الفتنة بين الصحابة - الحلقة الثالثة

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الفتنة بين الصحابة - الحلقة الثالثة

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الفتنة بين الصحابة - الحلقة الثالثة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    143
    آخر نشاط
    29-04-2011
    على الساعة
    12:33 AM

    افتراضي الفتنة بين الصحابة - الحلقة الثالثة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ(12)
    صدق الله العظيم

    الحلقة الثالثة من (الفتنة بين الصحابة)
    حصار عثمان رضي الله عنه ومقتله

    قبل أن أبدأ انصح بقراءة الحلقة الأولى والثانية

    الحلقة الأولى
    نبوءة المصطفى بمقتل عثمان

    http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=32521

    الحلقة الثانية
    ابن سبأ يشعل نار الفتنة
    http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=33377

    والأن نبدأ الحلقة الثالثة

    انتهيت في الموضوع السابق عند هذه الحجج الدامغة البالغة التي أقامها عثمان رضي الله عنه على اثوار الموتورين المجرمين ، من الغوغاء والرعاع الذين خرجوا من الكوفة والبصرة والشام ومصر ، وهم لا يريدون إلا أن يعزلوا عثمان رضي الله عنه أو يقتلوه ، فما خرج القوم لله – جل وعلا- أبداً
    فكان من الواجب بعد ما أقام عثمان رضي الله عنه الحجة عليهم أن ينصرفوا وقد عرفوا الحق ولكنهم ما خرجوا للحق وإنما خرجوا والحقد الأعمى يغلي في قلوبهم ، وقد أعمى بصائرهم لا يريدون إلا عزل الخليفة أو قتله.
    ظن عثمان رضي الله عنه أن القوم بعد أن عفا عنهم وبين لهم الصواب ، أنهم سيعودون الى بلادهم بعد ما أخذ عليهم العهد أن يرجعوا وألا يشقوا عصا ، وألا يفرقوا جماعة المسلمين
    ولكن – كما ذكرت – ما خرج القوم إلا وقد خططوا ودبروا لقتل عثمان رضي الله عنه فبعدما انصرفوا من المدينة وعاهدوا عثمان رضي الله عنه على ذلك سرعان ما عادوا جميعاً على الرغم من اختلاف طرقهم التي سلكوها ليفاجئوا المدينة يوماً بحصارهم بيت الخليفة من جديد .
    سبحان الله ! كيف عاد أهخل الكوفة واهل البصرة واهل الشام واهل مصر في وقت واحد لتلتقي هذه العصابة المجرمة أمام بيت عثمان ؟!
    والمعلوم أن الطريق الى الشام يختلف تماماً عن الطريق الى البصرة وعن الطريق الى الكوفة وعن الطريق الى مصر ؟

    هذا سؤال لابد أن ننتبه اليه .

    والجواب : أن هؤلاء قد عادوا عبر مسرحية هزلية لا يجيدها إلا الأفاكون ، ادعوا من خلال هذه المسرحية الهزلية أنهم في طريق العودة قبضوا على رجل وقالوا : بأن هذا الرجل هو رسول من قبل عثمان رضي الله عنه الى واليه على مصر !
    وهذه اول أكذوبة فوالي عثمان على مصر هو : عبد الله بن سعد بن أبي السرح ، كان قد استاذن عثمان رضي الله عنه أن يركب اليه الى المدينة بعد ما سمع ما سمع فأذن له عثمان رضي الله عنه
    ففي الوقت الذي يزعم فيه المجرمون الكذابون أن الرسالة جاءت من عثمان رضي الله عنه الى واليه على مصر كان واليه على مصر في طريقه الى المدينة
    قالوا : بأنهم قبضوا على رسول أمير المؤمنين عثمان ! وقد أرسل معه عثمان كتاباً – أي : رسالة – بخطه وعليها خاتمه ،يامر فيها عثمان أميره في مصر – أي : عبد الله بن سعد بن أبي السرح – أن يقتل هؤلاء أو يصلبهم فأقبلوا بهذا الكتاب المكذوب ! وعادوا الى المدينة فاتوا علياً رضي الله عنه فقالوا له : ألم تر الى عدو الله – أي عثمان- كتب فينا بكذا وقد احل الله دمه ؟ - هكذا يحكمون في الحال – فقم معنا اليه ، فقال علي رضي الله عنه والله لا اقوم معكم . قالوا : فلم كتبت إلينا؟
    فقال علي رضي الله عنه : والله ما كتبت اليكم ! فنظر بعضهم الى بعض – وهذا يبين لنا أن هؤلاء ينقسمون الى فريقين : فريق خادع وفريق مخدوع وما اكثر المخدوعين فالفريق الخادع الذي يقود الحركة ، القائد الذي يدبر المؤامرة السوداء هو الذي يقود المخدوعين من السذج والرعاع الذين انطلقوا وراء هؤلاء ينعقون وراء كل ناعق
    والذي نظر ، كما يقول ابن العربي – رحمه الله : هو الفريق الثاني – أي الفريق المخدوع – فتركهم علي رضي الله عنه وخرج من المدينة فانطلقوا الى عثمان رضي الله عنه فقالوا له لقد كتبت فينا كذا وكذا فقال لهم عثمان الحيى الكريم : غما أن تقيموا اثنين من المسلمين – أي ليشهدا علي – أني كتبت هذه الرسالة الخطيرة أو يميني – فالبينة على من أدعى واليمين على من أنكر (أخرجه الترمذي والبيهقي ومسلم)

    تدبر هذا النص لتقف على الأكذوبة الكبرى فلقد نُسب كتاب مزور الى عثمان رضي الله عنه ونُسب كتاب مزور الى علي رضي الله عنه ونُسب كتاب مزور – كما سنرى - الى عائشة ؤضي الله عنها لتتم الخطة!!
    إن من اعجب العجب أن قوافل الثوار العراقيين التي كانت متباعدة في الشرق عن قوافل الثوار المصريين التي كانت في الغرب
    والتي أخذت طريقها لتسير بمحاذاة ساحل البحر الأحمر لتنزل الى خليج السويس ثم الى العريش فكيف التقت هذه القاوفل في وقت واحد عند باب الخليفة رضي الله عنه بعد ما سار كل فريق في اتجاهه؟!
    ولذا تدبر فقه وعبقرية علي رضي الله عنه فهو أول من فطن لهذه الخطة الخبيثة ولم لا ؟!
    وقد تربى علي في حجر المصطفى صلى الله عليه وسلم وكفى ؟!
    قال لهم رضي الله عنه : كيف علمتم يا أهل الكوفة ويا أهل البصرة بما لقي أهل مصر وقد سرتم مراحل ثم طويتم نحونا ؟! هذا والله أمر دبر بالمدينة !!
    استوعبتم – أيها الأحبة – هذه العبارات الخطيرة ! فلقد استأجر هؤلاء راكباً لينطلق الى الشام بحكاية هذه الرسالة المكذوبة التي أمسك بها أهل مصر
    وأرسلوا في الوقت نفسه رسولاً آخر الى أهل الكوفة والى أهل البصرة يخبرهم ما كان من أمر الرسالة المكذوبة على لسان عثمان رضي الله عنه ليرجع الجميع في وقت واحد ولتلتقي هذه العصابة المجرمة حول بيت الخليفة رضي الله عنه
    فقال الثوار العراقيون فضعوه على ما شئتم لا حاجة لنا في الرجل ليعتزلنا .أي فضعوا الكتاب على ما شئتم يعني فسروه كما تريدون
    لكن انظر الى ما خرجوا اليه أصلاً لا حاجة لنا بهذا الرجل ! هذا هو الهدف الذي من أجله خرجوا ولأجله التقوا!!
    وهذا تسليم واضح منهم بأن قصة الكتاب مفتعلة وأن الغرض الول والأخير هو خلع أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه أو سفك دمه الذي عصمه الله – جل وعلا- بشريعة نبيه صلى الله عليه وسلم
    هذا الحوار الذي دار بين علي وبين الثوار مجمع عليه في كل كتب السيرة والروايات وهو نص قاطع على ان اليد التي زورت الكتاب على عثمان وبعثت الى العراقيين لتخبرهم بذلك ولتطلب منهم أن يعودوا الى المدينة هي نفس اليد التي زورت الكتاب باسم وخاتم علي بن أبي طالب رضي الله عنه
    فالثوار – كما ذكرت – فريق خادع وهو القائد وفريق مخدوع وهم الكثرة وللأسف زور كتاب ثالث على لسان عائشة ، تُهيج فيه عائشة – أي : في الكتاب المزعوم – الصحابة على قتل عثمان رضي الله عنه!!!
    هل تتصور أن مؤمنة من أمهاتنا الفاضلات في زماننا تُهيج المسلمين على قتل عالم من أهل السنة ؟ فكيف بأم المؤمنين عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم التي ترعرعت في بستان الوحي وسمعت القرآن وحدها من فم نبيها صلى الله عليه وسلم؟!
    بل ما نزل جبريل بالقرآن أو بالوحي على زوج من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وهو في لحافها إلا في لحاف عائشة –أخرجه البخاري-

    فمن الضي يتصور – إلا وهو يحمل قلباً من أمرض قلوب أهل الأرض – أن عائشة رضي الله عنها تحثُ وتهيج الصحابة على قتل عثمان رضي الله عنه!!!
    وتدبر ماذا قال لها مسروق بن الأجدع – ومسروق تابعي كريم جليل من كبار التابعين المقربين الى عبد الله بن مسعود وحذيفة بن اليمان وعثمان رضي الله عنهم
    يُعاتب مسروق بن الأدع أم المؤمنين عائشة رضي الله عنهما ويقول لها : لقد كتبت كتاباً تؤلبين الناس فيه للخروج على عثمان ؟! – فأقسمت عائشة فسماً لم يقسم به أحد من قبلها قط- ماذا قالت عائشة ؟قالت أقسم بالله الذي آمن به المؤمنون وكفر به الكافرون ما كتبت اليهم سوداء في بيضاء كما أخرج ذلك ابن أبي شيبة وغيره وصححه الحافظ ابن كثير في تاريخه
    أخي : هل تتصور أن عالماً من علمائنا يكذب ؟ هذا مستحيل!! فمن يتصور أن أم المؤمنين عائشة تكذب ؟ ولصالح من؟!
    قفوا مع هذه الحقائق فلقد ذكرت – وأكرر : لا يجوز لأحد أن يتكلم في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا بأصول فإن الحديث عنهم يتطلب صحة العقيدة وأمانة النقل ودقة الفهم وإخلاص النية ونظرة فاحصة مدققة لأراجيف المغرضين والكذابين والوضاعين والمبطلين
    فعائشة تقسم وتقول " ما كتبت سوداء في بيضاء " أي ما خططت خطاً واحداً في ورقة
    قال الحافظ ابن كثير (في البداية) " وفي هذا دلالة ظاهرة على أن هؤلاء الخوارج قبحهم الله زوروا كتباً على لسان الصحابة الى الآفاق يحرضونهم على قتال عثمان"
    فاللعبة كلها لتشويه تاريخ أطهر الخلق بعد الأنبياء ولتزوير الحقائق ولتأليب الخلف على السلف ولتشويه حقبة من أحرج أوقات التاريخ الإسلامي حتى لا تصل الينا ناصعة البياض
    لابد أن ينطلق كل مسلم صادق من هذه الأسس ومن هذه الأصول ليعلم عمن يتكلم وفي تاريخ من يقرأ؟!إنه يتكلم عن القمم الذين قال في حقهم ابن مسعود رضي الله عنه"" إن الله نظر في قلوب العباد ، فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد ، فاصطفاه لنفسه ، فابتعثه برسالته ، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد ، فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد ، فجعلهم وزراء نبيه ، يقاتلون على دينه "
    رواه أحمد في "المسند" (1/379) إسناده حسن
    وقد ذكرت أن الله قد زكاهم وعدّلهم في مواضع كثيرة في القرآن وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد زكاهم وعدلهم وشهد لكثير منهم بالجنة وهو يعيشون في الدنيا بين ظهراني الناس ويالها – والله – من كرامة!
    فتدبر معي – أيها الأخ الحبيب الكريم – لتقف على هذه اليد الخبيثة التي زورت الكتاب على عثمان وزورت الكتاب على علي وزورت الكتاب على عائشة وزورت بعد ذلك على طلحة والزبير – رضي الله عنهم جميعاً
    والسؤال الخطير :- أين كان الصحاب – رضي الله عنهم – والثوار المجرمون الموتورون يحاصرون بيت الخليفة ؟
    والجواب : لقد كان عثمان إزاء هذه الأحداث الخطيرة التي ألمت به المثل الأعلى لما يمكن أن يقدمه الفرد من تضحية في سبيل أمته وفي سبيل الجماعة
    فلقد كان بإمكان عثمان رضي الله عنه أن يفدي نفسه بدماء الصحابة
    ما كان عليه فقط إلا أن يأمر الصحابة بل ما كان عليه إلا أن يتقبل رجاءهم في أن يذبوا ويدفعوا عنه وفي أن يحولوا بينه وبين هؤلاء الموتورين المجرمين
    لقد حاول كل الصحابة أن يفدوه ولكنهم لم يفلحوا ولم ينجحوا لماذا؟
    يقول عبد الله بن عامر بن ربيعة : كنت مع عثمان رضي الله عنه في الدار – أي في داره يوم أن قُتل – فقال عثمان " أعزم على كل من رأى أن عليه سمعاً وطاعة لي إلا كف يده وسلاحه فإنّ أفضلكم عندي غناء ، من كف يده وسلاحه"أخرجه ابن أبي شيبة وخليفة بن خياط وابن سعد بسند صحيح
    وعن محمد بن سرين قال : انطلق الحسن والحسين وابن عمرو وابن الزبير ومروان يحملون السلاح حتى دخلوا دار عثمان ، فماذا قال عثمان ؟ قال لهم – رضوان الله عليهم جميعاً " أعزم عليكم أن ترجعوا ، وأن تضعوا أسلحتكم ، وأن تلزموا بيوتكم " أخرجه خليفة الخياط ومن طريقه بن عساكر وانظر تاريخ الاسلام للذهبي
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال لعثمان " اليوم طاب الضرب معك يا أمير المؤمنين فقال عثمان : أعزم عليك لتخرجن الى بيتك يا أبا هريرة " أخرجه خليفة الخياط ومن طريقه بن عساكروابن سعد في الطبقات
    وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الله بن الزبير قال : قلت يا لعثمان يوم الدار : اخرج فقاتلهم ، فإن معك من قد نصر الله بأقل منهم ، والله قتالهم لحلال
    يقول عبد الله بن الزبير فأبى عثمان رضي الله عنه " أخرجه ابن أبي شيبة وابن سعد ومن طريقه بن عساكر
    واخرج أيضاً ابن أبي شيبة عن ابن سيرين قال : جاء زيد بن ثابت الى عثمان رضي الله عنه فقال يا أمير المؤمنين ، الأنصار بالباب ،فإن شئت أن نكون أنصار مرتين ، فأمرنا بالقتال ،أي مرة ينصرون فيها النبي صلى الله عليه وسلم ومرة ينصرون فيها عثمان ، فقال عثمان : أما القتال فلا
    وفي رواية : لا حاجة لي بذلك ، فكفوا " أخرجه ابن أبي شيبة وابن سعد ومن طريقه بن عساكر

    وروى ابن عساكر بإسنماده الى جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه انطلق وهو معتم بعمامة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع خمسمائة دارع من أبطال الصحابة وقال لأمير المؤمنين يا أمير المؤمنين ، إئذن لي أن أمنعك من القوم ، فإنك لم تحدث شيئاً يستحلون به دمك ، فقال عثمان : جزيت خيراً يا علي ، ما أحب أن يهرق دم بسببي " أخرجه بن عساكر

    وهكذا تجمع حول عثمان رضي الله عنه كثير من أبطال الصحابة من المهاجرين والأنصار وأبنائهم ليدافعوا ويذودوا عن أمير المؤمنين ؤضي الله عنه والله لو أذن لهم عثمان في الحرب لحاربوا دون عثمان رضي الله عنه
    يقول القاضي أبوبكر بن العربي – العواصم- رحمه الله وطيب أثره – في كتابه الماتع المهم في هذا الباب " العواصم من القواصم " إن عثمان مظلوم محجوج بغير حجة وأن الصحابة برآء في ذمته بأجمعهم لأنهم أتوا إرادته وسلموا له رأيه في إسلام نفسه "
    فعثمان رضي الله عنه قتل ، والصحابة برآء من دمه لأنه منع من قتال من ثار عليه وروى عنه أنه قال " لا أكون أول من خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته بسفك الدماء " فصبر على البلاء وأستسلم للمحنة وفدى الأمة بنفسه ودمه
    والسؤال الأخر : هل كان عثمان – ولو لم يأذن للصحابة بالقتال – عاجزاً عن الفرار الى الشام أو الى مصر أو الى بلد من البلدان لأي وال من ولاته على هذا المصر ؟؟
    والجواب :لا بل طُلب منه أن يفر ، لقد قال معاوية لعثمان رضي الله عنه :يا أمير المؤمنين ، أبعث اليكم جنداً – أي : من أهل الشام – ليقيم معك إن نابت المدينة نائبة أو إياك؟
    فماذا قال عثمان رضي الله عنه ؟ قال : أخشى أن أضيق الطرق والأرزاق بجندك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة – يا خالق عثمان سبحانك!!!

    فقال له معاوية : إذاً فاخرج الى الشام ، لا تبق بالمدينة ؟ فقال عثمان رضي الله عنه : والله ما كنت لأقبل جواراً على جوار رسول الله صلى الله عليه وسلم أبداً " تاريخ الطبري والبداية والنهاية وتاريخ الاسلام للذهبي

    إن عثمان رضي الله عنه قوي الإيمان ، راسخ اليقين ، كبير النفس ، وكان يعلم يقيناً أنه سيبتلى
    ألم يخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك ؟؟ألم يبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم على بلوى تصيبه ؟ألم يعاهد عثمان رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصبر إذا ما وقعت به الفتنة ؟
    الجواب بلى ، وهذه الفتنة قد وقعت فلتصدق الله يا عثمان ولتف بعهدك لرسولك وحبيبك رسول الله صلى الله عليه وسلم!!!!
    ففي مسند أحمد ومستدرك الحاكم ومصنف ابن ابي شيبة عن عبدالله بن حوالة الأزدي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " من نجا من ثلاث فقد نجا ، من نجا من ثلاث فقد نجا ، من نجا من ثلاث فقد نجا ، قالوا يا رسول الله ؟ قال " موتي ، وخروج الدجال ، وقتل خليفة مصطبر بالحق يعطيه " وهذا هو ما كان منه رضي الله عنه أخرجه احمد وابن شيبة والحاكم وصححه الألباني
    فلقد فدى عثمان رضي الله عنه الأمة كلها ونظام الخلافة بنفسه ، إذ لو تنازل عثمان لهؤلاء المجرمين لصارت سنة ، فكل عصبة مجرمة لا ترضى عن خليفة المسلمين أو عن أميرها ، تقوم عليه لتخلعه!!
    ولكن عثمان رضي الله عنه تمسك ، لا حرصاً على الكرسي ، فهؤلاء ليسوا من هذا الصنف
    ومما لا شك فيه أن عثمان بهذا الصنيع قدم أعظم وأقوى ما يفعله رجل صادق لأمة قلدته مقاليد الأمور

    لقد كان عثمان رضي الله عنه يعلم يقيناً أن هذه الفتنة ستقع وقد وافقه الصحابي الجليل عبدالله بن عمر رضي الله عنه ألا يخلع نفسه وعلى أن يصبر

    والحديث رواه أحمد في " فضائل الصحابة " وابن شيبة وغيرهما بسند صحيح عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه قال : قال لي عثمان وهو محصور في الدار ، وعنده المغيرة بن الأخنس رضي الله عنه : انظر ما يقول هؤلاء القوم ، يقولون : إخلعها ولا تقتل نفسك – يعني : أنج بنفسك واترك الخلافة
    فقال ابن عمر : يا أمير المؤمنين ، إذا خلعتها أمخلد أنت في الدنيا ؟
    - تدبر النصيحة الصادقة : يا أمير المؤمنين ، إذا خلعتها – أي : الخلافة – أمخلد أنت في الدنيا ؟ - قال : لا . قال : فإن لم تخلعها هل يزيدون على أن يقتلوك ؟ قال : لا ، قال : فهل يملكون لك جنة أو نار ؟ قال : لا ، قال ابن عمر : فلا أرى أن تخلع قميصاً قمصكه الله عز وجل فتكون سنة ، كلما كره قوم خليفتهم قتلوه ، حتى لا يقوم لله دين ، ولا للمسلمين نظام"
    - وأخرج الإمام أحمد بسند صحيح من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوماً وهو يجلس في بيت عائشة – رضي الله عنها : "إدعوا لي بعض أصحابي " فقالت عائشة : أبوبكر يارسول الله ؟قال "لا" قالت عمر ؟قال "لا" قالت :ابن عمك علي ؟ قال "لا" قالت :عثمان ؟قال "نعم"
    - قالت عائشة : فلما جاء عثمان قال "تنحي" فجعل يُسارًهً ولون عثمان يتغير ،فلما كان يوم الدار – أي :في اليوم الذي حاصروا فيه عثمان – وحُصر فيها قُلنا : ياأمير المؤمنين ألا نقاتل؟ قال :لا ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد الىّ عهداً وإني صابر نفسي عليه
    - هذا العهد كما هو معلوم وسأبين الآن – ألا يخلع نفسه أبداً من الخلافة ، حتى لا يكون هذا الأمر سابقة في تاريخ هذه الأمة
    - ومن الأحاديث الجميلة الموضحة لذلك ما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه أحمد في مسنده وابن ماجة في سننه والترمذي في سننه بسند صححه الألباني في سنن الترمذي وسنن ابن ماجة من طريق عائشة – رضي الله عنها – قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
    - "يا عثمان ، إنه لعل الله يقمصك قميصاً فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه لهم"
    - يقول النبي ذلك لعثمان ثلاث مرات
    - هل هناك أمر أصرح من هذا ؟ والرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى
    - وفي رواية "يا عثمان ، إنك مقتول مستش هد ، فاصبر صبرك الله ولا تخلعن قميصاً قمصكه الله عز وجل " يعني الخلافة
    - وأنا ورب الكعبة ألمس استجابة كريمة لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم لعثمان رضي الله عنه انعكست على أقواله وأفعاله ، من أول لحظة خرج فيها المجرمون لملاقاته
    - نعم ، استجاب الله تعالى دعاء نبيه صلى الله عليه وسلم فصبر الله عثمان صبراً تنوء عن حمله الجبال الراسيات!!
    - أوامر من النبي صلى الله عليه وسلم بالصبر وعدم القتال وعدم الأختلاع من الخلافة فصبر عثمان رضي الله عنه ولم يقاتل ولم يختلع ومنّ الله عليه بالشهادة !!!
    - وفي هذه الأحاديث التي ذُكرت دلالة واضحة على أن من قتل عثمان رضي الله عنه من المنافقين المجرمين بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم الصادق الأمين – الذي لا ينطق عن الهوى – وفي الليلة المقدرة في السنة الخامسة والثلاثين من الهجرة قام فصلى من الليل ما قدر الله له أن يصلي وقرأ من القرآن ما قدر الله – عز وجل – له أن يقرأ ، ونام فجاءه المصطفى صلى الله عليه وسلم في رؤياه وقال له صلى الله عليه وسلم " أفطر عندنا غداً يا عثمان " عند الطبري وابن الأثير عن ابي سعيد
    -
    - ورواه ابن ابي شيبة والحاكم وصححه واقره الذهبي – من حديث ابن عمر أن عثمان أصبح فحدث فقال "إني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام الليلة ، فقال " يا عثمان ، أفطر عندنا " فأصبح عثمان صائماً ، فقتل من يومه – رضي الله عنه

    وفي رواية أحمد بسند حسن أن عثمان رضي الله عنه قال /إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم البارحة في المنام ورأيت أبابكر وعمر ، وإنهم قالوا لي : أصبر فإنك تفطر عندنا القابلة – فأصبح عثمان صائما – ثم دعا بمصحف – مصحفه الذي يقرأ فيه ، الذي جمعه هو رضي الله عنه – فنشره بين يديه فقتل – عثمان رضي الله عنه – وهو بين يديه
    وفي زوائد فضائل الصحابة للإمام عبدالله بن الإمام أحمد بسند صحيح عن عمرة بنت أرطأة قالت : خرجت مع عائشة رضي الله عنها الى مكة في السنة التي قتل فيها عثمان – أي : خرجت للحج – تقول : وفي طريق عودتنا مررنا بالمدينة ، ورأينا المصحف الذي كان في حجر عثمان رضي الله عنه يوم قتل
    تقول : فكانت أول قطرة قطرت من دمه قد نزلت على قول الله تعالى في المصحف بين يديه :( فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ(137)البقرة
    قالت عمرة : فو الله ما مات منهم رجل سوياً (أخرجه عبدالله بن أحمد في الزهد وفضائل الصحابة وإسناده صحيح
    وعن محمد بن سرين قال : كنت أطوف بالكعبة فإذا برجل يقول : اللهم أغفر لي وما أظن أن تغفر لي . يقول : فتعجبت منه فقلت يا عبد الله ما سمعت أحداً يقول مثل ما تقول ! فقال الرجل
    إني كنت قد أعطيت الله عهداً لئن مكنني من عثمان بن عفان لأصفعنه!! فلما قُتل ووضع في سريره في البيت كان الناس يأتون ويصلون عليه وهو في بيته فدخلت أظهر أني أريد الصلاة عليه فلما رأيت أن البيت ليس فيه أحد ، كشفت عن وجهه فصفعته وهو ميت فيبست يدي – أي شُلت- قال بن سرين فرأيتها يابسة كأنها عود (أخرجه البخاري في التاريخ كما في البداية لأبن كثير مكتبة المعارف ومن طريقه بن عساكر
    وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : بينما عثمان يخطب إذ قام اليه رجل يُقال له جهجهاه الغفاري تناول عصا كانت في يد عثمان فكسرها على ركبته ، فرمي عن ذلك الموضع بآكلة
    وفي رواية : وصاح به الناس ونزل عثمان حتى دخل داره ورمى الله الغفاري في ركبته فلم يحل عليه الحول حتى مات (أخرجه البخاري وابن شيبة*
    وقال الحسن البصري " ما علمت أحداً أشرك في دم عثمان رضي الله عنه ولا أعان عليه إلا قُتل(أخرجه بن شيبة
    والمتتبع لأحوال أولئك الخارجين على عثمان رضي الله عنه المعتدين عليه يجد أن الله تعالى لم يمهلهم بل أذلهم وأخزاهم وانتقم منهم فلم ينج منهم أحد وهو سبحانه حسب المؤمنين
    فلما أصبح عثمان ، أمر الصحابة أن ينصرفوا وفتح باب داره وهو صائم وقد شد على نفسه السراويل وهو يعلم يقيناً أنه مقتول ويخشى لفرط حيائه أن تكشف عورته فشد على نفسه السراويل وفتح كتاب الله بين يديه وجلس يقرأ القرآن الكريم وهو ينتظر انقضاض المجرمين عليه في أي لحظة ، بل هو ينتظر ويرجو أن تقترب هذه اللحظة ، ليسعد بالإفطار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه أبي بكر وعمر
    وانقض عليه المجرمون الآثمون كالذئاب المسعورة ، فضربه الغافقي بحديدة معه ، والتفت الغافقي الى المصحف في حجر عثمان فضرب الغافقي المصحف برجله فاستدار المصحف دورة كاملة واستقر مرة أخرى في حجر عثمان لتخالطه دماء عثمان كما خالطت آيات القرآن دماء عثمان!
    أهؤلاء قوم خرجوا لله ؟ يضرب المصحف برجله ويدعي أنه خارج لله
    وها هو عثمان رضي الله عنه الصابر الأواب لم يقاوم ولم يتحرك من مجلسه بل ظل جالساً على كتاب الله كالطود الشامخ واستمر عثمان يقرأ كتاب الله – جل وعلا- فانقض عليه مجرم يقال له : التجيبي (هو رجل من بني سدوس يقال له الموت الاسود واسمه كنانة بن بشر- لعنه الله) فضرب عثمان رضي الله عنه ضربة آثمة ، فأصابت كف عثمان فقال له عثمان الحمد لله ، والله إنها يد خطت المُفصل وكتبت القرآن لرسول الله صلى الله عليه وسلم (أخرجه عبدالله بن أحمد في الزوائد وخليفة بن خياط في تاريخه وابن حبان وابن ابي داود في المصاحف والدر المنثور للسيوطي وابن عساكر )

    فلقد كان عثمان من كُتاب الوحي للمصطفى صلى الله عليه وسلم
    وجاء التجيبي مخترظاً سيفه فوضع السيف في بطن عثمان رضي الله عنه
    فجاءت زوجته الصابرة الوفية التقية النقية العفيفة الطاهرة :نائلة – رضوان الله عليها – لتفدي عثمان رضي الله عنه بروحها ودمها ونفسها فطعنها هذا المجرم فقطع يدها ولما جرت نظر الى مؤخرتها فقال : ما أعظم عجيزتها !! عليهم من الله ما يستحقون !
    كل هذا والخليفة صابر وهو الحيي الوقور ، إنه رجل جاوز الثمانين من عمره ،إنه زوج إبنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ،إنه صاحب بئر رومة ،وإنه مجهز جيش العسرة ،إنه جامع القرآن ، إنه كاتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم
    ألم أقل لكم إن الذي يؤلم القلب ويبكي العين ، بل ويدمي الفؤاد أن هؤلاء المجرمين الخبثاء في كل عصر وفي كل مصر يرفعون الحرب ويشعلونها على آئمة الدين وقادة الأمة باسم الإسلام
    باسم الإسلام يرفعون شعار :لله – تعالى – لصالح الإسلام ! للحرب على الإرهاب ! للقضاء على التطرف !
    إنهم يريدون أن يطمسون هُوية الدين تحت هذه الشعارات المضللة الخبيثة الكاذبة ولم يكتف المجرمون الخبثاء بهذا الأمر ،وإنما أبى ورعهم وزهدهم الكاذب أن يُدفن عثمان رضي الله عنه في مقابر المسلمين !
    هل تتصور هذا ؟!الى هذا الحد من الورع والزهد الكاذب الباهت المريض ، يقف هؤلاء ويمنعون تماماً أن يُدفن عثمان رضي الله عنه في مقابر المسلمين في البقيع ، وإنما دفن إبتداء خارج المقابر ثم بعد ذلك اتسعت البقيع وأدخلوا عثمان رضي الله عنه الى مقابر المسلمين ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم !
    إن مكمن الخطر أن تُعلن الحرب دوماُ على القيادة ؟ لقطع رأسها ولتحطيم أضلاعها باسم الإسلام ، ومن أجل الله تعالى !!

    والمصيبة الكبرى أن الأمر ينطلي على كثير من السذج والرعاع والغوغاء ، الذين يتبعون وينقادون لكل ناعق بالهوى والباطل والضلال
    فهؤلاء المجرمون غوغاء من الأمصار ، كما وصفهم الزبير رضي الله عنه(تاريخ الطبري*
    وهم نُزاع القبائل ، كما وصفتهم عائشة رضي الله عنها (المصدر السابق) وحُثالة الناس متفقون على الشر ، كما في ابن سعد في "الطبقات"
    وهم رعاع من غوغاء القبائل ، كما ذكر النووي في " شرح صحيح مسلم"
    وهم خوارج مفسدون ظالمون باغون معتدون كما قال ابن تيمية في "منهاج السنة"
    وهم رؤوس الشر والجفاء كما يقول الذهبي في " دول الاسلام"
    وهم أراذل من أوباش القبائل كما وصفهم ابن العماد الحنبلي في الشذرات
    هؤلاء هم قتلة عثمان رضي الله عنه ليس من الصحابة أبداً واحد منهم !! كما فصلت قبل ذلك
    وقد قُتل عثمان رضي الله عنه في ذي الحجة بالاجماع والجمهور على ان ذلك كان في يوم الجمعة لثمان عشرة خلت من ذي الحجة في السنة الخامسة بعد الثلاثين من الهجرة وهو ابن اثنين وثمانين سنة واشهر على قول الجمهور
    وقام نفر من الصحابة يوم قتله فغسلوه وكفنوه وحملوه على باب ومن هؤلاء : حكيم بن خزام وحويطب بن عبد العزى وابو الجهم بن حذيفة وينار بن مكرم الاسلمي وجبير بن مطعم والزبير بن العوام وعلى بن أبي طالب
    وصلى عليه جبير بن مطعم وقيل الزبير بن العوام وقيل حكيم ابن خزام وقيل مروان بن الحكم وقيل المسور بن نخرمة (البدايةو النهاية*
    ورجحت رواية في مسند احمد ان الذي صلى عليه هو الزبير بن العوام
    وكان عثمان رضي الله عنه أوصى اليه ودفن يوم السبت بين المغرب والعشاء في حش كوكب بالبقيع وكان عثمان قد اشتراه فوسع به البقيع
    أتوقف عند هذا القدر لأواصل الحديث – إن شاء الله تعالى – في الفصل القادم عن هذه الفتنة الحالكة السواد لأُجلي الحق من الباطل لنبرىء ساحة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في وقت تطاول فيه الأقزام على القمم!
    وإلا فورب الكعبة أنا أشعر بضآلة وحقارة أن يتقدم مثلي ليذب عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
    فأنا – والله – لا أرفع من قدرهم وإنما أرفع من قدري وقدركم بالذود عن حياضهم رضي الله عنهم
    لأنني أعلم علم اليقين قدر أصحاب سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وأعلم علم اليقين قدر نفسي فأنا لا أساوي حبة رمل وطئتها نعل عثمان رضي الله عنه وأسأل الله – عز وجل – أن يجمعنا بهم في جنات النعيم وان يتقبل منا ومنهم ومنكم صالح الاعمال ،إنه وليُ ذلك ومولاه







  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    08:13 AM

    افتراضي

    اقتباس
    وأسأل الله – عز وجل – أن يجمعنا بهم في جنات النعيم وان يتقبل منا ومنهم ومنكم صالح الاعمال ،إنه وليُ ذلك ومولاه
    اللهم أمين
    جزاكم الله خيراً اخي الفاضل eerree على النقل الطيب
    جعله الله في موازين حسناتكم
    متابعة ان شاء الله
    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

الفتنة بين الصحابة - الحلقة الثالثة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الدرس الثالث من دروس الفتنة بين الصحابة ( بداية الفتنة ) لاخيكم سمير السكندرى
    بواسطة سمير السكندرى في المنتدى منتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 08-11-2010, 05:12 PM
  2. الفتنة بين الصحابة - الحلقة الرابعة
    بواسطة eerree في المنتدى من السيرة العطرة لخير البرية صلى الله عليه وسلم
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 31-12-2009, 05:32 AM
  3. الفتنة بين الصحابة - الحلقة الثانية
    بواسطة eerree في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 17-10-2009, 08:29 AM
  4. الفتنة بين الصحابة 2
    بواسطة eerree في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-08-2009, 06:36 PM
  5. مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 22-11-2008, 10:57 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الفتنة بين الصحابة - الحلقة الثالثة

الفتنة بين الصحابة - الحلقة الثالثة