شبهتهم حول آيات ورد فيها مخاطبة رسول الله بتقوى الله عز وجل
ونهيه عن طاعة الكافرين، ونهيه عن الشرك والجواب عنها

زعم أعداء السنة المطهرة، والسيرة العطرة أن رسول الله  غير معصوم من الذنوب كبائرها وصغائرها، قبل النبوة وبعدها، ودليلهم ما ورد فى القرآن الكريم من آيات تخاطب رسول الله  بتقوى الله عز وجل، وتنهاه عن طاعة الكافرين والمنافقين والكاذبين، كما تنهاه عن التكذيب بآيات الله عز وجل، وتحذره من الشك فيما أنزل عليه، ومن الوقوع فى الشرك؛ ومن الآيات التى استشهدوا بها على ما زعموا ما يلى :

1- قوله تعالى : يا أيها النبى اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين( )0
2- وقوله سبحانه : فلا تطع المكذبين. ودو لو تدهن فيدهنون. ولا تطع كل حلاف مهين( )0
3- وقوله عز وجل : فإن كنت فى شك مما أنزلنا إليك فسئل الذين يقرءون الكتاب من قبلك( )0

4- وقوله : ولقد أوحى إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين( )0

5- وقوله : ولا تكونن من الذين كذبوا بآيات الله فتكون من الخاسرين( )0

ويجاب عن ما سبق بما يلى :
أولاً : لا حجة للخصوم فى التعلق بظاهر الآيات التى استشهدوا بها على عدم عصمته  لِمَ صح من سيرته  - أنه كان أتقى وأخشى خلق الله عز وجل، وما كذب بآيات ربه تعالى، ولا شك فيما أنزل عليه، ولا أشرك بالله طرفة عين أو أقل منها، ولا أطاع أحداً من الكافرين، أو المنافقين، أو الكاذبين. ومن زعم خلاف ذلك فليبينه لنا، فالأصل براءة الذمة حتى يثبت العكس، وهذه قاعدة أصولية، تحدد الأصل فى كل شئ، وهى تعنى أن كل منهم برئ حتى تثبت إدانته… فالمتهم بالشرك أو الشك، أو بأى ذنب آخر هو برئ منه، حتى تثبت إدانته بما اتهم به بالدليل الشرعى!0
فهل من دليل شرعى على ما افتروه على رسول الله  من عدم عصمته؟! ولكن أنى لأعداء الإسلام، وخصوم السنة المطهرة بدليل شرعى بعد شهادة القرآن الكريم له بالخشية والخوف من الله تعالى فى غير ما آية. منها :
1- قوله تعالى : قل إنى أخاف إن عصيت ربى عذاب يوم عظيم( )0
2- وقوله سبحانه : وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل ما يكون لى أن أبدله من تلقاء نفسى إن أتبع إلا ما يوحى إلى إنى أخاف إن عصيت ربى عذاب يوم عظيم( )0

وهذا وإن كان أمراً من الله عز وجل أن يقول ذلك، فهو أيضاً تقرير لحقيقة حاله ، ووصف له فى المعنى بتلك الصفة الإيمانية العليا0

وفى الآية أيضاً شهادة له  بأنه ما أطاع أهل الكفر فى أهوائهم؛ وقد كان أنبياء الله عليهم الصلاة والسلام كلهم بمحل الخشية والخوف من الله تعالى، كما وصفهم بذلك بقوله : الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله وكفى بالله حسيباً( ) وخوفهم ليس خوف معصية وإساءة، وإنما هو خوف إعظام وتبجيل0

ونبينا محمد  هو سيد الأنبياء وخاتمهم وأفضلهم، فهو معهم على ذلك الخُلُق، وتشمله هذه الآية شمولاً أولياً، لأنها فى صدر الحديث عنه، فهى شهادة قرآنية إلهية له  بهذا الخُلُق العظيم( )0
وقد دعم هذه الشهادة، الشواهد الكثيرة من الأحاديث الشريفة من واقع حياته ، ومن تلك الشواهد قوله  : "ما بال أقوام يتنزهون عن الشئ أصنعه؟ فوالله إنى لأعلمهم بالله، وأشدهم له خشية"( ) وفى رواية قال : "أما والله إنى لأتقاكم لله وأخشاكم له"( )0

وفى الإخلاص لله عز وجل، شهد له بذلك القرآن الكريم حيث قص قوله  وهو يخاطب أهل الكتاب : قل أتحاجوننا فى الله وهو ربنا وربكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له مخلصون( ) فهو  يخبر عن نفسه بأنه مخلص لله تعالى فى دينه وعبادته، وهو الصادق الأمين، وقد أقره القرآن الكريم على ذلك، فحكى مقالته على سبيل الإقرار والاعتماد والإشادة، مما يدل على أن هذا الخلق العظيم قد كان مستحكماً فيه  فى كل أحواله، كما هو شأنه فى كل خُلُق عظيم، وما جاء فى قوله تعالى : فإن كنت فى شك مما أنزلنا إليك فسئل الذين يقرءون الكتاب من قبلك( ) فالشرط فى الآية لا يقتضى الوقوع ولا الجواز على ما سيأتى تفصيله بعد قليل. وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال فى تفسير الآية : "لم يشك النبى  ولم يسأل" وعامة المفسرين على هذا، وقالوا : وفى السورة نفسها ما دل على هذا التأويل، قال تعالى : قل يا أيها الناس إن كنتم فى شك من دينى فلا أعبد الذين تعبدون من دون الله ولكن أعبد الله الذى يتوفاكم وأمرت أن أكون من المؤمنين( ) فهذا تقرير لحقيقة حاله ، وشهادة له بأنه ما شك فيما أنزل إليه، ولا سأل أهل الكتاب، وكان من عباد الله المؤمنين المخلصين0

وفى إخلاصه فى عبادته لله تعالى يقول عز وجل : قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين( ) فهذا القرآن الكريم يلقن النبى  أن يعلن للملأ هذه الحقيقة الكامنة فيه لما علمها الله تعالى منه0

وقد كان  يطبق هذا التوجيه القرآنى، فكان يقول عند قيامه إلى الصلاة "وجهت وجهى للذى فطر السماوات والأرض حنيفاً مسلماً، وما أنا من المشركين إن صلاتى ونسكى ومحياى وممات لله رب العالمين. لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين"( )0

فهل بعد كل هذه الشهادات، يصح قول أعداء الإسلام، وخصوم السيرة العطرة أن رسول الله  غير معصوم من الشرك والشك؟!

ثانياً : الأوامر والنواهى الواردة فى القرآن الكريم فى حق الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، هى أوامر ونواهى إرشاد وإعلام على جهة الوصية والنصيحة، وهى أحد دلائل العصمة، فوجودها لا يخل بالعصمة بناء على ما تقدم فى تعريف العصمة، فى بقاء الاختيار فى أفعالهم تحقيقاً للابتلاء( )0
ثالثاً : لله عز وجل أن يؤدب أنبياءه وأصفياءه، ويطلبهم بالنقير والقطمير من غير أن يلحقهم فى ذلك نقص من كمالهم، ولا غض من أقدارهم، حتى يتمحصوا للعبودية لله عز وجل0

ألا ترى كيف نهى الله تعالى رسول الله  عن النظر لبعض المباحات فقال : لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم ولا تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين. وقل إنى أنا النذير المبين( ) مع قوله تعالى فى مقام آخر : قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق( )0

فتأمل كيف أن الله عز وجل لم يحرم التمتع بالزينة، وأكل الطيبات إذا كانت من كسب الحلال، ومع ذلك نهى رسول الله  عن النظر إلى زينة الحياة الدنيا، وهى من المباحات، فكيف يحرم النظر إليها؟! "إن ذلك ما هو إلا لأن الله تعالى أخذ الأنبياء بمثاقيل الذر لقربهم عنده، وحضورهم، وتجاوز عن العامة أمثال ذلك، فإن الزلة على بساط الآداب، ليست كالذنب على الباب، كما لا يخفى على أولى الألباب، ممن قالوا : حسنات الأبرار سيئات المقربين"( )0

وتأمل قوله  يوم فتح مكة : "إنه لا ينبغى لنبى أن تكون له خائنة الأعين"( ) يعنى : الإشارة بالعين فى الأوامر حتى يفصح بها، والإشارة بالعين فى الأوامر مباحة لغير الأنبياء، لكن نهى عنها الأنبياء تنزهاً وتأكيداً لرفع الالتباس"( )0

إن رب العزة يأمر رسوله  بما يشاء، وإن استحال تركه، نحو قوله تعالى : يا أيها النبى اتق الله( ) وقوله سبحانه : فأما اليتيم فلا تقهر. وأما السائل فلا تنهر( ) وقوله عز وجل : واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله( ) وقد كان  من أتقى وأخشى خلق الله عز وجل( ) وما قهر يتيماً، وما نهر سائلاً، وإنما كان مثالاً أعلى للبذل والعطاء حتى شهد له ربه عز وجل بذلك بقوله : فلا أقسم بما تبصرون. ومالا تبصرون. إنه لقول رسول كريم( ) وهو ما شهدت به سيرته العطرة قبل أن يأتيه وحى الله تعالى وبعده0

فقد وصفته خديجة رضى الله عنها بقولها : "إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل( ) وتُكسب( ) المعدوم، وتقرى الضيق، وتعين على نوائب الحق"( ) فهى تصفه بهذه الصفات البالغة عظمة وخطورة، التى كان عليها قبل بعثته ورسالته، ولم يكن قد تحمل أعباء أمته، ولا قد أضفت عليه النبوة زيادة كمال وعظمة، فكيف به بعد ذلك كله؟! لا جرم أن كرمه  بعد ذلك سيكون بالغاً ذروة الذرى فى كرم الأنبياء وسائر البشر، وهو ما دلت عليه الدلائل النقلية الكثيرة منها ما روى عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال : "ما سئل رسول الله  شيئاً قط فقال : لا"( ) وهو ما يؤكد ما سبق من أن رب العزة يأمر نبيه  بما شاء، وإن استحال عليه تركه، وَمَنْ عِنْدَهُ خلاف ذلك فليأتنا به؟!

كما أن رب العزة ينهى رسوله  عما يشاء، وإن لم يكن وقوعه منه كما قال تعالى : ولا تمنن تستكثر( ) أى لا تعط شيئاً لتطلب أكثر منه، لأنه طمع لا يليق بك، بل اعط لربك، واقصد به وجهه( ) وهكذا كان خلقه 0
وقال سبحانه : ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه( ) وما كان طردهم  من مجلسه، وما كان من الظالمين أى ممن ظلمهم بطردهم، لأنه لم يقع منه ذلك0

فعن سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه قال : كنا مع النبى  ستة نفر فقال المشركون للنبى  : اطرد هؤلاء لا يجترئون علينا، قال : وكنت أنا وابن مسعود ورجل من هذيل، وبلال ورجلان لست أسميهما. فوقع فى نفس رسول الله  ما شاء الله أن يقع. فحدث نفسه. فأنزل الله عز وجل : ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه( )0

وهذا أصح ما روى فى سبب نزولها. وعند الحاكم فى مستدركه جاء هذا الحديث عن سعد أيضاً ولم يذكر فيه ما جاء فى رواية مسلم من قول سعد "فوقع فى نفس النبى  ما شاء الله أن يقع. فحدث نفسه، فنزلت الآية"0

وإنما الذى جاء فى حديث الحاكم أن سعداً قال : "نزلت هذه الآية فى خمس من قريش أنا وابن مسعود فيهم، فقالت قريش للنبى  : لو طردت هؤلاء عنك جالسناك! تدنى هؤلاء دوننا، فنزلت ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه… إلى قوله… أليس الله بأعلم بالشاكرين( ) ولا يخلو هذا من الإشعار الذى أشعر به حديث مسلم فى كلام سعد، وإن كان حديث مسلم أصرح فى الإشعار من حديث الحاكم0

ولعل حديث الحاكم دخله شئ من الاختصار، أو أن حديث مسلم روى بالمعنى فدخله شئ من التفصيل0
وحديث سعد – عند مسلم – صريح فى أن العتاب فى الآية وقع على ما حدث به النبى  نفسه. وهذا على فرض التسليم به لا يقدح فى عصمته ، لأن همه  بذلك كان ابتغاء مرضاة الله تعالى، برجاء إسلام قومه، وذلك لا يضر فى نفس الوقت أصحابه رضى الله عنهم لعلمه  بأحوالهم ورضاهم بما يرضاه( ) وإلا فما ورد على لسان سعد من همه  بالاستجابة لاقتراحهم لا حجة فيه، فقد أخبر بحسب ظنه، وأخبر عن أمر لا يعلمه إلا علام الغيوب المطلع على أسرار قلوب خلقه0

ويؤكد أن الإخبار عن هذا الهم بحسب ظن الراوى، وأن رسول الله  ما كان ليطردهم، ما أنزل عليه  من قبل آية الأنعام، مما جاء على لسان نوح عليه السلام جواباً على مثل اقتراح كفار قريش. قال تعالى : وما أنا بطارد الذين آمنوا إنهم ملاقوا ربهم ولكنى آراكم قوماً تجهلون. ويا قوم من ينصرنى من الله إن طردتهم أفلا تذكرون( )0

وهذا ما تؤكده الروايات السابقة، وشواهدها من حديث ابن مسعود رضى الله عنه( ) وخباب رضى الله عنه( ) حيث لم يرد فى شئ منها أن رسول الله  طرد أحداً من أصحابه فى مجلسه0
بل الروايات جميعها على أنه بمجرد اقتراح أهل الشرك على رسول الله  أن يجعل لهم يوماً يجلسون معه دون الفقراء والعبيد، نزلت الآية جواباً على اقتراحهم أو سؤالهم، بنهيه  عن ذلك قال تعالى : ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه( )0

وهذه مِنَّة من الله عز وجل على رسوله ، حيث عاتب الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بعد العثرات الصورية، وأدب نبيه  بأشرف الآداب، وأجل الأخلاق، وعاتبه إن كان ثمَّ عتاب – قبل وقوعه ليكون بذلك أشد انتهاء عن المخالفة، ومحافظة لشرائط المحبة، وهذه غاية العناية والرعاية فى العصمة( )0

وإذا تقرر أن الله عز وجل ينهى رسوله  عما يشاء وإن لم يكن وقوعه منه، علمت الجواب الرابع عن هذه الشبهة وهو :

رابعاً : الأوامر والنوهى السابقة فى حقه  لا تقتضى الوقوع ولا الجواز فقوله تعالى : لئن أشركت ليحبطن عملك( ) كقوله عز وجل : ولا تدع من دون الله مالا ينفعك ولا يضرك( ) وقوله سبحانه : أم يقولون افترى على الله كذباً فإن يشأِ الله يختم على قلبك( ) وقوله : فإن لم تفعل فما بلغت رسالته( ) وقوله : وإن تطع أكثر من فى الأرض يضلوك عن سبيل الله( ) وقوله : قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين( ) وقوله : ولو تقول علينا بعض الأقاويل. لأخذنا منه باليمين. ثم لقطعنا منه الوتين( ) وقوله : فإن كنت فى شك مما أنزلنا إليك فسئل الذين يقرءون الكتاب من قبلك( ) فكل هذا شرط، والشرط لا يقتضى الوقوع ولا الجواز، إذ لا يصح ولا يجوز على رسول الله ، أن يشرك، ولا أن يدعو من دون الله أحداً، ولا أن يخالف أمر ربه عز وجل، ولا أن يتقول على الله مالم يقل، أو يفترى على الله شيئاً، أو يضل، أو يختم على قلبه، أو يشك0
فمثال هذه الآيات إن كانت الخمسة زوجاً كانت منقسمة بمتساويين( ) أى أن الشرط فى الآيات السابقة فى حقه عز وجل، وفى حقه ، وحق غيره، معلق بمستحيل، فكما لا تنقسم الخمسة على متساويين، فكذلك الشرط فى الآيات السابقة لا يكون منه ، لا وقوعاً ولا جوازاً0

خامساً : وقيل فى الجواب عن الآيات التى معنا، أن الخطاب فى الظاهر فيها للنبى  والمراد بها غيره، إذ هو معصوم من مخالفة الأوامر، وارتكاب النواهى الواردة فى الآيات، ومستحيل عليه فعلها، لعصمة الله عز وجل له، وإنما هذا إفهام لغيره من المسلمين، أن الرسول ، وهو رسول رب العالمين، ذو المنزلة الرفيعة، والمقام الأسمى عند الله عزوجل، إن افترض وقوع ذلك منه، فإن الله تعالى يجازيه على ما فرط، فكيف إذا فعل ذلك أحد من المؤمنين؟! فسيلقى عقابه من باب أولى، وذلك أيضاً إيضاح لقدرة الله عزوجل، وأنه عدل، ولا يحابى أحداً من خلقه فليس أحد من المشركين بمأمن من عذابه تعالى حتى ولو كان نبياً، وهنا يفهم المؤمنون عامة، هذه الحقائق، فيرتدعون عن المعاصى والذنوب والآثام، خوفاً منه تعالى وخشية، مادام سبحانه لا يستثنى أحداً من عذابه، إن أشرك.. حتى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام – ولكنهم لا يشركون لعصمة الله عز وجل لهم( )0

ومن ظن بأن الله تعالى يمكن أن يُقدِّر على الأنبياء، وعلى خاتمهم  ارتكاب الكبائر من الكفر والشرك والشك أو نحو ذلك، فقد ظن السوء بربه، أعوذ بالله تعالى من الخزى والخذلان، وسوء الخاتمة والمنقلب أهـ0

والله تبارك وتعالى أعلى وأعلم