التعليقات على أسئلة حول الإسلام بين الأخ حبيب والعضو أنا مسيحي

[مجاهد في الله]

من شبكة الجامع مناظرة بين رجل المستحيل........وزيوس أنعهت بهرب الأخير كما هو معتاد

أنقل لكم الملخص المفيد...

بسم الله الرحمن الرحيم


شكرًا أخي لوووي على ثقتك الغالية في شخصي المتواضع و انا أنوي فقط شرح الأمر للأستاذ زيوس - كما قلت - واحدة واحدة و يستطيع كل الأخوة الاشتراك بمداخلاتهم بعد انتهائي من كلامي بإذن الله .
أولا بالنسبة للسحر


السحر في اللغة عبارة عما لطف و خفي سببه و لهذا جاء في الحديث "إن من البيان لسحرًا" (رواه البخاري) و قال تعالى سحروا أعين الناس أي أخفوا عنهم عملهم و الله أعلم .

يقول الإمام القرطبي : و عندنا أن السحر حق و له حقيقة .

و السحر المقصود في الحديث موضع المناقشة هو من ضروب الوهم و التخييلات و لا يشير إلى الاستحواذ الشيطاني الذي يتلبس به الشيطان بالإنسي و يتكلم على لسانه . الحديث يقول أنه كان يتخيل أنه يأتي أهله و الواقع على خلاف تخيله و هو بهذه الصورة لا يزيد عن كونه مرض من الأمراض أو علة من العلل .

يقول ابن القيم :« السحر الذي أصابه صلى الله عليه وسلم كان مرضاً من الأمراض عارضاً شفاه الله منه ، ولا نقص في ذلك ولا عيب بوجه ما ؛ فإن المرض يجوز على الأنبياء ، وكذلك الإغماء ؛ فقد أغمي عليه صلى الله عليه وسلم في مرضه ، ووقع حين انفكت قدمه ، وجُحِشَ شِقُّهُ ، وهذا من البلاء الذي يزيده الله به رفعة في درجاته ، ونيل كرامته ، وأشد الناس بلاءً الأنبياء ، فابتلوا من أممهم بما ابتلوا به ، من القتل والضرب والشتم والحبس ، فليس بِبدْعٍ أن يُبتلى النبي صلى الله عليه وسلم من بعض أعدائه بنوع من السحر ، كما ابتلي بالذي رماه فشجه ، وابتلي بالذي ألقى على ظهره السلا وهو ساجد ، وغير ذلك ، فلا نقص عليهم ولا عار في ذلك ؛ بل هذا من كمالهم وعلو درجاتهم عند الله » . بدائع الفوائد (2/192)

فإن قلت إن سحر الأنبياء ينافي حماية الله تعالى لهم ؛ فإنه سبحانه كما يحميهم ويصونهم ويحفظهم ويتولاهم ؛ فإنه يبتليهم بما شاء من أذى الكفار لهم ؛ ليستوجبوا كمال كرامته، وليتسلى بهم من بعدهم من أممهم وخلفائهم إذا أوذوا من الناس ، فإنهم إذا رأوا ما جرى على الرسل والأنبياء صبروا ورضوا وتأسوا بهم .

إذن غرضنا أن نوضح أنّ كون الرسول مسحورًا لا يعني إطلاقًا تسلط الشيطان عليه . إذن كيف نشأت تهمة الاستحواذ الشيطاني هذه ضد الرسول ؟؟؟

في الواقع ، النصارى لهم تاريخ مجيد بخصوص موضوع الاستحواذ الشيطاني هذا و نحن لا ننسى العصور المظلمة و أمجاد الكنسية في حرق الساحرات و الأساليب البديعة التي كانوا يستعملونها مع الساحرات .. و هم يقومون باختلاق بعض العلامات التي يدينون الشخص على بنائها بكونه ساحر أو مسحور !! فعندهم لا معنى للسحر سوى الاستحواذ الشيطاني الذي - لا بد - مودي إلى محكمة التفتيش و محرقة الكنسية !

هل عرفت يا أستاذ زيوس كيف نشأت هذه التهمة ضد نبينا و رسولنا من أسلافك ؟؟

نحن لا نؤمن أن الرسول كان تحت تأثير الشيطان بل بالعكس هو كان مسحورًا و السحر بلاء و مرض ابتلاه الله به كما ابتلى الرسل من قبله فلا يتنافى مع عصمته ، فهو بشر كسائر البشر فليس ببعيد أن تناله بعض الآفات كغيره في أمور الدنيا و هي إنما كانت خواطر و تخيلات .
ثانيًا بالنسبة لعصمة الأنبياء


عند الحديث عن عصمة الأنبياء أود أن أضع بعض النقاط على الحروف بالنسبة لمفهوم العصمة حسب اعتقاد أهل السنة و الجماعة ، فقولنا ان الرسول معصوم يعني بالضرورة وجود عاصم و هذا العاصم يقوم بفعل هو العصمة و هي من عَصَمَ يعصمُ عصمةً فهو عاصمٌ .

إذن هناك فعل من جانب الله و هو العصمة ، و لو قلنا أن الأنبياء لا يخطئون من تلقاء نفسهم لما كان هناك عصمة من الله لهم . يقول العلامة ابن باز رحمه الله : " وقد ذهب جمهور أهل العلم أيضا إلى أنه معصوم من المعاصي الكبائر دون الصغائر ، وقد تقع منه الصغيرة لكن لا يقر عليها ، بل ينبه عليها فيتركها ، أما من أمور الدنيا فقد يقع الخطأ ثم ينبه على ذلك ". http://www.binbaz.org.sa/Display.asp?f=bz01116 .

وقد سئلت اللجنة الدائمة بالسعودية هل الأنبياء والرسل حقا يخطئون ؟ فأجابت اللجنة بقولها :
نعم الأنبياء والرسل يخطئون ، ولكن الله تعالى لا يقرهم على خطئهم بل يبين لهم خطأهم رحمة بهم وبأممهم ويعفو عن زلتهم ويقبل توبتهم فضلا منه ورحمة والله غفور رحيم كما يظهر ذلك من تتبع الآيات القرآنية التي جاءت فيما ذكر من الموضوعات في هذا السؤال..انتهى

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " القول بأن الأنبياء معصومون من الكبائر دون الصغائر هو قول أكثر علماء الإسلام وجميع الطوائف وحتى إنه قول أكثر أهل الكلام كما ذكر أبو الحسن الآمدي أن هذا قول أكثر الأشعرية وهو أيضاً قول أكثر أهل التفسير والحديث والفقهاء , بل ينقل عن السلف والأئمة والصحابة والتابعين وتابعيهم إلا ما يوافق هذا القول .." مجموع الفتاوي ( 4/319 )

و قال ابن حزم رحمه الله : " ذهب جميع أهل الإسلام من اهل السنة و المعتزلة و النجارية و الخوارج و الشيعة إلى أنه لا يجوز ألبته أن يقع من نبي أصلاً معصية بعمد لا صغيرة و لا كبيرة و هو قول ابن مجاهد الأشعري شيخ ابن فورك و الباقلاني المذكورين .
قال أبو محمد : و هو قولنا الذي ندين الله تعالى به ، و لا يحل لأحد أن يدين بسواه ". الفصل في الملل و الأهواء و النحل ( 2/293 )

إذن هم لا يقومون بعمل الذنب عمدًا و لكن يجوز عليهم الخطأ و السهو بغير عمد و هذا هو اعتقادنا في الأنبياء .

يقول الشيخ محمد صالح المنجد من علماء المملكة العربية السعودية :
أولا : استعمال كلمة خطايا في السؤال خطأ كبير ، لأن الخطايا جمع خطيئة وهذا مُحال على الرسل والأصح أن تقول: أخطاء جمع خطأ لأن الخطأ قد يكون عفوياً وليس كذلك الخطيئة .
ثانياً : أما الخطيئة فاٍن الرسل ـ ومنهم محمد صلى الله عليه وسلم ـ فلم يرتكبوا شيئاً منها بقصد معصية الله تعالى بعد الرسالة وهذا بإجماع المسلمين . http://www.islamonline.net/fatwa/ara...hFatwaID=79659 .

أما العصمة من الشيطان فيقول عنها القاضي عياض : " و اعلم أن الأمة مجمعة على عصمة النبي من الشيطان و كفايته منه ، لا قي جسمه بأنواع الأذى ، و لا على خاطره بالوساوس " . الشفا بتعريف حقوق المصطفي ( 2/141 )

و عن ابن مسعود قال : قال رسول الله : " ما منكم من أحد إلا وكل به قرينه من الجن ، و قرينه من الملائكة ".
قالوا : و إياك يا رسول الله ؟ قال : " و إياي ؛ و لكن الله تعالى أعانني عليه فأسلم ". (صحيح مسلم رقم 2814 ).

يقول القاضي أبو الفضل عياض معلقًا على هذا الحديث : " فإذا كان هذا حكم شيطانه و قرينه المسلط على بني آدم فكيف بمن بعد عنه ، و لم يلزم صحبته ، و لا أقدر على الدنو منه .
و قد جاءت الآثار بتصدي الشياطين له في غير موطن ، رغبة في إطفاء نوره و إماتة نفسه ، و إدخال شغل عليه ، إذ يئسوا من إغوائه فانقلبوا خاسرين ، كتعرضه له في صلاته فأخذه النبي و أسره . ففي الصحاح : قال أبو هريرة عنه " إن الشيطان عرض لي ".
قال عبد الرازق : في صورة هر ، فشد على يقطع علي الصلاة ، فأمكنني الله منه ، فذعتّه ، و لقد همت أن أوثقه إلى سارية حتى تصبحوا تنظروا إليه ، فذكرت قول أخي سليمان قال رب اغفر لي و هب لي ملكًا لا ينبغي لأحد من بعدي (ص : 35) فرده الله خاسئًا .
و في حديث أبي الدرداء عنه " إن عدو الله إبليس جاءني بشهاب من نار ليجعله في وجهي " ، و النبي في الصلاة ، و ذكر تعوذه بالله منه ، و لعنه له ؛ ثم أردت آخذه ، و ذكر نحوه و قال : لأصبح موثقًا يتلاعب به ولدان أهل المدينه ". الشفا ( 2/142 )

و هذا الحديث الذي تحدث عنه القاضي موجود في 3 مواضع من صحيح البخاري و رواه مسلم في صحيحه و النسائي و البيهقي و الدارقطني في سننهم .

فكيف يدعي أحدهم أن الشيطان كان له اي سلطان أو سيطرة على الرسول المعصوم ؟
ثالثًا بالنسبة لمصدر الشر


سأتحدث هنا باختصار و إيجاز ؛ فاعتقاد أهل السنة و الجماعة أن الله هو مصدر الخير و الشر لأنه هو خالق الكل و لا شريك له في ملكه . و قول من قال أن الشيطان هو مصدر الشر بمعنى أنه يخلق الشر فلازم قوله وجود خالقين اثنين في الكون أحدهما للخير و الآخر للشر . و هذا ما لا نقول به .







محدي أبو عيشة

موضوع السحر
اود ان اضيف لك معلومات عن السحر لم يذكرها الاخوة لك للتذكير
اولا ان السحر لم يعصم منه احد الا من شاء الله ان يعصمه
فالساحر يريك امور انها تحدث وهي لا تحدث
ويشعرك بامور كانك فعلتها ولم تكن فعلتها
الم ترى ان سحر المشعوذين قد اثر بموسى عليه السلام حتى انه خاف مما راى
الم تكن العصي والحبال تظهر لهم كانها افاعي وهي مجرد عصي
اليس هذا سحر للاعين
السؤال هل يؤثر السحر ماديا على المسحور
لو كان يؤثر لحول هؤلاء السحرة التراب ذهبا بدلا من اتعاب انفسهم واخذ اجر زهيد
لذا كانت معجزة موسى عليه السلام ان عصاه ابتلعت العصي والحبال ثم لما اخذها اختفت عصي السحرة وافاعيهم
وهم يعلمون ان هذا ليس سحرا اذ لو كان سحرا لعادة عصيهم وحبالهم بمجرد زوال السحر
ثم الان قصة سحر النبي عليه السلام
قال البخاري
(3106) ــ حدثني محمدُ بن المُثنّى حدَّثنا يحيى حدَّثنا هشامٌ قال: حدَّثني أبي عن عائشة «أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم سُحرَ حتّى كان يُخيَّلُ إليه أنهُ صَنعَ شيئاً ولم يَصنعْه».(5632) ــ حدّثني عبدُ الله بن محمد قال: سمعتُ ابن عُيَينةَ يقول: أول من حدَّثَنا به ابن جُرَيج يقول: حدَّثني آلُ عروةَ عن عُروةَ، فسألتُ هشاماً عنه فحدَّثنا عن أبيه عن عائشةَ رضيَ الله عنها قالت: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سُحِرَ، حتى كان يَرى أنه يأتي النساءَ ولا يأتيهنَّ. قال سُفيان: وهذا أشدُّ ما يكون من السحر إذا كان كذا. فقال: ياعائشة، أعلمتِ أنَّ الله قد أفتاني فيما استفتَيتُه فيه؟ أتاني رجلان، فقعدَ أحدهما عندَ رأسي والآخرُ عند رجليَّ، فقال الذي عند رأسي للآخر: ما بال الرجل؟ قال: مَطبوب. قال: ومَن طبَّه؟ قال: لبيدُ بن أعصمَ رجلٌ من بني زُرَيق حليفٌ ليهودَ كان مُنافقاً. قال: وفيمَ؟ قال: في مُشطٍ ومشاطة. قال: وأين؟ قال: في جُف طلْعةٍ ذكر تحت رَعُوفةٍ في بئر ذَرْوان، قالت: فأتى النبيُّ صلى الله عليه وسلم البئرَ حتى استخرَجه، فقال هذهِ البئر التي أُريتها، وكأَنَّ ماءها نُقاعة الْحِنّاء، وكأن نخلَها رؤوس الشياطين. قال: فاستُخرِجَ. قالت: فقلت: أفلا ـ أي تَنشرْت ـ؟ فقال: أما والله فقد شفاني، وأكرَهُ أنْ أُثيرَ على أحدٍ من الناس شَرّاً».
فالذي اخبر به انه صلى الله عليه وسلم كان من اثر السحر يظن نفسه عمل شيء
وهذا اهون من ما حصل مع موسى عليه السلام من الرؤيا
رؤية الحبال عصي
فالسحر لم يؤثر به ماديا

والساحر لا يفلح حيث اتى
وانما يضر ولا ينفع
ومن شبيه السحر العين
وهي التي خافها يعقوب على بنيه فامرهم ان يدخلوا من ابواب متفرقة واخبرهم انه لا يغني عنهم من الله شيء
وقال تعالى عن اليهود انهم كذبو على سليمان بنسبة السحر اليه وقال عما يفعلوه
وما هم بضارين به من احد الا باذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم
والنتيجة ان الرسول صلى الله عليه وسلم انما تاثر بنحو نفسي فقط
وهذا التاثير قد يحصل من غير قصد للجميع مثل الاعجاب بالاعمال والافعال
ومنه ما قال عنه نبينا وان من البيان لسحرا
ثالثا ان السحر لا يؤثر على العقل ولاالادراك مسيطرا عليه وانما على النفس
فيشعر وكانه عمل شيء ولم يعمله او شعور بالتعب والارهاق نفسيا وهذا الفرق بين السحر والمرض
فبزوال السحر يزول الاثر عن المسحور
والرسول صلى الله عليه وسلم زال عنه السحر بالمعوذتين
وهما التي اوصى الناس بها
وهذا من اعجاز القران
فاذهب الى اي مسحور واقراهما عليه تزيل عنه السحر
ولذلك لم يقتل الساحر الذي فعل السحر








مقدمة لا بد منها


حسنٌ ، نأتي لقذائفك يا جلالة ملك آلهة الأوليمب .. و عندما يوجه ملك الآلهة شخصيًا قذائفه ، فهو بالتأكيد لا يمزح

القذيفتان متشابهتان في كونهما يقولان بكون السحر عبارة عن أعمال شيطانية ، و بعد إلقاء قذائفه يقول الأستاذ زيوس : " نخرج هنا باستنتاج أن الإسلام يعتقد أيضا أن السحر هو مس شيطاني " .. فما هو هذا المصدر الذي جاء منه باستنتاجه أن الإسلام - لاحظ الإسلام - يعتقد أن السحر من أعمال الشياطين ؟؟

هو ذكر المصدر و أنا طالعته فوجدته كتاب منشور على الشبكة اسمه ( لقط المـرجـــــان فــي علاج العين والسحر والجـان ) ! لا تتعجبوا إخواني فهذا فعلاً هو مرجع جلالة ملك آلهة الأوليمب عن الإسلام و عن موقفه من السحر ، كتاب ( لقط المـرجـــــان فــي علاج العين والسحر والجـان ) !

أنا انقل له أقوال الأئمة و هو ينقل لي من كتاب أحد المشعوذين من بتوع العفاريت و الجان !

هذه هي قذائف جلالة ملك آلهة الأوليمب يا سادة .. و من أنا حتى أواجه قذائف الآلهة ؟

شخص مجهول الهوية و مجهول المؤهلات العلمية كتب كتابًا عن الجن و العفاريت يستعمله جلالة الملك لرد إجماع الأمة و يقول لي بمنتهى الثقة : " يا زميلي أ. ص. ..... الا يتناقض هذا وما تقدم ؟؟؟؟؟ فأعتقد أن ما حدث مع رسول الإسلام يناقض ما سبق تماما ويوضح بطلان هذا الرأي ".

في راي جلالة الملك ، يتناقض إجماع الأمة مع كلام هذا الكاتب المجهول بتاع العفاريت .. لذا يجب تصديق هذا الكاتب لأنه يمثل الإسلام طبعًا في حين أن إجماع الأمة لا يمثل الإسلام !

إن كان إجماع الأمة لا يمثل الإسلام ، فمن يمثله إذن ؟ المشعوذين و الدجالين !
(1)
ماهية السحر


ليس السحر مسًا شيطانيًا كما زعمت يا سيدي الفاضل و إن اعترضت فعليك البينة من القرآن أو الحديث أو كلام الأئمة ، لا المشعوذين ، يقول القاضي عياض الأندلسي : " وإنما السحر مرض من الامراض وعارض من العلل يجوز عليه كأنواع الأمراض مما لا ينكر ولا يقدح في نبوته " ( الشفا بتعريف حقوق المصطفى 2/208 )

و يقول ابن القيم : " السحر الذي أصابه صلى الله عليه وسلم كان مرضاً من الأمراض عارضاً شفاه الله منه ، ولا نقص في ذلك ولا عيب بوجه ما ؛ فإن المرض يجوز على الأنبياء " ( بدائع الفوائد 2/192 )

و أنا لا أعدل عن هذا الكلام لغيره ابدًا .

أما العلماء الذين أنكروا حديث السحر مثل الجصاص و القاسمي و محمد عبده فقد كان هذا لأنهم لا يؤمنون بوجود السحر أصلاً ، يقول الجصاص : " زعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم سُحِرَ , وأن السحر عمل فيه ... ، ومثل هذه الأخبار من وضع الملحدين ، تلعباً بالحشو الطغام ، واستجراراً لهم إلى القول بإبطال معجزات الأنبياء عليهم السلام ، والقدح فيها , وأنه لا فرق بين معجزات الأنبياء وفعل السحرة , وأن جميعه من نوع واحد ، والعجب ممن يجمع بين تصديق الأنبياء عليهم السلام وإثبات معجزاتهم وبين التصديق بمثل هذا من فعل السحرة مع قوله تعالى :{ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى } [ طه : 69] ، فصدق هؤلاء مَنْ كذَّبَهُ الله وأخبر ببطلان دعواه وانتحاله .
وجائزٌ أن تكون المرأةُ اليهودية بجهلها فعلتْ ذلك ظناً منها بأن ذلك يعمل في الأجساد . وقصدتْ به النبي صلى الله عليه وسلم ; فأطلعَ اللهُ نبيه على موضع سرها ، وأظهر جهلها فيما ارتكبتْ وظنتْ ؛ ليكون ذلك من دلائل نبوته , لا أن ذلك ضَرَّهُ وخلَّطَ عليه أمره ، ولم يقل كلُ الرواةِ إنه اختلط عليه أمره , وإنما هذا اللفظ زِيدَ في الحديث ولا أصل له " ( أحكام القرآن 1/58 ـ 59 )
(2)
تهافت المشعوذين


يرى المشعوذ الدجال الذي يستشهد به الأستاذ زيوس أن السحر عبارة عن تأثير شيطاني ، و أنا قرأت الكتاب و هو كتاب لا يساوي شيئًا في الميزان العلمي الذي يحترم العقول و به سخافات عديدة بوسعي أن أذكرها كلها و لكن خشية الإطالة سآتي بمثال واحد على تهافت هذا الدجل المكتوب .

يقول الدجال في نفس الصفحة التي وضع رابطها الأستاذ زيوس : " السحر المركب ( المعقد ) : في بعض حالات السحر تصل القسوة بالساحر لدرجة أن يسحر الجن الذي سيقوم بإحداث الضرر في المسحور ، وفي هذه الحالة يسمى السحر مركبا لأن السحر عمل مرتين ، مرة للجن ومرة للإنس ".

فبالله عليكم كيف يسحر الساحر الجن إن كان السحر في ذاته - حسب رأي الكاتب - هو مس شيطاني ؟؟
هل سيسلط جنيًا على الجني الذي سيسحر الإنسي أم ماذا ؟؟

إذا كان السحر هو تأثير الشيطان ، فكيف سيقوم الساحر بسحر الشيطان القائم بالسحر ؟؟ أين عقولكم يا سادة ؟!

و أكتفي بهذا خشية الإطالة و لكن القاعدة الأصيلة هنا هي عدم موثوقية كلام الدجال أمام إجماع الأمة على عصمة النبي من الشيطان .
(3)
الشيطان يجري مجرى الدم


هل لهذا الحديث علاقة بالسحر ؟ أولاً هو حديث صحيح أخرجه البخاري و مسلم في صحيحيهما ، و أبو داود و البيهقي في سننهما ، و ها هو نصه بالكامل ..
حدثنا ‏ ‏إسحق بن إبراهيم ‏ ‏وعبد بن حميد ‏ ‏وتقاربا في اللفظ ‏ ‏قالا أخبرنا ‏ ‏عبد الرزاق ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏معمر ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏علي بن حسين ‏ ‏عن ‏ ‏صفية بنت حيي ‏ ‏قالت ‏ : ‏كان النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏معتكفا ‏ ‏فأتيته أزوره ليلا فحدثته ثم قمت ‏ ‏لأنقلب ‏ ‏فقام ‏ ‏معي ‏ ‏ليقلبني ‏ ‏وكان مسكنها في دار ‏ ‏أسامة بن زيد ‏ ‏فمر رجلان من ‏ ‏الأنصار ‏ ‏فلما رأيا النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أسرعا فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏على ‏ ‏رسلكما ‏ ‏إنها ‏ ‏صفية بنت حيي ‏ ‏فقالا سبحان الله يا رسول الله قال ‏ ‏إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شرا ‏ ‏أو قال شيئا ‏ .
‏و حدثنيه ‏ ‏عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏أبو اليمان ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏شعيب ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏علي بن حسين ‏ ‏أن ‏ ‏صفية زوج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أخبرته ‏ ‏أنها ‏ ‏جاءت إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏تزوره في ‏ ‏اعتكافه ‏ ‏في المسجد في العشر الأواخر من رمضان فتحدثت عنده ساعة ثم قامت ‏ ‏تنقلب ‏ ‏وقام النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقلبها ‏ ‏ثم ذكر بمعنى حديث ‏ ‏معمر ‏ ‏غير أنه قال فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم ولم يقل يجري . http://hadith.al-islam.com/Display/D...Doc=1&Rec=5196

هل تجد في هذا السياق أي علاقة بالسحر يا أستاذ زيوس ؟

يقول الإمام النووي في شرحه للحديث :
‏قوله صلى الله عليه وسلم ( إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم ) ‏
‏قال القاضي وغيره : قيل : هو على ظاهره , وأن الله تعالى جعل له قوة وقدرة على الجري في باطن الإنسان مجاري دمه . وقيل : هو على الاستعارة لكثرة إغوائه ووسوسته , فكأنه لا يفارق الإنسان كما لا يفارقه دمه . وقيل : يلقي وسوسته في مسام لطيفة من البدن , فتصل الوسوسة إلى القلب . والله أعلم . http://hadith.al-islam.com/Display/D...Doc=1&Rec=5196.

لذا البادئة التي وضعت بها مقدمة قضيتك المنطقية فاسدة بلا شك ؛ لأن الحديث لا يتحدث عن الإنسان حال وقوعه في السحر بل هو يتحدث عن حال الناس جميعًا المعرضين دومًا لوسوسة الشيطان ... فقولك أن الشيطان يجري في الإنسان مجرى الدم أثناء وقوعه في السحر هو كلام ليس له أي علاقة بغرض الحديث .
(4)
السحر في الكنيسة


يبدو أن سيادتك فهمت كلامي خطأ و ظننت أني اعترض على تصرفات الكنيسة مع من اتهمتهم بالسحر و الاستحواذ الشيطاني . و هذا غلط منك ؛ لأن غرضي كان توضيح كيف أن اللبس لديكم بين السحر و الاستحواذ الشيطاني قديم و متغلغل فيكم ، و ليس شيئًا طارئًا .

و حد الساحر هو ضربه السيف مع خلاف بين الفقهاء و لكنا لا نتدخل في هذا الخلاف ، إنما نقول ان تهمة السحر لا تُعرف إلا باعتراف الساحر و لا يجوز عقاب ساحر إلا بعد اعترافه ، أما إن لم يعترف فلا عقوبة خاصةً أن الشرع لم يضع شروط معينة لإثبات هذه التهمة على أي من البشر .

لهذا لم يقدم الرسول على قتل ساحره اليهودي ؛ لأن الإسلام لم يأت لعقاب الناس دنيويًا حسب بواطنهم ، بل العقاب الدنيوي يعتمد على الظواهر لا البواطن ... لذا لم يقدم الرسول على قتل المنافقين رغم علمه بهم ، بل اكتفى بعدم إمامة صلاة الجنازة عليهم . و كذلك لم يعاقب كل أصحاب الإفك لعدم ثبوت التهمة عليهم ... و الأمثلة في هذا اللون كثيرة و متنوعة .
(5)
الوقاية من السحر


ذكرت حديثان عن الرسول
وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : من قرأ آية الكرسي في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح وصح عنه أيضا صلى الله عليه وسلم أنه قال : من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه والمعنى والله أعلم : كفتاه من كل سوء .

و أنا لا أرى ما تراه أنت من كون الأحاديث تتحدث عن السحر ؛ فهو غير مذكور فيهما ، أليس كذلك ؟ أما عن سؤالك بخصوص :
فهل كان الرسول المسلم لا يقرأ أيه الكرسي أو أخر أيتين من سورة البقرة في ليلة حتى يتم وقايته من السحر ؟؟؟؟

فأنا تناولته في ردي السابق و قلت :
فإن قلت إن سحر الأنبياء ينافي حماية الله تعالى لهم ؛ فإنه سبحانه كما يحميهم ويصونهم ويحفظهم ويتولاهم ؛ فإنه يبتليهم بما شاء من أذى الكفار لهم ؛ ليستوجبوا كمال كرامته، وليتسلى بهم من بعدهم من أممهم وخلفائهم إذا أوذوا من الناس ، فإنهم إذا رأوا ما جرى على الرسل والأنبياء صبروا ورضوا وتأسوا بهم .

ألم تقرأ هذا الكلام ياأستاذ زيوس أم ماذا ؟ هل ابتلاء الأنبياء يناقض حماية الله لهم عندك ؟ ألم تقرأ قصة نبي الله أيوب ؟

ألا يقول سفر أيوب 16:11 " دَفَعَنِيَ اللهُ إِلَى الظَّالِمِ وَفِي أَيْدِي الأَشْرَارِ طَرَحَنِي " ؟؟ و يقول تفسير متّى هنري في تفسيره لهذه الفقرة ..
(Job_16:11): He hath turned me over into the hands of the wicked. They could have had no power against him if it had not been given them from above. He therefore looks beyond them to God who gave them their commission, as David did when Shimei cursed him; but he thinks it strange, and almost thinks it hard, that those should have power against him who were God's enemies as much as his. God sometimes makes use of wicked men as his sword to one another (Psa_17:13) and his rod to his own children, Isa_10:5. Herein also Job was a type of Christ, who was delivered into wicked hands, to be crucified and slain, by the determinate counsel and fore-knowledge of God, Act_2:23.
VI. That God not only delivered him into the hands of the wicked, but took him into his own hands too, into which it is a fearful thing to fall


هل تجيد الإنجليزية يا أستاذ زيوس أم أترجم لك ؟

يقول الإمام ابن القيم : " وأشد الناس بلاءً الأنبياء ، فابتلوا من أممهم بما ابتلوا به ، من القتل والضرب والشتم والحبس ، فليس بِبدْعٍ أن يُبتلى النبي صلى الله عليه وسلم من بعض أعدائه بنوع من السحر ، كما ابتلي بالذي رماه فشجه ، وابتلي بالذي ألقى على ظهره السلا وهو ساجد ، وغير ذلك ، فلا نقص عليهم ولا عار في ذلك ؛ بل هذا من كمالهم وعلو درجاتهم عند الله " . بدائع الفوائد (2/192)
(5)
فوائد من حديث السحر


نحن ندعو دومًا إخواننا المسلمين إلى أن يكون مستواهم العلمي في العلوم الدينية أعلى و أرقى من مجرد معرفة الردود على الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام ، فالرد على الشبهات من أسهل الأمور و خاصة مع شبهة السحر التي قتلها علماؤنا دحضًا و تفنيدًا . لذا كان من الضروري أن أفرد جزءًا من ردي على الأستاذ زيوس لتدبر المعاني الجليلة في هذه المحنة التي أصابت الرسول المعصوم و لنبدأ بسر الحديث كما رواه البخاري رحمه الله :
‏حدثنا ‏ ‏إبراهيم بن موسى ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عيسى بن يونس ‏ ‏عن ‏ ‏هشام ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏قالت ‏
‏سحر رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏رجل من ‏ ‏بني زريق ‏ ‏يقال له ‏ ‏لبيد بن الأعصم ‏ ‏حتى كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة وهو عندي لكنه دعا ودعا ثم قال يا ‏ ‏عائشة ‏ ‏أشعرت ‏ ‏أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه أتاني ‏ ‏رجلان ‏ ‏فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال أحدهما لصاحبه ما وجع الرجل فقال ‏ ‏مطبوب ‏ ‏قال من طبه قال ‏ ‏لبيد بن الأعصم ‏ ‏قال في أي شيء قال في مشط ‏ ‏ومشاطة ‏ ‏وجف ‏ ‏طلع نخلة ذكر قال وأين هو قال في ‏ ‏بئر ذروان ‏ ‏فأتاها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في ‏ ‏ناس من أصحابه ‏ ‏فجاء فقال يا ‏ ‏عائشة ‏ ‏كأن ماءها نقاعة الحناء أو كأن رءوس نخلها رءوس الشياطين قلت يا رسول الله أفلا استخرجته قال قد عافاني الله فكرهت أن أثور على الناس فيه شرا فأمر بها فدفنت ‏
‏تابعه ‏ ‏أبو أسامة ‏ ‏وأبو ضمرة ‏ ‏وابن أبي الزناد ‏ ‏عن ‏ ‏هشام ‏ ‏وقال ‏ ‏الليث ‏ ‏وابن عيينة ‏ ‏عن ‏ ‏هشام ‏ ‏في مشط ‏ ‏ومشاقة ‏ ‏يقال المشاطة ما يخرج من الشعر إذا مشط ‏ ‏والمشاقة ‏ ‏من مشاقة الكتان . http://hadith.al-islam.com/Display/D...Doc=0&Rec=8613 .

انظر عزيزي في كون الله أرسل ملائكته لفك السحر عن النبي و رفعه عنه و تأمل ! .. ووقع في مرسل عبد الرحمن بن كعب عند ابن سعد " فقالت أخت لبيد بن الأعصم : إن يكن نبيا فسيخبر , وإلا فسيذهله هذا السحر حتى يذهب عقله " ( طبقات ابن سعد 2/177 ) فانظر كيف حمى الله نبيه و شفاه و عافاه من السحر الذي كان غرضه إذهاب عقله .

و هذا الحديث من دلائل نبوة الرسول لأنه لو لم يكن مرسلاً من عند الله لما أرسل ملائكته لرفع السحر عنه ، يقول ابن حجر في الفتح :
‏قوله ( أتاني رجلان ) ‏
‏وقع في رواية أبي أسامة " قلت : وما ذاك ؟ قال : أتاني رجلان " ووقع في رواية معمر عند أحمد ومرجأ بن رجاء عند الطبراني كلاهما عن هشام " أتاني ملكان " وسماهما ابن سعد في رواية منقطعة جبريل وميكائيل .

ثم تأمل قول الملاك - في الحديث - عن حال الرسول أنه " مطبوب " ؛ فما سمي المسحور مطبوبًا إلا لكونه من نوعية الأمراض و العلل التي تصيب الإنسان و هذا تأكيد لما سبق أن قررناه من كون السحر مرضًا من الأمراض أو علة من العلل ، وفي حديث ابن عباس عند ابن سعد " مرض النبي صلى الله عليه وسلم وأخذ عن النساء والطعام والشراب , فهبط عليه ملكان " ( طبقات ابن سعد 2/177 ) فاقرأ كلمة " مرض النبي " و تأمل ! .. و كذلك قوله في آخر الحديث " فأما أنا فقد شفاني الله " .

هل تجدون في الحديث يا قرائنا الأفاضل أن هناك جني أو شيطان تحدث على لسان الرسول ؟؟ هل قرأتم في الحديث أن الملائكة أخرجت شيطانًا أو جنيًا من جسد الرسول ؟؟ فإن لم تجدوا - و لن تجدوا - فأخبروا الأستاذ زيوس أن يتوقف عن هذه المحاولات الفاشلة لفرض فهمه و قناعاته المسبقة على الحديث لعله يقنع .. لعله !

ثم انظر لأمانة علماء الإسلام في نقل الحديث و تدوينه رغم اعتراضات الملاحدة و المبتدعة عليه ، فلم ينكره أحدهم و إنما بينوا موضع اللبس في الفهم و وضحوا معنى السحر في الحديث و لم ينكروه أو يتحاشوه . قال المازري : " أنكر المبتدعة هذا الحديث وزعموا أنه يحط منصب النبوة ويشكك فيها , قالوا وكل ما أدى إلى ذلك فهو باطل " و بعد أن سرد كلامهم قال في ثقة : " وهذا كله مردود " .. بارك الله في علمائنا الربانيين .
(6)
ماذا تفعل لو كنت مكاني


تصور نفسك يا أستاذ زيوس عائدًا من العمل إلى المنزل ، و فجأة ظهر لك الشيطان من اللامكان و قال لك : " تعال معي ، أريدك أن تصحبني في جولة " .. ماذا سيكون رد فعلك كرجل مؤمن ؟

الطبيعي هو أن ترفض هذه الدعوة الشيطانية ، و قد تصرخ بصوت عال : " ابتعد أيها الشرير لأنه مكتوب كذا و كذا " ، و ربما قذفته بأي شئ ثقيل تبلغه يداك ، و ربما تجري في الإتجاه المضاد بعيدًا عن الشر و الشياطين ، هل سيخرج رد فعلك كرجل مؤمن عن هذه الاحتمالات ؟

و لكن يسوع كات له رأي آخر ؛ فالكتاب المقدس يخبرنا في إنجيل متى 4:5-8 أن الشيطان ظهر ليسوع و قدم له الدعوة " لتسلق الجبال " سويًا . و بدلاً من نهر الشيطان عن محاولته الفاشلة لإغوائه بالذهاب معه ، فإن يسوع قبل فعليًا دعوة الشيطان و ذهب معه في جولة " لتسلق الجبال " !!!! اقرأ هذه الفقرات يا أستاذ زيوس ...
Mat 4:5 ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ وَأَوْقَفَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ
Mat 4:6 وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى أَسْفَلُ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ فَعَلَى أيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ».
Mat 4:7 قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «مَكْتُوبٌ أَيْضاً: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ».
Mat 4:8 ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضاً إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ جِدّاً وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا

لا يخبرنا الكتاب المقدس عن أي نوع من المقاومة أو الاعتراض من جانب يسوع عندما ظهر له الشيطان و دعاه لاصطحابه ، لذا من المنطقي تمامًا أن نقول أن يسوع ذهب مع الشيطان بإرادته . أليس هذا ما نسميه استحواذ شيطاني يا سادة ؟

في هذه القصة المخزية نجد أن يسوع قد استجاب لنداء الشيطان و تبعه كوليّ أو رفيق سفر ... و هذا بالتأكيد أبشع من أن يكون واقعًا تحت تأثير السحر ثم ينجيه الله .. قارن هذا بما رويته لك يا أستاذ زيوس عندما جاء الشيطان لسيد المرسلين :
ففي الصحاح : قال أبو هريرة عنه " إن الشيطان عرض لي ".
قال عبد الرازق : في صورة هر ، فشد على يقطع علي الصلاة ، فأمكنني الله منه ، فذعتّه ، و لقد همت أن أوثقه إلى سارية حتى تصبحوا تنظروا إليه ، فذكرت قول أخي سليمان { قال رب اغفر لي و هب لي ملكًا لا ينبغي لأحد من بعدي } (ص : 35) فرده الله خاسئًا .
و في حديث أبي الدرداء عنه " إن عدو الله إبليس جاءني بشهاب من نار ليجعله في وجهي " ، و النبي في الصلاة ، و ذكر تعوذه بالله منه ، و لعنه له ؛ ثم أردت آخذه ، و ذكر نحوه و قال : لأصبح موثقًا يتلاعب به ولدان أهل المدينه . الشفا ( 2/142 )

و هذا الحديث الذي تحدث عنه القاضي موجود في 3 مواضع من صحيح البخاري و رواه مسلم في صحيحه و النسائي و البيهقي و الدارقطني في سننهم .

هل لاحظتم الفرق يا سادة ؟؟ نبي يقابله الشيطان فيمسكه و يوثقه و آخر يناديه الشيطان فيلبي النداء !!

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين




hossam magdy


اذا فاريدكم جميعا أن تقرأوا معى ما يقولة بولس ......

......................

(14فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ النَّامُوسَ رُوحِيٌّ وَأَمَّا أَنَا فَجَسَدِيٌّ مَبِيعٌ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ. 15لأَنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ مَا أَنَا أَفْعَلُهُ إِذْ لَسْتُ أَفْعَلُ مَا أُرِيدُهُ بَلْ مَا أُبْغِضُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ. 16فَإِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِنِّي أُصَادِقُ النَّامُوسَ أَنَّهُ حَسَنٌ. 17فَالآنَ لَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُ ذَلِكَ أَنَا بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ. 18فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ أَيْ فِي جَسَدِي شَيْءٌ صَالِحٌ. لأَنَّ الإِرَادَةَ حَاضِرَةٌ عِنْدِي وَأَمَّا أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى فَلَسْتُ أَجِدُ. 19لأَنِّي لَسْتُ أَفْعَلُ الصَّالِحَ الَّذِي أُرِيدُهُ بَلِ الشَّرَّ الَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ. 20فَإِنْ كُنْتُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ إِيَّاهُ أَفْعَلُ فَلَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُهُ أَنَا بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ. 21إِذاً أَجِدُ النَّامُوسَ لِي حِينَمَا أُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى أَنَّ الشَّرَّ حَاضِرٌ عِنْدِي. 22فَإِنِّي أُسَرُّ بِنَامُوسِ اللهِ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ. 23وَلَكِنِّي أَرَى نَامُوساً آخَرَ فِي أَعْضَائِي يُحَارِبُ نَامُوسَ ذِهْنِي وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ الْكَائِنِ فِي أَعْضَائِي. 24وَيْحِي أَنَا الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ! مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هَذَا الْمَوْتِ؟) رومية 7: 14-24

منقووووووووووووووول

أخوكم المجاهد..
والله المستعان

[sa3d]

أخي المجاهد
إفتح للمناظرة المنقولة موضوع جديد في منتدى المناظرات و أنقلها من هنا فليس هذا مكانها

[مـــحـــمـــود المــــصــــري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عزرا سيد أنا مسيحي , يبدو لي أن صيغة السؤال خطأ !!!!!!!!!!

(( هناك شخص يستخدم السحر في قضاء حوائج الناس والناس تقول انه خلقة الله فما المانع واخرون يقولون انه من فعل الشيطان فهو كفر ما رايك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟))

الطبيعي أن أي شيء موجود في الكون سيد مسيحي من خلق الله , , وأما الفعل فنحن قادرين عليه أنت تقول ان الله هو( خالق ) السحر : هذا طبيعي . فلولا أمر الله لما كان هناك سحر ولا حسد ولا شيء , أما ان كان الجن هو الذي فعل فطبيعي ولا خلاف . فالفعل متاح لاي شخص

فهناك العديد من شياطين الانس أمثال زكريا بطرس (أخرسه الله ) يقوم بفعل ما هو أٌقبح وأقذر من السحر فهو يعبد ربه في ال... حمام مثلا غير الكفر العلني الذي يقوم به كل يوم عيانا بيانا ولم يترك ربه هو شخصيا في حاله. دا غير رب العالمين طبعا , والكفر البيّن الذي يقوله صراحة في كل أقواله. وهذا مع أن الله هو نفسه خالق كابتن زيكو . فما هو رأيك ؟؟؟؟؟؟

أقصد من كلامي أن هناك شتان في المعنى بين الخلق والفعل . فالخنزير مخلوق وأنتم تقومون بالفعل الذي هو أكله ونحن لا نقوم بنفس الفعل لأن الله أنبئنا بما فيه وبحرمته. مع أن الله هونفسه خالق الخنزير.
فالخلق شيء والفعل شيء أخر

فالسحر كفر لما فيه .ويهودي ليس غريب عليه أن يقوم بهذا الفعل ليؤذي رسول الله عليه الصلاة والسلام, فكفار قريش لو علموا السحر لفعلوه هم أيضا . فاليهودي انما يريد أن يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أذى أقاربه قديما عيسى عليه السلام ,فالامر بالنسبة لهم ليس بالغريب. أما نسيت أنك أنت وأنا أممين وأي شيء يفعلونه بما فيه السحر لا مشكلة فيه .


أما إذا كان استفسارك على أساس انه كيف يُسحر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فالامر بسيط يا سيد مسيحي.

أما تؤمن أنت شخصيا أن مخلصك صلبوه اليهود وعذبوه ثم قتلوه فكيف وهو إالهك يفعل به هذا ( لا أريد الرد ) أن إضطهاد اليهود لعيسى عليه السلام ( وهو الامر الذي نتفق عليه أنا وأنت ) كان من الابتلاء ومن أساسيات الرسالة عليه, فأذوه وأضطهدوه وطردوه أيضا . فهذا من الابتلاءات ومن أساسيات النبوة والرسالة . فما من رسول أو نبي الا أوذي وعذب وطرد بل ومنهم من قُتل كيحيي عليه السلام , هل معنى أن يحيي عليه السلام قتل إذا فأنت لا تعترف به كنبي ( هو قتل ولم يسحر , يعني انتهى تماما ) ولكنك تؤمن به لأن دعوته ظلت باقية). ..... معنى أن هناك أمر خاطيء يفعله الناس لا يعني أن النبي أو الرسول الذي فُعل به هذا الامر ليس بنبي. لأنه ما من نبي الا وأوذي وطورد وعذب وأبتلاه الله بالمحن والامراض والعديد من الابتلاءات . فلا تقول كيف أن يهودي كافر يسحر رسول الله ؟ هو كافر يفعل ما يشاء وحسابه عند ربه والرسول مبتلى به عليه الصلاة والسلام .

ليس معنى أن نبي قام أحد الكفار بأذيته يعني أن الله لم يحمه فلو تتبعت سيرة الانبياء كلهم والرسل لما وجدت منهم أحد الا وفُعل به شيء من الاذى . فكل الأنبياء تعرضوا للأذى دون أستثناء فلماذا أتعب العالم أمر أذى الرسول ونسو باقي الانبياء والرسل ؟؟؟؟؟؟؟؟


أما بالنسبة لقولك من يستخدم السحر في قضاء حوائح الناس فنقول أنه خلقه الله فما المانع !!!!! . من أين أتيت بهذا الكلام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من قال أن أستخدام السحر في أي حال من الاحوال حلال لا مانع فيه . إذا كنت تقصد أن من يقول لا مانع هوو مسلم فأنت خاطيء ومن قال لك هذا الكلام كاذب وحاقد .
فلا يوجد في الاسلام شيء أسمه أستخدام السحر يوجد عندنا الرقي وما شابه . أما السحر نفسه فلا أعلم كيف تستخدمونه . أنما في الاسلام لا يوجد كلمة (( لقضاء حوائج الناس فلا مانع )) .
افتراء غير مقبول يا سيد أنا مسيحي إذا كنت تعني بالكلام أي شخص مسلم . أو فلتأتي بحالة واحدة حقيقية ودليل واضح إن وجدت. ولا تتعب نفسك , فلن تجد.

[sa3d]

جزاك الله كل الخير أخي محمود المصري

[الفيتوري]

مشكور يادكتور
لكن هو مش طالب حق لأنو واضح من المناظرة التي يأول فيها
هو فقط
يحاول يطلع شبهه واحده
لكن حرام يا عيني كل ماحاول
فشل

[مـــحـــمـــود المــــصــــري]

وإياك أخي سعد

وعلى فرض أخي فليهده الله , إذا كان هناك المزيد فليأتنا به هو ومن معه وان شاء الله نردها عليهم . ونسأل الله أن يهدينا وإياه الى صراطه المستقيم

[انا مسيحى]

اقتباس

مشكور يادكتور
لكن هو مش طالب حق لأنو واضح من المناظرة التي يأول فيها
هو فقط
يحاول يطلع شبهه واحده
لكن حرام يا عيني كل ماحاول
فشل

اريد فقط اعرف على اى اساس قولت هذا هو احنا ابتدينا حوار ده احنا لسه بنقول بسم الله الرحمن الرحيم

[sa3d]

العضو أنا مسيحي
هنا صفحة التعليقات و للأعضاء كامل الحرية في التعبير عما يجول في خاطرهم طالما أنه غير مخالف

[اللي بالي بالك]

علي فكره يا (انا مسيحي ) انا عارف انتا مين , انتا الحاوي مش كده .

[شبكة بن مريم الإسلامية]

بارك الله فيكم يا أخوان وانتقل الحوار الى صفحة جديدة بناء على تغير المناظر المسلم بناء على طلب العضو النصراني

هنا صفحة المناظرة
http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=4219
هنا صفحة التعليقات
http://www.ebnmaryam.com/vb/showthre...3816#post23816