{{ ** نماذج الكمال الاعظم ** }}

[نضال 3]

إليك نماذج الكمال الأربع ....

في مريم وآسية، وخديجة وفاطمة الزهراء، وعائشة رضي الله عنهن أجمعين نماذج

الكمال لمن اقتدى بهن، أما وزوجا وبنتا. مراحل تمر منها المرأة في عمرها، تسلمها

مرحلة إلى التي تليها: بنت في بيت أبيها أو زوج في بيت زوجها أو أم مع أبنائها.
أما نموذج الكمال في آسية رضي الله عنها فسره في صبرها على أذى الزوج اللئيم،
واختيارها الله ورسوله والدار الآخرة، متحملة بطش فرعون الظالم لنفسه، ولها، و

لأمثالها من المؤمنين.
نموذج الأم الكاملة: في مريم العذراء الصالحة إبنة الصالحين نموذج لكل أم تنشد
الكمال.

مريم العابدة القانتة لربها في لزومها المحراب، مريم الطاهرة المصطفاة، مريم

المصدقة بكلمات ربها.

نموذج الصابرة: مثال الكمال في الصبر على دين الله عز و جل وطاعته لكل امرأة،

آسية زوجة فرعون، الزوجة الصالحة للزوج الكافر.

نموذج الزوجة الصالحة:

نموذج الكمال لكل زوجة، في خديجة وعائشة رضي الله

عنهما،

الزوجتان الصالحتان للزوج الأصلح رسول الله صلى الله عليه وسلم، الأولى

تعتبر السند المتين لزوجها والثانية المحبوبة، بشرتا بالجنة وبالسلام من ربهما عز
وجل



.نموذج البنت البارة: في فاطمة الزهراء مثال عال لكل ابنة تنشد الكمال، فاطمة

البنت البارة بأبيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاطمة الأقرب إلى قلبه، فاطمة التي

سادت نساء الجنة.

فإن الحضارات تموت ويبعث الخلق فرادى، وما يجدون عند مولاهم إلا ما قدموا.

ثم إن الله عز وجل يصطفي من الرجال عبادا، ومن النساء إماء: "وإذ قالت الملائكة يا

مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين" آل عمران الآية42. وإن

باب الكرم الإلهي مفتوح للمرأة كما هو مفتوح للرجل، وإن طاعته وعبادته والقنوت

إليه، والجهاد في سبيله، قربات تشرف بها المرأة والرجل معا، لأنها أعمال خالدة. إلى

هؤلاء الكمل والكاملات تشرئب أعناق المؤمنين والمؤمنات. وسيرا على خطاهم،

ونسجا على منوالهم، وسعيا لما سعين له

هل انحصر الكمال ؟ حين قال :

"كمل من الرجال كثير،

ولم يكمل من النساء الا اربعة .. مريم ابنه عمران و آسية بنت مزاحم امرأة فرعون ...

وخديجة

بنت خويلد .. وفاطمة بنت محمد "

"

هل معنى ذلك

الاستثناء توقف الكمال عند تلك النماذج المذكورة فقط، أم أن الأمر اصطفاء واختيار

إلى يوم الدين؟

إن في ذكر الرجال والنساء جنبا إلى جنب حكمة لتعليم كل امرأة منا أن الله عز وجل

كما يصطفي من عباده رجالا يصطفي كذلك نساء من إمائه. قال

"من عمل صالحا

من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة، ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا

يعملون" النحل الآية97. ""

إن كل واحدة من هؤلاء النساء مدرسة للكمال تتخرج منها أجيال وأجيال. وعلى من

تطلب الكمال أن تنتبه إلى أمور يلفت انتباهنا إليها الحديث المذكور منها:- إن الحديث

محفز للمرأة لتطلب الكمال فيكمل من النساء كثير.

- إذا كمل من النساء قليل في الأمم السابقة فنرجو من الله عز و جل أن يخرج من

أمة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الكثير من الكاملات عدد يباهي به رسول الله

صلى الله عليه وسلم الأمم من قبله، فالخير في أمته إلى يوم القيامة.

اسال الله العلي القدير ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا ...