قال المؤلف :
أما الهدف من تأليفه فلأجل أن يتعرف الإنسان كائنًا مَن كان على مَن يحبهم الله، فيعمل من أجل أن يكون واحدًا منهم، حتى يكون له الفوز والنجاة في الدنيا والآخرة، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلَّم نفسه يدعو الله تعالى فيقول: ((اللهم... وأسألك حبك، وحب من يحبك، وحب عمل يقرِّب إلى حبك)) ويتعرف كذلك على من يبغضهم الله، فيحرص على تجنب ما يجعله منهم، وعلى الأعمال التي يبغضها الله، فيتجنبها حتى لا تكون له الخسارة والعذاب في الدنيا والآخرة، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلَّم يدعو الله تعالى ويتعوَّذ به قائلاً: ((اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء)) .



يحب الله من الناس : -

يحب الله المحسنين قال تعالى {.... وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (195) سورة البقرة

يحب الله المتقين قال تعالى {.... فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} (76) سورة آل عمران

يحب الله المتوكلين قال تعالى {....إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} (159) سورة آل عمران

يحب الله الصابرين قال تعالى {.... وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} (146) سورة آل عمران

يحب الله المتبعين لرسوله صلَّى الله عليه وسلَّم قال تعالى {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ .... } (31) سورة آل عمران

يحب الله المقاتلين في سبيله قال تعالى{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ ....} (4) سورة الصف

يحب الله الأذلة على المؤمنين الأعزة على الكافرين قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (54) سورة المائدة

يحب الله المقسطين قال تعالى {.... إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} (42) سورة المائدة

يحب الله التوابين والمتطهرين قال تعالى{.... إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} (222) سورة البقرة

يحب الله المتقـرب إليه بالنوافـل قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - " إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِى وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَىَّ عَبْدِى بِشَىْءٍ أَحَبَّ إِلَىَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِى يَتَقَرَّبُ إِلَىَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِى يَسْمَعُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ الَّذِى يُبْصِرُ بِهِ ، وَيَدَهُ الَّتِى يَبْطُشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِى يَمْشِى بِهَا ، وَإِنْ سَأَلَنِى لأُعْطِيَنَّهُ ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِى لأُعِيذَنَّهُ ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَىْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِى عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ " . رواه البخاري

أحب الناس إلى الله إمام عادل قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " إِنَّ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَقْرَبَهُمْ مِنْهُ مَجْلِساً إِمَامٌ عَادِلٌ .... ". رواه أحمد

أحب الناس إلى الله أنفعهم قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " أحب الناس الى الله أنفعهم .... ". الجامع الصغير 176

أحب العباد إلى الله أحسنهم خُلُقًا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " أحب عباد الله الى الله أحسنهم خُلُقًا ". الجامع الصغير 179

يحب الله صاحب الخصال الثلاث قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " إن أحببتم أن يحبكم الله تعالى ورسوله فأدوا إذا ائتمنتم ، واصدقوا إذا حدثتم ، وأحسنوا جوار من جاوركم ". الجامع الصغير 1409

يحب الله المؤمن القوي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " الْمُؤْمِنُ الْقَوِىُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِى كُلٍّ خَيْرٌ .... ". رواه مسلم

يحب الله المجاهد و قائم الليل و الجار الصابر
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " ثلاثة يحبهم الله : الرجل يلقى العدو في فئة فينصُبُ لهم نحره حتى يقتل أو يفتح لأصحابه ، والقوم يسافرون فيطول سُراهم حتى يحبوا أن يمسوا الأرض فينزلون فيتنحى أحدهم فيصلي حتى يوقظهم لرحيلهم ، والرجل يكون له الجار يؤذيه جاره فيصبر على أذاه حتى يفرق بينهما موت أو ظعن ". الجامع الصغير 3074
يحب الله الزاهد في الدنيا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " ازْهَدْ فِى الدُّنْيَا يُحِبَّكَ اللَّهُ وَازْهَدْ فِيمَا فِى أَيْدِى النَّاسِ يُحِبُّوكَ ". رواه ابن ماجه

يحب الله قارئ سورة الإخلاص عَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَ رَجُلاً عَلَى سَرِيَّةٍ ، وَكَانَ يَقْرَأُ لأَصْحَابِهِ فِى صَلاَتِهِ فَيَخْتِمُ بِ? ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ " سَلُوهُ لأَىِّ شَىْءٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ " . فَسَأَلُوهُ فَقَالَ لأَنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ ، وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا . فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - " أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ " . رواه البخاري

يحب الله الكرماء والجـودة قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " إن الله كريم يحب الكرماء ، جواد يحب الجودة ". الجامع الصحيح
1800
أحب العباد إلى الله النافع لعياله قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " أحب العباد إلى الله تعالى أنفعهم لعياله ". الجامع الصحيح 172

أحب العباد إلى الله أعجلهم فطرًا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَحَبُّ عِبَادِى إِلَىَّ أَعْجَلُهُمْ فِطْرًا ". رواه أحمد

يحب الله التقي الغني الخفي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعَبْدَ التَّقِىَّ الْغَنِىَّ الْخَفِىَّ ". رواه مسلم

يحب الله الحيي العفيف المتعفف قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " إِنَّ اللَّهَ تعالى ... يُحِبُّ الحيي العفيف المتعفف ". الجامع الصحيح 1711

يحب الله لقاء من يحب لقاءه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ " . رواه البخاري

يحب الله من يحب في الله قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " أَنَّ رَجُلاً زَارَ أَخًا لَهُ فِى قَرْيَةٍ أُخْرَى فَأَرْصَدَ اللَّهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قَالَ أَيْنَ تُرِيدُ قَالَ أُرِيدُ أَخًا لِى فِى هَذِهِ الْقَرْيَةِ. قَالَ هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا قَالَ لاَ غَيْرَ أَنِّى أَحْبَبْتُهُ فِى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. قَالَ فَإِنِّى رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ ". رواه مسلم

يحب الله علي بن أبي طالب قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا - أَوْ لَيَأْخُذَنَّ الرَّايَةَ غَدًا - رَجُلٌ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، يُفْتَحُ عَلَيْهِ " . فَأَعْطَاها عَلِيٌّ فَفُتِحَ عَلَيْهِ . رواه البخاري

يحب الله من يحب الحسن والحسين قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " هَذَانِ ابْنَاىَ وَابْنَا ابْنَتِى اللَّهُمَّ إِنِّى أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُمَا ". رواه الترمذي

يحب الله من يحب الأنصار قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " الأَنْصَارُ لاَ يُحِبُّهُمْ إِلاَّ مُؤْمِنٌ ، وَلاَ يُبْغِضُهُمْ إِلاَّ مُنَافِقٌ ، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ أَحَبَّهُ اللَّهُ ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ اللَّهُ " . رواه البخاري

يحب الله المتصـدق بالسـر قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " ثَلاَثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ وَثَلاَثَةٌ يَبْغَضُهُمُ اللَّهُ فَأَمَّا الَّذِينَ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ فَرَجُلٌ أَتَى قَوْمًا فَسَأَلَهُمْ بِاللَّهِ وَلَمْ يَسْأَلْهُمْ بِقَرَابَةٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ فَمَنَعُوهُ فَتَخَلَّفَ رَجُلٌ بِأَعْقَابِهِمْ فَأَعْطَاهُ سِرًّا لاَ يَعْلَمُ بِعَطِيَّتِهِ إِلاَّ اللَّهُ وَالَّذِى أَعْطَاهُ .... ". رواه الترمذي

يحب الله الرجل السمح قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ سَمْحَ الْبَيْعِ سَمْحَ الشِّرَاءِ سَمْحَ الْقَضَاءِ ". رواه الترمذي

يحب الله قائل: آمين قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " إِذَا صَلَّيْتُمْ فَأَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ ثُمَّ لْيَؤُمَّكُمْ أَحَدُكُمْ فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا وَإِذَا قَرَأَ ( غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ) فَقُولُوا آمِينَ يُجِبْكُمُ اللَّهُ .... ". رواه ابو داود

يرضى الله عن الذين آمنوا وعملوا الصالحات قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ{} جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ} (7-8) سورة البينة

يرضى الله عن الذين يتبعون المهاجريـن والأنصـار بإحسـان قال تعالى {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (100) سورة التوبة

يرضى الله عن الذين لا يتخذون عدو الله وعدوهم أولياء قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ} (1) سورة الممتحنة

يرضى الله عن المنفقين أموالهم طلبًا لرضاه قال تعالى {وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} (265) سورة البقرة

يرضى الله عن الذين لا يوادون من حـادَّ الله ورسـوله قال تعالى {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (22) سورة المجادلة

يرضى الله عن الآمر بالصدقة والمعروف والإصلاح قال تعالى {لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} (114) سورة النساء

يرضى الله عن النفس المطمئنة قال تعالى {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ {}ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً {}فَادْخُلِي فِي عِبَادِي{}وَادْخُلِي جَنَّتِي} (27-28-29-30) سورة الفجر

يرضى الله عن الراضي بالبلاء قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاَءِ وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاَهُمْ فَمَنْ رَضِىَ فَلَهُ الرِّضَا وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ " رواه الترمذي

يرضى الله عن الذي يحمده على الأكل والشرب قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " إِنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنِ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا " رواه مسلم



يبغض الله من الناس : -

لا يحب الله الكافرين قال تعالى {.... فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} (32) سورة آل عمران

لا يحب الله الظالمين قال تعالى {.... وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} (57) سورة آل عمران

لا يحب الله المعتدين قال تعالى {.... إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ} (190) سورة البقرة

لا يحب الله الفساد والمفسدين قال تعالى {.... وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ} (205) سورة البقرة
وقال سبحانه {.... وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} (64) سورة المائدة

لا يحب الله الخائنين قال تعالى {.... إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ } (58) سورة الأنفال

لا يحب الله المستكبرين قال تعالى {.... إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ} (23) سورة النحل

يمقت الله المجادلين في آيات الله قال تعالى {الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ} (35) سورة غافر

يمقت الله الذين يقولون ما لا يفعلون قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُون َ{} كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} (2-3) سورة الصف

لا يحب الله المسرفين قال تعالى {.... إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} (31) سورة الأعراف

لا يحب الله الفرحين قال تعالى {.... إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ } (76) سورة القصص

لا يحب الله المختال الفخور قال تعالى { إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا} (36) سورة النساء

لا يحب الله المسبلين قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " يَا سُفْيَانَ بْنَ سَهْلٍ لاَ تُسْبِلْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُسْبِلِينَ " رواه ابن ماجه

لا يرضى الله عن الفاسقين قال تعالى {.... فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ } (96) سورة التوبة

لا يرضى الله عن شارب الخمر أربعين ليلة عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ " مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ لَمْ يَرْضَ اللَّهُ عَنْهُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَإِنْ مَاتَ مَاتَ كَافِراً وَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَإِنْ عَادَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ ". قَالَتْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا طِينَةُ الْخَبَالِ قَالَ " صَدِيدُ أَهْلِ النَّارِ " رواه أحمد

يغضب الله على المنافقين والمنافقات قال تعالى {وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا} (6) سورة الفتح

غضب الله على اليهود قال تعالى {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} (7) سورة الفاتحة

وقال سبحانه {.... وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ ....} (112) سورة آل عمران

يغضب الله على المرتد عن دينه قال تعالى {مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (106) سورة النحل

يغضب الله على قاتل المؤمن قال تعالى {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} (93) سورة النساء

يغضب الله على المتولي يوم الزحف قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ{} وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} (15-16) سورة الأنفال

يغضـب الله على مَـن يتسمى بملك الأمـلاك قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " أشتد غضب الله على رجلٍ تسمى بملك الأملاك ، لا ملك إلا الله عز وجل " صحيح الجامع 988

يغضب الله على شرطة آخر الزمان قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " سيكون في آخر الزمان شرطة يغدون في غضب الله ،ويروحون في سخط الله ، فإياك أن تكون من بطانتهم " صحيح الجامع 3666

يغضب الله على الطاغين في الرزق قال تعالى {كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى} (81) سورة طـه

يغضب الله على الزانية الكاذبة قال تعالى {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ{} وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ {}وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ {} وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ} (6-7-8-9) سورة النــور

يغضب الله على مَن لا يدعوه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " مَنْ لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ يَغْضَبْ عَلَيْهِ " رواه الترمذي

أبغض الخلق إلى الله الخوارج عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ أَنَّ الْحَرُورِيَّةَ لَمَّا خَرَجَتْ وَهُوَ مَعَ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ - رضى الله عنه - قَالُوا لاَ حُكْمَ إِلاَّ لِلَّهِ. قَالَ عَلِىٌّ كَلِمَةُ حَقٍّ أُرِيدَ بِهَا بَاطِلٌ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَصَفَ نَاسًا إِنِّى لأَعْرِفُ صِفَتَهُمْ فِى هَؤُلاَءِ " يَقُولُونَ الْحَقَّ بِأَلْسِنَتِهِمْ لاَ يَجُوزُ هَذَا مِنْهُمْ - وَأَشَارَ إِلَى حَلْقِهِ - مِنْ أَبْغَضِ خَلْقِ اللَّهِ إِلَيْهِ مِنْهُمْ أَسْوَدُ إِحْدَى يَدَيْهِ طُبْىُ شَاةٍ أَوْ حَلَمَةُ ثَدْىٍ " رواه مسلم

أبغض الناس إلى الله ثلاثة قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " أَبْغَضُ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ ثَلاَثَةٌ مُلْحِدٌ فِى الْحَرَمِ ، وَمُبْتَغٍ فِى الإِسْلاَمِ سُنَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ ، وَمُطَّلِبُ دَمِ امْرِئٍ بِغَيْرِ حَقٍّ لِيُهَرِيقَ دَمَهُ " رواه البخاري

أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - " أَبْغَضُ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ الأَلَدُّ الْخَصِمُ " رواه البخاري .
الألد الخصم هو (( الفاجر الأعوج الشديد الخصومه ))

يبغض الله من يبغض الأنصار قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - " الأَنْصَارُ لاَ يُحِبُّهُمْ إِلاَّ مُؤْمِنٌ ، وَلاَ يُبْغِضُهُمْ إِلاَّ مُنَافِقٌ ، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ أَحَبَّهُ اللَّهُ ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ اللَّهُ " رواه البخاري

يبغض الله العالم بالدنيا الجاهل بالآخرة قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - " إن الله يبغض كل عالم بالدنيا ، جاهل بالآخرة " الجامع الصحيح 1879

يبغض الله الجعظري الجواظ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - " إِنَّ اللَّهَ يَبْغَضُ كُلَّ جَعْظَرِىٍّ جَوَّاظٍ سَخَّابٍ فِى الأَسْوَاقِ جِيفَةٌ بِاللَّيْلِ حِمَارٌ بِالنَّهَارِ عَالِمٌ بِالدُّنْيَا جَاهِلٌ بِالآخِرَةِ " الجامع الصحيح 1878

يبغض الله الفاحش المتفحش قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :" إِيَّاكُمْ وَالْفُحْشَ فَإِنَّ اللَّهَ يَبْغَضُ الْفَاحِشَ الْمُتَفَحِّشَ " الجامع الصحيح 1877

يبغض الله السائل الملحف قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :" إن الله يبغض السائل الملحف " الجامع الصحيح 1877

يبغض الله البليغ المتخلل بلسانه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبْغِضُ الْبَلِيغَ مِنَ الرِّجَالِ الَّذِى يَتَخَلَّلُ بِلِسَانِهِ تَخَلُّلَ الْبَاقِرَةِ بِلِسَانِهَا " رواه أَبُو دَاوُدَ

يبغض الله ثلاثة رجال قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " الَّذِينَ يَشْنَؤُهُمُ اللَّهُ التَّاجِرُ الْحَلاَّفُ - أَوْ قَالَ الْبَائِعُ الْحَلاَّفُ - وَالْبَخِيلُ الْمَنَّانُ وَالْفَقِيرُ الْمُخْتَالُ " رواه أحمد

يبغض الله أربعـة رجـال قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " أَرْبَعَةٌ يُبْغِضُهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْبَيَّاعُ الْحَلاَّفُ وَالْفَقِيرُ الْمُخْتَالُ وَالشَّيْخُ الزَّانِى وَالإِمَامُ الْجَائِرُ " رواه النسائي

يبغض الله الغني الظلوم قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " ...وَالثَّلاَثَةُ الَّذِينَ يَبْغَضُهُمُ اللَّهُ الشَّيْخُ الزَّانِى وَالْفَقِيرُ الْمُخْتَالُ وَالْغَنِىُّ الظَّلُومُ " رواه أحمد

يكره الله من يكره لقاءه قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ " رواه البخاري



نقلا من كتاب (( ماذا يحب الله جلَّ جلاله وماذا يبغض )) للمؤلف عدنان الطرشه