هل شك الرسول فيما أنزل اليه ؟

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

هل شك الرسول فيما أنزل اليه ؟

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: هل شك الرسول فيما أنزل اليه ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    3,801
    آخر نشاط
    22-12-2012
    على الساعة
    05:56 PM

    هل شك الرسول فيما أنزل اليه ؟

    أبو عبيده كتب في : Jun 13 2005, 05:48 PM

    قوله تعالى {فَإِن كُنتَ فِي شَكّ مّمّآ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَآءَكَ الْحَقّ مِن رّبّكَ فَلاَ تَكُونَنّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ * وَلاَ تَكُونَنّ مِنَ الّذِينَ كَذّبُواْ بِآيَاتِ اللّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ }. يونس 94

    زعم قوم من النصارى أو المنصرين أن هذة الأيات تدل على أن الاسلام ليس حقا , أو أن النبى صلى الله عليه و سلم شك فيما أنزل اليه , أو سألوا : هل كان نبيكم يشك فيما أنزل اليه ؟ .

    و الجواب على ذلك سهل و ميسور : ذلك أن السائل لم يفرق بين ( إِن) الشرطية , و بين ( اذا ) الشرطية , ذلك لأن ( إِن ) لا تفيد تحقيق الوقوع , و انما تفيد احتمال الوقوع , و افتراض الوقوع .

    يعنى : على افتراض أنك شككت – و لن تشك – فسئل الذين يقرءون الكتاب من قبلك من العلماء الذين قرءوا صفاتك , و علموا الحق الذى أنت عليه , و صدقوا بذلك , أمثال عبد الله بن سلام و نحوه .

    و لذلك قال تعالى {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مّن بَنِيَ إِسْرَائِيلَ عَلَىَ مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ} الأحقاف : 10
    و أما ( اذا ) فانها تفيد تحقيق الوقوع , و ( إِن ) تفيد الاحتمال أو الافتراض , من باب قوله تعالى:{قُلْ إِن كَانَ لِلرّحْمَـَنِ وَلَدٌ فَأَنَاْ أَوّلُ الْعَابِدِينَ } الزخرف : 81 – و لن يكون للرحمن ولد , انما هو من باب الافتراض , و الأية هنا صدرت " بإِن " التى هى للافتراض و ليست " اذا " التى هى لتحقيق الوقوع , و الفارق بينهما واضح .

    هذا , ثم يقال للسائل : لماذا لم تكمل الأية ؟ كمن قرأ ( فويل للمصلين ) ثم سكت , فحكم على المصلين بالويل , أو قرأ ( لا تقربوا الصلاة ) فمنع فريضة الله ! , و فى أخر الأية قوله تعالى : ( لَقَدْ جَآءَكَ الْحَقّ مِن رّبّكَ فَلاَ تَكُونَنّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ) يونس : 94
    و قد ورد أن النبى صلى الله عليه و سلم قال – لما نزلت الأية – " و الله لا أشك و لا أسأل " ( أخرجه عبد الرزاق فى مصنفه ( 10211 ) , و الطبرى فى التفسير ( 11 / 1089 ) , و أورده السيوطى فى الدر المنتثور ( 3 / 571 ) .

    د / عمر بن عبد العزيز
    أستاذ مقارنة الأديان بكلية الدعوة الاسلامية – جامعة الأزهر .
    ( أيات مظلومة بين جهل المسلمين و حقد المستشرقين ص 208 , 209 )

    الجندى كتب في : Jun 13 2005, 06:50 PM

    هذا رد الأخ ابن القيم فى موضوع الرد على شبهات زيوس :


    يقول الزميل زيوس : فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الّذينَ يَقْرَأُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ (سورة يونس 10: 94) .وقال البيضاوي في تفسيره: فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك من القصص على سبيل الفرض والتقدير فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك فإنه محقَّق عندهم ثابت في كتبهم على نحو ما ألقينا إليك، والمراد تحقيق ذلك، والإستشهاد بما في الكتب المتقدمة وأنّ القرآن مصدّق لما فيها. وفي تفسير الجلالين: فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك من القصص فرضاً فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك فإنه ثابت عندهم يخبروك بصدقه.

    فنقول أن لهذه الآية احتمالين .. أما أن تكون الآية موجهة إلى النبى .. أو تكون موجهة إلى المشركين الشاكين فى نبوة النبى .

    الاحتمال الأول : الآية موجهة إلى النبى

    لو قلت لك "لو كذبت عوقبت" فهل معنى هذا انك كذبت فعلا ؟! بالطبع "لا" .. فقد ُعلق حكم ’’العقاب‘‘ بفعلك ’’الكذب‘‘ .. أي لن ينفذ ’’العقاب‘‘ إلا فى حالة ’’الكذب‘‘ .. أما دون ذلك فالحكم معلق بدون تنفيذ .. وفى نفس الوقت لم يثبت انك قمت بالكذب .. وإلا كان الحكم قد نفذ فيك .

    وهكذا فى حالتنا هذه .. فالرسول لم يكن شاكاً ولا سأل أحدا منهم .. بل روى عنه انه قال "والله لا اشك ولا أسأل" أورده الطبرى وابن كثير فى تفسيرهما .. ولكن المقصود بيان أن أهل الكتاب عندهم ما يصدقك فيما كذبك فيه الكافرون .. فلا تظن أن معنى الآية شك الرسول فيما ينزل اليه .

    فإن تعليق الحكم بالشرط لا يدل على تحقيق الشرط .. كما وضحت لك فى المثال السابق .. وفى القرآن قد يتعلق بشرط ممتنع لبيان حكمة كقوله تعالى "ووهبنا له اسحق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزى المحسنين*ووهبنا له اسحق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزى المحسنين* وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين* ومن آبائهم وذريتهم وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم*ذلك هدى الله يهدى به من يشاء من عباده ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون" فاخبرنا ’’الله‘‘ انهم لو أشركوا ’’الأنبياء‘‘ لحبط عنهم ما كانوا يعملون .. مع انتفاء الشرك عنهم .. بل مع امتناعه لانهم أنبياء معصومون من الشرك .. والا لو أصررت على موقفك هذا لوجب عليك أن تثبت أن الأنبياء أشركوا بالفعل .. فهذه كتلك .

    الاحتمال الثانى : الآية موجهة إلى المشركين الشاكين فى نبوة النبى

    وفى جزئية "ان المقصود بيان أن أهل الكتاب عندهم ما يصدقك فيما كذبك فيه الكافرون من قريش" قد تقول : الإحالة على أهل الكتاب، والقول بأنّ القرآن مصدِّق لما في الكتب الإلهية المقدسة، من غير ما تخصيص بفرقة خاصة منهم، ولا إرتكان على نصوص معينة من الكتاب، دليل كاف على صدقه وسلامته من التحريف وإلا ما اُتخذ شاهداً ومؤيداً ودليلاً.

    لو أردت بالتصديق بالكتاب ما أنزله الله على أنبيائه .. فهذا لا خلاف فيه على الإطلاق .. بل وواجب على كل مسلم الإيمان بكل كتاب أنزله الله على نبى من أنبيائه .. وانهم جميعاً سابقين و مصدقين للقرآن .. أما لو تقصد التصديق بعقائدكم .. فهذا هو أساس الاختلاف .. فقد جاءت دعوة القرآن على مدار الثلاث وعشرون عاما ليدعوهم لترك هذه المعتقدات الباطلة المحرفة التى لم ينزل الله بها من سلطان .

    أما عن الشهادة فنقول :’’الشهادة‘‘ إذا أضيفت إلى طائفة أو أهل مذهب أو بلد .. فإنها تقصد العدول الصادقين منهم .. وأما غيرهم ’’الكاذبين‘‘ فلو كانوا أكثر من غيرهم فلا عبرة فيهم ..لأن الشهادة مبنية على العدالة والصدق .. وقد حصل ذلك بإيمان كثير من أحبارهم الربانيين .. مثل"عبد الله بن سلام" وأصحابه وكثير ممن أسلم في وقت النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه ومن بعده .. و"كعب الأحبار" وغيرهما.

    ومنها : من فقد ’’شيئاً‘‘ لا يعنى بالضرورة فقدانه كل ’’شىء‘‘ .. فالشخص الأعمى على الرغم من فقدانه حاسة النظر الا انه لا يزال يتمتع بحاسة السمع .. فكذلك تحريف كتابكم .. فعلى الرغم انه محرف إلا انه لا يزال يحتفظ بالقليل الغير محرف .. وهذا هو ما نستشهد نحن به .. ونقارنه بما يوافق القرآن ؟

    وبسبب هذا المبدأ فتجدنا كمسلمين دائما نأخذ النافع لنا من الآخرين ونلفظ الفاسد .. فقد نأخذ بحجة شخص صوفى فى الرد على منكر للسنه .. أو رد اشعرى على ملحد .. هذا بالطبع بعد تنقية الكلام من الشوائب ومالا يصح الأخذ به عندنا .. ولا يكون هذا الأخذ إلا للمتثبتين وأولى العلم منا .. وليس لكل من هب ودب .. حتى لا تكون فتنة .

    واكبر دليل على قولى هذا .. أخذكم انتم بعض الحجج من ’’الملحدين‘‘ للرد علينا .. على الرغم باعترافكم بفساد تفكيرهم .. مع الفارق فى الأخذ بيننا وبينكم .. فانتم تأخذون الكلام كما هو بدون أن تلحظوا انه يوجد المثل فى دينكم .. كإنكاركم علينا النعيم الجسمانى فى الجنة وانتم لديكم من الفقرات ما يدل على نفس الشيء .. والأمثلة كثيرة على كلامى هذا سأرجئها لوقتها حتى لا يتشعب الموضوع .

    وفى جزئية الشهادة ملحوظة جديدة .. فلو ان هذه الآية موجهة إلى كفار قريش .. أي أنكم ’’أيها الكفار‘‘ أن كنتم فى شك فى الرسول فاذهبوا إلى أهل الكتاب فانه مذكور عندهم .. فتقول : هذه من أقوى الأدلة على صدق كتابنا وعصمته من التحريف .

    أقول لك بل هى دليل جديد على تحريف كتبكم .. فالقرآن اثبت أن الرسول مذكور عندكم قال تعالى "الذين يتبعون الرسول النبى الامى الذى يجدونه مكتوبا عندهم فى التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التى كانت عليهم فالذين أمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذى انزل معه أولئك هم المفلحون" .. فثبت هنا ذكر ’’النبى‘‘ فى كتبكم .. وانتم تقولون "لا" هو غير مذكور فى كتبنا .. ولا حتى يوجد أى تلميح عنه .. بل هو مدعى النبوة .. وهذا مخالف لكلام القرآن الذى استشهدت به سيادتكم من قليل لتثبت صحة كتابك .. إذن نخرج بهذا بان الكتاب المقدس الذى كان على عهد الأسبقين قد تم التغير فيه .. وإلا كنا وجدنا ما ذكره القرآن من ذكر النبى فى كتبكم .. فأنت تستشهد بان القرآن يصرح بعدم تحريف كتبكم .. والقرآن اخبرنا انه يوجد ذكر للنبى فى كتبكم .. ولكن للعودة إليكم ولعلمائكم لا نرى هذا .. فهل هذا هو نفس الكتاب الذى ذكره القرآن .. لا أظن ذلك .

    إذن وجب عليك لتثبت صحة كتابك المقدس من القرآن .. أن تثبت وجود ذكر النبى فى الكتاب المقدس .. فهل أنت فاعل ؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    3,801
    آخر نشاط
    22-12-2012
    على الساعة
    05:56 PM

    افتراضي مشاركة: هل شك الرسول فيما أنزل اليه ؟

    الجندى كتب في : Jun 13 2005, 06:52 PM
    وهذا رد الأخ رجل المستحيل فى نفس الموضوع


    في قوله فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَأُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ تأويلان :
    أحدهما ان تكون المخاطبة لرسول الله و المراد غيره من الشكاك ؛ لأم القرآن نزل عليه بمذاهب العرب كلهم ، و هم قد يخاطبون الرجل بالشئ و يريدون غيره ، و لذلك يقول متمثلهم : " إياك أعني و اسمعي يا جارة " ( مجمع الأمثال 1/50-51 و جمهرة الأمثال ص7 )
    و مثله قوله { يا أيها النبي اتق الله و لا تطع الكافرين و المنافقين إن الله كان عليمًا حكيمًا } الخطاب للنبي و المراد الوصية و العظة للمؤمنين يدلك على ذلك أنه قال { و اتبع ما يوحى إليك من ربك إن الله كان بما تعملون خبيرًا } و لم يقل بما تعمل .
    و مثل هذه الآية قوله { و اسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون } ، أي سل من أرسلنا إليه من قبلك رسلاً من رسلنا ، يعني أهل الكتاب ، فالخطاب للنبي و المراد المشركون .

    و الآخر هو أن الناس كانوا في عصر النبي أصنافًا :
    منهم كافر به مكذب لا يرى أن ما جاء به الحق .
    و آخر مؤمن به مصدق يعلم أن ما جاء به الحق .
    و شاك في الأمر لا يدري كيف هو ، فهو يقدم رجلاً و يؤخر أخرى .

    فخاطب الله سبحانه هذا الصنف من الناس فقال : فإن كنت أيها الإنسان في شك مما أنزلنا من الهدى على لسان محمد فسل الأكابر من أهل الكتاب و العلماء الذين يقرؤون الكتاب من قبلك كما قال { يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم }
    و { يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحًا فملاقيه }
    و قال { و إذا مس الإنسان ضر دعا ربه }
    و لم يرد في كل هذا إنسانًا بعينه ، إنما هو لجماعة الناس .

    التأويل الراجح هو أن هذا الخطاب موجه للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد غيره ؛ وهذا هو ما قرره جماعة من المفسرين كابن عطية والرازي والشنقيطي رحمهم الله وغيرهم . قال ابن عطية : " والصواب في معنى الآية أنها مخاطبة للنبي والمراد بها سواه من كل من يمكن أن يشك أو يعارض ".
    و قال ابن قتيبة بعد استعراض التأويلين : " إن المذهب الأول أعجب إلي ؛ لأن الكلام اتصل حتى قال { أ فأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين } . و هذا لا يجوز إلا لرسول الله " ( تأويل مشكل القرآن ص274 )
    و قال الطبري : " و لو قال قائل : إن هذه الآية خوطب بها النبي و المراد بها بعض من لم يكن صحت بصيرته بالنبوة ، ممن كان قد أظهر الإيمان على لسانه ، تنبيهًا له على تعرف حقيقة أمره الذي يزيل اللبس عن قلبه كما قال جل ثناؤه { يا أيها النبي اتق الله و لا تطع الكافرين و المنافقين إن الله كان عليمًا حكيمًا } - كان قولاً غير مدفوعة صحته " (تفسير الطبري 11/116 )


    المبحث الثاني


    الآية تقول { فاسال الذين يقرؤون الكتاب } ولم يقل رب العزه : ( فاسال اهل الكتاب ) , والفرق كبير فهناك فريقان من اهل الكتاب : الفريق الاول آمن و أسلم مثل كعب الاحبارو وهب بن منبه و عبد الله بن سلام { ذلك بان منهم قسيسين ورهبانا } والفريق الثانى هم أهل الكتاب الذين ظلوا على كفرهم { لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثه } والله عز وجل أورد فى نهاية الآية الإجابة التى سيسمعها الرسول او المسلم إن تبادر إلى ذهنه أن يسأل { انه الحق من ربك فلا تكونن من الممترين } ومثل هذه الاجابه لن تاتى الا من الفريق الاول الذى امن وصار من أهل الإسلام . ومن ثم فالسؤال لا يكون الا للمسلمين الذين كانوا من اهل الكتاب .

    إذن معنى الآية : إن كنت في شك فاسأل علماء أهل الكتاب الذين يقرؤون الكتاب من قبلك مثل : عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و تميم الداري و أشباههم ، و لم يرد المعاندين منهم ، فيشهدون على صدقه و يخبرونك بنبوته و ما قدمه الله في الكتب من ذكره ( انظر تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة ص272 و أمالي المرتضى 3/166 )
    فعن الضحاك أنه قال : " الذين يقرءون الكتاب يعني بهم من آمن من أهل الكتاب وكان من أهل التقوى ".
    وقد نقله ابن جزي عن السهيلي رحمه الله ، فقد جاء في تفسير ابن جزي الغرناطي : " قال السهيلي هم عبد الله بن سلام ومخيرق ومن أسلم من الأحبار ".

    قال السعدي في تفسيره : "أي اسأل أهل الكتاب المنصفين والعلماء الراسخين فإنهم سيقرون لك بصدق ما أخبرت به وموافقته لما معهم .
    فإن قيل : إن كثيرا من أهل الكتاب من اليهود والنصارى بل ربما كان أكثرهم ومعظمهم كذبوا رسول الله وعاندوه وردوا عليه دعوته والله تعالى أمر رسوله أن يستشهد بهم وجعل شهادتهم حجة لما جاء به وبرهانا على صدقه فكيف يكون ذلك ؟
    فالجواب عن هذا من عدة أوجه :
    منها : أن الشهادة إذا أضيفت إلى طائفة أو أهل مذهب أو بلد ونحوهم فإنها إنما تتناول العدول الصادقين منهم وأما من عداهم فلو كانوا أكثر من غيرهم فلا عبرة فيهم لأن الشهادة مبنية على العدالة والصدق وقد حصل ذلك بإيمان كثير من أحبارهم الربانيين ك ـ عبد الله بن سلام وأصحابه وكثير ممن أسلم في وقت النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه ومن بعدهم .
    ومنها: أن شهادة أهل الكتاب للرسول صلى الله عليه وسلم مبنية على كتابهم التوراة الذي ينتسبون إليه فإذا كان موجودا في التوراة ما يوافق القرآن ويصدقه ويشهد له بالصحة فلو اتفقوا من أولهم لآخرهم على إنكار ذلك لم يقدح بما جاء به الرسول .
    ومنها : أن الله تعالى أمر رسوله أن يستشهد بأهل الكتاب على صحة ما جاءه وظهر ذلك وأعلنه على رؤوس الاشهاد ، ومن المعلوم أن كثيرا منهم من أحرص الناس على إبطال دعوة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فلو كان عندهم ما يرد ما ذكره الله لأبدوه وأظهروه وبينوه فلما لم يكن شيء من ذلك كان عدم رد المعادي وإقرار المستجيب من أدل الأدلة على صحة هذا القرآن وصدقه .
    ومنها : أنه ليس أكثر أهل الكتاب رد دعوة الرسول بل أكثرهم استجاب لها وانقاذ طوعا واختيارا فإن الرسول بعث وأكثر أهل الأرض المتدينين أهل الكتاب فلم يمكث دينه مدة غير كثيرة حتى إنقاذ للإسلام أكثر أهل الشام ومصر والعراق وما جاورها من البلدان التي هي مقر دين أهل الكتاب فلم يبق إلا أهل الرياسات الذين آثروا رياساتهم على الحق ومن تبعهم من العوام الجهلة ومن تدين بدينهم اسما لا معنى كالإفرنج الذين حقيقة أمرهم أنهم دهرية منحلون عن جميع أديان الرسل وإنما انتسبوا للدين المسيحي ترويجا لملكهم وتمويها لباطلهم كما يعرف ذلك من عرف أحوالهم البينة الظاهرة ".

    و آخر كلامنا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    3,801
    آخر نشاط
    22-12-2012
    على الساعة
    05:56 PM

    افتراضي مشاركة: هل شك الرسول فيما أنزل اليه ؟

    اسمحوا لي بايراد تعقيب بسيط
    1*/ زعم النصارى يتسم بالغباء لانه هل يعقل من يقول للناس اني نبي و يضحي بالغالي و النفيس ان يقول لهم اني أشك ,? النبي الكداب لا يقول عن نفسه أشك

    2*/ مادا قال الله عز و جل هل قال فَاسْأَلِ الّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ ام قال فَاسْأَلِ اهل الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ ,??
    10 الايات عندما تتكلم عن اليهود و انصارى تطلق عليهم لفظ أهل الكتاب و ليس لفظ الدين يقرؤن الكتاب
    ادن ما معنى الدين يقرأون الكتاب يعني الغير الأميين . اي لو سالتهم عن ما أنزل اليك و الدي أنزل اليك هو 7/157
    الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل
    و صفاته لدا كانوا يستفتحون على الدين كفروا و كانت أعينهم تفيض من الدمع ..لأنهم عرفوا جيدا محمد و لا يعرفه الا لمن قرا كتبهم اي الغير ألأميين ....لعلمت جيدا أن هؤلاء لم يومنوا بك الا لحسد فلا تشك أو تستغرب نظرا لكثرة عنادهم أن صفاتك كانت مخفية عليهم بل يعرفونك كما يعرفون أبنائهم ..و أعطي متال لما رأى محمد صلى الله عليه و سلم رجلا محمما فاستغرب النبي لما علم أنه من الزناة لمادا لأن القرآن مصدق لما قبله و الشريعة تقول بالرجم فاستغرب النبي من عقوبة التحميم أو ليس عندهم عقوبة الرجم ???و استحاف احد الحبار تم اخبره لمادا و القصة تعرفونها ادن هل سال النبي الحبر نعم و لكن هل ساله شاكا ام متعجبا و محما اياه للقرآن ????- هدا ما فهمت و الله أعلم -
    و يمكن اضافة هدا الرد الجميل الدي و جدته في السيوطي
    الدر المنثور في التفسير بالمأثور
    أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والضياء في المختارة عن ابن عباس رضي الله عنهما ‏{‏فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك‏}‏ قال‏:‏ لم يشك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسأل‏.‏
    وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله ‏{‏فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك‏}‏ قال‏:‏ ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ لا أشك ولا أسأل‏.‏
    وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏{‏فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك‏}‏ قال‏:‏ التوراة والإنجيل الذين أدركوا محمدا صلى الله عليه وسلم من أهل الكتاب فآمنوا به يقول‏:‏ سلهم إن كنت في شك بأنك مكتوب عندهم‏.‏
    وأخرج ابن الأنباري في المصاحف عن الحسن رضي الله عنه قال‏:‏ خمسة أحرف في القرآن ‏(‏وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال‏)‏ ‏(‏إبراهيم الآية 26‏)‏ معناه وما كان مكرهم لتزول منه الجبال ‏(‏لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين‏)‏ ‏(‏الأنبياء الآية 17‏)‏ معناه ما كنا فاعلين ‏(‏قل إن كان للرحمن ولد‏)‏ ‏(‏الزخرف الآية 81‏)‏ معناه ما كان للرحمن ولد ‏(‏ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه‏)‏ ‏(‏الأحقاف الآية 26‏)‏ معناه في الذين ما مكناكم فيه ‏{‏فإن كنت في شك مما أنزلنا‏}‏ معناه فما كنت في شك‏.‏
    وأخرج أبو الشيخ عن الحسن في قوله ‏{‏فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك‏}‏ قال‏:‏ سؤالك إياهم نظرك في كتابي كقولك‏:‏ سل عن آل المهلب دورهم‏.‏

هل شك الرسول فيما أنزل اليه ؟

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. شبهة : هل استعان الرسول بأحبار اليهود فيما أوحي إليه من القرآن
    بواسطة نسيبة بنت كعب في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 08-10-2011, 05:19 AM
  2. منزل رومنسي
    بواسطة مريم في المنتدى منتدى الديكور والأثاث المنزلي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 20-01-2010, 12:12 AM
  3. هل شك الرسول فيما أنزل اليه ؟
    بواسطة ismael-y في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 28-10-2007, 09:40 PM
  4. هل يشك الرسول عليه الصلاة والسلام فيما يوحى إليه
    بواسطة الفارس النبيل في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 28-05-2006, 03:41 PM
  5. شبهة أنه ليس هو القرآن الذي أنزل
    بواسطة محمد مصطفى في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-12-2005, 11:02 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

هل شك الرسول فيما أنزل اليه ؟

هل شك الرسول فيما أنزل اليه ؟