الاقباط قلقون من صعود الاخوان

من جهة أخرى اعربت الاقلية القبطية في مصر اليوم الاثنين عن مخاوفها عقب الصعود السياسي لجماعة الاخوان المسلمين. وصرح المفكر القطبي البارز ميلاد حنا لوكالة فرانس برس "انا ادق ناقوس الخطر لاحذر المصريين من انه اذا ما تسلم الاخوان المسلمون السلطة فان مصر ستصبح دولة اسلامية مثل ايران والسودان".

وقال حنا "لو كانت هذه الانتخابات نزيهة وشفافة, لكان الاخوان المسلمون فازوا باغلبية المقاعد", في اشارة الى التقارير عن انتشار عمليات التزوير والترهيب والعنف التي مارسها عدد من انصار الحزب الوطني الحاكم.

ولا تشكل المكاسب التي حققها الاخوان المسلمون حتى الان تهديدا على مركز الحزب الوطني الحاكم بزعامة الرئيس حسني مبارك. الا ان هذا الحزب سيواجه للمرة الاولى تحديا كبيرا في مجلس الشعب اذا ما حقق الاخوان المسلمون مزيدا من المكاسب.

واوضح حنا (81 عاما) "كنت على الدوام على صلة طيبة بالاخوان المسلمين ... بهدف منع النزاعات خاصة في القرى الصغيرة حتى لا يتم محو الاقليات القطبية، والان اشعر بان الخريطة السياسية تتغير".

واضاف "في اليوم الذي يفوز الاخوان المسلمون باكثر من 50 بالمئة من المقاعد, فان الاقباط الاغنياء سيغادرون البلاد وسيبقى الاقباط الافقر, وربما يغير بعضهم دينه ... واتمنى ان اموت قبل ان ياتي هذا اليوم".

ولم يفز من الاقباط حتى الان سوى شخصية واحدة هي وزير المالية يوسف بطرس غالي مرشح الحزب الحاكم. ولا يبدو ان اي من المرشحين الاقباط سيفوز باي مقعد فيما تبقى من المرحلة الانتخابية.

ويقول الاقباط انهم يشكلون نحو 10 بالمئة من افراد الشعب المصري الذين يقدر عددهم بنحو 73 مليون نسمة, ويشتكون دائما من انخفاض تمثيلهم وتهميشهم.

وقد شنت جماعة الاخوان المسلمين, التي اسسها حسن البنا عام 1928, حملتها الانتخابية تحت شعار "الاسلام هو الحل" الا ان اجندتها السياسية لا تزال غامضة.

وخسر منير فخري عبد النور, احد ابرز رجال الاعمال المصريين, مقعده في المرحلة الاولى من الانتخابات وحث الاخوان المسلمين على الكشف عن برنامجهم السياسي.

ويخشى العديد من الاقباط من ان تتحول جماعة الاخوان المسلمين التي ابدت مرونة سياسية كبيرة خلال الحملة الانتخابية, الى السياسات الاسلامية المتشددة اذا ما تسلمت السلطة. ولم يصدر اي رد فعل فوري عن رئيس الطائفة القبطية البابا شنودة الثالث الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع الحكومة.




14مقعدا للاخوان و40 في الاعادة

وقد أظهرت النتائج غير الرسمية للمرحلة الثانية من الانتخابات التشريعية بمصر اليوم الاثنين 21/11 أن جماعة الاخوان المسلمين شغلت 14 مقعدا اخر في البرلمان معززة مكاسبها في المرحلة الاولى.

وأظهرت النتائج فوز ستة مرشحين من الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم من بينهم وزير الري والموارد المائية محمود أبو زيد ومصطفى الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب المنتهية ولايته.

وأجريت الجولة الاولى من المرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشعب أمس الاحد في تسع محافظات ودارت المنافسة فيها على 144 مقعدا. وفي المرحلة الاولى شغلت جماعة الاخوان المسلمين التي برزت كأقوى قوة معارضة في مصر 34 مقعدا تعادل مثلي عدد المقاعد التي فازت بها في انتخابات عام 2000 في مراحلها الثلاث.

وشغل الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم 112 مقعدا في المرحلة الاولى بنسبة 68 في المئة من عدد المقاعد التي دارت عليها المنافسة مقابل 85 في المئة من المقاعد شغلها في البرلمان المنتهية ولايته.

المصدر :
http://www.alarabiya.net/Articles/2005/11/21/18826.htm