الضيف الحترم BoLtOn
واضح أنك لم تطلع على مشاركتي ودفاعي
أمامك موضوع خطير إما أن تقر بما فيه وتختصر على نفسك العناء ، وإما تفند بالدليل والبرهان ذلك الموضع وأن تقيم الحجة مدعمة بالعقل والنقل ( أي النصوص التي تثبت عكس ذلك )
فالسباب والشتائم سلاح كل ضعيف خاسر أو جاهل وغير عاقل
فعلى سبيل المثال ليس لك أن تستشهد بنصوص من كتابك وتتجاهل ما يناقضها من نصوص
كأن تقول أن رسالة يسوع هي رسالة المحبة والسلام وهذا هو الدليل
( احبوا اعداءكم.احسنوا الى مبغضيكم. 28 باركوا لاعنيكم.وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم.29 من ضربك على خدك فاعرض له الاخر ايضا.ومن اخذ رداءك فلا تمنعه ثوبك ايضا) لوقا 6/27
ثم تتجاهل أو تتغافل عن النصوص التي تتناقض مع ذلك كالتي يقول فيها
( لا تظنوا اني جئت لالقي سلاما على الارض.ما جئت لالقي سلاما بل سيفا. 35 فاني جئت لافرق الانسان ضد ابيه والابنة ضد امها والكنة ضد حماتها. 36 واعداء الانسان اهل بيته. ) متى 10/34
( جئت لالقي نارا على الارض.فماذا اريد لو اضطرمت. 50 ولي صبغة اصطبغها وكيف انحصر حتى تكمل. 51 اتظنون اني جئت لاعطي سلاما على الارض.كلا اقول لكم.بل انقساما. 52 لانه يكون من الان خمسة في بيت واحد منقسمين ثلثة على اثنين واثنان على ثلثة. 53 ينقسم الاب على الابن والابن على الاب.والام على البنت والبنت على الام.والحماة على كنتها والكنة على حماتها
) لوقا 12/49
الأخ الكريم - السيف البتار - حفظه الله ورعاه جاء بالنصوص التي استشهد بها من كتابك الذي تعتقد قداسته ، فلو كنت حقا صاحب علم وعقل ( وأنا أظنك كذلك ) لاستطعت أن تفند تلك النصوص دون تهجم ، فلربما هناك بعض النقاط غفل عنها الأخ الكريم ، فباستطاعتك أن تبين له أن كتب العهد القديم خاصة باليهود وأنها لا تعنيكم ، وأن المسيح عليه السلام لم يكن في ذلك الوقت كما أسلفت في مشاركتك
ولكنني أصارحك وأنصحك أن مثل هذا الرد يضر بعقيدتك ولا ينسجم معها ، لان ذلك يدل دلالة واضحة على أن المسيح عليه السلام وأن من جاء قبله من البشر ليس لهم علم بالأقانيم ولا بالثالوث ، أي أن انضمام يسوع للثالوث واعتباره احد الاقانيم جاء متأخر ، فتكون أنت بنفسك قد نسفت وأبطلت عقيدة التجسد أيضا
ولقد زعم بعض القساوسة أن الثالوث قديم ولكن الله لم يظهر ذلك لليهود وغيرهم لانهم غير مؤهلين لتقبل ذلك وفهمه ، وبذلك يكون يسوع منذ الازل اله أي أنه هو اله اليهود أيضا أي أن القرابين البشرية كانت تقدم إليه كما سبق ذكره ، لانه واحد من نفس فريق الثالوث ، هلا استمعت إلى الأب سيداروس عبد المسيح وهو يخبرك أن الله استأذن مريم أن تحمل فيه ، وأنه بعدما أذنت له قام داخل فى بطنها وفرش ونام وطلب أن لا يزعجه أحد خلال التسعة أشهر القادمة وإليك التسجيل
ضيفنا الكريم أرجو أن تعيد قراءتك للموضوع وأن تبحث وتتأكد من كل كلمة قبل أن تضع نفسك في موضع لا تحسد عليه ، كأن تكون جاهلا في عقيدتك ، فتلك مصيبة ، وأن تكون جاهلا بما في كتابك الذي تقدسه ، فتلك مصيبة أخرى , وان لا تملك في سبيل الدفاع عن عقيدتك وكتابك إلا الشتائم فتلك هي الطامة الكبرى
تقبل تحياتي
المفضلات