الرد على شبهة: أن في القرآن أساطير للأولين

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الرد على شبهة: أن في القرآن أساطير للأولين

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 13

الموضوع: الرد على شبهة: أن في القرآن أساطير للأولين

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    199
    آخر نشاط
    23-01-2013
    على الساعة
    06:14 PM

    افتراضي الرد على شبهة: أن في القرآن أساطير للأولين

    وذكر خلف الله أن في القرآن أساطير للأولين ؛ومثل لها بالذي مر على قرية وهو خاوية على عروشها، وقصة أهل الكهف، لأن ما فيها من أخبار الغيب لا يتفق مع مقاييس العقل(813).
    -الجواب:
    1- تحكيم القرآن إلى العقل خطير جدا ، لأن العقل أحيانا كثيرة يخطئ، فكيف يحاكم الكتاب المعصوم إلى ما هو كثير الخطأ، ثم عقول الناس تتفاوت ؛فهناك العبقري وهناك الأخرق، وبينهما مراتب كثيرة، فأي عقل من هذه المراتب نحاكم لها القرآن ، ثم إذا وجدنا عقولا بمنزلة مقبولة لنقد القرآن ؛ فما هو الحل عندما تختلف هذه العقول، لاشك إن هذا باب لو فتح لا يغلق .
    2- قصة أهل الكهف يثبتها أهل الكتاب أيضا، بل إنما نزلت هذه الآيات بناء على استفسارهم عنها –كما تقدم-(814)، والعادة أنهم لا يطعنون في كتبهم المقدسة –على خلاف بعض بني جلدتنا-، فالطعن في قصة تتابعت الكتب السماوية على إثباتها جرأة خطيرة .
    3-هذه دعوى من غير دليل ، وكل دعوى بلا دليل باطلة ، لاسيما إذا كان القرآن يقرر خلاف هذه الدعوى.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    1,057
    آخر نشاط
    28-02-2014
    على الساعة
    11:51 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    سأل احد الاخوه منذ ايام سؤال في منتدي الجامع وقال ان في مواقع الملحديين ودعاه العلمانيه انهم يقولون ان الاديان اساسها اساطير وان ابراهيم ابو الاديان الثلاثه هو الاسطوره الكبري وان محتوي الديانات الثلاث موجود في وان اقول له لا تحزن يا اخي ان كانوا قالوها فقد قالها اسلافهم وائمه الكفر من قبلهم ' {وَإِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ} (24) سورة النحل '{لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِن قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} (83) سورة المؤمنون {وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} (5) سورة الفرقان.

    اذا فهي ليست شبهه جديده والرد عليها باذن الله يسير وهو اننا كمسلمين يكفينا القران دليلا قاطعا فكل انبياء الله الذين ذكروا في القران والذين لم يذكروا نحن بهم مؤمنون وعلي انهم كانوا يقولون لا اله الا الله شاهدون وهل افضل من قول الله في ذلك {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} (285) سورة البقرة وايضا يقول ربنا وهو الحكيم العليم {تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَآئِهَا وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ مِن قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللّهُ عَلَىَ قُلُوبِ الْكَافِرِينَ} (101) سورة الأعراف
    ان انبياء الله جميعا كانوا يذكرون قصص الامم الغابره لاقوامهم لتذكروا ويتدبروا كيف كان عاقبه السابقين المكذبين وتجدهم رضوان الله عليهم وخاصا موسي وعيسي ومحمد يذكر كل واحد منهم الاخر ويطلب من قومه ان يصدقوه وينصروه .
    وفي العلم الحديث نجد العلم يشهد ان هؤلاء ما كانوا اساطير وحتي قصص مثل الطوفان جاء العلم ليؤكده فقط اعلم ان من يكذب في الجزء يكذب في الكل فهل من القصص الموجود في القران ثبت كذب ولو فقره صغيره ؟ اتحدي وانظر معي قصه الطوفان وهي الاسطوره الكبري بالنسبه للملحدين اما نحن فهي الحق : قال تعالى في سورة نوح : (إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {1} قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ {2}.
    فقصه الطوفان قد ذكرت عده مرات منها : منها قصه الطوفان السومريه وكذلك قصة الطوفان البابلية وهي قصتان الاولي في ملحمة جلجامش والثانيهـ قصة بيروسوس وهناك قصه الطوفان اليهوديه وهي قريبه جدا منها في القران برغم ما حوت من تحريف إلا أنها بمجموعها تؤكد حدوث قصة الطوفان وهي في شكلها العام تتطابق من القرآن الكريم فمن أخبر محمداً بتلك بتفاصيل تلك الاسطوره التي كانت أحداثها قبل ولادته بآلاف السنين .
    نعم الأدلة الأثرية في العراق تدل على ثبوت قصة الطوفان وان كان هناك من يرى من علماء التاريخ وبعض المفسرين أن الطوفان الذي أصاب قوم نوح لم يشمل كامل الكرة الأرض بل شمل منطقة معينة هي وادي الرافدين ولقد أجرت عدة بعثات أثرية ببعض التنقيبات في سهول بلاد الرافدين للبحث عن الآثار التي تذخر بها تلك المنطقة التي شهدت عدة حضارات ولقد كشفت تلك التنقيبات إلى أن هذه المنطقة شهدت طوفاناً عظيماً قضى على الحضارة السومرية التي كان أهلها يقطنون في سهول الرافدين فقد ظهرت آثار الطوفان جلية في أربعة مدن رئيسية في بلاد الرافدين : أور ـ أريش ـ شورباك ـ كيش ولقد كشفت التنقيبات الأثرية إلى أن هذه المدن قد ضربها الطوفان في حوالي 3000 قبل الميلاد وكذلك تم اكتشاف سفينه نوح فقد أكتشف علماء الآثار عام 1959 آثار لسفينة نوح على جبل جودي أو ما يعرف بجبل Gudiفي في المنقطة الواقعة بين العراق وتركيا وسوريا لاحظ انه كما قال القران علي جبل الجودي !!!!!!
    وانظر الي اكتشاف مساكن قوم عاد : قد ذكر الله تعالى قوم عاد في سياق حديثه عن نبيه هود عليه السلام قال تعالى : (وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ)(هود:50) .
    ولقد حدد القرآن مكان قوم عاد في الأحقاف والأحقاف جمع حقف وهي الرمال، ولم يعيين القرآن موقعها، إلا أن الإخباريين كانوا يقولون إن موقعها بين اليمن وعُمان ولقد قال تعالى :(وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) (الاحقاف:21) ولقد أخبر القرآن الكريم أن قوم عاد بنوا مدينة اسمها ( إرم ) ووصفها القرآن بأنها كانت مدينة عظيمة لا نظير لها في تلك البلاد قال تعالى :(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ{6} إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ {7} الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ {8}(سورة الفجر ).
    وقد ذكر المؤرخون أن عاداً عبدوا أصناماً ثلاثة يقال لأحدها : صداء وللأخر : صمود ، وللثالث : الهباء وذلك نقلاً عن تاريخ الطبري الاكتشافات الأثرية لمدينة 'إرم'
    فى بداية عام 1990امتلأت الجرائد العالمية الكبرى بتقاريرصحفية تعلن عن: ' اكتشاف مدينة عربية خرافية مفقودة ' ,' اكتشاف مدينة عربية أسطورية ' ,' أسطورة الرمال (عبار)', والأمر الذي جعل ذلك الاكتشاف مثيراً للاهتمام هو الإشارة إلى تلك المدينة في القرآن الكريم. ومنذ ذلك الحين, فإن العديد من الناس؛ الذين كانوا يعتقدون أن 'عاداً' التي روى عنها القرآن الكريم أسطورة وأنه لا يمكن اكتشاف مكانها، لم يستطيعوا إخفاء دهشتهم أمام ذلك الاكتشاف فاكتشاف تلك المدينة التي لم تُذكر إلا على ألسنة البدو قد أثار اهتماماً وفضولاً كبيرين.
    منذ اللحظة التي بدأت فيها بقايا المدينة في الظهور, كان من الواضح أن تلك المدينة المحطمة تنتمي لقوم 'عاد' ولعماد مدينة 'إرَم' التي ذُكرت في القرآن الكريم؛ حيث أن الأعمدة الضخمةالتي أشار إليها القرآن بوجه خاص كانت من ضمن الأبنية التي كشفت عنها الرمال. قال د. زارينزوهو أحد أعضاء فريق البحث و قائد عملية الحفر, إنه بما أن الأعمدة الضخمة تُعد من العلامات المميزة لمدينة 'عُبار', وحيث أن مدينة 'إرَم' وُصفت في القرآن بأنها ذات العماد أي الأعمدة الضخمة, فإن ذلك يعد خير دليل على أن المدينة التي اكتُشفت هي مدينة 'إرَم' التي ذكرت في القرآن الكريم قال تعالى في سورة الفجر :
    ' أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادْ (6) إِرَمَ ذَاتِ العِمَادْ (7) الَّتِى لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِى البِلادْ(8)'
    المدينة الأسطورية والتي ذكرت في القرآن باسم إرم Iramوالتي أنشأت لِكي تَكُونَ فريدةَ جداً حيث تبدو مستديرة ويمر بها رواق معمّد دائري، بينما كُلّ المواقع الأخرى في اليمن حتى الآن كَانتْ التي اكتشفت كانت أبنيتها ذات أعمدة مربعة يُقالُ بأن سكان مدينة أرم بَنوا العديد مِنْ الأعمدةِ التي غطيت بالذهبِ أَو صَنعتْ من الفضةِ وكانت هذه الأعمدةِ رائعة المنظر هذه الصورة هي لقلعة من قلاع إرم والتي تقع على عمق 10 أمتار تحت طبقات من الرمال الصحراوية والتي تتميز بأعمدتها الضخمة والتي تم تصويرها عبر أحد الأقمار الصناعية الأمريكية المتطورة قال تعالى على لسان نبي الله هود: )أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ) (الشعراء128ـ129).إن الذي يسافر إلى جزيرة العرب يلاحظ انتشار الصحارى بكثرة في معظم المناطق باستثناء المدن والمناطق التي زرعت لاحقاً.
    لكن القرآن الكريم يذكر أنه هذه الصحارى كانت يوماً من الأيام جنات ويعيون.
    فقال لهم هود) : أتبنون بكل ريع ٍ آية تعبثون، وتتخذونمصانع لعلكم تخلدون، وإذا بطشتم بطشتم جبارين، فأتقوا الله واطيعون . واتقوا الذيأمدكم بما تعلمون، أمدكم بأنعام وبنين وجنات وعيون ، إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم( الشعراء
    ولقد كشفت السجلات التاريخية أن هذه المنطقة تعرضت إلى تغيرات مناخية حولتها إلى صحارى، والتي كَانتْ قبل ذلك أراضي خصبة مُنْتِجةَ فقد كانت مساحات واسعة مِنْ المنطقةِ مغطاة بالخضرة كما أُخبر القرآنِ، قبل ألف أربعمائة سنة .
    ولقد كَشفَت صور الأقمار الصناعية التي ألتقطها أحد الأقمار الصناعية التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا عام 1990 عن نظامَ واسع مِنْ القنواتِ والسدودِ القديمةِ التي استعملت في الرَيِّ في منطقة قوم عاد والتي يقدر أنها كانت قادرة على توفير المياه إلى 200.000 شخصَ ]كما تم تصوير مجرى لنهرين جافين قرب مساكن قوم عاد أحد الباحثين الذي أجرى أبحاثه في تلك المنطقةقالَ' لقد كانت المناطق التي حول مدنية مأرب خصبة جداً ويعتقد أن المناطق الممتدة بين مأرب وحضرموت كانت كلها مزروعة .'
    أما سبب اندثار حضارة عاد فقط فسرته مجلة A m'interesseالفرنسية التي ذكرت أن مدينة إرم أو'عُبار' قد تعرضت إلى عاصفةرملية عنيفة أدت إلى غمر المدينةبطبقاتمن الرمال وصلت سماكتها إلى حوالي 12 متر
    وهذا تماماً هو مصداق لقوله تعالى :
    (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُم عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ }.
    من أخبر محمد بن عبد الله عن قصة عاد ومن أخبره عن مكانهم بالتحديد في منطقة الأحقاف أي أرض الرمال والتي هي الربع الخالي الذي يتميز برماله المتحركة التي تشغل معظم مساحته،من أخبره أن قوم عاد بنوا مدينة عظمة تسمى إرم فيها قصور وقلاع ضخمة تتميز بأعمدة عظيمة ، إنه رب العالمين منزل القرآن على قلب حبيبه محمد بن عبد الله . وهل ما زالت اساطير
    تحكى سورة الكهف, و هى السورة الثامنة عشر من القرآن الكريم, عن مجموعة من الفتية لجؤوا إلى أحد الكهوف للإختباء من حاكم أنكر وجود الله و مارس ألواناً من القهر و الظلم على المؤمنين, والآيات التالية توضح الكهف(أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الكَهْفِ والرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً * إِذْ أَوَى الفِتْيَةُ إِلَى الكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَآ آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً * فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً *' الي اخر قصه اهل الكهف كما يرويها رب العزه في كتابه الكريم قصه هولاء الفتيه وبدا البحث عن اين يمكن ان يكون هذا الكهف وضعت عده احنمالات لكن الذى أُشير إليه باعتباره المكان الذى عاش فيه أصحاب الكهف هو مدينة 'طرسوس.' و بالفعل فإن هناك كهفاً شديد الشبه بذلك الذى و صفه القرآن الكريم , و يقع على جبل يُعرف باسم 'إنسيلوس' أو 'بنسيلوس' بشمال غرب 'طرسوس.' و فكرة أن تكون مدينة 'طرسوس' هى المكان الصحيح كان رأى علماء المسلمين .
    و قد حدد 'الطبرى' , و هو واحد من أهم مفسرى القرآن الكريم, اسم الجبل الذى يوجد به الكهف على أنه 'بينسيلوس' و ذلك فى كتابه 'تاريخ الأمم' و أضاف أن الجبل فى 'طرسوس, و قال أيضاً 'محمد أمين', وهو من أشهر مفسرى القرآن, أن الجبل كان اسمه 'بنسيلوس' و أنه فى 'طرسوس'. و يمكن أن تنطق 'بنسيلوس' على أنها 'إنسيلوس', و فى رأيه أن الاختلاف بين الكلمتين يرجع إلى اختلاف نطق حرف 'الباء', أو لفقدان حرف من الكلمة الأصلية و هو ما يُعرف 'بالنحت التاريخى للكلمة'.
    و أوضح 'فخر الدين الرازى'( وهو أيضاً من أشهر علماء القرآن الكريم, أنه بالرغم من أن المكان يُطلق عليه 'إفسوس', فإن القصد هو 'طرسوس' لأن 'إفسوس' ما هى إلا مسمى آخر لمدينة 'طرسوس.' بالإضافة إلى ذلك, فإنه فى شروح كل من: القاضى البيضاوى والناصفى و تفسير الجلالين و التبيان و تفسير العاملي والناصوحى بيلمين وغيرهم من العلماء, تم تحديد المكان على أنه 'طرسوس.' هذا إلى جانب أن كل هؤلاء المفسرين فسروا قوله تعالى: ( وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ اليَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ في فَجْوَةٍ مِّنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللهِ مَن يَهْدِ اللهُ فَهُوَ المُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُّرْشِداً * وتَحْسَبُهُمْ أَيقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ ونُقَلِّبُهُم ذَاتَ اليَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَاراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً )( الآية 17) بقولهم أن مدخل الكهف كان من نحو الشمال .
    وكذلك كان مُقام أصحاب الكهف موضعاً للاهتمام أيام الخلافة العثمانية, وقد أُجريت بعض الأبحاث بهذا الشأن. و تمت بعض المراسلات و تبادل المعلومات حول هذا الموضوع فى مخازن السجلات العثمانية برئاسة الوزراء؛ فعلى سبيل المثال, أشتمل خطاب بعثته إدارة 'طرسوس' المحلية إلى رئيس خزانة الدولة العثمانية على طلباً رسمياُ بإعطاء مرتبات لهؤلاء المسؤولين عن تنظيف 'الكهف' و الحفاظ عليه. ونص الرد على أنه لكى تُخَصص مرتبات لهؤلاء الأشخاص, لابد من التأكد أن هذا المكان هو بالفعل المكان الذى أقام به أصحاب الكهف. و البحث الذى أُجرى بهذا الصدد قد ساعد كثيراً فى تحديد المكان الحقيقى للكهف.
    و بعد التحقيقات التى أجراها المجلس القومى تم إعداد تقرير ينص علىالآتى:
    'إلى الشمال من مدينة طرسوس, فى بلدة 'عَدَنة', يوجد كهفاً على جبل يبعد ساعتين عن المدينة و مدخله يتجه ناحية الشمال كما أخبر القرآن الكريم'


    والسؤال الان هل مازال قصص الانبياء والامم السابقه التي اخبر عنها القران اساطير؟
    لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

    كيف اُمِرَ الرّسول بقتال النّاس؟
    قول الله تعالى ( وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    12:53 AM

    افتراضي

    أخي الحبيب بارك الله فيك
    لكن هل يمكن الاشارة الى مراجع أو مواقع علي النت توجد بها تلك المعلومات؟
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    1,057
    آخر نشاط
    28-02-2014
    على الساعة
    11:51 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 3abd Arahman مشاهدة المشاركة
    أخي الحبيب بارك الله فيك
    لكن هل يمكن الاشارة الى مراجع أو مواقع علي النت توجد بها تلك المعلومات؟
    http://www.sbeelalislam.net/index.ph...d=77&Itemid=67


    كيف اُمِرَ الرّسول بقتال النّاس؟
    قول الله تعالى ( وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    1,057
    آخر نشاط
    28-02-2014
    على الساعة
    11:51 PM

    افتراضي

    الخضر...بين الحقيقة والاسطورة


    خالد السروجي

    1-العبد الصالح:

    تحدثنا الآيات القرآنية (60-82) من سورة الكهف عن قصة شديدة الغرابة والغموض، طرفاها النبى موسى عليه السلام وعبد صالح من عباد الله.. ونترك الآيات القرآنية لتحدثنا عن القصة: (وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا* فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله في البحر سربا* فلما جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا* قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا* قال ذلك ما كنا نبغ فارتدا على آثارهما قصصا* فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما* قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمنِ مما علمت رشدا* قال إنك لن تستطيع معى صبرا* وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا* قال ستجدنى إن شاء الله صابرا ولا أعصى لك أمرا* قال فإن اتبعتنى فلا تسألنى عن شئ حتى أحدث لك منه ذكرا* فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا* قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا* قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا* فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله، قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا* قال: ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا* قال: إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبي قد بلغت من لدني عذرا* فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض، قأقامه قال لو شئت لاتخذت عليه أجرا* قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا* أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها، وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا* وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا* فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما* وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا).إلى هنا تتركنا الآيات القرآنية ونحن فى قمة الدهشة والاستغراب، فالنبى موسى عليه السلام يقرر فجأة الرحيل إلى مجمع البحرين تاركاً بنى إسرائيل بمشاكلهم التى لا تنتهى وانحرافهم الدائم عن الحق والذى يتطلب وجوده المستمر لتقويم هذا الانحراف، وذلك ليلتقى بشخص مجهول سماه القرآن (عبداً) ويمكننا أن نسميه بالعبد الصالح، ويطلب منه موسى عليه السلام وهو الرسول العظيم أن يصحبه ليعلمه، وهو ما يدهشنا، ثم يشترط عليه العبد الصالح اشتراطاً بدا جريئاً لتباين المكانة بينهما، وهو أن شرط الصحبة ألا يسأل الرسول عن أى شئ حتى يحدثه فيه العبد الصالح، ثم تتوقف أنفاسنا ونحن نرى العبد الصالح يفعل أموراً تدهشنا وتدهش الرسول وتتنافى مع الصلاح، ومنها خرق سفينة، وقتل غلام بلا ذنب، وإحسان إلى قوم سوء، ومع تكرر سؤال النبى موسى ينهدم الاتفاق ويعلن العبد الصالح الفراق وينبئ النبى بتفسير ما غمض عليه وعلينا.. فالسفينة لمساكين أما الخرق فكان لإصابة السفينة حتى لا يأخذها الملك الظالم غصباً، وأما الغلام فكان سيكبر طاغياً ويرهق والديه المؤمنين، ففعل ذلك ليبدلهما الله خيرا من هذا الغلام، أما الجدار الذى بناه فكان لغلامين كان أبوهما صالحاً وقد دفن لهما كنزا تحت الجدار، فبناه حتى يحفظ لهما الكنز حتى يرشدا.. ثم أعقب ذلك بأن قال للنبى موسى إنه لم يفعل ذلك من عنده ولكنه أمر من الله.ولكن قد لا يروى غليلنا إلى المعرفة وفضولنا الذى أثير بفعل القصة، لقد توقف السرد القرآنى عند هذا القدر من المعلومات لحكمة، ولكن التأولات لازالت تدور بأذهاننا..

    2-الخضر

    :تتلقفنا الأحاديث النبوية من حيرتنا فنجد عند البخارى عن 'أبى بن كعب' أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:'إن موسى قام خطيباً فى بنى إسرائيل فسئل أى الناس أعلم فقال أنا، فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه، فأوحى الله إليه إن لى عبداً بمجمع البحرين هو أعلم منك. قال موسى: يا رب فكيف لى به؟ قال: تأخذ معك حوتاً فتجعله فى مكتل، فحيثما فقدت الحوت فهو ثم، فأخذ حوتاً فجعله فى مكتل ثم انطلق، وانطلق معه بفتاه يوشع بن نون حتى إذا أتيا الصخرة وضعا رؤوسهما فناما، واضطرب الحوت فى المكتل فخرج منه فسقط فى البحر فاتخذ سبيله فى البحر سربا، وأمسك الله عن الحوت جريه فى الماء، فصار عليه مثل الطاق، فلما استيقظ نسى صاحبه أن يخبره بالحوت، فانطلقا بقية يومهما وليلتهما، حتى إذا كان من الغد قال موسى لفتاه أتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا، قال: ولم يجد موسى النصب حتى جاوزا المكان الذى أمر الله به، فقال فتاه أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإنى نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره، واتخذ سبيله فى البحر عجبا، قال: فكان للحوت سربا، ولموسى وفتاه عجبا، فقال موسى: ذلك ما كنا نبغ فارتدا على آثارهما قصصا، قال: رجعا يقصان آثارهما حتى انتهيا إلى الصخرة، فإذا رجل مسجى فسلم عليه موسى، فقال الخضر: وأنى بأرضك السلام؟، قال موسى: أنا موسى بنى إسرائيل. قال: نعم أتيتك لتعلمنى مما علمت منه رشدا. قال: إنك لن تستطيع معى صبرا يا موسى، إنى على علم من الله علمنيه لا تعلمه أنت، وأنت على علم من الله علمك الله لا أعلمه...(1) إلى آخر الحديث الشريف، هنا يزيح الحديث النبوى بعض غموض القصة القرآنية: فموسى عليه السلام قد تباهى بعلمه عندما سئل أى الناس أعلم فقال أنا ولم يرد العلم إلى الله أو يتواضع، فأراد الله أن يعطيه درساً فى العلم والتواضع فأوحى إليه أن بموضع مجمع البحرين، وهو موضع مختلف بين العلماء فى تحديده، يوجد عبد هو أعلم منه، فسعى إليه موسى، ثم يصرح لنا الحديث النبوى لأول مرة باسم هذا العبد وهو الخضر، ثم تمضى القصة كما سلف، أفعال يفعلها الخضر بعلم من الله وأمر منه تبدو غريبة ومدهشة للنبى موسى الذى لم يؤت ذلك العلم الذى يطلق عليه علماء الدين 'العلم اللدنى' أى علم من لدن الله، فتشعر هذه الأفعال النبى موسى بالعجز عن الفهم والافتقار إلى العلم، وهو ما كان مقصوداً أو كان هو الدرس، فالهدف من القصة القرآنية وموضوعها هو نسبية العلم، وأن أحداً لا يمكن أن يحوز كل العلم، وأنه حتى من يحوز الكثير من العلم لابد وأن يتخلق بأخلاقه وأهمها التواضع لأن ما نجهله أكثر مما نعلمه دائماً، وأن منصب الرسالة ليس معناه حيازة كل العلم، بل إن الرسول يمكن أن يصبح تلميذاً لرجل صالح من الله عليه بالعلم، إنه درس فى العلم وأخلاقياته.

    3-الخضر القرآنى:

    الخضر القرآنى ليس أكثر من رجل صالح أتاه الله من لدنه علماً، ولكنه على الرغم من ذلك لا يغتر بالعلم، ويعلم أن الله اختصه ببعض العلم، واختص غيره بالبعض الآخر، وإذا كان القرآن لم يصرح باسم الخضر فى الآيات الكريمة، فإن ذلك لحكمة وهى أن الخضر ليس مقصوداً لذاته فى رواية القصة، وأن القصة ليست هى قصة الخضر وإنما هى قصة العلم ونسبيته وأخلاقه، أما الخضر فلم يكن هناك مبرر لذكر اسمه فى القصة القرآنية لأنه ليس هو المقصود بها.4-من أين جاء اسم الخضر؟ذكر القرطبى فى تفسيره 'الجامع لأحكام القرآن' فى سبب تسمية الخضر بقوله (وقال مجاهد: سمى الخضر لأنه كان إذا صلى أخضر ما حوله. وروى الترمذى عن أبى هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 'إنما سمى الخضر لأنه جلس على فروة بيضاء فإذا هى تهتز تحته خضراء')(2).. كما ذكر نقلاً عن البخارى أن النبى موسى وفتاه يوشع (وجدا الخضر وهو نائم على طنفسة خضراء على وجه الماء وهو متشح بثوب أخضر)(3) وذكر ابن كثير فى 'البداية والنهاية' (وقال الخطابى:...إنما سمى الخضر لحسنه وإشراق وجهه)(4)

    .5-الأسطورة:

    يروى لنا صاحب كتاب 'التيجان فى ملوك حمير' حكاية الملك الحميرى الصعب بن الحارث الرئس ذى مراثد أنه لما ولى الملك تجبر تجبراً شديداً، ولم يكن فى التبابعة متجبر مثله، ولا أعظم سلطاناً وأشد سطوة. ثم إنه رأى رؤيا بلبلته وأذهبت الكثير من جبروته وحيرته فى تفسيرها، فقيل له إنه لا يفسر رؤياه إلا نبى فى بيت المقدس، ورغبة منه فى معرفة تأويل رؤاه (نزل بيت المقدس وسأل عن النبى الذى ذكر له، ولم يطلب شيئاً غيره حتى ظهر عليه، فقال له الصعب: أنبى أنت؟. قال له موسى الخضر: نعم. قال له: ما اسمك ونسبك. قال له: موسى الخضر بن خضرون بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليه السلام. قال له الصعب: أيوحى إليك يا موسى؟. قال له: نعم يا ذا القرنين. قال الصعب له: وهذا الاسم الذى دعوتنى به ما هو؟. قال: أنت صاحب قرنى الشمس وذلك أول من سماه ذا القرنين الخضر)(5).فها هو الخضر يتم دمجه مع النبى موسى ليصبح موسى الخضر، ويتحول من عبد صالح إلى نبى مرسل فى رواية وهب بن منبه. ولكن لندعنا من هذا الآن لنكمل رواية وهب فى قصة الصعب ذى القرنين الذى قص على الخضر أحلامه المحيرة واستطاع تأويلها بسهولة وقدرة تذكرنا بمقدرة النبى يوسف عليه السلام فى اقتباس واضح لهذه الصفة وإلصاقها بالخضر الذى يصور كشخص صاحب إمكانات غير عادية.ثم تستمر قصة الصعب ذى القرنين والخضر الذى يعلم صاحبه أن الله مكن له فى الأرض وأتاه من كل شئ سببا، بل ويتطوع بمرافقته فى رحلته حول الأرض ناصحاً له فى كل الأمور، وتستمر الرحلة حتى يرى ذو القرنين صخرة بيضاء كادت أن تذهب بأبصارهم من نورها وشعاعها، وعلى الصخرة نور.. ثم يتساءل ذو القرنين ليخبره الخضر بقصة الصخرة والنسور، وكيف أن النسور أكلت جثة أحد الأولياء فلم تقدر بطونها على الاحتفاظ بما أكلت فتقيأته على الصخرة فأضاءت بفتات جسد الولى الصالح.. ثم إن ذو القرنين حاول ارتقاء الصخرة (فانتفضت وارتعدت وتمنعت، فرجع عنها، ثم دنا إليها الخضر فسكنت، فارتقى عليها، فلم يزل يرقى وذو القرنين ينظر إليه والخضر يطلع إلى السماء حتى غاب عنه، فناداه مناد من قبل السماء: امض أمامك فاشرب فإنها عين الحياة، وتطهر فإنك تعيش إلى يوم النفخ فى الصور ويموت أهل السماوات والأرض فتذوق الموت حتماً مقضياً.. فمشى حتى انتهى إلى رأس الصخرة، فأصاب عيناً ينزل فيها ماء من السماء، فشرب وتطهر، فلما رأى الماء ينزل ويستدير لا يسيل منه شئ قال: إلى أين تذهب أيها الماء؟. فنودى: قد بلغ علمك. فلما رجع الخضر (من السماء/المؤلف) إلى ذى القرنين قال له: يا ذا القرنين إنى شربت من ماء الحياة وتطهرت منه وأعطيت الحياة إلى يوم النفخ فى الصور وموت أهل السماوات والأرض، ثم أموت حتماً مقضيا)(6).لقد تحول الخضر عند البعض ومنهم وهب بن منبه إلى نبى وليس رجلاً صالحا فحسب، واكتسب صفة تأويل الحلام التى اشتهر بها النبى يوسف، واكتسب صفة الخلود الممنوحة للملائكة. وإذا كان سبب هذا الخلود هو الشرب والتطهر من ماء عين الحياة فإن هناك أمران آخران يذكرهما لنا ابن كثير فى مؤلفه الموسوعى 'البداية والنهاية' فيروى لنا عن ابن عباس أن:'الخضر ابن آدم لصلبه ونسئ له فى أجله حتى يكذب الرجال... وعن أبو عبيدة وغيره قالوا إن أطول بنى آدم عمرا الخضر واسمه خضرون بن قابيل بن آدم. وذكر أن آدم عليه السلام لما حضرته الوفاة أخبر بنيه أن يدفنوه فى مكان عينه لهم، فلما كان الطوفان حملوه معهم، فلما هبطوا إلى الأرض أمر نوح بنيه أن يذهبوا ببدنه فيدفنوه حيث أوصى. فقالوا: إن الأرض ليس بها أنيس وعليها وحشة. فحرضهم وحثهم على ذلك وقال: إن آدم دعا لمن يلى دفنه بطول العمر، فهابوا المسر إلى ذلك الموضع فى ذلك الوقت، فلم يزل جسده عندهم حتى كان الخضر هو الذى تولى دفنه، وأنجز الله ما وعده فهو يحيا ما شاء الله له أن يحيا'(7).والخضر فى خلوده النسبى لا يعيش بشكل سلبى، فهو دائم الظهور للصالحين والأبرار ليساعدهم فى المحن ويرشدهم إلى الصواب، وفى الآثار الموضوعة والتى عبرت عن الخيال العربى تجاه الخضر نجد الكثير من الأمثلة على نشاط الخضر فى الظهور للصالحين. ففى الأثر عن ابن عباس 'يلتقى الخضر وإلياس كل عام ويفترقان عن هذه الكلمات: بسم الله ما شاء الله لا يسوق الخير إلا الله ما شاء الله ما يكون من نعمة الله ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله'(8).. وفى الأثر الموضوع عن على بن أبى طالب: 'بينا أنا أطوف بالبيت إذا رجل معلق بأستار الكعبة وهو يقول: يا من لا يشغله سمع من سمع، يا من لا تغلطه المسائل، يا من لا يتبرم بإلحاح الملحين، أذقنى برد عفوك وحلاوة رحمتك. فقلت: يا عبد الله أعد الكلام. قال: وسمعته؟ قلت: نعم. قال: والذى نفس الخضر بيده، وكان هو الخضر، لا يقولهن عبد دبر الصلاة المكتوبة إلا غفرت ذنوبه وإن كانت مثل عدد المطر وورق الشجر'(9).. وفى الأثر الموضوع عن رباح بن عبيدة: 'رأيت رجلاً يماشى عمر بن عبد العزيز معتمداً على يده فقلت فى نفسى إن هذا الرجل جاف. فلما صلى قلت: من الرجل الذى كان معك معتمداً على يدك آنفاً؟. قال: وقد رأيته؟ قلت: نعم. قال: إنى لأراك رجلاً صالحاً ذاك أخى الخضر بشرنى أنى سألى وأعول'(10).. وفى الحديث الموضوع عن أنس:'خرجت ليلة من الليالى أحمل الطهور مع النبى صلى الله عليه وسلم، فسمع منادياً ينادى فقال لى أنسى صفه، فسكت، فاستمع، فإذا هو يقول: اللهم أعنى على ما ينجنى مما خوفتنى منه. فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: لو قال أختها معها. فكأن الرجل لقن ما أراد النبى صلى الله عليه وسلم، فقال: وارزقنى شوق الصالحين إلى ما شوقتهم إليه. فقال النبى صلى الله عليه وسلم: يا أنس ضع لى الطهور وآت هذا المنادى فقل له: أدع لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعينه على ما ابتعثه به، ادع لأمته أن يأخذوا ما آتاهم نبيهم بالحق.. قال: فأتيته فقلت له: رحمك الله ادع لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعينه على ما ابتعثه به، ادع لأمته أن يأخذوا ما آتاهم به نبيهم بالحق. فقال: من أرسلك؟ فكرهت أن أخبره ولم أستأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت: رحمك الله وما يضرك من أرسلنى، ادع بما قلت لك. فقال: لا. أو تخبرنى بمن أرسلك. قال: فرجعت إلى سول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله أبى أن يدعو بما قلت له حتى أخبره بمن أرسلنى. قال: فارجع إليه فقل له: أنا رسول الله. فرجعت إليه فقلت له. فقال: مرحباً برسول الله، أنا كنت أحق أن آتيه، اقرأ على سول الله منى السلام وقل له: يا رسول الله الخضر يقرأ عليك السلام ورحمة الله ويقول لك يا رسول الله قد فضلك على النبيين كما فضل شهر رمضان على سائر الشهور، وفضل أمتك على الأمم كما فضل يوم الجمعة على سائر اليام. قال: فلما وليت سمعته يقول: اللهم اجعلنى من هذه الأمة المرشدة المرحومة المتاب عليها'(11)..وهنا يصل الخيال العربى إلى اقصى المدى، فالمستقر عند جماعة المسلمين، خاصتهم وعامتهم، أن النبى محمد صلى الله عليه وسلم هو خير الخلق وسيد المرسلين، وتوسله إلى الله بالخضر الذى هو بالقطع أدنى منه مكانة يعد مجافاة عظيمة لأبسط البديهيات الإسلامية والتى تتعلق بمكانة الرسول، ولكنه الخيال الشعبى الجامع الذى ارتفع على أجنحته ليبلغ عنان السماء، والذى لم يقنع بنسب الخضر إلى إبراهيم عليه السلام لينسبه إلى قابيل ابن آدم ثم إلى آدم مباشرة ليصبح الخضر موغلاً فى القدم. *** ثم تبقى قصة الخضر مع الصوفية، فالخضر يكاد يكون رفيق كل الصوفيين، فكل صوفى لابد وأن قابله أو رآه أو حلم به. وإذا تجولنا مع النبهانى فى 'جامع كرامات الأولياء' لنتعرف على أحوال الخضر ومكانته عند الصوفية، فسنجده عند الحديث عن طبقة المفردين فى الصوفية يتحدث فيقول:'محمد بن قائد من أصحاب الإمام عبد القادر الجيلانى وشهد له أنه من المفردين وهم رجال خارجون عن القطب، والخضر منهم، ونظيرهم من الملائكة الأرواح المهيمون فى جلال الله وهم الكروبيون ومقامهم بين الصديقية والنبوة الشرعية'(12).. ثم نتجول مع صفحات الكتاب لنلتقى مع هذه الحكاية عن الصوفى ابن السماك 'اشتكى محمد بن السماك فأخذنا ماءه وذهبنا به إلى الطبيب وكان نصرانيا، فبينما نحن بين الحيرة والكوفة استقبلنا رجل حسن الوجه والرائحة نقى الثوب، فقال لنا: إلى أين تريدون؟ فقلنا: نريد فلان الطبيب نريد ماء ابن السماك. فقال: سبحان الله تستعينون على ولى بعدو الله اضربوا به الأرض (يقصد ماء ابن السماك) وارجعوا إلى ابن السماك وقولوا له: ضع يدك على موضع الوجع وقل 'بالحق أنزلناه وبالحق نزل'، ثم غاب عنا فلم نره، فرجعنا إلى ابن السماك فأخبرناه بذلك، فوضع يده على موضع الوجع وقال ما قال الرجل فعوفى فى الوقت، فقال:...ذاك كان الخضر عليه السلام'(13).. ثم نقابل الخضر مرة أخرى مع الصوفى محمد بن أحمد بن إبراهيم أبو عبد الله القرشى ذلك أنه 'قد نودى مرة أنه ينزل بأهل مصر بلاء فقال:.. أيقع هذا وأنا فيهم؟ فقيل: اخرج من بينهم فلابد من وقوعه. فخرج إلى الشام فنزل بهم ما نزل وقالت زوجته: خرجت من عنده وتركته وحده فسمعت عنده رجلاً يكلمه فوقفت حتى انقطع كلامه، فدخلت فقلت: من هذا؟ قال: الخضر أتانى بزيتونة من أرض نجد وقال: كل هذه ففيها شفاؤك، فقلت: اذهب أنت وزيتونتك فلا حاجة لى بها'(14).. ثم تأتى قصته مع الصوفى محمد بن غمر أبو بكر قوام والذى يروى بنفسه 'حضرت بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك أن الخضر عليه السلام جاءنى فى بعض الليالى وقال: قم يا أبا بكر. فقمت معه فانطلق بى حتى أحضرنى بين يدى الرسول صلى الله عليه وسلم وأبى بكر وعمر وعثمان وعلى والأولياء رضى الله عنهم فسلمت عليهم فردوا السلام...'(15).. وأمثال هذا كثير فى حديث الصوفية، ويكاد يجمع جمهور علماء الدين على بقاء الخضر إلى الآن وحت ينفخ فى الصور فيصعق من فى السماوات والأرض(16)

    .6-الخضر الأسطورى:

    إذا كنا توصلنا سابقاً إلى أن الخضر القرآنى لم يكن يزيد على عبد صالح أتاه الله من لدنه علما، فإنه قد اكتسب على يد الخيال الشعبى العربى صفات مغايرة ليصبح خضراً آخر لا علاقة له بذلك الخضر القرآنى.. من تلك الصفات النبوة التى أسبغت عليه، والخلود النسبى الذى تم اقتباسه من صفات الملائكة والتى من صفاتها أنها لا تتناسل ولا تموت إلا عند نفخة الصور يوم القيامة، والعلم بالمستقبل، وتأويل الأحلام وهى صفة اشتهر بها النبى يوسف وتم إلصاقها بالخضر، والقدم الموغل فى الزمن حيث تم نسبه إلى آدم عليه السلام ليعيش من بدء الخليقة وحتى نهاية الزمان، ويصبح مرشدا لكل الصالحين ورفيقا لهم على مر الزمان.. وأعلى الخيال الشعبى من شأنه إلى درجة الشطط والتصادم مع أبسط البديهيات الإسلامية عندما توسل به الرسول محمد عليه السلام إلى الله ليدعو له ولأمته، ولكنه الخيال العربى الجامح الذى 'أسطر' شخصية الخضر البسيطة ليصنع منها أسطورة تميزه عن باقى أساطير الأمم التى لا نجد فيها نظير تلك الشخصية غير العادية

    .المصادر:*

    * القرآن الكريم

    .1- صحيح البخارى- الجزء الثالث- كتاب تفسير القرآن- ص169 طبعة دار الفتح افسلامى بالإسكندرية.
    2- الجامع لأحكام القرآن- القرطبى- ص4168-4169 المجلد الخامس.
    3- المرجع السابق ص 4
    618.4- البداية والنهاية- الحافظ ابن كثير- المجلد الأول ص368.-
    5- كتاب التيجان فى ملوك حمير- وهب بن منبه- الهيئة العامة لقصور الثقافة- سلسلة الذخائر ص95.-
    6- المرجع السابق ص10

    .7- البداية والنهاية- الحافظ ابن كثير- المجلد الأول ص366-
    8- الأحاديث الموضوعة- الجزء الأول- الشيخان/عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد الله محمد الصديق- المجلس الأعلى للثقافة- سلسلة دراسات إسلامية ص76.-
    9-المرجع السابق ص77.-
    10-المرجع السابق ص77.-
    11-المرجع السابق ص76.-
    12-جامع كرامات الأولياء- الجزء الأول- يوسف با إسماعيل النبهانى- تحقيق إبراهيم عطوة عوض ص187-188.13-
    13-المرجع السابق ص172.-
    14-المرجع السابق ص194.-
    15- المرجع السابق ص215.-
    16-البداية والنهاية- الحافظ ابن كثير- المجلد الأول ص


    كيف اُمِرَ الرّسول بقتال النّاس؟
    قول الله تعالى ( وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    170
    آخر نشاط
    15-09-2008
    على الساعة
    11:13 AM

    افتراضي


    أنا مع الارهاب.ان كان يستطيع أن يحرر المسيح.ومريم العذراء.والمدينة المقدسة.من سفراء الموت والخراب

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    354
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    31-10-2014
    على الساعة
    11:21 PM

    افتراضي رد مكمل لردود الإخوة الكرام

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    احببت ان اضيف رداً مكملاً لردود الإخوة وهو بخصوص قصة ذى القرنين

    و كان افضل رد ما وجدته فى منتديات كلمة سواء

    http://www.kalemasawaa.com/vb/t15719.html

    و ردى المكمل هو انه يجب علينا ان نتمعن و ننظر لأسلئلة اليهود

    و قد كانت حسب ما عرضها الحافظ ابن كثير فى كتاب البداية و النهاية :
    1- سلوه عن الروح
    2- وعن اقوام ذهبوا فى الدهر فلا يدرى ما صعنعوا
    3- و عن رجل طواف فى الأرض بلغ المشارق و المغارب

    فكان سؤالهم عن ذى القرنين : (( رجل طواف فى الأرض بلغ المشارق و المغارب ))

    فكان سؤالهم عن رجل بهذه الصفات و قال القرآن انه هو ذى القرنين و هذا الرجل هو موجود فعلاً عند كتب اليهود
    فمعنى سؤالهم اليهود عنه و ذكرهم وصفه ان هذا الرجل موجود فعلاً
    و هذا الرجل موجود فى كتب اليهود و اسمه ( كورش الكبير )
    من ويكيبيديا :

    كورش بن كمبوجية بن كورش بن جيشبيش بن هخامنش ويلقب به كورش الكبير أو قوروش الكبير(باللغة الفارسية: كوروش بزرگ)، أحد أعظم ملوك الفرس الأخمينية، استولى على آسيا الصغرى وبابل وميديا، قضى على الكلدان، حكم من (550-529) ق.م. وقتل في ماساجت ودفن في باساركاد.

    يرى البعض ان "قورش الأكبر" هو "ذو القرنين" الذي ورد ذكره في القرآن في سورة الكهف، ويذكر البعض بانه كان مؤمناً بالله وباليوم الآخر، يدل على ذلك ما في كتب العهد العتيق ككتاب عزرا، الإصحاح 1 وكتاب دانيال، (الإصحاح 6) وكتاب أشعياء، (الإصحاح 44 و 45) من تجليله وتقديسه حتى سماه في كتاب أشعياء «راعي الرب» وقال في الإصحاح الخامس والأربعين: «هكذا يقول الرب لمسيحه لكورش الذي أمسكت بيمينه لأدوس أمامه أمما وأحقاء ملوك أحل لأفتح أمامه المصراعين والأبواب لا تغلق. أنا أسير قدامك والهضاب أمهد أكسر مصراعي النحاس ومغاليق الحديد أقصف. وأعطيك ذخائر الظلمة وكنوز المخابي. لكي تعرف أني أنا الرب الذي يدعوك باسمك. لقبتك وأنت لست تعرفني». [1]

    مشهد الملك كورش بباساركاد


    ويرى البعض بان قطع النظر عن كونه وحيا فاليهود على ما بهم من العصبية المذهبية لا يعدون رجلا مشركا أووثنياً[من؟] فلو كان كورش كذلك مسيحا إلهيا مهديا مؤيدا وراعيا للرب[من صاحب هذا الرأي؟] . على أن النقوش والكتابات المخطوطة بالخط المسماري المأثور عن داريوش الكبير وبينهما من الفصل الزماني ثماني سنين ناطقة بكونه موحدا غير مشرك، فمن الصعب أن يتغير ما كان عليه كورش في هذا الزمن القصير.
    وبخصوص شمائله فقد ورد من أخباره وسيرته وما قابل به الطغاة والجبابرة الذين خرجوا عليه أو حاربهم كملوك «ماد» و«ليديا» و«بابل» و«مصر» وطغاة البدو وهو البلخ وغيرهم، وكان كلما ظهر على قوم عفا عن مجرميهم، وأكرم كريمهم ورحم ضعيفهم وساس مفسدهم وخائنهم[بحاجة لمصدر].
    وقد أثنى عليه كتب العهد القديم، فاليهود يثنون عليه لأنه أرجعهم إلى بلادهم وبذل لهم الأموال لتجديد بناء الهيكل ورد إليهم نفائس الهيكل المنهوبة المخزونة في خزائن ملوك بابل، وقد يكون هذا من اسباب ترجيح كونه "ذي القرنين" فالسؤال عن ذي القرنين إنما كان بتلقين من اليهود على ما في الروايات. ذكره مؤرخو اليونان القدماء كهرودت وغيره فوصفوه بعدة صفات كالمروءة والفتوة والسماحة والكرم والصفح وقلة الحرص والرحمة والرأفة[بحاجة لمصدر]. وقد ورد في القرآن ان ذو القرنين كان ملكاً صالحاً، آمن بالله، فمكّن الله له في الأرض، وقوّى ملكه. بدأ ذو القرنين التجوال بجيشه في الأرض، داعياً إلى الله. فاتجه غربا، حتى وصل للمكان الذي تبدو فيه الشمس كأنها تغيب من وراءه. فأوحى إليه أنه مالك أمر القوم الذين يسكنون هذه الديار، فإما أن يعذهم أو أن يحسن إليهم فأعلن أنه سيعاقب المعتدين الظالمين في الدنيا، ثم حسابهم على الله يوم القيامة. ثم توجه للشرق. فوصل لمنطقة وقت طلوع الشمس، فحكم ذو القرنين في المشرق بنفس حكمه في المغرب، ثم انطلق. وصل ذو القرنين في رحلته، لقوم يعيشون بين جبلين أو سدّين بينهما فجوة. وكانوا يتحدثون بلغتهم التي يصعب فهمها[2]. وعندما وجدوه ملكاً قويا طلبوا منه أن يساعدهم في صد يأجوج ومأجوج بأن يبني لهم سدا لهذه الفجوة على ان يدفعوا له خراجاً[3].

    رسم تخيلي لكورش الكبير: نجا كورش اليهود من إسارة بابل وأرجعهم إلي أورشيليم


    ووافق الملك على بناء السد، لكنه زهد في مالهم، واكتفى بطلب مساعدتهم في العمل على بناء السد وردم الفجوة بين الجبلين. واستخدم ذو القرنين وسيلة هندسية لبناء السّد فقام أولا بجمع قطع الحديد ووضعها في الفتحة حتى تساوى الركام مع قمتي الجبلين. ثم أوقد النار على الحديد، وسكب عليه نحاسا مذابا ليلتحم وتشتد صلابته. فسدّت الفجوة، وانقطع الطريق على يأجوج ومأجوج، فلم يتمكنوا من هدم السّد ولا تسوّره. وأمن القوم الضعفاء من شرّهم. فيقول سيّد قطب في كتاب في ظلال القرآن: «وبذلك تنتهي هذه الحلقة من سيرة ذي القرنين. النموذج الطيب للحاكم الصالح. يمكنه الله في الأرض, وييسر له الأسباب; فيجتاح الأرض شرقا وغربا; ولكنه لا يتجبر ولا يتكبر, ولا يطغى ولا يتبطر, ولا يتخذ من الفتوح وسيلة للغنم المادي، واستغلال الأفراد والجماعات والأوطان, ولا يعامل البلاد المفتوحة معاملة الرقيق; ولا يسخر أهلها في أغراضه وأطماعه.. إنما ينشر العدل في كل مكان يحل به, ويساعد المتخلفين, ويدرأ عنهم العدوان دون مقابل; ويستخدم القوة التي يسرها الله له في التعمير والإصلاح, ودفع العدوان وإحقاق الحق. ثم يرجع كل خير يحققه الله على يديه إلى رحمة الله وفضل الله, ولا ينسى وهو في إبان سطوته قدرة الله وجبروته, وأنه راجع إلى الله.».
    علينا ان نعلم ان قصة ذى القرنين لا يهمنا ان نعرف من صاحبها وكما قال الشيخ الشعراوى فالله جل وعلا اعطانا مثلاً لمن يوضع فى موقف ذى القرنين و لو ذكر القرآن هذا الشخص لاصبح ما فعله ذى القرنين متعلقاً به و ليس مثلاً لشخص يمكنه الله فى الأرض فنتبعه

    ولكن لو كان ذى القرنين هو كورش الكبير فهذا يعنى ان النصرانى افتعل شبهة ضد كتابه و عليه ان يرد عليها بنفسه
    ولكن لو لم يكن هو كورش الكبير فلقد قمنا بالرد

    و الله اعلم
    و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    836
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    23-04-2023
    على الساعة
    10:19 PM

    افتراضي

    كيف كان يحدث التحريف :-

    قصص القرآن الكريم هو قصص حقيقي كانت تعرفه الأمم السابقة جيدا قبل تحريفها
    ولم يقل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أنه كان يقول قصص من العدم ولكن كانت قصصه حقيقية تم تحريفها ولذلك نقرأ قول القرآن الكريم عن قصة أهل الكهف

    قال الله تعالى :- (حْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13))صدق الله العظيم (سورة الكهف)


    و التحريف الذى كان يحدث فى القصص فى الأمم السابقة كان يتم بــ اسلوبان ، فاما أن يحدثا معا أو يحدث أحدهما فتكون القصة الحقيقة فى الكتاب الذى تركه النبي فى قومه أو كان يعرفها المعاصرين للأحداث الحقيقية فينقلوها لأبناءهم كما هي ثم يأتي مؤلف أو شاعر مثل هوميروس فى اليونان ويقوم بعمل فنى اما يقدمه كما هو أو كان يغير فيه من أحداث القصة ويقدمها فى صورة شعرية أو مسرحية أو قصص شعبية يتناقلها شخص ويسمعه الناس ويدفعون له مبلغ مالي مثل القصص الشعبية التي كانت تقال على الربابة فى الريف المصري

    أو كما يحدث فى زماننا الحالي من كتابة روايات أو مسلسلات أو أفلام أو مسرحيات تكون مستمدة من أحداث دينية أو تاريخية مثل فيلم نوح أو فيلم الوصايا العشر أو فيلم موسى

    وذلك لأن الانسان لا يستطيع اختراع شئ من العدم ولا حتى الفكرة ، فكل القصص التي نقرأها أو نسمعها حتى وان كانت أساطير فهي مستمدة من شخصيات ومن أحداث حقيقية
    وهذا التغيير الذى يحدثه فى القصة يكون اما قاصدا منه اعطاء مزيد من الأحداث حتى يكسب اعجاب الناس أو بقصد بث فكر فلسفي معين يؤمن به ويريد نشره مثل ما كان يفعله نجيب محفوظ

    و لكن كانت تظل القصة الحقيقية موجودة فى الكتاب ويعلم بها الناس جيدا بجانب القصص الأخرى ، وقد تتفق القصة المتداولة مع القصة فى الكتاب فى حالة عدم احداث المؤلف تغير أو يكون بها تغير يختلف مقداره من قصة الى أخرى
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    836
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    23-04-2023
    على الساعة
    10:19 PM

    افتراضي

    الأسباب التى كانت تدفعهم للتغير والتحريف :-

    ويكون التغيير الذى يحدثه المؤلف فى القصة اما من نفسه لمكسب مادى أو أدبي أو لفكرة فلسفية مقتنع بها
    أو يفعله بايعاز من الحاكم الموجود فى زمانه مثل ملوك المصريين القدماء الذين كانوا يشجعون على تعدد الآلهة حتى لا يستأثر رجال دين معبود واحد بالنفوذ وحب الناس معه

    فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-
    (رحب ملوك مصر بتعدد الالهة وذلك حتي لا تترك السلطة الدينية في كهنة اله واحد يمكن ان ينافس الملوك في الثراء والسلطان)
    انتهى




    أو مثل يربعام الذى حكم على عشرة أسباط من بنى اسرائيل وكان على عداء مع ملك مملكة يهوذا الجنوبية فخاف أن ينجذب الأسباط الى ملك مملكة يهوذا عندما يذهبون لزيارة هيكل سليمان والصلاة به ، فقام بانشاء معبد أخر وأدخل فى بنى اسرائيل آلهة أخرى (ملوك الأول 12: 26 الى 12: 33)

    أو الحكام اليونانيين الذين أرادوا نشر ثقافتهم المنحلة وفلسفاتهم الالحادية بين الشعوب التي احتلوها ومنهم بنى اسرائيل (مكابيين الأول 1: 43 الى 1: 45 ، 7: 5 الى 7: 9 ) ، (مكابيين الثاني 4: 7 الى 4: 17 )

    وتكرر الأمر فى أواخر عصر ملوك المكابيين وكذلك فى عصر هيرودس والحكام الرومانيين


    ويساعد الملوك فى هذا بعض رجال الدين مثل ما فعل الصدوقيين المتأثرين بالثقافة الهيلينية فلم يؤمنوا بالحياة بعد الموت ولا بوجود الشيطان
    للمزيد راجع هذا الرابط :-


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    836
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    23-04-2023
    على الساعة
    10:19 PM

    افتراضي

    ولذلك كانوا يقومون اما بتغير فى الأحداث الموجودة فى الكتاب مثل
    استبدال الشيطان بحية فى قصة سيدنا أدم عليه الصلاة والسلام متأثرين فى ذلك بتحريف من سبقوهم الى الكفر وهم اليونانيين الذين حولوا أعداء الآلهة الى أفاعي فى قصصهم الدينية
    وكذلك قيامهم بجعل عقاب سيدنا أدم عليه الصلاة والسلام نتيجة أكله من شجرة المعرفة هو الموت وفى نفس الوقت لم يأكل من شجرة الحياة ولذلك أصبح البشر فانيين ولن يبعثوا من جديد

    وكذلك تحريفهم لقصة تقطيع سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام للطيور فحولها الى نبوءة عن بنى اسرائيل ولا نجد بعث الطيور مرة أخرى

    أو كانوا يحذفون أي قصة أو نص يتكلم عن البعث بعد الموت
    وذلك لاقناع الناس بصحة معتقدهم الذى ربما يتوافق معهم فيه الحاكم الضال

    فلا يتبقى للناس الا القصص الشعبية والتي ربما تكون مثل القصة الحقيقية قبل تحريفها أو بها تغيرات متفاوتة أو القصص المحرفة الموجودة فى الكتاب والتي تم تغيرها طبقا لأهواء ومعتقدات المحرفين

    حتى يبعث الله عز وجل رسول يصحح ما تم تحريفه

    ولذلك نقرأ من سفر إرميا :-
    23 :36 اما وحي الرب فلا تذكروه بعد لان كلمة كل انسان تكون وحيه اذ قد حرفتم كلام الاله الحي رب الجنود الهنا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

الرد على شبهة: أن في القرآن أساطير للأولين

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الرد على شبهة الحروف المقطع في القرآن, حروف مقطعة في الكتاب المقدس
    بواسطة عمرو بن العاص في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 08-08-2020, 12:03 AM
  2. لشيطان في السجن -مصيبة لو طلق-جوج و ماجوج و أساطير الأولين
    بواسطة ismael-y في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-07-2008, 12:55 AM
  3. بحث مفصل جداً في الرد على شبهة الوهية المسيح عليه لاسلام من القرآن الكريم
    بواسطة رحمت الله الهندي في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 17-06-2006, 10:01 AM
  4. الرد على شبهة القرآن وأميّة بن أبى الصلت
    بواسطة ismael-y في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 30-11-2005, 12:11 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الرد على شبهة: أن في القرآن أساطير للأولين

الرد على شبهة: أن في القرآن أساطير للأولين