شبكات لاصطياد المسلمات في نيجيريا!!

الخضر عبد الباقي محمد -نيجيريا


--------------------------------------------------------------------------------

كشفت الحملات التنصيرية جهودها في مناطق جنوب نيجيريا، وكشفت تقارير الدعاة والمراقبين الميدانيين عن وجود شبكات سرية تهدف لاصطياد فتيات مسلمات عن طريق الزواج من النصارى.

وأوضحت أن هناك مبالغ مالية باهظة رصدت لهذا المشروع التنصيري بحيث يحصل كل من استطاع اصطياد فتاة مسلمة بالزواج منها وبالتالي اعتناقها المسيحية – أن يحصل على مبلغ مالي كبير لا يقل عن 200 دولار، وتتضاعف المكافأة حسب العائلة والمكانة الاجتماعية والأسرة والشهرة في الأوساط الإسلامية، وأضافت التقارير هذه أن التركيز الشديد لهذه الشبكات المرصودة يَنْصَبُّ على بنات الشخصيات الإسلامية المعتبرة والفتيات النشطة في المنظمات الشبابية في الجامعات النيجيرية المختلفة.

وقد اعتبر الداعية "تاج الدين أدبروجو شئث" أن زواج المسيحيين بالفتيات المسلمات أصبحت ظاهرة في المجتمع النيجيري خاصة الجزء الجنوبي منه وعدَّه من التحديات الخطيرة التي تهدد الهوية الإسلامية في المنطقة، وأوضح بأن هذه الحالة واحدة من المحاولات والأساليب التي استحدثت أخيرًا لغزو المسلمين في بلاد "يوربا"، والتي يكوي المسلمين نارها حيث لم نفطن ولم نتنبه إليها.

وأضاف قائلاً: إن مما يندى له الجبين أن عددًا غير قليل من الفتيات المسلمات قد وقعن في شرك هذه الشبكة السرية بسبب وعود كاذبة اغترَّ بها ضعاف الإيمان من الفتيات.

واستشهد بواقع شهده من تلك الحالات أن واحدة من الفتيات المسلمات اعترفت بأنها لم تكن تعلم أن العملية مدبرة ومخططة لها، حيث طمأنها خطيبها وزميلها في الدراسة أن الزواج لا مساس له بالانتماء الديني لكل منهما، وأضاف الحاج تاج الدين أن هناك عوامل أخرى مساعدة لعملية الغزو والاصطياد منها انتشار الزواج المدني والسماح له في الأوساط الاجتماعية، وطالب الداعية المسؤولين بأهمية تدارك خطورته على الهوية الإسلامية وتناولت منظمة "مسلم إستارز" النسائية في اجتماع لها بجامعة "إبادن" مؤخرًا تناولت الموضوع وأبدت استنكارها وشجبها للحالات التي ظلت في ازدياد من هذا النوع.

وأفادت أنها من خلال تحرياتها ودراستها تبينت أن علاج الموضوع يتطلب مزيدًا من المرونة في التعامل وإعطاء مساحة أكبر في المنظمات الشبابية؛ ليجد الفتيات فرصتهن للخطوبة من الشباب المسلم بضوابط شرعية، ورأت أن بعض الحالات التي وقعت ضحية شبكات التنصير عن طريق الزواج كانت بسبب عدم تقدم الشباب لخطبتهن لفترة طويلة؛ لدرء الالتباس في شائعات طالما روجت لها عن وجود علاقات غير شرعية بين عناصر المنظمات الشبابية.
المصدر
http://www.islamonline.net/iol-arabi...-34/news-1.asp