وبدأ العد العكسي وقربت إطلالة العشر الأوائل من ذي الحجة


عجبت لمن يسعى إلى حب الله ألم تسمع حديث المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام

عن إبن عباس رضي الله عنه قال , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم < ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر . قالو ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال ولا الجهاد في
سبيل الله ,إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء> أخرجه البخاري

نعم قال الحبيب أحب إلى الله .فلنضع تحثها ما شئت من الأسطر . فيا من يريد أن يصير من أحباؤه فليحب الذي يحبه وليتقرب إليه بمحبوبه وليعمل بنية أن يحبه.

أعرف أن المرء ستواجهه عوائق وصعوبات كثيرة أقل مما قد تواجهه في رمضان أتعرف لماذا؟

الشياطين ليست مصفدة


أبواب النار ليست مغلقة


ليس الكل من حولك صائما , قائما , ذاكرا


لكن...... لكن الغنيمة كبيرة والاجر كثير والله شكور ولن أقول إلا كما قال النبي عليه صلوات ربي : ]

لنلقي الضوء على بعض ثمار العبادة في هذه الأيام :

عن إبن عباس قال العمل فيهن يضاعف 700 ضعف


وعن أنس بن مالك قال : كان يقال في أيام العشر : بكل يوم ألف يوم ويوم عرفة بعشرة آلاف يوم . يعني في الفضل . رواه البيهقي والأصبهاني.



وعن الأوزاعي رضي الله عنه قال : بلغني أن العمل في اليوم من أيام العشر كقدر غزوة في سبيل الله يصام نهارها ويحرس ليلها إلا أن يختص امرؤ بشهادة . رواه البيهقي .




وقيل فيها 10 فضائل لكن ليس على سبيل الحصر


الأولى : أن الله تعالى أقسم بها في قوله :[q] وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ .[/q]

الثانية : أنه سماها الأيام المعلومات .

الثالثة : أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - شهد لها بأنها أفضل أيام الدنيا .

الرابعة : أنه حث على أفعال الخير فيها .

الخامسة : أنه أمر بكثرة التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير فيها .عن ابن عمر قال , قال رسول الله (صلوات ربي وسلامه عليه) (( مامن ايام أعظم عند الله سبحانه ولا احب الى الله العمل فيهن

من هذه الايام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد )) رواه الطبراني. فلنحي هاته السنة المهجورة

السادسة: أن فيها يوم التروية اليوم الثامن وهو من الأيام الفاضلة .

السابعة : أن فيها يوم عرفة اليوم التاسع وصومه بسنتين وأن الله أنزل فيه : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فهو يوم إكمال الدين وإتمام النعمة .

الثامنة : أن فيها ليلة شريفة ليلة المزدلفة وهي ليلة عيد النحر .

التاسعة : أن فيها الحج الأكبر الذي هو ركن من أركان الإسلام .

العاشرة : وقوع الأضاحي فيها التي هي عَلَم من معالم الملة الإبراهيمية والشريعة المحمدية .

وقد جاء في بعض التفسيرات أن العشر الأوائل من ذي الحجة هي الأيام المعلومات التي أقسم الله بهن في محكم الآيات في قوله : وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ وهن أفضل من كل عشر سواها والعمل فيها

أفضل من العمل بل ذهب البعض كإبن رجب أنها أفضل في الأجر من 10 الأواخر من رمضان لأن فيها يوم عرفة ويوم الحج الأعظم أما شيخ الإسلام وتلميذه إبن القيم فقد إرتئيا ان ليالي العشر من

رمضان أعظم بفضل ليلة القدر. والله أعلم

وقد فسر مجاهد أن 10 التي أتمها الله لموسى هي 10 من ذي الحجة فكان من نصيب أمة محمد 30يوما وهي رمضان و10 من ذي الحجة وتلك 40 كاملة

وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الله عز وجل يجمع الأوّلين والآخرين لميقات يوم معلوم، قياماً أربعين سنة، شاخصة أبصارهم، ينتظرون فصل القضاء فقال سلفنا الصالح إملأ 40يوما أي

30من رمضان+10من ذي الحجة عبادة وقياما وصياما بنية أن يخفف الله عنك هول هذا اليوم .



إيه أخبارك الآن ؟

قويت عزيمتك أم لازالت مخنتة؟


إليك بعض أخبار السلف الصالح.
سعيد بن جبير كان إذا دخلت أيام العشر اجتهد اجتهاداً شديداً حتى ما يكاد يقدر عليه, كان يقول: لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر - تعجبه العبادة- ويقول: أيقظوا خدمكم يتسحرون لصوم يوم عرفة.

أقسم محمدا بن النضر على نفسه أن لا ينام حتى إذا غلبته عيناه




فقد قال مجاهد: كان أبو هريرة، وابن عمر رضي الله عنهما يَخرُجَان أيام العشر إلى السوق فَيُكبِّران؛ فيكبرُ الناس معهما لا يأتيان السوق إلا لذلك
أما حال السلف في صيام العشر والترغيب في ذلك، فقد ورد عن بعضهم، ومنهم:




الحسن البصري فقد قال: صيام يوم من العشر يعدل شهرين.

وقال عبدالله بن عون: كان محمد بن سيرين يصوم التسع ذي الحجة كلها فإذا مضى العشر ومضت أيام التشريق أفطر تسعة أيام مثل ما صام .

فمنهم من كان يغلب عليه الخوف أو الحياء: وقف مطرف بن عبدالله وبكر المزني بعرفة، فقال أحدهما: اللهم لا ترد أهل الموقف من أجلي. وقال الآخر: ما أشرفه من موقف وأرجاه لإله لولا أني فيهم!.

ومنهم من كان يغلب عليه الرجاء: قال عبدالله بن المبارك: جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاثٍ على ركبتيه، وعيناه تذرفان فالتفت إلي، فقلت له: من أسوأ هذا الجمع حالاً؟ قال: الذي يظن أن الله لا يغفر له.

فلنر الله منا ما يحب
ولنكن مفاتيح خير مغالق شر في هاته الأيام
ولنسرع فالغنيمة الغنيمة
ونسأل الله التوفيق