, 12:49 AM
  3. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 20-07-2010, 02:39 PM
  4. السيد المسيح صلى الله عليه وسلم ... في فيلم ينتجه المسلمون !!
    بواسطة أحمد ديدات في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05-03-2006, 03:59 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

هل ظلم النبي صلى الله عليه و سلم اليهود ؟هل المسلمون قطاع طريق ؟

هل ظلم النبي صلى الله عليه و سلم اليهود ؟هل المسلمون قطاع طريق ؟