هذه تعتبر المرة الأول التي من خلالها أشارك بهذا الحوار

أهلاً بك أخي الكريم ابو علي ... ووفقك الله عز وجل في مهمتك .

لنستعرض هذه الشبهة المتشابكة بحكمة لكي يصعب على المسلم الرد عليها بإتقان ، ولكننا نستعين بالله عز وجل فتقضى كل شيء

.
اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abo3alihomam
عن الكتب:
على القدر الذي اعرفه عن المسلمين ,انكم تؤمنون بأربعة كتب اي الكتب السماوية.
التوراة و الانجيل و الزبور و القرآن
انتم تتكلمون عن الاربعة و لكنكم لاتعلمون شيئا عن الثلاثة الأوائل,و لا تؤمنون بهم , ولكن تؤمنون فقط بالقرآن,لأن الثلاثة كاذبون بالنسبة لكم.
و بما أنهم من السماء ,إما أن يكونوا جميعا كاذبين أو يكونوا صادقين.
إذا كان القرآن صادقا,هذا يعني أنهم ثلاثتهم صادقون,لانهم من السماء.
و إذا كنتم لاتؤمنون أو لا تعترفون بالثلاثة الأوائل,هذا يعني أنكم لا تعترفون بالحقيقة,و أن القرآن ايضا غير صادق.
بالطبع هذا كلام ليس له مصدر ولا دليل قرآني يؤكده .

القرآن والسيرة النبوية كشفوا كل كبيرة وصغيرة في الكون من قبل خلق سيدنا آدم عليه السلام إلى يوم القيامة وحشر الكافرين في جهنم والمؤمنين في الجنة .

نحن المسلمين نؤمن بجميع الكتب السماوية التي أنزلها الله عز وجل على رسله : الصحف التي نزلت على سيدنا شيث ابن آدم عليهم السلام وصحف سيدنا ابراهيم وداود وموسى وعيسى وخاتمهم سيدنا محمد صلى الله عليهم وسلم .

ما جاء بصحف ابراهيم وموسى

سورة الأعلى : سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى {87/10} وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى {87/11} الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى {87/12} ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى {87/13} قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى {87/14} وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى {87/15} بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا {87/16} وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى {87/17} إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى {87/18} صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى {87/19}

فالإيمان بالله والصلاة والذكر والبعد عن متع الدنيا وحب لقاء الله في الآخرة هو ما جاء بصحف ابراهيم وموسى ..... لاحظ أنا لم أذكر التوراة بل صحف فقط .

ما جاء في الزبور

ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون ... الأنبياء 105

النساء 163 ... واتينا داوود زبورا

الأنبياء 79 ... وسخرنا مع داوود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين

المائدة 78 ... لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داوود

الأنبياء 78 ... وداوود وسليمان اذ يحكمان في الحرث اذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين

النمل 15 ... ولقد اتينا داوود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين

سبأ 10 ... ولقد اتينا داوود منا فضلا يا جبال اوبي معه والطير والنا له الحديد

ص 17 ... واذكر عبدنا داوود ذا الايد انه اواب

ص 26 ... يا داوود انا جعلناك خليفة في الارض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع

واما بخصوص ما جاء عن سيدنا موسى وعيسى عليهم السلام فالآيات كثرة جداً متعددة منهم ما ذكر بسور البقرة وآل عمران والمائدة والأعراف والأنعام والمائدة ومريم والكهف وطه ويونس والأنبياء والقصص والسجدة والدخان والصف والبينة ...... والكثير والكثير

إذا نحن نعلم عن الكتب السماوية بما يكفي ويزيد .

ولكن الأمر ليست هذه النقطة المثارة ولكن ... القرآن أوضح وكشف الحقائق وحطم زمن الماضي لكشف الأحداث التي حدثت .

فقد أظهر الله عز وجل بأن التوراة والإنجيل تم تحريفهم ... ونحن نقول سمعنا وأطعنا يارب ، فقال لنا الله عز وجل تدبروا ما ذكرته لكم .

ولهذا تدبرنا وكشفنا وظهر لنا صدق الله عز وجل فيما جاء بالقرآن .

فنحن نؤمن بالتوارة والإنجيل والزبور ولكن أين هم ؟

الله عز وجل قال : آل عمران : اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ {3/2} نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ

وجاء عن سيدنا داود : النساء 163 ... واتينا داوود زبورا

لاحظ أخي دقة قول الله عز وجل واللغة العربية العظيمة ..

يا أخي من الذي : { أنزل } ؟ ومن الذي { آتى } ؟

الله عز وجل .... لأنه قال { نزل عليك الكتاب ... ثم قال ... وأنزل التوراة والإنجيل } ... إذن الله هو الذي أنزل التوراة والإنجيل .... وكلمة { أنزل } تعني أن شيء نزل من أعلى إلى أسفل .

والذي جاء عن الزبور هو قول الله { واتينا } .... فأصل الكلمة { آتى } وتم إضافة { نا } للكلمة لأنه تعود إلى الله عز وجل والتي هي نون العظمة .

إذن : الزبور والتوراة والإنجيل هم من عند الله وليسوا مدونين بمعرفة داود و موسى والحواريين .

ويؤكد ما ذكرته لك أن الإيمان المسيحي بالوحي يقول : المفهوم المسيحي، كما وضح (قاموس الكتاب المقدس ص 1020و1021) الوحي: هو إبلاغ الحق الإلهي للبشر بواسطة بشر. فالروح القدس يعمل في أفكار الأنبياء وفي قلوبهم، ... مستخدما في ذلك اختباراتهم وطاقاتهم العقلية، ... فهو يرشدهم إلى الكتابة دون أن يمحو شخصياتهم فكَتَبَ كل واحد منهم بأسلوبه.

وهذا هو الدليل القاطع الذي يؤكد أن مضمون الزبور والتوراة والإنجيل تم التلاعب بهم وقد خالف مفهوم { نزل } و { اتينا } المذكورين في القرآن .


وقد ذكرنا من قبل أن التوراة لها ثلاث نسخ مختلفة هم { العبرانية والسامرية والسبعينية } فأين هي النسخة الأصلية ؟

وقد ذكرنا أن العهد الجديد يحتوي على ثلاث نسخ يونانية :
1) 1881 Westcott-Hort New Testament
2) 1550 Stephanus New Testament
3) 1894 Scrivener New Testament


فأين النسخة الأصلية ؟

فليس من المعقول أن يرسل الله ثلاث نسخ مختلفة !!!!

والسؤال الذي يجب الرد عليه هو : أين النسخة الأصلية للعهد القديم والنسخة الأصلية للعهد الجديد مع تحديد أسمها بالضبط ؟


وهذه لم تكن النقطة الجوهرية فقط بل السؤال الذي يجب أن يلازم السؤال السابق هو :

كل طائفة من الطوائف المسيحية لها كتابها المقدس الخاص بها ، وكل طائفة تؤمن بأن كتابها المقدس هو الصحيح ، وكل طائفة تدعي أن كتابها ليس مًحرف ، فأي الطوائف هي الصادقة في كتابها المقدس ؟ علماً بأن كل الطوائف المسيحية تُكفر بعضها البعض .

فكما نعلم أن البروتستانت تؤمن بـ 66 سفر والكاثوليك تؤمن بـ 73 سفر ... فمن المسؤل عن هذه المهزلة ؟ هل البرتستانت حذفت سبعة أسفار مُزورة وليسوا كلام الله ام أنهم حرفوا كلام الله ؟ فإذا كان الكتاب المقدس هو الله الله فأين كان الله وكلامه يبعثر بهذا الشكل ؟

وكما نعلم انه صرّح قانون الكنيسة الكاثوليكيّ بـ : نؤمن بإحكام و لا بأيّ حال نشكّ أن كلّ مبتدع (مرتد) أو انفصالي سيكون نصيبه مع الشيطان و ملائكته في لهب النّيران الأبديّة , إلا إذا قبل نهاية حياته عاد انضم واتَّحَد معَ الكنيسة الكاثوليكيّة. (إستيقظ 8-11-1983 ص4-5)

إذن كل الطوائف الأخرى في النار .... وكما نعلم أن رأي البروتستانت مخالف لهذا الرأي لأنها نتاج هرطقة الكنيسة الكاثوليكية في زمن العصور الوسطى ... وتدعي هي كذلك أن كل الطوائف الأخرى كافرة وإنساقت وراء الشيطان ... وكذلك يدعي شهود يهوه والسبتيين .... الخ .