بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
اما بعد فان من عظيم سفه من يدعى العلم من النصارى هو ان يدعى بعدم حجية الترجمات على التحريف
فاذا علمنا ان التحريف يشمل نوعين اما تحريف معنى واما تحريف لفظ فلابد لاى ترجمة ايا كانت ان تحمل نفس المعنى الذى تحمله النصوص فى المخطوطات الاصلية حتى لايقال عنه تحريف فان اختلف المعنى نكون قد فشلنا فى تبليغ النص كما يراد منه
هذا بغض النظر عما فى المخطوطات من اختلافات وتناقضات لاحصر لها لكن الحديث الان عن الترجمات
فهو بزعمه ان الترجمات ليست بحجة على المعنى فهو الان ينفى دلالتها على ايمانه فهل على كل انسان اذا ما اراد فهم نص ما كما اراد الرب ان يرجع الى المخطوطات كما يزعمون
بل وكثيرا ما يحتجون بأن الترجمات ماهى الا ان المترجم يعبر بأسلوبه عن النص
لكن السؤال ان اخطأ المترجم فى التعبير عن مراد الرب او عن حدث ما فأوحى بتعبيره هذا الى خلاف ما يراد من النص فهل نظل نحتج بترجمته ؟؟؟؟؟؟؟؟
ان الحديث عن تحريف الترجمات ليس عن تحريف اللفظ وهذا ما يجهله دائما كل من تكلم منهم فى هذه المسأله وانما يقصد بالتحريف هنا تحريف المعنى نضرب مثالا
Ps:84 6 عابرين في وادي البكاء يصيرونه ينبوعا.أيضا ببركات يغطون مورة (SVD)
Psalms:84 Who passing through the valley of Baca make it a well; the rain also filleth the pools.
{إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ} (96) سورة آل عمران [3:96] Al - imran The first House (of worship) appointed for men was that at Bakka: Full of blessing and of guidance for all kinds of beings:
أنظر إلى مدى ظلم القوم ولعبهم بالكتاب وبكلام الله .. أنظر كيف بدلوا وحرفوا حتى يلبسوا الحق بالباطل وهم يعلمون؟ يحاولون جاهدين أن يطفئوا نور الله بأيديهم والله متم نوره ولو كره الكافرون ... في النص السابق جاء لفظ Baca في النسخة الإنجليزية وهو اسم وليس له معنى في اللغة الإنجليزية, وفي هذا النص نبوءة واضحة عن الرسول صلوات الله عليه, فذلك النص يذكر اسم مدينة مكة التي وردت في القرآن بلفظ بكة ويذكر بئر زمزم ولكن القوم تعمدوا أن يحولوا كلمة Baca في الإنجليزية إلي العربية فترجموها وادي البكاء حتى تكون بعيده تماما عن معناها الأصلي

مثال اخر على اختلاف الترجمات اختلافا يقود القارىء الى ادراك معنى مخالف فكل ترجمة لها معنى اخر فعلى سبيل المثال ايضا ما اورده التاعب حفظه الله فى مدونته
في نص إنجيل يوحنا 7: 8 (أنا لست أصعد "بعد" إلى هذا العيد) , فإن الكلمة الْمُلَوَّنَة بالأحمر عليها خلاف بين مخطوطات الكتاب؛ هل هذه الكلمة ثابتة ومن أصل الكتاب؟ أم أنها كلمةٌ مُضَافَةٌ من قِبَلِ بعض الذين تلاعبوا بمخطوطات الكتاب المقدس ؟

قد يعتقد القارئ في الوهلة الأولى أن هذه المشكلة تافهة غير جديرة بالتقدير والاهتمام , ولكن عندما نقرأ سياق النصوص التي جاء فيها هذا النص، سنُدْرِكُ تمامًا مدى المشكلة الخطيرة التي نحن بصددها الآن ! .
عندما تقرأ الإصحاح السابع تجد أن ميعاد عيد المظال قد أوشك, وبحسب ترجمة الفاندايك المتداولة في مصر، تجد أن يسوع قال لإخوته في العدد الثامن: (أنا لست أصعد بعدُ إلى هذا العيد) أي أنه لن يذهب إلى العيد في هذا الوقت تحديدًا.. لذلك لا نستغرب عندما نجد يسوع قد صَعِدَ إلى العيد بالفعل في العدد العاشر.
ولكي تدرك أكثر أهمية كلمة "بعد" في السياق، سنُلْقِي بعض الضوء على أقوال المفسرين , منهم المفسر أنطونيوس فكري الذي بيَّن أهمية كلمة "بعد"، فقال: والمسيح يقول لإخوته: اصعدوا أنتم لتحتفلوا بالعيد كما تريدون، أنا لا أصعد بَعْدُ= أي: أنا لا أصعد الآن معكم، فهو صَعِدَ بعدهم، لكن لا ليُعَيِّدْ مثلهم، أو ليُظْهِرَ نفسه كما يريدون، بل صعد في الخفاء، فهو لا يستعرض قوته، ولا يريد إثارة اليهود، فَوَقْتُ الصليب لم يأتِ بَعْدُ.. ولاحظ دِقَّةَ المسيح، فهو لم يقل: أنا لن أصعد، بل أنا لا أصعد بَعْدُ= أي لن أصعد الآن. انظر كيف شدَّدَ على الكلمة مرتين في جملة واحدة، مما يدل على حِرْصِهِ الشديد على نَفْيِ تهمة الكذب عن يسوع.
أهمية كلمة "بعد"، لا يختلف عليها أي مسيحي يريد أن يَرُدَّ عن يسوع تهمة الوقوع في الكذب, فقد أورد آدم كلارك في تفسيره ردًّا على أحد أشهر مهاجمي المسيحية, بورفيري الذي اقتبس النص، ولكن في شكل آخر بدون كلمة "بعد", وعلى هذا الأساس اتُّهِم يسوع بالكذب فعلًا. يقول آدم كلارك: بورفيري يتهم سيدنا المُبارك بالكذب؛ لأنه قال هنا: أنا لن أصعد إلى هذا العيد، ولكنه فيما بَعْد صَعِدَ , وبعض المفسرين قد قاموا بضجةٍ أكثر من الـلازم , من أجل إصلاح ما رأوه تناقضًا. بالنسبة لي الأمر كله بسيط وعادي. سيدنا لم يقل , أنا لن أصعد إلى هذا العيد فحسب، لكنه قال: أنا لن أصعد بَعْدُ (ουπω ) أو : أن لن أذهب في الوقت الحاضر. كان الحل بسيطًا عند آدم كلارك! ولكن ماذا لو كان المسيح قد قال بالفعل: (أنا "لا" أصعد إلى هذا العيد) ؟ سيكون قد كذب بلا شك ! فأين الحقيقة ؟ هل كذب يسوع، أم لا ؟ ما هي كلمات يسوع الأصليه المدونة في إنجيل يوحنا ؟ هذا هو عمل الناقد النصي .
بنظرة بسيطة إلى الترجمات العربية المختلفة تجد الخلاف واضح للعيان ؛
[الفـانـدايك] اصعدوا أنتم إلى هذا العيد.أنا لست أصعد بعدُ إلى هذا العيد؛ لأن وقتي لم يكمل بَعْدُ.
[المبسطة] اذهبوا أنتم إلى العيد، أما أنا فلن أذهب إلى هذا العيد الآن؛ لأن وقتي لم يَحِنْ بعدُ.
[الإنجيل الشريف] اذهبوا أنتم إلى العيد، أنا لا أذهب الآن إلى هذا العيد؛ لأن وقتي لم يأتِ بَعْدُ.
[ترجمة الحياة] اصعدوا أنتم إلى العيد، أما أنا فلن أصعد الآن إلى هذا العيد؛ لأن وقتي ما جاء بَعْدُ.
[الترجمة اليسوعية] اصعدوا أنتم إلى العيد، فأنا لا أَصْعَدُ إلى هذا العيد؛لأن وقتي لم يَحِنْ بَعْدُ.
[العربية المشتركة] اصعدوا أنتم إلى العيد، فأنا لا أصعد إلى هذا العيد؛لأن وقتي ما جاء بعد.
[البولسية] اصعدوا أنتم إلى العيد؛ وأما أنا، فلستُ بصاعدٍ إلى هذا العيد؛لأن وقتي لم يتِمَّ بعدُ.
[الاخبار السارة] اصعدوا أنتم إلى العيد، فأنا لا أصعد إلى هذا العيد؛لأن وقتي ما جاء بَعْدُ.

هناك أربع ترجمات عربية تجعل يسوع صادقًا, وعددٌ مساوٍ من الترجمات تجعل يسوع كذَّابًا, فمن أين جاء هذا الخلاف ؟! وأي النسخ تحمل الحقيقة ؟ هل هي التي تجعل يسوع كذابًا ؟ أم التي تُنَجِّيه من تهمة الكذب ؟


فـأى المعنين هو صحيح الترجمات التى بها كلمة بعد ام الترجمات الاخرى هذا بصرف النظر عن المخطوطات الاصلية فالمخطوطات ايضا بها نفس الاختلاف لكن لنفرض جدلا ان المخطوطات جميعها متفقة فى صياغة واحدة للنص اذا ونحن الان بين ترجمتين تحمل معنين مختلفين فأى الترجمتين نأخذ بها ؟؟؟؟؟ واذا اعترفنا بأن احداهما معناها مخالف للنص الاصلى فلما الابقاء على الترجمة المخالفة واعتبارها ترجمة معترف بها ؟؟؟؟؟؟

هذا بغض النظر عما بين الترجمات من زيادة نصوص فى ترجمات واختفائها فى ترجمات اخرى ولا ادرى ما دخل الترجمة فى حذف نص او نصوص كاملة او كلمة كالتى تعرضنا لها على سبيل المثال انا لست اصعد بعد