الشك في شخص المصلوب

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الشك في شخص المصلوب

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 15

الموضوع: الشك في شخص المصلوب

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    199
    آخر نشاط
    23-01-2013
    على الساعة
    06:14 PM

    افتراضي الشك في شخص المصلوب

    الشك في شخص المصلوب

    ذكرنا أن القرآن الكريم لم يكذب حصول حادثة الصلب، والذي ذكره القرآن يفهم منه حصول حادثة الصلب، لكن لغير المسيح عليه السلام، ولم يحدد القرآن شخص المصلوب، لكنه أفاد بوقوع شبه المسيح عليه، فصلب بدلاً عن المسيح عليه السلام.
    وقد أخبر القرآن الكريم أن الذين يدعون صلب المسيح ليس لهم به علم يقيني، بل هم يشكون في شخص المصلوب على رغم شبهه بالمسيح، لكنه يقيناً ليس بالمسيح عليه السلام. قال الله تعالى:  وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبّه لهم وإنّ الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقيناً  (النساء: 157).
    وهذا الذي ذكره القرآن تصدقه النصوص الإنجيلية التي ذكرت شك الجنود واليهود في شخص المصلوب، وقد وقعت يومذاك عدة صور للشك:
    أولها: أن من جاءوا للقبض عليه أنكروا وجهه وصوته، ولم يعرفوه حيث خرج إليهم وقال: من تطلبون؟ فأجابوه: يسوع الناصري، فأخبرهم بأنه هو، بيد أنهم لم يسارعوا للقبض عليه، فأعاد عليهم السؤال، فأعادوا الجواب. ( انظر يوحنا 18/3 - 8 ).
    فهذا يدل على شكهم في شخصه، والسؤال المثير للاستغراب: كيف وقعوا بهذا الشك، والمسيح قد عاش بين أظهرهم، وهو أشهر من علم؟
    ثانيها: شك رئيس الكهنة في شخصية المأخوذ، وهو أمر جِد مستغرب، إذ المسيح كان يجلس في الهيكل، ويتحدث مع الكهنة ورؤسائهم، ورأوه وهو يقلب موائد الصيارفة في الهيكل ( انظر متى 21/12 - 15، 23 - 46 ).
    وقد قال لهم حين جاءوا لأخذه: " كأنه على لص خرجتم بسيوف وعصيٍ لتأخذوني، كل يوم كنت أجلس معكم أعلم في الهيكل، ولم تمسكوني " ( متى 26/55 ).
    ويظهر الشك جلياً في قول رئيس الكهنة له أثناء المحاكمة: " أستحلفك بالله الحي، أن تقول لنا: هل أنت المسيح ابن الله؟ " ( متى 26/62 – 64 ).
    ويجلي لوقا ذلك فيقول: " ولما كان النهار، اجتمعت مشيخة الشعب، ورؤساء الكهنة والكتبة، وأصعدوه إلى مجمعهم قائلين: إن كنت المسيح فقل لنا، فقال لهم: إن قلت لا تصدقون، وإن سألت لا تجيبونني ولا تطلقونني، منذ الآن يكون ابن الإنسان جالساً عن يمين قوة الله، فقال الجميع: أفأنت ابن الله؟ فقال لهم: أنتم تقولون: إني أنا هو " ( لوقا 22/66 - 70 ).
    فنلاحظ أن الجميع كان منشغلاً بتحقيق شخص المأخوذ، حتى في محاكمته.
    ونلحظ أيضاً أن إجابة المأخوذ كانت: " أنت قلت "، وقال لبيلاطس: " أنت تقول "، بمعنى أنه لم يصدق كلامهم ولم يكذبه، لكنه قال لهم: هذا ما تقولونه أنتم.
    ثم ما هي الإجابة التي لن يصدقها رؤساء الكهنة؟ ولو صدقوها لأطلقوه؟ هي بلا شك: أنه ليس المسيح، بل يهوذا.
    وأما عيسى فقد أخبرهم يهوذا عن مكانه فقال: " منذ الآن يكون ابن الانسان جالساً عن يمين قوة الله " (لوقا 22/69)، أو كما قال متى: " من الآن تبصرون ابن الانسان جالساً عن يمين القوة، وآتياً على سحاب السماء " ( متى 26/64 ).
    وقد يسأل سائل: كيف عرف يهوذا مكان المسيح ؟ والجواب بسيط، لقد رأى يهوذا المسيح وهو ينجو ويصعد به إلى السماء، يوم أن أُلقي القبض عليه، بعد وقوع الجند.
    وهنا قد يتساءل البعض، لماذا شك الجند ورئيس الكهنة والكهنة في شخصية المأخوذ؟
    وفي الإجابة نقول: لقد كانوا يعهدون في المسيح معالم معنوية، في كلامه، وذكائه، وشجاعته، وعلمه، بل وصوته، وهم اليوم لا يرون شيئاً من ذلك في الشخص الماثل أمامهم.
    ولهذه المعالم المفقودة في المأخوذ احتقر هيردوس المقبوض عليه، بينما يتوقع أن يرى المسيح العظيم الذي طالما سمع عنه: " وأما هيردوس فلما رأى يسوع فرح جداً، لأنه كان يريد من زمان طويل أن يراه لسماعه عنه أشياء كثيرة، وترجى أن يرى آية تصنع منه، وسأله بكلام كثير، فلم يجبه بشيء … فاحتقره هيرودس مع عسكره، واستهزأ به " ( لوقا 23/8 - 11 )، لقد رآه هيرودس دون الرجل العظيم الذي كان يسمع عنه، بل لم يجد لديه أياً من معالم العظمة التي كان يسمع عنها.
    وفي ذلك كله تصديق لما أخبر عنه القرآن الكريم، قبل قرون طويلة من الشك في شخصية المصلوب، فقد قال الله تعالى موضحاً حالهم مع المصلوب وحيرتهم في شخصه:  وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبّه لهم وإنّ الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقيناً  (النساء: 157).

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    738
    آخر نشاط
    02-06-2008
    على الساعة
    01:12 AM

    افتراضي

    رائعة جدا أخي محمد مصطفى
    لم أكن يوما قد فكرت بهذا ولكن بعد قراة مقالتك
    ذهلت حقيقة وقلت في نفسي لقد قرأنا الإنجيل كثيرا فكيف لم
    يخطر لنا هذا الخاطر مع أن القرآن تحدث به
    فعلا لما ذا لم ندرس هذه الفكرة من قبل
    شكرا أخي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    132
    آخر نشاط
    17-11-2006
    على الساعة
    09:57 AM

    افتراضي

    القصص مختلفة وكثيرة من حيث الشخصيات الى الوقت الى ما حدث
    با اختصار اخى الحبيب تندرج تحت العادات الوثنية لان يسوع ليس الوحيد الذى صلب وضحى بنفسة

    انظر مثلا الى الالة كريشنا !

    والى ما لا نهاية

    احترامى
    افتتاح موقعى من جديد (ارجوا المشاركة )

    www.soatal7aiq.com

    او

    www.soatal7aiq.com/html

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    7,400
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-06-2012
    على الساعة
    08:48 PM

    افتراضي



    موضوع ذو صلة

    http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=7568
    "سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ"

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    2,401
    آخر نشاط
    06-04-2012
    على الساعة
    11:13 PM

    افتراضي


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    1,687
    آخر نشاط
    19-09-2008
    على الساعة
    12:15 AM

    افتراضي

    بجد عشره على عشره موضوع جديد وبادله قويه سلمت يمينك يا اخى

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    46
    آخر نشاط
    04-02-2007
    على الساعة
    02:40 PM

    افتراضي الرد على موضوع الشك فى المصلوب

    اولا: انا لن اتكلم عن الايه القرانيه لأنها ليست من اختصاصى. ثانيا: من الواضح ان الأخ محمد مصطفى قرأ الحزء الخاص بالصلب ولكن لم يفهم معناه. ثالثا: الصوره الأولى للشك:تقول ان الجنود انكروا صوته ولم يعرفوه،ما معنى كلمه انكروا صوته وما معنى لم يعرفوه حيث ان هناك فرق بين الكلمتين، ثم ياسيدى العزيز الجنود لم يعرفوه فعلا وليس معنى انه كان يجول يعلم فى الشوارع والمجامع انه من الضرورى ان يكون معروفا لدى الجنود، ثم كيف ان الله القى شبه المسيح على اخر وانت تقول انهم لم يعرفوه بالرغم انه نفس شبه المسيح رابعا: الصوره الثانيه للشك: تقول ان الشك يظهر واضحا فى قول رئيس الكهنه: استحلفك بالله الحى ان تقول لنا هل انت المسيح ابن الله؟، هذا ليس شكا يا عزيزى انما هو سؤال عن ماهيه المسيح حيث ان اليهود الصقوا بالمسيح تهمه التجديف على الله لانه يقول انه الله فاليهود اعتبروا هذا تجديف لذلك رئيس الكهنه سأل المسيح هذا السؤال. خامسا:السيد المسيح كان يقول لهم (انت قلت) او ما شابه ذلك لانه علم فى العلن ولم يعلم فى الخفاء واسئلتهم تدل على عدم معرفتهم بتعاليمه بالرغم من انه كان يعلم فى العلن. سادسا:تقول ان الاجابه هى انه ليس المسيح بل يهوذا ،كيف عرفت الن الملقى الشبه عليه هو يهوذا فى حين انك قلت ان القران لم يحدد شخصيه الملقى عليه الشبه، ثم ان تفسيرك خاطئ ، الاجابه التى لن يصدقها اليهود هى انه فعلا المسيح ابن الله الحى، مع انهم يؤمنون بمجئ المسيح ولكنهم يؤمنون به بصوره مختلفه عن الصوره التى جاء بها لذلك لن يصدقوا الاجابه وهى انه فعلا المسيح ابن الله الحى. سابعا:عاد الينا الاخ محمد مصطفى باستنتاج جديد وهو ان يهوذا راى المسيح حينما نجا وصعد. ونسال الاخ مصطفى مره اخرى من عرف ان يهوذا هو الملقى عليه شبه المسيح، ونسأله سؤال اخر من اين عرف ان الملقى عليه الشبه راى المسيح حينما صعد الى السماء بالرغم من ان القران نفسه لم يذكر شئ من هذا القبيل الا اذا ان الملقى عليه الشبه اخبره بذلك وهذا موضوع اخر. ارجو عدم التحميل على الكتاب المقدس بما لا يحتمل. اخوك سامى.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي

    اقتباس
    الاجابه التى لن يصدقها اليهود هى انه فعلا المسيح ابن الله الحى، مع انهم يؤمنون بمجئ المسيح ولكنهم يؤمنون به بصوره مختلفه عن الصوره التى جاء بها لذلك لن يصدقوا الاجابه وهى انه فعلا المسيح ابن الله الحى.
    إذا كان أصحاب العهد القديم يقروا ويعترفوا بأنهم في انتظار المسيح وان اليسوع ليس هوالذي ينتظرونه أي انه ليس المتنبأ به بكتابهم .. إذن انت تدافع عن شخصية وهمية ليس لها بشارة بالكتب السابقة ، فهل اليهود جهله وانتم العباقرة ؟

    قالت امه :

    3: 21 و لما سمع اقرباؤه خرجوا ليمسكوه لانهم قالوا انه مختل
    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    531
    آخر نشاط
    13-01-2015
    على الساعة
    07:13 PM

    افتراضي

    ((يعرفوه،ما معنى كلمه انكروا صوته وما معنى لم يعرفوه حيث ان هناك فرق بين الكلمتين))
    انكروا صوتة اي لم يتعرفوا على صوته الجنود لم يعرفوه لانهم لم يظنوا ان هذا الشبية هو السيد المسيح الذي لابد وان تكون له هيبه لم تكن لهذا الشبية لهذا انصدموا عندما رأو هذا الشخص الضعيف القلب ضعيف الهيبه.
    ((ثم كيف ان الله القى شبه المسيح على اخر وانت تقول انهم لم يعرفوه بالرغم انه نفس شبه المسيح ))
    عرفه الحواريون لانه شبيه بينما الجنود اختلط عليهم الامر هل هو ذا المسيح ام لا.
    ((تقول ان الاجابه هى انه ليس المسيح بل يهوذا ،كيف عرفت الن الملقى الشبه عليه هو يهوذا فى حين انك قلت ان القران لم يحدد شخصيه الملقى عليه الشبه، ))

    ((عاد الينا الاخ محمد مصطفى باستنتاج جديد وهو ان يهوذا راى المسيح حينما نجا وصعد. ونسال الاخ مصطفى مره اخرى من عرف ان يهوذا هو الملقى عليه شبه المسيح، ونسأله سؤال اخر من اين عرف ان الملقى عليه الشبه راى المسيح حينما صعد الى السماء بالرغم من ان القران نفسه لم يذكر شئ من هذا القبيل الا اذا ان الملقى عليه الشبه اخبره بذلك وهذا موضوع اخر. ارجو عدم التحميل على الكتاب المقدس بما لا يحتمل.))
    ان علمنا ان الملقى عليه الشبه هو يهوذا الاسخريوطي هو ما تناقله التاريخ بذلك من احبار واخباريين كذلك ذكر ذلك في انجيل برنابا الذي انتم لاتعترفون به
    الفصل الخامس عشر بعد المائتين

    ولما دنت الجنود مع يهوذا من المحل الذي كان فيه يسوع سمع يسوع دنو جم غفير ، فلذلك انسحب إلى البيت خائفا ، وكان الأحد عشر نياما ، فلما رأى الله الخطر على عبده أمر جبريل وميخائيل ورفائيل وأوريل سفراءه أن يأخذوا يسوع من العالم ، فجاء الملائكة الأطهار وأخذوا يسوع من النافذة المشرفة على الجنوب ، فحملوه ووضعوه في السماء الثالثة في صحبة الملائكة التي تسبح الله إلى الأبد .

    الفصل السادس عشر بعد المائتين

    ودخل يهوذا بعنف إلى الغرفة التي أصعد منها يسوع ، وكان التلاميذ كلهم نياما ، فأتى الله العجيب بأمر عجيب ، فتغير يهوذا في النطق وفي الوجه فصار شبها بيسوع حتى أننا اعتقدنا أنه يسوع ، أما هو فبعد أن أيقظنا أخذ يفتش لينظر أين كان المعلم ، لذلك تعجبنا وأجبنا : أنت يا سيد هو معلمنا ، أنسيتنا الآن ؟ ، أما هو فقال متبسما : هل أنتم أغبياء حتى لا تعرفون يهوذا الإسخريوطي ، وبينما كان يقول هذا دخلت الجنود وألقوا أيديهم على يهوذا لأنه كان شبيها بيسوع من كل وجه ، أما نحن فلما سمعنا قول يهوذا ورأينا جمهور الجنود هربنا كالمجانين ، ويوحنا الذي كان ملتفا بملحفة من الكتان استيقظ وهرب ، ولما أمسكه جندي بملحفة الكتان ترك ملحفة الكتان وهرب عريانا ، لأن الله سمع دعاء يسوع وخلص الأحد عشر من الشر .

    الفصل السابع عشر بعد المائتين

    فأخذ الجنود يهوذا وأوثقوه ساخرين منه , لأنه أنكر وهو صادق أنه هو يسوع , فقال الجنود مستهزئين به : يا سيدي لا تخف لأننا قد أتينا لنجعلك ملكا على إسرائيل , وإنما أوثقناك لأننا نعلم انك ترفض المملكة , أجاب يهوذا :لعلكم جننتم , إنكم أتيتم بسلاح ومصابيح لتأخذوا يسوع الناصري كأنه لص أفتوثقونني أنا الذي أرشدتكم لتجعلوني ملكا ! ، حينئذ خان الجنود صبرهم وشرعوا يمتهنون يهوذا بضربات ورفسات وقادوه بحنق إلى أورشليم ، وتبع يوحنا وبطرس الجنود عن بعد ، وأكدا للذي يكتب أنهما شاهدا كل التحري الذي تحراه بشأن يهوذا رئيس الكهنة ومجلس الفريسيين الذين اجتمعوا ليقتلوا يسوع ، فتكلم من ثمّ يهوذا كلمات جنون كثيرة ، حتى أن كل واحد أغرق في الضحك معتقدا أنه بالحقيقة يسوع وأنه يتظاهر بالجنون خوفا من الموت ، لذلك عصب الكتبة عينيه بعصابة ، وقالوا له مستهزئين : يا يسوع نبي الناصريين ( فإنهم هكذا كانوا يدعون المؤمنين بيسوع ) قل لنا من ضربك ، ولطموه وبصقوا في وجهه ، ولما أصبح الصباح التأم المجلس الكبير للكتبة وشيوخ الشعب ، وطلب رئيس الكهنة مع الفريسيين شاهد زور على يهوذا معتقدين أنه يسوع فلم يجدوا مطلبهم ، ولماذا أقول أن رؤساء الكهنة اعتقدوا أن يهوذا يسوع ؟ ، بل التلاميذ كلهم مع الذي يكتب اعتقدوا ذلك ، بل أكثر من ذلك أن أم يسوع العذراء المسكينة مع أقاربه وأصدقائه اعتقدوا ذلك ، حتى أن حزن كل واحد كان يفوق التصديق .

    لعمر الله أن الذي يكتب نسي كل ما قاله يسوع : من أنه يرفع من العالم وأن شخصا آخر سيعذب بإسمه وأنه لا يموت إلا وشك نهاية العالم ، لذلك ذهب ( الذي يكتب ) مع أم يسوع ومع يوحنا إلى الصليب ، فأمر رئيس الكهنة أن يؤتى بيسوع موثقا أمامه ، وسأله عن تلاميذه وعن تعليمه ، فلم يجب يهوذا بشيء في الموضوع كأن جن ، حينئذ استحلفه رئيس الكهنة بإله إسرائيل الحي أن يقول له الحق ، أجاب يهوذا : لقد قلت لكم أني يهوذا الإسخريوطي الذي وعد أن يسلم إلى أيديكم يسوع الناصري ، أما أنتم فلا أدري بأي حيلة قد جننتم ، لأنكم تريدون بكل وسيلة أن أكون أنا يسوع ، أجاب رئيس الكهنة : أيها الضال المضل لقد ضللت كل إسرائيل بتعليمك وآياتك الكاذبة مبتدئا من الجليل حتى أورشليم هنا ، أفيخيل لك الآن أن تنجو من العقاب الذي تستحقه والذي أنت أهل له بالتظاهر بالجنون ؟ ، لعمر الله أنك لا تنجو منه ، وبعد أن قال هذا أمر خدمه أن يوسعوه لطما ورفسا لكي يعود عقله إلى رأسه ، ولقد أصابه من الاستهزاء على يد خدم رئيس الكهنة ما يفوق التصديق ، لأنهم اخترعوا أساليب جديدة بغيرة ليفكهوا المجلس ، فألبسوه لباس مشعوذ وأوسعوه ضربا بأيديهم وأرجلهم حتى أن الكنعانيين أنفسهم لو رأوا ذلك المنظر لتحننوا عليه ، ولكن قست قلوب رؤساء الكهنة والفريسيين وشيوخ الشعب على يسوع إلى حد سرّوا معه أن يروه معاملا هذه المعاملة معتقدين أن يهوذا هو بالحقيقة يسوع .

    ثم قادوه بعد ذلك موثقا إلى الوالي الذي كان يحب يسوع سرا ، ولما كان يظن أن يهوذا هو يسوع أدخله غرفته وكلمه سائلا إياه لأي سبب قد سلمه رؤساء الكهنة والشعب إلى يديه ، أجاب يهوذا : لو قلت لك الحق لما صدقتني لأنك قد تكون مخدوعا كما خدع الكهنة والفريسيون ، أجاب الوالي ( ظانا انه أراد أن يتكلم عن الشريعة ) : ألا تعلم أني لست يهوديا ؟ ، ولكن الكهنة وشيوخ الشعب قد سلموك ليدي ، فقل لنا الحق لكي أفعل ما هو عدل ، لأن لي سلطانا أن أطلقك وأن آمر بقتلك ، أجاب يهوذا : صدقني يا سيد أنك إذا أمرت بقتلي ترتكب ظلما كبيرا لأنك تقتل بريئا ، لأني أنا يهوذا الإسخريوطي لا يسوع الذي هو ساحر فحولني هكذا بسحره ، فلما سمع الوالي هذا تعجب كثيرا حتى أنه طلب أن يطلق سراحه ، لذلك خرج الوالي وقال متبسما : من جهة واحدة على الأقل لا يستحق هذا الإنسان الموت بل الشفقة ، ثم قال الوالي : إن هذا الإنسان يقول أنه ليس يسوع بل يهوذا الذي قاد الجنود ليأخذوا يسوع ، ويقول أن يسوع الجليلي قد حوله هكذا بسحره ، فإذا كان هذا صدقا يكون قتله ظلما كبيرا لأنه يكون بريئا ، ولكن إذا كان هو يسوع وينكر أنه هو فمن المؤكد أنه قد فقد عقله ويكون من الظلم قتل مجنون ، حينئذ صرخ رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب مع الكتبة والفريسيين بصخب قائلين : إنه يسوع الناصري فإننا نعرفه ، لأنه لو لم يكن هو المجرم لما أسلمناه ليديك ، وليس هو بمجنون بل بالحري خبيث لأنه بحيلته هذه يطلب أن ينجو من أيدينا ، وإذا نجا تكون الفتنة التي يثيرها شرا من الأولى .

    أما بيلاطس ( وهو اسم الوالي ) فلكي يتخلص من هذه الدعوى قال : إنه جليلي وهيرودس هو ملك الجليل ، فليس من حقي الحكم في هذه الدعوى ، فخذوه إلى هيرودس ، فقادوا يهوذا إلى هيرودس الذي طالما تمنى أن يذهب يسوع إلى بيته ، ولكن يسوع لم يرد قط أن يذهب إلى بيته ، لأن هيرودس كان من الأمم وعبد الآلهة الباطلة الكاذبة عائشا بحسب عوائد الأمم النجسة ، فلما قيد يهوذا إلى هناك سأله هيرودس عن أشياء كثيرة لم يحسن يهوذا الإجابة عنها منكرا أنه هو يسوع ، حينئذ سخر به هيرودس مع بلاطه كله وأمر أن يلبس ثوبا أبيض كما يلبس الحمقى ، ورده إلى بيلاطس قائلا له : لا تقصر في إعطاء العدل بيت إسرائيل ، وكتب هيرودس هذا لأن رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين أعطوه مبلغا كبيرا من النقود ، فلما علم الوالي من أحد خدم هيرودس أن الأمر هكذا تظاهر بأنه يريد أن يطلق سراح يهوذا طمعا في نيل شيء من النقود ، فأمر عبيده الذين دفع لهم الكتبة ( نقودا ) ليقتلوه أن يجلدوه ولكن الله الذي قدر العواقب أبقى يهوذا للصليب ليكابد ذلك الموت الهائل الذي كان أسلم إليه آخر ، فلم يسمح بموت يهوذا تحت الجلد مع أن الجنود جلدوه بشدة سال معها جسمه دما ، ولذلك ألبسوه ثوبا قديما من الأرجوان تهكما قائلين : يليق بملكنا الجديد أن يلبس حلة ويتوج ، فجمعوا شوكا وصنعوا إكليلا شبيها بأكاليل الذهب والحجارة الكريمة التي يضعها الملوك على رؤوسهم ، ووضعوا إكليل الشوك على رأس يهوذا ، ووضعوا في يده قصبة كصولجان وأجلسوه في مكان عال ، ومر من أمامه الجنود حانين رؤوسهم تهكما مؤدين له السلام كأنه ملك اليهود ، وبسطوا أيديهم لينالوا الهبات التي اعتاد إعطاءها الملوك الجدد ، فلما لم ينالوا شيئا ضربوا يهوذا قائلين : كيف تكون إذا متوجا أيها الملك إذا كنت لا تهب الجنود والخدم ؟ .

    فلما رأى رؤساء الكهنة مع الكتبة والفريسيين أن يهوذا لم يمت من الجلد ولما كانوا يخافون أن يطلق بيلاطس سراحه أعطوا هبة من النقود للوالي فتناولها وأسلم يهوذا للكتبة والفريسيين كأنه مجرم يستحق الموت ، وحكموا بالصلب على لصين معه ، فقادوه إلى جبل الجمجمة حيث اعتادوا شنق المجرمين وهناك صلبوه عريانا مبالغة في تحقيره ، ولم يفعل يهوذا شيئا سوى الصراخ : ( يا الله لماذا تركتني فإن المجرم قد نجا أما أنا فأموت ظلما ) .

    الحق أقول أن صوت يهوذا ووجهه وشخصه بلغت من الشبه بيسوع أن اعتقد تلاميذه والمؤمنون به كافة أنه هو يسوع ، لذلك خرج بعضهم من تعليم يسوع معتقدين أن يسوع كان نبيا كاذبا وأنه إنما فعل الآيات التي فعلها بصناعة السحر، لأن يسوع قال أنه لا يموت إلى وشك انقضاء العالم ، لأنه سيؤخذ في ذلك الوقت من العالم ، فالذين ثبتوا راسخين في تعليم يسوع حاق بهم الحزن إذ رأوا من يموت شبيها بيسوع كل الشبه حتى أنهم لم يذكروا ما قاله يسوع ، وهكذا ذهبوا في صحبة أم يسوع إلى جبل الجمجمة ، ولم يقتصروا على حضور موت يهوذا باكين على الدوام بل حصلوا بواسطة نيقوديموس ويوسف الابار يماثيائي من الوالي على جسد يهوذا ليدفنوه ، فأنزلوه من ثم عن الصليب ببكاء لا يصدقه أحد ، ودفنوه في القبر الجديد ليوسف بعد أن ضمخوه بمائة رطل من الطيوب .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    531
    آخر نشاط
    13-01-2015
    على الساعة
    07:13 PM

    افتراضي

    والدليل الثاني من انجيل يهوذا المتكشف قريبا وهو عبارة عن مخطوط يعود الى القرن الثالث او الرابع بعد المسيح، وهو مكتوب على ورق البردي، يروي قصة موت يسوع المسيح من منظار التلميذ المغضوب عليه.
    وتعتبر المخطوطات المكتشفة نسخة عن نص قديم آخر لانجيل يهوذا، تظهره وكأنه صانع خيرويقع انجيل يهوذا بـ31 ورقة بردي، كتب في اللغة القبطية واكتشف في مصر خلال السبعينات من القرن الماضي، وتم العثور على انجيل يهوذا بالقرب من منطقة بني مسار في سبعينات القرن العشرين
    يذكر في انجيل يهوذا(( حيث يقول له السيد المسيح افتخر لانك سوف تحمل جسد الرجل الذي امامك ))
    ماذا يعني هذا الكلام اليس يدل على ان المسيح قد قالها ليهوذا عندما حس منه الخيانة ولكن يهوذا لم يفهم ذلك الا عندما اصبح يحمل جسد المسيح في نفسة اي بالشبة وصلب مكانه
    ففي فقرة من النص المكتشف يقول المسيح ليهوذا: "لأنك إن فعلت ذلك فإنك ستضحّي بالجسد الذي يتلبّسني".

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

الشك في شخص المصلوب

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كتاب (نبوة محمد من الشك إلى اليقين)... د. فاضل السامرائي
    بواسطة إسماعيل في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 15-11-2007, 07:50 AM
  2. شاهد وحمل فلاش : ( هل المسيح هو المصلوب ؟؟؟ )
    بواسطة sa3d في المنتدى حقائق حول عيسى عليه السلام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 09-05-2006, 09:11 PM
  3. رحلتي من الشك إلى الإيمان
    بواسطة الأسمر في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 18-08-2005, 01:59 AM
  4. الدليل على أن المسيح لم يصلب وان المصلوب يهوذا
    بواسطة ali9 في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 28-07-2005, 06:16 AM
  5. الشك في شخص المصلوب
    بواسطة محمد مصطفى في المنتدى منتديات الدعاة العامة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-01-1970, 02:00 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الشك في شخص المصلوب

الشك في شخص المصلوب