مثل الدنيا والموت





ذكر عن بعض الصالحين أنه قال : رأيت في المنام رجلا وهو في برية وأمامه غزالة يجري خلفها وهي تفر منه ، وأسد كأعظم ما يكون خلفه وقد هم أن يلحقه والرجل يرد رأسه وينظر إلى الأسد فلا يجزع منه ، ثم يجري خلف الغزالة حتى لحق به الأسد فقتله ، فوقفت الغزالة تنظر إليه وهو مقتول ، إذ جاء رجل آخر قد فعل ما فعله المقتول فقتله الأسد ولم يدرك الغزالة ، فخرج آخر ففعل كذلك ، قال : فما زلت أعد واحدا بعد واحد حتى عددت مائة رجل صرعى والغزالة واقفة ، فقلت : إن هذا لعجب ! ، فقال الأسد : مم تعجب ؟ وما تدري من أنا ؟ ومن هذه الغزالة ؟ فقلت : لا ، فقال : أنا ملك الموت وهذه الغزالة الدنيا ، وهؤلاء يجدون في طلبها وأنا أقتلهم واحدا بعد واحد حتى آتي على آخرهم .

وقال صلى الله عليه وسلم :" الدنيا جيفة وطلابها كلاب ".

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته