أسباب الإجهاض التلقائي عديدة، من بينها :

1. وجود عيب أو تشوه تكويني في البويضة الملقحة أو الحيوان المنوي للزوج، مما يشوه الجنين منذ بدء تكوينه ويؤدي إلى موته، وبالت


الي، إلى إجهاضه، وهذا يشكل، حوالي 50% من الإجهاضات وأسبابه معروفه، ويحدث خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل .
2. وجود عيب وتشوه في الرحم عند الأم مثل انقسام الرحم إلى رحمين، وهو نقص في التكوين، ونسبته للأسف عالية في لبنان وسوريا نظرا لكثرة الزيجات بين ذوي القربى . وقد تسنى لي في يوم واحد معالجة سيدتين أصيبتا بإجهاض بسبب انقسام الرحم إلى قسمين، وهذه الحالة نادرة جدا، تقضي معالجتها إعادة تكوين الرحم أو إزالة الرحمين، ونسبة نجاح هذه العملية عالية إذا روعيت بعض الشروط الجراحية الدقيقة .
3. الاختلالات الهورمونية ، وهي كناية عن نقص في هورمونات التعشيش يؤدي إلى عدم اكتمال الحمل . وتنكشف هذه العاهة عند الأم بمجرد إجراء فحوص هورمونية للبول والدم تعطي بعدها الأدوية المناسبة .
4. بعض الأمراض الزهرية والتناسلية والفيروسية . مثل السفلس والكريب الشديد وذات الرئة والحصبة الألمانية، إذ إن كل هذه الأمراض تؤدي إلى إصابة الجنين وموته وإجهاضه .
5. الضربات واللكمات - ونحن الأطباء نعلق أهمية كبرى على الوقوع والصدمات لما تسببه من تعريض الحامل للإجهاض - وهذه تختلف تبعا لصحة الحامل ووضعها النفسي والجسدي . فمن الحوامل من تقع من مكان عال أو تصطدم سيارتها فتكسر رجلها دون أن يحصل لها إجهاض، ومنهم من تجهض بمجرد قيامها برحله طويلة في سيارة أو إثر تعرضها لخوف مفاجئ . وقد شاهدت حوادث إجهاض كثيرة ناتجة عن حزن ورعب وخوف بسبب الحوادث المؤلمة في لبنان . لهذا يوصي بعض الأطباء بعدم حمل أشياء ثقيلة وعدم ركوب السيارات إلى مسافات طويلة والابتعاد عن المناسبات المرعبة والمخيفة .