هذا هو الاسلام .... وهذا هو جوابنا لعبدة الاوثان ؟

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

هذا هو الاسلام .... وهذا هو جوابنا لعبدة الاوثان ؟

صفحة 1 من 3 1 2 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 30

الموضوع: هذا هو الاسلام .... وهذا هو جوابنا لعبدة الاوثان ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    103
    آخر نشاط
    03-10-2006
    على الساعة
    07:03 PM

    افتراضي هذا هو الاسلام .... وهذا هو جوابنا لعبدة الاوثان ؟

    الاسلام :

    هو نقلة من قومية الأديان المتناحرة الى عالمية الاسلام لأمم متعارفة في حياتها ومتعاونة على الأمر بكل ما قد عرف خيره وعلى استنكار كل ماقدعرف شره من أجل حياة طيبة للجميع بمسئولية فردية وجماعية عن عمارة الأرض بالحق والعدل والاحسان وعدم الافساد فيها.


    الاسلام دعوة ايمانية بالله خالق السموات والارض لا اكراه فيها ، والخطاب في هذه الدعوة انما هو للعقل وأن الحوار فيها انما هو بالعلم وبالتي هي أحسن متعارفين متعاونين على الخير من أجل تحقيق أطيب آمالنا ومعالجة جميع آلامنا .


    النظام الاسلامي :

    هو مجموعة الأحكام والقواعد والمباديء والقيم الاسلامية القابلة للسير مع مصالح الأمة في العصور الماضية والقادرة على كل توسع وازدهار لاصلاح المجتمع اصلاحا عاما وشاملا لكونه مستمدا من شمولية الاسلام حتى يأتي في ذلك على جميع ما يتعلق بالمبدأ والفكرة من حقوق وواجبات وأخلاق تعامل.



    وبما أن القرآن الكريم هو الأصل الأول للنظام الاسلامي والمصدر الاساسي لاحكامه الكلية وقواعده العامة ، وأن هذا الطابع الكلي هو الذي جعل القرآن في كثير من آياته محتاجا الى بيان النبي صلى الله عليه وسلم ورأيه ، ولهذا جاءت السنة النبوية الى جانب القرآن وفيها بسط لمختصره وتفصيل لمجمله ، وبكليهما نستنبط قواعد ومباديء الاسلام .[/align]
    [/size][/color]
    الاسلام دعوة ايمانية بالله خالق السموات والارض لا اكراه فيها ، والخطاب في هذه الدعوة انما هو للعقل وأن الحوار فيها انما هو بالعلم وبالتي هي أحسن متعارفين متعاونين على الخير من أجل تحقيق أطيب آمالنا ومعالجة جميع آلامنا

    http://dialogueonline.org

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    103
    آخر نشاط
    03-10-2006
    على الساعة
    07:03 PM

    افتراضي مشاركة: هذا هو الاسلام .... وهذا هو جوابنا لعبدة الاوثان ؟

    الإسلام : عقيدة وشريعة


    العقيدة : تمثل الخصوصية الدينية للمسلم التي تميزه عن غيره ، شأنها في ذلك شأن عقيدة أي دين في تمييز أتباعها عن الآخر، والإسلام حسم هذه المسألة بالنسبة لغير المسلم فقرر قاعدة : لكم دينكم ولي دين ، وكذلك قاعدة : لا إكراه في الدين .

    والشريعة بدورها تقوم على نوعين من القوانين : قوانين الأحوال الشخصية ، وقوانين المصالح العامة للشعب .

    · فبالنسبة للأحوال الشخصية فقد حسم الإسلام هذه المسألة بالنسبة لغير المسلم حيث أعطاه الحق بأن يتعامل في ذلك مع قوانين دينه ومعتقده .

    · وفيما يتعلق بقوانين ومبادئ المصالح العامة في الشريعة الإسلامية ، فالمسلم وغير المسلم أمامها سواء بسواء لا تمييز بينهما .

    وعلى أساس مما تقدم من توضيح ، لا أحسب أن هناك مشكلة لغير المسلم في ظل الشريعة الإسلامية .
    الاسلام دعوة ايمانية بالله خالق السموات والارض لا اكراه فيها ، والخطاب في هذه الدعوة انما هو للعقل وأن الحوار فيها انما هو بالعلم وبالتي هي أحسن متعارفين متعاونين على الخير من أجل تحقيق أطيب آمالنا ومعالجة جميع آلامنا

    http://dialogueonline.org

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    103
    آخر نشاط
    03-10-2006
    على الساعة
    07:03 PM

    افتراضي مشاركة: هذا هو الاسلام .... وهذا هو جوابنا لعبدة الاوثان ؟

    كيف يمكن التوفيق بين قولكم بسماحة الإسلام وأنه دين الرحمة وبين ما يقوله القرآن لكم : يا أيها الذين أمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة .. وكما يقول أيضاً : قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون .


    جواب :

    بداية نؤكد لكم أننا نؤمن تمام الإيمان بهذه الآيات ونعمل بها ونلتزم بما جاء فيها وفي غيرها من الآيات التي تشترك معها بهذا الموضوع من توجيهات وهي كثيرة , ولكن مع التوضيح التالي :
    1. إن النص من القرآن الكريم حتى يفهم الفهم الصحيح ينبغي أن يوضع في سياق النصوص التي تسترك معه في نفس المجال والاختصاص .
    2. وأن الآيات ذات الموضوع الواحد ينبغي أن تفهم في سياق التوجه العام لمجمل آيات القرآن الكريم ورسالته العامة .
    3. وأن توضع كذلك في سياق النصوص النبوية المعنية بنفس الموضوع , وكذلك في سياق التوجيه العام للسنة المطهرة .
    فإذا مر النص في هذه الدوائر الثلاثة مع توفر باقي أدوات النظر الشرعي في النصوص مثل إجادة اللغة العربية والإحاطة بعلوم القرآن والسنة والإلمام بوسائل وأدوات الفهم الصحيح للنصوص , عندها يمكن فهم النص والتعرف على دلالاته الصحيحة .
    أما بشأن هذه النصوص التي ذكرتها , فهي تلحق بغيرها من النصوص التي تتكون منها تعاليم وقيم وأوامر وآداب اللوائح العسكرية المتعلقة بساحات القتال وفق النظام العام للإسلام.
    وهنا أتسائل هل هناك في العالم لائحة عسكرية واحدة تقول للجند في ساحات القتال أن يرموا أعداءهم بالرياحين والزهور ؟ أم أنها تأمرهم بسحق أعدائهم براجمات الصواريخ وأسلحة الدمار الشامل ؟ أما في خارج ساحات القتال فاسمع ماذا يقول القرآن بشأن العلاقة مع غير المقاتلين من الناس : لا ينهاكم الله عن الذين لم يقتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبّروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين.
    بل إن الإسلام ليأمر الجند في ساحات القتال , ألا يقتلوا شيخاً أو امرأة أو طفلا ً أو عابداً في صومعته , و ألا يقلعوا شجراً مثمراً إلا لضرورة , وألا يغوروا ماء ولا يتابعوا فاراً من معركة , وألا يجهزوا على جريح , و أ لا يمثلوا بأجساد موتى أعدائهم , بل عليهم دفنهم لأن النفس البشرية مكرمة بالإسلام أياً كان انتماؤها
    الاسلام دعوة ايمانية بالله خالق السموات والارض لا اكراه فيها ، والخطاب في هذه الدعوة انما هو للعقل وأن الحوار فيها انما هو بالعلم وبالتي هي أحسن متعارفين متعاونين على الخير من أجل تحقيق أطيب آمالنا ومعالجة جميع آلامنا

    http://dialogueonline.org

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    103
    آخر نشاط
    03-10-2006
    على الساعة
    07:03 PM

    افتراضي مشاركة: هذا هو الاسلام .... وهذا هو جوابنا لعبدة الاوثان ؟

    الإسلام والأصولية :

    بشأن هذه المسألة المتكررة حول عقدة عدم فهم المصطلحات ركزت في مداخلتي على النقاط التالي :

    · الأصولية باختصار : هي التزام كل إنسان بثوابت ومنطلقات ما يعتقده وما يؤمن بصحته ، أي الالتزام بأصل وجذور ومقومات اعتقاده .
    · وعلى هذا الأساس فإن لأتباع كل دين أو مذهب أو ثقافة أصوليتهم ، التي ترتكز على ثوابت ومنطلقات وجذور منشأ الاعتقاد لديهم .
    · ونحن هنا نجتمع بصفتنا أتباع أديان ومذاهب وثقافات لكل منا خصوصيته وأصوليته العقدية التي تميزه عن الآخر ، ولولا الاختلاف حول جوهر هذه الأصول لكنا ديناً واحداً.
    · ونحن أتينا إلى هنا بصفتنا أتباع لمفردات هذا التنوع الديني والمذهبي والثقافي والحضاري ، لنبحث معاً عن مسؤولياتنا المشتركة تجاه تحقيق عالم أفضل لتعايش بشري آمن .
    · لذا أحسب أنه لا طائلة من استمرارية الجدل بشأن الأصولية ، فهي بتقديري أمر محسوم لدى أتباع كل دين أو ثقافة ، والأفضل لنا التحول بحوارنا إلى إمكانية التأمل معاً ، حول البحث عن الكليات العليا التي من شأنها أن تجمعنا وتوحد عملنا باتجاه تحقيق مصالحنا وأمننا المشترك .
    · وعلى أساس مما تقدم فإنني أعتقد بأننا جميعاً يمكن أن نلتقي على :
    1. الإيمان بالإله الواحد الذي نؤمن بأنه خالقنا ورازقنا ومدبر أمرنا وندين له بالعبودية والطاعة .
    2. الإيمان بوحدة الأسرة البشرية والعمل على صون سلامة أمنها ومصالحها .
    3. الإيمان بأننا مكلفون جميعاً بمهمة ربانية جليلة هي : عمارة الأرض وإقامة العدل بين الناس .
    4. الإيمان بالمحافظة على كرامة الإنسان وصون سلامة البيئة .
    الاسلام دعوة ايمانية بالله خالق السموات والارض لا اكراه فيها ، والخطاب في هذه الدعوة انما هو للعقل وأن الحوار فيها انما هو بالعلم وبالتي هي أحسن متعارفين متعاونين على الخير من أجل تحقيق أطيب آمالنا ومعالجة جميع آلامنا

    http://dialogueonline.org

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    103
    آخر نشاط
    03-10-2006
    على الساعة
    07:03 PM

    افتراضي مشاركة: هذا هو الاسلام .... وهذا هو جوابنا لعبدة الاوثان ؟

    الاسلام والديمقراطية :

    لماذا السعودية لا تلتزم الديموقراطية في نظامها السياسي ..؟ وهل هذا يعني أن الإسلام يتعارض مع الديموقراطية ..؟

    جواب :

    بداية كنا نود أن نسأل : هل أنتم راضون عن نظامكم السياسي ..؟ فإن كان الجواب ( لا ) .. عندها يكون السؤال مبرراً .. لماذا لا تتخذوا الديموقراطية بديلاً لهذا النظام غير المرغوب به ..؟ وإن كان الجواب ( نعم ) .. عندها يكون السؤال الموضوعي : ما هي مبررات رضاكم عن هذا النظام ..؟

    أما جوابنا بما يخص رضانا عن نظامنا الذي نحكم به ، فنقول وبكل ثقة واطمئنان : نعم نحن راضون كل الرضا عن نظامنا الذي يحكم بلادنا وشعبنا .. وبما يتعلق بمبررات هذا الرضا فنذكر منها بإيجاز :
    1. لأنه نظام قائم على تطبيق أحكام ديننا وشريعة ربنا .
    2. لأنه يحقق لنا العدل والأمن والأمان .
    3. وننعم معه بالاستقرار والتنمية المطردة .
    4. ولأنه يتيح لنا كل الأسباب الممكنة للتقدم والارتقاء .
    5. وييسر لنا كل عوامل التواصل الثقافي والحضاري مع باقي الأمم .
    6. ولأنه يؤصل لنا مقومات تمايزنا الثقافي وتعايشنا الحضاري الكريم مع غيرنا من الأمم .

    ولكن ومع رضانا المبرر عن نظامنا .. فإن لدينا الجرأة الكافية التي نعترف بها أننا غير راضون ، عن بعض جوانب أدائنا التطبيقي لقيم ومبادئ وتوجيهات هذا النظام الرباني العظيم .. وهذه مسألة تتعلق ببعض جوانب النقص في الإعداد المناسب للكفاءات والمهارات ، لتكون على مستوى قيم النظام ورسالته الحضارية الغنية بالمبادئ والحوافز والضوابط التطبيقية في شتى مجالات الحياة ، وقيادتنا السياسية مهتمة بهذه المسالة اهتمام جذري , وهي ماضية بكل جدية في علاج هذه القضية ، ونحسب أننا في تقدم إيجابي باتجاه توفير الكفاءات والمهارات وتأصيل المفاهيم العملية اللازمة لتحسين مستوى الأداء والتطبيق لنظامنا الذي ارتضيناه وآمنا به ، وفي هذا المجال نسعى للاستفادة من تجارب الآخرين ، والتعاون معهم في كل ما يعيننا على تحسين أدائنا ، والارتقاء بمستويات تطبيقنا لقيمنا ومبادئنا ، وتفعيل مقومات هويتنا الثقافية والحضارية .

    أما كون الإسلام هو الذي يصرفنا عن الأخذ بالديموقراطية لكونها تتعارض معه .. فهذا أمر يحتاج إلى إعادة نظر من قبل من لديهم مثل هذا الفهم أو مثل هذا التصور .
    فالإسلام يقيم موقفه من أي مبدأ على معايير ثوابته ومنطلقاته مثل : العدل ، حرمة حياة الإنسان وكرامته ، حرية الإنسان وأمنه ، مصالح الناس وسلامة البيئة ..إلخ ، فالإسلام يقترب من أي نظام أو يبتعد بمقدار قرب أو بعد هذا النظام أو ذاك من هذه القيم وترجمتها في حياة الناس إلى واقع معاش ، فهناك كثير من الدول التي تأخذ بالنظام الديمقراطي وتمارس وسائله ، ولكنها في واقع الحال نعاني من أوضاع اجتماعية وسياسية وأمنية تتناقض كل التناقض مع ما تعلنه الديموقراطية من أهداف وغايات ، أو أنها لا تزال دون المستوى الأمثل للديموقراطية .. وهناك بالمقابل دول تعلن أنها تأخذ بنظام الإسلام ، ولكن في واقع الحال ليست أحسن حال من غيرها ، أو أنها لا تزال في واقع حالها دون المستوى الأمثل للإسلام وقيمه السامية .. وهذا يعني بكل تأكيد أن الخيرية لا تزال نسبية في كلا الاتجاهين .. ومن هنا ينبغي أن ننقل الحوار بيننا من دائرة أشكال النظم والوسائل ، إلى دائرة المعايير والغايات والأهداف ، ومن ثمّ الوقائع الميدانية التي تصدقها وتؤكدها ، لنكون أكثر موضوعية وعلمية وأكثر واقعية ، ولننهي حالة الانحباس في دوامة المقارنة بين الوسائل وأشكال النظم ، لأنها تبقى من المتغيرات التي تقررها وتطورها مستلزمات الغايات والأهداف لا العكس ، ويوم ينتظم الحوار حول الغايات والأهداف ، نكون قد وضعنا أنفسنا على المسار الموضوعي الصحيح والعملي ، الذي سينتهي بنا إلى ميادين الفهم والعمل المشترك ، وينأى بنا عن مواضع الخلاف و الاستعصاء الجدلي حول أشكال النظم ووسائلها ، على حساب الارتقاء بالغايات والأهداف .

    وتأسيساً على ما تقدم .. فإن نظام الإسلام ركز على الأهداف والغايات ، واعتنى بالمنطلقات والقيم والمبادئ العليا ، باعتبارها الأساس لمنهجية تحقيق الغايات والأهداف ، تاركاً للناس حرية الخيار والاجتهاد بشأن الحاجات والمحسنات والمكملات ، وكذلك حرية الخيار في تحديد نوع الوسائل وأشكال النظم وآلياتها ، وفق مقتضيات الحال عبر الزمان والمكان ، والتاريخ الإسلامي يؤكد ذلك ويصدقه ، فليس هناك نمط ثابت للحكم ، أو نمط ثابت لوسائل وآليات الحكم ، فقد استخدمت أنماط للحكم مثلما استخدمت أنماط للوسائل والآليات ، ولم يعيق هذا التنوع بأنماط الحكم والوسائل المسلمين ، من أن يشيدوا أعظم حضارة في التاريخ البشري ، وأن يقدموا صفحات مشرقة من الإبداع الإداري والعلمي والتكنولوجي ، ونماذج رائعة في العدل الإقليمي والدولي ، وصور ناصعة لمراتب كرامة الإنسان وأمنه وكفايته ، ومواثيق عادلة للتعايش الإقليمي والدولي على أساس من التنوع الديني والثقافي ، وبعد وفي ضوء كل ما تقدم تنتفي مقولة ، أن الإسلام يرفض التعامل مع الديموقراطية ، أو غيرها من النظم بحجة التناقض معها ، حيث أن الإسلام لم ينشغل بأنماط الحكم ووسائله ، بل ركز على الغايات والأهداف ، واعتنى بالقيم والمبادئ المحققة للأهداف والوسائل . . فقال السائل : لاشك أن هذا التوضيح مفيد وموضوعي ويشد السامع إلى تأمله بجدية واحترام .. ولكن هذا التوضيح يطرح من جهة أخرى سؤالاً نجده يأتي في الوقت والموقع المناسب وهو : أين نقاط الالتقاء والافتراق بين الديموقراطية والنظام القائم في السعودية ..؟
    نعم أوافقك تماماً على موضوعية هذا السؤال ، وأنه يأتي في موضعه المناسب مع سياق ما تقدم .. وتستحق بذلك الشكر والتقدير لأمرين اثنين أولهما : ما يؤكده سؤالكم عن عمق استيعابكم وتفهمكم للعلاقة بين الغايات والمبادئ من جهة ، والوسائل وأشكال النظم السياسية من جهة أخرى في منهج الإسلام .. وثانيهما : رغبتكم في التعرف على ساحات الالتقاء بين الديموقراطية والإسلام ، وهذا بحد ذاته توجه إيجابي وموضوعي ، للبحث والتنقيب عن قيم ومفاهيم اللقاء بين الثقافات والحضارات ، ونبذ ورفض ثقافة الصراع واستبعاد منهجية حشد أسباب وعوامل أحقادها وتأجيج نيرانها .. أما جوابنا عن سؤالكم : قد تفاجأ إذا قلت لكم : أن الديموقراطية تلتقي مع الإسلام في جانب أساس من جوانب عقده الاجتماعي الذي تأخذ به السعودية .. والعقد الاجتماعي في الإسلام يقوم على عقدين اثنين :

    1. عقد الإيمان.
    2. عقد الأداء .

    وعقد الإيمان : هو عقد بين الشعب ( ولاة أمر ، ورعية ) وبين الله تعالى على تطبيق شريعة الله وتحقيق مصالح الناس وإقامة العدل بينهم . . وهذا يعني وباختصار : أن الله تعالى هو وحده مصدر ثوابت ومنطلقات التشريع في الأمة ، وأن الشعب عليه واجب الاستنباط والاجتهاد والتطوير في كل ما يحقق مصالح الجميع وإقامة العدل ، في إطار التزام وتطبيق ثوابت ومنطلقات التشريع .

    أما عقد الأداء : فهو عقد بين ولي الأمر وبين الرعية للعمل معاً، على إنفاذ عقد الإيمان ، والتزام قيمه ومبادئه ، وتحقيق غاياته وأهدافه ، كل حسب مسؤولياته وصلاحياته ، وعلى أساس من السمع والطاعة لولي الأمر والنصح له بالمعروف . . وهذا يعني وباختصار أيضاً : أن الشعب حسب عقد الأداء ( البيعة ) يفوض الحاكم أو ولي الأمر وفق آلية يرتضونها ، ليقوم بأمانة تطبيق عقد الإيمان وغاياته ، وإقامة العدل وكل ما يحقق مصالح الناس وأمنهم ، مع التعاون معه وبذل النصح له .

    والديموقراطية : كما هو معلوم تقوم على عقد اجتماعي ( عقد أداء ) بين الحاكم أو ولي الأمر وبين الشعب ، يقوم الحاكم بموجبه بإنفاذ إرادة الشعب ورغباته في تسيير مصالح المواطنين وأمن البلاد وتنميتها .. وهذا يعني وباختصار : أن الشعب هو مصدر التشريع ، وأن الحاكم مفوض وفق عقد الأداء بإنفاذ إرادة الشعب وتشريعاته التي قررها لتحقيق مصالح الناس والبلاد ،والحاكم بذلك مسؤول أمام الشعب وفق آليات وقواعد يرتضيها الشعب . . أي أن الشعب جمع لنفسه المصدرية المطلقة للتشريع ، والسلطة المطلقة للرقابة والمحاسبة ..

    والمتأمل في العقدين .. العقد الاجتماعي ( عقدي الإيمان والأداء ) في الإسلام .. والعقد الاجتماعي ( عقد الأداء ) في الديموقراطية .. يجد أن هناك فوارق جوهرية بينهما:
    1- الديموقراطية بجملتها تجربة بشرية خاضعة للخطأ والصواب وعرضة للفشل الكامل والنجاح ، أما الإسلام فهو منهج رباني محكم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، والأداء البشري في إطاره مرشد بقيم الإسلام وضوابطه ومعاييره ، مما يجعل الأخطاء فرعية وجزئية لا جذرية وشمولية .
    2- الديموقراطية ركزت جلّ اهتمامها على الوسائل والآليات والمصالح المادية ، وأهملت إلى حد كبير القيم والروحانيات والسلوكيات ، أما الإسلام فقد أكد على التوازنية الدقيقة والوثيقة ، بين الوسائل والماديات والمهارات ، وبين القيم والروحانيات والسلوكيات .
    3- الديموقراطية تؤسس العلاقة بين الحاكم والشعب على أساس معيار تحقيق المصالح وفق ( عقد الأداء ) ، أما الإسلام فإنه يؤسس العلاقة بين الحاكم والشعب على إخلاص العبودية لله ، على أساس من معايير العدل ، وتحقيق مصالح الناس ، وفق التكامل بين ( عقدي الإيمان والأداء ) .
    4- الديموقراطية تعتمد الأكثرية معياراً مطلقاً لتقرير الخطأ والصواب ، بينما الإسلام يقرر الثوابت الربانية معياراً مطلقاً لتقرير الخطأ والصواب في أفعال الناس .
    5- الديموقراطية تقرر أن ممارسة السلطة من الحقوق والمكتسبات ، بينما الإسلام يعتبرها من التكاليف والتضحيات .
    6- الديموقراطية أوحت بمنهجية التضاد والمعارضة بين فئات الشعب في ميادين تسيير مصالحهم ، بينما يقرر الإسلام مبدأ التناصح والتعاون في ميادين الحياة .
    7- الديموقراطية اعتبرت المسائل الأخلاقية شأن شخصي تدخل بالحريات المطلقة للأفراد ، أما الإسلام فيقرر منظومة أخلاقية متكاملة وملزمة للجميع ، وأن الحريات الفردية محكومة ومنضبطة بالمعايير العليا لقيم الإسلام وتقاليد المجتمع بعامة .
    8- الديموقراطية شطبت الأسرة من مؤسسات المجتمع المدني ، واعتبرتها شأناً فردياً ، أما الإسلام فيؤكد أن الأسرة مؤسسة مركزية في بناء مؤسسات المجتمع المدني .
    9- الديموقراطية تقرر أن الرجل والمرأة متساويان على الإطلاق في الحقوق والواجبات ، أما الإسلام فإنه يقرر التكامل المنصف بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات .
    الاسلام دعوة ايمانية بالله خالق السموات والارض لا اكراه فيها ، والخطاب في هذه الدعوة انما هو للعقل وأن الحوار فيها انما هو بالعلم وبالتي هي أحسن متعارفين متعاونين على الخير من أجل تحقيق أطيب آمالنا ومعالجة جميع آلامنا

    http://dialogueonline.org

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    103
    آخر نشاط
    03-10-2006
    على الساعة
    07:03 PM

    افتراضي مشاركة: هذا هو الاسلام .... وهذا هو جوابنا لعبدة الاوثان ؟

    الاسلام والمرأة :

    · الإسلام يقرر التكامل المنصف بين مسؤوليات الرجل والمرأة في ميادين الحياة .
    · الإسلام يؤكد أن الأسرة مؤسسة أساسية من مؤسسات المجتمع المدني .
    · الإسلام يقرر التكامل بين المسؤوليات في مؤسسة الأسرة وباقي مؤسسات المجتمع فلا تطغى مسؤولية على حساب الأخرى .
    · الإسلام خفف عن المرأة بعض المسؤوليات ومنحها بعض الامتيازات تقديراً لاضطلاعها بمسؤوليات الأمومة والطفولة .
    الاسلام دعوة ايمانية بالله خالق السموات والارض لا اكراه فيها ، والخطاب في هذه الدعوة انما هو للعقل وأن الحوار فيها انما هو بالعلم وبالتي هي أحسن متعارفين متعاونين على الخير من أجل تحقيق أطيب آمالنا ومعالجة جميع آلامنا

    http://dialogueonline.org

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    103
    آخر نشاط
    03-10-2006
    على الساعة
    07:03 PM

    افتراضي مشاركة: هذا هو الاسلام .... وهذا هو جوابنا لعبدة الاوثان ؟

    السلام هو اسم الله تعالى .... والاسلام هو دين الله تعالى ... اذن الاسلام هو السلام.

    وهنا نؤكد أن الإسلام ضد الإرهاب والظلم والتطرف , وأن الإسلام لا يدعو إلى الكراهية , ولا يبرر سفك دماء الأبرياء , وأن الإسلام يعتبر من قتل نفساً بغير حق كأنما قتل الناس جميعاً , ومن أحيا نفساً فكأنما أحيا الناس جميعاً.

    لذلك فإننا نخاطب أولئك الذين يقتلون ويثيرون الحروب باسم الله : مذكرين بأن السلام أسم الله .. وإنه لمن التناقض أن نتحدث عن حرب باسم الدين , كما أننا نخاطب أولئك الذين يستخدمون الأسلحة لتأسيس مصالحهم : نطالبهم بأن يعيدوا النظر في مسؤولياتهم , مذكرين بأن الحرب هو رحلة اللا عودة , وأن الحرب تخلف وراءها ميراث حزين من المذابح والدمار والكراهية , ومن جهة أخرى نذكر الجميع فنقول : التاريخ المشرف بالنهاية تصنعه الكلمات الطيبات لا طلقات البنادق
    الاسلام دعوة ايمانية بالله خالق السموات والارض لا اكراه فيها ، والخطاب في هذه الدعوة انما هو للعقل وأن الحوار فيها انما هو بالعلم وبالتي هي أحسن متعارفين متعاونين على الخير من أجل تحقيق أطيب آمالنا ومعالجة جميع آلامنا

    http://dialogueonline.org

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    103
    آخر نشاط
    03-10-2006
    على الساعة
    07:03 PM

    افتراضي مشاركة: هذا هو الاسلام .... وهذا هو جوابنا لعبدة الاوثان ؟

    الإرهاب والتطرف :

    · الإرهاب ظاهرة عالمية لا دين لها ولا جنسية .

    · الإرهاب والتطرف سلوك يعكس ثقافة ما وتربية ما .

    · ثقافة الأجيال اليوم وسلوكياتها الشاذة ، هي ثمرة المصادر الثقافية والتربوية الأكثر تأثيراً مثل : أفلام العنف والسطو والاغتصاب والتحلل الجنسي ، والتفكك الأسري والتفسخ الاجتماعي ، والترويج لظاهرة تعاطي المخدرات،والاستهتا بالقيم الدينية والإيمانية والأخلاقية ، واتساع ظاهرة الظلم والحروب وعبثية استخدام أسلحة الدمار الشامل ، حيث أن ذلك كله يفرز أجيالاً ساخطة وغير مسؤولة ، وبنسب متفاوتة في غالب بلدان العالم.. وهذه الأجيال غير المسؤولة هي التي تمارس اليوم الإرهاب والتطرف ، والتي من أخطرها وأشدها على مستقبل الأمن البشري انتشار ظاهرة إرهاب وعنف أطفال المدارس .

    · لذا علينا قبل ومع المطالبة بمراجعة المناهج التعليمية، التي أصبحت ملحة لمن هجروا قيم الإيمان، وجردوا مناهجهم من المثل الأخلاقية ، علينا المطالبة بجدية وإلحاح بمراجعة ثقافة أفلام هوليود ودزني وغيرهما من وسائل الإعلام العابثة التي تنخر بأساسيات التكوين التربوي والسلوكي لأجيالنا. . كم ينبغي مراجعة قيم ومبادئ الثقافات التي سيطرة منذ بداية القرن العشرين على تربية وصياغة ثقافة الأجيال البشرية مثل الثقافة الفاشية , والنازية , والصهيونية , والماركسية , والعلمانية , ففي ظل هذه الثقافات عانة البشرية من كوارث حربين عالميتين مدمرتين , ومن حرب باردة أدخلت العالم في سباق نكد لإنتاج أسلحة الدمار الشامل التي تشكل اليوم أكبر تهديد لأمن الأجيال وسلامة البيئة , وفي تربة هذه الثقافات نمت وترعرعت ثقافة وسلوكيات العنف والإجرام الاجتماعي والتدهور الأخلاقي في أكبر مدن وعواصم الدول التي تزعم التحضر والتقدم , وما يجري في إرلندا من إرهاب وعنف طائفي وما تمارسه الألوية الحمراء في إيطاليا ونظيرها في إسبانيا , وما جرى في أنفاق المواصلات قي اليابان , وما تفجع به الأسر الأمريكية والأوربية من تقتيل وسفك للدماء بين أطفال المدارس بسبب الإرهاب والعنف الذي استشرى بين تلامذة المدارس الابتدائية فضلاً عما يجري في المدارس المتوسطة والثانوية لأكبر دليل على أن الإرهاب هو من صناعة وإنتاج الثقافات السالفة الذكر. أما الإسلام وبشهادة الخصوم قبل الأصدقاء فقد كان عصره ولا يزال حيثما ساد وحكم عصر الأمن والأمان والسلام البشري , ارتقت به الحضارة البشرية ارتقاء لا نظير له , وعم الأرض العدل والسلام والرخاء .
    الاسلام دعوة ايمانية بالله خالق السموات والارض لا اكراه فيها ، والخطاب في هذه الدعوة انما هو للعقل وأن الحوار فيها انما هو بالعلم وبالتي هي أحسن متعارفين متعاونين على الخير من أجل تحقيق أطيب آمالنا ومعالجة جميع آلامنا

    http://dialogueonline.org

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    103
    آخر نشاط
    03-10-2006
    على الساعة
    07:03 PM

    افتراضي مشاركة: هذا هو الاسلام .... وهذا هو جوابنا لعبدة الاوثان ؟

    لماذا المملكة العربية السعودية تمنع غير المسلمين من دخول مكة ..؟

    جواب :

    1 - قبل كل شئ نود أن نؤكد أن مثل هذه الأسئلة لا تزعجنا على الإطلاق .. بل نتلقاها بكل ارتياح وسرور لأمرين : لأنها تشعرنا ( أولاً ) بصراحة السائل ووضوح نهجه معنا ، ورغبته الجادة في التعرف على مفاهيمنا الدينية وموقفنا ورأينا في مسائل غير واضحة لديه ، ولأنها ( ثانياً ) تعطينا الفرصة لتجلية هذا الأمور وإزالة الملابسات التي تحجب حقيقتها الدينية عن غير المسلمين .

    2- ما هي المبررات الدينية التي تلزم السعودية باتخاذ قرارها بمنع غير المسلمين من دخول مكة ..؟

    أن قرار المنع بشأن هذه المسألة يقوم على مبررات ونصوص دينية ، ليس للمسلمين بعامة ولا للسعودية بخاصة تجاهها خيار إلا الالتزام والتنفيذ ، فالمنع ليس - كما يتصوره البعض - قراراً سياسياً من القيادة السعودية .. فالقيادة السعودية تجاه مثل هذه المسائل الدينية شأنها شأن كل مسلم ، لا تملك إلا الالتزام بالقواعد الدينية من غير زيادة أو نقصان .. وهذا التوضيح هو المبرر لطلب التعديل في السؤال – إن كان مقبولاً – ليكون البحث والحوار مركزاً حول معرفة المبررات الدينية ومقاصدها وغاياتها ، ومن ثمّ فهم موقف المسلمين منها باعتباره موقفاً دينياً بحتاً ، تمليه ضرورات الإيمان والاعتقاد الديني ، شأنهم في ذلك شأن أهل الأديان الأخرى في موقفهم من مسائل الاعتقاد لديهم .. وليس كما يتوهم البعض أنه موقف بشري تعصبي أو موقف سياسي تمليه مفاهيم خاصة .

    1 – إن مكة المكرمة مكان عبادة ، لا يقصدها المسلمون من غير أهلها ولا يدخلها من حيث الأصل إلا للعبادة ، وما يترتب للمسلم مع العبادة من مصالح أو منافع ، إنما هي بسبب ما تتطلبه خدمات هذه العبادة وليست مقصودة لذاتها ، فلولا علة العبادة والتعبد بسبب من وجود بيت الله فيها ، ولولا دعوة الله جلّ شأنه للمسلمين بالحج إليها ، واعتبار الحج فريضة وركناً من أركان الإسلام ، لما طمع أحد من المسلمين بسكنى مكة أو زيارتها ، ولما قامت مكة من حيث الأصل ولما كان لها وجود ، لأنها بكل المعايير المدنية والحضارية لا تمتلك مقومات الوجود الحيوي المادي بالأصل ،فهي بوادي جاف تطوقه جبال عالية جرداء قاسية المراس ، فمبرر وجودها كان دينياً ، وتطورها على مر الزمان كان لحاجات دينية ، وزيارتها والتوجه إليها لمقاصد دينية ، والسكن فيها لأسباب مرتبطة بأمور دينية خالصة ، وهذا كله مؤكد بنصوص دينية من القرآن الكريم والسنة النبوية، وهاهي اليوم من أجمل وأجل مدن العالم بسبب من الحرص الشديد والعناية الخاصة من القيادة السعودية ، التي عملت بجد وبذلت الكثير ولا تزال تعمل وتبذل كل ما بوسعها لتكون هذه المدينة الربانية بالوضع الحضاري ، الذي يليق بقدسيتها ومكانتها في قلوب المسلمين قاطبة.

    2 – ولعظمة هذا المكان وعظمة قدسيته ولاعتباراته الدينية ، فقد اختصه الله تعالى بآداب وأحكام ومراسيم محددة ، ورسم له حدودا جغرافية دينية تعبديه ، وفق دوائر جغرافية متعددة تحيط بمكة المكرمة ، لكل دائرة منها أحكامها الشرعية والتعبدية بما يتعلق بمكة ، وهذا ما يمكن تسميته ( (Geo-religious1 أي أن لكل دائرة جغرافية أحكامها الدينية ، على كل مسلم أن يلتزم تلك الأحكام والآداب والقواعد ، وأي مخالفة لذلك يترتب على المسلم بموجبها عقوبات محددة ، مع التوبة إلى الله والاستغفار ، أما الدوائر الجغرافية الدينية لمكة هي :

    أ – دائرة المسجد الحرام .
    ب – دائرة مكة المكرمة .
    ج – دائرة الحدود المحلية للحرم المكي .
    د – دائرة الحدود الدولية للحرم المكي .
    ه – دائرة ما وراء الحدود الدولية للحرم المكي .

    هذه الدوائر الخمسة لكل منها أحكامها الدينية والتعبدية ، التي ينبغي على المسلم التزامها واحترامها وعدم مخالفتها ، وعلى سبيل المثال : إذا رغب مسلم بزيارة مكة فعليه أن يعرف حدود المنطقة التي سينطلق منها لأداء هذه الزيارة ، ومن ثمّ معرفة الأحكام الدينية والشروط المطلوب توفرها لتكون زيارته صحيحة ، فلو كان مثلاً يعيش في دائرة ما وراء الحدود الدولية لمكة ، ورغب في زيارة مكة فعليه إذا وصل الحدود الدولية أن يقوم بالأعمال التالية :

    1. يخلع ملابسه العادية .
    2. يغتسل ويزيل الشعر من مواضع محددة من بدنه .
    3. يلبس لباس الإحرام المعروف .
    4. يصلي ركعتين .
    5. يعلن قصده من الزيارة أهي للعمرة أم الحج ؟
    6. يبدأ- وبصوت مسموع لمن حوله - بترداد النص الشرعي للتلبية وهو ( لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك .. إن الحمد والنعمة لك والملك .. لا شريك لك ) .

    وفي حالة المخالفة لهذه الشروط أو لأحدها ، يترتب على المسلم عقوبة بقدر نوع المخالفة ، مع التوبة والاستغفار .
    وهذا يعني و بكل وضوح أن مكة المكرمة ليست مدينة مفتوحة على الإطلاق وبدون شروط للمسلم نفسه ، فمن باب أولى ألا تكون مفتوحة على الإطلاق لغير المسلم ، فمن أراد دخولها فلا بد أن يلتزم شروط وأحكام وآداب الدخول إليها ، فقال السائل : لو قمت أنا شخصياً بامتثال وتنفيذ هذه الشروط الستة .. هل بإمكاني دخول مكة ؟ قيل له نعم ولن يستطيع أحد أن يمنعك من دخولها إذا قمت بأداء هذه الشروط الستة ، ونحن لسنا مكلفين أن نتقصى حقيقة ما في قلبك ، فيما إذا عملت بهذه الشروط عن إيمان بها أو بدوافع أخرى ، وذلك لسبب بسيط هو أن المسلمين مأمورون بالتعامل في قضية الإيمان مع ما يعلنه الإنسان بلسانه ويؤديه من أعمال ، أما حقيقة سريرته وما يحيك في صدره فهذا أمر يترك إلى الله تعالى ، فهو سبحانه الذي يحكم على السرائر .
    الاسلام دعوة ايمانية بالله خالق السموات والارض لا اكراه فيها ، والخطاب في هذه الدعوة انما هو للعقل وأن الحوار فيها انما هو بالعلم وبالتي هي أحسن متعارفين متعاونين على الخير من أجل تحقيق أطيب آمالنا ومعالجة جميع آلامنا

    http://dialogueonline.org

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    103
    آخر نشاط
    03-10-2006
    على الساعة
    07:03 PM

    افتراضي مشاركة: هذا هو الاسلام .... وهذا هو جوابنا لعبدة الاوثان ؟

    ماذا عن مسألة عدم السماح ببناء معابد لغير المسلمين على أرض السعودية ..؟


    نحسب أن أمر هذه المسألة بسيط ، فلسنا وحدنا الذين نحدد جغرافية خاصة لمنطلق عقيدتهم ، فأغلب الأديان تخص عقيدتها بحصانة جغرافية لا يشاركها بها أحد من الأديان الأخرى ، فمثلاً أتباع العقيدة الكاثوليكية اتخذوا من دولة الفاتيكان حصانة جغرافية لعقيدتهم ، فلا يسمح أن يقام داخل الفاتيكان معبد لأي عقيدة أخرى ،حتى لأتباع الكنائس المسيحية الأخرى ، ونبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ، قد جعل الجزيرة العربية كلها حصانة جغرافية لعقيدة الإسلام ، معلناً ألا يجتمع مع الإسلام دين آخر في جزيرة العرب ، أما خارج الجزيرة العربية فهاهي معابد غير المسلمين تجاور وتطاول مساجد المسلمين في جميع بلدان المسلمين ، بل أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما دخل مدينة القدس طلب إليه كبير أساقفتها ( صفرينيوس ) أن يصلي في كنيسة القيامة ، فرفض عمر قائلاً : أخشى أن يتخذها المسلمون مسجداً من بعدي ، مما يؤكد حرص المسلمين على عدم انتهاك حرمة معابد غير المسلمين ويؤكد المحافظة عليها ، بل أن الطوائف المسيحية اصطلحت فيما بينها على أن يكون مفتاح كنيسة القيامة بيد أحد المسلمين ، بعد أن اختلفوا على شرف حوزة مفتاحها ، ولا يزال حتى يومنا هذا مفتاح كنيسة القيامة بيد أبناء إحدى العائلات المسلمة في القدس .

    ومن جهة أخرى فشعب المملكة العربية السعودية كله مسلم ، والإسلام شرط أساس لجنسية المواطن السعودي ،وبهذا لا يوجد شخص واحد في السعودية يدين بغير الإسلام .
    أما الفئات غير المسلمة الوافدة إلى المملكة ، فهي قادمة بعقود عمل ولأزمنة محددة ، وليس أحد منهم لديه إقامة دائمة ، وهم بتناقص مستمر بسبب من تزايد وفرة الكفاءات السعودية البديلة ، بالإضافة إلى أن عقود العمل الموقعة من قبل الوافدين تشترط احترام قوانين وتقاليد السعودية، ومن قواعدها وتقاليدها الدينية ألا تبنى معابد لغير المسلمين على أرضها ، وهذا يعني أن المتعاقد غير المسلم حسب العقد هو في خيار أن يقبل أو يرفض ، أما وقد وقّع عقده فعليه أن يلتزم بما وقع عليه.

    وخلاصة القول : أن قرار عدم السماح لبناء معابد لغير المسلمين على أرض المملكة العربية السعودية ( جزيرة العرب ) ، يقوم على المبررات التالية :
    1. المبرر الديني المبني على نص شرعي لا يملك أحد مخالفته.
    2. مبرر اجتماعي لعدم وجود مواطن واحد يدين بغير الإسلام .
    3. مبرر قانوني لوجود عقود عمل مشروطة بهذا الشأن .
    الاسلام دعوة ايمانية بالله خالق السموات والارض لا اكراه فيها ، والخطاب في هذه الدعوة انما هو للعقل وأن الحوار فيها انما هو بالعلم وبالتي هي أحسن متعارفين متعاونين على الخير من أجل تحقيق أطيب آمالنا ومعالجة جميع آلامنا

    http://dialogueonline.org

صفحة 1 من 3 1 2 ... الأخيرةالأخيرة

هذا هو الاسلام .... وهذا هو جوابنا لعبدة الاوثان ؟

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. يسوع إله وهذا هو الدليل
    بواسطة sa3d في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 473
    آخر مشاركة: 29-09-2013, 04:26 PM
  2. الكنيسة لعبدة الشمس
    بواسطة السيف البتار في المنتدى الأبحاث والدراسات المسيحية للداعية السيف البتار
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 22-06-2008, 11:37 PM
  3. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 11-06-2007, 11:40 AM
  4. المسيح لم يصلب وهذا هو البرهان
    بواسطة ali9 في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 24-12-2006, 06:32 PM
  5. وإذا بدلنا آية مكان آية
    بواسطة السيف البتار في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-10-2005, 02:34 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

هذا هو الاسلام .... وهذا هو جوابنا لعبدة الاوثان ؟

هذا هو الاسلام .... وهذا هو جوابنا لعبدة الاوثان ؟